مشاهدة النسخة كاملة : ديوان الشاعر ماجد الملاذي
ماجد الملاذي
11-03-2007, 10:13 PM
ذكريات
قد فاض بي شوقي لَهُنَّه
فعدَوت أخطب ودَّهُنَّه
-
هاجت بي الفرسُ الجموحُ،
وقطّعتْ كلَّ الأعنَّة
-
ورَمَت خيالي في
أتون قدودِهنَّ وحسنِهِنَّه
-
وأويتُ للماضي ، لعلّ
الذكرَ يجمعني بهنَّه
-
* * *
زمناً ... أضاعََ بي الصوابَ
.....جمالـُهًنَّ .. وَ عِطْرُهُنَّه
-
* * *
هل تشفعُ الأشواق لي
أني أراوح عندَهنَّه
-
أو تغفرُ الأيام لي
ما كان يجمعني بِهِنَّه
-
قدْْ فزْنَ في كلّ المواقِع
في الغرام.... بلا أسِنَّه
-
ما أمتعَ الحربَ التي
قامتْ ولم تقعدْ بِهِنَّه
-
نظرات العتاب التي علقت بعينيها ، أشعرتني بفداحة خطأ خيالي الجامح ..
فقلتُ مستدركاً : القصيدة لم تنته .
وكتبت :
-
أنا لستُ أبخسُ ( في الغرام)
حبيبتي من بينِهنَّه
-
فحبيبتي ليستْ من
التاريخِ ، ليستْ مثلَهُنَّه
-
فازتْ بقلبي منذُ أنْ
كنّا نقاطاً في الأجِنَّه
-
هي في ضميري ، منحةُ
الرحمن ، ملءَ القلبِ... مِنَّهْ
-
* * *
أين الجمالُ جمالُهن ،
إذا بَدَتْ ؟ بل أينَهنَّه
-
تخبو النجومُ إذا تراءى
الصبْحُ ، يغسِلُ قدرََهُنَّه
-
* * *
ماجد الملاذي
20-03-2007, 08:52 AM
لا تقربي مني
-
-
لا تقربي مني ، فلست من الألى
يتبجحون ويقطعون عهودا
-
إنِّي صَمودٌ في العهود ، وإنَّما
ـ في مثلِ حسنِكِ ـ لا أطيقُ صُمودا
-
إني ابتنيت من الوفاءِ . . . يُقالُ أنّي
قدْ خُلِقتُ مصَحَّراً . . . جُلمودا
-
أَرِدُ المواقعَ ، ليس يُرهِبني الوغى
وأدورُ أطعنُ . . : فارساً صنديدا
-
أَنا قد وعَدتكِ أنْ تظلَّ صداقتي
لكِ في الذُرى . . . لا تستبيحُ حُدودا
-
لكنَّ مثلَكِ . . . يا صَبيَّةُ ، لا أرى ،
في القربِ مِنْها ، منْ يظلُّ رَشيدا
-
هذي النفائسُ ، شُيِّدتْ من ليلكٍ :
يزهو على دنيا الجمال .. فريدا
-
وفمـاً : كأنغامِ الملائكةِ التي
جـاءَتْ تسبِّحُ ربَّهـا المعبودا
-
* * *
قلبي شغوفٌ بالجَمال . . ترَيهِ إنْ
ورَدَ الفُتونَ : متيَّماً . . . وودودا
-
إنِّي صَمودٌ في العهود ، وإنَّما
ـ في مثلِ حسنِكِ ـ لا أطيقُ صُمودا
-
* * *
لا تقرَبي منِّي بنيّةُ . . . واجْعَلي
بيني وبينَك ، إنْ جلستِ : ورودا
-
* * *[/SIZE]
ماجد الملاذي
24-03-2007, 10:33 AM
قلب الأم
كَمْ عشِقْتُ الحسنَ في وجْهٍ ، وَ كَمْ
صغْتُ في المُهْجةِ حُلْماً مِنْ عَدَمْ
ليسَ ذاكَ الوجْدُ وَجْداً ، ربَّما
هوَ بعضُ اللغوِِ أو بعضُ الزَّعَمْ
لي قلبٌ عاثِرٌ في حُبِّهِ
عاشَ بينَ الغيدِ لا يَرْعى الذممْ
لهُ مِنْ أهوائه في كلِّ وجهٍ
بارعِ الحسنِ لهيبٌ مضْطَرِمْ
خيــَّم الموتُ على أحلامِهِ ،
فهوتْ أحلامـُهُ ، إلا حـُـلُمْ
معْلَمٌ ، صرْحٌ . . . عزيزٌ في العُلى
يتحدَّى العُمْرَ كالطَودِ الأَشَمْ
ساحرُ القولِ.. رقيقٌَ ملْهمٌ
مرهَفُ الحِسِّ .. حنونٌ كالنَغَمْ
سألوني مااسمُها .. ؟ كيفَ الذي
ينظِمُ الألحانَ ينْسى ما نَظَمْ
كيف تهوى حيثُ لا حُبَّ... ولا
ملْمحٌ في الأفقِ.. عن شئٍ.. يَنُم
صفْ لنا ذاكَ الذي أحببتََهُ
وَصِفِ الوجدَ الذي فيكَ احْتَدَم
هكذا قالوا .. فيا أهلَ الهوى
إِنَّ سرَّ الحبِّ في تِلكَ القِمَم
* * *
كيفَ لا أَعشقُ منْ في سِرِّهِ . .
تُشْرِقُ النُعماءُ في كلِّ النِعَمْ ؟
كيف لا أَذكُرُ من في ذِكرِهِ
تزدَهي الأَجيالُ ، تسْتََهدي الأُمَمْ ؟
كيف لا أَلْثُمُهُ ؟ ما فتِئــتْ
روحُهُ تُشْبِعُني . . لثْْماً وضَمْ . .
* * *
هو قلبُ الأمِّ ، فاعْجَبْ للـَّذي
نورُهُ القُدسيُّ من لَحْمٍ و دَمْ
* * *
ماجد الملاذي
10-10-2007, 08:23 PM
أخي في القدس
أخي العربيّ في القدسِ :
ألم تسمعْ ...؟
أما بلَغَتْكُمُ الأنباءْ ؟
بأنّ فطاحلَ الزعماءْ....
وأنَّ أكابرَ الحكامِ..
من عجَمٍ وأعرابِ .
و كلَّ رموزِنا النكراءِ :قد أسموك إرهابي...
* * *
ألمْ تسمعْ ؟
أما بلغتكمُ الأنباءْ ..؟
بأنّا قد بدأنا اليومَ ..
نقطفُ موسمَ الخيبه .
نهلنا في مدارسنا ،
تنادَينا .. وهرولنا ...
ووقعنا …. ووثّقنا ....
وبوّبنا مخازيَنا ،
فأعدمناكْ !
وأثبتْنا بمحضر جلسةِ الإعدامِ :
أن الحرَّ إرهابي .
وأن حصانَنا العربيَّ إرهابي .
وأن جميعَ من في المسجدِ القدسيِّ
إرهابي .
وأنَّ الحقَّ إرهابي .
وكلَّ مدافعٍ عن عرضهِ ،
عن مالهِ ،
عن أرضهِ ،
عن أقدسِ الحرماتِ : إرهابي .
وأنَّ الماردَ العربيَّ :
إرهابي .
وأعدمناكْ ..
أشْهَدْنا على الإعدامِ كلَّ الناسْ ،
ووقّعنا ونحن بكامل وعيـِنا النذلِ :
على الإعدامْ .
وأسلمْنا إلى القوَّادِ :
كلَّ مرابطِ الخيلِ
* * *
ألم تسمع ؟
بأنا قد مسحنا اسمَ العروبةِ ....من دفاترنا .
شطبنا اسمَ الفلسطينيِّ والعربيِّ … والإسلامَ ..من قاموسِ غفوتِنا .
وألغينا نصوصاً من كتابِ الله .
كي لا يغضبَ الشيطانْ .
وباتت لعنةُ الإرهابِ :
لحناً في مقاهينا
* * *
ألم تسمع بأنك صرت كابوسا ،
وشكلاً من مآسينا .
وأنك لم تعد حرفاً
يُقال بحضرةِ السلطانْ .
وأنك لم تعدْ منا ، ولا فينا .
وما عادت شؤونك في العلى شأنا .
ولا عادت همومُك جزءاً من قضيتنا .
ولا عادت لكل حياتنا معنى .
ولا عادت شؤون العُرْب والإسلامِ :
شيئاً في مسيرتنا .
فلن نرضى بأنْ يُغتالَ -بعدَ اليوم – مغتصِبٌ.
ولن نرضى
بمن عادى لصوصَ الأرضِ والعرضِ .
ولن نرضى بمن يقضي :
شهيدا في ربى القدسِ .
ولن نرضى بمن يغتالُ بالأحجارِ :
وحشاً في مدينتكم …
ومن يغتالُ بالأقوال:
قرداً في مدينتنا
* * *
لقد قلنا:
ونحن نتيه في فيضٍ من القشُبِ،
و كاملِ وعينا العربي :
بأنّك لم تعد منّا ….
وأنّ عليك أن تُسبى...
وأنْ تُصلب....
لأنّك ألفُ إرهابي
* * *
أخي في القدس :
صدقاً :
إنّنا نُغتالُ كلَّ صباحْ ،
بسكّين تقطّعنا ...
بسيفٍ يقطع الأحشاء.... كلَّ صباحْ .
فنحن هنا كما اللاشيء …..
كالأشباحْ .
قد جفّت مآقينا ،
وأنستْنا صروفُ القهرِ
كيف نكون أحرارا
* * *
أنا منكم .
وحاشا أن تكونوا قطعةً منّا .
فنحن حثالةُ التاريخ :
نقعدُ هاهنا صمّاً ،
ونرزح في قيود الوهم والأهواءْ .
ونُدفَنُ في الثرى بكماً ،
رهينةَ رغبةِ الشيطانْ
* * *
أخي في القدسْ :
أنا منكمْ
وليس إباؤكم منّي ..
وحاشا أن يكون فخارُكم منّي .
فلستم في مراقي مجدكم منّي .
ولستم في علا آمالكم منّي .
أنا وهمٌ...... أنا نَكِرهْ .
جبانٌ ، لا أحب الموت مثلكُمُ .
بقايا حالمٍ يقتاتُ من كينونةٍ قذرهْ
* * *
أقبّلكم
أقبّل في وجوهكمُ :
ترابَ المقدسِ الدامي .
وأدفن في فخاركمُ :
ذلّي وآلامي .
فضمّوني !
أناشدكم بكل الحب :
أن أرقى إليكم ... في مسيرتكم .
أقبّل : وجهَ قافلةٍ ...تسافر خلفَ قافلةٍ … تسافر خلف قافلةٍ
لتقضيَ في رحابِ القدس ،
مؤْثرةً جوارَ الخالق الباري
وتحرقُ في مآثرها :
كتابَ الخزي والعارِ
* * *
أخي في القدسْ
صمدتم .. وحدَكمْ ..
في قلب ملحمةٍ من الغضبِ ،
تنوءُ بحملها الأنواء .
حجارتُكم :
تسامي باسمكم قدري .
فضمّوني ...أغيثوني ...
أودّ لو انني منكم ،
لأرمي مثلَكم حجراً كما ترمونْ .
وأقضي ... في ذرى حطين : حراً مثلما تقضون .
وأغْمِدُ في غدي المصلوبِ سيفاً :
نصلُه المسلولُ شيءٌ من كرامتكم .
. . .
أنا منكمْ
رموزُ كرامتي منكمْ....
بقايا نخوتي منكمْ.....
فضمّوني :
لعلّ الله يقبلني شهيداً في قوافلكم
* * *
ماجد الملاذي
14-10-2007, 06:25 PM
نسَّقْتُ ورودَكِ
.
.
نَسَّقْتُ ورودَكِ سيِّـدتي
كقصيـدةِ شعــرٍ غزَليَّهْ
.
يختالُ الفـُــلٌّ بها كالأنــجم
في المملكــة القمريَّهْ
.
والليلكُ يبـــرقُ في أنحــاءِ
البـــاقةِ مثــلَ الجنيـَّـهْ
.
وزهـــورُالنرجسِ ترقصُ من
شغفٍ : بثيابٍ غجـــريَّهْ
.
* * *
ملهوفاً كنت أخطط
خوض وكسب معارك وديه
.
كانتْ تحملُني عينـاها
لبيوتِ العشـقِ السرِّيَّه
.
فتـولاني خــوفٌ : من أن
أقضي بسهـــام عسليـَّـه
.
وأموتَ شهيداً في الجوزاءِ
مُحِباً مااعتمد وصيّه
.
فرجوت الله بأن أحيـا
مابقيت في العمـرِ بقيّهْ
.
في رفقةِ أجملِ فاتنة
غيداءَ... نحلق برويّهْ
.
ونظل نطيــر .. ندور .. نزور
بلاد الحـبِّ الأزليــّهْ
.
ونحوّم خلفَ حدودِ الكـونِ..
وخلفَ تخومِ الأبديّهْ
.
نلقي المرساةَ بخلجانٍ
ومحـــــلاتٍ لامرئيــّــهْ
.
***
أخذَتْ باقتَها ، تحملُها
أجنحةُ الحبِّ السحريّهْ
.
ومضتْ تردِفُها لحبيبٍ
بتحيـــَّــة شـــــوقٍ قلبيـّـهْ
.
راحتْ .... لم تنبسْ لي شفةً
في همسةِ شكـــرٍ عبثيـّـهْ
.
لم تقطفْ لي بسمةَ عطفٍ
أو وردةَ حـبٍ جـــوريّه
.
ذكرى للقاءٍ ... تُنْسجُهُ
أحلامُ العشقِ الورديــّـهْ
.
* * *
فعلمتُ بأنّي كنتُ أدنــْدِنُ
نغمــةَ حبٍ منسيـــّـهْ
.
* * *
ماجد الملاذي
15-10-2007, 12:17 PM
[CENTER] النشيد
نحنُ أشبالٌ نُسامي في الخُطى نَهْجَ الجُدودِ
نَهْجَ أبطالٍ بَنَوا صَرْحَ المَعالي والعُلا
في مَراقي العلمِ والأمْجادِ نَمضي كالأسود
نَتَحدّى الأمسَ والحاضرَ والمُستقبَلا
نقتدي بابنِ الوليدْ
ننْضُدُ المجْدَ التليدْ
في بِناءِ الوطنِ
* * *
نهجُنا نهْجُ الحبيبِ المصطفى خيرِ الأنامْ
نرتقي المجدَ اعتداداً وسلاماً وبُطوله
في رياضِ الخير والإيمانِ نَزْهو بالنِظامْ
فشعارُ البيتِ ايمانٌ وعلمٌ ورجولهْ
وسلاحُ العقلِ أَجْدَى
شامخاً : عِلماً وجَدّا
في سبيلِ الوطنِ
* * *
في هَدِيْ القرآنِ ، نَحيا ، وبِمَجْدِ العَرَبِ
نَمْلأُ التاريخَ والدنيا اعتزازاً ورَشادا
ومِنَ الأرْياضِ نَحْدو (بالزهورِ النُجُبِ)
سائلينَ اللهَ أنْ يحفظَ بالأمنِ البلادا
نزدَهي عقدَ لآلي
صرحَ علمٍ في الأعالي
من صُروحِ الوطنِ
* * *[/CENTER[/frame]]
ماجد الملاذي
17-10-2007, 10:01 PM
اشتهت أمي حبّة فراولة قبل أن تلدني...
هكذا قالت[/COLOR][/SIZE] طوبى لها
.
.
طوبى لها ... إذْ تستطيبُ وتشتهي
تنهى .. وتأمرُ .. دونَ أمرٍ أو نَهي
..
.
سبحانَ منْ قَسَمَ الفراولةَ التي
رغِبَتْ... إلى نِصفين في الثغرِِ الشهي
.
. ورمى فؤادىَ في أتونِ محاسنٍ
مجنونةٍ ...و بقدِّها .... الغرِِّ... البهي
.
. ,وكسى المحاسنَ : لؤلؤاً في نرجسٍ
يصفو به ثوبُ الجمالِ ... ويزدهي
..
* * *
صبراً... سأرصفُ بالمفاتن معلماً
لجمالِها : وأظنّني ... لن أنتهي
..
* * *
ماجد الملاذي
21-10-2007, 04:10 PM
جاءت تسألني عن أخيها
.
.
أقبلتْ تسألني عن فاتنٍ
مشرقِ الوجهِ.. جميلِ الطلعةِ
.
سابلِ الشعر ، رقيقٍ ، ناحلٍ
ساحرِ الأوصافِ ، كاللؤلؤةِ
.
سامقٍ : ينسابُ في أحداقِهِ
بارقٌ كالشمس .. إنْ أشْرَقَتِ
.
وعلى الخدين تصحو فلّةٌ
بشذى العطرِ... وسحرِ البسمةِ
.
أسبَغَتْ فستقةٌ والناعسات الحــورُ
في الوجه : اكتمالَ الخِلقةِ
.
هو مثلي طالبٌ ...يصحبُني
كلَّ يومٍ ..في طريق العودةِ
.
* * *
هكذا قالتْ . فيا أهلَ الهوى :
هل رأيتُم من فتى ، مثل التي
.
هي كالمرآةِ .... سبحـــانَ الذي
يقسمُ الفتنةَ بينَ الإخوةِ
.
* * *
ماجد الملاذي
27-10-2007, 01:22 PM
مليكة حسنٍ أرى ... أم ملَكْ
.
.
أَليسَ منَ العدلِ أنْ أسْألكْ :
مليكةَ حُسْنٍ أرى أمْ مَلَكْ
.
سَلَبْتِ الفؤادَ بأغيدِ قدٍ
بهيجِ المفاتنِ .. ما أجملَكْ
.
فرِفْقاً بمنْ قد مَلَكْتِ الزِمامَ
بهِ.... مثلَ إعْصارَ يذْرو الفَلَكْ
.
رويدَكِ... هَوناً بقلبي فإنِّي .
أحسُّ بهِ (منْ غَرامي ) هَلَكْ
.
فإمَّا قضيتُ شهيداً ، فمنْ ذا
يجنُّ مِنَ الوجْدِ إنْ قَبَّلَكْ
.
ومن ينشرُ الطيبَ بينَ يديكِ
ومن يكتبُ الشعرَ -إن غِبْتُ- لكْ
.* * *
حنانَكَ ياربُّ... خلِّ الحبيبَ
يناغِمُني الفضْلَ ممَّا امْتَلَكْ
.
قسَمْتَ المقاديرَ بين البريَّة ،
فاحْتَسَبَتْ تَرْتَجي مَنْهَلَكْ
.
عدلْتَ فصيَّرْتَني عاشِقاً
لأجَملِ أُنثى ... فما أَعدَلك
.
* * *
ماجد الملاذي
01-01-2008, 12:07 PM
بيت النار
آ
آ
لَقّمْتُ الحقدَ ببيتِ النارْ
وجَّهتُ المدفعَ نحو الشيطان الأكبرْ
وضغطتُ زنادَ الحقدِ
.... فلم أفلحْ
لأني قلت لنفسي - يوماً - : لن يُقْهَرْ
ونامَ الحقدُ ..... ببيتِ النارْ ...
* * *
مرقت في الأفق رصاصات
تغتالُ الناسَ ... كما الإعصارْ
أدْمَتْ قلبي بشظاياها
ذبَحتْ شعباً منسوبَ الإسمِ
لشعبٍ مقهورٍ عربي
شهداءً من كل الأعمارْ ...
...
فهلعتُ ...
سألتُ : من الفاعلْ...؟
فأسرَّ البعضُ : همو الأحرارْ.
والبعضُ تثاءب :
بلْ شخصٌ آخرُ نعرفُه ...
لا ... بلْ همُ زعران نزحوا في الظلمةِ من بيت المختار
ذبحوا : طفلاً في جعبتِه دفترُ أشعارْ
وفتاةً في يدها كتبٌ ... وخمارْ
وشباباً وصبايا وشيوخْ :008:....
....
و .... تضيعُ الليفةُ والصابونة والطاسَهْ .
ويموتُ الغاطسُ في حمامٍ الدولةِ : ...
.. حكماً.. ورئاسهْ .
...
وجرت سيارات الإسعافْ
تحملُ (في نبلٍ ) :قتْلانا
وجراحَ وعزمَ جميعِ الناسْ
* * *
الكلُّ ...تحجّرَ... وتلثَّمَ
.... واستبدلَ نورَ الثورةِ في عينيهِ ..
بخنجرَ يُغمدُ في قلبهْ ..
يَخشى أن يُقتلَ ( في يومٍ ) بيدِ المقتولْ
أو ينْحرَهُ وغدٌ مأفونٌ ...من صُلبهْ .
أو تقتـُلَهُ الفُرقةُ بالسيفِ الغربيّ المسلولْ ....
* * *
ونزلتُ الشارعَ ... في العتمةِ
أبحثُ في ضوءِ القنديلْ
عن سبب الطعنةِ ... عن سكينْ
عن وجه القاتلِ ...
عن أثرٍ .... عن أيِّ دليلْ
وجمعتُ فوارغَ كلِّ رصاصات القـَتـَلـَهْ
فقرأتُ عليها ..
و قرأت على طرف القنديل :
صُنِعتْ في إسرائيلْ
* * *
ماجد الملاذي
21-04-2008, 02:23 PM
من مذكرات ابن الشهيد
جاءتْ ، تمزِّقُها المصيبةُ والأسى ،=من قبْلِ أن يُسجى أبي ، ويُوارى
ألقتْ بأذني ، في ارتياعٍ : قولةً=والدمعُ يغسلُ وجهَها. . . أنهارا
: يا مقلتي قد ضاعَ عقلي في المصابِ=لفقدِ من خلَّى الهمومَ وسارا
لمَّا قضى ، قالوا . . فِداءً للعُلى=والفِكرِ ، ماتَ مُجاهداً . . مُغوارا
نضحت حماسٌ بالحيـاةِ ، وكلّنـا=( يومَ المنيّةِ ) . . ننضـوي ثـوارا
يتحزَّمـون النارَ حولَ بطونِهم ،=ويُرَصِّعون جِباهَهم : أقمارا
يتحرَّقون إلى الشهادةِ ، مشرقيـنَ ،=بعزْمةٍ مُضَريـَّةٍ : تَتبارى
انظر . . بنيّ ، فللحياة مواقفٌ ،=والحرُّ يتَّخـِـذُ النضـالَ قرارا
عُدْ لي كريماً أو فمتْ دون العلا ،=لا تستطيبُ ديارُنـا خوَّارا
خيرٌ لنا خوضَ القتالِ ، لننثني=بالنصرِ ، أو نقضي به أحرارا
فانهجْ ـ بنيَّ ـ سبيلَ والدِك الذي=سلَكَ النِّضالَ : قضيةً ومسارا
وإذا اعتزمت ، فهُبَّ ، أيّ قضيَّةٍ=تعلو الشهـادةَ : عزّةً وفخارا ؟* * *
ماجد الملاذي
04-03-2009, 10:40 AM
]قال فيها : أنها .. وأنها ..وأنها...
فقلت له : هذا من شذاك هذا .. من شذاك .....
إنْ يَنتشي من ثغرِها
فجرٌ ، فمَنْهَلُه شَذاكْ
أو تَغتدي ملِكاًً على لـ
أفـلاكِ ، أو تغدو ملاكْ
فلقدْ تسامَتْ من شذى
شعرٍٍ يؤجِّجُه هواكْ
ثقْ .. أنّ من سَكَبَ الهوى ..
يَسقي الحبيبَ كما سَقاكْ
فلهنَّ مثلََك في الغرامِ
حشاشةٌ تَرِِدُ الهلاكْ
وبقلبهنَّ لظى يؤجُّ
بشوقِهن ، كما لظاكْ
بل ، إنّهنّ يُجِدْنَ أكثرَ
(في الهوى) : نصبَ الشِباكْ
**
قد هالني الياقوت تُذْ
خـِــــرُهُ المفاتنُ في جِناكْ
فتهيجني ببريقِ نجـ
دٍ خالدٍ يعلو السِماكْ
آويتُه وطَفِقْــتُ أر
شُفُ منْ نداه ومنْ نَداكْ
أسْعَدْتَني ببديعِ ما
قدّمتَه ... سلِمَت يداكْ
ما كلُّ من كتبَ القصيـ
دَ ، يراعُهُ .. يعلو عُلاكْ
**
ماجد الملاذي[/quote]
ماجد الملاذي
17-10-2009, 07:01 PM
رسالة إلى صديق
من أين أبدأ ياصديــقُ فـكـلُّ ما=يُجري نثار الذكريــــات هو النقـا
ياطيبَهــا (صلةُ الصداقةِ) إنَّهـــا=تزهو وتومضُ في القلوبِ تألـُُّقا
وتعيشُ في نُبلِ المكـارمِ ، والعلى=لاتستطيـب سوى المناقب والتُقى
جمَعَ الودادُ قلوبَنا في صحبـــةٍ=كالياسمينِ إذا همى أوعبَّــــقا
من لي ببارقةٍ تعيـــــدُ مقاعــداً=جفَّت ومِحبــرةً وثوباًً أزرَقــا
ودفاتـراً كنَّا نحلُّ بمتنهـا=صعبَ المسائلِ ، أونُعِدُّ بها الرُقى
و ببعضِها نَحكي حكاياتِ الهوى=ونخوضُ في لججِ الشقاوةِ والشـَّقا
والمزهريَّة في افتراقِ الوردتين=علا معالمَها الغبارُ وأحْدَقــا
نحنو إلى لقْيا ونحنُ : حبالُنـا=وصْلٌ ، وها حبلُ اللقاءِ تمزَّقا
ولسوفَ نفتقــدُ ابتسامتك التي=فيها كلام لايصـرََّح ... مُنْتـَـقى
ومشاعري كرَّاسةٌ لاتحتـــوي=إلا ملاحمَ من أقامَ وأغْدَقـا
ومدارجُ العلمِ الأثيرِ تكوَّمتْ=كرُكـامِ مجدٍ ،حيثُ كانَ المُلتقى
من يا ترى يحيي الورودَ من المـَوا=تِ ومن يعيدُ إلى الوجوهِ الرونقا
ويعيـد باقَتَنا لسابِـقِ عهدِهــا=مزهــوَّةً تختـالُ .. يُسْعِدُها اللقا
إن كنتَ تضربُ في البلادِ معانِداً=عيشَ الضَنى ، كي تستفيدَ وتُرْزَقا
أعطاكَ رزَّاق الأنـام عطــاءَه=وحبـاكَ من أفضــالهِ طولَ البقـا
سقياً لعهـدٍ كنتَ أنتَ رياضَه =والوردَ فيهِ ، وكنتَ أجملََ من سقى
ماجد الملاذي
27-10-2009, 06:52 PM
شيطانة الشعر
مِنْ عبقرٍ ، يحسو القرينُ صوابَه
( في البوحِ ) ، إنْ لجَمَ الجمالُ لسانَهْ
أمْسَتْ شياطينُ الزُرورِِِِ صَوارِماً
يغزو بها الشعراءُ قَلبَ جمانَهْ
فلكلِّ قلبٍ مدنَفٍ شيطانُهُ
إلا أنا ، فقَرينتي شيطانَهْ
**
ساءلتُها يوماً ، وكانتْ هفوةًً
(فالشكُّ بينَ الأصدقاءِ إهانَهْ)
لِمَ ينسبونَ لكِ المغانمَ ، بينما
أبقى لِمُمْتَطِي الحصانِِ : حصانَهْ
قالتْ : أمِنْ وجْدٍ تَصوغُ لِجيدِها
شِعراً ؟ وتنقشُ مبدِعاً : ألوانَهْ ؟
أَبِمفرداتِكَ ياصديقُ تظنُّ أنْـ
نََك شاعرٌ فَحْلٌ يَفوقُ زمانَهْ..؟
من ذا يحرِّكُ قلبَ صبٍّ عاشقٍ
و يثيرُ باللحنِ الحزينِ جَنانَهْ ؟
من يستثيرُ الدمعَ أنهاراً بمقـ
لتِه و يُدْمي مِنْ جَوى : أجفانَهْ ؟
ومنِ الذي يُغْني الوجودَ بسحرِ رو
عتِه ، ويعزفُ في الرُبى ألحانَه...؟
هل كنتَ إلا ناطقاً أزجيه من
بوحي الجمال واستعيرُ بَنانه
فسألتها من أين أنت ؟ فأردفت
في كل حرف ٍ تلتقي عنوانَهْ
**
أ أ عيرُها ؟ هو حالمٌ . شيطانتي
لاتُستَعارُ ، ولا تُطيقُ رِهانَهْ
كلُّ الشياطين العجاف تفرّقوا
ورفيقتي منديَّــةٌ ر يّــانَهْ
**
كانت تقاسمُني الجزالةَ , إنّما
في السرّ : تملكُ سحرَه وبيانَه
شيطانةَ الشعرِ المؤنَّف :.. أنتِ (من
بين اللآليء) ، كنتِ أجملَ دانَهْ
**
ماجد الملاذي
ماجد الملاذي
10-11-2009, 12:45 AM
متى ألقاكَ ... ؟
قالت متى ألقاك ..؟ قلت لها إذا
حان القطاف وأزهر البستانُ
وإذا يعود لي الربيع ، وتكتسي
أوراقيَ الجدباءُ والأغصانُ
إني أراك وأنت تسْتقرين جوّ
والاً ، ويهزج قدّك الريّانُ
ويُوَرَّدُ الخدّ الأنيق كأنما
تغفو عليه شقائق وجمانُ
خَلُصَت إليك من المفاتن بدعةٌ
تحتار في تفسيرها الوجدانُ
* * *
واهاً... لو أنك قد شهدت قطافه
من قبل أن تغتاله الأحزانُ
أو زرتِ في فصلِ الربيعِ أوائلَ الـ
ـقطفِ الذي يزهو به نيسانُ
وتبوحُ أكمامُ القرنفلِ بالشّذى
ويُغيدُ غوطةَ نهلِه الريحانُ
كانت لَبابتُه تألـّق فتنةً ،
فغدتْ رفيقةَ صَحْبِهِ الـ ( قد كانوا)
إن كنتُ أرفلُ بالحريرِ فإنـّني
كهلُ تساندُ وهْنَهُ الجدرانُ
ما تلك سيّدتي ورودُ خمائلٍ
تحلو الحياةُ بحلوِها وتُزانُ
ماتلكَ أزهارُ الربيعِ وإنّما
هي باقةٌ ذَبُلتْ بها الألوان
فلقد تيبّس يانعُ الفصلِ الّذي
ينمو به التّفاحُ والرّمانُ
وتأمْلجت فيه السّعوفُ ، فلا تريـ
ن سوى معالمِ فتيةِ قد بانوا
هذي النجودُ وقد تغشّى زرعُها
بالطّعس واستعلتْ بها الأوثانُ
جرداءُ قاحلةُ تنادبها الحصى
وتهابُ حلكةَ بيدِها الغزلانُ
شرب الزّمان كؤوسهُ في نجدِها
ياطيبَ ما ثمِلتْ به الأزمانُ
و ارتادَ من كومِ الثمامةِ مطرحاً
لا يستطيب به الهوى إنسانُ
* * *
المُهْرُ يخلِدُ متعباً في جولةٍ
فإلامَ يعدو الحلبتين حصانُ
إنّى لها طوعَ المفاتنِ إنما الـ
أجدى تُسامي فارساً ، فتصانُ
* * *
ماجد الملاذي
31-05-2010, 09:37 PM
قالوا : سنرجع
قالوا: سنرجعُ يوماً ، قلتُ كيفَ ..؟ وفي
مرابطِ الخيلِ لم يُعقلْ لنا أملُ
ولا تزالُ خيولُ القومِ مطهمةً
كما بداحسَ والغبراءِ ، تقتتلُ
هيهات يغصُبُنا نصرٌ ، ذخيرتُه
زيفُ الشِّعارِ و وخْمُ القولِ والدَّجلُ
***
ماذا أقولُ .. وقدْ أجرى الزمانُ بِنا
مزاعما ً ، أ ُجْهِضَتْ من سوئِها السُّبُلُ
ولمْ أجدْ بارقاً يحْدو بِنا لِغدٍ
فكلُّ حاضِرَةٍ من صُنْعِهمْ : زلـَلُ
صار التفرُّدُ منْ أسبابِ خيبتِهمْ
فلا همو أخلَصوا قولاً ولا فعَلوا
ولا ارتدَوا من دروعِ الحربِ جوشنةً
ولا اعتلوا زردةً فيها ولا انتعلوا
وبات مركبُهم رهنَ العواصفِ لا
الآمالُ تنجدُهم فيها ولا العملُ
فكيف بالله نجتازُ البحورَ ؟ و في
زوارقِ البحرِ أصلُ الداءِ ، والخَطَلُ
واها لمرتعدٍ عندَ اللقا ، واذا
تغفو العزائمُ فهو الماحقُ البطلُ
ما أنذلَ القومَ ممَّن كانَ كفرُهم
حسماً ، فليسَ بهمْ خَوفٌ ولا وَجَلُ
***
في غزةَ اليومَ نهرُ البَذلِ : ملحمةٌ
للعُرْبِ : إن فَشِلـَتْ في حربها فَشِلوا
وإن تقاذَفَها الأعوانُ ملْعَبَةً
فالخِزيُ يحشُرُهُم في النـَّارِ إنْ فعَلوا
***
ابكي على أملٍ يجترُّ خيبتَنا
والمجدُ معتقلٌ يقتادُه الدَّجَلُ
ماذا يؤجِّجُ عزمَ الشَّعبِ إنْ غَرُبَتْ
شمسُ المحبَّةِ واستشْرتْ بنا العِللُ
عبْسٌ هناكَ يَسُنـُّونَ الرِّماحَ ولا
يزالُ يُطْرِبُهمْ إيقاعُها الجَلـَلُ
ولا تزالُ الدِّماءُ الجاهليةُ تَسْـ
بَعُ العُرَى فتنةً، والسَّبيُ والثِـّلَـَلُ
هذا الهراءُ الّذي يَغشى عقولَهمُ
يقتاتُ من شرفِ الأقصى وينتهلُ
قالوا فلسطين وانْسَلّوا يماحِقُهمْ
غدرُ الفرنجِ ويرميهم به الزَّلـَلُ
حتى بدا المسجدُ القدسيُّ بارقةً
يَرْقونَها كلـّما أعْيتْهُمُ الحِيّلُ
ما الخلقُ في يدهمْ إلا بهائمُ لا
يرعاهُمُ سيِّدٌ راعٍ ولا رَجـُلُ
حالَ الزمانُ بنا من سوءِ مافعلوا
فنحنُ (نقفزُ في شطرنجهم) خُبُلُ
أعلامُنا البيضُ في السَّاحاتِ مشرعةٌ
، واليومَ تندبُنا الأقلامُ والمقلُ
***
ماجد الملاذي
14-07-2010, 10:40 AM
أحبُّكِ ... ولكن
أبعدَ خمسةِ أعوامٍ تبادرُني: =كالشَّمس مشرقة من حالِك السُجُفِ؟
تشدو بنغمةِ حبٍّ أسْكَرَتْ جَلَدي=وأسلمتْه لإعصارٍ من الشَّغَفْ
فتّانةٌ من شِغافِ القلبِ بسمتُها،=ولؤلؤُ العينِ مثلَ الفجر في السَدَفِ
تُناثِرُ النورَ في الأنحاءِ من حَبَقٍ=وتسكبُ العطرَ في عِرزالها الرَّهِفِ
وتُبْرِقُ اللؤلؤَ المكنونَ مقلتُها=وتومضُ السِّحرَ في الخدَّين والوطفِ
.=.
قد كنت أزرعُ في روض السَّبيلِ خُطا=ي ، أنشُدُ الأمس في زهوٍ وفي وجفِ
فأحْدَقتْني بآهٍ ...كاللظى ، ومضتْ=تذرو تمائمَها في كل منعطف
.=.
أين الخواتمُ؟ قالت ، وهي تسألني=بضحكةٍ ، ضُمِّخَتْ بالشَّوقِ واللهف
هديلُ صوتٍ ، رفيفُ القلبِ نغمتُه،=وسِحرُه كان عِرزالي ومعتكفي
يا ابنَ الشَّمائلِ ، هلْ مازلتَ تذكرُني؟=أم انَّ قصّتنا ضُمّتْ إلى السُلَفِ
لقدْ أتيتُ نكالاً يومذاك ، فلمْ=أزُدْ أنا عن هوى عمري وعن كلَفي
وها أتيتُ . طيورُ الشَّوقِ تحملني=تعنو لوجهكَ بالأعذارِ والأسفِ
إنّي انتظرتُ زماناً أنْ تعودَ وأنْ=نُعاودَ الحلمَ في أحضانِ مُزْدَلَف
.=.
رأيت - ياعجَباً - قلبي ( تمائمُه=خُضْرٌ) يُوقّعُ - حُبّاً - صكَّ مُعتَرِفِ
بأنّني كنتُ يوماً عاشقاً دَنِفاً=أعيشُ دفءَ غرامٍ سامقٍ ألِفِ
.=.
تعِبْتُ أكتبُه (في الشِّعر) ملحمة،=ورحتُ أنثرُه في النَّاس كالخَرِفِ
لعلَّ صوتيَ يرقى للحبيبِ ، وقدْ=أحالني العِشْقُ شكلَ الوالهِ الدَّنِفِ
لكنّني لم أفُزْ منها برجعِ صدى=فرُحْتُ أُبْحِرُ في الدّنيا بلا هدفِ
.=.
أحنو إلى حلبَ الشّهباءِ مذْ فُطِرتْ=صبابتي عندَها في حيّها التّرِفِ
ياطيبَها .. كم غزتْ حُلـْمي ، تُطيفُ بهِ=تاريخَ مأثرةٍ ( في العشقِ) لم يُطَفِ
وكم تحنّ لها الأحلامُ مشرَعةً=وكم تعانقُها الأشواقُ في شغَفِ
وكم رشفتُ خموراً من مباسمِها=وكنتُ أُرْهَنُ في اللقيا بمرْتَشَفِ
.=.
أنا ... لن أعودَ ، فعذراً : إنَّ لي كنَفاً=أصونُه سامقاً ، قد عزَّ من كـَنـَفِ
ألا ترين ملاكاً ، يرتعي لعِباً=مع القرائنِ ، بالأزهارِ والصَدَفِ
هذا الصبيُّ : فتايَ البكرُ ، فارتحلي=إني أحبُّكِ لكنِّي! ... ولمْ أُضِفِ
ماجد الملاذي
25-07-2010, 01:45 PM
يا ويلها ... أمة
يا أمَّةً علِقت بين النُّجوم وبيـ=ـنَ المسْرفينَ (هوىً) في نغمةِ الحَسَبِ
فذاك ينسبَ للتاريخ شَجْرَتَه ،=ويستهينُ بما قد جدَّ من سببِ
وذاك ينتقدُ الأحرار متَّهماً=إياهمُ بالهوى والنصْبِ والرَهَبِ
ما اختارَ تربتَها الغربيُّ معتسفاً=إلا وناغمهُ في أرضِها عربي
ويستبيحُ لرأبِ الجُرحِ (من سفهٍ)=بيتَ المكارمِ ، بالإذلال والكرَبِ
*=*
ماذا أقولُ ؟ وفي قلبي القلوعُ هوَتْ=في القاعِ واستعَرتْ ناراً من الغضبِ
كلُّ الأصالةِ فينا ، إنَّما يدَنا=مغلولةُ بوثاقِ الزيتِ والذهبِ
ياويلَها أمةً أعمَتْ بصيرتَها=الأوهامُ ، مغدَقةً بالغدرِ والكذِبِ
والسَّيفُ يغرزُه في القلبِ حارسُه=وألْفُ ألفِ رغيبٍ من أبي لهبِ
*=*
ماجد الملاذي
26-11-2012, 08:43 AM
غمّازتان
هيَ لثْمةُ الفجرِِ المُؤَرّقِِ ..؟ أم تُرى
ضاقتْ به سُجُفُ الجَّمالِ فأسْفَرا
ضَحِكتْ لبسْمتِها الرِّياضُ ، و بَسْمَلَ الـ
ـفلّ المُضوَّعُ بالأريجِ ، وكبَّرا
لمّا أطَلَّ على الخُدودِ بنوره
أيقنْتُ أنَّ الصُّبْحَ جاءَ مُبَكـِّرا
أندَى الشَّبابُ الياسمينَ بعطرِه ،
وبنشوةِ الحُسْنِ الأثيلِ تَبَخْتَرا
و بِبارِقِ العينين أمْطَرَ عسْجَداً ،
وأضاءَ بدْراً في الوجوه .. مصوَّرا
فالحسنُ مرسومٌ على وجَناتِها
: غمزاتِ شَهْدٍ في الخُدودِ ، و سُكَّرا
يا حُسْنَها : غَمَّازَةً ، عَسَفَتْ بفتـ
نتِها قلوباً : أنْ تَهيمَ و تُسْحَرا
تَرْمي العيونُ الناعِساتُ سهامَها
خُضْراً ، وما أحْلاهُ لحْظاً أخضَرا
سكِرَتْ بخَمْرتِها الحُروفُ ، فأمْعَنَتْ
عشْقاً بِما نَثَرَ الأريجُ ، وأثمَرا
حسْنٌ : تُسامِرُهُ الحلاوةُ مثلما الـ
ـروضُ النضيرُ إذا تبسَّم : أزْهَرا
عَشِقَ الربيعُ فتونَها ، واللحْنُ أسْـ
فَرَ عن بديعِ النَّظمِ فيهِ ، وجَاهَرا
* * *
لما رأتْني مُبْحِــراً مُتَلَمِّساً
سُبُلَ النَّجاةِ .. مُغامِرا و مُحاذِرا
مالتْ إليَّ تقولُ لي : بَلِيَتْ خُطا
كَ على الطريقِ .. تَرَدُّداً و تَعَثُّرا
لِمَ أنتَ مشدودُ الحَواسِ مُشَدَّهاً
بطيوبِ ما عَبِقَ الربيعُ وعَطَّرا
فاعْبُرْ - رعاك الله - ، عُمْ ( بِبَقِيَّة ٍ
من روعِكَ المبهورِ ) : تلكَ الأبْحُرا
ما أنتَ إلاّ مُذْهَلٌ . إنْ جِئْتُ : أخْلَدَ
باسماً ، وإذا ابتَسَمْتُ : تَسَمَّرا
* * *
ياحُلوتي غَمّازَتاكِ ، تَزيدُني ،
(إنْ ما تَبَسَّمَتِ الشفاهُ) : تَحَسُّرا
لا تظلميني إنّ قلبي مُدنفٌ
عِشْقاً بما شاءَ الإلهُ ، و قَدَّرا
ماأجملَ الأحلامَ . في اللُقْيا بِها :
أنْ أعْتـَلي نَجْماً وأُشرَبَ كوثَرا
* * *
ماجد الملاذي
23-08-2013, 10:27 AM
متى ألقاكَ ... ؟
قالت متى ألقاك ..؟ قلت لها إذا
حان القطاف وأزهر البستانُوإذا يعود لي الربيع ، وتكتسي
أوراقيَ الجدباءُ والأغصانُإني أراك وأنت تسْتقرين جوّ
والاً ، ويهزج قدّك الريّانُ
ويُوَرَّدُ الخدّ الأنيق كأنما
تغفو عليه شقائق وجمانُ
خَلُصَت إليك من المفاتن بدعةٌ
تحتار في تفسيرها الأفنانُ
* * *
واهاً... لو أنك قد شهدت قطافه
من قبل أن تغتاله الأحزانُ
أو زرتِ في فصلِ الربيعِ أوائلَ الـ
ـقطفِ الذي يزهو به نيسانُ
وتبوحُ أكمامُ القرنفلِ بالشّذى
ويُغيدُ غوطةَ نهلِه الريحانُ
كانت لَبابتُه تألـّق فتنةً ،
فغدتْ رفيقةَ صَحْبِهِ الـ ( قد كانوا)
إن كنتُ أرفلُ بالحريرِ فإنـّني
كهلُ تساندُ وهْنَهُ الجدرانُ
ما تلك سيّدتي ورودُ خمائلٍ
تحلو الحياةُ بحلوِها وتُزانُ
ماتلكَ أزهارُ الربيعِ وإنّما
هي باقةٌ ذَبُلتْ بها الألوان
فلقد تيبّس يانعُ الفصلِ الّذي
ينمو به التّفاحُ والرّمانُ
وتأمْلجت فيه السّعوفُ ، فلا تريـ
ن سوى معالمِ فتيةِ قد بانوا
هذي النجودُ وقد تغشّى زرعُها
بالطّعس واستعلتْ بها الأوثانُ
جرداءُ قاحلةُ تنادبها الحصى
وتهابُ حلكةَ بيدِها الغزلانُ
شرب الزّمان كؤوسهُ في نجدِها
ياطيبَ ما ثمِلتْ به الأزمانُ
و ارتادَ من كومِ الثمامةِ مطرحاً
لا يستطيب به الهوى إنسانُ
* * *
المُهْرُ يخلِدُ متعباً في جولةٍ
فإلامَ يعدو الحلبتين حصانُ
إنّى لها طوعَ المفاتنِ إنما الـ
أجدى تُسامي فارساً ، فتصانُ
* * *
[/QUOTE]
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir