المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في معرض الكتاب



بندر الصاعدي
10-03-2011, 03:55 PM
فِي مَعْرِضِ الكِتَابِ*


فِي مَعْرِضِ الكِتَابْ
للنَّاشِرينَ سَاحَةٌ كَثِيرَةُ القِبَابْ
أَجْنِحَةٌ مُفْعَمَةٌ ..
يُعْرَضُ فِيهَا كُلُّ مَا لَذَّ وَطَابَ جَنْبَ مَا بَذَّ وَعَابْ
فِي المَعْرِضِ الأَفْكَارُ وَالأَسْرَارْ
المَالُ والعُمَّالُ وَالأَطْفَالُ والنِّسَاءُ والشِّيبَانُ والشَّبَابْ
الليلُ والنَّهَارْ
الصَّحْوُ وَالغُبَارُ
والكِنَاسُ وَالآجَامُ والأوكارْ
وَفِيهِ تَسْرَحُ الغُزْلانُ وَالقَطَا مَعَ الأُسُودِ الذِّئِابْ
لَكِنَّمَا مِمَا يَرَاهُ يَحْذَرُ الجِدَارْ
**
فِيهِ حُقُولٌ جَاوَرَتْ ثِمَارَهَا أَقْذَارْ
فَاعْصِرْ كَمَا تَشَاءُ في الأَكْوَابِ..
وَارْتَشِفْ كَمَا تُرِيدُهُ الشَّرَابْ
فِيهِ المُكَيِّفَاتُ والمُلَطِّفَاتُ وَالبَخَّورُ ..
لَمْ تَحَارِبِ الذُّبَابْ
غَيْرَ ذُبَابٍ جَالَ فِي الأَسْيَابْ
فِيهِ السَّوادُ غَائِظٌ بِيْضًا وَلا عُجَابْ
كَذَا يَغْتَاظُ عِنْدَمَا يَفْقِدُ لَوْنَهُ الغُرَابْ
**
فِي مَعْرِضِ الكِتَابْ
أَرْوِقَةٌ لِلْمُقْتَنِينَ ضُيِّقَتْ لَتَنْعَمَ الأَجْسَادُ فِي تَلاحُمِ الوِدَادْ
دَخَلْتُ فِي سَاحَتِهِ مِنْ أَفْخَمِ الأَبْوَابْ
قُمْتُ بِجَوْلَةٍ عَلَى المَعْرُوضِ فِي الرُّفُوفْ
أقَلِّبُ الكِتَابَ وَالعُلُومَ وَالآدَابْ
أَطَيلُ عِنْدَ بَعْضِهَا الوُقُوفْ
بَيْنَا أَنَا ..
دَهَتْ يَدِي آخِذَةٌ بِهَا إِلَى مَصَارِعِ العُشَّاقْ
كَحِيلَةٌ تُصِيبُ بِالجَوَى وَلا فُوَاقْ
أَسْلَمْتُهَا نِفْسِي إِلَى حَيْثُ تُرِيدْ
فَإِذْ بِنَا فِي جُنَّةٍ جَنِيَّةِ الأَطْيَابْ
فِي يَدِهَا قَائِمَةٌ تَضُمُّ أَسْمَاءَ كُتُبْ
هَذَا مُفَكِّرٌ مُزَخْرِفٌ يُطَوِّرُ العَرَبْ
وَتِي رُؤَى وَفَلْسَفَاتُ فَيْلَسُوفٍ مُنقِذٍ أَحْوَالَنَا مِنْ العَطَبْ
وَذَا دِيْوَانُ مُحْدِثٍ مُجَدِّدٍ..
وَذَي رِوَايةٌ سَمَتْ عَلَى رِوَايَاتِ الأَدَبْ
وَذَا ..., وذَا ...
قُلْتُ: كَفَى ..
مَا شَأْنُهَا وَشَأْنِي
وَإِنَّما كُونِي مَعِي .
قَالَتْ: بِشَرْطٍ أَنْ تَكُونَ مُؤْمِنًا بِمَا حَوَتْ .
قَلْتُ : وَهَلْ لِي حِيلْةٌ ..
بَعْدَ الذِي فِي مَعْرِضِ الكِتَابِ يَا بِنْتَ العِنَبْ !
قَالَتْ: أَرَاكَ عَارِفًا بِأَمْرِهِ ؟
قُلْتُ: الجَمِيعُ عَارِفُونْ .
لَكِنَّمَا "تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبْ"
وَمَنْ يَكُونُ فِي فَسَادِنَا السَّببْ
وَمنْ يَدُسُّ السُّمَّ فِي شَهْدِ الكُتُبْ
وَمنْ يُرِيدُ الفِسْقَ والإِلْحَادَ فِي كُلِّ مَكَانٍ ..
بَلْ وَفِي جَزِيرَةِ العَرَبْ
ـــــــــــــــــــــــــ


* لا يجهل أهمية الكتاب وتسويقه بمختلف الوسائل إلا من جهل قدر العلم والمعرفة , ولكن كثير من يجهل تسويق شرِّ الكُتَّاب بمختلف الأنشطة الثقافية ومنها معرض الكتاب, ولو اقتصر الشر المسوق على أفكار شهوانية ومسائل دنيوية لهان وما هو بهين مقارنة بما هو شر منه فالمسلمون مفطورون على الشهوة وحب الدنيا, ولكن حين يصل الحال بهم إلى تسويق الاعتقاد بالإلحاد وتسويغه تحت مظلة الحرية والثقافة والفلسفلة والأدب فقد نزع منهم لباس الإسلام وإن حاولوا يؤسلمون التوجهات والأفكار المصادمة لحقيقة الإسلام .

حازم محمد البحيصي
10-03-2011, 04:15 PM
رائعة بديعة أيها الحبيب

تحمل الكثير من الفن الشعري والتصوير الأدبى والرقي

وتصور الحالة خير تصوير


أجدت وأبدعت

تحيتي لك

خالد الجريوي
10-03-2011, 04:28 PM
صدقت قولا

وأبدعت شعرا

حفظ الله قلبك أيها الشاعر الكبير

تقديري

حسن الحربي
10-03-2011, 05:53 PM
أخي بندر الصاعدي بارك الله فيك وسددك

أعز ما نملك هو التوحيد الذي به قامت البلاد وعليه تربوا العباد
فصعب على النفوس أن تقبل من ينصب أروقته بينا وبإذن منا
ليظهر في الأرض الفساد وينشر الكفر والإلحاد في روايات
أو شعر أو ادب وتحت ذريعة الحريه التي ما أنزل الله بها من سلطان
كما أنه صعب أن يغيبوا أهل الحل والعقد في مثل هذه المحافل فحضور
أمثالهم له المردود الإيجابي على العلم والثقافه والأدب بل هو ضرورة قصوى.

فِي مَعْرِضِ الكِتَابْ
أَرْوِقَةٌ لِلْمُقْتَنِينَ ضُيِّقَتْ لَتَنْعَمَ الأَجْسَادُ فِي تَلاحُمِ الوِدَادْ
دَخَلْتُ فِي سَاحَتِهِ مِنْ أَفْخَمِ الأَبْوَابْ
قُمْتُ بِجَوْلَةٍ عَلَى المَعْرُوضِ فِي الرُّفُوفْ
أقَلِّبُ الكِتَابَ وَالعُلُومَ وَالآدَابْ
أَطَيلُ عِنْدَ بَعْضِهَا الوُقُوفْ
بَيْنَا أَنَا ..
دَهَتْ يَدِي آخِذَةٌ بِهَا إِلَى مَصَارِعِ العُشَّاقْ
كَحِيلَةٌ تُصِيبُ بِالجَوَى وَلا فُوَاقْ
أَسْلَمْتُهَا نِفْسِي إِلَى حَيْثُ تُرِيدْ
فَإِذْ بِنَا فِي جُنَّةٍ جَنِيَّةِ الأَطْيَابْ
فِي يَدِهَا قَائِمَةٌ تَضُمُّ أَسْمَاءَ كُتُبْ
هَذَا مُفَكِّرٌ مُزَخْرِفٌ يُطَوِّرُ العَرَبْ
وَتِي رُؤَى وَفَلْسَفَاتُ فَيْلَسُوفٍ مُنقِذٍ أَحْوَالَنَا مِنْ العَطَبْ
وَذَا دِيْوَانُ مُحْدِثٍ مُجَدِّدٍ..
وَذَي رِوَايةٌ سَمَتْ عَلَى رِوَايَاتِ الأَدَبْ
وَذَا ..., وذَا ...
قُلْتُ: كَفَى ..
مَا شَأْنُهَا وَشَأْنِي
وَإِنَّما كُونِي مَعِي .
قَالَتْ: بِشَرْطٍ أَنْ تَكُونَ مُؤْمِنًا بِمَا حَوَتْ .
قَلْتُ : وَهَلْ لِي حِيلْةٌ ..
بَعْدَ الذِي فِي مَعْرِضِ الكِتَابِ يَا بِنْتَ العِنَبْ !
قَالَتْ: أَرَاكَ عَارِفًا بِأَمْرِهِ ؟
قُلْتُ: الجَمِيعُ عَارِفُونْ .
لَكِنَّمَا "تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبْ"
وَمَنْ يَكُونُ فِي فَسَادِنَا السَّببْ
وَمنْ يَدُسُّ السُّمَّ فِي شَهْدِ الكُتُبْ
وَمنْ يُرِيدُ الفِسْقَ والإِلْحَادَ فِي كُلِّ مَكَانٍ ..
بَلْ وَفِي جَزِيرَةِ العَرَبْ
تقبل مروري

د. سمير العمري
22-04-2011, 10:53 PM
هي التجارة للكسب المادي على حساب أي قيمة أو هوية ، ولعمري هذا هو ما كان من مجتمعنا العربي في عقوده الأخيرة يوم روج قيم المادة وجعل التفاضل بمقدار ما تملك من مال وعقار.

نص شعري مميز رغم أنك لست ممن يرتاد شعر السطر إلا نادرا.

أشكر لك نصك وأشكر حسك وأشكر رقيك الباهر يا حبيب أخيك!

دمت بكل الخير والرضا!

وأهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير.


تحياتي

ربيحة الرفاعي
23-04-2011, 12:53 AM
فَإِذْ بِنَا فِي جُنَّةٍ جَنِيَّةِ الأَطْيَابْ
فِي يَدِهَا قَائِمَةٌ تَضُمُّ أَسْمَاءَ كُتُبْ
هَذَا مُفَكِّرٌ مُزَخْرِفٌ يُطَوِّرُ العَرَبْ
وَتِي رُؤَى وَفَلْسَفَاتُ فَيْلَسُوفٍ مُنقِذٍ أَحْوَالَنَا مِنْ العَطَبْ
وَذَا دِيْوَانُ مُحْدِثٍ مُجَدِّدٍ..
وَذَي رِوَايةٌ سَمَتْ عَلَى رِوَايَاتِ الأَدَبْ
***
لَكِنَّمَا "تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبْ"
وَمَنْ يَكُونُ فِي فَسَادِنَا السَّببْ
وَمنْ يَدُسُّ السُّمَّ فِي شَهْدِ الكُتُبْ
وَمنْ يُرِيدُ الفِسْقَ والإِلْحَادَ فِي كُلِّ مَكَانٍ ..
بَلْ وَفِي جَزِيرَةِ العَرَبْ

أحب من شعر السطر ذلك الذي لا يتهرب من الجرس عجزا، ولا يتنكر للقافية وحلاوة قفلها للسطور ذات سطر وسطر
وأعشق من الشعر ذلك الذي يتحرش بعزم بالدواهي التي تترصده وتترصد غيره من ألوان الأدب ودعائم نهضة الأمة

قصيدة قوية متينة السبك حلوة التراكيب أبية الحس والجرس وبهية النفس

أبدعت شاعرنا

دمت بألق

محمود فرحان حمادي
05-05-2011, 08:24 PM
شاعرنا المجيد بندر
ها أنت تركب صهوة هذا اللون الشعري
وقد بلغت به النجعة
وأحسنت الوصف وأسرت بأدائك الفني الجميل
فبورك نبض حرفك
وتقبل من أخيك خالص الود
تحياتي

سهى رشدان
10-05-2011, 12:03 PM
قصيدة جميله
مفعمه بالحسن
استمتعت كوني هنا
دم مبدعاً:nj:

وطن النمراوي
10-05-2011, 03:04 PM
سلطت حرفك الجميل على معرض الكتاب و تجولت تنقل لنا بمهارة شاعر ما وجدت و ما كانت عليه الحال
و لقد صدقت القول مثلما أبدعت
يا أستاذي الفاضل بندر الكتب كالناس و المعرض كالمجتمع و كعالم المنتديات في الشبكة العنكبوتية تجد الصالح و الطالح و ما يؤلمنا هو أن لا نجد من يمنع العيب من القول و الفعل إلا ما ندر
و كما تفضلت حضرتك صار تسويق الأفكار الغريبة النشاز و التي لم نكن نألفها باسم الحرية : حرية التعبير حرية التفكير حرية المعتقدات ... حتى تطول القائمة
و ما هي بحريات إنما فجور و دعوات للفسق و للابتعاد عن ديننا الحنيف أو قيمنا السامية أو عاداتنا العربية الأصيلة .
هناك الكثير ممن يطلقون العنان لحروفهم باسم الحرية، و لو اعترضت على قولهم زعلوا و زعل ملكهم الأكبر إنك تصادر حقهم في المجون
فما يتبق عليك سوى أن تتركهم بمجونهم و تتألق أنت بحرفك بعيدا عن عالمهم المقيت... مثلهم مثل من يخونون الوطن و يسوقون لخيانتهم و هنا تكون الطامة الكبرى عندما تجد من لا يعترض على ما يقولونه باسم الحرية ...!!!
هذه هي العولمة التي يريدونها لنا و يفرح بها الأغبياء فقط
حرف جميل و تسليط الضوء على هذه الظاهرة جاء موفقا فبوركت و بورك حرفك
و لك و لحرفك السامي النبيل تحياتي و تقديري.


فقط دعني أسألك - كرما-
أ ليس الصحيح أن لا نختم بساكن إلا عند نهاية السطر الشعري تماما مثل بيت الشعر في العمودي؟!

سالم العلوي
10-05-2011, 03:38 PM
لن يقدروا وفينا الصالحون أمثالك يا ابن مدينة الحبيب صلى الله عليه وسلم ..
( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض)
نص متميز .. وعدسة شعرية فاحصة ..
دمت بخير وعافية.

محمد ذيب سليمان
10-05-2011, 05:23 PM
والله احسنت تصوير المشهد المادي

والمشهد المعنوي

وفي كل أبدعت

فكأننا هناك

شكرا لك

نداء غريب صبري
11-05-2011, 08:09 AM
لن تنجح مساعيهم أخي
وستبقى امتنا بخير برغم هذا القبح على السطح

قصيدة رائعة وحرف شاعر قدير

بوركت