المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ألفاظ القرآن الكريم وإعرابه



محمد البياسي
12-03-2011, 06:08 PM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم


جاء في التنزيل العظيم : ( فإِذا قرأْتَ القرآنَ فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم)

معناه إِذا أَردت قراءة القرآن فقل: أَعوذ بالله من الشيطان الرجيم ووسوسته
و ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) ؛ هي قطعًا ليست من الفاتحة
وإنما يؤتى بالاستعاذة ؛ عملا بقوله تعالى : فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
فإذا أراد المسلم أن يقرأ القرآن فإنه يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم في بداية قراءته
من أجل أن يتحصن بالله من الشيطان لكي لا يصده و يلهيه عن القراءة

(1)

أعوذُ : أعتصم و أمتنع

معتل أجوف , لأن عين الفعل واو , و الاصل : أعوُذُ , بضم الواو , على وزن أفعُلُ
فاستثقلت الضمة على الواو فنقلت الى العين فصارت أعُوذ.
وهذه علة ما كان من هذا الباب .

عَوَذَ :
عاذ به يَعُوذُ عَوْذاً وعِياذاً ومَعاذاً: لاذ ولجأَ واعتصم.
ومعاذَ اللهِ أَي عياذاً بالله.
وفي التنزيل العظيم : (مَعَاذَ الله أَن نأْخذ إِلا مَن وجدَنا متاعنا عنده)
أَي نعوذ بالله معاذاً أَن نأْخذ غير الجاني بجنايته، نصبه على المصدر الذي أُريدَ به الفعل.
والمَعَاذ: المصدر والمكان والزمان أَي قد لجأْت إِلى ملجإٍ ولُذْتِ بِمَلاذ.
والله عز وجل معاذ من عاذ به وملجأُ من لجأَ إِليه.
وقولهم: معاذ الله أَي أَعوذ بالله معاذاً، بجعله بدلاً من اللفظ بالفعل لأَنه مصدر وإِن كان غير مستعمل مثل سبحان.
وما تركت فلاناً إلا عَوَذاً منه، بالتحريك، وعَوَاذاً منه أَي كراهة.
وقال الليث: يقال فلان عَوَذٌ لك أَي ملجأٌ.
وفي الحديث : إِنما قالها تَعَوُّذاً أَي إِنما أَقرَّ بالشهادة لاجئاً إِليها ومعتصماً بها ليدفع عنه القتل وليس بمخلص في إِسلامه.

والعُوذةُ والمَعَاذَةُ والتَّعْوِيذُ: الرُّقية يُرْقى بها الإِنسان من فزع أَو جنون لأَنه يعاذ بها.
وقد عَوَّذَه؛ يقال: عَوَّذْت فلاناً بالله وأَسمائه وبالمُعَوِّذتين إِذا قلت أُعيذك بالله وأَسْمائه من كل ذي شر وكل داء وحاسد وحَيْنٍ.
والمعوِّذتان، بكسر الواو: سورة الفلق وسورة الناس لأَن مبدأَ كل واحدة منهما قل أَعوذ.

الاعراب :

أعوذ : فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .
والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا .



(المصادر : لسان العرب - اعراب القرآن الكريم و بيانه " محيي الدين الدرويش" )

عبدالوهاب موسى
12-03-2011, 06:20 PM
أول من يستمتع بتفسير وبلاغة الذكر الحكيم
دمت بألق لغوى وصفا قلبى ياحبيب
ولك محتى فى الله

محمد البياسي
12-03-2011, 06:33 PM
أول من يستمتع بتفسير وبلاغة الذكر الحكيم
دمت بألق لغوى وصفا قلبى ياحبيب
ولك محتى فى الله


ولك انت ايضا محبتي في الله

دمتَ أخاً و صديقا.

محمد البياسي
13-03-2011, 11:43 AM
ورد في الصفحة الأولى أنّ فاعل أعوذ هو ضمير مستتر وجوباً
فمتى يكون الضمير واجب الاستتار و متى يكون جائزه ؟

أولاً –
الاستتار الواجب يكون في المواضع الآتية :

1- في الفعل أو اسم الفعل المسندين إلى المتكلم
مثل: (أَقرأُ وحدي ونكتب معاً) ففاعل (أَقرأُ) مستتر وجوباً تقديره (أَنا)، وفاعل (نكتب) مستتر وجوباً تقديره (نحن).
وكذلك اسم الفعل (أفٍّ) بمعنى أتضجر، فاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره (أَنا).
2- في الفعل المسند إلى المخاطب المفرد

مضارعاً كان أَم أَمراً مثل: (استقمْ تربحْ) ففاعل كل منهما مستتر وجوباً تقديره (أنت).
واسم الفعل مثل: (نزالِ إلى المعركة يا أَبطال) فاعل (نزالِ) ضمير مستتر وجوباً تقديره (أَنتم).

3- في صيغة التعجب
(ما أَصدق أَخاك) ففاعل (أَصدق) ضمير مستتر وجوباً تقديره (هو) يعود على (ما) التي بمعنى (شيء).

4- في أَفعال الاستثناء (خلا وعدا وحاشا وليس)
ولا يكون عند من يبقيها على فعليتها ويطلب لها فاعلاً
كقولنا (حضر الرفاق ما عدا سليماً) ففاعل عدا ضمير مستتر وجوباً تقديره (هو)
ويعود على اسم الفاعل المفهوم من الفعل السابق والتقدير: عدا الحاضرون سليماً
أَو يعود على المصدر المفهوم من الفعل: عدا الحضورُ سليماً.
منهم من يرى أن هذه الأفعال الجامدة رادفت الحرف (إلا) وتخلت عن معنى الفعلية
فأصبحت كالأدوات لا تحتاج إلى فاعل ولا إلى مفعول.

ثانياً-
والاستتار الجائز يكون في الفعل المسند إلى الغائب المفرد أو الغائبة المفردة :
مثل: (أَخوك قرأ وأُختك تكتب) ففاعل (قرأَ) ضمير مستتر جوازاً تقديره ((هو)) يعود على أَخيك
وفاعل (تكتب) ضمير مستتر جوازاً تقديره ((هي)) يعود على (أُختك)، ولو قلت (قرأَ أَخوك وتكتب أُختك) جاز.
وكذلك الضمائر المستترة في اسم الفعل الماضي وفي الصفات المحضة كأَسماء الفاعلين والمفعولين والصفات المشبهة.

محمد البياسي
14-03-2011, 05:02 AM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(2)

بالله

الباء المفردة
حرف جر لاربعة عشر معنى:

أولها: الالصاق

قيل: وهو معنى لا يفارقها، فلهذا اقتصر عليه سيبويه
ثم إن الالصاق نوعان :
أ- حقيقي : مثل (أمسكت بزيد) إذا قبضت على شيء من جسمه أو على ما يحبسه من يد أو ثوب ونحوه
ولو قلت (أمسكته) احتمل ذلك وأن تكون منعته من التصرف
ب- ومجازي نحو (مررت بزيد) أي ألصقت مرورى بمكان يقرب من زيد
وعن الاخفش أن المعنى مررت على زيد، بدليل (وإنكم لتمرون عليهم مصبحين)
وأقول: إن كلا من الالصاق والاستعلاء إنما يكون حقيقيا إذا كان مفضيا إلى المجرور نفسه :
(أمسكت بزيد، وصعدت على السطح) فإن أفضى إلى ما يقرب منه فمجاز ك (مررت بزيد) .
فإذا استوى التقديران في المجازية، فالاكثر استعمالا أولى بالتخريج عليه
ك (مررت بزيد، ومررت عليه) وإن كان قد جاء كما في (لتمرون عليهم) (يمرون عليها).

ولقد أمرُّ على اللئيم يسبّني = فمضيتُ ثُمة قلتُ: لا يعنينى


إلا أن (مررت به) أكثر، فكان أولى بتقديره أصلا
ويتخرج على هذا الخلاف خلاف في المقدر في قوله:

تمرّون الديارَ ولم تعوجوا = كلامُكمُ عليَّ إذاً حرامُ


أهو الباء أم على ؟



المصدر ( مغني اللبيب-ابن هشام)

محمد البياسي
14-03-2011, 05:13 PM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(3)

بالله

تابع-الباء المفردة

حرف جر لاربعة عشر معنى:

المعنى الثاني للباء: التعدية

وتسمى باء النقل أيضا
وهى المعاقبة للهمزة في تصيير الفاعل مفعولا
وأكثر ما تعدى الفعل القاصر، تقول في ذهب زيد: ذهبت بزيد، وأذهبته، ومنه (ذهب الله بنورهم).

محمد البياسي
15-03-2011, 10:27 AM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(4)

بالله

تابع- الباء المفردة

حرف جر لاربعة عشر معنى:


المعنى الثالث للباء: الاستعانة

وهى الداخلة على آلة الفعل، نحو (كتبت بالقلم)

قيل: ومنه [باء] البسملة، لان الفعل لا يتأتى على الوجه الاكمل إلا بها


(المصادر/ مغني اللبيب-ابن هشام)

محمد البياسي
15-03-2011, 07:15 PM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(5)

بالله

تابع-الباء المفردة

حرف جر لاربعة عشر معنى:

المعنى الرابع للباء: السببية

مثل : (إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل)

(فكلا أخذنا بذنبه)

ومنه: لقيت بزيد الاسد، أي بسبب لقائي إياه

ربيحة الرفاعي
15-03-2011, 09:28 PM
متابعون
باهتمام ويقظة وتقدير

دمت بألق

محمد البياسي
16-03-2011, 03:07 PM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(6)

بالله

تابع-الباء المفردة

حرف جر لاربعة عشر معنى:

المعنى الخامس للباء: المصاحبة

{ قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم } -هود 48
اهبط بسلام : أي معه
الجار "بسلام" متعلق بحال من فاعل "اهبط"، أي: مصحوبا

{ وإذا جاؤوكم قالوا آمنا وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به والله أعلم بما كانوا يكتمون } - المائدة 61

الجار "بالكفر" متعلق بحال مقدرة من الواو، أي: مصحوبين بالكفر .

محمد البياسي
17-03-2011, 11:23 PM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(7)

بالله

تابع-الباء المفردة

حرف جر لاربعة عشر معنى:

المعنى السادس للباء: الظرفية

نحو (ولقد نصركم الله ببدر)

والسابع: البدل
فليت لى بهم قوما إذا ركبوا=شنوا الاغارة فرسانا وركبانا

والثامن: المقابلة

وهى الداخلة على الاعواض، نحو (اشتريته بألف) و (كافأت إحسانه بضعف) وقولهم (هذا بذاك)

ومنه (ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون) النحل 32

محمد البياسي
18-03-2011, 12:07 PM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(8)

بالله

تابع-الباء المفردة

حرف جر لاربعة عشر معنى:

المعنى التاسع: المجاوزة كعن

فقيل: تختص بالسؤال، نحو (فاسأل به خبيرا) , الفرقان 59

بدليل (يسألون عن أنبائكم) الاحزاب 20

العاشر: الاستعلاء

نحو (من إن تأمنه بقنطار) آل عمران 75
بدليل (هل آمنكم عليه إلا كما أمنتكم على أخيه من قبل) يوسف 64
ونحو (وإذا مروا بهم يتغامزون) المطففين 30, بدليل (وإنكم لتمرون عليهم مصبحين) الصافات 137

ومنه ايضا وقوله:
أربٌّ يبول الثعلبان برأسه ؟ * بدليل تمامه: * لقد هان من بالت عليه الثعالب


أربٌّ يبولُ الثعلبانُ برأسه= لقد هان مَنْ بالت عليه الثعالبُ

محمد البياسي
21-03-2011, 02:26 AM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(9)


بالله

تابع-الباء المفردة

حرف جر لاربعة عشر معنى:

المعنى الحادى عشر: التبعيض

أثبت ذلك الاصمعي والفارسي والقتبى وابن مالك
قيل: والكوفيون، وجعلوا منه (عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا) الانسان -6

الثاني عشر: القَسَم

وهو أصل أحرفه، ولذلك خصت بجواز ذكر الفعل معه
نحو (أقسم بالله لتفعلن) ودخولها على الضمير نحو (بك لافعلن)
واستعمالها في القسم الاستعطافي نحو (بالله هل قام زيد) أي أسألك بالله مستحلفا

الثالث عشر: الغاية

نحو (وقد أحسن بى إذ أخرجني من السجن) يوسف 100
أي أحسن إليّ
وقيل: ضمّن أحسن معنى لطف.

محمد البياسي
21-03-2011, 06:18 PM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(10)



بالله

تابع-الباء المفردة

حرف جر لاربعة عشر معنى:

الرابع عشر: التوكيد وهى الزائدة

وزيادتها في ستة مواضع :

أحدها: الفاعل

وزيادتها فيه: واجبة، وغالبة، وضرورة.

فالواجبة
نحو (أحسن بزيد) في قول الجمهور: إن الاصل أحسن زيد بمعنى ذا حسن، ثم غيرت صيغة الخبر إلى الطلب، وزيدت الباء إصلاحا للفظ.

والغالبة
في فاعل كفى، نحو (كفى بالله شهيدا) وقال الزجاج: دخلت لتضمن كفى معنى اكتف، وهو من الحسن بمكان .


والضرورة
كقوله: -

ألم يأتيكِ والانباء تنمى= بما لاقت لبونُ بنى زيادِ


والثانى مما تزاد فيه الباء: المفعول

نحو (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)
(وهزى إليك بجذع النخلة)
(فليمدد بسبب إلى السماء)
(ومن يرد فيه بإلحاد)
(فطفق مسحا بالسوق) أي يمسح السوق مسحا، ويجوز أن يكون صفة: أي مسحا واقعا بالسوق

والثالث: المبتدأ

وذلك في قولهم (بحسبك درهم)
(خرجت فإذا بزيد)
(كيف بك إذا كان كذا)
ومنه عند سيبويه (بأيكم المفتون)

والرابع: الخبر

وهو ضربان:

غير موجب

فينقاس نحو (ليس زيد بقائم) (وما الله بغافل عما تعملون)
وقولهم (لا خير بخير بعده النار) إذا لم تحمل على الظرفية

وموجب
فيتوقف على السماع، وهو قول الاخفش ومن تابعه، وجعلوا منه قوله تعالى (جزاء سيئة بمثلها)

والخامس: الحال المنفى عاملها

كقوله: فما رجعت بخائبة ركاب

والسادس: التوكيد بالنفس والعين

(قمتم أنتم بأنفسكم)

محمد البياسي
22-03-2011, 08:00 PM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(11)

بالله

الباء : حرف جر و هي هنا للاستعانة

الله

علمٌ لا يطلق الا على المعبود بحق خاص , لا يشركه فيه غيره
وهو مرتجل غير مشتق عند الاكثرين , و إليه ذهب سيبويه في أحد قوليه
فلا يجوز حذف الألف و اللام منه ..
وقيل : هو مشتق , و لهم في اشتقاقه قولان :
1-
إن أصله إلاه على وزن فعال
من قولهم : ألِه يأله إلاهة , أي عُبد عبادة , ثم حذفوا الهمزة تخفيفاً لكثرة وروده و استعماله
ثم أُدخلت الألف و اللام للتعظيم و دفع الشيوع الذي ذهبوا إليه من تسمية أصنامهم و ما كانوا يعبدون من دون الله .
2-
إن أصله لاه , ثم أدخلت الألف و اللام عليه و اشتقاقه من لاهَ يليهُ اذا تستر.
كأنه سبحانه , سمّي بذلك لاستتاره و احتجابه عن إدراك الأبصار ".


الاعراب :

الباء : حرف جر و هي هنا للاستعانة
الله : " لفظ الجلالة " اسم مجرور بالباء و علامة جره الكسرة الظاهرة في آخره .

و الجارّ و المجرور متعلقان بأعوذ .

تنبيه :

عامل الجر : هو الباء
علامة الجر : هي الكسرة
واذا وقعت علامة الاعراب تحت الحرف قيل : في آخره
واذا وقعت علامة الاعراب فوق الحرف قيل : على آخره


عن: اعراب القرآن الكريم - محيي الدين الدرويش

محمد البياسي
24-03-2011, 02:29 AM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(12)

مِن :

تأتى على خمسة عشر وجها:

أحدها : ابتداء الغاية

وهو الغالب عليها، حتى ادعى جماعة أن سائر معانيها راجعة إليه
وتقع لهذا المعنى في غير الزمان
نحو (من المسجد الحرام) (إنه من سليمان)

قال الكوفيون والاخفش والمبرد وابن درستويه: وفى الزمان أيضا ..
بدليل (من أول يوم)
وفى الحديث فمطرنا من الجمعة إلى الجمعة

الثاني: التبعيض

نحو (منهم من كلم اللهُ ورفع بعضهم درجات) البقرة 253

وعلامتها إمكان سد بعض مسدها، كقراءة ابن مسعود (حتى تنفقوا بعض ما تحبون)

الثالث: بيان الجنس

وكثيرا ما تقع بعد ما ومهما وهما بها أولى: لافراط إبهامهما

نحو (ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها) فاطر2
(ما ننسخ من آية أو ننسها نأتِ بخير منها أو مثلها) البقرة 106
(وقالوا مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين ) الاعراف 132
وهى ومخفوضها في ذلك في موضع نصب على الحال

ومن وقوعها بعد غيرهما
(يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من سندس وإستبرق)
(فاجتنبوا الرجس من الاوثان)

الرابع: التعليل

نحو (مما خطيئاتهم أغرقوا)

وقول الفرزدق في على بن الحسين:
يغضى حياء ويغضى من مهابته =فما يكلّم إلا حين يبتسمُ


الخامس: البدل

نحو (أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة)
(لجعلنا منكم ملائكة في الارض يخلفون)
(لن تغنى عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا) أي بدل طاعة الله، أو بدل رحمة الله
ولا ينفع ذا الجد منك الجد أي لا ينفع ذا الحظ من الدنيا حظه بذلك، أي بدل طاعتك أو بدل حظك، أي بدل حظه منك،
وأما (فليس من الله في شيء) فليس من هذا خلافا لبعضهم، بل من للبيان أو للابتداء، والمعنى فليس في شيء من ولاية الله.

السادس: مرادفة عن

نحو (فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله) (يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا)

السابع: مرادفة الباء

نحو (ينظرون من طرف خفى) قاله يونس، والظاهر أنها للابتداء.

الثامن: مرادفة في

نحو (أرونى ماذا خلقوا من الارض) (إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة)

محمد البياسي
25-03-2011, 02:23 AM
التاسع: موافقة عند :

نحو (لن تغنى عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا) قاله أبو عبيدة، وقد مضى القول بأنها في ذلك للبدل.

العاشر: مرادفة ربما :

وذلك إذا اتصلت بما كقوله

وإنا لمما نضرب الكبش ضربة=على رأسه تلقى اللسان من الفم

الحادى عشر: مرادفة على

نحو (ونصرناه من القوم) وقيل: على التضمين، أي منعناه منهم بالنصر .

الثاني عشر: الفصل

وهى الداخلة على ثانى المتضادين نحو (والله يعلم المفسد من المصلح) (حتى يميز الخبيث من الطيب) قاله ابن مالك.

الثالث عشر: الغاية

قال سيبويه وتقول رأيته من ذلك الموضع فجعلته غاية لرؤيتك، أي محلا للابتداء والانتهاء

الرابع عشر: التنصيص على العموم

وهى الزائدة في نحو ما جاءني من رجل فإنه قبل دخولها يحتمل في الجنس ونفى الوحدة، ولهذا يصح أن يقال بل رجلان ويمتنع ذلك بعد دخول من.

الخامس عشر: توكيد العموم

وهى الزائدة في نحو ما جاءني من أحد، أو من ديار فإن أحدا وديارا صيغتا عموم. وشرط زيادتها في النوعين ثلاثة أمور:

أحدها: تقدم نفى أو نهى أو استفهام بهل

نحو (وما تسقط من ورقة إلا يعلمها)
(ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت)
(فارجع البصر هل ترى من فطور)

والثانى: تنكير مجرورها.

والثالث: كونه فاعلا، أو مفعولا به، أو مبتدأ.

تنبيهات - أحدها: قد اجتمعت زيادتها في المنصوب والمرفوع في قوله تعالى: (ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله)
ولك أن تقدر كان تامة، لان مرفوعها فاعل، وناقصة ، لان مرفوعها شبيه بالفاعل وأصله المبتدأ.
الثاني: تقييد المفعول بقولنا به هي عبارة ابن مالك، فتخرج بقية المفاعيل
وكأن وجه منع زيادتها في المفعول معه والمفعول لاجله والمفعول فيه أنهن في المعنى بمنزلة المجرور بمع وباللام وبفى، ولا تجامعهن،
ولكن لا يظهر للمنع في المفعول المطلق وجه، وقد خرج عليه أبو البقاء (ما فرطنا في الكتاب من شيء)
فقال: من زائدة، وشيء في موضع المصدر، أي تفريطا، مثل (لا يضركم كيدهم شيئا) والمعنى تفريطا وضرا،
قال: ولا يكون مفعولا به، لان فرط إنما يتعدى إليه بفى، وقد عدى بها إلى الكتاب،
قال: وعلى هذا فلا حجة في الآية لمن ظن أن الكتاب يحتوى على ذكر كل شيء صريحا،
قلت: وكذا لا حجة فيها لو كان شيء مفعولا به، لان المراد بالكتاب اللوح المحفوظ،
كما في قوله تعالى: (ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين) وهو رأى الزمخشري، والسياق يقتضيه.

محمد البياسي
25-03-2011, 11:32 PM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(13)


الشَّيْطانُ


فَيْعال من شَطَنَ إذا بَعُدَ فيمن جعل النون أَصلاً، وقولهم الشياطين دليل على ذلك.
والشيطان معروف، وكل عات متمرد من الجن والإِنس والدواب شيطان .
قال جرير:
أَيامَ يَدْعُونَني الشيطانَ من غَزَلٍ= وهُنَّ يَهْوَيْنَني، إذ كنتُ شَيْطانا


وتَشَيْطَنَ الرجل وشَيْطَن إذا صار كالشَّيْطان وفَعَل فِعْله.
قال رؤبة:
شافٍ لبَغْيِ الكَلِبِ المُشَيْطِن

وقيل: الشيطان فَعْلان من شاطَ يَشيط إذا هلك واحترق مثل هَيْمان وغَيمان من هامَ وغامَ.
قال الأَزهري: الأَول أَكثر،
وتشَيْطَنَ الرجل: فَعَل فِعْل الشياطين.

وقوله تعالى: {طَلْعُها كأَنه رؤوس الشياطين}

قال الزجاج: وجهه أَن الشيء إذا اسْتُقْبح شُبِّه بالشياطين فيقال كأَنه وجه شيطان وكأَنه رأْس شيطان،
والشيطان لا يُرى، ولكنه يُسْتَشْعَر أَنه أَقبَح ما يكون من الأَشياء، ولو رُؤِيَ لَرُؤِيَ في أَقبح صورة؛
ومثله قول امرئِ القيس:
أَيَقْتُلُني، والمَشْرَفِيُّ مُضاجِعي=ومَسْنونةٌ زُرْقٌ كأَنيابِ أَغوالِ


ولم تُرَ الغُولُ ولا أَنيابها، ولكنهم بالغوا في تمثيل ما يستقبح من المذكر بالشيطان وفيما يُسْتَقْبَح من المؤنث بالتشبيه له بالغول،
وقيل: كأَنه رؤوس الشياطين كأَنه رؤوس حَيَّات، فإِن العرب تسمي بعض الحيات شيطاناً، وقيل: هو حية له عُرْفٌ قبيح المَنْظَر.

الاعراب :

من : حرف جر , و قال محيي الدين الدرويش انها هنا لابتداء الغاية .
الشيطان : اسم مجرور بمن و علامة جره الكسرة الظاهرة في آخره .

و الجارّ و المجرور متعلقان ب أعوذ ايضا .

محمد البياسي
30-03-2011, 05:06 AM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(13)

الرجيم

رجم :

الرَّجْمُ: القتل، وقد ورد في القرآن الرَّجْمُ القتل في غير موضع من كتاب الله عز وجل.
وإِنما قيل للقتل رَجْمٌ لأَنهم كانوا إِذا قتلوا رجلاً رَمَوْهُ بالحجارة حتى يقتلوه، ثم قيل لكل قتل رَجْمٌ.
قال ابن سيده: الرَّجْمُ الرمي بالحجارة. رَجَمَهُ يَرْجُمُهُ رَجْماً، فهو مَرْجُوم ورَجِيمٌ.
والرَّجْمُ: اللعن، ومنه الشيطان الرَّجِيمُ أَي المَرْجُومُ بالكَواكب، صُرِفَ إِلى فَعِيلٍ من مَفْعُولٍ .
وقيل: رَجِيم ملعون مَرْجوم باللعنة مُبْعَدٌ مطرود، وهو قول أَهل التفسير.
قال: ويكون الرَّجيمُ بمعنى المَشْتُوم المَنسْوب من قوله تعالى: لئِنْ لم تَنْتَهِ لأَرْجُمَنَّك؛ أَي لأَسُبَّنَّكَ.
والرَّجْمُ: الهِجْرانُ، والرَّجْمُ الطَّرْدُ، والرَّجْمُ الظن، والرجم السَّب والشتم.
(لسان العرب)

الرجيم : فعيل بمعنى مفعول , و المرجوم في اللغة : هو الطرود و الملعون
الرجيم : فعيل بمعنى فاعل , أي يرجم غيره بالاغواء و التضليل و القاء النفس في المتالف .
(محيي الدين الدرويش)

الاعراب :
الرجيم : نعت حقيقي للشيطان , مجرور مثله و علامة جره الكسرة الظاهرة في آخره .

و جملة الاستعاذة ابتدائية لا محل لها من الاعراب .

محمد البياسي
31-03-2011, 02:22 PM
ورد في المشاركة 18 أن الجار و المجرور متعلقان بالفعل أعوذ

فما معنى التعلق ؟

المراد بالتعلق العملُ في محل الجار والمجرور نصبا أو رفعا.

المسألة الأولى:

تعلق الجار والمجرور بفعل أو بما في معناه:

لا بد من تعلق الجار والمجرور بفعل أو بما في معناه من مصدر أو صفة أو نحوهما.
وكما قدمنا , فإن المراد بالتعلق هوالعملُ في محل الجار والمجرور نصبا أو رفعا.

مثال: (صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم)

- (عليهم) الأول متعلق بالفعل (أنعمت)، فهو في محل نصب بـ(أنعمت).
- و(عليهم) الثاني متعلق بما في معنى الفعل وهو (المغضوب)، ومحله الرفع على النيابةِ عن الفاعل.

ويستثنى من حروف الجر أربعة لا تتعلق بشيء وهي:

• الحرف الزائد : كالباء الزائدة

نحو: (كفى بالله شهيدا)، و(أليس الله بكاف عبده).
وكـ(من) الزائدة، نحو: (ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت)، و(ما لكم من إله غيره).

• (لعل) الجارة عند عُقيل.

قال شاعرهم:

فقلتُ ادعُ أخرى وارفع الصوتَ جهرةً=لعلّ أبي المغوار منك قريبُ•

(لولا) الامتناعية إذا وَليها ضمير متصل :

نحو: (لولاي، لولاك، لولاه).
فعند سيبويه، (لولا) جارةٌ للضمير، ولا تتعلق بشيء، وما بعدها مرفوع المحل بالابتداء، مثل (لعل) الجارة.
والأكثر الإتيان بالضمير المنفصل: (لولا أنت، لولا أنا، لولا هو).

• كاف التشبيه عند الأخفش الأوسط وابن عصفور:

نحو: (زيد كعمرو)، فإنهما قالا إنها لا تتعلق بشيء، وفي ذلك نظر.

المسألة الثانية:

بيان حكم الجار والمجرور بعد المعرفة والنكرة:

حكم الجار والمجرور إذا وقع بعد المعرفة أو النكرة، حكم الجملة الخبرية . نحو:

• (رأيتُ طائرا على غصن)، (على غصن) في موضع نصب صفة، لأن (طائرا) نكرة محضة.
• (فخرج على قومه في زينته)، (في زينته) في موضع نصب حال من الضمير المستتر في (خرج)، لأن الضمير معرفة محضة.
• (يعجبني الزهر في أكمامه)، (الزهر) معرف بأل الجنسية، فهو قريب من النكرة. فيجوز في (في أكمامه) أن يكون صفة أو حالا.
• (هذا ثمر يانع على أغصانه)، (ثمر) نكرة موصوفة بـ(يانع) فصارت قريبة من المعرفة، فيجوز في (على أغصانه) أن يكون صفة أو حالا.

المسألة الثالثة:

بيان متعلق الجار والمجرور المحذوف في هذه المواضع:

متى وقع الجار والمجرور صفة أو صلة أو خبرا أو حالا، تعلق بمحذوف تقديره (كائنٌ) أو تقديره (استقرَّ)، إلا الواقع صلة، فيتعين تقدير (استقر)، لأن الصلة لا تكون إلا جملة.
مثال:
• (الحمد لله): الجار والمجرور متعلق بمحذوف تقديره (كائن) أو (استقر).
• (وله من في السموات والارض): (في السموات) متعلق بمحذوف تقديره (استقر).

المسألة الرابعة:

حكم المرفوع بعد الجار والمجرور في المواضع السابقة:

يجوز في الجار والمجرور في هذه المواضع الأربعة، وبعد نفي أو استفهام (فهذه ستة مواضع) أن يرفع الفاعلَ !
فتقول في إعراب (مررت برجل في الدار أبوه): (أبوه) فاعل للجار والمجرور وهو (في الدار).
وهذا هو الوجه الراجح في الإعراب. والوجه الثاني: أن تقدر (أبوه) مبتدأ مؤخرا، وتقدر (في الدار) خبرا مقدما.
مثال آخر: (أفي الله شك). في إعراب (شك) الوجهان المتقدمان أيضا.
وقد أجاز الكوفيون والأخفش أن يَرفع الجار والمجرور الفاعلَ في غير هذه المواضع الستة،
نحو: (في الدار زيد)، فيجوز عندهم أن يعرب (زيد) فاعلا، وعند البصريين يتعين أن يعرب مبتدأ مؤخرا.

تنبيه:
جميع ما سبق ذكره في الجار والمجرور ثابت للظرف أيضا.
- فلا بد من تعلقه بالفعل
نحو:( وجاءوا أباهم عشاء يبكون)
أو بمعنى الفعل (نحو: (زيد جالس أمام الخطيب) – (جالس) اسم مفعول فيه معنى الفعل).
- ويكون صفة للنكرة المحضة
نحو:( مررتُ بطائر فوق غصن)،
وحالا بعد المعرفة المحضة (نحو: رأيتُ الهلال بين السحاب)،
ومحتملا لهما بعد غير المحض منهما (نحو: يعجبني الثمر فوق الأغصان، ورأيت ثمرة يانعة فوق غصن).
- ويقع خبرًا نحو: (والركبُ أسفلَ منكم) – بقراءة النصب في (أسفل) وصلةً نحو: (ومن عنده لا يستكبرون).
- ويجوز رفعُه الفاعلَ (نحو: زيد عنده مال) على التفصيل المتقدم.

(عن مختصر كتاب : موصل الطلاب الى قواعد الاعراب )

محمد البياسي
05-04-2011, 07:13 PM
ورد في المشاركة رقم (1)ان الفعل عوذ هو معتل أجوف

فما هو الفعل المعتل الاجوف ؟

يعود نوع الفعل الى نوع الحروف التي يتركب منها..
والحروف نوعان ..
حروف صحيحة : وهي كل الحروف العربية ما عدا : الألف و الواو و الياء
و حروف علة : و هي الألف و الواو و الياء .
واي فعل يدخل في تركيبه حرف علة يسمى : فعلا معتلاً

اذاً : الافعال من حيث تركيبها تنقسم الى قسمين :
الافعال الصحيحة و الافعال المعتلة


أولاً ـ الفعل الصحيح :

تعريفه : هو كل فعل تخلو حروفه الأصلية من أحرف العلة وهي " الألف ، الواو ، الياء "
مثل : ذهب , عجب , رغب , حضر , كتب , رفع , قرأ , أمر , سمع

وينقسم الفعل الصحيح بدوره إلى ثلاثة أنواع :

1ـ الصحيح السالم : وهو كل فعل خلت حروفه الأصلية من الهمزة والتضعيف ، وأحرف العلة

مثل : جلس ، حضر ، رفع ، سمع .

2- الصحيح المهموز : كل فعل كان أحد أصوله حرف همزة سواء أكانت في أول الفعل أم في وسطه أم في آخره .

مثل : أخذ ، أرق ، أكل .

سأل ، دأب ، زأر .

ملأ ، قرأ ، بدأ .


أ ـ ويعرف الفعل المهموز في أوله بمهموز الفاء , مثل : أكل , أمر .
ب- أما مهموز الوسط فيعرف بمهموز العين , مثل : سأل , دأب
ج _ ويعرف الفعل المهموز في آخره بمهموز اللام , مثل : ملأ , لجأ .

3- الصحيح المضعف : وهو كل فعل حروفه الأصلية صحيحة ، ولكن حرفين منها من جنس واحد .

وينقسم إلى نوعين :

أ - المضعف الثلاثي : وهو ما كان عينه ولامه من جنس واحد مكرراً.

مثل : مدّ ، عدّ ، سدّ ، شدّ .

ب- المضعف الرباعي : وهو ما كان حرفه الأول والثالث " فاؤه ولامه الأولى " من جنس واحد.
وحرفه الثاني و الرابع من جنس واحد أيضاً

مثال :

مثل : زلزل ، وسوس ، جلجل ، عسعس .


ثانياً ـ الفعل المعتل .تعريفه : هو كل فعل كان أحد حروفه الأصلية حرفاً من حروف العلة.

مثل : وجد ، قال ، مضى ، روى ، وعى .

وينقسم الفعل المعتل إلى أربعة أنواع :

1 ـ المثال : وهو ما كانت فاؤه " الحرف الأول " حرف علة

وعد ، وجد ، وسع ، يبس ، يئس مثل :

2- الأجوف : وهو ما كانت عينه " الحرف الثاني " حرف علة
وسمي بالأجوف لوقوع حرف العلة في جوفه

مثل : قال ، صام ، بَيَِعَ ، عوَذَ

2ـ الناقص : وهو ما كانت لامه " الحرف الأخير " حرف علة

مثل : رمى ، سعى ، دعا ، مضى .

و سمي ناقصا لأن حرف العلة ينقص منه ( يحذف ) في بعض التصاريف

نحو : رمى: رمت ، دعا : دعت .

4- اللفيف : وهو ما كان فيه حرفا علة ، وينقسم إلى نوعين :

أ - لفيف مقرون : وهو ما اجتمع فيه حرف علة دون أن يفرق بينهما حرف آخر صحيح

مثل : أوى ، شوى ، روى ، عوى ، لوى .

ب- لفيف مفروق : وهو ما كان فيه حرفا علة غير متجاورين بمعنى أن يفرق بينهما حرف صحيح

مثل : وقى ، وعى ، وفى ، وشى ، وأى ، وخى ، وصَى ،

محمد البياسي
07-04-2011, 07:12 AM
ورد في المشاركة 19 ان " الرجيم " هو نعت حقيقي للشيطان ..

فما هو النعت الحقيقي ؟
وما هي انواع النعت الاخرى ؟

النعت نوعان : حقيقي و سببي .

اولاً -النعت الحقيقي :

1- النعت الحقيقي يتبع متبوعهُ في الإعراب والتعريف والتنكير والتذكير والتأنيث والعدد
وأما إذا كان المنعوت مذكراً غير عاقل فيجوز في نعته أن يكون مفرداً مؤنثاً، نحو: تسلّقت جبالاً شاهقة .

أنواع النعت الحقيقي :

1- اللفظ المفرد : "و إن تؤمنوا وتتقوا فلكم أجر عظيم"
2- شبه جملة :
أ- جار و مجرور : "يريد الله ألا يجعل لهم حظاً في الآخرة"
ب- ظرف : رأيت طائرا فوق الغصن
3- جملة :
أ- اسمية : قرأت كتابا اسلوبه سهل .
ب- فعلية : " ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان "

ثانيا- النعت السببي:

- هو مفردٌ في كل حال, وبعده اسمٌ مرفوعٌ في كل حال.
2- يتبع ما قبله في الإعراب والتعريف والتنكير.
3- يطابق ما بعدَه تذكيراً وتأنيثاً.
4- النعت السببي هو نعت لما بعده و ليس لما قبله .

مثال : هذه فتاةٌ طويلٌ شعرُها .

والنعت السببي، له حالتان:

أ- إذا كان متحملاً لضمير المتبوع، طابقه في كل ما يطابقه فيه النعت الحقيقي، نحو:
جاء الرجلان الطويلا القامةِ.
رأيتُ الرجلين الطويلي القامةِ.
ساعدتُ المرأتينِ الكبيرتي السن.
ب- إذا كان النعت غير متحمّل ضمير المتبوع، روعي فيه فقط مطابقته لمتبوعه في حركة الإعراب ومطابقته في التذكير والتأنيث لما بعده، مثل:
أكرمت الولدَ الحسنَةَ سجيتُه.
جاءتكم هندٌ الكريمُ خلقُها.
ساعدتُ الولدين الفقيرَ أبوهما.
ساعدتُ البنتين الفقيرةَ أمهُما

مرمر القاسم
07-04-2011, 07:48 AM
ورد في المشاركة 19 ان " الرجيم " هو نعت حقيقي للشيطان ..

فما هو النعت الحقيقي ؟
وما هي انواع النعت الاخرى ؟

النعت نوعان : حقيقي و سببي .

اولاً -النعت الحقيقي :

1- النعت الحقيقي يتبع متبوعهُ في الإعراب والتعريف والتنكير والتذكير والتأنيث والعدد
وأما إذا كان المنعوت مذكراً غير عاقل فيجوز في نعته أن يكون مفرداً مؤنثاً، نحو: تسلّقت جبالاً شاهقة .

أنواع النعت الحقيقي :

1- اللفظ المفرد : "و إن تؤمنوا وتتقوا فلكم أجر عظيم"
2- شبه جملة :
أ- جار و مجرور : "يريد الله ألا يجعل لهم حظاً في الآخرة"
ب- ظرف : رأيت طائرا فوق الغصن
3- جملة :
أ- اسمية : قرأت كتابا اسلوبه سهل .
ب- فعلية : " ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان "

ثانيا- النعت السببي:

- هو مفردٌ في كل حال, وبعده اسمٌ مرفوعٌ في كل حال.
2- يتبع ما قبله في الإعراب والتعريف والتنكير.
3- يطابق ما بعدَه تذكيراً وتأنيثاً.
4- النعت السببي هو نعت لما بعده و ليس لما قبله .

مثال : هذه فتاةٌ طويلٌ شعرُها .

والنعت السببي، له حالتان:

أ- إذا كان متحملاً لضمير المتبوع، طابقه في كل ما يطابقه فيه النعت الحقيقي، نحو:
جاء الرجلان الطويلا القامةِ.
رأيتُ الرجلين الطويلي القامةِ.
ساعدتُ المرأتينِ الكبيرتي السن.
ب- إذا كان النعت غير متحمّل ضمير المتبوع، روعي فيه فقط مطابقته لمتبوعه في حركة الإعراب ومطابقته في التذكير والتأنيث لما بعده، مثل:
أكرمت الولدَ الحسنَةَ سجيتُه.
جاءتكم هندٌ الكريمُ خلقُها.
ساعدتُ الولدين الفقيرَ أبوهما.
ساعدتُ البنتين الفقيرةَ أمهُما









ذكر أستاذي التالي :



3- جملة :
أ- اسمية : قرأت كتابا اسلوبه سهل .
ب- فعلية : " ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان "

ما أعرفه أن الجملة الاسمية تبدا باسم و الفعلية بفعل و ما جاء في الإقتباس هو العكس .. ممكن توضيح ..؟
قوافل زهر

محمد البياسي
07-04-2011, 08:22 AM
ذكر أستاذي التالي :



3- جملة :
أ- اسمية : قرأت كتابا اسلوبه سهل .
ب- فعلية : " ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان "

ما أعرفه أن الجملة الاسمية تبدا باسم و الفعلية بفعل و ما جاء في الإقتباس هو العكس .. ممكن توضيح ..؟
قوافل زهر

طبعا يا اخيتي الفاضلة مرمر..

اقصد بالمثالين السابقين :

1- في المثال الاول : جملة ( اسلوبه سهل ) هي الجملة الاسمية , و هي نعت ل " كتابا" في محل نصب .
2- في المثال الثاني: جملة ( ينادي للايمان) هي الجملة الفعلية , و هي نعت ل " مناديا" في محل نصب .

د. مختار محرم
07-04-2011, 08:43 AM
متابع لك أستاذ محمد.. عمل عظيم
أسأل الله أن يجعله في ميزان صالحاتك ثقيلا يوم توزن الأعمال
مودتي لك وحبي

مرمر القاسم
07-04-2011, 08:49 AM
طبعا يا اخيتي الفاضلة مرمر..

اقصد بالمثالين السابقين :

1- في المثال الاول : جملة ( اسلوبه سهل ) هي الجملة الاسمية , و هي نعت ل " كتابا" في محل نصب .
2- في المثال الثاني: جملة ( ينادي للايمان) هي الجملة الفعلية , و هي نعت ل " مناديا" في محل نصب .

رغم أني بدأت قبل يومين فقط تعلم الإعراب و كما تعلم لا علاقة لي به لا من قريب و لا من بعيد ،
لكني سأحاول رغم الصعوبة التي تواجهني لكن أمر لابد منه ،
شكرا كبيرة لأستاذي قوافل زهر

محمد البياسي
07-04-2011, 09:54 PM
ورد في المشاركة 19 ان :
" اعوذ بالله من الشيطان الرجيم " هي جملة فعلية ابتدائية لا محل لها من الاعراب .

فما هي انواع الجمل ؟
وما هي الجمل التي لها محل من الاعراب و الجمل التي ليس لها محل من الاعراب ؟
وما معنى المحلية في الاعراب ؟

(1)

مقدمة

مفهوم الجملة :
الجملة هي وحدة كلامية تؤدي معنى مفهوما .

نوعا الجملة :

الجملة الفعلية : وهي التي تبدأ بالفعل لفظا وتقديرا مثل :
يقطف المزارعون ثمارَالزيتونِ .
ومثل : خيراً فعلت .

الجملة الاسمية : وهي التي تبدأ بالاسم لفظا وتقديرا مثل :
المطرُ نازلٌ .
ومثل : ظلَّ المطرُ نازلاً .
و: إنّ المطرَ نازلٌ .

ركنا الجملة الاسمية :

يشكل المبتدأ والخبر الركنين الرئيسين للجملة الاسمية : فهما اسمان تتألف منهما جملةٌ مفيدةٌ .
فالمبتدأ هو الاسم الذي نُخبرُ عنه ، أو الاسم المتَحدَّثِ عنه .
والخبر هو الاسم الذي نخبر به عن المبتدأ ، أو الاسم المخبر به .


دعونا نقرأ الجمل التالية :
* العلمُ متقدِم *الناسُ أجناسٌ *الايامُ دولٌ
*الاسعارُ مرتفعةٌ *العدلُ اساسُ الملكِ *الرياضةُ مفيدةٌ


نلاحظ أن كل جملة منها تؤدي معنى مفهوما ،
وان كل جملة منها تبدأ بذكر الاسم لفظا وتقديرا .
وان الجمل السابقة تتكون من عنصرين أساسيين هما:
المبتدأ – الذي بدأنا الجملة بذكره –
ثم الخبر الذي ذُكر بعده ،
ليؤدي وجودهما معا معنىً يفهمه القارئ أو السامع .

يتبع

عن دراسة للاستاذ : وليد جابر .

ربيحة الرفاعي
08-04-2011, 03:58 AM
ليس إلا أن أقول ...
ما زلنا نتابع هذا الجهد المبارك
والعلم القيم

لاحرمك الله أجره أخي

دمت بألق

محمد البياسي
08-04-2011, 01:05 PM
ليس إلا أن أقول ...
ما زلنا نتابع هذا الجهد المبارك
والعلم القيم

لاحرمك الله أجره أخي

دمت بألق


شكرا لك اختي الفاضلة ربيحة

يسعدني جدا ان تكوني هنا دائما .

تابعيني .. وانصحي لي

وقد يستغرق الامر سنتين او ثلاثة اذا كتب الله لي البقاء

وهذا مؤلف ساجمعه في كتاب فيما بعد ان شاء الله .


احترامي و تقديري

ربيحة الرفاعي
09-04-2011, 03:54 AM
شكرا لك اختي الفاضلة ربيحة
يسعدني جدا ان تكوني هنا دائما .
تابعيني .. وانصحي لي
وقد يستغرق الامر سنتين او ثلاثة اذا كتب الله لي البقاء
وهذا مؤلف ساجمعه في كتاب فيما بعد ان شاء الله .
احترامي و تقديري

أطال الله بقاءك أخي

مشروع رائع أسأل الله لك فيه التوفيق
وأن يستخدمك به لنصرة دينة وأمّة نبيه
وان لا يحرمك أجره

دمت بروعة وتقدم

محمد البياسي
09-04-2011, 11:28 AM
شكرا لك اختي الفاضلة ربيحة

يسعدني جدا ان تكوني هنا دائما .

تابعيني .. وانصحي لي

وقد يستغرق الامر سنتين او ثلاثة اذا كتب الله لي البقاء

وهذا مؤلف ساجمعه في كتاب فيما بعد ان شاء الله .


احترامي و تقديري


اعتذر
سقطت سهوا
هي : ثلاث

شكرا .

محمد البياسي
09-04-2011, 11:45 AM
تابع الجملة الاسمية و الجملة الفعلية

(2)

الجملة الإسمية وركناها


أحوال المبتدأ


الأصل في المبتدأ أن يكون اسما مَعْرِفَةً – معروفا – مرفوعا مثل : اللهُ كريمٌ

والمبتدأ لا يكون إلا كلمة واحدة – ليس جملة ولا شبه جملة ـ ويكون مرفوعا أو في محل رفع .

مثل : المطرُ غزيرٌ ، هما موافقان
ومثل : أنتِ جادةٌ ، ونحنُ مرهقون

المطرُ غزيرٌ

المطر : مبتدأ مرفوع علامته الضمة
غزير : خبر مرفوع علامته تنوين الضم هما موافقان
هما : ضمير مبني على السكون في محل رفع مبتدأ
موافقان : خبر مرفوع علامته الألف لأنه مثنى


أنت جادةٌ

أنت : ضميرمبني على الكسر ، في محل رفع مبتدأ
جادة : خبر مرفوع ، علامته تنوين الضم


نحنُ مرهقون

نحن : ضمير مبني على الضم في محل رفع مبتدأ
مرهقون : خبر مرفوع علامته الواو لأنه جمع مذكر سالم



المبتدأ مرفوع دائما وقد يجر بحرف جر زائد مثل :
(من) : ما عندي من أحد = ما عندي أحدٌ .

ما عندي من أحد

ما : حرف نفي مبني على السكون
عند : ظرف مكان منصوب بفتحة مقدرة على آخره – وهو مضاف
ي : في محل جر بالإضافة – شبه الجملة الظرفية في محل رفع خبر
من : حرف جر زائد
أحد : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على انه مبتدأ

الباء: بحسبِكَ دراهمُ = حسبُكَ دراهمُ . (حسبُكَ : كافيك)
بحسبِكَ دراهمُ
ب : حرف جر زائد
حسب : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على انه مبتدأ – وهو مضاف
ك : في محل جر بالإضافة
دراهم : خبر مرفوع علامته الضمة

(رب) : رُبَّ مُتَهَمٍ بريءٌ = المتهمُ بريءٌ

رُبَّ مُتَهَمٍ بريءٌ

رب : حرف جر زائد
متهم : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا ، مبتدأ
بريء : خبر مرفوع



عن دراسة للاستاذ وليد جابر
"بتصرف بسيط"

محمد البياسي
10-04-2011, 02:45 PM
تابع الجملة الاسمية و الجملة الفعلية

(3)


الجملة الإسمية وركناها

أشكال الخبر

الأصل في الخبر أن يكون اسما مفردا مرفوعا ليس جملة ولا شبه جملة .
مثل : *العلمُ نافعٌ
*الصبرُ طيِّبٌ
*اللهُ كريمٌ

وقد يكون اسما مفردا مجرورا بالباء الزائدة مثل : ما سعيدٌ بحاضرٍ .
ما : حرف نفي مبني على السكون
سعيد : مبتدأ مرفوع
بحاضر : الباء حرف جر زائد
حاضر : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على انه خبر ويكون الخبر جملة اسمية مثل : سميرةُ أخلاقُها حميدةٌ .
سميرة : مبتدأ مرفوع علامته الضمة .
أخلاق : مبتدأ ثان مرفوع وهو مضاف . الهاء : في محل جر بالإضافة
حميدة : خبر المبتدأ الثاني مرفوع . والجملة من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع
خبر المبتدأ الأول سميرة .

ومثل : *عمَّانُ جِبالُها كثيرةٌ
*العاملُ همتُه عاليةٌ
*الأرضُ حركتُها مستمرةٌ
*البُرتُقالُ لونُهُ اصفرُ

ويكون الخبر جملة فعلية مثل : السائق يقف على الإشارة .
يقف : فعل مضارع وفاعله مستتر فيه .
والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ : السائق .

ومثل : *الطفلُ استيقظَ
*المسافرُ عادَ
*المزارِعُ قلَّمَ الأشجارَ
*الماءُ يغلي

ويكون الخبر شبه جملة (ظرفا أو جارا ومجرورا)
مثل : الهاتِفُ فوقَ الطاولةِ
الهاتف : مبتدأ مرفوع علامته الضمة
فوق : ظرف مكان منصوب علامته الفتحة ، وهو مضاف
الطاولة : مضاف إليه مجرور علامته الكسرة ، والمضاف إليه – شبه الجملة – في
محل رفع خبر


ومثل : العِلمُ في الصدورِ
في الصدور : جار ومجرور في محل رفع خبر .

ومثل : أنت بخير
أنت : ضمير مبني في محل رفع مبتدأ .
بخير : جار ومجرور في محل رفع خبر .

قد يكون للمبتدأ الواحد أكثر من خبر مثل : العقاد شاعرُ كاتبٌ مفكرٌ .

شوقي: مبتدأ مرفوع
شاعر : خبر مرفوع
كاتب : خبر مرفوع
مفكر : خبر مرفوع


عن دراسة للاستاذ : وليد جابر

يتبع

د. سمير العمري
11-04-2011, 01:28 PM
على قدر أهل العزم يا أبا خالد وعزمك كبير بهذا الموضوع الكبير.

سأتابعك وأدعو الجميع للمتابعة.

والموضوع يستحق التثبيت الدائم بإذن الله ثم تكريما للموضوع واستحقاقا للجهد وللعلم.

للتثبيت

دمت ودام هذا الإبداع!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الفكر والأدب.


تحياتي

محمد البياسي
11-04-2011, 06:59 PM
شكرا لك ايها الكبير الرائع

هكذا انت دائما ان شاء الله
جزاك الله عني كل خير

لا حرمنا الله منك و لا من سمو اخلاقك
حفظك الله عونا للعربية
و ذخرا للشعر الاصيل

دمت سامقا

احترامي و محبتي و تقديري

محمد البياسي
12-04-2011, 08:28 AM
ثانيا - الجملة الفعلية


الجملة الفعلية تبدأ أصالةً بفعل تام وعمدتها (ركنها الأساسي) هو الفعل والفاعل أو نائب الفاعل.
فإذا قلت: سيارة مَنْ أخذْتَ، فالمسند هو الفعل (أخذ)، والمسند إليه هو الضمير (تاء الفاعل)، وأصل الجملة: أخذْتَ سيارة مَنْ .
وسنتناول في هذا الموضوع أنواع الفاعل ونائب الفاعل، والحروف والأسماء التي تدخل على صدر الجملة الفعلية.

عن موقع وزارة التعليم العالي السعودية

محمد البياسي
12-04-2011, 09:38 AM
أنواع الفاعل ونائب الفاعل

الفاعل ونائب الفاعل لا يأتيان على وتيرة واحدة، إذ تتنوع صورهما.
وعليه، فإنَّ هذا الموضوع يعرفك على أنواع الفاعل ونائب الفاعل.

صور الفاعل

المجموعة الأولى

الامثلة :

تؤدي فاطمةُ الصلاةَ.
استقام الشابُّ.
ينبغي أن تفوزَ.
جلستُ في المكتبةِ.
افتحِ البابَ.
نجحتْ هذه الطالبةُ.
جاءتِ التي حصلتْ على المركزِ الأولِ.
تتناول أمثلة المجموعة الأولى (الفاعل) وكما تعرف فإنَّ الفاعل "اسم مرفوع يقع بعد فعل مبني للمعلوم ويدل على مَنْ فعل الفعل أو اتصف به"
. ففي المثال الأول تُعْرَب كلمة (فاطمة) فاعلاً لأن فاطمة قامت بالفعل، وهو أداء الصلاة. أما المثال الثاني فالشاب لم يقم بالفعل، لكنه اتصف بكوْنه مستقيماً.

ولعلك لاحظتَ في المثالين السابقين أن الفاعل معرب، وهو اسم ظاهر.. فما أنواع الفاعل في الأمثلة من الثالث إلى السابع.

الفاعل في المثال الثالث هو المصدر المؤول (أن تفوز)، وتقديره: فَوْزُكَ.

ربما أدركتَ أن الفاعل في المثالين الرابع والخامس ضمير، فالفعل (جلستُ) يتضمن فاعلاً وهو (تاء الفاعل).
أما الفعل (افتح) فالفاعل – هنا – ضمير مستتر وجوباً تقديره (أنت).

والفاعل في المثال السادس هو اسم الإشارة (هذه)،

في حين يأتي الاسم الموصول (التي) فاعلاً وذلك في المثال السابع.


المجموعة الثانية

صور نائب الفاعل :

في البداية يجدر بنا أن نقف على المراد بنائب الفاعل، فهو "اسم مرفوع يقع بعد فعل مبني للمجهول ويحل محل الفاعل بعد حذفه ."


(الأمثلة):

أُكْرِمَ عليٌّ. ( عليٌّ ) : اسم ظاهر معرب , و اعرابه : نائب فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .
فُوجِئْتُ بوصولكِ. ( التاء ) : ضمير متصل , و اعرابها : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع نائب فاعل .
تُشاهَدُ هذه المباراةُ. (هذه ) : اسم اشارة , و اعرابها : اسم اشارة مبني على الكسر في محل رفع نائب فاعل .
قُوبٍلَ مَنْ فاز في المباراةِ. ( مَنْ ) : اسم موصول بمعنى الذي , و اعرابه : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل .
لُوحِظَ أنكَ مجتهدٌ. ( أنك مجتهد ) : ( المصدر المؤول منه : اجتهادك) , اعرابه : المصدر المؤول من ان و اسمها وخبرها (اجتهادك) في محل رفع نائب فاعل .
أقْبِلَ إقبالٌ شديدٌ. (اقبال): مصدر صريح , و المصدر الصريح هو اللفظ الدل على الحدث مجردا من الزمان , متضمنا احرف فعله , و اعرابه : نائب فاعل .
صِيمَ رمضانُ : ( رمضان ): ظرف , في محل رفع نائب فاعل .
لا يُسمَحُ بالغِشِّ. ( بالغش) : جارّ و مجرور في محل رفع نائب فاعل .


وتأتي أنواع نائب الفاعل – في ضوء هذه الأمثلة – على هذا النحو:

1-اسم ظاهر معرب
2-اسم مبني : ( اسم الاشارة - الضمير - الاسم الموصول )
3-مصدر : مؤول او صريح
4- ظرف
5- جار و مجرور
6- ظرف زمان



عن موقع " وزارة التعليم العالي السعودية "

نهلة عبد العزيز
13-04-2011, 08:08 AM
جزاك الله خيراً اخى محمد

وجعله الله بميزان حسناتك

متابعه لك استاذى

كل الود

آمال المصري
13-04-2011, 08:50 AM
متصفح هام ومرجع نحوي واسع
أعانكم الله أستاذنا الفاضل
وجزاكم الخير على ماتقدمونه دعما للعلم
سأكون هنا لأتعلم وأتابع
جل تقديري

محمد البياسي
13-04-2011, 10:23 AM
أختيّ الفاضلتين نور و رنيم

صدقاني و أنا اتعلم ايضا ..
انا اعرف الخطوط العريضة
ولكني الان ادخل في التفاصيل الدقيقة , و الدقيقة جدا
و اذا لاحظتما ..انا الى الان لم انتهِ من " اعوذ بالله من الشيطان الرجيم " فقط !!
كل هذا الوقت و هذا الجهد , و انا ما ازال في " اعوذ بالله من الشيطان الرجيم " !!!
استغرقت مني الى الان شهرا و اسبوعين تقريبا !!
وانا اتوقع ان يستغرق موضوع اعراب القرآن الكريم كله اكثر من ثلاث سنوات تقريبا اذا كتب الله لي العمر!!
وكتب الفاظ القرآن الكريم موجودة , و لكني بهذا المؤلف احاول ان اتناولها بطريقة اسهل و اوسع و أدق.
واذا احببتما ان تشيرا علي بشيء فمرحبا.
وسوف تريان بعد اسبوع ما يثير انتباهكما تماما .

اهلا بكما معي
و اهلا بي معكما .

احترامي

محمد البياسي
14-04-2011, 04:46 AM
ورد في المشاركة رقم 19 ان جملة " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " هي جملة ابتدائية لا محل لها من الاعراب .

فما معنى : لا محل لها من الاعراب ؟
وما هي الجمل التي لها محل من الاعراب ؟
وما هي الجمل التي لا محل لها من الاعراب ؟


إعراب الجمل


الجملة - في اصطلاح النحو - ما تألف من مسند ومسند إليه،
سواء أفادت معنى تاماً مثل (أكل الطفلُ) و(أخوك مسافر)، و(صَهْ)؛
أم لم تفدْ معنى تاماً مثل: (إن تجتهد)، و(ما فتئ خالد).


وأفراد الجملة:

الفعل (أو شبهه) مع فاعله أو نائب فاعله، والفعل الناقص وما عمل عمله مع اسمه وخبره،
والمبتدأ والخبر، وجملة (إن) وأخواتها، واسم الفعل مع فاعله.

أما الكلام فلا يطلق إلا على ما أفاد معنى تاماً يحسن السكوت عليه .

مثل: (هَلُمّ) و(صَهْ)، و(إن تجتهدْ تنجحْ) و(ما فتئ خالد راضياً).
وعلى هذا فكل كلام جملةٌ فأكثر، وليس كل جملة كلاماً.

كل جملة حلت محل المفرد وأَمكن تأْويلها به كانت ذات محل من الإعراب هو محل المفرد الذي حلت مكانه

مثل: (أَخوك يكتب درسه)، فجملة يكتب حلت محل (كاتبٌ) فإعرابها مثله: في محل رفع خبر المبتدأ.
وجملة (تعلمُ) في قولنا (ظننتك تعلم) في محل نصب، مفعول ثان لـ(ظن) لأَن التأْويل (ظننتك عالماً).

والجملة التي لا يمكن تأْويلها بمفرد، لا يكون لها محل من الإعراب

مثل (أَتاك زائر) و(لولا أَخوك لخسرنا).

وإِليك بياناً لأَفراد كل من القسمين:

الجمل التي لها محل من الإِعراب ثمان:-

1- الواقعة موقع الخبر:

- فتكون في محل رفع بعد المبتدأ
مثل - الشمس تشرق من جديد : جملة تشرق تؤوّل بمفرد ( مشرقة ) : و اعرابها : جملة فعلية في محل رفع خبر مبتدأ .

- أَو اسم (إن) وأخواتها :
مثل - إن الشمس تشرق من جديد : جملة تشرق تؤوّل بمفرد ( مشرقة ) : و اعرابها : جملة فعلية في محل رفع خبر إن.

- وتكون في محل نصب اذا وقعت خبراً للفعل الناقص وما يعمل عمله.
- أَنا سعيد ما دمت أَعمل، والتأْويل: ما دمتُ عاملاً.


يتبع

محمد البياسي
15-04-2011, 04:37 AM
2- الواقعة فاعلاً أَو نائب فاعل:

مثل : يجب أن تنجح : جملة ان تنجح تؤول بمفرد ( نجاحُك ) : و اعرابها : جملة فعلية في محل رفع فاعل .
و مثل: يُرجى أن تنجح : جملة أن تنجح تؤول بمفرد , و اعرابها : جملة فعلية في محل رفع نائب فاعل .


3- الواقعة مفعولاً:

الواقعة ثاني مفعولي (ظن) وأخواتها
مثل: علمتك تحب الفقراء = علمتك محباً الفقراءَ،
أو بعد الأفعال المعلقة عن العمل:
مثل : (لا أدري أَسافرَ أَم أَقام).
فالفعل (أَدري) علقه الاستفهام عن النصب لفظاً، فصارت الجملة الاستفهامية سادة مسدَّ مفعولي (أُدري) في محل نصب.

4- الواقعة حالاً بعد معرفة :

مثل: {وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرْ} فجملة {تَسْتَكْثِرْ} في محل نصب، حال من فاعل تمنن وهو (أَنت) المستترة، والتأْويل: (مستكثراً).

5- الواقعة صفة للنكرة:

مثل : مررت برجل يحدثُ أَصحابه = برجل محدث أَصحابَه. فمحل جملة (يحدث) الجر صفة لـ(رجل).

تعقيب - إذا وقعت الجملة بعد معرفة محضة (أي معرفة لفظاً ومعنى) فهي حال، وإن وقعت بعد نكرة محضة (لفظاً ومعنى) فهي صفة؛
أما إذا وقعت بعد معرفة غير محضة (أي معرفة لفظاً لا معنى) كالمحلى بـ(ال) الجنسية جاز جعلها حالاً مراعاة للفظها أو جعلها مراعاة لمعناها

مثل جملة (يسبني) في قول الشاعر:

ولقد أمر على اللئيم يسبني=فمضيت ثمت قلت لا يعنيني


فهو لا يقصد لئيماً بعينه بل يخبرنا بشأنه إزاء كل لئيم،
فجملة (يسبني) يجوز
- أن تكون في محل نصب حالاً من (اللئيم) مراعاة للفظه المعرفة،
- وأن تكون في محل جر صفة له باعتبار معناه النكرة.

كذلك إذا كانت النكرة غير محضة بأن كانت موصوفة مثلاً فتقترب بذلك من المعرفة ويسوغ للجملة بعدها :
-أن تعرب صفة مراعاة للفظها.
-أو حالاً مراعاة لمعناها مثل: شاهدت فارساً قوياً (يجالد خصمه).

هذا والقاعدة المشهورة (الجمل بعد النكرات صفات وبعد المعارف أحوال) سارية على أشباه الجمل أيضاً.
فالظرف أو الجار والمجرور بعد النكرات المحضة يتعلقان بصفات :
مثل (رأيت رجلاً على فرس) و(خذ سمكةً في الحوض) التقدير: رجلاً كائناً على فرس، وسمكة كائنة في الحوض،
وبعد المعارف المحضة تتعلق بأحوال :
مثل: (رأيت أخاك على فرس) أي (كائناً) على فرس، فالجار والمجرور متعلقان بـ(كائن) حال من (أخاك)
وكذلك شاهدت أحمدَ عند الحاكم، الظرف متعلق بـ(كائن) حال والتقدير: شاهدت أحمد (كائناً) عند الحاكم.

6- الواقعة مضافاً إليها:

بعد ظروف الزمان أَو أسمائه أو (حيث) أَو كلمة (قول) أَو (قائل) أَو (آية)
مثل: {هَذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ}،
(اذكر نصيحة أَبيك إذ سافر)،
اجلس حيثُ يجلس أخوك،
قولُ (كان أَبي) يغرُّ الجاهل، أَجب قائلَ (كيف أَنت؟)،
كنت قريباً منكم بآيةِ رفضتم الدعوة.

7- الواقعة جواباً لشرط جازم:

مقترنة بالفاء أَو (إِذا) الفجائية مثل: إِن تحسن فما لك من كاره، إن تحرمه إِذ هو عدوٌ لك.

8- التابعة لجملة ذات محل:

بالعطف أَو البدلية أَو التوكيد مثل {هَذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ، وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ}.

جملة {وَلا يُؤْذَنُ} محلها الجر لعطفها على جملة {لا يَنْطِقُونَ }التي هي في محل جر لإضافة (يوم) إليها،
كذلك جملة (لا ينطقون) التي هي في محل جر لإضافة (يوم) إليها،
كذلك جملة {فَيَعْتَذِرُونَ} محلها الجر لعطفها بالفاء على جملة {وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ}،
(اعمل عملاً ينفعك ينقذك من ورطتك) فجملة (ينقذك) محلها النصب بدل من جملة (ينفعك) التي هي صفة لـ(عملاً).
والتوكيد مثل: (هذا قول هو ضارٌ لك هو ضارٌ لك) فالجملة الثانية محلها الرفع توكيد للجملة الأُولى (هو ضارٌ لك) التي هي صفة لـ(قولٌ) المرفوعة.

تعقيب: يعدون جملة (أنّ) وما دخلت عليه مما ألحق بالمفرد، وذلك لتأويلها بمصدر مرفوع أو منصوب أو مجرور

مثل: (شاع أنك مسافر): (أنك مسافر) في محل رفع فاعل (شاع) والتأويل: شاع سفرُك،
و(ظننت أنه مسافر) تأويلها: ظننت سفره،
و(كافأته لأنه مستحق) المصدر المؤول في محل جر بالحرف: كافأته لاستحقاقه،
و(ساءني خبرُ أنك مخفق) = ساءني خبر إخفاقِك.

كذلك يؤولون ما بعد همزة التسوية بمصدر يعطون الجملة إعرابه
مثل: (سواءٌ عندي أسافروا أم أقاموا) فيجعلون جملة (أسافروا) في محل رفع مبتدأ مؤخراً والتأويل: سفرُهم وإقامتهم سواءٌ عندي.
وجملة (أم أقاموا) محلها الرفع لعطفها على جملة (أسافروا) وهذا ينساق مع الأصل العام: كل جملة أولت بمفرد فهي ذات محل.

عن-
الموجز في قواعد الاعراب- سعيد الافغاني
بتصرف بسيط


يتبع

مصطفى السنجاري
16-04-2011, 10:41 AM
شكرا لك ايها الحبيب

وانت تغدقنا بسحر لغتنا

لا عدمنا هذا الألق

دم كذلك صديقي الحبيب

محمد البياسي
16-04-2011, 10:45 AM
شكرا لك اخي السنجاري الحبيب

كن بجانبي دائما
و راقبني و تابعني و انصحني

تحياتي و محبتي

محمد البياسي
17-04-2011, 08:12 AM
الجمل التي ليس لها محل من الإعراب ثمان:

1- الابتدائية:

وهي التي تقع في أول الكلام مثل: (السلام عليكم)، (كيف أنتم؟)، (سافر إخوانكم).

2- الاستئنافية:

وهي التي يبتدأُ بها معنى جديدٌ بعد كلام سابق كالجملة الثانية والثالثة في قولنا (أَحزنتْك وشاية فلان، لا تلتفت إليها، إني لم أُصدقها).
وقد تقترن بالواو أَو الفاء الاستئنافيتين مثل: (أَحزنتك وشاية فلان، فلا تلتفت إليها، وإني لم أُصدقها) فالجملة الأُولى خبرية والثانية إنشائية طلبية، والثالثة خبرية.
وكثيراً ما تكون الاستئنافية مفيدة التعليل مثل (سافرْ ففي السفر فائدة)، (اشتر هذا الكتاب إنه نافع لك).

3-الاعتراضية:

وتقع بين جزأَي جملة مثل (كان أبوك - رحمه الله - سخياً) أو بين جملتين متلازمتين معنى مثل:

{وَوَصَّيْنا الإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصالُهُ فِي عامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ}.

فالجملتان (حملته أُمه، وفصاله في عامين) اعترضتا بين (ووصينا) وتفسيرها (أَن اشكر) ولولا ذلك لكان الكلام (ووصينا الإنسان بوالديه: أن اشكر لي ولوالديك).

وقد تقترن الجملة المعترضة بالواو كما رأيت أو بالفاء.
ولا يكون الاعتراض إلا لغرض عند المتكلم كالدعاء في المثال الأَول، وكتهييء نفس المخاطب لقبول ما بعده كما في الآية، أَو لغيرهما من الأَغراض كتقوية الكلام وتسديده.

4- التفسيرية:

جملة تزيد ما قبلها توضيحاً وكشفاً وتأْتي بعد ما يدل على معنى القول دون حروفه؛
أ - إِما مقرونة بأحد حرفي التفسير وهما (أَنْ) و(أَيْ)
مثل {فَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ}، (ينظر إليَّ أَيْ أَنت مذنب)، فكل من (اصنع) و(أَنت مذنب) جملة تفسيرية لا محل لها من الإِعراب، و(أوحينا) و(ينظر) هنا فيهما معنى القول؛

-ب : وإما ألا تقترن بحرف تفسير مثل: {هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ، تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ}.

5- الواقعة صلة لموصول اسمي أَو حرفي:

وذلك لأَن صلة الموصول كأَنها جزءٌ مما قبلها ويؤول معها باسم واحد مشتق.
فصلة الموصول الاسمي مثل (حضر الذي زارك أَمس) فجملة (زارك) لا محل لها، والتأْويل: حضر زائرُك أَمسِ.
وصلة الموصول الحرفي ما اتصلت بأَحد الأَحرف المصدرية (أَنْ، وأَنَّ، وكي، وما، ولو المصدرية، وهمزة التسوية)
مثل: أَحببت أَن أَكتب إليك، سررت لأَنك ربحت، حضر لكي يحسنَ، {عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ}، ودُّوا لو تخسرُ، سواءٌ عليكم أَربحتُ أَم خسرت.

وكل هذه الصلات تؤول مع الأحرف قبلها بمصادر فكأَنها جزءٌ من المصدر المؤول،
والتقدير على الترتيب: أَحببت الكتابة إِليك، سررت لربحك، حضر للإِحسان، (عزيزٌ عليه عَنَتُكم)، ودُّوا خسارتَك، سواءٌ عليكم ربحي وخسارتي.

7،6- الواقعة جواباً لقسم، أو جواباً لشرط غير جازم، أو جواباً لنداء:

فالأُولى مثل: (والله لأَصدقنَّ)، (لعمري لأُناضلن).

والثانية مثل: (لو حضرت أَكرمتك)، (لولا السفر لزرتك)، (إِذا سافرت لحقتك)، فكل من الجمل الثانية لا محل لوقوعها بعد شرط غير جازم.

والثالثة مثل: (يا عبد الله أَحضرْ كتبك) فالجملة الأُولى ندائية والثانية واقعة في جواب النداءِ ولا محل لها من الإِعراب.

8- التابعة لجملة لا محل لها من الإِعراب :

مثل: إذا أَنصفت تابعتك وأكرمتك
فجملة (أكرمتك) لا محل لها لعطفها بالواو على جملة لها محل وهي (تابعتك) التي هي جواب شرط غير جازم.

مرشدة جاويش
17-04-2011, 11:06 AM
الاستاذ محمد البياسي الر اقي
تفسير بلاغي مورق في حب القرآن والفاظه
اشكرك
ولك ودي في حب الله والانسانية
تحاياي

محمد البياسي
18-04-2011, 08:50 PM
الاستاذ محمد البياسي الر اقي
تفسير بلاغي مورق في حب القرآن والفاظه
اشكرك
ولك ودي في حب الله والانسانية
تحاياي


اهلا بالفاضلة الراقية الاستاذة مرشدة جاويش

اشكرك جزيلا على هذا الحضور اللطيف
و اتمنى ان اوفق الى ما اصبو اليه
وان استطيع تناول هذا الموضوع بطريقة هي اقرب و اسهل لطالبه

تابعيني يا اخية و كوني معي
وانصحيني و انصحي لي

بارك الله فيك

احترامي و تقديري

أبو أحمد الخالدي
18-04-2011, 10:25 PM
أ. محمد البياسي الموقر

كتب الله لك الأجر ووفقك لإتمام ما تصبو إليه ، ووفقنا لمتابعتك إن شاء الله

لقد بدأت بعظيم أسأل الله أن يثبتنا وإياك على الحق

كما أسأله جل وعز أن يجعلك ممن نال الخيرية بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )

نصيحة :
أستاذي .. أحسبك مخلصا والله حسيبك ، فاحذر من الشيطان فإنه يجري من الإنسان مجرى الدم ، واجعل عملك خالصًا لوجهه الكريم
ولا تدري ، لعل الكلمة التي تدخلك الجنة لم تكتب بعد .

والله إني أحبك في الله
جزاك الله خيرًا

محمد البياسي
19-04-2011, 05:33 AM
أ. محمد البياسي الموقر

كتب الله لك الأجر ووفقك لإتمام ما تصبو إليه ، ووفقنا لمتابعتك إن شاء الله

لقد بدأت بعظيم أسأل الله أن يثبتنا وإياك على الحق

كما أسأله جل وعز أن يجعلك ممن نال الخيرية بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )

نصيحة :
أستاذي .. أحسبك مخلصا والله حسيبك ، فاحذر من الشيطان فإنه يجري من الإنسان مجرى الدم ، واجعل عملك خالصًا لوجهه الكريم
ولا تدري ، لعل الكلمة التي تدخلك الجنة لم تكتب بعد .

والله إني أحبك في الله
جزاك الله خيرًا


والله يا ابا احمد ما نصحتني الا بخير
جزاك الله عني خير الجزاء

وانا و الله ما افعل الذي افعله الا قربى و زلفى الى الله عز وجل , لأنتفع بها انا و سائر الطالبين
و ارجو ان يتقبل الله عز و جل عملي هذا خالصا لوجهه الكريم

ابقَ بجانبي يا ابا احمد هكذا دائما
وانصحني و انصح لي و أشرْ علي

محبتي في الله لك
واحترامي و تقديري

محمد البياسي
21-04-2011, 09:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


الباء :


للاستعانة ( انظر المشاركة رقم 5 )


اسم :


اختلف علماء اللغة في اشتقاق الاسم
فذهب البصريون إلى أنه من السموّ , و هو العلوّ ,
و ذهب الكوفيون الى أنه من السمة أي العلامة .
وكلاهما صحيح من جهة المعنى.

وفيه خمس لغات :

اسم بكسر الهمزة , و اسم بضمها , وسم بكسر السين , و سم بضمها , وسُمى , كهُدى..

هذا , و الاسم هو واحد الاسماء العشرة التي بنوا اوائلها على السكون
فإذا نطقوا بها مبتدئين زادوا همزة تفادياً للابتداء بالساكن لسلامة لغتهممن كل لكنة ..
و إذا وقعت في درج الكلام لم تفتقر الى شيء .

عن- اعراب القرآن الكريم لـ : محيي الدين الدرويش



وجاء في الصحاح :

وسَمَّيتُ فلاناً زيداً وسَمَّيْتُهُ بزيدٍ بمعنىً؛ وأَسْمَيْتُهُ مثله، فتَسَمَّى به.
وتقول: هذا سَمِيُّ فلانٍ، إذا وافق اسمُه اسمَه، كما تقول: هو كَنِيُّهُ.
وقوله تعالى: "هَلْ تَعْلَمُ له سَمِيَّا" أي نظيراً يستحقُّ مثلَ اسمه، ويقال مُسامِياً يُسامِيه.
والسُماةُ: الصيادون.
وقد سَمَوا واسْتَمَوا، إذا خرجوا للصيد.
والاسم مشتقٌّ من سَمَوْتُ، لأنّه تنويهٌ ورفعةٌ.
واسْمٌ تقديره افْعٌ والذاهب منه الواو، لأنَّ جمعه أَسْمَاءٌ وتصغيره سُمَيٌّ.
وفيه أربع لغات اسْمٌ واسْمٌ بالضم، وسَمٌ وسِمٌ.
وإذا نسبت إلى الاسم قلت سَمَوِيٌّ، وإن شئت اسْمِيٌّ تركتَه على حاله.
وجمع الأسْماء, أسام .

محمد البياسي
22-04-2011, 04:51 PM
الرحمن الرحيم

(الرحمن)


اسم مشتق من الفعل (رحم)، والرحمة في اللغة هي الرقة والتعطف والشفقة، وتراحم القوم أي رحم بعضهم بعضا والرحم القرابة.
الرحمن اسم من أسماء الله الحسنى، وهو مشتق من الرحمة وهو اسم مختص بالله تعالى لا يجوز أن يسمى به غيره
قد قال عز وجل: (قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن) معادلا بذلك اسمه الرحمن بلفظ الجلالة الذي لا يشاركه فيه أحد،
ورحمن على وزن فعلان وهي صيغة مبالغة تدل على الكثرة والزيادة في الصفة.

و(الرحيم) ..

اسم مشتق أيضا من الفعل رحم ..
والرحمن الرحيم من صيغ المبالغة .. يقال راحم ورحمن ورحيم ..
فإذا قيل راحم فهذا يعني أن فيه صفة الرحمة ..
وإذا قيل رحمن تكون مبالغة في الصفة ..
وإذا قيل رحيم فهي أيضا مبالغة في الصفة، والله سبحانه وتعالى رحمن الدنيا ورحيم الآخرة.

رحم (لسان العرب)

الرَّحْمة: الرِّقَّةُ والتَّعَطُّفُ، والمرْحَمَةُ مثله، وقد رَحِمْتُهُ وتَرَحَّمْتُ عليه.
وتَراحَمَ القومُ: رَحِمَ بعضهم بعضاً.
والرَّحْمَةُ: المغفرة؛ وقوله تعالى في وصف القرآن:( هُدىً ورَحْمةً لقوم يؤمنون)؛ أَي فَصَّلْناه هادياً وذا رَحْمَةٍ؛
وقوله تعالى:( ورَحْمةٌ للذين آمنوا منكم) أَي هو رَحْمةٌ لأَنه كان سبب إِيمانهم، رَحِمَهُ رُحْماً ورُحُماً ورَحْمةً ورَحَمَةً؛ حكى الأَخيرة سيبويه، ومَرحَمَةً.
وقال الله عز وجل:( وتَواصَوْا بالصَّبْر وتواصَوْا بالمَرحَمَةِ) أَي أَوصى بعضُهم بعضاً بِرَحْمَة الضعيف والتَّعَطُّف عليه.
وتَرَحَّمْتُ عليه أَي قلت رَحْمَةُ الله عليه.
والرَّحَمُوتُ: من الرحمة.
وتَرَحَّم عليه: دعا له بالرَّحْمَةِ.
واسْتَرْحَمه: سأَله الرَّحْمةَ، ورجل مَرْحومٌ ومُرَحَّمٌ شدّد للمبالغة.
وقوله تعالى: ( وأَدْخلناه في رَحْمتنا)
قال ابن جني: هذا مجاز وفيه من الأَوصاف ثلاثة: السَّعَةُ والتشبيه والتوكيد،
أَما السَّعَةُ فلأَنه كأَنه زاد في أَسماء الجهات والمحالّ اسم هو الرَّحْمةُ،
وأَما التشبيه فلأنه شَبَّه الرَّحْمةَ وإِن لم يصح الدخول فيها بما يجوز الدخول فيه فلذلك وضعها موضعه،
وأَما التوكيد فلأَنه أَخبر عن العَرَضِ بما يخبر به عن الجَوْهر، وهذا تَغالٍ بالعَرَضِ وتفخيم منه إِذا صُيِّرَ إِلى حَيّز ما يشاهَدُ ويُلْمَسُ ويعاين،
أَلا ترى إِلى قول بعضهم في الترغيب في الجميل: ولو رأَيتم المعروف رجلاً لرأَيتموه حسناً جميلاً؟
كقول الشاعر:
ولم أَرَ كالمَعْرُوفِ، أَمّا مَذاقُهُ فحُلْوٌ، وأَما وَجْهه فجميل
فجعل له مذاقاً وجَوْهَراً، وهذا إِنما يكون في الجواهر،
وإِنما يُرَغِّبُ فيه وينبه عليه ويُعَظِّمُ من قدره بأَن يُصَوِّرَهُ في النفس على أَشرف أَحواله وأَنْوَه صفاته، وذلك بأَن يتخير شخصاً مجسَّماً لا عَرَضاً متوهَّماً.
وقوله تعالى: (والله يَخْتَصُّ برَحْمته من يشاء)؛ معناه يَخْتَصُّ بنُبُوَّتِهِ من يشاء ممن أَخْبَرَ عز وجل أَنه مُصْطفىً مختارٌ.
والله الرَّحْمَنُ الرحيم: بنيت الصفة الأُولى على فَعْلانَ لأَن معناه الكثرة، وذلك لأَن رحمته وسِعَتْ كل شيء وهو أَرْحَمُ الراحمين،
فأَما الرَّحِيمُ فإِنما ذكر بعد الرَّحْمن لأَن الرَّحْمن مقصور على الله عز وجل،.والرحيم قد يكون لغيره؛
قال الفارسي: إِنما قيل بسم الله الرَّحْمن الرحيم فجيء بالرحيم بعد استغراق الرَّحْمنِ معنى الرحْمَة لتخصيص المؤمنين به في قوله تعالى:( وكان بالمؤمنين رَحِيماً )،
كما قال: (اقْرَأْ باسم ربك الذي خَلَقَ )، ثم قال:( خَلَقَ الإِنسان من عَلَقٍ ) ؛ فخصَّ بعد أَن عَمَّ لما في الإِنسان من وجوه الصِّناعة ووجوه الحكمةِ، ونحوُه كثير؛
قال الزجاج: الرَّحْمنُ اسم من أَسماء الله عز وجل مذكور في الكتب الأُوَل، ولم يكونوا يعرفونه من أَسماء الله؛
قال أَبو الحسن: أَراه يعني أَصحاب الكتب الأُوَلِ، ومعناه عند أَهل اللغة ذو الرحْمةِ التي لا غاية بعدها في الرَّحْمةِ،
لأَن فَعْلان بناء من أَبنية المبالغة، ورَحِيمٌ فَعِيلٌ بمعنى فاعلٍ كما قالوا سَمِيعٌ بمعنى سامِع وقديرٌ بمعنى قادر،
وكذلك رجل رَحُومٌ وامرأَة رَحُومٌ؛
قال الأَزهري ولا يجوز أَن يقال رَحْمن إِلاَّ الله عز وجل،
وفَعَلان من أَبنية ما يُبالَعُ في وصفه، فالرَّحْمن الذي وسعت رحمته كل شيء، فلا يجوز أَن يقال رَحْمن لغير الله؛
وقال ابن عباس: هما اسمان رقيقان أَحدهما أَرق من الآخر، فالرَّحْمن الرقيق والرَّحيمُ العاطف على خلقه بالرزق؛
وقال الحسن؛ الرّحْمن اسم ممتنع لا يُسَمّى غيرُ الله به، وقد يقال رجل رَحيم.
الجوهري: الرَّحْمن والرَّحيم اسمان مشتقان من الرَّحْمة، ونظيرهما في اللغة نَديمٌ ونَدْمان، وهما بمعنى،
ويجوز تكرير الاسمين إِذا اختلف اشتقاقهما على جهة التوكيد كما يقال فلان جادٌّ مُجِدٌّ، إِلا أَن الرحمن اسم مختص لله تعالى لا يجوز أَن يُسَمّى به غيره ولا يوصف،
أَلا ترى أَنه قال:( قل ادْعُوا الله أَو ادعوا الرَّحْمَنَ )؟ فعادل به الاسم الذي لا يَشْرَكُهُ فيه غيره، وهما من أَبنية المبالغة،
ورَحمن أَبلغ من رَحِيمٌ، والرَّحيم يوصف به غير الله تعالى فيقال رجل رَحِيمٌ، ولا يقال رَحْمن.
ورَحْمَةُ الله: عَطْفُه وإِحسانه ورزقه.

(الرحمن - الرحيم)

معنى الاسمين في حق الله تعالى:
الاسمان مشتقان من الرحمة و"الرحمن" أشدّ مبالغة من "الرحيم" ولكن مالفرق بينهما؟

الأول: أن اسم "الرحمن" هو ذو الرحمة الشاملة لجميع الخلائق قي الدنيا وللمؤمنين في الآخرة،
و"الرحيم" هو ذو الرحمة للمؤمنين يوم القيامة،
واستدلوا بقوله تعالى: (ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ)، وقوله: (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى)،
فذكر الاستواء باسمه "الرحمن" ليعم جميع خلقه برحمته فكما أن العرش يعم جميع مخلوقاته فرحمته تتسع لجميع المخلوقات.
وقال: (وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا )، فخص المؤمنين باسم "الرحيم" ولكن يشكل عليه قوله تعالى: (إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ).

الثاني: هو أن "الرحمن" دال على صفة ذاتية و"الرحيم" دال على صفة فعلية.
فالأول دال على أن الرحمة صفته، والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته،
وإذا أردت فهم هذا فتأمل قوله: (وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا )
وقوله: (إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) ولم يجئ قط "رحمن بهم" فعلم أن "رحمن" هو الموصوف بالرحمة، و"رحيم" هو الراحم برحمته،

منقول- انتهى

أما قولهم " ان قوله تعالى: ( إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) يُشكِل , فلا اراه كذلك ..
لانهم قالوا ان اسم الرحمن يعم جميع الخلق مؤمنهم و كافرهم في الدنيا
اما اسم الرحيم فيخص المؤمنين يوم القيامة
ثم قال بعضهم : إن الاية : ( إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) تُشكِل ..
ولكنه ليس مشكلاً البتة كما ارى ..
لان الاية كانت تخاطب المؤمنين عندما أُمروا بتحويل قبلتهم ..
ثم يقول الله للثابتين على الايمان منهم و الطائعين لرسول الله : " و ما كان الله ليضيع ايمانكم "
ثم قال عز وجل " ان الله بالناس لرؤوف رحيم "
معنى ذلك ان عموم الاية تتحدث عن المؤمنين الثابتين على الايمان الطائعين لاوامره ,ثم وعدهم الله انه لن يضيع ايمانهم و ذكرهم بانه : بالناس رؤوف رحيم
اما قوله بالناس : فهذا ليس عموما , لان كلمة الناس وردت في القرآن الكريم بمعنى المؤمنين في قوله تعالى في سورة البقرة اية 13 " واذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس "

هذا رأيي , و هو عليّ مردود اذا كنتُ مخطئاً .

محمد البياسي
26-04-2011, 10:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


الاعراب :


الباء : حرف جر , و هي هنا للاستعانة
اسم : اسم مجرور بالباء و علامة جره الكسرة الظاهرة في آخره- و الجار و المجرور متعلقان بمحذوف تقديره : أبتدئ , او : ابتدائي
الله : لفظ الجلالة , مضاف اليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة في آخره .
الرحمن : صفة للفظ الجلالة ( الله ) مجرورة مثله , و علامة جرها الكسرة الظاهرة في آخرها .
الرحيم : صفة ثانية للفظ الجلالة ( الله ) مجرورة مثله , و علامة جرها الكسرة الظاهرة في آخرها .

و جملة البسملة ابتدائية لا محل لها من الاعراب ( انظر المشاركة رقم : 41)

تعقيب :

- تكتب بسم الله بغير ألف في البسملة فقط , و تكتب بالألف فيما سواها " اقرأ باسم ربك الذي خلق "
-تحذف الف الرحمن لدخول الالف و اللام عليها
-اذا كان متعلق الجار و المجرور ( ابتدئ) فهو يفيد الاستمرار و التجدد , و اذا كان (ابتدائي) فهو يفيد الديمومة و الثبات .
- يقال للذي يقول :
بسم الله الرحمن الرحيم : مُبسمل
وهو ضرب من النحت اللغوي , قال عمر بن ابي ربيعة :

لقد بسملتْ ليلى غداةَ لقيتُها=فيا حبذا ذاك الحبيب المبسمل


ومثل بسمل : حوقل , للذي يقول : لا حول و لا قوة الا بالله
وهيلل , اذا قال :لا اله الا الله
وسبحل , اذا قال : سبحان الله
وحمدل , اذا قال : الحمد لله
وحيصل و حيعل , اذا قال : حي على الصلاة , حي على الفلاح .

هذا و النحت عند العرب خاص بالنسبة , اي انهم يأخذون اسمين فينحتون منهما اسما واحدا فينسبون اليه
كقولهم : حضرميّ و عبقسيّ و عبشميّ , نسبة الى حضر موت و عبد القيس و عبد شمس .


عن- اعراب القرآن الكريم - محيي الدين الدرويش

محمد البياسي
27-04-2011, 01:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



عدد حروف البسملة بالرسم القرآني : 19 حرفاً ( تسعة عشر حرفاً ).

محمد البياسي
29-04-2011, 01:01 PM
الحمد

الْقُرَّاء السَّبْعَة عَلَى ضَمّ الدَّال فِي قَوْله الْحَمْد لِلَّهِ
والحمد هو الشُّكْر لِلَّهِ خَالِصًا دُون سَائِر مَا يُعْبَد مِنْ دُونه وَدُون كُلّ مَا بَرَأَ مِنْ خَلْقه
بِمَا أَنْعَمَ عَلَى عِبَاده مِنْ النِّعَم الَّتِي لَا يُحْصِيهَا الْعَدَد وَلَا يُحِيط بِعَدَدِهَا غَيْره أَحَد .
وَقَالَ اِبْن جَرِير رَحِمَهُ اللَّه : " الْحَمْد لِلَّهِ " ثَنَاء أَثْنَى بِهِ عَلَى نَفْسه
وَفِي ضِمْنه أَمَرَ عِبَادَهُ أَنْ يُثْنُوا عَلَيْهِ فَكَأَنَّهُ قَالَ قُولُوا " الْحَمْد لِلَّهِ "
قَالَ وَقَدْ قِيلَ إِنَّ قَوْلَ الْقَائِل " الْحَمْد لِلَّهِ " ثَنَاء عَلَيْهِ بِأَسْمَائِهِ الْحُسْنَى وَصِفَاته الْعُلَى
وَقَوْله الشُّكْر لِلَّهِ ثَنَاء عَلَيْهِ بِنِعَمِهِ.
وقد اُشْتُهِرَ عِنْد كَثِير مِنْ الْعُلَمَاء مِنْ الْمُتَأَخِّرِينَ أَنَّ الْحَمْد هُوَ الثَّنَاء بِالْقَوْلِ عَلَى الْمَحْمُود بِصِفَاتِهِ اللَّازِمَة وَالْمُتَعَدِّيَة
وَالشُّكْر لَا يَكُون إِلَّا عَلَى الْمُتَعَدِّيَة وَيَكُون بِالْجِنَانِ وَاللِّسَان وَالْأَرْكَان .
كَمَا قَالَ الشَّاعِر :

أَفَادَتْكُمْ النَّعْمَاء مِنِّي ثَلَاثَة=يَدِي وَلِسَانِي وَالضَّمِير الْمُحَجَّبَا


وَلَكِنَّهُمْ اِخْتَلَفُوا أَيّهمَا أَعَمّ الْحَمْد أَوْ الشُّكْر عَلَى قَوْلَيْنِ وَالتَّحْقِيق أَنَّ بَيْنهمَا عُمُومًا وَخُصُوصًا :

فَالْحَمْد أَعَمّ مِنْ الشُّكْر مِنْ حَيْثُ مَا يَقَعَانِ عَلَيْهِ لِأَنَّهُ يَكُون عَلَى الصِّفَات اللَّازِمَة وَالْمُتَعَدِّيَة
تَقُول حَمِدْته لِفُرُوسِيَّتِهِ وَحَمِدْته لِكَرَمِهِ
وَهُوَ أَخَصّ لِأَنَّهُ لَا يَكُون إِلَّا بِالْقَوْلِ
وَالشُّكْر أَعَمّ مِنْ حَيْثُ مَا يَقَعَانِ عَلَيْهِ لِأَنَّهُ يَكُون بِالْقَوْلِ وَالْفِعْل وَالنِّيَّة كَمَا تَقَدَّمَ
وَهُوَ أَخَصّ لِأَنَّهُ لَا يَكُون إِلَّا عَلَى الصِّفَات الْمُتَعَدِّيَة
لَا يُقَال شَكَرْته لِفُرُوسِيَّتِهِ وَتَقُول شَكَرْته عَلَى كَرَمه وَإِحْسَانه إِلَيَّ.

هَذَا حَاصِل مَا حَرَّرَهُ بَعْض الْمُتَأَخِّرِينَ وَاَللَّه أَعْلَم.
وَقَالَ الْجَوْهَرِيّ : الْحَمْد نَقِيض الذَّمّ تَقُول حَمِدْت الرَّجُل أَحْمَدهُ حَمْدًا وَمَحْمَدَة فَهُوَ حَمِيد وَمَحْمُود
وَالتَّحْمِيد أَبْلَغ مِنْ الْحَمْد وَالْحَمْد أَعَمّ مِنْ الشُّكْر
وَقَالَ فِي الشُّكْر هُوَ الثَّنَاء عَلَى الْمُحْسِن بِمَا أَوْلَاهُ مِنْ الْمَعْرُوف يُقَال شَكَرْته وَشَكَرْت لَهُ وَبِاللَّامِ أَفْصَح .
وَأَمَّا الْمَدْح فَهُوَ أَعَمّ مِنْ الْحَمْد لِأَنَّهُ يَكُون لِلْحَيِّ وَلِلْمَيِّتِ وَلِلْجَمَادِ أَيْضًا
كَمَا يُمْدَح الطَّعَام وَالْمَكَان وَنَحْو ذَلِكَ وَيَكُون قَبْل الْإِحْسَان وَبَعْده وَعَلَى الصِّفَات الْمُتَعَدِّيَة وَاللَّازِمَة أَيْضًا فَهُوَ أَعَمّ

محمد البياسي
30-04-2011, 09:30 AM
الحمد

2

وفي لسان العرب

حَمَدَ

الحمد: نقيض الذم؛ ويقال: حَمدْتُه على فعله، ومنه المَحْمَدة خلاف المذمّة.

وأَما قول العرب: بدأْت بالحمدُ لله، فإِنما هو على الحكاية أَي بدأْت بقول: الحمدُ لله رب العالمين؛

قال ثعلب: الحمد يكون عن يد وعن غير يد، والشكر لا يكون إِلا عن يد ؛
وقال اللحياني: الحمد الشكر فلم يفرق بينهما.
الأَخفش: الحمد لله الشكر لله، قال: والحمد لله الثناء.
قال الأَزهري: الشكر لا يكون إِلا ثناء ليد أَوليتها،
والحمد قد يكون شكراً للصنيعة ويكون ابتداء للثناء على الرجل،
فحمدُ الله الثناءُ عليه ويكون شكراً لنعمه التي شملت الكل، والحمد أَعم من الشكر.
وقد حَمِدَه حَمْداً ومَحْمَداً ومَحْمَدة ومَحْمِداً ومَحْمِدَةً، نادرٌ،
فهو محمود وحميد والأُنثى حميدة، أَدخلوا فيها الهاء وإِن كان في المعنى مفعولاً تشبيهاً لها برشيدة،
شبهوا ما هو في معنى مفعول بما هو بمعنى فاعل لتقارب المعنيين.

والحميد: من صفات الله تعالى بمعنى المحمود على كل حال، وهو من الأَسماء الحسنى فعيل بمعنى محمود؛
قال محمد بن المكرم: هذه اللفظة في الأُصول فعيل بمعنى مفعول ولفظة مفعول في هذا المكان ينبو عنها طبع الإِيمان،
فعدلت عنها وقلت حميد بمعنى محمود، وإِن كان المعنى واحداً، لكن التفاصح في التفعيل هنا لا يطابق محض التنزيه والتقديس لله عز وجل؛

والحمد والشكر متقاربان والحمد أَعمهما لأَنك تحمد الإِنسان على صفاته الذاتية وعلى عطائه ولا تشكره على صفاته؛
ومنه الحديث: الحمد رأْس الشكر؛ ما شكر اللهَ عبدٌ لا يحمده، كما أَن كلمة الإِخلاص رأْس الإِيمان،
وإِنما كان رأْس الشكر لأَن فيه إِظهار النعمة والإِشادة بها، ولأَنه أَعم منه، فهو شكر وزيادة.

وفي حديث الدعاء: سبحانك اللهم وبحمدك أَي وبحمدك أَبتدئ،
وقيل: وبحمدك سبحت، وقد تحذف الواو وتكون الواو للتسبب أَو للملابسة أَي التسبيح مسبب بالحمد أَو ملابس له.

ورجل حُمَدَةٌ كثير الحمد، ورجل حَمَّادٌ مثله.
ويقال: فلان يتحمد الناس بجوده أَي يريهم أَنه محمود.
ومن أَمثالهم: من أَنفق ماله على نفسه فلا يَتَحَمَّد به إِلى الناس؛
المعنى أَنه لا يُحْمَدُ على إِحسانه إِلى نفسه، إِنما يحمد على إِحسانه إِلى الناس؛
وحَمَدَه وحَمِدَهُ وأَحمده: وجده محموداً؛ يقال: أَتينا فلاناً فأَحمدناه وأَذممناه أَي وجدناه محموداً أَو مذموماً.
ويقال: أَتيت موضع كذا فأَحمدته أَي صادفته محموداً موافقاً، وذلك إِذا رضيت سكناه أَو مرعاه.
وأَحْمَدَ الأَرضَ: صادفها حميدة، فهذه اللغة الفصيحة، وقد يقال حمدها.
وقال بعضهم: أَحْمَدَ الرجلَ إِذا رضي فعله ومذهبه ولم ينشره.
سيبويه: حَمِدَه جزاه وقضى حقه، وأَحْمَدَه استبان أَنه مستحق للحمد.
ابن الأَعرابي: رجل حَمْد وامرأَة حَمْدْ وحَمْدة محمودان ومنزل حَمْد؛ وأَنشد:

وكانت من الزوجات يُؤْمَنُ غَيْبُها= وتَرْتادُ فيها العين مُنْتَجَعاً حَمْدا


ومنزلة حَمْد؛ عن اللحياني.
وأَحْمَد الرجلُ: صار أَمره إِلى الحمد.
وأَحمدته وجدته محموداً؛ وأَحْمَد أَمرَه: صار عنده محموداً.
وطعام لَيْسَت مَحْمِدة
(* قوله «وطعام ليست محمدة إلخ» كذا بالأصل والذي في شرح القاموس وطعام ليست عنده محمدة أي لا يحمده آكله، وهو بكسر الميم الثانية). أَي لا يحمد.
والتحميد حمدك الله عز وجل، مرة بعد مرة.
الأَزهري: التحميد كثرة حمد الله سبحانه بالمحامد الحسنة، والتحميد أَبلغ من الحمد.
وإِنه لَحَمَّاد لله، ومحمد هذا الاسم منه كأَنه حُمدَ مرة بعد أُخرى.

محمد البياسي
30-04-2011, 07:10 PM
الحمد

3

لسان العرب

وأَحْمَد إِليك الله: أَشكره عندك؛
وقوله: طافت به فَتَحامَدَتْ رُكْبانه أَي حُمد بعضهم عند بعض.
الأَزهري: وقول العرب أَحْمَد إِليك اللَّهَ أَي أَحمد معك اللَّهَ؛
وقال غيره: أَشكر إِليك أَياديَه ونعمه؛
وقال بعضهم: أَشكر إِليك نعمه وأُحدثك بها.
هل تَحْمد لهذا الأَمر أَي ترضاه؟
قال الخليل: معنى قولهم في الكتب احمد إِليك الله أَي احمد معك الله؛
وفي كتابه، عليه السلام: أَما بعد فإِني أَحمد إِليك الله أَي أَحمده معك فأَقام إِلى مُقام مع؛
وقيل: معناه أَحمد إِليك نعمة الله عز وجل، بتحديثك إِياها.
وفي الحديث: لواء الحمد بيدي يوم القيامة؛ يريد انفراده بالحمد يوم القيامة وشهرته به على رؤوس الخلق،
والعرب تضع اللواء في موضع الشهرة؛
ومنه الحديث: وابعثه المقام المحمود: الذي يحمده فيه جميع الخلق لتعجيل الحساب والإِراحة من طول الوقوف؛ وقيل: هو الشفاعة.
وفلان يَتَحَمَّد عليّ أَي يمتن، ورجل حُمَدة مثل هُمَزة: يكثر حمد الأَشياء ويقول فيها أَكثر مما فيها.
وقول المصلي: سبحانك اللهم وبحمدك؛ المعنى وبحمدك أَبتدئ،
وكذلك الجالب للباء في بسم الله الابتداء كأَنك قلت: بدأْت بسم الله، ولم تحتج إِلى ذكر بدأْت لأَن الحال أَنبأَت أَنك مبتدئ.
وقولهم: حَمادِ لفلان أَي حمداً له وشكراً وإِنما بني على الكسر لأَنه معدول عن المصدر.
وحُماداك أَن تفعل كذا وكذا أَي غايتك وقصاراك؛
وقال اللحياني: حُماداكَ أَن تفعل ذلك وحَمْدُك أَي مبلغ جهدك؛ وقيل: معناه قُصاراك وحُماداك أَن تَنْجُو منه رأْساً برأْس أَي قَصْرُك وغايتك.
وحُمادي أَن أَفعل ذاك أَي غايتي وقُصارايَ؛ عن ابن الأَعرابي. الأَصمعي: حنانك أَن تفعل ذلك، ومثله حُماداك.
وقالت أُم سلمة: حُمادَياتُ النساء غَضُّ الطرف وقَصْر الوهادة؛ معناه غاية ما يحمد منهن هذا؛ وقيل: غُناماك بمعنى حُماداك، وعُناناك مثله.
ومحمد وأَحمد: من أَسماء سيدنا المصطفى رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ وقد سمت محمداً وأَحمد وحامداً وحَمَّاداً وحَمِيداً وحَمْداً وحُمَيْداً.
والمحمَّد الذي كثرت خصاله المحمودة؛ قال الأَعشى:

إِليك، أَبَيتَ اللعنَ، كان كَلالُها= إِلى الماجِد القَرْم الجَواد المُحَمَّد


وقولهم في المثل: العَود أَحمد أَي أَكثر حمداً؛ قال الشاعر:
فلم تَجْرِ إِلا جئت في الخير سابقاً= ولا عدت إِلا أَنت في العود أَحمد


وحَمَدَة النار، بالتحريك: صوت التهابها كَحَدمتها؛ الفراء: للنار حَمَدة.
ويوم مُحْتَمِد ومُحْتَدِم: شديد الحرّ.
واحْتَمَد الحرُّ: قَلْب احتَدَم.

محمد البياسي
01-05-2011, 10:38 AM
الحمد

4

(القاموس المحيط)

الحَمْدُ

الحَمْدُ: الشُّكْرُ، والرِّضى، والجَزاءُ، وقَضاءُ الحَقِّ،
حَمِدَهُ، كسَمِعَهُ،
حَمْداً ومَحْمِداً ومَحْمَداً ومَحْمِدَةً ومَحْمَدَةً، فهو حَمُودٌ وحَميدٌ، وهي حَميدَةٌ.
وأحْمَدَ: صارَ أمْرُهُ إلى الحَمْدِ، أو فَعَلَ ما يُحْمَدُ عليه،
و~ الأرضَ: صادَفَها حَميدَةً،
كحَمِدَها،
و~ فلاناً: رَضِيَ فِعْلَهُ ومَذْهَبَهُ، ولم يَنْشُرْه للناسِ،
و~ أمْرَهُ: صارَ عندَهُ مَحْموداً.
ورَجُلٌ ومَنْزِلٌ حَمْدٌ،
وامرأةٌ حَمْدَةٌ: مَحْمودَةٌ.
والتَّحْميدُ: حَمْدُ اللّهِ مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ،
وإِنَّهُ لَحَمَّادٌ لِلّهِ عَزَّ وجَلَّ، ومنه: "محمدٌ"، كأَنَّهُ حُمِدَ مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ.
وأحْمَدُ إليك اللّهَ: أشْكُرُهُ.
وحَمادِ له، كقَطامِ، أي: حَمْداً وشُكْراً.
وحُماداكَ وحُمادَيَّ، بضمِّهما: غايَتُكَ وغايَتِي.
وسَمَّتْ أحمدَ وحامِداً وحَمَّاداً وحَميداً وحُمَيْداً وحَمْداً وحَمْدونَ وحَمْدِينَ وحَمْدانَ وحَمْدَى وحَمُّوداً، كتَنُّورٍ، وحَمْدَوَيْهِ.
وحَمَدَةُ النارِ، محرَّكةً: صَوْتُ الْتِهابِها.
ويومٌ مُحْتَمِدٌ: شديدُ الحَرِّ.
وهو يَتَحَمَّدُ عليَّ: يَمْتَنُّ.
وكهُمَزةٍ: مُكْثِرُ الحمْدِ للأَشْياءِ.
و"العَوْدُ أحمدُ"، أي: أكْثَرُ حَمْداً، لأِنَّكَ لا تَعودُ إلى الشيءِ غالِباً إلاَّ بعدَ خِبْرَتِهِ، أو معناهُ أنَّهُ إذا ابْتَدَأَ المعْروفَ جَلَبَ الْحَمْدَ لنفْسه، فإذا عاد كانَ أحمدَ أي: أكْسَبَ للحَمْدِ له.

محمد البياسي
02-05-2011, 02:17 AM
الحمد

5

(مقاييس اللغة)

حَمَدَ

الحاء والميم والدال كلمةٌ واحدة وأصلٌ واحد يدلّ على خلاف الذمّ. يقال حَمِدْتُ فلاناً أحْمَدُه.
ورجل محمود ومحمّد، إذا كثُرت خصاله المحمودة غيرُ المذمومة.
ويقول العرب: حُمَاداك أن تفعلَ كذا، أي غايتُك وفعلُك المحمودُ منك غيرُ المذموم.
ويقال أحمَدْتُ فلاناً، إذا وجدتَه محموداً، كما يقال أبخلْتُه إذا وجدتَه بخيلا، وأعجزته [إذا وجدتَه] عاجزاً.
وهذا قياسٌ مطّردٌ في سائر الصفات.
وأهْيَجْت المكانَ، إذا وجدتَه هائجاً قد يبِس نباتُه.
قال:فإنْ سأل سائلٌ عن قولهم في صوت التهاب النار الحَمدَة؛ قيل له: هذا ليس من الباب؛ لأنه من المقلوب وأصله حَدَمة.

محمد البياسي
02-05-2011, 02:54 PM
لله

اللام المفردة

1


ثلاثة أقسام:

1-عاملة للجر
2- وعاملة للجزم
3 وغير عاملة

وليس في القسمة أن تكون عاملة للنصب، خلافا للكوفيين .

فالعاملة للجر مكسورة مع كل ظاهر، نحو لزيد، ولعمرو.
إلا مع المستغاث المباشر لحرف النداء (يا) فمفتوحة نحو (يا لَله) .
ومفتوحة مع كل مضمر نحو لنا، ولكم، ولهم، إلا مع ياء المتكلم فمكسورة.
وإذا قيل (يا لك، ويا لى) احتمل كل منهما أن يكون مستغاثا به وأن يكون مستغاثا من أجله، وقد أجازهما ابن جنى .
ومن العرب من يفتح اللام الداخلة على الفعل ويقرأ (وما كان الله ليعذبهم).


عن- مغني اللبيب

محمد البياسي
02-05-2011, 08:48 PM
لله

اللام المفردة

2

وللام الجارة اثنان وعشرون معنى:

أحدها: الاستحقاق
وهى الواقعة بين معنى وذات، نحو (الحمد لله) والعزة لله، والملك لله والامر لله،
ونحو (ويل للمطففين) و (لهم في الدنيا خزى) ومنه (للكافرين النار) أي عذابها.

والثانى: الاختصاص
نحو (الجنة للمؤمنين، وهذا الحصير للمسجد، والمنبر للخطيب، والسرج للدابة، والقميص للعبد)
ونحو (إن له أبا) (فإن كان له إخوة)
وقولك: هذا الشعر لحبيب، وقولك: أدوم لك ما تدوم لى.
لام الاختصاص:
هي الداخلة بين اسمين يدل كل منهما على الذات، والداخلة عليه لا يملك الآخر، وسواء أكان يملك غيره أم كان ممن لا يملك أصلا.

والثالث: الملك،
نحو (له ما في السموات وما في الارض)
وبعضهم يستغنى بذكر الاختصاص عن ذكر المعنيين الآخرين، ويمثل له بالامثلة المذكورة ونحوها،
ويرجحه أن فيه تقليلا للاشتراك، وأنه إذا قيل (هذا المال لزيد والمسجد) لزم القول بأنها للاختصاص مع كون زيد قابلا للملك،
لئلا يلزم استعمال المشترك في معنييه دفعة، وأكثرهم يمنعه.

الرابع: التمليك،
نحو (وهبت لزيد دينارا).

الخامس: شبه التمليك، نحو (جعل لكم من أنفسكم أزواجا).


عن- مغني اللبيب

محمد البياسي
03-05-2011, 02:38 AM
لله

اللام المفردة

3

السادس: التعليل

كقوله:

ويوم عقرت للعذارى مطيتي= فيا عجبا من كورها المتحمل


وقوله تعالى (لايلاف قريش) وتعلقها بـ (فليعبدوا)، وقيل: بما قبله، أي فجعلهم كعصف مأكول لايلاف قريش،
وقيل: متعلقة بمحذوف تقديره اعجبوا، وكقوله تعالى (وإنه لحب الخير لشديد) أي وإنه من أجل حب المال لبخيل،
وقراءة حمزة (وإذا أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة) الآية،
أي لاجل إيتائى إياكم بعض الكتاب والحكمة ثم لمجئ محمد صلى الله عليه وسلم مصدقا لما معكم لتؤمنن به،
فما: مصدرية فيهما، واللام تعليلية، وتعلقت بالجواب المؤخر على الاتساع في .

وأما قراءة الباقين (بالفتح) فاللام لام التوطئة، وما شرطية، أو اللام للابتداء، وما: موصولة، أي لذى آتيتكموه، وهى مفعولة على الاول، ومبتدأ على الثاني.
ومن ذلك قراءة حمزة والكسائي (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا) بكسر اللام،
ومنها اللام الثانية في نحو (يا لزيد ولعمرو) وتعلقها بمحذوف، وهو فعل من جملة مستقلة، أي أدعوك لعمرو، أو اسم هو حال من المنادى، أي مدعوا لعمرو،
ومنها اللام الداخلة لفظا على المضارع في نحو (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس)
وانتصاب الفعل بعدها بأن مضمرة بعينها وفاقا للجمهور، لا بأن مضمرة أو بكى المصدرية مضمرة خلافا للسيرافى وابن كيسان،
ولا باللام بطريق الاصالة خلافا لاكثر الكوفيين،
ولا بها لنيابتها عن أن خلافا لثعلب،
ولك إظهار أن، فتقول (جئتك لان تكرمني) بل قد يجب، وذلك إذا اقترن الفعل بلا نحو (لئلا يكون للناس عليكم حجة)، لئلا يحصل الثقل بالتقاء المثلين.




عن- مغني اللبيب

محمد البياسي
05-05-2011, 02:35 PM
لله

اللام المفردة

4


السابع: توكيد النفى

وهى الداخلة في اللفظ على الفعل مسبوقة بـ (ما كان )أو بـ (لم يكن) ناقصين مسندتين لما أسند إليه الفعل المقرون باللام،
نحو (وما كان الله ليطلعكم على الغيب) (لم يكن الله ليغفر لهم)
ويسميها أكثرهم لام الجحود لملازمتها للجحد أي النفى،
قال النحاس: والصواب تسميتها لام النفى، لان الجحد في اللغة إنكار ما تعرفه، لا مطلق الانكار.
ووجه التوكيد فيها عند الكوفيين أن أصل (ما كان ليفعل) ما كان يفعل ثم أدخلت اللام زيادة لتقوية النفى، كما أدخلت الباء في (ما زيد بقائم)
لذلك، فعندهم أنها حرف زائد مؤكد، غير جار، ولكنه ناصب، ولو كان جارا لم يتعلق عندهم بشيء لزيادته، فكيف به وهو غير جار ؟
ووجهه عند البصريين أن الاصل ما كان قاصدا للفعل، ونفى القصد أبلغ من نفيه، ولهذا كان قوله:

يا عاذلاتي لا تردن ملامتي = إن العواذل لسن لى بأمير


أبلغ من (لا تلمنني) لانه نهى عن السبب، وعلى هذا فهى عندهم حرف جر معد متعلق بخبر كان المحذوف، والنصب بأن مضمرة وجوبا.

والثامن: موافقة إلى

نحو قوله تعالى (بأن ربك أوحى لها) (كل يجرى لاجل مسمى) (ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه).

والتاسع: موافقة (على)

في الاستعلاء الحقيقي نحو (ويخرون للاذقان) (دعانا لجنبه) (وتله للجبين)

والمجازي نحو (وإن أسأتم فلها)

والعاشر: موافقة (في)

نحو (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة) (لا يجليها لوقتها إلا هو)
وقولهم (مضى لسبيله)
قيل: ومنه (يا ليتنى قدمت لحياتي) أي في حياتي، وقيل: للتعليل، أي لاجل حياتي في الآخرة.


عن- مغني اللبيب

محمد البياسي
06-05-2011, 12:23 PM
لله

اللام المفردة

5


والحادي عشر: أن تكون بمعنى (عند)

كقولهم (كتبته لخمس خلون) .

والثانى عشر: موافقة (بعد)

نحو (أقم الصلاة لدلوك الشمس)
وفى الحديث (صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته).

والثالث عشر: موافقة (مع)،

قاله بعضهم، وأنشد عليه :

فلما تفرقنا كانى ومالكا=لطول اجتماع لم نبت ليلة معا

والرابع عشر: موافقة (من)

نحو (سمعت له صراخا)

والخامس عشر: التبليغ،

وهى الجارة لاسم السامع لقول أو ما في معناه، نحو (قلت له، وأذنت له، وفسرت له).

والسادس عشر: موافقة عن،

نحو قوله تعالى: (وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه)
قاله ابن الحاجب، وقال ابن مالك وغيره: هي لام التعليل، وقيل: لام التبليغ والتفت عن الخطاب إلى الغيبة،
أو يكون اسم المقول لهم محذوفا، أي قالوا لطائفة من المؤمنين لما سمعوا بإسلام طائفة أخرى،
وحيث دخلت اللام على غير المقول له فالتأويل على بعض ما ذكرناه،
نحو (قالت أخراهم لاولاهم ربنا هؤلاء أضلونا) (ولا أقول للذين تزدرى أعينكم لن يؤتيهم الله خيرا)
وقوله:

كضرائر الحسناء قلن لوجهها= حسدا وبغضا: إنه لذميم

محمد البياسي
09-05-2011, 01:35 AM
لله

اللام المفردة

6

السابع عشر: الصيرورة،
وتسمى لام العاقبة ولام المآل،
نحو (فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا)
وقوله:

فللموت تغذو الوالدات سخالها = كما لخراب الدور تبنى المساكن

وقوله:

فإن يكن الموت أفناهم = فللموت ما تلد الوالده

الثامن عشر: القسم والتعجب معا،

وتختص باسم الله تعالى كقوله :

لله يبقى على الايام ذو حيد=بمشمخر به الظيان والآس


التاسع عشر: التعجب المجرد عن القسم،
وتستعمل في النداء كقولهم (يا للماء). و (يا للشعب) إذا تعجبوا من كثرتهما،
وقوله:

فيا لك من ليل كأن نجومه = بكل مغار الفتل شدت بيذبل

وقولهم (يا لك رجلا عالما)
وفى غيره كقولهم (لله دره فارسا، ولله أنت)
وقوله:

شباب وشيب وافتقار وثروة =فلله هذا الدهر كيف ترددا

محمد البياسي
12-05-2011, 10:17 AM
لله

اللام المفردة

7

العشرون : التعدية
نحو :(ما أضرب زيدا لعمرو، وما أحبه لبكر).

الحادى والعشرون: التوكيد، وهى اللام الزائدة،
وهى أنواع: منها -
اللام المعترضة بين الفعل المتعدى ومفعوله
كقوله:

ومن يك ذا عظم صليب رجابه = ليكسر عود الدهر فالدهر كاسره


وقوله :
وملكت ما بين العراق ويثرب = ملكا أجار لمسلم ومعاهد


ومنها اللام المسماة بالمقحمة،
وهى المعترضة بين المتضايفين، وذلك في قولهم (يا بؤس للحرب) والاصل يا بؤس الحرب، فأقحمت تقوية للاختصاص،
قال:

يا بؤس للحرب التى * وضعت أراهط فاستراحوا

ومنها اللام المسماة لام التقوية،
وهى المزيدة لتقوية عامل ضعف:
إما بتأخره :
نحو (هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون) ونحو (إن كنتم للرؤيا تعبرون)
أو بكونه فرعا في العمل:
نحو (مصدقا لما معهم) (فعال لما يريد) (نزاعة للشوى)
ونحو: ضربي لزيد حسن،

ومنها لام المستغاث
عند المبرد، واختاره ابن خروف، بدليل صحة إسقاطها، وقال جماعة: غير زائدة،
ثم اختلفوا، فقال ابن جنى: متعلقة بحرف النداء لما فيه من معنى الفعل،
ورد بأن معنى الحرف لا يعمل في المجرور، وفيه نظر، لانه قد عمل في الحال نحو قوله:
كأن قلوب الطير رطبا ويابسا = لدى وكرها العناب والحشف البالى


وقال الاكثرون: متعلقة بفعل النداء المحذوف، واختاره ابن الضائع وابن عصفور، ونسباه لسيبويه،
واعترض بأنه متعد بنفسه، فأجاب ابن أبى الربيع بأنه ضمن معنى الالتجاء في نحو (يا لزيد) والتعجب في نحو (يا للدواهي)
وأجاب ابن عصفور وجماعة بأنه ضعف بالتزام الحذف فقوى تعديه باللام، واقتصر على إيراد هذا الجواب أبو حيان،
وفيه نظر، لان اللام المقوية زائدة كما تقدم، وهؤلاء لا يقولون بالزيادة.

محمد البياسي
13-05-2011, 06:01 PM
لله

اللام المفردة

7

العشرون : التعدية
نحو :(ما أضرب زيدا لعمرو، وما أحبه لبكر).

الحادى والعشرون: التوكيد،
وهى اللام الزائدة، وهى أنواع: منها -
اللام المعترضة بين الفعل المتعدى ومفعوله
كقوله:

ومن يك ذا عظم صليب رجابه = ليكسر عود الدهر فالدهر كاسره


وقوله :
وملكت ما بين العراق ويثرب = ملكا أجار لمسلم ومعاهد


ومنها اللام المسماة بالمقحمة،
وهى المعترضة بين المتضايفين، وذلك في قولهم (يا بؤس للحرب) والاصل يا بؤس الحرب، فأقحمت تقوية للاختصاص،
قال:

يا بؤس للحرب التى * وضعت أراهط فاستراحوا

ومنها اللام المسماة لام التقوية،
وهى المزيدة لتقوية عامل ضعف:
إما بتأخره :
نحو (هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون) ونحو (إن كنتم للرؤيا تعبرون)
أو بكونه فرعا في العمل:
نحو (مصدقا لما معهم) (فعال لما يريد) (نزاعة للشوى)
ونحو: ضربي لزيد حسن،

ومنها لام المستغاث
عند المبرد، واختاره ابن خروف، بدليل صحة إسقاطها، وقال جماعة: غير زائدة،
ثم اختلفوا، فقال ابن جنى: متعلقة بحرف النداء لما فيه من معنى الفعل،
ورد بأن معنى الحرف لا يعمل في المجرور، وفيه نظر، لانه قد عمل في الحال نحو قوله:
كأن قلوب الطير رطبا ويابسا = لدى وكرها العناب والحشف البالى


وقال الاكثرون: متعلقة بفعل النداء المحذوف، واختاره ابن الضائع وابن عصفور، ونسباه لسيبويه،
واعترض بأنه متعد بنفسه، فأجاب ابن أبى الربيع بأنه ضمن معنى الالتجاء في نحو (يا لزيد) والتعجب في نحو (يا للدواهي)
وأجاب ابن عصفور وجماعة بأنه ضعف بالتزام الحذف فقوى تعديه باللام، واقتصر على إيراد هذا الجواب أبو حيان،
وفيه نظر، لان اللام المقوية زائدة كما تقدم، وهؤلاء لا يقولون بالزيادة.

محمد البياسي
14-05-2011, 01:28 AM
لله

اللام المفردة

8


الثاني والعشرون: التبيين،

هي ثلاثة أقسام:
أحدها: ما تبين المفعول من الفاعل،
وهذه تتعلق بمذكور، وضابطها: أن تقع بعد فعل تعجب أو اسم تفضيل مفهمين حبا أو بغضا.
تقول (ما أحبنى، وما أبغضني) فإن قلت (لفلان) فأنت فاعل الحب والبغض وهو مفعولهما،
وإن قلت (إلى فلان) فالامر بالعكس،

الثاني والثالث: ما يبين فاعلية غير ملتبسة بمفعولية، وما يبين مفعولية غير ملتبسة بفاعلية،
ومصحوب كل منهما إما غير معلوم مما قبلها، أو معلوم لكن استؤنف بيانه تقوية للبيان وتوكيدا له، واللام في ذلك كله متعلقة بمحذوف.
مثال المبينة للمفعولية (سقيا لزيد، وجدعا له) فهذه اللام ليست متعلقة بالمصدرين، ولا بفعليهما المقدرين، لانهما متعديان،
ولا هي مقوية للعامل لضعفه بالفرعية إن قدر أنه المصدر أو بالتزام الحذف إن قدر أنه الفعل،
لان لام التقوية صالحة للسقوط، وهذه لا تسقط، لا يقال (سقيا زيدا) ولا (جدعا إياه)
ولا هي ومخفوضها صفة للمصدر فتتعلق بالاستقرار،
لان الفعل لا يوصف فكذا ما أقيم مقامه،
وإنما هي لام مبينة للمدعو له أو عليه إن لم يكن معلوما من سياق أو غيره، أو مؤكدة للبيان إن كان معلوما،
ومثال المبينة للفاعلية (تبا لزيد، وويحا له) فإنهما في معنى خسر وهلك،
فإن رفعتهما بالابتداء، فاللام ومجرورها خبر، ومحلهما الرفع، ولا تبيين، لعدم تمام الكلام.
فإن قلت (تبا له وويح) فنصبت الاول ورفعت الثاني لم يجز، لتخالف الدليل والمدلول عليه، إذ اللام في الاول للتبيين، واللام المحذوفة لغيره.

.

محمد البياسي
19-05-2011, 02:25 AM
لله

اللام المفردة

9


وأما اللام العاملة للجزم ( انظر المشاركة 59) :
فهى اللام الموضوعة للطلب، وحركتها الكسر، وسليم تفتحها، وإسكانها بعد الفاء والواو أكثر من تحريكها،
نحو (فليستجيبوا لى وليؤمنوا بى)
وقد تسكن بعد ثم نحو (ثم ليقضوا) في قراءة الكوفيين وقالون والبزى، وفى ذلك رد على من قال: إنه خاص بالشعر.
ولا فرق في اقتضاء اللام الطلبية للجزم بين كون الطلب:
أمرا، نحو (لينفق ذو سعة)
أو دعاء نحو (ليقض علينا ربك)
أو التماسا كقولك لمن يساويك (ليفعل فلان كذا) إذا لم ترد الاستعلاء عليه،

وكذا لو أخرجت عن الطلب إلى غيره،
كالتى يراد بها وبمصحوبها الخبر
نحو (من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا) (اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم) أي فيمد ونحمل،
أو التهديد نحو (ومن شاء فليكفر) وهذا هو معنى الامر في (اعملوا ما شئتم)
وأما (ليكفروا بما آتيناهم وليتمتعوا) فيحتمل اللامان منه :
-التعليل، فيكون ما بعدهما منصوبا،
- والتهديد فيكون مجزوما،
ويتعين الثاني في اللام الثانية في قراءة من سكنها، فيترجح بذلك أن تكون اللام الاولى كذلك،
ويؤيده أن بعدهما (فسوف يعلمون)
وأما (وليحكم أهل الانجيل) فيمن قرأ بسكون اللام فهى لام الطلب، لانه يقرأ بسكون الميم، ومن كسر اللام - وهو حمزة - فهى لام التعليل، لانه يفتح الميم.
وهذا التعليل إما معطوف على تعليل آخر متصيد من المعنى لان قوله تعالى: (وآتيناه الانجيل فيه هدى ونور) معناه وآتيناه الانجيل للهدى والنور،
ومثله (إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا) لان المعنى إنا خلقنا الكواكب في السماء زينة وحفظا،
وإما متعلق بفعل مقدر مؤخر، أي ليحكم أهل الانجيل بما أنزل الله أنزله،
ومثله (وخلق الله السموات والارض بالحق ولتجزى كل نفس) أي وللجزاء خلقهما،
وقوله سبحانه: (وكذلك نُري إبراهيم ملكوت السموات والارض وليكون من الموقنين) أي وأريناه ذلك،
وقوله تعالى: (هو عليّ هين ولنجعله آية للناس) أي وخلقناه من غير أب.

وإذا كان مرفوع فعل الطلب فاعلا مخاطبا استغنى عن اللام بصيغة افعل غالبا، نحو قم واقعد،
وتجب اللام إن انتفت الفاعلية، نحو (لتعن بحاجتي) أو الخطاب نحو (ليقم زيد) أو كلاهما نحو (ليعن زيد بحاجتي)
ودخول اللام على فعل المتكلم قليل، سواء أكان المتكلم :
مفردا،
نحو قوله عليه الصلاة والسلام: (قوموا فلاصل لكم)
أو معه غيره
كقوله تعالى: (وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم)
وأقل منه دخولها في فعل الفاعل المخاطب كقراءة جماعة (فبذلك فلتفرحوا) وفى الحديث (لتأخذوا مصافكم).
وقد تحذف اللام في الشعر ويبقى عملها كقوله:

فلا تستطل منى بقائي ومدتي= ولكن يكن للخير منك نصيب


وقوله:

محمد تفد نفسك كل نفس = إذا ما خفت من شيء تبالا


أي ليكن ولتفد، والتبال: الوبال، أبدلت الواو المفتوحة تاء مثل تقوى. ومنع المبرد حذف اللام وإبقاء عملها حتى في الشعر،
وهذا الذى منعه المبرد في الشعر أجازه الكسائي في الكلام، لكن بشرط تقدم قل، وجعل منه (قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة) أي ليقيموها،
ووافقه ابن مالك في شرح الكافية، وزاد عليه أن ذلك يقع في النثر قليلا بعد القول الخبرى كقوله:

قلت لبواب لديه دارها =تأذن فإنى حمؤها وجارها


أي لتأذن، فحذف اللام وكسر حرف المضارعة، قال: وليس الحذف بضرورة لتمكنه من أن يقول: إيذن .




عن- مغني اللبيب

محمد البياسي
20-05-2011, 03:41 AM
لله

اللام المفردة

10

وأما اللام غير العاملة فسبع ( انظر المشاركة 59) :

إحداها: لام الابتداء،

وفائدتها أمران:
- توكيد مضمون الجملة، ولهذا زحلقوها في باب إن عن صدر الجملة كراهية ابتداء الكلام بمؤكدين،
- وتخليص المضارع للحال، كذا قال الاكثرون،

وتدخل باتفاق في موضعين:
أحدهما: المبتدأ
نحو (لأنتم أشد رهبة)
والثانى بعد إن،
وتدخل في هذا الباب على ثلاثة باتفاق:
الاسم،
نحو (إن ربى لسميع الدعاء)
والمضارع لشبهه به
نحو (وإن ربك ليحكم بينهم)
والظرف
نحو (وإنك لعلى خلق عظيم)




عن - مغني اللبيب

محمد البياسي
21-05-2011, 04:54 AM
لله

اللام المفردة

11

تابع اللام غير العاملة ( انظر المشاركة 59-69) :

القسم الثاني: اللام الزائدة

وهى الداخلة في :

خبر المبتدأ
في نحو قوله :
أم الحليس لعجوز شهر به
وقيل: الاصل لهى عجوز

وفى خبر أن المفتوحة
كقراءة سعيد بن جبير (ألا أنهم ليأكلون الطعام) بفتح الهمزة،

وفى خبر لكن
في قوله: ولكننى من حبها لعميد

ومما زيدت فيه أيضا

خبر زال
في قوله:

وما زلت من ليلى لدن أن عرفتها = لكالهائم المقصى بكل مراد


وفى المفعول الثاني لارى
في قول بعضهم: (أراك لشاتمي) ونحو ذلك.

قيل:
وفى مفعول يدعو
من قوله تعالى (يدعو لمن ضره أقرب من نفعه) .


عن- مغني اللبيب

محمد البياسي
23-05-2011, 03:18 AM
لله

اللام المفردة

11


تابع اللام غير العاملة ( انظر المشاركة 59-69) :


القسم الثالث: لام الجواب

وهى ثلاثة أقسام:

- لام جواب لو نحو (لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا) و (لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا)
-ولام جواب لولا نحو (ولو لا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض)
-ولام جواب القسم نحو(تالله لقد آثرك الله علينا) و (تالله لأكيدن أصنامكم)

القسم الرابع: اللام الموطئة للقسم

وهي اللام الداخلة على أداة شرط للايذان بأن الجواب بعدها مبنى على قسم قبلها، لا على الشرط،
ومن ثم تسمى اللام المؤذنة، وتسمى الموطئة أيضا، لانها وطأت الجواب للقسم، أي مهدته له،
نحو (لئن أخرجوا لا يخرجون معهم، ولئن قوتلوا لا ينصرونهم، ولئن نصروهم ليولن الادبار)

وأكثر ما تدخل على إن، وقد تدخل على غيرها كقوله:

لمتى صلحت ليقضين لك صالح= ولتجزين إذا جزيت جميلا


وعلى هذا فالاحسن في قوله تعالى (لما آتيتكم من كتاب وحكمة) أن لا تكون موطئة وما شرطية، بل للابتداء وما موصولة، لانه حمل على الاكثر .
وأغرب ما دخلت عليه إذ، وذلك لشبهها بإن، وأنشد أبو الفتح:


غضبتْ عليّ لإن شربتُ بجزة = فلإذْ غضبتِ لأشربنْ بخروف


وهو نظير دخول الفاء في (فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون) شبهت إذ إن فدخلت الفاء بعدها كما تدخل في جواب الشرط،
وقد تحذف مع كون القسم مقدرا قبل الشرط نحو (وإن أطعتموهم إنكم لمشركون)

-الخامس: لام أل كالرجل والحارث.

-السادس: اللام اللاحقة لاسماء الاشارة للدلالة على البعد أو على توكيده،

على خلاف في ذلك، وأصلها السكون كما في (تلك) وإنما كسرت في (ذلك) لالتقاء الساكنين.

- السابع: لام التعجب غير الجارة

نحو (لظرف زيد، ولكرم عمرو) بمعنى ما أظرفه وما أكرمه،
ذكره ابن خالويه في كتابه المسمى بالجمل، وعندي أنها إما لام الابتداء دخلت على الماضي لشبهه لجموده بالاسم، وإما لام جواب قسم مقدر.



عن- مغني اللبيب

محمود فرحان حمادي
24-05-2011, 12:10 AM
هذا جهد مميز هادف
لا يلم به إلا الضليع في العربية لغة الضاد
والمخلص للغته التي
لو لم تكن للغات الأرض سيدةً
لأنزل اللهُ باللاتين قرانا
بوركت وسلمت

محمد البياسي
24-05-2011, 12:40 AM
هذا جهد مميز هادف
لا يلم به إلا الضليع في العربية لغة الضاد
والمخلص للغته التي
لو لم تكن للغات الأرض سيدةً
لأنزل اللهُ باللاتين قرانا
بوركت وسلمت


بارك الله فيك أيها العريق

ولكنْ ..

هذا جهد جمعٍ و ترتيب , لا جهد ابتكار و تأليف
فأنا أجمع و أرتّب , و لا أبتكر و أؤلف
و ما أنا بالضليع كما ظننتَ يا صاحبي
بل أنا الى ما وجهتُ إليه جهدي , جدّ فقير

و العربية هي سيدة لغات الأرض كما قلتَ , و ربما غير الأرض
شاء من شاء و أبى من أبى

سلمتَ للشعر و العربية يا دجلة العراق .

محمد البياسي
24-05-2011, 04:42 AM
لله

اللام هنا للاستحقاق (انظر المشاركة 60)
الله : انظر المشاركة (15)

محمد البياسي
25-05-2011, 12:26 AM
رب العالمين

الرب

1

الرب :الرَّبُّ يُطْلَق في اللغة على المالكِ، والسَّـيِّدِ، والـمُدَبِّر، والـمُرَبِّي، والقَيِّمِ، والـمُنْعِمِ
ولا يُطلَق غيرَ مُضافٍ إِلاّ على اللّه، عزّ وجلّ.
وإِذا أُطْلِق على غيرِه أُضِـيفَ، فقيلَ: ربُّ كذا
وقد جاءَ في الشِّعْر مُطْلَقاً على غيرِ اللّه تعالى، وليس بالكثيرِ، ولم يُذْكَر في غير الشِّعْر.
فأَما قوله تعالى: اذْكُرْني عند ربك؛ فإِنه خاطَـبَهم على الـمُتَعارَفِ عندهم، وعلى ما كانوا يُسَمُّونَهم به؛
ومنه قَولُ السامِرِيّ: وانْظُرْ إِلى إِلهِكَ أَي الذي اتَّخَذْتَه إِلهاً.
فأَما الحديث في ضالَّةِ الإِبل: حتى يَلْقاها رَبُّها؛ فإِنَّ البَهائم غير مُتَعَبَّدةٍ ولا مُخاطَبةٍ، فهي بمنزلة الأَمْوالِ التي تَجوز إِضافةُ مالِكِـيها إِليها، وجَعْلُهم أَرْباباً لها.

ورَبَّهُ يَرُبُّهُ رَبّاً: مَلَكَه.
وطالَتْ مَرَبَّـتُهم الناسَ ورِبابَـتُهم أَي مَمْلَكَتُهم؛
قال علقمةُ بن عَبَدةَ:

وكنتُ امْرَأً أَفْضَتْ إِليكَ رِبابَتِـي= وقَبْلَكَ رَبَّـتْنِـي، فَضِعتُ، رُبوبُ

وإِنه لَـمَرْبُوبٌ بَيِّنُ الرُّبوبةِ أَي لَـمَمْلُوكٌ؛ والعِـبادُ مَرْبُوبونَ للّهِ، عزّ وجلّ، أَي مَمْلُوكونَ.
ورَبَبْتُ القومَ: سُسْـتُهم أَي كنتُ فَوْقَهم.
وقال أَبو نصر: هو من الرُّبُوبِـيَّةِ، والعرب تقول: لأَنْ يَرُبَّنِـي فلان أَحَبُّ إِليَّ من أَنْ يَرُبَّنِـي فلان؛ يعني أَن يكونَ رَبّاً فَوْقِـي، وسَـيِّداً يَمْلِكُنِـي؛
وروي هذا عن صَفْوانَ بنِ أُمَـيَّةَ، أَنه قال يومَ حُنَيْنٍ، عند الجَوْلةِ التي كانت من المسلمين،
فقال أَبو سفيانَ: غَلَبَتْ واللّهِ هَوازِنُ؛ فأَجابه صفوانُ وقال: بِـفِـيكَ الكِثْكِثُ، لأَنْ يَرُبَّنِـي رجلٌ من قريش أَحَبُّ إِليَّ من أَن يَرُبَّني رجلٌ من هَوازِنَ.

ابن الأَنباري: الرَّبُّ يَنْقَسِم على ثلاثة أَقسام:
يكون الرَّبُّ المالِكَ،
ويكون الرَّبُّ السّيدَ المطاع؛ قال اللّه تعالى: فيَسْقِـي ربَّه خَمْراً، أَي سَيِّدَه؛
ويكون الرَّبُّ الـمُصْلِـحَ. رَبَّ الشيءَ إِذا أَصْلَحَه؛ وأَنشد:
يَرُبُّ الذي يأْتِـي منَ العُرْفِ أَنه، * إِذا سُئِلَ الـمَعْرُوفَ، زادَ وتَمَّما
وفي حديث ابن عباس مع ابن الزبير، رضي اللّه عنهم: لأَن يَرُبَّنِـي بَنُو عَمِّي، أَحَبُّ إِليَّ مِنْ أَن يَرُبَّنِـي غيرُهم،
أَي يكونون عليَّ أُمَراءَ وسادةً مُتَقَدِّمين، يعني بني أُمَيَّةَ، فإِنهم إِلى ابنِ عباسٍ في النَّسَبِ أَقْرَبُ من ابن الزبير.
يقال: رَبَّهُ يَرُبُّه أَي كان له رَبّاً.
وتَرَبَّـبَ الرَّجُلَ والأَرضَ: ادَّعَى أَنه رَبُّهما.
والرَّبَّةُ كَعْبَةٌ كانت بنَجْرانَ لِـمَذْحِج وبني الـحَرث بن كَعْب، يُعَظِّمها الناسُ.
ودارٌ رَبَّةٌ: ضَخْمةٌ؛ قال حسان بن ثابت: وفي كلِّ دارٍ رَبَّةٍ، خَزْرَجِـيَّةٍ، * وأَوْسِـيَّةٍ، لي في ذراهُنَّ والِدُ
ورَبَّ ولَدَه والصَّبِـيَّ يَرُبُّهُ رَبّاً، ورَبَّـبَه تَرْبِـيباً وتَرِبَّةً، عن اللحياني: بمعنى رَبَّاه.
وفي الحديث: لكَ نِعْمةٌ تَرُبُّها، أَي تَحْفَظُها وتُراعِـيها وتُرَبِّـيها، كما يُرَبِّي الرَّجُلُ ولدَه؛
وفي حديث ابن ذي يزن: أُسْدٌ تُرَبِّبُ، في الغَيْضاتِ، أَشْبالا أَي تُرَبِّي، وهو أَبْلَغ منه ومن تَرُبُّ، بالتكرير الذي فيه.
وتَرَبَّـبَه، وارْتَبَّه، ورَبَّاه تَرْبِـيَةً، على تَحْويلِ التَّضْعيفِ، وتَرَبَّاه، على تحويل التضعيف أَيضاً: أَحسَنَ القِـيامَ عليه، وَوَلِـيَه حتى يُفارِقَ الطُّفُولِـيَّةَ، كان ابْـنَه أَو لم يكن؛
وأَنشد اللحياني:

تُرَبِّـبُهُ، من آلِ دُودانَ، شَلّةٌ =تَرِبَّةَ أُمٍّ، لا تُضيعُ سِخَالَها



عن لسان العرب

يتبع..

محمد البياسي
01-06-2011, 06:26 AM
الرب

2


الرب : هو الخالق و الرازق والمالك و المتصرف بشؤون الكون
والله : هو المتفرد بالعبادة , فلا يُعبَدُ أحدٌ غيرُه , و لا يُعبَدُ أحدٌ معه .

محمد البياسي
02-06-2011, 05:00 AM
العالمين


العالَم سمِّي لاجتماعه
قالوا : العالمون , الخلائق أجمعون
وأنشدوا:
ما إنْ رأيتُ ولا سمعــتُ= ..بمثلِهمْ في العالَمِينا

وقال الزجاج: معنى العالمِينَ كل ما خَلق الله، كما قال: وهو ربُّ كل شيء،
وهو جمع عالَمٍ، قال: ولا واحد لعالَمٍ من لفظه لأن عالَماً جمع أشياء مختلفة،
فإن جُعل عالَمٌ لواحد منها صار جمعاً لأَشياء متفقة.
والجمع عالَمُون، ولا يجمع شيء على فاعَلٍ بالواو والنون إلا هذا



عن لسان العرب

محمد البياسي
03-06-2011, 09:46 AM
الحمد لله رب العالمين


الإعراب


الحمدُ :
مبتدأ مرفوع , و علامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .
للهِ :
اللام حرف جر , و هي هنا لام الاستحقاق .
" الله " لفظ الجلالة , اسم مجرور باللام و علامة جره الكسرة الظاهرة في آخره
و الجار و المجرور متعلقان بخبر محذوف تقديره " كائن "
ربِّ :
صفة لله , مجرورة و علامة جرها الكسرة الظاهرة في آخرها.
العالمين :
مضاف إليه , مجرور و علامة جرّه الياء عوضاً عن الكسرة , لأنه ملحق بجمع المذكر السالم .

محمد البياسي
04-06-2011, 06:21 AM
ورد في المشاركة السابقة أن : ( العالمين ) ملحق بجمع المذكر السالم
فما هو جمع المذكر السالم و ما هي شروطه ؟
وما هي الملحقات بجمع المذكر السالم وما هي ضوابطها و أحكامها؟


أولاً - جمع المذكر السالم

1

تعريفه :

هو ما دل على أكثر من اثنين بزيادة :
- واو ونون ، على مفردة ، في حالة الرفع , و في هذه الحالة يُضَم ما قبل الواو
مثل : مجتهد - جاء المجتهدُون
- أو ياء ونون , في حالتي النصب ، والجر ، و في هذه الحالة يكسر ما قبل الياء
مثل : مجتهد - رأيت المجتهدِين , ومررت بالمجتهدِين
و الشرط الأوضح لهذا الجمع : أن يسلم بناءُ مفردِه عند الجمع
أي أن لا يتغير أي حرف من حروف مفرده بعد إضافة الواو و النون أو الياء و النون (مجتهد- مجتهدون)


يتبع...

محمد البياسي
06-06-2011, 10:00 PM
أولاً - جمع المذكر السالم

2

شروط جمع المذكر السالم :

1 ـ

أن يكون علما لمذكر عاقل ، خاليا من التأنيث والتركيب .

- ان يكون علماً
مثل : خالد = خالدون
أما اسم الجنس فلا يجوز جمعه جمعا مذكر سالماً . فلا نقول : رجلون ، وغلامون .

- أن يكون مذكراً
فلا يجوز جمع "هند" و"زينب" جمع مذكر سالماً
ومثله العلم المذكر العاقل المختوم بتاء التأنيث ، فلا يجمع جمعَ مذكر سالماً .
مثل " طلحة " و " معاوية " و " عبيدة " و"رفعت " .

- أن يكون غير مركب
كما لا يجمع العلم المركب بأنواعه المختلفة جمعا مذكرا سالما .
فلا يجمع : عبد الله ، و سيبويه ونظائرهما .


2 ـ

أ ـ أن يكون صفة لمذكر عاقل خالية من التاء ، وصالحة لدخول التاء عليها .
نحو : ماهر : ماهرون ، عاقل : عاقلون ، جالس جالسون .

ب ـ أو وصف على وزن أفعل التفضيل . نحو : أعظم ، وأكبر ، وأحسن وأفضل . نقول : أعظمون ، وأكبرون ، وأحسنون ، وأفضلون .
ومنه قوله تعالى : { ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون } .
فإن كانت الصفة على وزن أفعل الذي مؤنثه فعلاء ، كأحمر حمراء ، وأخضر خضراء . امتنع جمعه جمع مذكر سالما . فلا نقول : أحمرون ، وأخضرون .
وإن كانت الصفة أيضا على وزن فعلان فعلى ، كعطشان عطشى ، وسكران سكرى .
فلا تجمع جمع مذكر سالما . فلا يصح أن نقول : عطشانون ، وسكرانون .
وكذلك إذا كانت الصفة مما يستوي فيها المذكر والمؤنث . مثل : عروس ، وذلك لعدم قبولها تاء التأنيث .
فلا نقول : عروسون




يتبع ...

محمد البياسي
09-06-2011, 08:41 AM
ثانياً - ما يلحق بجمع المذكر السالم :

3


يلحق بجمع المذكر السالم في إعرابه ما ورد عن العرب مجموعا بالواو والنون ، ولكنه لم يستوف الشروط السابق ذكرها ، وذلك مثل :


1 ـ ألفاظ العقود من عشرين إلى تسعين ، لأنه لا واحد له من لفظه .
نحو :
" إن يكن منكم عشرون صابرون " .
" في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة " .
" إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ".

2 ـ أهلون ، لأن مفرده أهل ، وأهل أسم جنس جامد كغلام ، ورجل ، وفرس .
نحو :
" شغلتنا أموالنا وأهلونا ".
" يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا "

3 ـ أولو ، لأنه لا واحد له من لفظه ، بمعنى صاحب .

" إنما يتذكر أولو الألباب ". " فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل "

4 ـ عالمون ، جمع عالم ، وهو اسم جنس جامد كرجل ، وغلام ، وفرس
ويطلق على مجموع ما خلق الله ، ويطلق أيضا على كل صنف من أصناف المخلوقات على حدة ، كعالم الأنس ، وعالم الجن ، وعالم الحيوان .

نحو : " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ".

5 ـ علِّيون ، وهو اسم لأعلى الجنة
ولا تنطبق عليه شروط جمع المذكر السالم ، لكونه لما لا يعقل ، وليس له واحد من لفظه .
نحو قوله تعالى : " كلا إن كتاب الأبرار لفي علّيين ".

6 ـ أرضون ، اسم جنس جامد مؤنث .
نحو : الله مالك السموات والأرضين .

7 ـ سنون ، وعضون ، وعزون ونظائرها . مفردها : سنة ، وعضة ، وعزة .

والكلمات السابقة لا تجمع جمع مذكر سالما ، لأنها غير مستكملة للشروط ،
فهي أسماء أجناس جامدة مؤنثة ، وهي جموع تكسير لتغيير لفظ مفردها عند الجمع
وقد أجريت مجرى جمع المذكر السالم في الإعراب تعويضا عن الحرف المحذوف وهو " التاء " .

نحو قوله تعالى : { في بضع سنين }.
وقوله تعالى : { الذين جعلوا القرآن عضين }.
وقوله تعالى : { عن اليمين وعن الشمال عزين }.

8 ـ بنون : جمع ابن ، اسم جنس جامد ، ويكسَّر مفرده عند الجمع .

كقوله تعالى : { المال والبنون زينة الحياة الدنيا }.

وقوله تعالى : { أم له البنات ولكم البنون }.

9 ـ يلحق بجمع المذكر السالم أيضا ما سمي من الأسماء المجموعة بالواو والنون ، أو الياء والنون .
مثل : عابدين ، وزيدين ، وعلبين . نقول : جاء عابدون ، وصافحت زيدين .


نون جمع المذكر :

الأصل في نون جمع المذكر السالم الفتح ، وقد أجمع النحويون على ذلك
أما كسرها فضرورة شعرية ، وليس لغة . كقول سحيم الرياحي :


أكلُّ الدهرِ حِلٌّ وارتحالٌ=أمَا يُبقي عليَّ ولا يقيني
وماذا يبتغي الشعراء منِّي=وقد جاوزتُ حدَّ الأربعينِ


ونون جمع المذكر السالم عوض عن التنوين في الاسم المفرد لذلك وجب حذفها عند الإضافة .

ومنه قوله تعالى : " واعلموا أنكم غير معجزي الله "

وقوله تعالى : " فظنوا أنهم مواقعوها "

محمد البياسي
10-06-2011, 04:44 AM
الرحمن الرحيم


اللغة- انظر المشاركة 51

الإعراب :

الرحمن الرحيم : صفتان لله , مجرورتان وعلامة جرهما الكسرة الظاهرة في أخر كل منهما .

محمد البياسي
10-06-2011, 03:41 PM
مالك يوم الدين


مالك


مالك يوم الدين، يَمْلِكُ إقامة يوم الدين
و المالك : ذو المُلك
والمُلْكُ: معروف وهو يذكر ويؤنث كالسُّلْطان
ومُلْكُ الله تعالى ومَلَكُوته: سلطانه وعظمته.
ولفلان مَلَكُوتُ العراق أي عزه وسلطانه ومُلْكه؛ عن اللحياني
والمَلَكُوت من المُلْكِ كالرَّهَبُوتِ من الرَّهْبَةِ، ويقال للمَلَكُوت مَلْكُوَةٌ
يقال: له مَلَكُوت العراق ومَلْكُوةُ العراق أَيضاً مثال التَّرْقُوَةِ، وهو المُلْكُ والعِزُّ.
والْمَلْكُ والمَلِكُ والمَلِيكُ والمالِكُ: ذو المُلْكِ.
ومَلْك ومَلِكٌ، كأن المَلْكَ مخفف من مَلِك والمَلِك مقصور من مالك أو مَلِيك
وجمع المَلْكِ مُلوك، وجمع المَلِك أَمْلاك، وجمع المَلِيك مُلَكاء، وجمع المالِكِ مُلَّكٌ ومُلاَّك، والأُمْلُوك اسم للجمع.
ورجل مَلِكٌ وثلاثة أَمْلاك إلى العشرة، والكثير مُلُوكٌ، والاسم المُلْكُ، والموضع مَمْلَكَةٌ.
وتَمَلَّكه أي مَلَكه قهراً.
ومَلَّكَ القومُ فلاناً على أَنفسهم وأَمْلَكُوه: صَيَّروه مَلِكاً؛ عن اللحياني.
ويقال: مَلَّكَه المالَ والمُلْك، فهو مُمَلَّكٌ
وقال بعضهم: المَلِكُ والمَلِيكُ لله وغيره، والمَلْكُ لغير الله.
والمَلِكُ من مُلوك الأرض، ويقال له مَلْكٌ، بالتخفيف، والجمع مُلُوك وأَمْلاك، والمَلْكُ: ما ملكت اليد من مال وخَوَل.
والمَلَكة: مُلْكُكَ، والمَمْلَكة: سلطانُ المَلِك في رعيته.
ويقال: طالت مَمْلَكَتُه وساءت مَمْلَكَتُه وحَسُنَت مَمْلَكَتُه وعَظُم مُلِكه وكَثُر مُلِكُه.
أَبو إسحق في قوله عزّ وجل: فسبحان الذي بيده مَلَكُوتُ كل شيء؛ مَعناه تنزيه الله عن أن يوصف بغير القدرة،
قال: وقوله تعالى ملكوت كل شيء أي القدرة على كل شيء وإليه ترجعون أي يبعثكم بعد موتكم.
ويقال: ما لفلان مَولَى مِلاكَةٍ دون الله أي لم يملكه إلا الله تعالى.
ابن سيده: المَلْكُ والمُلْكُ والمِلْك احتواء الشيء والقدرة على الاستبداد به، مَلَكه يَمْلِكه مَلْكاً ومِلْكاً ومُلْكاً وتَمَلُّكاً؛ الأخيرة عن اللحياني، لم يحكها غيره.
ومَلَكَةً ومَمْلَكَة ومَمْلُكة ومَمْلِكة: كذلك.
وما له مَلْكٌ ومِلْكٌ ومُلْكٌ ومُلُكٌ أي شيء يملكه؛ كل ذلك عن اللحياني
وحكي عن الكسائي: ارْحَمُوا هذا الشيخ الذي ليس له مُلْكٌ ولا بَصَرٌ أي ليس له شيء؛ بهذا فسره اللحياني، وقال ليس له شيء يملكه.
وأَمْلَكه الشيءَ ومَلَّكه إياه تَمْليكاً جعله مِلْكاً له يَمْلِكُه.
وحكى اللحياني: مَلِّكْ ذا أَمْرٍ أَمْرَه، كقولك مَلِّك المالَ رَبَّه وإن كان أَحمق
قال هذا نص قوله: ولي في هذا الوادي مَلْكٌ وملْك ومُلْك ومَلَكٌ يعني مَرْعًى ومَشْرباً ومالاً وغير ذلك مما تَمْلِكه، وقيل: هي البئر تحفرها وتنفرد بها.
وجاء في التهذيب بصورة النفي: حكي عن ابن الأعرابي قال ما له مَلْكٌ ولا نَفْرٌ، بالراء غير معجمة، ولا مِلْكٌ ولا مُلْك ولا مَلَكٌ؛ يريد بئراً وماء أي ما له ماء.
ابن بُزُرْج: مياهنا مُلُوكنا.
ومات فلانٌ عن مُلُوك كثيرة، وقالوا: الماء مَلَكُ أَمْرٍ أي إذا كان مع القوم ماء مَلَكُوا أَمْرَهم أي يقوم به الأمر
الأُمَوِيُّ: ومن أَمثالهم: الماءُ مَلَكُ أَمْرِه أي أن الماء مِلاكُ الأشياء، يضرب للشيء الذي به كمال الأمر.
وقال ثعلب: يقال ليس لهم مِلْك ولا مَلْكٌ ولا مُلْكٌ إذا لم يكن لهم ماء.
ومَلَكَنا الماءُ: أرْوانا فقَوِينا على مَلْكِ أَمْرِنا.
وهذا مِلْك يَميني ومَلْكُها ومُلْكُها أي ما أَملكه؛ قال الجوهري: والفتح أفصح.
وفي الحديث: كان آخر كلامه الصلاة وما مَلَكَتْ أَيمانكم، يريد الإحسانَ إلى الرقيق، والتخفيفَ عنهم
وقيل: أَراد حقوق الزكاة وإخراجها من الأموال التي تملكها الأَيْدي
كأَنه علم بما يكون من أَهل الردة، وإنكارهم وجوب الزكاة وامتناعهم من أَدائها إلى القائم بعده
فقطع حجتهم بأن جعل آخر كلامه الوصية بالصلاة والزكاة فعقل أَبو بكر، رضي الله عنه، هذا المعنى حين قال: لأَقْتُلَنَّ من فَرَّق بين الصلاة والزكاة.
وأَعطاني من مَلْكِه ومُلْكِه؛ عن ثعلب، أي مما يقدر عليه.
ابن السكيت: المَلْكُ ما مُلِكَ. يقال: هذا مَلْكُ يدي ومِلْكُ يدي، وما لأَحدٍ في هذا مَلْكٌ غيري ومِلْكٌ،
وقولهم: ما في مِلْكِه شيء ومَلْكِه شيء أي لا يملك شيئاً.
وفيه لغة ثالثة ما في مَلَكَته شيء، بالتحريك؛ عن ابن الأَعرابي.
ومَلْكُ الوَليِّ المرأَةَ ومِلْكُه ومُلْكه: حَظْرُه إياها ومِلْكُه لها.
والمَمْلُوك: العبد.
ويقال: هو عَبْدُ مَمْلَكَةٍ ومَمْلُكة ومَمْلِكة؛ الأخيرة عن ابن الأعرابي، إذا مُلِكَ ولم يُمْلَكْ أَبواه.
وفي التهذيب: الذي سُبيَ ولم يُمْلَكْ أَبواه. ابن سيده: ونحن عَبِيدُ مَمْلَكَةٍ لا قِنٍّ أي أَننا سُبِينا ولم نُمْلَكْ قبلُ.
ويقال: هم عبِيدُ مَمْلُكة، وهو أَن يُغْلَبَ عليهم ويُستْعبدوا وهم أَحرار.
والعَبْدُ القنّ: الذي مُلِك هو وأَبواه، ويقال: القِنُّ المُشْتَرَى.
وفي الحديث: أن الأَشْعَثَ بن قَيْسٍ خاصم أَهل نَجْرانَ إلى عمر في رِقابهم وكان قد استعبدهم في الجاهلية
فلما أَسلموا أَبَوْا عليه، فقالوا: يا أَمير المؤمنين إنا إنما كنا عبيد مَمْلُكة ولم نكن عبيدَ قِنٍّ؛
المَمْلُكة، بضم اللام وفتحها، أَن يَغْلِبَ عليهم فيستعبدَهم وهم في الأصل أَحرار.
وطال مَمْلَكَتُهم الناسَ ومَمْلِكَتُهم إياهم أي مِلْكهم إياهم؛ الأخيرة نادرة لأن مَفْعِلاً ومَفْعِلَةً قلما يكونان مصدراً.
وطال مِلْكُه ومُلْكه ومَلْكه ومَلَكَتُه؛ عن اللحياني، أَي رِقُّه.
ويقال: إنه حسن المِلْكَةِ والمِلْكِ؛ عنه أَيضاً.
وأَقرّ بالمَلَكَةِ والمُلُوكةِ أي المِلْكِ.
وفي الحديث: لا يدخل الجنةَ سَيءُ المَلَكَةِ، متحرّك، أي الذي يُسيءُ صُحْبة المماليك.
ويقال: فلان حَسَنُ المَلَكة إذا كان حسن الصُّنْع إلى مماليكه.
وفي الحديث: حُسْنُ المَلَكة نماء، هو من ذلك.
ومُلُوك النحْل: يَعاسيبها التي يزعمون أنها تقتادها، على التشبيه، واحدها مَلِيكٌ؛
والمَمْلَكة والمُمْلُكة: سلطانُ المَلِكِ وعَبيدُه.



عن- لسان العرب

محمد البياسي
11-06-2011, 03:16 AM
مالك يوم الدين

يوم

اليَوْمُ: معروفٌ مِقدارُه من طلوع الشمس إِلى غروبها، والجمع أَيّامٌ، لا يكسَّر إِلا على ذلك
وأَصله أَيْوامٌ فأُدْغم ولم يستعملوا فيه جمعَ الكثرة.
وقوله عز وجل: وذكِّرْهم بأَيامِ الله؛ المعنى ذكِّرْهم بِنِعَمِ الله .
وقال الفراء: معناه خَوِّفْهم بما نزلَ بعادٍ وثمود وغيرِهم من العذاب وبالعفو عن آخرين، وهو في المعنى كقولك: خُذْهُم بالشدّة واللِّين.
والأَيّام في أَصلِ البِناء أَيْوامٌ
ولكن العرب إِذا وَجَدُوا في كلمة ياءً وواواً في موضع والأُولى منهما ساكنةٌ، أَدْغَموا إِحداهما في الأُخرى وجعلوا الياء هي الغالبةَ
كانت قبلَ الواو أَو بعدَها، إِلاَّ في كلماتٍ شَواذَّ تُرْوَى مثل الفُتُوّة والهُوّة.
وقال ابن كيسان وسُئل عن أَيّامٍ: لمَ ذهبَت الواوُ؟ فأَجاب: أَن كلّ ياءٍ وواوٍ سبقَ أَحدُهما الآخرَ بسكونٍ فإِن الواو تصير ياءً في ذلك الموضع، وتُدْغَم إِحداهما في الأخرى
من ذلك أَيَّامٌ أَصلها أَيْوامٌ، ومثلُها سيّدٌ وميّت، الأَصلُ سَيْوِدٌ ومَيْوِت، فأكثر الكلام على هذا إِلا حرفين صَيْوِب وحَيْوة، ولو أَعلُّوهما لقالوا صَيِّب وحيّة
وأَما الواوُ إِذا سبَقت فقولُك لَوَيْتُه لَيّاً وشَوَيْتُه شَيّاً، والأَصل شَوْياً ولَوْياً.
وسئل أَبو العباس أَحمد بن يحيى عن قول العرب اليَوْم اليَوْم، فقال: يريدون اليَوْم اليَوِمَ، ثم خفّفوا الواو فقالوا اليَوْم اليَوْم
وقالوا: أَنا اليومَ أَفعلُ كذا، لا يريدون يوماً بعينه ولكنهم يريدون الوقتَ الحاضرَ؛ حكاه سيبويه
ومنه قوله عز وجل: "اليومَ أَكْمَلتُ لكم دِينكم"
وقيل: معنى اليومَ أَكملتُ لكم دِينَكم أَي فَرَضْتُ ما تحتاجون إِليه في دِينِكم، وذلك حسَنٌ جائز، فأَما أَن يكونَ دِينُ الله في وقتٍ من الأَوقات غيرَ كامل فلا.
وقالوا: اليومُ يومُك، يريدون التشنيعَ وتعظيم الأَمر.
وفي حديث عبد المَلِك: قال للحجاج سِرْ إِلى العِراق غِرارَ النوم طويل اليوم؛ يقال ذلك لِمَنْ جَدَّ في عَملِه يومَه، وقد يُرادُ باليوم الوقتُ مطلقاً؛
ومنه الحديث: تلك أَيّامُ الهَرْج أَي وقتُه، ولا يختص بالنهارِ دون الليل.
واليومُ الأَيْوَمُ: آخرُ يوم في الشهر.
ويومٌ أَيْوَمُ ويَوِمٌ ووَوِمٌ؛ الأَخيرة نادرة لأن القياس لا يوجبُ قلب الياءِ واواً، كلُّه: طويلٌ شديدٌ هائلٌ.
ويومٌ ذو أَياوِيمَ كذلك
ويومٌ أَيْوَمُ ويَوِمٌ كأَشْعَث وشَعِث .
عن - لسان العرب


يوم

اليَوْمُ معروفٌ، والجمع أيَّامٌ، وأصله أيْوامٌ فأُدغمَ.
قال الأخفش في قوله تعالى: "أُسِّسَ على التَّقْوى من أوَّلِ يَوْمٍ". قال: من أوَّل الأيَّامِ. كما تقول: لقيت كلَّ رجلٍ، تريد كلَّ الرجال.
وعاملتُهُ مُياوَمَةً، كما تقول: مُشاهَرَةً.
وربَّما عبَّروا عن الشدَّة باليَوْمِ. يقال: يَوْمٌ أيْوَمُ كما يقال ليلةٌ ليلاء.
عن-الصحاح



اليَوْمُ: ج: أيامٌ.
ويومٌ أيْوَمُ ويَوِمٌ، كفرِحٍ،
ووَوِمٌ وذو أيامٍ
وذو أياوِيمَ: شَديدٌ، أو آخِرُ يومٍ في شهرٍ.
وأيامُ اللهِ تعالى: نِعَمُهُ.
وياوَمَهُ مياوَمَةً ويِواماً: عامَلَهُ بالأيَّامِ.
عن- القاموس المحيط

محمد البياسي
11-06-2011, 08:07 AM
مالك يوم الدين

الدين


والدينُ بالكسر: العادةُ والشأن.
ودانَهُ ديناً، أي أذلًّه واستعبده. يقال: دِنْتُهُ فدانَ.
وفي الحديث: "الكَيِّسُ من دانَ نفسَه وعَمِل لما بعد الموت.
الجزاءُ والمكافأةُ. يقال: دانَهُ ديناً، أي جازاه.
يقال: كما تَدينُ تُدانُ، أي كما تُجازي تُجازى، أي تُجازى بفعلك وبحسب ما عملت.
وقوله تعالى: "أَءِنَّا لَمَدينونَ" أي مجزيُّون محاسَبون.
ومنه الدَيَّانُ في صفة الله تعالى.
وقومٌ دينٌ، أي دائنونَ.
والمَدينُ: العبدُ.
والمَدينَةُ: الأَمَةُ، كأنَّهما أذلّهما العمل. الفراء: يقال: دَيَّنْتُهُ: مَلَّكْتُهُ.
وأنشد للحطيئة يهجو أُمّه:
لقد دُيِّنْتِ أمرَ بَنيكَ حتّى=تَرَكْتِهِمُ أَدَقَّ من الطحينِ

يعني مُلِّكْتِ.
وناسٌ يقولون: ومنه سمي المِصْرُ مَدينَةً.
والدينُ الطاعةُ.
ودانَ له، أي أطاعه. قال عمرو بن كلثوم:
وأيّامٍ لنا غرٍّ طِـوالٍ=عَصَيْنا المَلْكَ فيها أَنْ نَدينا

ومنه الدينُ؛ والجمع الأدْيانُ. يقال: دانَ بكذا دِيانَةً وتَدَيَّنَ به، فهو دَيِّنٌ ومُتَدَيِّنٌ.
ودَيَّنْتُ الرجل تَدْييناً، إذا وكَلْتَهُ إلى دينِه.
وقول ذي الإصبع: لاهِ ابْنُ عَمِّكَ لا أَفْضَلْتَ في حَسَبٍ=عَنِّي ولا أنت دَيَّاني فَتَخْـزونـي

قال ابن السكيت: أي ولا أنت مالِكُ أمري فتسوسَني.
عن- الصحاح


والدال والياء والنون أصلٌ واحد إليه يرجع فروعُه كلُّها.
وهو جنسٌ من الانقياد والذُّل.
فالدِّين: الطاعة، يقال دان لـه يَدِين دِيناً، إذا أصْحَبَ وانقاد وطَاعَ.
وقومٌ دِينٌ، أي مُطِيعون منقادون.
وقالوا عن المَدِينة : سمّيت بذلك لأنّها تقام فيها طاعةُ ذَوِي الأمر.
والمدينة: الأَمَة.
والعَبْدُ مَدِينٌ، كأنّهما أذلّهما العمل.
وقال:رَبَتْ وَرَبَا في حِجْرِها ابنُ مدينةٍ=يظل على مِسحاتِهِ يَترَكَّلُ

فأمَّا قول القائل:فمعناه: يا هذا دِينَ قلبُك، أي أُذِلَّ.
فأمّا قولهم إِنّ العادة يقال لها دينٌ، فإن كان صحيحاً فلأنَّ النفسَ إذا اعتادت شيئاً مرَّتْ معه وانقادت له.
فأمَّا قوله جلّ ثناؤُه: ما كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ المَلِكِ [يوسف 76]، فيقال: في طاعته، ويقال في حكمه.
ومنه: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ [الفاتحة 4]،أي يوم الحكم.
وقال قومٌ: الحساب والجزاء.
وأيُّ ذلك كان فهو أمرٌ يُنقاد له.
وقال أبو زَيد: دِينَ الرّجُل يُدان، إذا حُمِل عليه ما يَكره.
ومن هذا الباب الدَّيْن. يقال دايَنْتُ فلاناً، إذا عاملتَه دَيْناً، إِمّا أخْذاً وإمّا إعطاء. قال:
دايَنت أَرْوَى والدُّيُونُ تُقْضى=فمطَلَتْ بعضاً وأدَّتْ بعضَا

ويقال: دِنْتُ وادَّنْتُ، إذا أَخَذْتَ بدَينٍ.

وأدَنْتُ أقْرَضْت وأعطيت دَيْناً.
والدَّيْن من قياس الباب المطّرد، لأنّ فيه كلَّ الذُّلّ والذِّل.
ولذلك يقولون "الدَّين همٌّ في الليل وذُلٌّ في النّهار، ".
عن- مقاييس اللغة

محمد البياسي
11-06-2011, 09:29 PM
مالكِ يومِ الدينِ

الإعراب :

مالكِ : صفة لله مجرورة و علامة جرها الكسرة الظاهرة في آخرها .
يومِ : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره .
الدينِ : مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة في آخره .

محمد البياسي
13-06-2011, 06:45 AM
ورد في المشاركة السابقة أن كلمة " يوم " جاءت في محل جر مضاف إليه ..

فما هو المضاف وما هو المضاف إليه و ما هي أحكامهما ؟

محمد البياسي
14-06-2011, 06:58 AM
أحكام الإضافة

1


للإضافة عنصران هما:

المضاف و المضاف إليه

يأتي المضافُ أولاً فيسبق المضافَ إليه
ثم يأتي المضاف إليه ثانياً
حيث يضاف الأول الى الثاني
و يكون عاملُ الجر في المضاف إليه هو المضاف
يعرب المضاف حسب موقعه من الجملة ، أما المضاف إليه فيجب فيه الجر في كل أحواله .

جاء صاحبُ الدارِ
رأيتُ صاحبَ الدارِ
مررتُ بصاحبِ الدارِ

نرى في الأمثلة الثلاثة أن حركة المضاف إليه ( الدارِ) لم تتغير وهي الكسرة
وهو مجرور بالإضافة دائماً.

أما حركة المضاف (صاحب ) فقد تغيرت بحسب موقعه من الجملة وبحسب العامل .
في المثال الأول جاء المضاف (صاحب) فاعلاً
في المثال الثاني جاء المضاف (صاحب) مفعولاً به
في المثال الثالث جاء المضاف (صاحب) اسماً مجروراً بحرف الجر .



يتبع ...

محمد البياسي
18-06-2011, 10:04 PM
أحكام الإضافة

2

أنواع الإضافة

للإضافة نوعان :

إضافة معنوية و إضافة لفظية

اولاً- الإضافة المعنوية :

هي التي يكتسب فيها المضاف من المضاف إليه التعريف أو التخصيص وهذا هو الغرض الحقيقي من الإضافة.
وتكون الإضافة المعنوية على معنى أحد أحرف الجر الثلاثة:

1- اللام المفيدة للملك أو الاختصاص، كقولك (داري = دارٌ لي)، (رأيُ خالد = رأَيٌ لخالد) وهذا أكثر ما يقع في الإضافات.

2- "من " البيانية، وذلك حين يكون المضاف إليه جنساً للمضاف كقولك: (هذه عصا خيزرانٍ = هذه عصاً من خيزران).
وضابطها أن يصح الإخبار بالمضاف إليه عن المضاف فتقول مثلاً (هذه العصا خيزرانٌ).

3- " في " الظرفية، وذلك حين يكون المضاف إليه ظرفاً في المعنى للمضاف مثل: (أَتعبني سهر الليل وحراسة الحقول = سهرٌ في الليل وحراسةٌ في الحقول).

هذا ومتى أُطلقت الإضافة أُريدَ بها الإضافة المعنوية هذه.


ثانياً : الإضافة اللفظية

هذه إضافة ليست على معنى حرف من حروف الجر، وإنما هي نوع من التخفيف اللفظي فحسب
وتكون بإضافة مشتق (اسم فاعل أَو مبالغته أو اسم مفعول أو صفة مشبهة) إلى معموله مثل:

حضر مكرمُ الفقيرِ وشرَّابُ العسلِ - مرَّ بي رجلٌ معصوبُ الرأْس، صاحب امرأً حسنَ الخلق.

وأَصل هذه الإِضافات: (مكرمٌ الفقير، وشرابٌ عسلاً - معصوبٌ الرأسُ منه، حسناً خلقُه) وبالإضافة يحذف التنوين وما يقوم مقامه فيخف اللفظ.
ويكون ضابطه أيضاً : أن يَحلَّ مَحَلَّ المضافِ فِعْلُه، فلا يفسد المعنى ولا يختلف.
ففي قولك: [هذا طالبُ علمٍ، وهذا مهضومُ الحقِّ، وهذا حَسَنُ الخُلُقِ]
فيصحّ المعنى ولا يختلف، إذا أحْلَلْتَ الفعلَ محلَّ المضافِ فقلت: [هذا يَطلب عِلماً، وهذا يُهْضَمُ حقُّه، وهذا يَحْسُنُ خُلُقُه].


واعلم أَن ما منع في الإضافة المعنوية وهو تحلي المضاف بـ(ال)، جائز هنا في الإضافة اللفظية
بشرط أن يكون المضاف إليه محلىًّ بها أو مضافاً إلى محلَّى بها أو ضميراً يعود على محلًّى بها، أو يكون المضاف مثنى، أو جمع مذكر سالماً، مثل:

هذا أخوك الحسنُ الخلق الكريمُ أَصلِ الأَب، الفضل أَنت الجامعُ أَطرافهِ، مررت بالمكرميْ خالدٍ وبالزائري أبيك.



عن الموجز في القواعد و الإعراب - للأستاذ سعيد الأفغاني
( بتصرف بسيط ).


يتبع ...

نادية بوغرارة
19-06-2011, 04:15 PM
لا أقول أنني قرأت كل ما عرضته لنا هنا ، فهو عطاء لو أخذته دفعة واحدة لأصبت

بتخمة يَضيع معها كله ، و لكن لا غنى لي عن العودة ، ربما مستفسرة إن كان هناك مجال،

فكثيرا ما تستوقفني بعض الكلمات و أنا أقرأ في المصحف ،

و أسأل لم هي كذلك و ما السرّ ؟؟

ذكرتني بعالم جليل -أطال الله في عمره- ، كان لسنوات طوال و مايزال يلقي درسا بمسجد الحي،

و أذكر أنه أحيانا يستمر لأشهر في تفسير الآية الواحدة .

دمت و بحثك الشريف .

محمد البياسي
21-06-2011, 01:55 PM
لا أقول أنني قرأت كل ما عرضته لنا هنا ، فهو عطاء لو أخذته دفعة واحدة لأصبت

بتخمة يَضيع معها كله ، و لكن لا غنى لي عن العودة ، ربما مستفسرة إن كان هناك مجال،

فكثيرا ما تستوقفني بعض الكلمات و أنا أقرأ في المصحف ،

و أسأل لم هي كذلك و ما السرّ ؟؟

ذكرتني بعالم جليل -أطال الله في عمره- ، كان لسنوات طوال و مايزال يلقي درسا بمسجد الحي،

و أذكر أنه أحيانا يستمر لأشهر في تفسير الآية الواحدة .

دمت و بحثك الشريف .


كثيرعليّ جداً يا أخية أن أذكّرك بعالم جليل
ربما فهمتِني خطأً
أنا أجمع وأرتّب يا أخية و لا أؤلف .
وعسى الله أن يتقبّل مني .


احترامي لهذا الحضور الكبير.

سالم العلوي
22-06-2011, 10:27 PM
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
ما شاء الله لا قوة إلا بالله

حقيقة يا أبا خالد لا أدري ما أقول لك .. هلا علمتني ما أقول لك ؟
هذا لعمري عمل عظيم راق ومميز ..
ولم أهتد له إلا الساعة فقلبت الصفحات سراعا ووقفت مع بعض المواضيع على أمل أن أرجع بإذن الله لأنهل من هذا الجدول العذب الصافي النمير ..
تتواضع دوما وتقول أنك تجمع وترتب لا تبتكر والتواضع شأن الكبار أمثالك أحسبك كذلك ولا أزكيك على الله ، ولكن هل تظن أن الاختيار والجمع والترتيب عمل سهل هين ؟ لا والله إنه عمل يقوم على ركنين كبيرين الرغبة ومنبعها الحب والقدرة ومنبعها العلم وأنت أهل لهما أي أهل ، فسلمت يمينك ..
وفقك الله أخي وسددك وبارك في وقتك ، وحفظك وحماك ورعاك ..
وتقبل من قلب أخيك أعطر التحايا .
وسأكون بإذن الله في المتابعة الدائمة لهذا العمل المبارك ، ناهلا ما استطعت النهل ..
ودمت بخير وعافية.

محمد البياسي
23-06-2011, 12:44 PM
أحكام عامة :

المضاف إليه مجرور أبداً.

أما المضاف فلا يلحقه التنوين ولا نونُ المثنى ولا نون جمعِ المذكر السالم .

- " وقال الذين استُضْعِفُوا للذين استَكْبَروا بل مَكْرُ الليل والنّهَارِ" (سبأ 33)
مكرُ : مضاف حُذف تنوينه
الليلِ : مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة في آخره

- " تبتْ يدا أبي لَهَب "(المسد) ,
يدا: مثنّى مضاف، حذفت منه نون المثنّىوالأصل: يدان
وأبي مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء، لأنه من الأسماء الخمسة.

-" إنّا مرْسِلُو النّاقةِ فتنةً لهم " (القمر 27)
مرسلو : جمع مذكر سالم، وهو مضاف، والمضاف لا يلحقه التنوين ولا نون المثنى وجمعِ المذكر السالم . ولذلك حُذفت نونه، والأصل ( مرسلون ).
الناقة مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة

- " والصابرينَ على ما أصابهم والمقيمي الصلاةِ "[ (الحج /35)
والمقيمي : مضاف، حذفت نونه بسبب الإضافة، والأصل: [المقيمين].
وجاز أن يحلّى بـ [ألـ]، مع أنه مضاف والمضاف لا يُحَلّى بـ [ألـ]، لأن إضافته لفظية، يصحّ أن يحلّ محلّه فِعْلُ [يقيمون]، فلا يفسد المعنى ولا يختلف.
والصلاة : مضاف إليه.

• لا يجوز أن يحلّى المضاف بـ (أل)، إلا إذا كانت الإضافة لفظية، نحو: نَحتَرِم الرجُلَ الحسنَ الخُلُقِ.
• إذا تتابعت إضافتان، والمضاف إليه هو هو، جاز حذف الأول اختصاراً نحو: استعرتُ كتابَ وقلمَ خالد = استعرتُ كتابَ خالدٍ وقلمَ خالد.

نادية بوغرارة
23-06-2011, 01:01 PM
كثيرعليّ جداً يا أخية أن أذكّرك بعالم جليل
ربما فهمتِني خطأً
أنا أجمع وأرتّب يا أخية و لا أؤلف .
وعسى الله أن يتقبّل مني .
احترامي لهذا الحضور الكبير.
======

اليوم تجمع و ترتب ، و غدا تجتهد و تؤلف إن شاء الله تعالى .

و ليس الأول بأقل من الثاني ، فكلاهما خير .

زادك الله فتحا .

محمد البياسي
23-06-2011, 03:19 PM
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
ما شاء الله لا قوة إلا بالله

أهلاً بأخي الحبيب سالم و أهلاً بهذا الحضور الكبير


حقيقة يا أبا خالد لا أدري ما أقول لك .. هلا علمتني ما أقول لك ؟


قل لي : تقبل الله منك . وكفى .


ووقفت مع بعض المواضيع على أمل أن أرجع بإذن الله لأنهل من هذا الجدول العذب الصافي النمير ..


أرجو منك النصيحة , و أرجو منك رأيك , لأتعلم منك .


تتواضع دوما وتقول أنك تجمع وترتب لا تبتكر والتواضع شأن الكبار أمثالك أحسبك كذلك ولا أزكيك على الله ، ولكن هل تظن أن الاختيار والجمع والترتيب عمل سهل هين ؟ لا والله إنه عمل يقوم على ركنين كبيرين الرغبة ومنبعها الحب والقدرة ومنبعها العلم وأنت أهل لهما أي أهل ، فسلمت يمينك ..


أنا لا أتواضع , هذه هي الحقيقة
ونعم , الجمع و الترتيب و التعديل ومباشرة الموضوع بأسلوب جديد , كل ذلك يحتاج الى الحذر و الجهد و الوقت
ولكني أقول دائماً , إنني أجمع و أرتب لكي لا يظن أحد أني أبتكر .
والأجر على قدر المشقة , وما كان في سبيل الله يسهل و لو كان صعباً .



وسأكون بإذن الله في المتابعة الدائمة لهذا العمل المبارك ، ناهلا ما استطعت النهل ..

تابعني يا سالم و انصحني وعِظْني وأجرك على الله .

وأشكرك من قلبي على حضورك البهي الرائع

دمت بألف خير و رضى


احترامي ومحبتي وتقديري

محمد البياسي
26-06-2011, 10:00 PM
" إيّاكَ نَعبدُ وإيّاكَ نستعين "

إيّاكَ


إيّاك : : ضمير منفصل .


وإعرابه : ضمير منفصل في محل نصب مفعول به مقدم للاختصاص .


ولكن ..

ما هي الضمائر و ما هي أنواعها ؟




يتبع..

محمد البياسي
27-06-2011, 01:24 AM
الضمائر المتصلة والضمائر المنفصلة


أولاً- الضمائر المتصلة

الضمائر المتصلة ما تلحق الاسم أَو الفعل أَو الحرف فتكون مع ما تتصل به كالكلمة الواحدة
وذلك مثل التاء والكاف والهاء في قولنا: (حضرتُ خطابك الموجه إليه).
وهي تسعة ضمائر في أَنواع ثلاثة:

1- ضمائر لا تقع إلا في محل رفع على الفاعلية أو على نيابة الفاعل وهي خمسة:

تاء الخطاب: (قمت، قمتما، قمتُن، أُقمْتَ مقام أبيك).
وواو الجماعة: (أكرموا ضيوفكم الذين أحبوكم وأُوذوا من أَجلكم تُحمدوا).
ونون النسوة: (أكرمْن ضيوفكن الذين أحبوكن تُحمدْن).
وياء المخاطبة: أَحسني تُحْمَدي.
وأَلف التثنية: أَحسِنا تُحْمدا.

والضمير في الخطاب هو التاء فقط
أما ((ما)) والميم والنون في (قمتما، قمتم، فمتن) فأحرف اتصلت بالتاء للدلالة على التثنية والجمع والتأنيث.

2- ضمائر مشتركة بين الجر والنصب وهي ثلاثة:
ياء المتكلم : ربي أَكرمني،
وكاف الخطاب : ( ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلَى )
وهاء الغيبة : كافأهم على أعمالهم.

الضمير هو الكاف والهاء فقط
أما ما يتصل بهما فحروف دالة على التثنية أو الجمع أو التأنيث: كتابكما، رأيهم، آراؤهن، دارها.
((هم)) ساكنة الميم، وقد تضم ، أما إذا وليها ساكن فيجب ضمها: (همُ النجباء).

3- وما هو ضمير مشترك بين الرفع والنصب والجر وهو ((نا))
مثل: { رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا }.


ثانياً- الضمائر المنفصلة

هي ما تستقل في النطق وهي نوعان:

1- ضمائر الرفع
وهي أنا وأَنت وهو وفروعهن:
هو، هما، هم، هي، هما، هنَّ، أَنتَ، أَنتما، أَنتم، أَنتِ، أَنتما، أَنتن، أَنا، نحن.

2- وضمير نصب
وهو ((إيا)) المتصلة بما يدل على غيبة أو تكلم أَو خطاب
مثل: { إِيّاكَ نَعْبُدُ } فـ((إيا)) مفعول به متقدم والكاف حرف خطاب لا محل له.




عن- الموجز في قواعد اللغة العربية
للأستاذ - سعيد الأفغاني
بتصرف بسيط


يتبع ...

محمد البياسي
29-06-2011, 12:31 PM
إعراب ضمير الفصل :


اختلف النحاة في إعراب ضمير الفصل ، وتضاربت حوله الآراء
ولكن أقربها إلى المنطق أنه في كثير من الحالات لا محل له من الإعراب .

وقد ثبت في شواهد كثيرة في القرآن الكريم أن ضمير الفصل لم يؤثر وجوده على غيره من الأسماء التي جاءت بعده
أمثلة :

قال تعالى : { وكنا نحن الوارثين }

فالاسم الواقع بعد ضمير الفصل أظهر الإعراب ، حيث جاء خبرا لكان
وهذا يثبت أن الضمير " نحن " كأنه لا وجود له في الآية السابقة .
ولو كان له محل من الأعراب لجاءت الآية : لكنا نحن الوارثون

وفي قوله تعالى : { أنهم هم الفائزون }.

قد يُظن هنا أن كلمة " الفائزون " قد جاءت خبرا للضمير " هم "
ولكن الحقيقة أن كلمة " فائزون " هي خبر إن مرفوع .

قوله تعالى : { تجدوه عند الله هو خيرا }.

فضمير الفصل في الآية السابقة لا محل له من الإعراب ،
والدليل على ذلك مجيء كلمة " خيرا " بعده مفعولا به ثانيا للفعل " تجد " ، والله أعلم .


ويكون في بعض المواضع توكيدا لفظيا إذا توسط بين الضمير المستتر وجوبا الواقع فاعلا لفعل الأمر وبين معطوفه .

172 ـ نحو قوله تعالى : { يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة }.

وقوله تعالى : { فاذهب أنت وربك فقاتلا } .

وقوله تعالى : { اذهب أنت وأخوك } .

أو بين فاعل الفعل الماضي إذا كان ضميرا متصلا وبين معطوفه .

نحو : استمعت أنا ومحمد لشرح المعلم .

ومنه قوله تعالى : { فإذا استويت أنت ومن معك }.




يتبع ...

احمد حمود الغنام
29-06-2011, 01:00 PM
عمل مبارك منك أخي البياسي المبارك ، ثقل الله موازينك .
مع عاطر تحياتي ،

محمد البياسي
29-06-2011, 03:37 PM
عمل مبارك منك أخي البياسي المبارك ، ثقل الله موازينك .
مع عاطر تحياتي ،


شكَرَ اللهُ لك جهدَك أخي الفاضل أحمد
وتقبّل الله تعالى منا ومنكم .


احترامي وتقديري

محمد البياسي
01-07-2011, 12:09 AM
الضمير المستتر


انظر المشاركة رقم 4

محمد البياسي
01-07-2011, 12:23 AM
إياك نعبدُ وإيّاك نستعين


عَبَدَ


العَبد، هو المملوك، والجماعةُ العبيدُ، وثلاثةُ أعبدٍ وهم العِبادُ.
قال الخليل: إلاّ أنّ العامة اجتمعوا على تفرقةِ ما بين عباد الله والعبيدِ المملوكين. يقال هذا عبدٌ بيِّن العُبُودَة.
ولم نسمَعْهم يشتقُّون منه فعلاً، ولو اشتق لقيل عَبُد، أي صار عبداً وأقرَّ بالعُبُودة، ولكنّه أُمِيت الفعلُ فلم يُستعمل.
قال: وأمّا عَبَدَ يُعبُد عِبادةً فلا يقال إلاّ لمن يُعبُد اللهَ تعالى. يقال منه عَبَد يعبُد عبادة، وتعبَّد يتعبّد تعبّداً.
واستعبدتُ فلاناً: اتخذتُه عبداً.
وأمّا عَبْد في معنى خَدَم مولاه فلا يقال عبَدَه، ولا يقال يعبُد مَولاه.
وتعبَّدَ فلانٌ فلاناً، إذا صيَّره كالعبد له وإن كان حُرَّاً.
ويقال: أعْبَدَ فلانٌ فلاناً، أي جعله عبداً.
ويقال للمشركين: عَبَدة الطّاغوتِ والأوثان، وللمسلمين: عُبّادٌ يعبدون الله تعالى.
وذكر بعضُهم: عابد وعَبَد، كخادم وخَدَم.
وتأنيثُ العَبْد عَبْدَةٌ، كما يقال مملوك ومملوكة.
قال الخليل: والعِبِدَّاء : جماعة العَبِيد الذين وُلِدُوا في العُبودة.
ومن الباب البعير المعبَّد، أي المهنُوء بالقَطِران.
وهذا أيضاً يدلُّ على ما قلناه لأنّ ذلك يُذِلُّه ويَخفِض منه. قال طرفة:إلى أن تحامَتْنِي العشيرةُ كلُّها=وأُفرِدْتُ إفرادَ البَعير المعبَّدِ

والمعبّد: الذلول، يوصَف به البعير أيضاً.
ومن الباب: الطريق المُعَبَّد، وهو المسلوك المذلَّل.
والأصل الآخَر العَبَدة، وهي القُوّة والصَّلابة.
يقال هذا ثوبٌ له عَبَدة، إذا كان صَفيقاً قويَّاً .
ومنهُ علقمة بن عَبَدَة، بفتح الباء.ومن هذا القياس العَبَد، مثل الأنَف والحميّة. يقال: هو يَعْبَدُ لهذا الأمر.




عن- مقاييس اللغة

محمد البياسي
02-07-2011, 07:19 AM
إياك نعبدُ وإيّاك نستعين

نستعين

العَوْنُ: الظَّهير على الأَمر، الواحد والاثنان والجمع والمؤنث فيه سواء، وقد حكي في تكسيره أَعْوان
وتقول: أَعَنْتُه إعانة واسْتَعَنْتُه واستَعَنْتُ به فأَعانَني
وإنِما أُعِلَّ اسْتَعانَ وإِن لم يكن تحته ثلاثي معتل
أَعني أَنه لا يقال عانَ يَعُونُ كَقام يقوم لأَنه، وإن لم يُنْطَق بثُلاثِيَّة، فإِنه في حكم المنطوق به
وعليه جاءَ أَعانَ يُعِين، وقد شاع الإِعلال في هذا الأَصل فلما اطرد الإِعلال في جميع ذلك دَلَّ أَن ثلاثية وإن لم يكن مستعملاً فإِنه في حكم ذلك
والإسم العَوْن والمَعانة والمَعُونة والمَعْوُنة والمَعُون
قال الأَزهري: والمَعُونة مَفْعُلة في قياس من جعله من العَوْن
وقال ناسٌ: هي فَعُولة من الماعُون، والماعون فاعول
وقال غيره من النحويين: المَعُونة مَفْعُلة من العَوْن مثل المَغُوثة من الغَوْث، والمضوفة من أَضافَ إذا أَشفق، والمَشُورة من أَشارَ يُشير.
وتعاوَنوا عليَّ واعْتَوَنوا: أَعان بعضهم بعضاً.
سيبويه: صحَّت واوُ اعْتَوَنوا لأَنها في معنى تعاوَنوا، فجعلوا ترك الإِعلال دليلاً على أَنه في معنى ما لا بد من صحته، وهو تعاونوا
وقالوا: عاوَنْتُه مُعاوَنة وعِواناً، صحت الواو في المصدر لصحتها في الفعل لوقوع الأَلف قبلها.
قال ابن بري: يقال اعْتَوَنوا واعْتانوا إذا عاوَنَ بعضهم بعضاً

والمَعُونة الإِعانَة.
ورجل مِعْوانٌ: حسن المَعُونة.
وتقول ما أَخلاني فلان من مَعاوِنه، وهو وجمع مَعُونة.
ورجل مِعْوان: كثير المَعُونة للناس.
واسْتَعَنْتُ بفلان فأَعانَني وعاونَني.
وفي الدعاء: رَبِّ أَعنِّي ولا تُعِنْ عَليَّ.
والنحويون يسمون الباء حرف الاستعانة
وذلك أَنك إذا قلت ضربت بالسيف وكتبت بالقلم وبَرَيْتُ بالمُدْيَة، فكأَنك قلت استعنت بهذه الأَدوات على هذه الأَفعال.
قال الليث: كل شيء أَعانك فهو عَوْنٌ لك، كالصوم عَوْنٌ على العبادة، والجمع الأَعْوانُ.

محمد البياسي
07-07-2011, 03:47 AM
إياك نعبدُ وإيّاك نستعين


الإعراب



إيّاكَ : ضمير منفصل , في محل نصب مفعول به مقدم للاختصاص

نعبد : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
وفاعلُه : ضمير مستتر وجوباً تقديره نحن .

وإياك نستعين : عطف على "إيّاك نعبد"
ونستعين , فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .
وهو معتل أجوف والأصل فيه نستعوِنُ , فاستثقلت الكسرة على الواو فنقلت إلى العين فانقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها فصارت نستعين .



عن ( إعراب القرآن الكريم - محيي الدين الدرويش )

محمد البياسي
14-07-2011, 11:58 PM
اِهدِنا الصراطَ المستقيم

هَدَيَ :

1

من أَسماء الله تعالى سبحانه: الهادي
قال ابن الأَثير: هو الذي بَصَّرَ عِبادَه وعرَّفَهم طَريقَ معرفته حتى أَقرُّوا برُبُوبيَّته، وهَدى كل مخلوق إِلى ما لا بُدَّ له منه في بَقائه ودَوام وجُوده.
ابن سيده: الهُدى ضدّ الضلال وهو الرَّشادُ
قال اللحياني الهُدَى مذكر، قال: وقال الكسائي بعض بني أَسد يؤنثه، يقول: هذه هُدًى مستقيمة.
قال أَبو إِسحق: قوله عز وجل: {قل إِن هُدَى الله هو الهُدَى}؛ أَي الصِّراط الذي دَعا إِليه هو طَرِيقُ الحقّ.
وقوله تعالى: {إِنَّ علينا لَلْهُدَى}؛ أَي إِنَّ علينا أَنْ نُبَيِّنَ طريقَ الهُدَى من طَرِيق الضَّلال.
وقد هَداه هُدًى وهَدْياً وهِدايةً وهِديةً وهَداه للدِّين هُدًى وهَداه يَهْدِيه في الدِّين هُدًى.
وقال قتادة في قوله عز وجل: {وأَما ثَمُودُ فهَدَيْناهُم}؛ أَي بَيَّنَّا لهم طَرِيقَ الهُدى وطريق الضلالة فاسْتَحَبُّوا أَي آثرُوا الضلالة على الهُدَى.
الليث: لغة أَهل الغَوْرِ هَدَيْتُ لك في معنى بَيَّنْتُ لك.
وقوله تعالى: {أَوَلم يَهْدِ لهم}؛ قال أَبو عمرو بن العلاء: أَوَلم يُبَيِّنْ لهم.
وهَدَى واهْتَدَى بمعنى.
وقوله تعالى: {إِنَّ الله لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ}؛ قال الفراء: يريد لا يَهْتدِي.
قال الفراء: معنى قوله تعالى: {أَمْ مَنْ لا يَهَدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدَى}؛ يقول: يَعْبُدون ما لا يَقْدِر أَن يَنتقل عن مكانه إِلا أَن يَنْقُلُوه،
يقال: هَدَيْتُه فَهَدَى أَي اهْتَدَى .
وقال بعضهم: هداه اللهُ الطريقَ، وهي لغة أَهل الحجاز، وهَداه للطَّريقِ وإِلى الطريقِ هِدايةً وهَداه يَهْدِيه هِدايةً إِذا دَلَّه على الطريق.
وهَدَيْتُه الطَّريقَ والبيتَ هِداية أَي عرَّفته، لغة أَهل الحجاز، وغيرهم يقول: هديته إِلى الطريق وإِلى الدار؛ حكاها الأَخفش.
قال ابن بري: يقال هديته الطريق بمعنى عرّفته فيُعَدَّى إلى مفعولين، ويقال: هديته إِلى الطريق وللطريق على معنى أَرشَدْته إِليها فيُعدَّى بحرف الجر كأَرْشَدْتُ
قال: ويقال: هَدَيْتُ له الطريقَ على معنى بَيَّنْتُ له الطريق، وعليه قوله سبحانه وتعالى: {أَوَلمْ يَهْدِ لهم}، {وهَدَيْناه النَّجْدَيْن}،
وفيه: اهْدِنا الصِّراطَ المستقيم، معنى طَلَب الهُدَى منه تعالى، وقد هَداهُم أَنهم قد رَغِبُوا منه تعالى التثبيت على الهدى، وفيه: وهُدُوا إِلى الطَّيِّب من القَوْل وهُدُوا إِلى صِراطِ الحَميد، وفيه: وإِنك لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيم.



عن - لسان العرب


يتبع..

محمد البياسي
15-07-2011, 06:59 AM
اِهدِنا الصراطَ المستقيم

هَدَيَ :

2


وأَمّا هَدَيْتُ العَرُوس إِلى زوجها فلا بدّ فيه من اللام لأَنه بمعنى زَفَفْتها إِليه
وأَمَّا أَهْدَيْتُ إِلى البيت هَدْياً فلا يكون إِلا بالأَلف لأَنه بمعنى أَرْسَلْتُ فلذلك جاء على أَفْعَلْتُ.
وهَدَى: بمعنى بيَّنَ في لغة أَهل الغَوْر، يقولون: هَدَيْتُ لك بمعنى بَيَّنْتُ لك.
ويقال بلغتهم نزلت: أَوَلم يَهْدِ لهم.
وحكى ابن الأَعرابي: رَجُل هَدُوٌّ على مثال عدُوٍّ، كأَنه من الهِداية .
وهَدَيْت الضالَّةَ هِدايةً.
والهُدى: النَّهارُ
والهُدى: إِخراج شيء إِلى شيء.
والهُدى أَيضاً: الطاعةُ والوَرَعُ.
والهُدى: الهادي في قوله عز وجل: { أَو أَجِدُ على النارِ هُدًى }
والطريقُ يسمَّى هُدًى
وفلان لا يَهْدي الطريقَ ولا يَهْتَدي ولا يَهَدِّي ولا يَهِدِّي، وذهب على هِدْيَتِه أَي على قَصْده في الكلام وغيره.
وخذ في هِدْيَتِك أَي فيما كنت فيه من الحديث والعَمَل ولا تَعْدِل عنه.
الأَزهري: أَبو زيد في باب الهاء والقاف: يقال للرجل إِذا حَدَّث بحديث ثم عَدل عنه قبل أَن يَفْرُغ إِلى غيره: خذ على هِدْيَتِك، بالكسر، وقِدْيَتِك أَي خذ فيما كنت فيه ولا تَعْدِل عنه .
ونَظَرَ فلان هِدْيةَ أَمرِه أَي جِهةَ أَمرِه.
وضلَّ هِدْيَتَه وهُدْيَتَه أَي لوَجْهِه؛ ويقال: فلان يَذْهَب على هِدْيَتِه أِي على قَصْدِه.
ويقال: هَدَيْتُ أَي قصدْتُ.
وهو على مُهَيْدِيَتِه أَي حاله؛ حكاها ثعلب، ولا مكبر لها.
ولك هُدَيّا هذه الفَعْلةِ أَي مِثلُها، ولك عندي هُدَيَّاها أَي مثلُها.
ورمى بسهم ثم رمى بآخرَ هُدَيَّاهُ أَي مثلِه أَو قَصْدَه. وقال: فَعل به هُدَيَّاها أَي مِثلَها.
وفلان يَهْدي هَدْيَ فلان: يفعل مثل فعله ويَسِير سِيرَته.
وفي الحديث: واهْدُوا بهَدْي عَمَّارٍ أَي سِيرُوا بسِيرَتِه وتَهَيَّأُوا بهَيْئَتِه.
وما أَحسن هَدْيَه أَي سَمْتَه وسكونه.
وفلان حسَنُ الهَدْي والهِدْيةِ أَي الطريقة والسِّيرة.
وما أَحْسَنَ هِدْيَتَهُ وهَدْيَه أَيضاً، بالفتح، أَي سِيرَته، والجمع هَدْيٌ مثل تَمْرة وتَمْرٍ.
وما أَشبه هَدْيَه بهَدْي فلان أَي سَمْتَه.
أَبو عدنان: فلان حَسَنُ الهَدْي وهو حُسْنُ المذهب في أُموره كلها؛
وقال زيادةُ بن زيد العدوي: ويُخْبِرُني عن غائبِ المَرْءِ هَدْيُه، كفى الهَدْيُ عما غَيَّبَ المَرْءُ مُخْبِرا وهَدى هَدْيَ فلان أَي سارَ سَيْره.
الفراء: يقال ليس لهذا الأَمر هِدْيةٌ ولا قِبْلةٌ ولا دِبْرةٌ ولا وِجْهةٌ.
وكلُّ متقدِّم هادٍ.
والهادي: العُنُقُ لتقدّمه
والهادِيةُ والهادي: العنُقُ لأَنها تَتَقَدَّم على البدَن ولأَنها تَهْدي الجَسَد.
الأَصمعي: الهادِيةُ من كل شيء أَوَّلُه وما تقَدَّمَ منه، ولهذا قيل: أَقْبَلَتْ هَوادي الخيلِ إِذا بَدَتْ أَعْناقُها.
وفي الحديث: طَلَعَتْ هَوادي الخيل يعني أَوائِلَها.
وهَوادي الليل: أَوائله لتقدمها كتقدُّم الأَعناق
وكذلك الدليلُ يسمى هادِياً لأَنه يَتَقَدَّم القومَ ويتبعونه، ويكون أَن يَهْدِيَهم للطريقِ.
وهادِياتُ الوَحْشِ: أَوائلُها، وهي هَوادِيها.
والهادِيةُ: المتقدِّمة من الإِبل.
والهادِي: الدليل لأَنه يَقْدُمُ القومَ.
وهَداه أَي تَقَدَّمه ويقال: هو يُهادِيه الشِّعرَ، وهاداني فلان الشِّعرَ وهادَيْتُه أَي هاجاني وهاجَيْتُه.



عن - لسان العرب


يتبع ...

محمد البياسي
15-07-2011, 05:35 PM
اِهدِنا الصراطَ المستقيم

هَدَيَ :

3


والهَدِيَّةُ ما أَتْحَفْتَ به، يقال: أَهْدَيْتُ له وإِليه.
وفي التنزيل العزيز: وإِني مُرْسِلة إِليهم بهَدِيَّةٍ
وفي الحديث: تَهادُوا تَحابُّوا، والجمع هَدايا وهَداوَى، وهي لغة أَهل المدينة
وهَداوِي وهَداوٍ؛ الأَخيرة عن ثعلب، أَما هَدايا فعلى القياس أَصلها هَدائي، ثم كُرهت الضمة على الياء فأُسكنت فقيل هَدائىْ، ثم قلبت الياء أَلفاً استخفافاً لمكان الجمع فقيل هَداءا، كما أَبدلوها في مَدارَى ولا حرف علة هناك إِلا الياء، ثم كرهوا همزة بين أَلفين لأَن الهمزة بمنزلة الأَلف، إِذ ليس حرف أَقرب إِليها منها، فصوروها ثلاث همزات فأَبدلوا من الهمزة ياء لخفتها ولأَنه ليس حرف بعد الأَلف أَقرب إِلى الهمزة من الياء، ولا سبيل إِلى الأَلف لاجتماع ثلاث أَلفات فلزمت الياء بدلاً، ومن قال هَداوَى أَبدل الهمزة واواً لأَنهم قد يبدلونها منها كثيراً كبُوس وأُومِن؛ هذا كله مذهب سيبويه، قال ابن سيده: وزِدْته أَنا إيضاحاً، وأَما هَداوي فنادر، وأَما هَداوٍ فعلى أَنهم حذفوا الياء من هَداوي حذفاً ثم عوض منها التنوين. أَبو زيد: الهَداوي لغة عُلْيا مَعَدٍّ، وسُفْلاها الهَدايا.
ويقال: أَهْدَى وهَدَّى بمعنًى , وأَهْدَى الهَدِيَّةَ إِهْداءً وهَدّاها.
والمِهْدى، بالقصر وكسر الميم: الإِناء الذي يُهْدَى فيه مثل الطَّبَقِ ونحوه؛
ولا يقال للطَّبَقِ مِهْدًى إِلاَّ وفيه ما يُهْدَى.
وامرأَة مِهْداءٌ، بالمد، إِذا كانت تُهْدي لجاراتها.
والهَدِيُّ والهِدِيَّةُ: العَرُوس
والهِداء: مصدر قولك هَدَى العَرُوسَ.
وهَدَى العروسَ إِلى بَعْلِها هِداء وأَهْداها واهْتَداها؛
واهْتَدَى الرجلُ امرأَتَه إِذا جَمَعَها إِليه وضَمَّها، وهي مَهْدِيَّةٌ وهَدِيٌّ أَيضاً، على فَعِيلٍ
قال: ويجوز أَن يكون سميت هَدِيًّا لأَنها تُهْدَى إِلى زوجها، فهي هَدِيٌّ، فَعِيلٌ بمعنى مفعول.
والهَدْيُ ما أُهْدِيَ إِلى مكة من النَّعَم.
وفي التنزيل العزيز: { حتى يبلغ الهَدْيُ مَحِلَّه }
وقرئ: { حتى يبلغ الهَدِيُّ مَحِلَّه } بالتخفيف والتشديد الواحدة هَدْيةٌ وهَدِيَّةٌ؛ ويقال: مالي هَدْيٌ إِن كان كذا، وهي يمين.
وأَهْدَيْتُ الهَدْيَ إِلى بيت اللهِ إِهْداء.وعليه هَدْيةٌ أَي بَدَنة.
الليث وغيره: ما يُهْدى إِلى مكة من النَّعَم وغيره من مال أَو متاعٍ فهو هَدْيٌ وهَدِيٌّ، والعرب تسمي الإِبل هَدِيًّا،
ويقولون: كم هَدِيُّ بني فلان؛ يعنون الإِبل، سميت هَدِيّاً لأنها تُهْدَى إِلى البيت. غيره:
وفلانٌ هَدْيُ بني فلان وهَدِيُّهمْ أَي جارُهم يَحرم عليهم منه ما يَحْرُم من الهَدْي
وقيل: الهَدْيُ والهَدِيُّ الرجل ذو الحرمة يأْتي القوم يَسْتَجِير بهم أَو يأْخذ منهم عَهْداً، فهو، ما لم يُجَرْ أَو يأْخذِ العهدَ، هَدِيٌّ، فإِذا أَخَذ العهدَ منهم فهو حينئذ جارٌ لهم؛
والهَدْيُ السُّكون؛ والتَّهادي: مَشْيُ النِّساء والإِبل الثِّقال، وهو مشي في تَمايُل وسكون.
وجاء فلان يُهادَى بين اثنين إِذا كان يمشي بينهما معتمداً عليهما من ضعفه وتَمايُله.
وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، خرج في مرضه الذي مات فيه يُهادى بين رَجُلَيْن
أَبو عبيد: معناه أَنه كان يمشي بينهما يعتمد عليهما من ضَعْفِه وتَمايُلِه، وكذلك كلُّ مَن فعل بأَحد فهو يُهاديه؛
وإِذا فَعلت ذلك المرأَة وتَمايَلَتْ في مِشْيتها من غير أَن يُماشِيها أَحد قيل: تَهادى.



عن- لسان العرب

محمد البياسي
18-07-2011, 09:57 AM
اِهدِنا الصراطَ المستقيم

صرط


الصّراطُ والسراطُ والزّراطُ: الطريقُ، وقال القعْقاعُ بن عطيةَ الباهليّ:

أكرّ على الحروْرِيينَ مهـري=وأَحْمِلُهُمْ على وَضَحِ الصِراطِ


وأما صراطُ الآخرةَ فهو عند أهلِ السنةِ جسْرٌ ممدودٌ على متنِ جهنمَ أحدُّ من السيف وأدقُّ من الشعر
يمر عليه الخلائق فيجوزه أهلُ الجنةِ على قدْرِ أعمالهم ..

وقال ابن عبادٍ: الصُرَاطُ -بالضمّ-: السْيفُ الطويلُ، وهو بالسْينِ أيضاً


عن- العباب الزاخر


يتبع ...

محمد البياسي
20-07-2011, 02:20 AM
اِهدِنا الصراطَ المستقيم

صرط

في الحديث: " يُحْمَلُ الناسُ على الصراط يوم القيامة فتتقَادَعُ بهم جَنَبَتا الصراطِ تقادَعَ الفَراشِ في النار".
وتَقادَعَ القومُ، إذا مات بعضهم في إثر بعض.
عن- الصحاح


الأَزهري: قرأَ ابن كثير ونافع وأَبو عمرو وابن عامر وعاصم والكسائي: {اهْدِنا الصّراطَ المستقيم} بالصاد،
وقرأَ يعقوب بالسين، قال: وأَصل صاده سين قلبت مع الطاء صاداً لقُرب مخارجها.
عن- لسان العرب

وقال الأزهري: قول الله عز وجل: {اهدِنا الصَّراطَ المستَقيم} كتب بالصاد وأصله السين، ومعناه ثبتنا على المنهاج الواضح.

قال جرير يمدح هشام بن عبد الملك:

أميرُ المؤمنينَ على سِرَاطٍ=إذا اعْوَجَّ المواردُ مُسْتَقيمِ


قال الفراء: إذا كان بعد السين طاء أو قاف أو غين أو خاء فان تلك السين تقلب صاداً.
قال: ونَفَرٌ من بَعَنْبَرِ يصيرون السين إذا كانت مقدمة ثم جاءت طاء أو قاف أو غين أو خاء صاداً، وذلك أن الطاء حرف تضع فيه لسانك على حنكك فينطبق به الصوت فقلبت السين صاداً وصوتها صوت الطاء واستخفوها ليكون المخرج واحداً كما استخفوا الإدغام.
فمن ذلك قولُهم: السَّرَاطُ والصَّرَاط، قال وهي بالصاد لغةُ قريش الأدنين التي جاء بها الكتاب.
قال: وعامَّةُ العرب تجعلها سيناً.
وقال غيره: إنما قيل للطريق الواضح: سِرَاطٌ؛ لأنه كأنه يسترطُ المارَّةَ لكثرة سلوكهم لاحِبه.
وقرأ رويس: اهدنا السَّرَاطَ؛ بالسين، وقال بعضهم: سُمي سِراطاً لأن الذاهب فيه يغيب غيبةَ الطعام المستَرط.
عن- العباب الزاخر

محمد البياسي
20-07-2011, 06:03 AM
اِهدِنا الصراطَ المستقيم

قَوَمَ


القيامُ: نقيض الجلوس، قام يَقُومُ قَوْماً وقِياماً وقَوْمة وقامةً، والقَوْمةُ المرة الواحدة.
والاسْتِقامةُ الاعْتدالُ، يقال: اسْتَقامَ له الأمر.
وقوله تعالى: { فاسْتَقِيمُوا إليه } أي في التَّوَجُّه إليه دون الآلهةِ.
وقامَ الشيءُ واسْتقامَ: اعْتدَل واستوى.

قال كعب بن زهير:

فَهُمْ صَرفُوكم، حينَ جُزْتُمْ عنِ الهُدَى= بأَسْيافِهِمْ حَتَّى اسْتَقَمْتُمْ على القِيَمْ


قال: القِيَمُ الاسْتِقامةُ.
وفي الحديث: ( قل آمَنتُ بالله ثم اسْتَقِمْ )
فُسِّر على وجهين: قيل هو الاسْتقامة على الطاعة، وقيل هو ترك الشِّرك.
أَبو زيد: أَقمْتُ الشيء وقَوَّمْته فَقامَ بمعنى اسْتقام، قال: والاسْتِقامة اعتدال الشيء واسْتِواؤه.
واسْتَقامَ فلان بفلان أي مدَحه وأَثنى عليه.
وقامَ مِيزانُ النهار إذا انْتَصفَ، وقام قائمٌ الظَّهِيرة
والقَوامُ: العَدْل , قال تعالى: { وكان بين ذلك قَواماً }
وقوله تعالى:{ إنّ هذا القرآن يَهْدِي للتي هي أَقْومُ }
قال الزجاج: معناه للحالة التي هي أَقْوَمُ الحالاتِ وهي تَوْحِيدُ الله، وشهادةُ أن لا إله إلا الله، والإيمانُ برُسُله، والعمل بطاعته.
وقَوَّمَه هو؛ واستعمل أبو إسحق ذلك في الشِّعر فقال: استقامَ الشِّعر اتَّزَنَ.
وقوله تعالى: { إنّ الذين قالوا ربُّنا الله ثم اسْتَقاموا }
معنى قوله اسْتَقامُوا : عملوا بطاعته ولَزِموا سُنة نبيه، صلى الله عليه وسلم.
وقال الأَسود بن مالك: ثم استقاموا لم يشركوا به شيئاً، وقال قتادة: استقاموا على طاعة الله




عن- لسان العرب


يتبع..

محمد البياسي
23-07-2011, 04:17 AM
اِهدِنا الصراطَ المستقيم

قَوَمَ

يقال: اللهمّ قمت ليلي، فتقبَّل قَوْمَتي، وصمت يومي، فتقبَّل صَوْمَتي
ورجل قائم من رجال قُوَّمٍ وقُيَّمٍ وقِيَّمٍ وقُيَّامٍ وقِيَّامٍ.
وقَوْمٌ: قيل هو اسم للجمع، وقيل: جمع.
التهذيب: ونساء قُيَّمٌ وقائمات أَعرف.
وقوله تعالى: { إذ قاموا فقالوا ربُّنا ربُّ السموات والأرض} أي عزَموا فقالوا
قال: وقد يجيء القيام بمعنى المحافظة والإصلاح
ومنه قوله تعالى: { الرجال قوّامون على النساء}
وقوله تعالى: { إلا ما دمت عليه قائماً أي ملازماً محافظاً }.
ويجيء القيام بمعنى الوقوف والثبات
وقامةُ الإنسان وقَيْمَتُه وقَوْمَتُه وقُومِيَّتُه وقَوامُه: شَطاطُه

قال العجاج:

أَما تَرَيني اليَوْمَ ذا رَثِيَّهْ
فَقَدْ أَرُوحُ غيرَ ذي رَذِيَّهْ
صُلْبَ القَناةِ سَلْهَبَ القُومِيَّهْ

وصَرَعَه من قَيْمَتِه وقَوْمَتِه وقامَته بمعنى واحد؛ حكاه اللحياني عن الكسائي.
ورجل قَوِيمٌ وقَوَّامٌ: حَسَنُ القامة، وجمعهما قِوامٌ.
وقَوام الرجل: قامته وحُسْنُ طُوله، والقُومِيَّةُ مثله؛
والقَوامُ: حُسْنُ الطُّول. يقال: هو حسن القامةِ والقُومِيَّة والقِمّةِ.
الجوهري: وقامةُ الإنسان قد تُجمَع على قاماتٍ وقِيَمٍ مِثْل تاراتٍ وتِيَر
والقُومِيَّةُ: القَوام أَو القامةُ. الأَصمعي: فلان حسن القامةِ والقِمّة والقُوميَّة بمعنى
ويقال: فلان ذُو قُومِيَّةٍ على ماله وأَمْره.
وتقول: هذا الأَمر لا قُومِيَّة له أي لا قِوامَ له.
والقُومُ: القصدُ؛ قال رؤبة: واتَّخَذَ الشَّد لهنَّ قُوما وقاوَمَه في المُصارَعة وغيرها.
وتقاوموا في الحرب أي قام بعضهم لبعض.
وقِوامُ الأمر، بالكسر: نِظامُه وعِماده.
أَبو عبيدة: هو قِوامُ أهل بيته وقِيامُ أهل بيته، وهو الذي يُقيم شأْنهم
من قوله تعالى: {ولا تُؤتوا السُّفهاء أَموالكم التي جَعل الله لكم قِياماً}.



عن-لسان العرب



يتبع....

محمد البياسي
27-07-2011, 05:02 AM
اِهدِنا الصراطَ المستقيم

قَوَمَ


والقَيِّمُ: السيّد وسائسُ الأَمر.
وقَيِّمُ القَوْم: الذي يُقَوِّمُهم ويَسُوس أَمرهم.
وفي الحديث: ( ما أَفْلَحَ قَوْمٌ قَيِّمَتُهُم امرأة ).
وفي الحديث: ( حتى يكون لخمسين امرأَة قَيِّمٌ واحد )
قَيِّمُ المرأَةِ: زوجها لأَنه يَقُوم بأَمرها وما تحتاج إليه.
وقام بأَمر كذا.
وقام الرجلُ على المرأَة: مانَها.
وإنه لَقَوّام عليها: مائنٌ لها.
وفي التنزيل العزيز : { الرجالُ قَوَّامون على النساء }
وليس يراد ههنا، والله أَعلم، القِيام الذي هو المُثُولُ والتَّنَصُّب وضدّ القُعود
إنما هو من قولهم قمت بأَمرك، فكأنه، والله أَعلم، الرجال مُتكفِّلون بأُمور النساء مَعْنِيُّون بشؤونهن،
والقَوْمُ يذكَّر ويؤنث، لأن أسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها إذا كان للآدميِّين يذكر ويؤنث، مثل رَهْطٍ ونَفَرٍ.
قال تعالى: "وكذبَ به قومُك" , فذكّر.
وقال تعالى: "كَذّبتْ قومُ نوحٍ" فأنّث.

والقِيَمةُ: واحدة القِيَمِ؛ وأصله الواو لأنه يقوم مقام الشيء. يقال: قَوَّمْتُ السلعة.
والاسْتِقامَةُ: الاعتدالُ. يقال: اسْتَقامَ له الأمر.
وقَوَّمْتُ الشيء فهو قَويمٌ، أي مُستَقيمٌ.
وقولهم: ما أقْوَمَهُ، شاذٌّ.
وقوله تعالى: { وذلك دينُ القَيِّمَةِ } , إنما أنّثه لأنه أراد المِلَّة الحنيفية.



عن- لسان العرب والصحاح في اللغة
http://www.baheth.info/all.jsp?term=قوم

محمد البياسي
28-07-2011, 05:30 AM
{ صراط الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوب عليهم و لا الضالّين }


صراط : انظر المشاركات ( 108/109 )


الذين

الَّذي: اسمٌ مَوْصولٌ صِيغَ لِيُتَوَصَّلَ به إلى وصْفِ المَعارِفِ بالجُمَلِ،
كاللَّذِ، كاللَّذْ، بكسر الذال وسُكونِها،
واللَّذِيُّ، واللَّذِيِّ، مُشَدَّدَةَ الياءِ مضمومةً ومكسورةً،
ولَذِي، مُخَفَّفَةَ الياءِ محذوفَة اللامِ، وتَثْنِيَتُه: اللَّذانِ واللَّذَا
ج: الَّذينَ والذي كالواحِدِ

عن- القاموس المحيط
http://www.baheth.info/all.jsp?term=الذين#7


يتبع...

نادية بوغرارة
30-07-2011, 06:01 PM
[B]{


[SIZE="3"][COLOR="DarkOrchid"]يتبع...

=========

و نحن في الانتظار ...

في هذا الشهر العظيم شهر رمضان الكريم تتضاعف الحسنات ، و يبارك الله في ثواب صالح الأعمال ،

نسأل الله أن يكون عملك هذا عملا متقبلا ، و أن يثقّل الله به كفة حسناتك ،

و أن يكتب لنا بقراءته و التدبر فيه و التعلّم منه ، أجرا حسنا.

محمد البياسي
30-07-2011, 08:00 PM
=========

و نحن في الانتظار ...

في هذا الشهر العظيم شهر رمضان الكريم تتضاعف الحسنات ، و يبارك الله في ثواب صالح الأعمال ،

نسأل الله أن يكون عملك هذا عملا متقبلا ، و أن يثقّل الله به كفة حسناتك ،

و أن يكتب لنا بقراءته و التدبر فيه و التعلّم منه ، أجرا حسنا.


آمين .

شكراً لك يا أخية على هذا المرور الكريم .


رمضان كريم .

محمد البياسي
01-08-2011, 07:52 PM
{ صراط الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوب عليهم و لا الضالّين }

الذين

2

الأسماء الموصولة كلها مبنية
ماعدا التي تدل على المثنى فهى تعرب إعراب المثنى
فترفع بالألف وتنصب وتجر بالياء

- { وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا } (النساء: من الآية 16) .
اللذان : مبتدأ مرفوع وعلامه رفعه الألف .
- رأيت اللذَين نجحا
اللذين : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء .

- جاءت اللتان نجحتا
اللتان : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف .
- رأيت اللتين نجحتا
اللتين : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء .



يتبع ...

محمد البياسي
02-08-2011, 06:47 PM
{ صراط الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوب عليهم و لا الضالّين }

الذين

3


الأسماء الموصولة المبنية هي :


(الذي) للمفرد المذكر نحو :

-{ وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً }
الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل

- { شهرُ رمضانَ الذي أنزل فيه القرآنُ }
الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع صفة

- { واتقوا اللهَ الذي تساءلون به والأرحامَ }
الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة

- { هو الذي خلقَ لكم ما في الأرضِ جميعاً }
اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر

- { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ }
الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل جر بحرف الجر

- { ومصدِّقاً لما بينَ يديَّ منَ التوراةِ ولِأُحِلَّ لكمْ بعضَ الذي حُرِّمَ عليكم }
الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل جر مضاف إليه .




يتبع ...

محمد البياسي
04-08-2011, 11:35 AM
{ صراط الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوب عليهم و لا الضالّين }

الذين

4


الأسماء الموصولة المبنية هي :


2- (التي) للمفردة المؤنثة نحو :

-{ وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ }
التي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل

- { { فَٱتَّقُواْ ٱلنَّارَ ٱلَّتِي وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَٰفِرِينَ }
التي : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة

- { : سيقولُ السفهاءُ منَ النّاسِ ما ولّاهم عن قبلتِهم التي كانوا عليها }
اسم موصول مبني على السكون في محل جرصفة

- { : ولا تقربوا مالَ اليتيمِ إلّا بالّتي هي أحسنُ }
التي : اسم موصول مبني على السكون في محل جر بحرف الجر .




يتبع ...

محمد البياسي
04-08-2011, 07:35 PM
{ صراط الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوب عليهم و لا الضالّين }

الذين

5


الأسماء الموصولة المبنية هي :


3- و(الذين) لجماعة الذكور العقلاءِ نحو :

- { فبدَّلَ الذين ظلموا قولاً غيرَ الذي قيل لهم }
الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل


-{ ولقد علِمتمُ الذينَ اعتدَوا منكم في السبتِ فقلنا لهمْ كونوا قردةً خاسئين }
الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به .

- { ولما جاءهم كتابٌ من عند الله مصدقٌ لما معهم وكانوا من قبلُ يستفتحون على الذين كفروا }
الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بحرف الجر


- { إنَّ الذين يكتمون ما أنزلنا من البيناتِ والهدى من بعدِ ما بيّناهُ للناسِ في الكتاب أولئك يلعنُهم اللهُ ويلعنهم اللاعنون }
الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب اسم إنّ



يتبع ...

محمد البياسي
05-08-2011, 10:03 PM
{ صراط الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوب عليهم و لا الضالّين }

الذين

6


الأسماء الموصولة المبنية هي :


4- و(اللاتي) لجمع الإناث , ومثل اللاتي كلٌّ من (اللائي) و(اللواتي).

أمثلة :

- { وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ}
اللاتي: اسم موصول مبني على السكون في محل جر صفة

- { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ }
اللاتي: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة




يتبع ...

محمد البياسي
06-08-2011, 08:09 PM
{ صراط الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوب عليهم و لا الضالّين }

الذين

7


الأسماء الموصولة المبنية هي :


5- و(مَن) للعاقل ( مفرد - مثنى - جمع - مذكر - مؤنث )
وتكون بمعنى (الذي - التي - الذين - اللاتي )

أمثلة :

- { ومنَ الناسِ مَنْ يقولُ آمنّا باللهِ وباليومِ الآخِرِ وما همْ بمؤمنين }
مَنْ : اسم موصول بمعنى الذي مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخّر

- { وإذْ قالَ ربُّكَ للملائكةِ إنّي جاعلٌ في الأرضِ خليفةً قالوا أتجعلُ فيها مَنْ يُفسدُ فيها ويسفكُ الدماءَ}
مَنْ : اسم موصول بمعنى الذي مبني على السكون في محل نصب مفعول به


- { ولا تقولوا لِمَنْ يُقتَلُ في سبيلِ اللهِ أمواتٌ بلْ أحياءٌ ولكنْ لّا تَشعرون }
مَنْ : اسم موصول بمعنى الذي مبني على السكون في محل جر بحرف الجر





يتبع ...

محمد البياسي
07-08-2011, 09:41 PM
{ صراط الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوب عليهم و لا الضالّين }

الذين

8


الأسماء الموصولة المبنية هي :


6- و(ما) لغير العاقل ( مفرد - مثنى - جمع - مذكر - مؤنث )
وتكون بمعنى (الذي - التي - الذين - اللاتي )

أمثلة :

- { الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاةَ وممّا رزقناهم ينفقون }
مَا : اسم موصول بمعنى الذي مبني على السكون في محل جر بحرف الجر

- { الذين ينقضونَ عهدَ الله من بعدِ ميثاقِه ويقطعون ما أمَرَ اللهُ به أنْ يُوصلَ ويفسدون في الأرضِ أولئك همُ الخاسرون }
مَا : اسم موصول بمعنى الذي مبني على السكون في محل نصب مفعول به


- { وقالوا اتخذَ اللهُ ولداً سبحانَه بلْ لّه ما في السمواتِ والأرض كلٌّ له قانتون }
مَا : اسم موصول بمعنى الذي مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر





يتبع ...

محمد البياسي
08-08-2011, 10:42 PM
{ صراط الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوب عليهم و لا الضالّين }

الذين

9


الأسماء الموصولة

أحكام عامة

1- تستعمل " مَن " للعاقل , ولكنها تستعمل أحياناً مع غير العاقل إذا اجتمعا معاً , مثل :
{ أفمن يخلق كمن لا يخلق }
من : اسم موصول وهي مستعملة لأجناس مختلفة من الخلق
مثل : الملائكة البررة الكرام والكواكب والشجر والجبال والإنسان فاجتمع العاقل مع غير العاقل.

2- مـا: لا تكون إلا لما لا يعقل مثل: أخذت ما معك، فهنا ما لغير العاقل، وقد تستعمل للعاقل في مواضع منها :

- إذا اشترك العاقل مع غير العاقل : مثل :
{ سبّحَ للهِ ما في السمواتِ وما في الأرضِ }
ما , هنا استعملت للعاقل لأن ما في السماوات والأرض يشمل العاقل وغير العاقل كالبحار والجبال والإنسان والأشجار.

- إذا أُبهم شيء هل هو عاقل أو غير عاقل مثل :
{ إنّي نذرتُ لكَ ما في بطني محرّراً}
لأنّ ما في بطنها لم يُعرف أعقل أم لم يعقل بعد , والله أعلم .

3- الإسمُ الموصولُ اسم مَعْرفَةٌ , يَتَعَيَّنُ المقصودُ منه بجملة بَعْدَهُ تُسَمَّى صلة المَوْصول.
وتشتمل جملة صلة الموصول على ضميرٍ ظاهرٍ أَو مسْتَتِرٍ يعود على الاسم الموصولِ يُسَمَّى عائداً
وجملة الصلة لا محل لها من الإعراب .

محمد البياسي
09-08-2011, 09:23 PM
{ صراط الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوب عليهم و لا الضالّين }

أنعمتَ

نعِم

النَّعِيمُ والنُّعْمى والنَّعْماء والنِّعْمة، كله: الخَفْض والدَّعةُ والمالُ، وهو ضد البَأْساء والبُؤْسى.
وقوله تعالى: { ثم لَتُسْأَلُنَّ يومئذ عن النعيم } أي تُسْأَلون يوم القيامة عن كل ما استمتعتم به في الدنيا
وجمعُ النِّعْمةِ نِعَمٌ وأَنْعُمٌ كشِدَّةٍ وأَشُدٍّ؛ حكاه سيبويه؛ وقال النابغة:

فلن أَذْكُرَ النُّعْمان إلا بصالحٍ=فإنَّ له عندي يُدِيّاً وأَنْعُما


والنُّعْم، بالضم: خلافُ البُؤْس. يقال: يومٌ نُعْمٌ ويومٌ بؤْسٌ والجمع أَنْعُمٌ وأَبْؤُسٌ.
ونَعُم الشيءُ نُعومةً أي صار ناعِما لَيِّناً،
وكذلك نَعِمَ يَنْعَم مثل حَذِرَ يَحْذَر، وفيه لغة ثالثة مركبة بينهما:
نَعِمَ يَنْعُمُ مثل فَضِلَ يَفْضُلُ، ولغة رابعة: نَعِمَ يَنْعِم،بالكسر فيهما، وهو شاذ.
والتنَعُّم: الترفُّه، والاسم النِّعْمة.
ونَعِمَ الرجل يَنْعَم نَعْمةً، فهو نَعِمٌ بيّن المَنْعَم، ويجوز تَنَعَّم، فهو ناعِمٌ، ونَعِمَ يَنْعُم.




يتبع ..

محمد البياسي
10-08-2011, 01:15 AM
{ صراط الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوب عليهم و لا الضالّين }

أنعمتَ

نعِم

2


قال ابن جني: نَعِمَ في الأصل ماضي يَنْعَمُ،
ويَنْعُم في الأصل مضارعُ نَعُم، ثم تداخلت اللغتان فاستضاف من يقول نَعِمَ لغة من يقول يَنْعُم، فحدث هنالك لغةٌ ثالثة
فإن قلت: فكان يجب، على هذا،أَن يستضيف من يقول نَعُم مضارعَ من يقول نَعِم فيتركب من هذا لغةٌ ثالثة وهي نَعُم يَنْعَم
قيل: منع من هذا أَن فَعُل لا يختلف مضارعُه أَبداً، وليس كذلك نَعِمَ،
فإن نَعِمَ قد يأَتي فيه يَنْعِمُ ويَنعَم، فاحتمل خِلاف مضارعِه، وفَعُل لا يحتمل مضارعُه الخلافَ
فإن قلت: فما بالهُم كسروا عينَ يَنْعِم وليس في ماضيه إلا نَعِمَ ونَعُم وكلُّ واحدٍ مِنْ فَعِل وفَعُل ليس له حَظٌّ في باب يَفْعِل؟
قيل: هذا طريقُه غير طريق ما قبله ..
فإما أن يكون يَنْعِم، بكسر العين، جاء على ماضٍ وزنه فعَل
غير أَنهم لم يَنْطِقوا به استغناءٍ عنه بنَعِم ونَعُم ، كما اسْتَغْنَوْا بتَرَك عن وَذَرَ ووَدَعَ، وكما استغنَوْا بمَلامِحَ عن تكسير لَمْحةٍ،
أَو يكون فَعِل في هذا داخلاً على فَعُل، أَعني أَن تُكسَر عينُ مضارع نَعُم كما ضُمَّت عينُ مضارع فَعِل
وكذلك تَنَعَّم وتَناعَم وناعَم ونَعَّمه وناعَمَه.



يتبع ..

محمد البياسي
10-08-2011, 11:31 PM
{ صراط الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوب عليهم و لا الضالّين }

أنعمتَ

نعِم

3


ونَعَّمَ أَولادَه: رَفَّهَهم. والنَّعْمةُ، بالفتح: التَّنْعِيمُ.
يقال: نَعَّمَه الله وناعَمه فتَنَعَّم. وفي الحديث: ( كيف أَنْعَمُ وصاحبُ القَرْنِ قد الْتَقَمه ؟ ) .
أي كيف أَتَنَعَّم، من النَّعْمة، بالفتح، وهي المسرّة والفرح والترفُّه.
وفي حديث أَبي مريم: دخلتُ على معاوية فقال: ما أَنْعَمَنا بك؟ أَي ما الذي أَعْمَلَكَ إلينا وأَقْدَمَك علينا،
وإنما يقال ذلك لمن يُفرَح بلقائه، كأنه قال: ما الذي أَسرّنا وأَفرَحَنا وأَقَرَّ أَعيُنَنا بلقائك ورؤيتك.
والناعِمةُ والمُناعِمةُ والمُنَعَّمةُ: الحَسنةُ العيشِ والغِذاءِ , المُتْرَفةُ .



يتبع ..

عمار الزريقي
11-08-2011, 09:26 PM
جهد مشكور أخي البياسي
مررت هنا
وأقطفت بعضا من ثمار هذه الواحة
أشكرك
ولي عودة إن شاء الله

محمد البياسي
11-08-2011, 11:11 PM
{ صراط الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوب عليهم و لا الضالّين }

أنعمتَ

نعِم

4


ورجل مِنْعامٌ أي مِفْضالٌ. ونَبْتٌ ناعِمٌ ومُناعِمٌ ومُتناعِمٌ سواء؛
وثوبٌ ناعِمٌ:ليِّنٌ؛ ومنه قول بعض الوُصَّاف: وعليهم الثيابُ الناعمةُ؛
وكلامٌ مُنَعَّمٌ كذلك.
والنِّعْمةُ: اليدُ البَيْضاء والصَّنيعةُ والمِنَّة وماأُنْعِم به عليك.
ونِعْمةُ الله، بكسر النون: مَنُّه وما أَعطاه الله العبدَ مما لا يُمْكن غيره أَن يُعْطيَه إياه كالسَّمْع والبصَر،
والجمعُ منهما نِعَمٌ وأَنْعُمٌ؛ قال ابن جني: جاء ذلك على حذف التاء فصار كقولهم ذِئْبٌ وأَذْؤب ونِطْع وأَنْطُع، ومثله كثير،
ونِعِماتٌ ونِعَماتٌ، الإتباعُ لأَهل الحجاز، وحكاه اللحياني قال: وقرأَ بعضهم: أَن الفُلْكَ تجرِي في البَحْرِ بنِعَمات الله، بفتح العين وكسرِها،
قال: ويجوز بِنِعْمات الله، بإسكان العين،
قال الجوهري: والنُّعْمى كالنِّعْمة،
فإن فتحتَ النون مددتَ فقلت النَّعْماء، والنَّعيمُ مثلُه. وفلانٌ واسعُ النِّعْمةِ أي واسعُ المالِ.
وأَنْعَمها اللهُ عليه وأَنْعَم بها عليه؛
قال ابن عباس: النِّعمةُ الظاهرةُ الإسلامُ، والباطنةُ سَتْرُ الذنوب.




يتبع ..

نادية بوغرارة
11-08-2011, 11:28 PM
أسأل عن أصل القول الدارج : و نعم بالله / و النعم بالله

و الذي نسمعه في سياق معين من أحاديثنا .

هل هي عبارة فصيحة ؟؟ و ما المقصود بها ؟؟ و كيف تُكتب ؟؟

أرجو أن يكون لسؤالي مكان في هذا التفصيل ، و لا يخرج عن مساره ؟؟

بورك الجهد .

محمد البياسي
12-08-2011, 01:55 AM
أسأل عن أصل القول الدارج : و نعم بالله / و النعم بالله

و الذي نسمعه في سياق معين من أحاديثنا .

هل هي عبارة فصيحة ؟؟ و ما المقصود بها ؟؟ و كيف تُكتب ؟؟

أرجو أن يكون لسؤالي مكان في هذا التفصيل ، و لا يخرج عن مساره ؟؟

بورك الجهد .




لا أظن أنها فصيحة
بحثت عنها فلم أجدها تنتسب إلى الفصحى
فهي من الكلام الذي درج على ألسنة العامة


احترامي

نادية بوغرارة
12-08-2011, 02:41 AM
لا أظن أنها فصيحة
بحثت عنها فلم أجدها تنتسب إلى الفصحى
فهي من الكلام الذي درج على ألسنة العامة

احترامي
=======


أشكرك .

محمد البياسي
14-08-2011, 12:42 AM
{ صراط الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوب عليهم و لا الضالّين }

أنعمتَ

نعِم

5


ومعنى قولهم: أَنْعَمْتَ على فلانٍ أي أَصَرْتَ إليه نِعْمةً.
وتقول: أَنْعَم اللهُ عليك، من النِّعْمة. وأَنْعَمَ اللهُ صَباحَك، من النُّعُومةِ.
وقولهُم: عِمْ صباحاً كلمةُ تحيّةٍ، كأَنه محذوف من نَعِم يَنْعِم، بالكسر، كما تقول: كُلْ من أَكلَ يأْكلُ، فحذف منه الألف والنونَ استخفافاً.
ونَعِمَك اللهُ عَيْناً، وأَنْعَم اللهُ بك عَيْناً: أَقرَّ بك عينَ من تحبّه،
وفي حديث مطرّف: لا تقُلْ نَعِمَ اللهُ بكَ عَيْناً فإن الله لا يَنْعَم بأَحدٍ عَيْناً، ولكن قل أَنْعَمَ اللهُ بك عَيْناً؛
ونَعِمَ العُودُ: اخضرَّ ونَضَرَ؛ أنشد سيبويه:


واعْوَجَّ عُودُك من لَحْوٍ ومن قِدَمٍ=لا يَنْعَمُ العُودُ حتى يَنْعَم الورَقُ


وحكى اللحياني: يا نُعْمَ عَيْني أَي يا قُرَّة عيني؛ وأَنشد عن الكسائي:

صَبَّحكَ اللهُ بخَيْرٍ باكرِ=بنُعْمِ عينٍ وشَبابٍ فاخِرِ

قال: ونَعْمةُ العيش حُسْنُه وغَضارَتُه، والمذكر منه نَعْمٌ، ويجمع
أَنْعُماً.






يتبع ..

محمد البياسي
14-08-2011, 09:23 PM
{ صراط الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوب عليهم و لا الضالّين }

أنعمتَ

نعِم

6


ونِعْمَ: ضدُّ بِئْسَ , ولا تَعْمَل من الأَسماء إلا فيما فيه الألفُ واللام أو ما أُضيف إلى ما فيه الأَلف واللام، وهو مع ذلك دالٌّ على معنى الجنس.
قال أَبو إسحق: إذا قلت نِعْمَ الرجلُ زيدٌ أو نِعْمَ رجلاً زيدٌ، فقد قلتَ: استحقّ زيدٌ المدحَ الذي يكون في سائر جنسه،
فلم يجُزْ إذا كانت تَسْتَوْفي مَدْحَ الأَجْناسِ أن تعمل في غير لفظ جنسٍ.
وحكى سيبويه: أَن من العرب من يقول نَعْمَ الرجلُ في نِعْمَ، كان أصله نَعِم ثم خفَّف بإسكان الكسرة على لغة بكر من وائل،
ولا تدخل عند سيبويه إلا على ما فيه الأَلف واللام مُظَهَراً أو مضمراً، كقولك نِعْم الرجل زيد فهذا هو المُظهَر، ونِعْمَ رجلاً زيدٌ فهذا هو المضمر.
وقال ثعلب حكايةً عن العرب: نِعْم بزيدٍ رجلاً ونِعْمَ زيدٌ رجلاً، وحكى أَيضاً: مررْت بقومٍ نِعْم قوماً، ونِعْمَ بهم قوماً، ونَعِمُوا قوماً،
ولا يتصل بها الضمير عند سيبويه أَعني أَنَّك لا تقول الزيدان نِعْما رجلين، ولا الزيدون نِعْموا رجالاً؛
قال الأزهري: إذا كان مع نِعْم وبِئْسَ اسمُ جنس بغير أَلف ولام فهو نصبٌ أَبداً، وإن كانت فيه الأَلفُ واللامُ فهو رفعٌ أَبداً،
وذلك قولك نِعْم رجلاً زيدٌ ونِعْم الرجلُ زيدٌ، ونَصَبتَ رجلاً على التمييز، ولا تَعْملُ نِعْم وبئْس في اسمٍ علمٍ،
إنما تَعْمَلانِ في اسم منكورٍ دالٍّ على جنس، أو اسم فيه أَلف ولامٌ تدلّ على جنس.
الجوهري: نِعْم وبئس فِعْلان ماضيان لا يتصرَّفان تصرُّفَ سائر الأَفعال لأَنهما استُعملا للحال بمعنى الماضي،
فنِعْم مدحٌ وبئسَ ذمٌّ، وفيهما أَربع لغات:
نَعِمَ بفتح أَوله وكسر ثانية، ثم تقول: نِعِمَ فتُتْبع الكسرة الكسرةَ، ثم تطرح الكسرة الثانية فتقول: نِعْمَ بكسر النون وسكون العين،
ولك أَن تطرح الكسرة من الثاني وتترك الأَوَّل مفتوحاً فتقول: نَعْم الرجلُ بفتح النون وسكون العين،
وتقول: نِعْمَ الرجلُ زيدٌ ونِعم المرأَةُ هندٌ، وإن شئت قلت: نِعْمتِ المرأَةُ هند،
فالرجل فاعلُ نِعْمَ، وزيدٌ يرتفع من وجهين:
أَحدهما أَن يكون مبتدأ قدِّم عليه خبرُه، والثاني أن يكون خبر مبتدإِ محذوفٍ،
وذلك أَنَّك لمّا قلت نِعْم الرجل، قيل لك: مَنْ هو؟ أو قدَّرت أَنه قيل لك ذلك فقلت: هو زيد وحذفت هو على عادة العرب في حذف المبتدإ، والخبر إذا عرف المحذوف
هو زيد، وإذا قلت نِعْم رجلاً فقد أَضمرت في نِعْمَ الرجلَ بالأَلف واللام مرفوعاً وفسّرته بقولك رجلاً، لأن فاعِلَ نِعْم وبِئْسَ لا يكون إلا معرفة بالأَلف واللام أو ما يضاف إلى ما فيه الأَلف واللام، ويراد به تعريف الجنس لا تعريفُ العهد، أو نكرةً منصوبة ولا يليها علَمٌ ولا غيره ولا يتصل بهما الضميرُ، لا تقول نِعْمَ زيدٌ ولا الزيدون نِعْموا، وإن أَدخلت على نِعْم ما قلت: نِعْمَّا يَعِظكم به، تجمع بين الساكنين، وإن شئت حركت العين بالكسر، وإن شئت فتحت النون مع كسر العين، وتقول غَسَلْت غَسْلاً
نِعِمّا، تكتفي بما مع نِعْم عن صلته أي نِعْم ما غَسَلْته،
وقالوا: إن فعلتَ ذلك فَبِها ونِعْمَتْ بتاءٍ ساكنة في الوقف والوصل لأَنها تاء تأْنيث، كأَنَّهم أَرادوا نِعْمَت الفَعْلةُ أو الخَصْلة.
وفي الحديث: ( مَن توضَّأَ يومَ الجمعة فبها ونِعْمَت، ومَن اغْتَسل فالغُسْل أَفضل )
قال ابن الأثير: أَي ونِعْمَت الفَعْلةُ والخَصْلةُ هي، فحذف المخصوص بالمدح،
والباء في فبها متعلقة بفعل مضمر أي فبهذه الخَصْلةِ أو الفَعْلة، يعني الوضوءَ، يُنالُ الفضلُ، وقيل: هو راجع إلى السُّنَّة أي فبالسَّنَّة أَخَذ فأَضمر ذلك.
قال الجوهري: تاءُ نِعْمَت ثابتةٌ في الوقف؛ قال ذو الرمة:

أَو حُرَّة عَيْطَل ثَبْجاء مُجْفَرة=دَعائمَ الزَّوْرِ، نِعْمَت زَوْرَقُ البَلدِ


وقالوا: نَعِم القومُ، كقولك نِعْم القومُ؛ قال طرفة:
ما أَقَلَّتْ قَدَمايَ إنَّهُمُ=نَعِمَ السَّاعون في الأَمْرِ المُبِرّْ


هكذا أَنشدوه نَعِمَ، بفتم النون وكسر العين، جاؤوا به على الأَصل ولم
يكثر استعماله عليه، وقد روي نِعِمَ، بكسرتين على الإتباع. ودقَقْتُه دَقّاً نِعِمّا أي نِعْمَ الدقُّ.
قال الأَزهري: ودقَقْت دواءً فأَنْعَمْت دَقَّه أي بالَغْت وزِدت. ويقال: ناعِمْ حَبْلَك وغيرهَ أَي أَحكمِه.
ويقال: إنه رجل نِعِمّا الرجلُ وإنه لَنَعِيمٌ.





يتبع ..

محمد البياسي
15-08-2011, 11:20 PM
{ صراط الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوب عليهم و لا الضالّين }

أنعمتَ

نعِم

7



وتَنَعَّمَه بالمكان: طلَبه. ويقال: أَتيتُ أَرضاً فتَنَعَّمَتْني أي وافقتني وأَقمتُ بها.
وتَنَعَّمَ: مَشَى حافياً، قيل: هو مشتق من النَّعامة التي هي الطريق وليس بقويّ.
وقال اللحياني: تَنَعَّمَ الرجلُ قدميه أي ابتذَلَهما. وأَنْعَمَ القومَ ونَعَّمهم: أتاهم مُتَنَعِّماً على قدميه حافياً على غير دابّة؛ قال:

تَنَعَّمها من بَعْدِ يومٍ وليلةٍ=فأَصْبَحَ بَعْدَ الأُنْسِ وهو بَطِينُ


وأَنْعَمَ الرجلُ إذا شيَّع صَديقَه حافياً خطوات.

وقوله تعالى: { إن تُبْدوا الصَّدَقاتِ فنِعِمَّا هي }
ومثلُه قوله عزّ وجلّ: { إنَّ الله نِعِمّا يَعِظكم به }
قال ابن الأَثير: أَصله نِعْمَ ما فأَدْغم وشدَّد، وما غيرُ موصوفةٍ ولا موصولةٍ كأَنه قال نِعْمَ شيئاً المالُ،
والباء زائدة مثل زيادتها في: كَفَى بالله حسِبياً
وما في تأْويل الشيء في نِعِمّا، المعنى نِعْمَ الشيءُ؛
قال الأزهري: إذا قلت نِعْمَ ما فَعل أو بئس ما فَعل، فالمعنى نِعْمَ شيئاً وبئس شيئاً فعَل،
وكذلك قوله عز وجل : { إنَّ اللهَ نِعِمّا يَعِظُكم به } معناه نِعْمَ شيئاً يَعِظكم به.




يتبع ..

محمد البياسي
16-08-2011, 09:40 PM
{ صراط الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوب عليهم و لا الضالّين }

أنعمتَ

نعِم

8



والنُّعْمان: الدم، ولذلك قيل للشَّقِر شَقائق النُّعْمان.
وشقائقُ النُّعْمانِ: نباتٌ أَحمرُ يُشبَّه بالدم. ونُعْمانُ بنُ المنذر: مَلكُ العرب

وهما نَعْمانانِ: نَعْمانُ الأَراكِ بمكة وهو نَعْمانُ الأَكبرُ وهو وادي عرفة
ونَعْمانُ الغَرْقَد بالمدينة وهو نَعْمانُ الأَصغرُ. ونَعْمانُ: اسم جبل بين مكة والطائف.
وفي حديث ابن جبير: خلقَ اللهُ آدمَ مِن دَحْنا ومَسحَ ظهرَ آدمَ، عليه السلام، بِنَعْمان السَّحابِ؛
نَعْمانُ: جبل بقرب عرفة وأَضافه إلى السحاب لأَنه رَكَد فوقه لعُلُوِّه.
ونَعْمانُ، بالفتح: وادٍ في طريق الطائف يخرج إلى عرفات
والتَّنْعيمُ: مكانٌ بين مكة والمدينة، وفي التهذيب: بقرب من مكة.
ونُعْمانُ ونُعَيمانُ وتَنْعُمُ، كلهن: أَسماءٌ.
والتَّناعِمُ: بَطْنٌ من العرب ينسبون إلى تَنْعُم بن عَتِيك. وبَنو نَعامٍ: بطنٌ.
ونَعامٌ: موضع. يقال: فلانٌ من أَهل بِرْكٍ ونَعامٍ، وهما موضعان من أطراف اليَمن.
والنَّعامةُ: فرسٌ مشهورة فارسُها الحرث بن عبّاد؛ وفيها يقول:

قَرِّبا مَرْبَطَ النَّعامةِ مِنّي=لَقِحَتْ حَرْبُ وائلٍ عن حِيالِ


والنَّعامةُ أَيضاً: فرسُ مُسافِع ابن عبد العُزّى.
ويَنْعَمُ: حَيٌّ من اليمن. ونَعَمْ





يتبع ..

محمد البياسي
17-08-2011, 06:30 PM
{ صراط الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوب عليهم و لا الضالّين }

أنعمتَ

نعِم

9



ونَعِمْ: كقولك بَلى، إلا أن نَعَمْ في جواب الواجب، وهي موقوفة الآخِر لأنها حرف جاء لمعنى،
وفي التنزيل العظيم : { هلْ وجَدْتُمْ ما وعَدَ ربُّكم حَقّاً قالوا نَعَمْ }
قال الأزهري: إنما يُجاب به الاستفهامُ الذي لا جَحْدَ فيه،
قال: وقد يكون نَعَمْ تَصْديقاً ويكون عِدَةً،
وربما ناقَضَ بَلى إذا قال: ليس لك عندي ودِيعةٌ، فتقول: نَعَمْ تَصْديقٌ له وبَلى تكذيبٌ.
قال:

وإذا قلتَ نَعَمْ، فاصْبِرْ لها=بنَجاحِ الوَعْد، إنَّ الخُلْف ذَمّْ


ونَعَّم الرجلَ: قال له نعَمْ فنَعِمَ بذلك بالاً
وأَنعَم له أي قال له نعَمْ.
وأَبو نَعامة: كنية قَطَريّ بن الفُجاءةِ، ويكنى أَبا محمد أَيضاً؛ قال
ابن بري: أَبو نَعامة كُنْيَتُه في الحرب، وأَبو محمد كُنيته في السِّلم.
ونُعْم، بالضم: اسم امرأَة.

محمد البياسي
18-08-2011, 12:17 AM
{ صراط الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوب عليهم و لا الضالّين }

عليهم

على

1


معاني حرف الجر (على)

1- الاستعلاء

والاستعلاء إما أن يكون استعلاءً حسيّاً وإما أن يكون معنوياً
- الاستعلاء الحسي : كقوله تعالى { وعليها وعلى الفُلْك تُحملون }
- الاستعلاء المعنوي : كقوله تعالى { وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا}
ومثل : لزيد عليَّ كذا , لأن الوجوب والدين يعلوه ويركب في المعنى

2- الشرط
كقوله تعالى : { يا أيُّها النبيُّ إذا جاءك المؤمناتُ يبايعْنَك على أن لا يُشركنَ بالله شيئاً }

قيل : وهو في المعاوضات المحضة بمعنى الباء إجماعاً مَجازٌ
لأن المعنى الحقيقي وهو الشرط لا يمكن في المعاوضات
لأنها لا تقبل الشرط فإذا قلت : بعتك هذا العبد على ألف فالمعنى بألف ، وكذا في الطلاق .

وقال أبو حنيفة : " على " في الطلاق للشرط ; لأنه يقبل الشرط فيحمل على معناه الأصلي
فإذا قالت : طلقني ثلاثا على ألف فطلقها واحدة لا يجب ثلث الألف عنده ;
لأنها للشرط وأجزاء الشرط لا تنقسم على أجزاء المشروط "



من البحر المحيط
بدر الدين بن محمد بهادر الزركشي

"بتصرف"



يتبع

محمد البياسي
18-08-2011, 09:41 PM
{ صراط الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوب عليهم و لا الضالّين }

عليهم

على

2


معاني حرف الجر (على)

3- المصاحبة :
نحو قوله تعالى : (وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ) أي : مع حبه له.

4-المجاوزة : أي بمعنى (عن)

كقول الشاعر :
إذا رَضِيَتْ عَليَّ بَنو قُـشَـيْرٍ= لَعَمْرُ اللهِ أَعْجَبَني رِضاهـا


ويحتمل أن يضمَّن (رضي) معنى (عطف) , أي : عطفت عليّ .





يتبع ..

محمد البياسي
19-08-2011, 03:10 AM
{ صراط الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوب عليهم و لا الضالّين }

عليهم

على

3


معاني حرف الجر (على)

5-التعليل : أي بمعنى (اللام)
نحو قوله تعالى : (وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ ) , أي لهدايته إياكم.

6-الظرفية : أي بمعنى (في)
نحو قوله تعالى : (وَدَخَـلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا) , أي : في حين غفلة.

7-موافِقة (من)
نحو قوله تعالى : (الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ )، أي : من الناس




يتبع ..

محمد البياسي
19-08-2011, 09:45 PM
{ صراط الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوب عليهم و لا الضالّين }

عليهم

على

4


معاني حرف الجر (على)

8-موافقة الباء :
نحو قوله تعالى : (حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ ) أي : بأن لا أقول

9-أن تكون زائدة.
ذكر المرادي أن ابن مالك ذهب إلى ذلك واستدل بقول حميد بن ثور :
أَبَى اللَّه إِلا أَنَّ سَرْحَةَ مالكٍ=عَلى كُلِّ أَفْنَانِ العِضَاهِ تَروقُ


زاد (على) لأن راقَ متعدية تقول : راقني حسنُ الجارية.

10- أن تكون للاستدراك
مثل: (خسرت الصفقة على أني غير يائس)

محمد البياسي
20-08-2011, 07:45 PM
{ صراط الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوب عليهم و لا الضالّين }

غَيْرِ


اسم ملازم للاضافة في المعنى
ويجوز أن يُقطع عنها لفظاً :
- إن فُهم المعنى
- وتقدمت عليها كلمة ليس.

وقولُهم ( لا غير) لحنٌ
والصواب أن يقال : ليس غير
يُقال ( قبضتُ عشرةً ليس غيرُها= ليس غيرَها ) :
- برفع غير على حذف الخبر، أي : ليس غيرُها مقبوضاً
- وبنصبها على إضمار الاسم، أي ليس المقبوضُ غيرَها.

- و (ليس غيرَ) بالفتح من غير تنوين على إضمار الاسم أيضا وحذف المضاف إليه لفظاً ونية ثبوته .
كقراءة بعضهم (لله الأمرُ منْ قبلِ ومن بعدِ) بالكسر من غير تنوين، أي من قبل الغلب ومن بعده.

- و (ليس غيرُ) بالضم من غير تنوين، فقال المبرد والمتأخرون: إنها ضمةُ بناءٍ، لا إعرابٍ، وإن غير شبهت بالغايات كقبلُ وبعدُ، فعلى هذا يحتمل أن يكون اسما وأن يكون خبرا،

- وقال الاخفش: هي ضمةُ إعرابٍ لا بناءٍ، لانه ليس باسم زمان كقبل وبعد ولا اسم مكان كفوق وتحت، وإنما هو بمنزلة كل وبعض،
وعلى هذا فهو الاسم، وحذف الخبر،
وقال ابن خروف: يَحتمل الوجهين، و (ليس غيرا) بالفتح والتنوين، و (ليس غير) بالضم والتنوين: وعليهما فالحركة إعرابية، لان التنوين إما للتمكين فلا يلحق إلا المعربات، وإما للتعويض فكأنّ المضاف إليه مذكور.




يتبع..

محمد البياسي
22-08-2011, 06:28 PM
{ صراط الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوب عليهم و لا الضالّين }

غَيْرِ



ولا تتعرف (غير) بالإضافة، لشدة إبهامها
وتستعمل (غير) المضافة لفظاً على وجهين:

أحدهما - وهو الاصل -:
-أن تكون صفة للنكرة نحو { رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ }
-أو لمعرفة قريبة منها نحو { صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ } الفاتحة.
لأن المعرف الجنسي قريب من النكرة، ولأن (غير) إذا وقعت بين ضدين ضعف إبهامُها، حتى زعم ابن السراج أنها حينئذ تتعرف .

والثانى:
أن تكون استثناءً، فتعرب إعراب الاسم التالي (إلا) في ذلك الكلام، فتقول (جاء القوم غيرَ زيد) بالنصب، و (ما جاءني أحد - غيرُ,غيرَ- زيد) بالنصب والرفع.



يتبع..

محمد البياسي
24-08-2011, 04:37 AM
{ صراط الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوب عليهم و لا الضالّين }

غَيْرِ


الخلاف فـي جواز دخول ( الألف واللام ) على كلمة ( غير )

اختلف العلماء في جواز دخول ( أل ) على كلمة (غير )، بناء على اختلافهم في جواز قطعها عن الإضافة
فمَن مَنَع قطعها عن الإضافة منع دخول ( أل ) عليها ،
ومَنْ أجاز قطعها عن الإضافة لفظاً ومعْنىً أجاز إدخال ( أل ) عليها
والخلاف بينهم منحصر في مذهبين :

المذهب الأول : المنع
وهو مذهب جـمع مِـن علماء اللغة ، والنحو ، والتفسير، وهو ما صرّح به سيبويه فقال :
" و( غير ) … ليس باسم متمكن ألا ترى أنها لا تكون إلا نكرة ، ولا تُجمع ولا تدخلها الألف واللام "


الْمذهب الثاني : جـواز دخـول ( أل ) على ( غير )
وقـد صرَّح به الفخـر الـرازي فِـي التفسـير الـــكبير فقـال :
" إذا قلت : ( غير زيد ) صـار في غـاية الإيهام فـإنه يتناول أمـوراً لا حصـر لـها
وأمـَّا إذا قطعته عـن الإضافة ربّما تقـول : ( الغـير ، والْمغايرة ) مـِن باب واحد ، وكذلك التغير فتجعل الغير كأسْماء الأجناس " .


والراجـح هو منع دخـول ( أل ) على ( غير ) وشبيهاتها مـن النكرات ؛ لعدة أوجه :

الوجه الأول:
عـدم مـجيء ذلك فـي نص مسموع صحيح يحتج به .

الوجه الثاني :
ملازمة كلمة (غير ) للإضافة لفظاً أو معنىً ـ كما عُلِمَ ـ
وهذا يَمنع قــطعــاً دخـول ( أل ) عليها ؛
لأن الإضافــة لا تَجتمع مــع ( أل ) التعريف ،
ثم إنه حتى وإن سُلِّـمَ بِجـواز ذلك فذلك مشروط بكـونها مضافـة إضافـة لـفظية لا تستفيد تعريفاً ولا تخصيصاً .

قال سيبويه : " واعلم أنَّه ليس في العربية مضافٌ يَدخل عليه الألفُ واللام غيرُ الْمضاف إلى الْمعرفة فـي هـذا الباب وذلك قولك :
( هذا الحَسَنُ الوجهِ ) أدخلوا الألفَ واللام على ( حسنِ الوجهِ ) ؛ لأنه مضافٌ إلى معـرفة لا يكون بها معـرفةً أبداً
فاحتاجَ إلى ذلك حيث مُنعَ ما يكـون في مثله ألبتَّةَ ولا يُجـاوَزُ به معنى التنوين "

الوجـه الثالث :
أنّ مـا يستدل به بعضهم عـلى جـواز دخـول ( أل ) عـلى كلمة (غــير ) لا يرتفــع إلى مـرتبة الــدليل الـراجـــح ؛
إما لكـونـه دليلاً لا ينهـض لذلك ، أو لكونه مُختلفاً فيه .




منقول بتصرف

محمد البياسي
24-08-2011, 11:53 PM
{ صراط الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوب عليهم و لا الضالّين }

غَضِبَ


الغَضَبُ: نَقِـيضُ الرِّضَا.
وقد غَضِبَ عليه غَضَباً ومَغْضَبَةً، وأَغْضَبْتُه أَنا فَتَغَضَّبَ.
وغَضِبَ له: غَضِبَ على غيره من أَجله، وذلك إِذا كان حَيّاً
فإِن كان ميتاً قلت: غَضِبَ به ؛ قال دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّة يَرْثِـي أَخاه عَبْدَاللّه:

فإِن تُعْقِب الأَيامُ والدَّهْرُ، فاعْلَمُوا= بني قَارِبٍ، أَنـَّا غِضَابٌ بمَعْبَدِ

قوله مَعْبد يعني عبدَاللّه، فاضْطُرَّ.
ومَعْبَدٌ: مشتق من العَبْدِ، فقال: بمَعْبَدٍ، وإِنما هو عَبْدُاللّه ابن الصِّمَّة أَخوه.

وقوله تعالى: { غير الـمَغْضوبِ عليهم } , يعني اليهود.
قال ابن عرفة: الغَضَبُ، من المخلوقين، شيءٌ يُداخِل قُلُوبَهم؛ ومنه محمود ومذموم،
فالمذموم ما كان في غير الحق، والمحمود ما كان في جانب الدين والحق؛ وأَما غَضَبُ اللّه فهو إِنكاره على من عصاه، فيعاقبه.
وقال غيره: المفاعيل، إِذا وَلِـيَتْها الصفاتُ، فإِنك تُذَكِّر الصفات وتجمعها وتؤنثها، وتترك المفاعيل على أَحوالها؛ يقال: هو مَغْضُوبٌ عليه، وهي مَغْضُوبٌ عليها.

ورجلٌ غَضِبٌ، وغَضُوبٌ، وغُضُبٌّ، بغير هاء، وغُضُبَّة وغَضُبَّة؛ بفتح الغين وضمها وتشديد الباء، وغَضْبانُ: يَغْضَبُ سريعاً، وقيل: شديد الغَضَب.
والأُنثى غَضْبَى وغَضُوبٌ؛
والجمع: غِضَابٌ وغَضَابَـى، عن ثعلب؛ وغُضابَـى مثل سَكْرَى وسُكارى؛ قال:

فإِنْ كُنْتُ لم أَذكُرْكِ والقومُ بَعْضُهُمْ =غُضَابَـى على بَعْضٍ، فَما لي وذَائِمُ

ولغة بني أَسد: امرأَةٌ غَضْبَانةٌ ومَلآنة، وأَشباهُها.

وفي التنزيل العزيز: { وذا النُّون إِذ ذَهَبَ مُغَاضِـباً }
قيل: مُغاضِـباً لربه، وقيل: مُغاضِـباً لقومه. قال ابن سيده: والأَوَّل أَصَحُّ لأَن العُقُوبة لم تَحِلَّ به إِلاَّ لـمُغاضَبَتِه رَبَّه؛ وقيل: ذَهَبَ مُراغِماً لقومه.
وامرأَةٌ غَضُوبٌ أَي عَبُوس.





لسان العرب



يتبع ..

محمد البياسي
26-08-2011, 06:01 PM
{ صراط الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوب عليهم و لا الضالّين }

غَضِبَ


وقولهم: غَضَبَ الخَيْلِ على اللُّجُم؛ كَنَوْا بغَضَبِها، عن عَضِّها على اللُّجُم، كأَنها إِنما تَعَضُّها لذلك؛
وقوله أَنشده ثعلب:

تَغْضَبُ أَحْياناً على اللِّجام= كغَضَبِ النارِ على الضِّرَامِ


فسره فقال: تَعَضُّ على اللِّجامِ من مَرَحِها، فكأَنها تَغْضَبُ، وجَعَلَ للنار غَضَباً، على الاستعارة، أَيضاً، وإِنما عَنى شِدَّةَ التهابها،
وقوله تعالى : { سَمِعُوا لها تَغَيُّظاً وزَفيراً } أَي صَوْتاً كصَوْتِ الـمُتَغَيِّظ
واستعاره الراعي للقِدْرِ، فقال:

إِذا أَحْمَشُوها بالوَقودِ تَغَضَّبَتْ=على اللَّحْمِ، حتى تَتْرُكَ العَظْمَ بادِيا


وإِنما يريد: أَنها يَشتَدُّ غَلَيانُها، وتُغَطْمِطُ فيَنضَجُ ما فيها حتى يَنْفَصِلَ اللحمُ من العظم.
وناقة غَضُوبٌ: عَبُوسٌ، وكذلك غَضْبى؛ قال عنترة:

يَنْباعُ من ذِفْرى غَضُوبٍ جَسْرَةٍ=زَيَّافةٍ مِثلِ الفَنِـيقِ الـمُقْرَمِ


وقال أَيضاً:


هِرٌّ جَنِـيبٌ، كـلَّما عَطَفَتْ له=غَضْبـى، اتَّقاها باليَدَيْنِ وبالفَمِ

والغَضُوبُ: الـحَيَّة الخبيثة.




لسان العرب

محمد البياسي
27-08-2011, 12:50 AM
{ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لا الضآلين }

الواو المفردة


للواو المفردة أحد عشر معنى :

الاول : العاطفة

ومعناها مطلق الجمع،
- فتعطف الشيء على مصاحبه نحو { فَأَنجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ }
- وعلى سابقه نحو { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ }
- وعلى لاحقه نحو { كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْك وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلك }

وقد اجتمع الأخيران في الآية { وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ }
فعلى هذا إذا قيل قام زيد وعمرو احتمل ثلاثة معان، قال ابن مالك:
-وكونها للمعية راجح ..
-وللترتيب كثير ..
- ولعكسه قليل ..

ويجوز أن يكون بين متعاطفيها تقاربٌ أو تراخٍ
نحو { إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ}
فإن الردَّ كان بُعيدَ إلقائه في اليمِّ وكان الإرسالُ على رأس أربعين سنة

وقول بعضهم إن معناها الجمع المطلق غير سديد، لتقييد الجمع بقيد الاطلاق، وإنما هي للجمع لا بقيد،
وقول السيرافى إن النحويين واللغويين أجمعوا على أنها لا تفيد الترتيب مردود .





عن مغني اللبيب بتصرف




يتبع ...

محمد البياسي
27-08-2011, 09:40 PM
{ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لا الضآلين }

تابع -الواو المفردة


للواو المفردة أحد عشر قسماً:

والثانى والثالث من أقسام الواو: واوان يرتفع ما بعدهما.

إحداهما: واو الاستئناف
نحو { لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَ نُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى }
ونحو { مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هَادِيَ لَهُ وَ يَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ } فيمن رفع
، ونحو { وَاتَّقُواْ اللّهَ وَ يُعَلِّمُكُمُ اللّهُ }
إذ لو كانت واو العطف لانتصبت (نقر) ولجزمت (يذر) كما قرأ الآخرون، وللزم عطف الخبر على الامر،

وكذلك قولهم : دعني و لا أعودُ , لانه لو نصب كان المعنى ليجتمع تركك لعقوبتي وتركي لما تنهانى عنه، وهذا باطل
لأن طلبه لترك العقوبة إنما هو في الحال، فإذا تقيد ترك المنهى عنه بالحال لم يحصل غرض المؤدب،
ولو جزم فإما بالعطف ولم يتقدم جازم، أو بلا على أن تقدر ناهية، ويرده أن المقتضى لترك التأديب إنما هو الخبر عن نفى العود، لا نهيه نفسه عن العود،
إذ لا تناقض بين النهي عن العود وبين العود بخلاف العود والاخبار بعدمه .

والثانية : واو الحال الداخلة على الجملة الاسمية،
نحو : جاء زيدٌ و الشمسُ طالعةٌ , وتسمى واو الابتداء، ويقدرها سيبويه والاقدمون بـ (إذ) .




عن مغني اللبيب بتصرف





يتبع ...

محمد البياسي
28-08-2011, 05:33 PM
{ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لا الضآلين }

تابع -الواو المفردة


للواو المفردة أحد عشر قسماً:

والرابع والخامس من أقسام الواو: واوان ينتصب ما بعدهما، وهما :

واو المفعول معه
مثل : سِرتُ والشاطئَ
وليس النصب بها خلافاً للجرجاني
ولم يأتِ في التنزيل بيقين، فأما قوله تعالى { فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ } في قراءة السبعة (فأجمعوا) بقطع الهمزة و (شركاءَكم) بالنصب....
- فتحتمل الواو فيه ذلك .
- وتحتمل أن تكون عاطفة مفرداً على مفرد بتقدير مضاف أي (فأجمعوا أمرَكم وأمرَ شركائِكم)
- أو جملة على جملة بتقدير فعل , أي (فاجمعوا أمرَكم واجمعوا شركاءَكم) بوصل الهمزة .

وموجب التقدير في الوجهين أنَّ فعلَ ( أَجْمَعَ )لا يتعلق بالذوات، بل بالمعاني، كقولك : أَجْمَعوا على قول كذا .
بخلاف فعل (جَمَعَ) فإنه مشترك، بدليل { فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى } { الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ }


والواو الداخلة على المضارع المنصوب لعطفه على :
1- اسم صريح
2- أو مؤوّل

فالأول

كقوله:

ولبْسُ عباءةٍ وتقرَّ عيني = أحبُّ إليَّ من لبسِ الشفوفِ


والثانى

شرطه أن يتقدم الواوَ نفيٌ أو طلب، وسمى الكوفيون هذه الواو واو الصرف، وليس النصب بها خلافا لهم .
ومثالها { وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَ يَعْلَمَ الصَّابِرِينَ }




عن مغني اللبيب بتصرف





يتبع ...

محمد البياسي
30-08-2011, 08:00 PM
{ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لا الضآلين }

تابع -الواو المفردة


للواو المفردة أحد عشر قسماً:

السادس والسابع من أقسام الواو: واوان ينجر ما بعدهما :

إحداهما: واو القسم
ولا تدخل إلا على مظهر، ولا تتعلق إلا بمحذوف
نحو { والقرآنِ الحكيم } فإن تلتها واو أخرى نحو { والتينِ والزيتون } فالتالية واو العطف، وإلا لاحتاج كل من الاسمين إلى جواب.

الثانية : واو رُبَّ

كقوله :

وليلٍ كموجِ البحرِ أرخى سدولَه =علي بأنواع الهموم ليبتلِيْ

ولا تدخل إلا على منكر، ولا تتعلق إلا بمؤخر
والصحيح أنها واو العطف، وأن الجر بـ (رُبَّ) المحذوفة خلافاً للكوفيين والمبرد، وحجتهم افتتاح القصائد بها كقول رؤبة:

وقاتِم الأَعْماقِ خاوِي المُخْتَرَقْ=مُشْتَبِه الأَعْلامِ لَمّاعِ الخَفَقْ

وأجيب بجواز تقدير العطف على شئ في نفس المتكلم، ويوضح كونها عاطفة أن واو العطف لا تدخل عليها كما تدخل على واو القسم، قال:

وواللهِ لولا تمرُهُ ما حَبَبْتُه= وما كانَ أدنَى من عُبيدٍ ومُشْرقِ




عن مغني اللبيب بتصرف





يتبع ...

نادية بوغرارة
30-08-2011, 08:56 PM
رافقتنا روحانية هذه السورة الجليلة طيلة شهر رمضان الكريم ، و ما زلنا على أعتاب هطولك المعرفي

نتزوّد و نستزيد مما جمعت لنا من فوائد عديدة .

الأخ محمد البياسي ،

بعد ما قدمت لنا ، نستحي أن يكون الشكر هو فقط ما نقدمه لك ، فلك يا أخي الكريم دعوات خير، نرجو أن

تُفتح لها أبواب الإجابة فيكون لك منها نصيب .

أعانك الله على مواصلة هذا البحث القيّم .

دمتَ في معيّة الرحمن .

محمد البياسي
31-08-2011, 04:18 PM
رافقتنا روحانية هذه السورة الجليلة طيلة شهر رمضان الكريم ، و ما زلنا على أعتاب هطولك المعرفي

نتزوّد و نستزيد مما جمعت لنا من فوائد عديدة .

الأخ محمد البياسي ،

بعد ما قدمت لنا ، نستحي أن يكون الشكر هو فقط ما نقدمه لك ، فلك يا أخي الكريم دعوات خير، نرجو أن

تُفتح لها أبواب الإجابة فيكون لك منها نصيب .

أعانك الله على مواصلة هذا البحث القيّم .

دمتَ في معيّة الرحمن .


تجفّ الكلمات على اللسان أمام هذا الثناء الثرّ
وتستحيل معانيّ أسمالاً أمام هذا الثوب السندسيّ الذي خلعتِه على عملي المتواضع

الأخت الفاضلة بوغرارة
تحية لك من القلب أيتها النقيّة

أدعو الله العفوّ الكريم أن يتقبل مني ما جعلتُه ابتغاءَ وجهه ذي الجلال والإكرام



محبتي واحترامي

عمار الزريقي
01-09-2011, 04:27 PM
الأخ الكريم الشاعر الكبير محمد البياسي
زادك الله علما
ونفعك الله بما أوتيت من علم في الدنيا والآخرة *
وعلمك ما لم تكن تعلم

ما زالت هذه الصفحة مرجعا أفيء إليها كلما دعتني الحاجة وسمح الوقت لي بالمرور والاستزادة منها

شدني ما ذكرت من أقوال اللغويين حول (غير)
ولقد وجدت نفسي مرارا وتكرارا أمام كلمة غير والأوجه الإعرابية التي تحتملها
فتساءلت وبحثت ونقبت بل وتعثرت تارة بأخطائها وتارة باحتمالات جوازها وووقفت حائرا أمام لغة سيبويه التي جاوزت إدراكي ، وما زلت أسعى على صعيد (غير).

قرأت مرارا( لا نتحمل مسئولية تجاه الغير)

فلم أجد في نفسي احتجاجا عليها حين قرأتها، لكن في نفسي إلحاحا على معرفة جواز تعريف (غير) في هذه الحالة ، ولم أجد ما يروي عطشي لمعرفة ذلك.

إن كان لديك ما يجيب على سؤالي ، فأفدني جزاك الله خيرا .
وإن لم يكن، فلا حرج، وسنواصل البحث عنها .

لك مني التحية والتقدير .

وكل عام وأنت بألف خير

محمد البياسي
02-09-2011, 01:41 AM
الأخ الكريم الشاعر الكبير محمد البياسي
زادك الله علما
ونفعك الله بما أوتيت من علم في الدنيا والآخرة *
وعلمك ما لم تكن تعلم

ما زالت هذه الصفحة مرجعا أفيء إليها كلما دعتني الحاجة وسمح الوقت لي بالمرور والاستزادة منها

شدني ما ذكرت من أقوال اللغويين حول (غير)
ولقد وجدت نفسي مرارا وتكرارا أمام كلمة غير والأوجه الإعرابية التي تحتملها
فتساءلت وبحثت ونقبت بل وتعثرت تارة بأخطائها وتارة باحتمالات جوازها وووقفت حائرا أمام لغة سيبويه التي جاوزت إدراكي ، وما زلت أسعى على صعيد (غير).

قرأت مرارا( لا نتحمل مسئولية تجاه الغير)

فلم أجد في نفسي احتجاجا عليها حين قرأتها، لكن في نفسي إلحاحا على معرفة جواز تعريف (غير) في هذه الحالة ، ولم أجد ما يروي عطشي لمعرفة ذلك.

إن كان لديك ما يجيب على سؤالي ، فأفدني جزاك الله خيرا .
وإن لم يكن، فلا حرج، وسنواصل البحث عنها .

لك مني التحية والتقدير .

وكل عام وأنت بألف خير



أخي الحبيب عمّار ...

لحظتُ أنّ هناك كثيرين من " المتفذلكين " ممن يشيعون معلومات غير صحيحة عن الأخطاء الشائعة في اللغة العربية
والحقيقة إن كثيراً من الأخطاء الشائعة التي يتحدثون عنها هي ليست أخطاء , ولكنها كلمات أو لهجات عربية فصيحة بيد أنها ليست مشهورة ومعروفة
ومنها كلمتنا هذه ..

ولا بدّ لي أن أنبهك إلى أني في خوضي في ألفاظ وإعراب القرآن الكريم إنما أُثْبِتُ المشهور فقط ولا أتعرض في كثير من الأحيان إلى الخلاف وإلى آراء النحويين واللغويين المتباينة , لأن الموضوع سيطول لسنوات , ولذلك فإني كما قلت لك أُثْبِتُ الراجح من الأقوال فقط , في أحيان كثيرة .

أما عن كلمتنا هذه , فكما ذكرتُ , هناك خلاف بشأنها ومنهم من أجاز دخول الألف واللام
وقد رأيت أن صاحب القاموس المحيط استعملها مراراً .

أما عن مثالك فلا أظنه جائزاً , لأن غير - بالألف واللام - لا بد أن تضاف إلى ما بعدها .

هذا رأيي وربما أكون مخطئاً .


محبتي أيها العريق

محمد البياسي
02-09-2011, 11:07 PM
{ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لا الضآلين }

تابع -الواو المفردة


للواو المفردة أحد عشر قسماً:

والثامن: واو دخولها كخروجها، وهى الزائدة :

أثبتها الكوفيون والاخفش. وجماعة، وحُمل على ذلك :
{ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَ فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا } بدليل الآية الاخرى التي هي :
{ وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ }
وقيل: هي عاطفة
والزائدة الواو في { وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَ قَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ}
وقيل: هما عاطفتان، والجواب محذوف أي كان كيت وكيت.
وكذا البحث في { فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ } الاولى أو الثانية زائدة على القول الاول
أو هما عاطفتان والجواب محذوف على القول الثاني

والزيادة ظاهرة في قوله :

فما بال من أسعى لأجبر عظمَه =حفاظاً وينوي من سفاهته كسري


وقوله :

ولقد رمقْتُك في المجالس كلِّها = فإذا وأنت تعينُ من يبغيني




عن مغني اللبيب بتصرف





يتبع ...

محمد البياسي
03-09-2011, 07:04 PM
{ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لا الضآلين }

تابع -الواو المفردة


للواو المفردة أحد عشر قسماً:

والتاسع، واو الثمانية :


ذكرها جماعة من الأدباء كالحريري، ومن النحويين الضعفاء كابن خالويه، ومن المفسرين كالثعلبي
وزعموا أن العرب إذا عدوا قالوا ستة، سبعة، وثمانية، إيذاناً بأن السبعة عدد تام، وأن ما بعدها عدد مستأنف واستدلوا على ذلك بآيات , إحداها :
{ سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ }

وقيل: هي في ذلك لعطف جملة على جملة، إذ التقدير هم سبعة
ثم قيل: الجميع كلامهم
وقيل: العطف من كلام الله تعالى، والمعنى نعم هم سبعة وثامنهم كلبهم، وإن هذا تصديق لهذه المقالة كما أن { رَجْماً بِالْغَيْبِ } تكذيب لتلك المقالة، ويؤيده قول ابن عباس رضى الله عنهما: حين جاءت الواو انقطعت العدة، أي لم تبق عدة عاد يلتفت إليها.
فإن قلت: إذا كان المراد التصديق فما وجه مجئ { قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ } ؟.
قلت: وجه الجملة الاولى توكيد صحة التصديق بإثبات علم المصدق،
ووجه الثانية الاشارة إلى أن القائلين تلك المقالة الصادقة قليل، أو أن الذى قالها منهم عن يقين قليل، أو لما كان التصديق في الآية خفياً لا يستخرجه إلا مثل ابن عباس قيل ذلك، ولهذا كان يقول: أنا من ذلك القليل، هم سبعة وثامنهم كلبهم.
وقالوا { فُتحت أبوابُها } في آية النار - من غير ذكر الواو - لأن أبوابها سبعة،
{ وفُتحت أبوابُها } في آية الجنة إذ أبوابها ثمانية،
وأقول: لو كان لواو الثمانية حقيقة لم تكن الآية منها، إذ ليس فيها ذكر عدد البتة، وإنما فيها ذكر الابواب،
وهى جمع لا يدل على عدد خاص، ثم الواو ليست داخلة عليه، بل على جملة هو فيها .






عن مغني اللبيب بتصرف





يتبع ...

محمد البياسي
04-09-2011, 10:52 PM
{ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لا الضآلين }

تابع -الواو المفردة


للواو المفردة أحد عشر قسماً:

والعاشرة: الواو الداخلة على الجملة الموصوف بها لتأكيد لصوقها بموصوفها وإفادتها أن اتصافه بها أمر ثابت :



وهذه الواو أثبتها الزمخشري ومن قلده
وحملوا على ذلك مواضع لواو فيها كلها واو الحال نحو:
{ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ }
{ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ }
{ أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا }

و

{ وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ }

والمسوغ لمجيء الحال من النكرة في هذه الآية أمران :
- أحدهما خاص بها، وهو تقدم النفي
- والثانى عام في بقية الآيات وهو امتناع الوصفية
إذ الحال متى امتنع كونها صفة جاز مجيئها من النكرة، ولهذا جاءت منها
- عند تقدمها عليها نحو : في الدار قائماً رجل
- وعند جمودها نحو : هذا خاتم حديدا

ومانع الوصفية في هذه الآية أمران
- أحدهما خاص بها، وهو اقتران الجملة بإلا، إذ لا يجوز التفريغ في الصفات، لا تقول ما مررت بأحد إلا قائم نص على ذلك أبو علي وغيره
- والثانى عام في بقية الآيات، وهو اقترانها بالواو.






عن مغني اللبيب بتصرف





يتبع ...

محمد البياسي
06-09-2011, 12:39 PM
{ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لا الضآلين }

تابع -الواو المفردة


للواو المفردة أحد عشر قسماً:

والحادية عشرة : واو ضمير الذكور

نحو : الرجال قاموا , وهى اسم ، وقال الاخفش والمازني: حرف، والفاعل مستتر.
وقد تستعمل لغير العقلاء إذا نزلوا منزلتهم، نحو قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ } وذلك لتوجيه الخطاب إليهم .

ومنها واو علامة المذكرين في لغة طئ أو الأزد أو بلحارث
ومنه الحديث : يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار

وقوله:

يَلومونَني في اِشتِراءِ النَخي=.. لِ قَومي فَكُلُّهُمُ يَعذِلُ

فالواو في يلومونني عند سيبويه حرف دال على الجماعة كما أن التاء في قالت حرف دال على التأنيث
وقيل: هي اسم مرفوع على الفاعلية
وقيل: إن ما بعدها بدل منها،
وقيل: مبتدأ والجملة خبر مقدم
وكذا الخلاف في نحو قاما أخواك و قمن نسوتك
وقد تستعمل لغير العقلاء إذا نزلوا منزلتهم، قال أبو سعيد: نحو أكلوني البراغيث

قالوا : ومنها أيضاً :
{ ثُمّ عَمُواْ وَصَمّواْ كَثِيرٌ مّنْهُمْ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ }
{ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا }
وقد جوز في (الذين ظلموا) أن يكون بدلاً من الواو في (أسروا)




عن مغني اللبيب بتصرف

محمد البياسي
07-09-2011, 09:45 AM
{ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لا الضآلين }

تابع -الواو المفردة


وتنفرد الواو المفردة عن سائر أحرف العطف بخمسة عشر حكماً :


أولاً: احتمال معطوفها للمعاني الثلاثة السابقة الأولى .

وهي أنها تعطف الشيء :
- على مُصاحبِه نحو { فَأَنجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ }
- وعلى سابقِه نحو { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ }
- وعلى لاحقِه نحو { كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ }

ثانياً : اقترانها بـ ( إمّا )

نحو { إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا } .

ثالثاً : اقترانها بـ ( لا ) إن سبقت بنفي ولم تقصد المعية .

نحو : ما قام زيد ولا عمرو , ولتفيد أن الفعل منفيٌّ عنهما في حالتي الاجتماع والافتراق
ومنه { وَمَآ أَمْوَالُكُمْ وَلآ أَوْلاَدُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَىَ }
والعطف حينئذ من عطف الجمل عند بعضهم على إضمار العامل
والمشهور أنه من عطف المفردات
وإذا فُقد أحدُ الشرطين امتنع دخولها، فلا يجوز نحو ( قام زيد ولا عمرو) وإنما جاز (ولا الضالين) لأن في (غير) معنى النفي
ولا يجوز ما اختصم زيد ولا عمرو لانه للمعية لا غير
وأما : (وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ * وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ * وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ * وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ )
فإنّ (لا) الثانية والرابعة والخامسة زوائد لا من اللبس.

رابعاً: اقترانها بـ (لكن)

نحو { وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ } .






عن مغني اللبيب بتصرف



يتبع ...

محمد البياسي
09-09-2011, 03:14 AM
{ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لا الضآلين }

تابع -الواو المفردة


وتنفرد الواو المفردة عن سائر أحرف العطف بخمسة عشر حكماً :

الخامس : عطف المفرد السببي على الأجنبي عند الاحتياج إلى الربط
نحو : زيد قائم عمرو وغلامه ، فـ(عمرو) أجنبي من (زيد)؛ لأنه غير مضاف إلى ضميره، وعطف عليه (غلامه) وهو سببي؛ لإضافته لضمير (زيد)، ونحو : مررت برجل قائم زيد وأخوه، وكذلك في باب الاشتغال، نحو : زيداً ضربت عمراً وأخاه، فـ (عمراً) أجنبي من (زيداً)، لأنه غير مضاف إلى ضميره، و(أخاه) سببي منه؛ لإضافته لضميره، ونحو: زيد مررت بقومك وقومه، فـ (قومك) أجنبي من (زيد)، و(قومه) سببي.

والسادس: عطف العقد على النيف

نحو أحد وعشرون.

والسابع: عطف الصفات المفرقة مع اجتماع منعوتها

كقوله:

بكيتُ وما بكا رجلٍ حزينٍ= على ربعين مسلوبٍ وبالِ


والثامن: عطف ما حقه التثنية أو الجمع

كقول الفرزدق:

إن الرزية لا رزية مثلها =فقدان مثل محمد ومحمد

وقول أبى نواس:

أقمنا بها يوماً ويوماً وثالثاً = ويوماً له يومُ الترحل خامسُ






عن مغني اللبيب بتصرف



يتبع ...

نادية بوغرارة
09-09-2011, 03:33 AM
[
وهي أنها تعطف الشيء :
- على مُصاحبِه نحو { فَأَنجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ }

- وعلى سابقِه نحو { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ }

- وعلى لاحقِه نحو { كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ }


[/RIGHT][/I][/B][/COLOR][/SIZE][/SIZE]
=======
هل الواو (الملونة بالأخضر ) هي واو استئناف بالنظر إلى الآية التي سبقتها؟؟

و هل بين الاستئناف و العطف فرق ؟؟

" لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ
وَ أَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ
وَ لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ "

جزاك الله خيرا .

محمد البياسي
09-09-2011, 05:58 AM
=======
هل الواو (الملونة بالأخضر ) هي واو استئناف بالنظر إلى الآية التي سبقتها؟؟

و هل بين الاستئناف و العطف فرق ؟؟

" لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ
وَ أَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ
وَ لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ "

جزاك الله خيرا .




كل ما ذكرتِه هنا من واو هو واو العطف على ما أعلم

وتختلف واو العطف عن واو الاستئناف فيما يلي :

أولاً -
ما ذكرتُ من خصائص الواو العاطفة سابقاً وما سأذكره لاحقاً .

ثانياً -
واو العطف تعطف جملة على جملة ومفرد على مفرد , والأمثلة عليها :
- مفرد على مفرد : {{ أَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَ الْمِيزَانَ }} : الكتاب و الميزان
- جملة على جملة : {{ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَ أَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ }} : أرسلنا و أنزلنا

ثالثاً -
واو الاستئناف، وهي الواو التي يكون بعدها جملة غير متعلقة بما قبلها في الإعراب.
وتكون هذه الجملة إمّا اسمية وإما فعلية.
- فمن أمثلة الاسمية قوله تعالى {{ ثُمَّ قَضَى أجَلاً و أجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ }} .

ثم : حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب يفيد الترتيب مع التراخي .
قضى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر للتعذر ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو .
أجلاً : مفعول به منصوب بالفتحة ، والجملة معطوفة على ما قبلها .
وأجلٌ : الواو للاستئناف حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، أجل مبتدأ مرفوع بالضمة .

ومن أمثلة الفعلية {{ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَ نُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء }} نبيّنَ : مضارع منصوب - نقرُّ : مضارع مرفوع
وهذه الواو تدخل على الجمل لا على المفردات
وإنما سميت واو الاستئناف لئلا يتوهم أن ما بعدها من المفردات، معطوف على ما قبلها.
ومن الأمثلة أيضا:
{{ منْ يضللِ اللهُ فلا هاديَ له و يذرُهمْ }}
{{ واتّقوا اللهَ و يعلِّمُكُم اللهُ }}


فالواو الاستئنافية تدخُلُ على الجملةِ الاسميّة أو الفعليّة لاستئناف معنى جديد ولكنّ ما بعدَ واو الاستئنافِ
منقطعٌ من النّاحيةِ الإعرابيّة عمّا قبلَه، أمّا الواو العاطفة فتدخل على المفرداتِ والجمل لتعطف ما بعدها على
ما قبلها وتُشرِكَه في الإعرابِ والمعنى


أرجو أن أكون قد وفّقت .




احترامي

نادية بوغرارة
09-09-2011, 10:28 AM
بارك الله فيك ، و شكرا على ردك .

محمد البياسي
09-09-2011, 11:39 AM
بارك الله فيك ، و شكرا على ردك .


بارك الله فيكِ أنت وشكراً على مشاركاتك القيّمة .



احترامي

ريمة الخاني
09-09-2011, 12:01 PM
السلام عليكم
كيف فاتني كل هذا الخير أستاذنا الكبير؟
حجز مقعد على أمل العودة

محمد البياسي
09-09-2011, 12:15 PM
السلام عليكم
كيف فاتني كل هذا الخير أستاذنا الكبير؟
حجز مقعد على أمل العودة


بل فاتنا نحن حضورُك الياسميني الرائع


أهلاً بك ومرحباً .


احترامي

محمد البياسي
10-09-2011, 03:38 AM
{ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لا الضآلين }

تابع -الواو المفردة


وتنفرد الواو المفردة عن سائر أحرف العطف بخمسة عشر حكماً :

التاسع : عطف ما لا يستغنى عنه

نحو : اختصم زيد وعمرو، واشترك زيد وعمرو.
وهذا من أقوى الادلة على عدم إفادتها الترتيب، ومن ذلك: جلست بين زيد وعمرو
ولهذا كان الاصمعي يقول الصواب: قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل = بسقط اللوى بين الدخول و حومل
وليس : فحومل وأجيب بأن التقدير: بين نواحى الدخول، فهو كقولك: جلست بين الزيدين فالعمرين أو بأن الدخول مشتمل على أماكن
وتشاركها في هذا الحكم أم المتصلة .
نحو :سواء أقمت أم قعدت فإنها عاطفة ما لا يستغنى عنه.

والعاشر والحادي عشر: عطف العام على الخاص، وبالعكس

فالاول نحو {{ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ }}
والثانى نحو {{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ }}
. ويشاركها في هذا الحكم الاخير حتى .
نحو : مات الناس حتى العلماء , وقدم الحجاج حتى المشاة ، فإنها عاطفة خاصاً على عام






عن مغني اللبيب بتصرف



يتبع ...

محمد البياسي
11-09-2011, 12:51 AM
{ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لا الضآلين }

تابع -الواو المفردة


وتنفرد الواو المفردة عن سائر أحرف العطف بخمسة عشر حكماً :


والثانى عشر: عطف عامل حذف وبقى معموله على عامل آخر مذكور يجمعهما معنى واحد

كقوله:

إذا ما الغانياتُ برزنَ يوماً = وزججنَ الحواجبَ والعيونا

أي وكحلن العيون، والجامع بينهما التحسين


والثالث عشر: عطف الشيء على مرادفه

نحو {{ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَ حُزْنِي إِلَى اللَّهِ }}
ونحو {{ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ }}


والرابع عشر: عطف المقدم على متبوعه للضرورة

كقوله:

ألا يا نخلةً من ذات عرقٍ=عليك ورحمة الله السلامُ

والخامس عشر: عطف المخفوض على الجوار

كقوله تعالى {{ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَ أَرْجُلكمْ }} , فيمن خفض الأرجل .







عن مغني اللبيب بتصرف

محمد البياسي
11-09-2011, 04:10 PM
{ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لا الضالين }

لا


على ثلاثة أوجه:

أولاً : أن تكون نافية
ثانياً : أن تكون ناهية
ثالثاً : أن تكون زائدة





يتبع ..

محمد البياسي
12-09-2011, 05:26 AM
{ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لا الضالين }

لا


على ثلاثة أوجه:

أولاً : أن تكون نافية

ثانياً : أن تكون ناهية
ثالثاً : أن تكون زائدة

============


أولاً - لا النافية

وهذه على خمسة أوجه :

أحدها:

أن تكون عاملة عمل إنَّ .

وذلك إن أريد بها نفى الجنس على سبيل التنصيص، وتسمى حينئذ تبرئة، وإنما يظهر نصبُ اسمها :

- إذا كان خافضاً
نحو : لا صاحبَ جودٍ ممقوتٌ

وقول أبى الطيب :

فلا ثوبَ مَجدٍ غيرُ ثوبِ ابنِ أحمدٍ = على أحدٍ إلا بلؤم مرقّعِ

- أو رافعاً
نحو : لا حسناً فعلُه مذمومٌ

- أو ناصباً
نحو : لا طالعاً جبلاً حاضرٌ
ومنه : لا خيراً من زيد عندنا
وقول أبى الطيب:

قفا قليلاً بها عليَّ فلا = أقلَّ من نظرة أزودها

ويجوز رفع (أقل) على أن تكون عاملة عمل ليس.








عن مغني اللبيب - بتصرف

يتبع ..

محمد البياسي
13-09-2011, 10:36 AM
وتخالف (لا) النافية (إنّ) من سبعة أوجه :

أحدها:
أنها لا تعمل إلا في النكرات.

الثاني:
أن اسمها إذا لم يكن عاملاً فإنه يُبنى
وقيل : لتضمنه معنى (من) الاستغراقية
وقيل: لتركيبه مع (لا) تركيب خمسة عشر
وبناؤه على ما يُنصب به لو كان معرباً
- فيبنى على الفتح في نحو (لا رجل، ولا رجال) ومنه { قَالَ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ } { قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ } { يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا }
- وعلى الياء في نحو (لا رجلين) و (لا قائمين)
– وعلى الكسرة في نحو (لا مسلماتِ)

والثالث:
أن ارتفاع خبرها عند إفراد اسمها بما كان مرفوعا به قبل دخولها، لا بها،
نحو (لا رجل قائم)
وهذا القول لسيبويه، وخالفه الاخفش والاكثرون
ولا خلاف بين البصريين في أن ارتفاعه بها إذا كان اسما عاملاً.

الرابع:
أن خبرها لا يتقدم على اسمها
ولو كان ظرفا أو مجرورا.

الخامس:
أنه يجوز مراعاة محلها مع اسمها قبل مضى الخبر وبعده،
فيجوز رفع النعت والمعطوف عليه نحو (لا رجلَ ظريفٌ فيها، ولا رجلَ وامرأةٌ فيها).

السادس:
أنه يجوز إلغاؤها إذا تكررت،
نحو (لا حول ولا قوة إلا بالله) ولك فتح الاسمين، ورفعهما، والمغايرة بينهما .

والسابع:
أنه يكثر حذف خبرها إذا عُلم
نحو { قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ } { وَ لَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ } .


عن- مغني اللبيب



يتبع ....

محمد البياسي
15-09-2011, 03:49 PM
{ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لا الضالين }

لا


على ثلاثة أوجه:

أولاً : أن تكون نافية

ثانياً : أن تكون ناهية
ثالثاً : أن تكون زائدة

============

تابع لا النافية

أولاً - لا النافية

وهذه على خمسة أوجه :

الثاني من أوجه لا النافية:

أن تكون عاملة عمل ليس.

ومنه :
مَنْ صَدَّ عن نيرانها = فأنا ابنُ قيسٍ لا براحُ





و (لا) هذه تخالف ( ليس ) من ثلاث جهات:

إحداها:
أن عملها قليل،
حتى ادعى أنه ليس بموجود.

الثانية:
أن ذكر خبرها قليل
حتى إن الزجّاج لم يظفر به فادعى أنها تعمل في الاسم خاصة، وأن خبرها مرفوع، ويرده قوله:

تَعَزَّ فلا شيءٌ على الأرضِ بَاقِيًا=ولا وَزَرٌ مِــمَّــا قَــضَــى اللهُ وَافِــيًـــا

فرَفَعَ (شيءٌ) وهو نَكِرَةٌ على أنه اسمٌ لها ونَصَبَ (باقيًا) وهو نَكِرَةٌ كذلك على أنه خبَرٌ لها.

الثالثة :
أنها لا تعمل إلا في النكرات
خلافاً لابن جني وابن الشجري ، وعلى ظاهر قولهما جاء قول النابغة:

وَحَلَّت سَوادَ القَلبِ لا أَنا باغِياً =سِواها وَلا عَن حُبِّها مُتَراخِيا

وعليه بنى المتنبي قوله:

إذا الجودُ لم يُرزقْ خلاصاً من الأذى=فلا الحمدُ مكسوباً ولا المالُ باقياً


تنبيه

إذا قيل (لا رجل في الدار)
- بالفتح تعيّن كونُها نافية للجنس ويقال في توكيده ( بل امرأة )
- وإن قيل بالرفع تعين كونها عاملة عمل ليس، ويقال في توكيده (بل رجلان، أو رجال).
وعلى هذا فهي إما أن تكون لنفى الجنس على الأول ( لا رجلَ في الدار) حيث انتفى جنس الرجل هنا
أو أن تكون لنفى الوحدة، على الثاني ( لا رجلٌ في الدار ) ومنها أن لا يكون هناك رجل واحد بل أكثر , وهذا ما يعنيه نفي الوحدة .

وغلط كثير من الناس، فزعموا أن العاملة عمل ليس لا تكون إلا نافية للوحدة لا غير، ويرد عليهم نحو قوله :


تَعَزَّ فلا شيءٌ على الأرض باقياً =ولا وَزَرٌ بما قضى اللهُ واقيا





عن مغني اللبيب - بتصرف




يتبع ..

محمد البياسي
17-09-2011, 11:52 AM
{ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لا الضالين }

لا


على ثلاثة أوجه:

أولاً : أن تكون نافية

ثانياً : أن تكون ناهية
ثالثاً : أن تكون زائدة

============

تابع لا النافية


الثالث من أوجه لا النافية:

أن تكون عاطفة

ولها ثلاثة شروط

أحدها :

- أن يتقدمها إثبات
نحو : جاء زيدٌ لا عمرو
- - أو أمر ك
نحو : اضْرب زيداً لا عمراً

قال سيبويه :
- أو نداء
يا ابن أخي لا ابن عمي، وزعم ابن سعدان أن هذا ليس من كلامهم.


الثاني:

أن لا تقترن بعاطف
فإذا قيل (جاءني زيدٌ لا بل عمرو) فالعاطف بل، و(لا) ردٌّ لما قبلها، وليست عاطفة
وإذا قلت (ما جاءني زيدٌ ولا عمرو) فالعاطف الواو، و(لا) توكيد للنفي
وفى هذا المثال مانع آخر من العطف بلا، وهو تقدم النفي ، وقد اجتمعا أيضا في { ولا الضَّالِّين }

والثالث:

أن يتعاند متعاطفاها
فلا يجوز (جاءني رجلٌ لا زيدٌ )
لأنه يصدُق على زيدٍ اسمُ الرجل
بخلاف (جاءني رجلٌ لا امرأة)





عن مغني اللبيب - بتصرف




يتبع

شروق العوفير
17-09-2011, 04:47 PM
أستاذي

شكرا لروحك الطيبة الكريمة


بوركت وخطاك

محمد البياسي
17-09-2011, 09:44 PM
أستاذي

شكرا لروحك الطيبة الكريمة


بوركت وخطاك


شكراً لك أيتها الفاضلة على هذا المرور الكريم


احترامي وتقديري

عبد الرحيم صادقي
26-12-2011, 11:00 PM
دخلت إلى هذه الحديقة الغناء فقرت عيني، فوجدت الشكر واجبا علي
فشكرا لك أيها الأخ الكريم
شكرا جزيلا

خليل حلاوجي
08-02-2013, 02:56 AM
وفي التنزيل العزيز: وذا النُّون إِذ ذَهَبَ مُغَاضِـباً
قيل: مُغاضِـباً لربه، وقيل: مُغاضِـباً لقومه. قال ابن سيده: والأَوَّل أَصَحُّ لأَن العُقُوبة لم تَحِلَّ به إِلاَّ لـمُغاضَبَتِه رَبَّه؛ وقيل: ذَهَبَ مُراغِماً لقومه.
وامرأَةٌ غَضُوبٌ أَي عَبُوس.









/
أحسن الله إليك ... وجعل كل ذلك في ميزان حسناتك ..
وهذه الآية يفهمها البعض أنه ذهب وهو غضبان من وليس غضبان لـــ

وهو الجهل بعينه .

أمدك الله بعافيته .

لانا عبد الستار
06-05-2013, 02:53 AM
لماذا تبقى المواضيع التي تتوقف مثبتة؟
أضيفوا إليها أو فكوا تثبيتها
أشكركم