المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بِرُّ العُقوقِ



كاملة بدارنه
13-03-2011, 07:26 AM
بِرّ العُقوقِ

أَيُّها المُعَشِّشُ في خَلايا الفِكْرِ والرّوحِ ضارِبًا فيها أَطْنابَ مُسْتَعْمَراتِ الأَشْواقِ إِلَيْكَ ، تَجوبُ فيها فَتَجْعَلُها رَوْضَةً غَنّاءَ، تَعْزِفُ طُيورُها أَلْحانَ فَرَحِ لُقْياك ... وَتُغادِرُها فَتَنْعَبُ غِرْبانُ التَّحَسُّرِ فَقْدَ مُحَيّاك ...

رَسَمْتُ مَلامِحَكَ التي غابَتْ طَويلًا ، فَتَجَسَّدَتْ أَمامي وَجْهًا جَميلًا أَغوصُ في عَيْنَيْهِ وَقْتَ غاراتِ أَحْزاني، وَأَخْتَبِئُ بَيْنَ أَمْواجِ الزُّرْقَةِ، التي يُطَهِّرُني ماؤُها مِنْ بِراثِنِ الشَّكْوى، وَيَقيني آلامَ زَفَراتِ الحَسْرَة ... لكِنَّكَ، تَمَلُّ سِباحَتي سَريعًا، وَيَقْذِفُني مَوْجُ عَيْنَيْكَ إِلى الشّاطِئ؛ لِأَجِدَ عَيْنَيَّ قَدْ غَطَّتْهُما صُفْرَةُ الرِّمال، وَمُنِعَتا مِنْ رُؤْيَةِ الجَمال؛ فَأَجْلِسُ عَلى صَخْرَةِ الكَآبَةِ وَأَنا أَخَشى خَطَر الانْزِلاقِ إِلى الأَعْماقِ، وَأَسْمَعُ هُتافَ نورِ البَصيرَةِ يُناديني؛ لِيَضَعَ بَيْنَ يَدَيَّ مَجاديفَ زَوارِقِ الإنْقاذِ، فَيَزْدادُ حَنَقي، وَأَتَمَنّى لَو أَعَدْتَني إِلى شاطِئِ أَمْواجِ عَيْنَيْكَ لِأَرْتاحَ وَأَسْتَكينَ ...لأنّك الزّوْرَق الوحيد الذي أبغي...

عَلَّقْتُ صورَتَكَ جِدارِيَّةً عَلى حائِطِ قَلْبي؛ كَي يُغَذّيها دَفْقُ المَحَبَّةِ؛ وَكَي تَكونَ الطَّبيبَ الذي يُجري لَهُ القَسْطَرَةَ إذا ما تَراكَمَتْ فَوْقَ شَرايينِهِ زُيوتُ الشَّوْقِ إِلَيْكَ؛ وَلِتُحافِظَ على وَتيرَةِ دَقّاتِهِ إِنْ شَوَّشَها ضَغْطُ مَحَبَّتِكَ ...

انتَظَرْتُكَ في بُهْمِ لَيْلِ الأَفْكارِ نَجْمًا هادِيًا، تُمْسِكُ بِتَلابيبِ الفِكْرِ، وَتُهديهِ الطَّريقَ السَّوِيَّ؛ لِكَثْرَةِ ما يَرِدُ جَحيمَ المَشاعِرِ الذي يَحْرِقُهُ بِشُهُبِ الحَنين، وَيُبْعِدُهُ عَنِ اليَقين، فلا يظْهَرُ ولا يَبينُ ...

أَرَّقَتْني الوَحْدَةُ وَغَرَسَتْ غيلانُها أَظْفارَها في أَحْشائي، فاسْتَحْضَرْتُ طَيْفَكَ لِلإقامَةِ والتَّطبيبِ ... وَما هِيَ إلّا دَقائِقُ حَتّى يَخْتَفي حُضورُكَ ؛ رُبِّما هازِئًا أو خائِفًا مِنْ مُواجَهَةِ غيلانِ الوَحْدَةِ التي تُغْمِدُ خَناجِرَها في دُروعِ السَّعادَةِ، إِنِ اقْتَرَبَتْ مِمَّنْ تَلُفُّهُم بِرايَةِ تَعاسَتِها ، وَتَتْرُكُها تَنْهَشُ كِياني وَتَحْتَلُّ أَفْكاري، وَتُوَلّي ...

سَهَّدَتْني المُتَمَنَّياتُ قابِضَةً عَلى حُروفِها، وَمُحْكِمَةً الإِمْساكَ بِميمِها وَتائِها؛ لِئَلّا تَدورَ عَلَيْهما الدَّوائِرُ فَتَفْلَتا وتَسْقُطا، وَتُلْغي المَنِيّاتُ بَهاءَ وُجودِك الوَهْمِيّ...

اخْتَطْتُ مِنَ اللَّهْفَةِ لاحْتِضانِكَ، عَباءَةً حَريرِيَّةً تَلُفُّني وَإِيّاكَ، وَتَمْتَصُّ وَهَجَ الشَّوْقِ فَيُدَثِرُني نَسيجُها، وَيَبْسُطُ نُعومَةَ خُيوطِهِ... لكِنَّكَ، أَبْقَيْتَ اليَدَيْنِ في رَجْفَةٍ، تَحْتَضِنانِ شَوْكَ عَباءَةِ النَّكْسَةِ التي زَمَّلَني بِها صَدُّكَ ...

عَزَفْتُكَ لَحْنًا تَرْقُصُ عَلَيْهِ مَشاعِري، فَرَقَصْتَ عَلَيْها، وَعَزَفْتَ أَلْحانَ الاغْتِرابِ والجَفاءِ، وَحَوَّلْتَ الطَّرَبَ إِلى حُزْنٍ وَعَناءٍ ...

هاتَفْتُكَ عِنْدَما هاجَتِ الحَواسُّ وَماجَتْ، وَعِشْتُ فَوْضى شُعورِيَّةً عارِمَةً أَتْعَبَتْني؛ فَسَمِعْتُ حَشْرَجَةً زادَتْ مِنْ حالَةِ الهياجِ، وَأَقْعَدَني القَلَقُ عَلى كُرْسِي الدُّعاءِ لَكَ بِأَنْ تُرَدَّ لِصَوْتِكَ المَوْجاتُ التي تُريحُكَ، وَتُداوي قَلَقي ... وَأَقْبَعُ مُنْتَظِرَةً سَماعَ صَوْتٍ تُشَنَّفُ بِهِ الأُذنان، وَتُخْمَدُ نيرانُ الأَشْجان...

تَوَهَّمْتُكَ في صَيْفِ الأَفْراحِ عَريسًا تَدعوني لِرَقْصَةٍ "زورْبِيّة" تُنْسيني تَقَرْفُصَ وَجُمودَ الشِّتاءِ وَصَقيعَهُ، وَتُرْسِلُ أَفْراحي مُحَلِّقَةً في سَماءِ البَهْجَةِ... لكِنَّكَ، أَبْقَيْتَ عَواطِفي مَقْرورَةً، وَطُموحاتي مَحْمومَةً بِحُمّى القُعودِ في زِوايا اللافَرَحِ ...

ناجَيْتُكَ في أصباح الأَعيادِ مُفَرْقِعًا الفَرَحَ، وَعازِفًا أَلحانَ الطَّرَبِ ،وَمُضيئًا لِفانوسِ السَّعادَةِ، وَناثِرًا الحَلْوى عَلى مُرّي، وَمُبدِّلًا نَعيبَ البومِ الذي حَطَّ على شَجَرَةِ فِكْري، بِعَنْدَلَةِ العَنادِلِ الجَميلَةِ ... مَرَّ طَيْفُكَ وَلَمْ أَسْتَطِعِ الإمْساكَ بِهِ .

أَي بُنَيّ ... تَخَيَّلْتُ.. هَمَسْتُ.. قُلْتُ.. نادَيْتُ.. صَرَخْتُ.. هاتَفْتُ.. هَذَيْتُ.. ناجَيْتُ طَيْفَكَ وَاسْمَكَ يَوْمَ تَحَلَّقَ الأَبْناءُ حَوْلَ أُمَّهاتِهِم مُحْتَفِلينَ جَذِلينَ، فَلَمْ تَسْمَعْ، وَلَمْ تَلْتَفِتْ، وَلَمْ ...
وَارْتَدَّ الصَّدى يُلاطِمُ جَنَباتِ روحي وَإِحْساسي، وَاحْتَضَنْتُ خَيْبَةَ أَمَلِ مَجيئِكِ بِذراعَيّ القَهْرِ، وَأَطْبَقْتُ شِفاهَ قُبُلاتِ الوَهْمِ عَلى الجَفافِ؛ شاكِيَةً مُحالَ التَّرطيب وَبُعْدَ التَّرْحيب ...
وَبَقيتُ واجِمَةً وَقَدْ أَخْرَسَني عُقوقُكَ الذي أُسامِحُكَ عَلَيْهِ؛ لِأَنَّ القَدَرَ أَقْعَدَكَ عَنْ بِرّي حينَ عَقَني بِتَغييبِكَ عَنّي لِحِكْمَةٍ شاءَها... حِكْمَةٍ بَذَرَتْ في داخِلي بِذْرَةَ يَقينٍ أَخْبَرَتْني وُرَيْقاتُها التي أَيْنَعَتْ بَعْدَ حينٍ، وَنَجَحَتْ في الوُقوفِ بِوَجْهِ الرّيحِ ، أَنَّ تَقَبُّلَ عُقوقِكَ هُوَ بِرُّ بِرَبِّ العالَمين... وَهُوَ البِرُّ العَظيمُ... وَأَنَّ عَقْلانِيَّةَ اليَقين تُحَتِّمُ أَنْ تُهْزَمَ شَهْوَةُ الحَنين .

لمى ناصر
13-03-2011, 11:34 AM
حشرجة تعب وإعياء نبض
لم يستطع أن يكتم الصرخة فأخرجها
ببوتقة شجية الملامح فيها الفكر
يلبي النداء لصوت اليقين...لهفة
مشوقة ودعوة حرة للوصل ..دمت مبدعة
أسلوب تعبيري راق في وهج المعاني.

رفعت زيتون
13-03-2011, 11:39 AM
.


لفـّني حزن الموقف

وكآبة الحديث ولو انّي وجدتُ السكيمة في آخر ما قرأت

لا أجد ما يقال الآن

فانتظريني

.

محمد رامي
13-03-2011, 06:48 PM
تمازج وجداني يبيح لنا الانخراط في جداول المعرفة
وتردد في استجداء الفرص السعيدة
لاننا نخاف الضياع بين هاتيك التباينات
ويبقى الحصول على ما نريد من اصعب مانجني في الحياة

نص رائع ..
وغوص في تحقيق معرفة الذات
سلمت اناملك
تحيتي وتقديري

كريمة سعيد
13-03-2011, 07:38 PM
لله درك
لغة قوية وأسلوب جميل ومعان سامية صيغت في لوحات رائعة وراقية جدا
وهذا غير مستغرب من مبدعة تطوع الحرف مثلك يا كاملة
سلمت لنا ودام هذا الألق

خالد الجريوي
13-03-2011, 07:59 PM
الكريمه
الأديبة الرائعه
إنتابني شعور خوف من أن أكون أنا ذلك
المترنح بين صطورك والذي رأى نفسه فصعق !!
إلا أنني سرعان ما إهتديت إلى الحقيقه
ليس هو أنا ..
ولكن براعة قلمك
أدارت رأسي
بارك الله فيك أختنا الكريمه
وشكراً جزيلاً لك ..

زهراء المقدسية
13-03-2011, 09:59 PM
لِأَنَّ القَدَرَ أَقْعَدَكَ عَنْ بِرّي حينَ عَقَني بِتَغييبِكَ عَنّي لِحِكْمَةٍ شاءَها
كم كنت رائعة هنا
ولا اعتراض على حكم الله
وحده شاء فقدر وقرر


أَنَّ تَقَبُّلَ عُقوقِكَ هُوَ بِرُّ بِرَبِّ العالَمين.
الله هو البر الرحيم
من العطف والإحسان على عباده ورحمته بهم
وبر الوالدين من طاعة الله
هل يجوز أن نقول بر برب العالمين؟؟
واعذري تساؤلي هذا؟؟

دمت بروعتك وإبداعك
تقديري الكبير

كاملة بدارنه
13-03-2011, 10:18 PM
السّلام عليكم أخ خالد الجريوي أشكرك جزيلا على كلماتك
اطلب منك تعديل التّعليق إن أمكن لأنّه يظهر عكس ما يبطن
أنا أعرف أنّك تقصد الرّجل بشكل عام .. لكن من قرأ التّعليق من المتصفّحين لم يفهم هكذا
عذرا ولا تؤاخذني
تحيّاتي

فاطمه عبد القادر
14-03-2011, 01:38 AM
وَبَقيتُ واجِمَةً وَقَدْ أَخْرَسَني عُقوقُكَ الذي أُسامِحُكَ عَلَيْهِ؛ لِأَنَّ القَدَرَ أَقْعَدَكَ عَنْ بِرّي حينَ عَقَني بِتَغييبِكَ عَنّي لِحِكْمَةٍ شاءَها... حِكْمَةٍ بَذَرَتْ في داخِلي بِذْرَةَ يَقينٍ أَخْبَرَتْني وُرَيْقاتُها التي أَيْنَعَتْ بَعْدَ حينٍ، وَنَجَحَتْ في الوُقوفِ بِوَجْهِ الرّيحِ ، أَنَّ تَقَبُّلَ عُقوقِكَ هُوَ بِرُّ بِرَبِّ العالَمين... وَهُوَ البِرُّ العَظيمُ... وَأَنَّ عَقْلانِيَّةَ اليَقين تُحَتِّمُ أَنْ تُهْزَمَ شَهْوَةُ الحَنين .




السلام عليكم يا صديقتي العزيزة كاملة
ويا سلام
كم كانت نثريتك رائعة
رائعة وجميلة من كل جنباتها ,,حيث آهات الأمومة المغلوبة التائهة في آفاق الشوق ,,وحيث اللوحات الرائعة التي رأيتها ناطقة على جدران هذة النثرية وكل شيء
عميقة مؤثرة جارحة محرقة كلماتك هنا يا صديقتي {وكانت بر العقوق بحق }
ولكن أليس من المعقول أن لا يكون هذا عقوقأ بل مشغوليات ملزمة منعته من الرجوع إليك ؟؟
هو بعيد والغائب كما يقولون عذره معه
ربما كانت مشاغله أكبر من آلامك وشوقك
كل شيء مفترض
ولكن من غير قلب الأم قادر على أن يغفر كل الأخطاء ؟؟
اشكرك على نثريتك الرائعة هذة يا كاملة العزيزة
ماسة

ربيحة الرفاعي
14-03-2011, 03:08 AM
كاملة وصفا وحرفا وخلقا
ما شاء الله

نصك أغرقني بحزنه وبهرني بجماله وأذهلني بهذا التمكن من حرفك

دمت أديبتنا بألق

نهلة عبد العزيز
14-03-2011, 06:50 AM
الاخت الفاضله

كامله


وكعادتك السآحرة...



تطلقين حروفك....فتسكن الوريد..!!!



أزاهير الكآدي...تنتثر لجمال بوحك الحزين... وقلمكِ المتين..!!!



لروحك أجمل الاكاليل



نور الجريوى

كاملة بدارنه
15-03-2011, 05:12 AM
شكرا لك عزيزتي لمى

كلماتك برد على حمّى المشاعر والحروف

دمت لبهاء الكلمة

تقديري وتحيّتي

مصطفى السنجاري
15-03-2011, 09:00 AM
ما أجمل التسكع بين غصون بوحك

مثل فراشة تغريها المياسم بالبقاء

جميل نصك سيدتي ومتوهج بتعابيره الرائعة

دمت ودام ألقك

ما أحوجنا إلى هكذا بوح

تحياتي

كاملة بدارنه
16-03-2011, 04:31 AM
تأسف كلماتي لتسيّيها لك بالحزن شاعرنا مرهف الحسّ والمشاعر أخي رفعت

هي الذّنيا تقول ما فيها .. وهو القلب ينضح ما فيه

تقديري وتحيّاتي

كاملة بدارنه
17-03-2011, 04:50 PM
ويبقى الحصول على ما نريد من اصعب مانجني في الحياة
صدقت أستاذي .. ليس كلّ ما يتمنّى المرء يدركه .. وأحيانا ليس بعض...
شكرا لمرورك ولكلماتك التي تفيض حكمة
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
18-03-2011, 08:59 PM
شكري الجزيل لك عزيزتي كريمة
لله درّك أنت .. لأنّك تصافحين النّصوص بأحلى التّحيّات والكلمات
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
18-03-2011, 09:09 PM
من يستطيع الاعتراض على حكم الله عزيزتي زهراء؟! ليس لنا إلّا الرّضوخ ...
شكرا لمرورك ولكلماتك
أمّا بالنّسبة لتساؤلك .. فإنّ الآية الكريمة تجيبك عليه : " ليس البرّ أن تولّوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكنّ البرّ من آمن بالله ...."
الإيمان بالله والقضاء والقدر ... هو برّ برب ّ العالمين .
لك منّي تحيّة تعبق بأزهار الجليل وقندوله ..
تقديري ...

كاملة بدارنه
21-03-2011, 09:44 PM
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته عزيزتي ماسة
الرّائعون هم من يزورون صفحاتنا ويكرموننا بجميل الحديث وحسنه!
شكرا لك على مرورك ...
وعلى تساؤلك أجيب بأنّ للغياب أنواعا ...
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
21-03-2011, 09:51 PM
أعزّك الله وأكرمك الأخت العزيزة ربيحة
يسعدني ما يجود به قلمك .. ويؤسفني أنّ النّص يحزنك
لكن هي ثنائيّة الأمور في الحياة ..
ليتنا نستطيع اختيار وإنجاز ما نحبّ ...لأرحنا واسترحنا
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
25-03-2011, 05:25 PM
شكرا للأخت رقيقة الكلمات نور
بارك الله فيك .. وأبعد عنك كلّ حزن
لك أجمل أزهار الرّبيع
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
25-03-2011, 05:27 PM
اعتزّ دائما بمرورك شاعرنا الموقّر مصطفى
شكرا لك ولكلماتك التي تعبّر عن حسّك الشّعري الجميل
أدام الله لك المسرّة
تقديري وتحيّتي

مرشدة جاويش
25-03-2011, 08:56 PM
الاستاذة الراقية كاملة
نص مؤلم
ونص ماتع ايضا للبر والعظة والتذكير به
ولكن غريزة الامومة تغفر دوماً
نص بلغته المو رقة رائع جدا
وبحسه ومعناه وارف
سلمت
تحاياي

كاملة بدارنه
27-03-2011, 09:36 PM
أحيانا من الألم تنبت بذور السّعادة الوهميّة التي تحتاجها النّفس كي لا تغادرها الأحلام إلى الأبد ، وتتطلّب رعاية واحتضانا خاصّين؛ حفاظا عليها من التّعفّن قبل الوصول لمرحلة التّبرعم فنخسرها ... ونخسر الواقع والحلم ...

شكرا لمرورك الذي أعتزّ به أديبتنا الأخت مرشدة

تقديري وتحيّتي

أماني عواد
27-03-2011, 10:59 PM
الأستاذة كاملة بدارنة



أَنَّ تَقَبُّلَ عُقوقِكَ هُوَ بِرُّ بِرَبِّ العالَمين... وَهُوَ البِرُّ العَظيمُ... وَأَنَّ عَقْلانِيَّةَ اليَقين تُحَتِّمُ أَنْ تُهْزَمَ شَهْوَةُ الحَنين .


مفارقة رائعة بحسم بليغ

سلم مدادك

كاملة بدارنه
31-03-2011, 09:44 PM
شكرا لك أخت أماني

سلمت من كلّ سوء

تقديري وتحيّتي

رفعت زيتون
01-04-2011, 11:46 AM
.

الأخت الكريمة

لقد توالت القراءات والتحليلات لهذا النصّ الكبير

وهذا دليل نجاح باهر لقلم استطاع أن يثبت أنه كبير

الأخت الكريمة وعدتك بالعودة في أول ردّ وها أنا أكون عند وعدي لك

بقراءة متواضعة أتمنى أن تعجبك والقراء أولا واتمنى أن أكون قد اقتربت فيها

من بعض أفكار النصّ الكبير وهي قراءة أولى ربما تتبعها قراءة أخرى من نوع آخر

الأخت الكريمة هذا هو رابط القراءة في قسم النقد .

https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?p=594860#post594860

.

محمد ذيب سليمان
03-04-2011, 11:56 AM
لفني حزن كبير

وفرح جميل لنهايته المؤمنة


نص يتفوق على نفسه وعلينا بما حمل من معان جميلة

درس لمن أراد أن يدرس

لك جميل الود

كاملة بدارنه
07-04-2011, 05:29 PM
عافاك الله شاعرنا الأستاذ محمّد من كلّ ضيق وحزن
هي الدّنيا هكذا ..فبها من الأطايب ما نستسيغه؛ وفيها من الحنظل ما نعافه ونمقته ...
شكرا لك ولمرورك
تقديري وتحيّتي

عبد الله راتب نفاخ
08-04-2011, 09:06 AM
يا لروعة ما هنا ...
شعوراً .. دفقاً .. معنى ...
كل ما قرأت كان لوحة مطرزة بسمو الشعور و الجمال ..
بوركت أيتها القديرة .. الكريمة .. الكبيرة

كاملة بدارنه
12-04-2011, 07:37 PM
يا لروعة ما هنا ...
شعوراً .. دفقاً .. معنى ...
كل ما قرأت كان لوحة مطرزة بسمو الشعور و الجمال ..
بوركت أيتها القديرة .. الكريمة .. الكبيرة

شكرا لك أخ عبدالله على هذه الكلمات الرّقيقة

بوركت أنت ايضا، ودمت مبدعا

تقديري وتحيّتي

وضحة غوانمة
02-07-2011, 05:58 PM
لم أقصِد بعدُ موانئ التصريح، وتركتُني أقتاتُ بعضي بين صمتٍ وصمتْ
لم آتي مدنَ الأحزانِ بحمولةٍ تليقُ بهذا الحنين
ولم يستطع صبري الصمودَ أمام مدّ حزنكِ العاتي..

بين البرّ والعقوق، وبين عقلانيّة اليقين وشهوة الحنين يسيلُ جدولُ ألم
والألم لا ينفي الرضى، كما أنّ السعادة لا تعنيه!

لروحكِ قبل قلمك
تحيّة إجلال

ولقلبكِ
حدائق الياسمين

كاملة بدارنه
09-07-2011, 10:16 PM
شكري الجزيل لصاحبة الكلمة الرّقيقة، والحسّ الشّاعريّ المميّز الأخت العزيزة وضحة

والألم لا ينفي الرضى، كما أنّ السعادة لا تعنيه!

جملة تبثّ الكثير، وتدعو للتّفكّر والتفكير...

بوركت

تقديري وتحيّتي

ربيع بن المدني السملالي
23-01-2012, 01:12 AM
ما شاء الله ، لغة ، وأسلوب ، ومضمون ، راق لي هذا النّص الباذخ كثيرا ..
أستاذتنا الرائعة ( كاملة ) عندما أقرأ لكِ أنت بالذات أتذكر كتابات الرّافعي ، زادك الله من فضله
دمتِ مُشرقة في سماء واحة الخير
تحيتي وتقديري مع المودة

كاملة بدارنه
28-01-2012, 03:28 PM
ما شاء الله ، لغة ، وأسلوب ، ومضمون ، راق لي هذا النّص الباذخ كثيرا ..
أستاذتنا الرائعة ( كاملة ) عندما أقرأ لكِ أنت بالذات أتذكر كتابات الرّافعي ، زادك الله من فضله
دمتِ مُشرقة في سماء واحة الخير
تحيتي وتقديري مع المودة
شكرا أخ ربيع على هذه الكلمات التي أضعها تاجا يزيّن حروفي
أتمنّى الوصول لما وصله الرّافعي
وزادك الله أنت أيضا من فضله ونعيمه
تقديري وتحيّتي

مازن لبابيدي
28-01-2012, 04:19 PM
مبدعة الكلمة ومدهشة التعبير كاملة بدارنة
أحلق مع نصك قارئا ومتعرضا لشعاعه الدافئ .
لا أرى بعد عفو رسول الله عن قريش أكبر من عفو الوالدين عن ابنهما ، فليس أكبر من جرم عقوقه إلا عظمة المسامحة والعفو منهما وقد امتزجت بحب وأمنية بالخير والنماء .
يا الله كم وقفت حائرا أمام إساءة من أحب ، فلا أنا قدرت على مقابلتهم بمثل ، ولا طابت نفسي بغير مسامحتهم والصفح عنهم والدعاء لهم ، وأنا أسأل نفسي بين هذا وذاك ، فأين العدل في الحب إذن ؟ ويجيبني من عمق الضمير واليقين هاتف : أليس بذلك تنال الجنان ؟ ، ولا تلبث أن تأتي المكافأة في الدنيا قبل ذلك ، فإذا هم عائدون معتذرون وبتقصيرهم معترفون ، لتبدأ دورة جديدة ، وتجربة جديدة ، ولم لا ، ونحن الوعاء الرحب الذي يستوعب أخطاءهم ويقيل عثراتهم ، ويردها لهم بلسما من الحب والعطاء يعينهم على المضي في الدرب الذي سبقناهم إليه .

تقبلي إطنابي أختي كاملة وقد نكأت في النفس ما انطوت عليه .
مع كل التقدير والاحترام ، وتحيتي

وليد عارف الرشيد
28-01-2012, 06:17 PM
وَأَنَّ عَقْلانِيَّةَ اليَقين تُحَتِّمُ أَنْ تُهْزَمَ شَهْوَةُ الحَنين

رائعةٌ من العنوان وحتى هذه الخاتمة الأكثر من رائعة
ليس عندي من المفردات ما يكفيها فاعذريني وصل بوحك المؤلم والمفرح بآنٍ معًا موصلًا عميقًا لدي
الأخت القديرة المبدعة كاملة ... طوبى لحرفٍ أنت قائلته بكل هذا الجمال
مودتي كما يليق أيتها الرائعة

عايدة عبد الله
28-01-2012, 10:08 PM
السلام عليكم
الأستاذة كاملة بدرانة
كأني أرى صورتها أمامي
تجلس الساعات الطوال
تنتظر لعل ولدها يغادر بيته فتفرح برؤيته
ذكرتني بحزنها بصمتها
لا استطيع أن أقول أكثر
ذرفت العين دمعا
ليث الابناء يرحمون ليثهم
تحياتي و احترامي

كاملة بدارنه
09-02-2012, 07:58 PM
مبدعة الكلمة ومدهشة التعبير كاملة بدارنة
أحلق مع نصك قارئا ومتعرضا لشعاعه الدافئ .
لا أرى بعد عفو رسول الله عن قريش أكبر من عفو الوالدين عن ابنهما ، فليس أكبر من جرم عقوقه إلا عظمة المسامحة والعفو منهما وقد امتزجت بحب وأمنية بالخير والنماء .
يا الله كم وقفت حائرا أمام إساءة من أحب ، فلا أنا قدرت على مقابلتهم بمثل ، ولا طابت نفسي بغير مسامحتهم والصفح عنهم والدعاء لهم ، وأنا أسأل نفسي بين هذا وذاك ، فأين العدل في الحب إذن ؟ ويجيبني من عمق الضمير واليقين هاتف : أليس بذلك تنال الجنان ؟ ، ولا تلبث أن تأتي المكافأة في الدنيا قبل ذلك ، فإذا هم عائدون معتذرون وبتقصيرهم معترفون ، لتبدأ دورة جديدة ، وتجربة جديدة ، ولم لا ، ونحن الوعاء الرحب الذي يستوعب أخطاءهم ويقيل عثراتهم ، ويردها لهم بلسما من الحب والعطاء يعينهم على المضي في الدرب الذي سبقناهم إليه .

تقبلي إطنابي أختي كاملة وقد نكأت في النفس ما انطوت عليه .
مع كل التقدير والاحترام ، وتحيتي

أعتزّ بهذه الشّهادة وهذا التّقدير من أخ عزيز، وأديب مقتدر ، وأضعها تاجا
شكري الجزيل لك أخي مازن على هذا المرور العبق
وكلّي يقين أنّ المسامحة شعارك وإن بدر بعض عقوق من الأبناء!
ليت الأبناء يشعرون بما يشعر الأهل تجاههم!
بوركت وعائلتك، وأدام الله قرّة عينك بها
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
09-02-2012, 08:01 PM
رائعةٌ من العنوان وحتى هذه الخاتمة الأكثر من رائعة
ليس عندي من المفردات ما يكفيها فاعذريني وصل بوحك المؤلم والمفرح بآنٍ معًا موصلًا عميقًا لدي
الأخت القديرة المبدعة كاملة ... طوبى لحرفٍ أنت قائلته بكل هذا الجمال
مودتي كما يليق أيتها الرائعة

رائع هذا المرور من إنسان خلوق صاحب ذوق رفيع...
شكرا لك أخ وليد... وطوبى لك، فقد قلت وأجدت القول!
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
09-02-2012, 08:04 PM
السلام عليكم
الأستاذة كاملة بدرانة
كأني أرى صورتها أمامي
تجلس الساعات الطوال
تنتظر لعل ولدها يغادر بيته فتفرح برؤيته
ذكرتني بحزنها بصمتها
لا استطيع أن أقول أكثر
ذرفت العين دمعا
ليث الابناء يرحمون ليثهم
تحياتي و احترامي
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
شكري الجزيل عزيزتي عايدة
أعتذر لدمعاتك التي ذرفت تأثّرا...
بوركت
تقديري وتحيّتي

د. سمير العمري
07-03-2012, 01:51 PM
الحزن هنا هو حزن نبيل ، والعتب هنا عتب محب فاقد ، والبر هنا بر مؤمن بالله راض بالقدر.

العنوان وحده يمثل نصا يمكن التأمل فيه فنيا بالتناقض الجميل المعبر وفي معناه الدال والمنفتح على الكثير من المعاني والتأويلات. اللغة مبهرة مفردة وتركيبا وأسلوبا وصورة كل لفظة فيها تخدم معنى يمكن أن يشرح بقليل من الدراسة مكنون النص وأبعاده النفسية والإنسانية والأخلاقية.

هو نص رائع رق معنى ومبنى ومؤثر وجدانيا حد التفاعل النفسي العالي معه. أشكره وأثني على قدراتك أيتها الأديبة المبدعة فهي قدرات فائقة في عالم الكتابة النثرية.

شكر الله لك برك وصبرك وعوضك خيرا!

دمت بخير وعافية!


تحياتي

كاملة بدارنه
20-03-2012, 05:53 PM
الحزن هنا هو حزن نبيل ، والعتب هنا عتب محب فاقد ، والبر هنا بر مؤمن بالله راض بالقدر.

العنوان وحده يمثل نصا يمكن التأمل فيه فنيا بالتناقض الجميل المعبر وفي معناه الدال والمنفتح على الكثير من المعاني والتأويلات. اللغة مبهرة مفردة وتركيبا وأسلوبا وصورة كل لفظة فيها تخدم معنى يمكن أن يشرح بقليل من الدراسة مكنون النص وأبعاده النفسية والإنسانية والأخلاقية.

هو نص رائع رق معنى ومبنى ومؤثر وجدانيا حد التفاعل النفسي العالي معه. أشكره وأثني على قدراتك أيتها الأديبة المبدعة فهي قدرات فائقة في عالم الكتابة النثرية.

شكر الله لك برك وصبرك وعوضك خيرا!

دمت بخير وعافية!
تحياتي
شهادة أعتزّ به من سيّد الحرف والشّعور والفكر!

شكرا جزيلا أخي العزيز وأستاذي الدّكتور سمير على هذه الكلمات

حفظك الله من كلّ سوء، وأغدق عليك الرّضا والخير

تقديري وتحيّتي

نداء غريب صبري
21-03-2012, 01:58 AM
صادق هذا الحزن ...
بل أقصد صادق هذا الحرف ، وأتمنى أن لا يكون الحزن صادقا
لكن مهارة أستاذتنا كاملة جعلني أعيش الشعور تماما كأنه حقيقة

شكرا اختي

بوركت

خلود محمد جمعة
01-12-2013, 10:23 PM
سيدة الحرف
تقف الحروف حائرة كيف ستجاري حروفك بالرد عليها
نثرية نثرتي فيها أحاسيس يصعب لمها
رائعة كعادتك
ياسمينة لحرفك
دمت رائعة
مودتي وتقديري

كاملة بدارنه
14-03-2014, 09:46 AM
صادق هذا الحزن ...
بل أقصد صادق هذا الحرف ، وأتمنى أن لا يكون الحزن صادقا
لكن مهارة أستاذتنا كاملة جعلني أعيش الشعور تماما كأنه حقيقة

شكرا اختي

بوركت

أهلا بالعزيزة نداء
شكرا لك على صدق مداخلتك وكلماتك المؤثّرة
لا عدمنا هذا الحضور
بوركت
تقديري وتحيّتي

ناديه محمد الجابي
22-07-2017, 06:36 PM
بفيض من مشاعر شوق نسجت بوحك في كلمات ملتهبة قوية المعاني
لنص شجي ومؤثر وحرف معبر

أي بُنَيّ ... تَخَيَّلْتُ.. هَمَسْتُ.. قُلْتُ.. نادَيْتُ.. صَرَخْتُ.. هاتَفْتُ.. هَذَيْتُ..
ناجَيْتُ طَيْفَكَ وَاسْمَكَ يَوْمَ تَحَلَّقَ الأَبْناءُ حَوْلَ أُمَّهاتِهِم مُحْتَفِلينَ جَذِلينَ،
فَلَمْ تَسْمَعْ، وَلَمْ تَلْتَفِتْ، وَلَمْ ...

سحابة من المشاعر هطلت بكلمات البوح على أرض العتاب لأم تبحث عن أمومتها المفقودة
فتحتضن خيبة الأمل بذراعي القهر ـ ثم تسلم في رضا وتسامح بأمر الله ومشيئته.
هل لعابر بهذا الصدق، وهذا العمق، وهذا الحس الإنساني المرتقي عنان السماء
إلا الصمت حزنا.
دام جمال حرفك ـ جمعت الروعة من أطرافها.
:014::014: