سحبان العموري
13-03-2011, 07:39 PM
الليلة المطيرة
يا طائرًا للنوى قلـَّبتَ أوجاعي = فقفْ على مدني وارأفْ بأضلاعي
كلـَّفتَني الصدَّ لا أقوى مُكابدةً = ولا خفوقي براضٍ عنكِ أوضاعي
جَلْدٌ على عَسِرِ الآمالِ تَحفِزُه = ومن سواكَ فؤادي للعُلا داعٍ
أقْدِم ْ ولا تََطْرُق الأعذارَ يطلبُها = أهلُ الهوينى سباهم كلُّ قَطـَّاع
من يطلب الحَصْدَ فليُسلفْ له عملاً = لا حاصدًا ثمرًا من دون زُرّاعِ
هذي ديارٌ لمن هَمَّ الثرى حملوا = روضًاغدتْ قد نحاها كلُّ نَجّاعِ
وأرضُ مَن بالكرى أطماعُهم رَضيتْ = أمست ْكما حَجرٌ يغفو بمقلاعِ
وليلةٍ عسفَ الداجي بأنجُمها = أبلَّ فيها هديرُ الشعرِ أسماعي
مَحبوكةٍ لا نجومٌ قد أراقبُها = ولا بها قمرٌ يقتاتُ إبداعي
سارتْ بها من طِباقِ الغيمِ قافلةٌ = يحدو لها صَرصرُ الأرياحِ بالقاعِ
حَنـَّتْ رواحلُها عند المسيرِ وقد =أنـَّتْ على الحِملِ واهتلـَّت بتَدماعِ
و لستُ أدري إذا ما الدمعُ أسعدَها = فعينيَ اليومَ جفـَّتْ غيرَ مِدماعِ
أهمتْ شآبيبُ شكوى الغيمِ في خفََرٍ = لها نشيجٌ كما شَجوي وإيقاعي
حتى إذا غلبتْ أحزانُها صرختْ = والرَّعدُ غَيظُ سحابٍ غيرِ مِطواعِ
رجـَّتْ به الأرضُ كالحيرى ونافذتي = والقلبُ مني به رعدُ النوى ساعٍ
كأن سُحْبَ السما إذ تاهَ مَسْلكـُها = سارتْ ببرقٍ على الآفاقِ سَطـَّاعِ
يُصبيْ شِفيفـًا من الأشعارِ أقرضُه =كالنُوقِ إذ حثـّها بَرْقٌ لتَرجاعِ
فسالَ دمعي و دمعُ الغيمِ يُسعفُه = يا مَرَّةَ الغيمِ كم سايَرْتِ أصقاعي
من كل ِّجَرداءَ تََدمى في تَخَدُّدها = ضاقتْ بصَيفٍ عن الإنباتِ منـّاعِ
فأجْدبَ العودُ حتى الشوكُ غادره = تذرو به ذارياتٌ ذرْوَ إخضاعِ
والطيرُ صادٍ ووجهُ القوم في كَلَحٍ = والحَرُّ كالحُكـْم لا يأتي بإقناع
سحَّتْ عليها غيومٌ ليلتي غدقـًا = حتى صباحٍ من الإسفارِ طـَلاّع
عالجْتُ فيها شُجونَ النفسِ أَحسِبُها = و النفسُ يا ليلتي تحيى بإرجاعِ
وذا صباحٌ أتى والناسُ تـَرْقـُبُه = في كلِّ بيتٍ رؤى الأحلامِ صَنـَّاعٍ
من أحمرِ التُرْبِ كالحِنـّاءِ خالطـَهُ = عطرُ الزهورِ إذا باحتْ بإيناعِ
يُرى إذا ما غديرُ الماءِ كلـَّلـَهُ = والشمسُ دارتْ على الدنيا بتَسْطاع
كأنه الطوقُ في جِيدٍ لغانيةٍ = لكلِّ معنىً يصيبُ الحُسْنَ جَمَّاعٍ
أحيى بريقًا بعينٍ في الأسى عَشِيَتْ = والقـَطْرُ يا ليلتي بُرْءٌ لأوجاعٍ
سبحانَ ربٍّ يَعُمُّ الخَلـْقَ نائِلـُهُ = حتى سِباعٍ عَدَتْ في سَهْوَةِ الرَّاعي
ربي لك الحمدُ موصولٌ أيا سندًا = يهدي إلى الحَمدِ عبدًا غيرَ مِقناع
يا طائرًا للنوى قلـَّبتَ أوجاعي = فقفْ على مدني وارأفْ بأضلاعي
كلـَّفتَني الصدَّ لا أقوى مُكابدةً = ولا خفوقي براضٍ عنكِ أوضاعي
جَلْدٌ على عَسِرِ الآمالِ تَحفِزُه = ومن سواكَ فؤادي للعُلا داعٍ
أقْدِم ْ ولا تََطْرُق الأعذارَ يطلبُها = أهلُ الهوينى سباهم كلُّ قَطـَّاع
من يطلب الحَصْدَ فليُسلفْ له عملاً = لا حاصدًا ثمرًا من دون زُرّاعِ
هذي ديارٌ لمن هَمَّ الثرى حملوا = روضًاغدتْ قد نحاها كلُّ نَجّاعِ
وأرضُ مَن بالكرى أطماعُهم رَضيتْ = أمست ْكما حَجرٌ يغفو بمقلاعِ
وليلةٍ عسفَ الداجي بأنجُمها = أبلَّ فيها هديرُ الشعرِ أسماعي
مَحبوكةٍ لا نجومٌ قد أراقبُها = ولا بها قمرٌ يقتاتُ إبداعي
سارتْ بها من طِباقِ الغيمِ قافلةٌ = يحدو لها صَرصرُ الأرياحِ بالقاعِ
حَنـَّتْ رواحلُها عند المسيرِ وقد =أنـَّتْ على الحِملِ واهتلـَّت بتَدماعِ
و لستُ أدري إذا ما الدمعُ أسعدَها = فعينيَ اليومَ جفـَّتْ غيرَ مِدماعِ
أهمتْ شآبيبُ شكوى الغيمِ في خفََرٍ = لها نشيجٌ كما شَجوي وإيقاعي
حتى إذا غلبتْ أحزانُها صرختْ = والرَّعدُ غَيظُ سحابٍ غيرِ مِطواعِ
رجـَّتْ به الأرضُ كالحيرى ونافذتي = والقلبُ مني به رعدُ النوى ساعٍ
كأن سُحْبَ السما إذ تاهَ مَسْلكـُها = سارتْ ببرقٍ على الآفاقِ سَطـَّاعِ
يُصبيْ شِفيفـًا من الأشعارِ أقرضُه =كالنُوقِ إذ حثـّها بَرْقٌ لتَرجاعِ
فسالَ دمعي و دمعُ الغيمِ يُسعفُه = يا مَرَّةَ الغيمِ كم سايَرْتِ أصقاعي
من كل ِّجَرداءَ تََدمى في تَخَدُّدها = ضاقتْ بصَيفٍ عن الإنباتِ منـّاعِ
فأجْدبَ العودُ حتى الشوكُ غادره = تذرو به ذارياتٌ ذرْوَ إخضاعِ
والطيرُ صادٍ ووجهُ القوم في كَلَحٍ = والحَرُّ كالحُكـْم لا يأتي بإقناع
سحَّتْ عليها غيومٌ ليلتي غدقـًا = حتى صباحٍ من الإسفارِ طـَلاّع
عالجْتُ فيها شُجونَ النفسِ أَحسِبُها = و النفسُ يا ليلتي تحيى بإرجاعِ
وذا صباحٌ أتى والناسُ تـَرْقـُبُه = في كلِّ بيتٍ رؤى الأحلامِ صَنـَّاعٍ
من أحمرِ التُرْبِ كالحِنـّاءِ خالطـَهُ = عطرُ الزهورِ إذا باحتْ بإيناعِ
يُرى إذا ما غديرُ الماءِ كلـَّلـَهُ = والشمسُ دارتْ على الدنيا بتَسْطاع
كأنه الطوقُ في جِيدٍ لغانيةٍ = لكلِّ معنىً يصيبُ الحُسْنَ جَمَّاعٍ
أحيى بريقًا بعينٍ في الأسى عَشِيَتْ = والقـَطْرُ يا ليلتي بُرْءٌ لأوجاعٍ
سبحانَ ربٍّ يَعُمُّ الخَلـْقَ نائِلـُهُ = حتى سِباعٍ عَدَتْ في سَهْوَةِ الرَّاعي
ربي لك الحمدُ موصولٌ أيا سندًا = يهدي إلى الحَمدِ عبدًا غيرَ مِقناع