المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جوقة المطر !



مرمر القاسم
14-03-2011, 07:01 PM
مطر... حب وحنين وأنين وقلم، وضوء مسلط كالسوط يجلد النظر طوعا غصبا، ليس بذات الأهمية كيف.
هنالك أناس أبت أيديهم إلا أن تملأ كؤوس المحبة وتسقينا، يعصف بي الحنين الآن، سأخلد إليكَ أبدا، أتوسد ذراعيك وأندس بين الضلوع.
أراهن عليك أركض وأجتاز حافة الشغف بك، مازال في أرضنا مساحة ميثاء صالحة للحرث، أن نحتفي بالمحاولة وأن لا نخذل ملامح الفرح، وينضج فينا الأمل، حتى الفرح له ملامح قاسية، علينا أن لا نقف بوجهه وإلا فقد يبتلع الفرح أصوات ضحكاتنا. هذا الفرح بطبيعته الصامتة النابضة بألوان الحياة والسعادة، فإن حياتك تصير كزهرة الأوركيد كحسناء طاغية، ما عليك سوى ترويضها كما تشتهي وتشاء.
جنائن مذهلة تنتظرنا خلف المدى، تعال قبل رحيل الربيع لنستقبل الشتاء بموقد أشواق، ونشعل من الحنين مدفأة تقينا برد الغربة، كي نقنع أنفسنا بوجوب الاعتناء بالحديقة ونزوج النور للضوء زيجة كاثوليكية لا فكاك منها، وكي ترى أيامنا تحمل تقاسيم جورية خمرية بلدية عربية شرقية فاخرة العبير، وتغني لنا فيروز (أعطني الناي وغني فالغنا سر الوجود).
ويفوح عطر الأحبة على أفئدة تأنقت بأشواقك وأنفاسك، صار للصبح ثغر نلثمه بفنجان قهوة يرافقه شدو العصافير، وبيرق في السحاب يلمع، يتوهج في الأفق، ونحرك أشرعة الحلم في اتجاهها المناسب، لدينا الوقت الكافي لنداوي جروحنا، نربت على كتف الأمل ونتكئ على جدار الغد إنه لنا. وقوس قزح يركض خلفنا بعد أن سرقنا منه أجمل الألوان، وهربنا نحو الجبال نرسم الربيع. كنا زمرة أطفال نباغت الكبار ونسترق النظر إلى أشيائهم، نرقب كل تحركاتهم وهم لا يلحظون، كنا نعرف أسرار المحبين وأين يلتقون وفيما يخوضون، كنا نعجب من بكاء (فاطمة) العاشقة كل مساء، ونعجب كلما مر من أمامنا (حسن) بجسده النحيل، مسكين يا حسن قتلوك قبل أن تلثم الثغر أو أن تمسح عن خدها دمعة، تحجر دمعها وصارت تبكي حجارة من سجيل.
لم تنكفئ لها جرة ولم ينكسر إناء الزهر.



عذراً راجع كل ما قرأت قبل عذراً، لا وجود لما سبق وذكرت، كانت مجرد محاولة لمعرفة مقدرتي على تصنع الصدق، يمكن أن نصوغ الأمر على النحو التالي: كي نقول الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة في لحظة سفر القلم عن حبره نقول الحقيقة كاملة بلا تبرج أو زينة.



كلما غبتَ ارتفعت فاتورة البعد، فحين تكون أستضيء بك، تهرع سريعا إلى أعماقي.
أشواق حانية وقلب معصوب النبض، الخناق يضيق على دروب المحبين، دروب تَنَحّتْ عن هوامشها حقول البيلسان وبساتين الدُرّاق، وما ينفع العطشى وممن يستلهمون الارتواء بعد المهيض؟
ليس الرماد وحده القادر على البعثرة مع الريح، كما ليس الحلم وحده من يغادرنا مع الصحو، كما ليست أوراق الشجر وحدها تسقط في الخريف، كما لستَ وحدك حبيبي الأبدي، كما لستُ وحدي العاشقة التي تأتي مع الشتاء و تغادر مع الربيع، ! مرغوا أحلامي بالتراب في غيابك أذاقوني مر المذاق و أُكل الضمير من حيث ينام،. رفعونا من تخوم أرضنا حتى دنونا من السماء، لم ننكفئ على وجوهنا و لم ننكسر،
بقي بحوزتي نصف كوب قهوة ومقعد في منتصف الطريق ربما آخرها لستُ أدري فالآخرة وموعدها علمها عند ربي، وجرائد قديمة أفترشها وتغطيني كي لا أتيبّس من شدة الوحدة، رغم أني أردت الوحدة و مازلت أفضلها على رفقة من لا يعرف معنى الإلتزام بقواعد التمرد و لا يقدر رائحة سيبويه، أوجاع المارين كسكين تلجُ الجرح لتزيدك إيلاما بحقيقة الواقع الأليم، انك وأن هُمْ محتلين و أن جسر العبور تقطع و أن أئمة الأمة يصلون الأرحام مارين بالجيوب قبل المرور بآية الرحمن،
وأنت و أنا على طرفي الجسر ننتظر تأشيرة عبور إلى حتفنا، تهزنا بعنف أطياف الراحلين، تعاتبنا كأم تعنّف صغارها ثم تقتبس من حنانها وشاحا تدفئ به جراحنا، و تتلقنا تراتيل بصوت حزين لصديق قديم، وطيف رفيقة تجمع لنا من البساتين أجمل الزهور نجعلها تاجا يُوَهج ريح البعيد، خاننا الوقت وسلب منا أجمل لحظات اللقاء قبل المغيب، يأتي على رسله الليل ويرحل عطر الجوز البريّ، لكنه كما الأمواج لابد أن يعود (إليك) إلى الشاطئ. كما أنه مجرد كلام للاستهلاك، لابد أن يسقط في الموقد لنحترق في سويعات تماما وفي الوقت المناسب، نترك خلفنا على الطريق شذا ذكرى رفاق الأمس وبكائية على شواهد الأحاديث المبتورة، فحين تصلي المدينة وتنثر شعرها، فإنها تنادي عليك، والكرب المحيط بك المثير للتقزز يحجب عنك الرؤية وتسير وسط الزحام الذي قَطّعَ سلسلة العمر، وحرمنا من القبض على تفاصيل الحكاية كي لا نكتب الرواية كاملة ويبقى النقصان رفيق الحرف المُغرّق ببقايا أشاءنا العتيقة تتبوأ فيه عمق الفقد، وتتهم بإثارة الفتنة والتحريض، ويبقى بحوزتنا الكثير من التفاصيل، بفعل الوقوف المستديم تمكنا من حفظ تفاصيل المكان بملل شديد،
حائرون كالضوء الهزيل نرقب عبور الذين لا يأتون، سيقول عنا العالم الآخر إننا مجرد حالمين، ليتهم عرفوا أنّا لم ننم وعليه لم نحلم، ومررنا سريعا كالسنونو يتربص بنا القدر، نختبئ في زوايا العمر، يلاحقنا المخبرون من شجرة إلى شجرة، من غصن إلى غصن، في كل ليلة نطير نغير موطنا، وكل يوم نبدل موعد العودة وحين يجيئون نرحل إلى مكان آخر قصيّ بخفايا النفس الزاخرة،
في ظل الوضع المأسويّ الذي قادنا إليه قادة العرب، تصور إني فقدت ثقتي بك،! ليس ذنبي هم جلدوا ذاكرتي شوهوا كل المعالم ودمروا كل الأماكن، صار وريدي مجرى لسيل الأسئلة، ودمي ماء، نسيت ملاحمك ونظرة الاشتياق أبقوا لي نظرة عتاب و لوم، أتلومني إن سألتك هل تذكر لون المقاعد ..؟ نسيتُ يا أنا رائحة الياسمينة فكيف أُذَكِرُك وأنسوني بعضي،أستغيث بك و أغاث بنار البعد، لمن أشكوكَ و أنت مناي و مني ؟، كنت أشتهي أن أناديك حبيبي لكن الحاء حاء الحاوي تلف و تدور حول عنقي و تحكم الخَنق، و الباء باء بوابة البلد أغلقت بوجه قافلتي، والياء ياء اليم ألقيتُ فيه فأغرقني، أودعتُ النسيان حقائب قلبي، و أنين الناي اتخذ لنفسه زاوية قصية في الروح، ماذا أقول لأشيائي المشتاقة لك،كلما مررت ببالي يغادرني الهدوء، يرهقني البحث عنك و المسير في طرقات الذاكرة، أرنو إليك فأدنو من العذاب،
أنتَ يا صاحب القضية، كي تنام بأمان، عن قلوب الجائعين لا تسل، و عن هوى النازحين لا تسل، وعن اليتامى والأرامل وعن المقهورين لا تسل، وإلا سيأتيك حديث زنادقة العصر، وما أدراك ما فحولة الزنادقة، لهم سيمياء لا تشق على البصر، مسومة وجوههم، يبخسون الناس أشياءهم، عاثوا في الأرض فسادا وسفورا، جعلوا الأوطان أوكارا للهدامين، دنسوا كل عفاف وشقوا المروط، اغمس من الخذلان وغطي وجهك، رحلت عنا حمائم المآذن، وأوطاننا صارت يبابا، والخل الوفي عملة نادرة، الحر حقا تتجلى فيه المعاني ويبتدئ بالسيادة على نفسه فلا تتدلى إلى سفاسف أهوائه، تضافرت الأدلة علينا، منها التحريم ومنها الإكراه ومنها الإجبار، وكسوا الضمير بخزٍ خشن.
فاطمة تلهب سياط دموعها جسدي وتفري جلدي حتى أعالج بالكيّ، ويتدافع المتفرجون على حلبة الرقص، يمارسون طقوس الجَلد ليسددوا دينا عليهم على إيقاع السياط.
حسن مصلوب وسط حلقة أعدت من حطب العمر للحرق، يمارس الفروسية ثابت لا يتزحزح



بعد طول غياب يجيء الجواب: انتهى الأمر! تلقيت الجواب وليتني بقيت أنتظره وليته لم يأتي أبدا و بقيت أنتظر أبدا،.
هل أخبرتك فاطمة ..( أني منذورة لعينيك )... إنه السّر، لا تشع الخبر، إن علمت بأمري القبيلة غدا يسير السّر فوق نعشي.
وعلى جبين الليل يغفو الحلم!

محمد رامي
14-03-2011, 07:16 PM
لا عجب ولا عجاب
وابنتي تبوح بموثوق الوجدان
تكلمت .. كتبت .. تالقت
وكان ذلك في بيان
اعجاز حرف امتشق غاية الابداع
فكان كالبدر في ليلة ظلماء
اوحى لنا بان المستحيل لا يطاق
بتعبير سلس اوصلنا الى مبتغاه
فكان مروري هزيل امام صرخة الكلمات
وما من مبرر للتقاعس امام هذا العطاء
تفرقت الكلمات تارة بدلائل الوقار
واجتمعت بصياغة تبنت روعة الافكار
يقينا ان ذلك ليس سهلا وانما ريشة فنان
استطاع التحكم بذل السيل الجارف من الافكار
بنيتي :
معذرة فقد تابعت بانبهار
اسأل الله دوام التوفيق والعطاء لمن تبنت حسن الاداء
تحيتي وورودي

فاطمه عبد القادر
14-03-2011, 11:32 PM
حتى الفرح له ملامح قاسية، علينا أن لا نقف بوجهه وإلا فقد يبتلع الفرح أصوات ضحكاتنا. هذا الفرح بطبيعته الصامتة النابضة بألوان الحياة والسعادة، فإن حياتك تصير كزهرة الأوركيد كحسناء طاغية، ما عليك سوى ترويضها كما تشتهي وتشاء.





السلام عليكم صديقتي العزيزة مرمر
نص جميل وموفق
مررت من هنا ,,قرأت ,,تألمت ,,أصابني حزن
بوح شجي ,مسائل حلها صعب ,فراق أليم ,حلم بأمل شحيح
شكرا لك يا مرمر العزيزة
أتمناك بأفضل الأحوال
ماسة

محمد البياسي
14-03-2011, 11:55 PM
وعلى جبين هذه الرائعة سيغفو اعجابي

رائعة يا اخت مرمر

رائعة

تقبلي احترامي لهذا الفن السامق
و الخيال ... الفائق !!

ربيحة الرفاعي
15-03-2011, 01:06 AM
جميل هذا البوح يا مرمر

هنا قرأتك أجمل وأكثر عمقا، ولم أستهجن انزياحات المفردة والصورة، فقد جاءت سلسة وبينة

دمت بألق

مصطفى السنجاري
15-03-2011, 09:32 AM
أخشى الدخول إلى عالم مرمر القاسم

عالم مليء بالحصرم والمرارة اللاذعة

وجود المرء من موجوده

وهي بلا شك أديبة تتقن اللغة والأداء والسرد المحكم

وبدأت هنا بالمطر وهو خير وعطاء واغتسال من كل شيء

وهذه عودتي الثانية للنص

تأملته وشربت من شجنه وشفيعي كان دائما جمال الكوب

وهو يأخذ بتلابيبي فأنقاد طواعية

فوجدت في النص فلسفة عميقة وزاخرة بالرموز والمعاني

وتعجبت من هذه الصغيرة كيف تتحكم من قيادة دفة موضوعها

لتشابك فروعه وازدحام الأفكار المتتالية

لا أدعي أنني ألممت بالنص كما رسمته لنا بأنامل رشيقة

ولكني أدركت كنه ما تحاول فلسفته وفقهه

رغم اسلوبها المشوب بالغموض

سيدتي الرائعة

كلما نفهمك أكثر

نزداد يقينا بموهبتك

دمت مبدعة سامقة

تحياتي وتقديري

نهلة عبد العزيز
16-03-2011, 02:58 PM
الاخت الفاضله

مرمر القاسم

هنا إبداع يسكن الزوايا
وحروف لم تنبض سوى الجمال
من القلب أهنئك ِ

دمتِ بكل خير


نور الجريوى

محمد ذيب سليمان
16-03-2011, 11:29 PM
مرمر القاسم

الزهرية المتفتحة في براري الوجع

نص ثري بتفاصيله , كريم في انعتاقه من السردية المعهودة
متحرر من مباشرة الوصف , في انزياحية الرموز والصور معان
تردّنا الى الجادة

شكرا لك

مازن لبابيدي
17-03-2011, 06:32 AM
لا أعرف كيف جعلتني أقرأ هذا النص حتى نهايته !
مع أن عادتي الهروب من النصوص الطويلة (المملة) .

يبدو أنك نجحت في خداع القارء من البداية بتلك اللغة التي غازلت شعوره فقد ....
صار للصبح ثغر نلثمه بفنجان قهوة يرافقه شدو العصافير ....
ثم درت به في متاهات البوح المتدفق على الطرف الآخر للوحة الممتدة عرضا وعمقا ، حتى ورطته أخيرا ليجد نفسه في وسط المعاناة والفقد وربما الغضب .

مرمر القاسم ، سأقرأ لك دائما ، ولكن سأهرب من النصوص الطويلة .

مرمر القاسم
18-03-2011, 12:51 PM
لا عجب ولا عجاب
وابنتي تبوح بموثوق الوجدان
تكلمت .. كتبت .. تالقت
وكان ذلك في بيان
اعجاز حرف امتشق غاية الابداع
فكان كالبدر في ليلة ظلماء
اوحى لنا بان المستحيل لا يطاق
بتعبير سلس اوصلنا الى مبتغاه
فكان مروري هزيل امام صرخة الكلمات
وما من مبرر للتقاعس امام هذا العطاء
تفرقت الكلمات تارة بدلائل الوقار
واجتمعت بصياغة تبنت روعة الافكار
يقينا ان ذلك ليس سهلا وانما ريشة فنان
استطاع التحكم بذل السيل الجارف من الافكار
بنيتي :
معذرة فقد تابعت بانبهار
اسأل الله دوام التوفيق والعطاء لمن تبنت حسن الاداء
تحيتي وورودي

و اسأل الله أن يمنحني أو يتيح لي أن أنهل من علمك ما استطعت
بك يتأنق و يتألق حرفي فشكرا

قوافل عطر

مرمر القاسم
31-03-2011, 04:12 PM
حتى الفرح له ملامح قاسية، علينا أن لا نقف بوجهه وإلا فقد يبتلع الفرح أصوات ضحكاتنا. هذا الفرح بطبيعته الصامتة النابضة بألوان الحياة والسعادة، فإن حياتك تصير كزهرة الأوركيد كحسناء طاغية، ما عليك سوى ترويضها كما تشتهي وتشاء.





السلام عليكم صديقتي العزيزة مرمر
نص جميل وموفق
مررت من هنا ,,قرأت ,,تألمت ,,أصابني حزن
بوح شجي ,مسائل حلها صعب ,فراق أليم ,حلم بأمل شحيح
شكرا لك يا مرمر العزيزة
أتمناك بأفضل الأحوال
ماسة

آفاقنا مفتوحة على حضارة دمرت ،
و تاريخنا مزور ، و معجم المفردات تسلل إليه الدخلاء و جعلوا في كل حرف عجمة ،
فكيف نقول ما في الخاطر دون المرور بالدمع و الدم و الألم .

لك غاليتي قوافل عطر سرمدي وزهرة .
شكرا

محمود فرحان حمادي
31-03-2011, 04:36 PM
أريج من الخمائل الإبداعية
أمتعنا بجمالها هذا النص الندي
بما حمل من لفتات بديعة في تلأداء الفني الآسر
أمتعنا جماله بحق
بورك اليراع الذي سطر كل هذا الألق
تحياتي

لمى ناصر
02-04-2011, 05:33 PM
وعلى رغم صوره القاتمة الرمادية
تطلين من جديد بجوقة مطر
نهرب إليها من خبايا الروح
تضمنا أوراق متساقطة بكحله
فيزفرنا ريح الصرخات.

إبداع بروح المطر.

آمال المصري
02-04-2011, 06:41 PM
جوقة المطر !
بوابة للغوص في أعماق النص المؤجج بالوجع كعهدي بقراءتي لك دائما
الرائعة مرمر ...
لقلمك قدرة فائقة على جذب القارئ مهما طال النص
وراق لي مانثرت هنا
تقديري الكبير

مرمر القاسم
05-04-2011, 02:40 PM
وعلى جبين هذه الرائعة سيغفو اعجابي

رائعة يا اخت مرمر

رائعة

تقبلي احترامي لهذا الفن السامق
و الخيال ... الفائق !!

الأجمل أن يمر من هنا أساتذة أعتز بأقلامهم و علمهم ويتركون لي بعضا من عطر نقي،
شكرا أستاذي

مرمر القاسم
05-04-2011, 02:46 PM
جميل هذا البوح يا مرمر

هنا قرأتك أجمل وأكثر عمقا، ولم أستهجن انزياحات المفردة والصورة، فقد جاءت سلسة وبينة

دمت بألق

دام لي هذا المرور و هذه القراءة الأجمل ،
لك أستاذتي قوافل زهر وعطر من الجنة إن شاء الله

محبة

مرمر القاسم
05-04-2011, 03:01 PM
أخشى الدخول إلى عالم مرمر القاسم

عالم مليء بالحصرم والمرارة اللاذعة

وجود المرء من موجوده

وهي بلا شك أديبة تتقن اللغة والأداء والسرد المحكم

وبدأت هنا بالمطر وهو خير وعطاء واغتسال من كل شيء

وهذه عودتي الثانية للنص

تأملته وشربت من شجنه وشفيعي كان دائما جمال الكوب

وهو يأخذ بتلابيبي فأنقاد طواعية

فوجدت في النص فلسفة عميقة وزاخرة بالرموز والمعاني

وتعجبت من هذه الصغيرة كيف تتحكم من قيادة دفة موضوعها

لتشابك فروعه وازدحام الأفكار المتتالية

لا أدعي أنني ألممت بالنص كما رسمته لنا بأنامل رشيقة

ولكني أدركت كنه ما تحاول فلسفته وفقهه

رغم اسلوبها المشوب بالغموض

سيدتي الرائعة

كلما نفهمك أكثر

نزداد يقينا بموهبتك

دمت مبدعة سامقة

تحياتي وتقديري


متعمدة كتبت باسلوبي المعهود ، غموض ، كئيب ، ربما حزين ، لكنه ليس يأسا و ربك،
لأننا نعيش في عالم ضيق حد الإختناق لابد من بعض الغموض كي لا يدرك كنه لغتي من ليست لغته الأصل ، و ذكاؤك أستاذي يكفي لتعلم الأسباب،

أشكر لك رأيك بقلمي الصغير ، مازلت أتعلم و كلما كتبت و انتقدني الأدباء صقل قلمي و هذا ما أحتاجه كي أستمر أولا و كي يزداد قلمي غموضا ،
لك قوافل زهر و وابل عطر

مرمر القاسم
21-04-2011, 10:04 PM
الاخت الفاضله

مرمر القاسم

هنا إبداع يسكن الزوايا
وحروف لم تنبض سوى الجمال
من القلب أهنئك ِ

دمتِ بكل خير


نور الجريوى


نور يسعدني دوما مرورك العذب و احساسك الرقيق
دمتِ بخير من الرحمن
قوافل زهر ،

مرمر القاسم
06-05-2011, 05:46 AM
مرمر القاسم

الزهرية المتفتحة في براري الوجع

نص ثري بتفاصيله , كريم في انعتاقه من السردية المعهودة
متحرر من مباشرة الوصف , في انزياحية الرموز والصور معان
تردّنا الى الجادة

شكرا لك

نحتاج كثيرا لأن نراوغ السطر كي لا يأكل كل حروفنا فيفيُضحُ على الملأ سر الحبر ،
عام حمل الكثير و جاد علينا بالكثير ، كأنه حُمِّل أمانة و قال :لابد أن أوصلها كاملة دون انقاص ، فدفع لنا فائض الفارق الزمني حسب قوانين الشرع ،
إن حامل الأمانة لو شغّل أموالك و عادت عليه بالربح فجزء كبير من الربح لصاحب رأس المال ، و نحن أصحاب المعاناة و من حقنا الجزء الأكبر ،


شكرا لأستاذي ،
وابل عطر ،