مشاهدة النسخة كاملة : هذا قدرنا
عبد الله راتب نفاخ
18-03-2011, 09:56 AM
هذا قدرنا.....
هذا قدر هذه الحياة.....أن يكون الماضي مستقبلاً.....ثم يغدو حاضراً .... ثم يغدو ماضياً .
و حاضرنا الذي نعيشه اليوم سيغدو يوماً ماضياً ... ونبقى نحن بين كل هذا ....نبقى نحن .
كما كان الماضي يوماً ركاماً من التعاسة ، و ضباباً من الأحزان و الأوهام ، بات الحاضر رحباًَ رحابة السعادة ، و مملوءاً بالشوق إلى الأيام القادمة ، الأيام التي خلقنا لنعيشها ، ونصنع فيها مستقبلنا .. وحياتنا ...و حياة من يأتون بعدنا .
وبإطلالة الغد تشرق الحياة ، تشرق بإشراق الجزء الإلهي المزروع في قلوبنا نحن البشر ، و تذكرنا أنه و إن مر علينا أيام ظننا فيها أن الحياة قد انتهت ، والعالم قد توقف عند لحظة فما يغادرها ، وأننا بتنا على حافة الموت فما يحجزنا عنه إلا بضع خطوات ، فإذا الموت الذي حسبناه قادماً إلينا يخب في مشيته هو الحياة مقبلةًَ كرخ عظيم من أسطورة جاهلية يسد الأفق بأكمله ، لا ليأسرنا أو يحجزنا ، بل ليحلق بنا في سماوات و آفاق لم نكن لنعرفها لولاه ، وليرفعنا من القعر الذي كنا به ضائعين دون أن نعلم أننا ضائعون ، إلى حيث بتنا نعرف الحق فلا نحيد عنه ، والصدق فلا نكذبه ، و الخير فلا نختار غيره .
و نحن البشر خلقنا إذ خلقنا من طينة هذه الأرض ، فنحن منها و إليها نعود ، و لعل تعلقنا بها من هذا ، فلنتعلم منها حين يأتي عليها الشتاء ، فتذبل أزهارها ، وتيبس أشجارها ،و تؤول مقفرة مجدبة ،كيف تقوم قومة واحدة ، و تنشد عالياً لحن الخلود ، لحن الحياة ، لحن الثبات والإصرار و عدم الانحناء ، فتعيد خضرتها ، و تلبس نفسها حلة الربيع ، و نسمع منها صدى جلجامش و أدونيس ، صدى التضحية و الفداء لتكمل الحياة و تستمر .
ليس لأحد أن يعيش حياته دون تضحية ، فالحياة تجبرنا في مواقف كثيرة ، أو في موقف واحد يعدل مواقف كثيرة ، على أن نضحي بشيء غال لدينا ، لكننا بعد أن نضحي به ، نرى مقدار ما نحس من حقيقة الحياة و عظمتها التي لا تدرك إلا بالتجرد عن شيء من تراب أرضيتها لنلمح شيئاً من علاء سماويتها .
و كأن أكثر السعادة أو الانشراح الروحي لا يتأتى إلا عبر هذا الطريق ، الذي يكون ككل طريق موصل إلى ما هو عظيم ، صعباً و عسراً في أوله ، و ما إن يصل المرء إلى نهايته حتى ينسى أو يكاد ينسى كل ما لقيه فيه حين يلمس ما لم يكن ليلمسه لولم يسر فيه .
تعال أيها الغد المشرق ، حاملاً كل خير ، و كل سعادة ، و كل إيمان ، و لا أعاد الله علينا ما أصابنا يوماً ، و لا من أصابونا بهم يومها .
مصطفى السنجاري
18-03-2011, 10:30 AM
سيجيء الغد الأفضل لا محاة
لا مستحيل تحت الشمس
وهناك مثل في سنجار يقول
(( لا عشب يبقى تحت الحجر))
وأنا أؤمن به
وأؤمن بقلمك الرائع وفكرك السامق
دم سيدي رافلا بالعز والصحة
كريمة سعيد
18-03-2011, 10:45 AM
هي الحياة بكل ما تشتمل عليه من متناقضات حلوها ومرها عللها ودوائها...
ولولا تلك المتضادات ما عرف الإنسان قيمتها ولا استلذ أطايبها
الراقي عبد الله راتب النفاخ
جميل معانقة حروفك المحلقة في الحياة بنظرة مؤمنة وواثقة
دمت بألق وسعادة
محمد البياسي
18-03-2011, 04:13 PM
يا اخي كتاباتك كلها قيّمة
وانا امر بها كي اتعلم
شكرا على هذا الادب الراقي
وعلى هذه الافكار السامية
وعلى هذا الاسلوب السهل المتين
همسة :
تشرق بإشراق الجزء الإلهي المزروع في قلوبنا نحن البشر
انتبه : كلمة جزء تخرجك عن الملة .
انت اديب كبير و تعرف ما تعني كلمة جزء .
تحياتي و احترامي
محمود فرحان حمادي
18-03-2011, 08:43 PM
أنت مشرق الحرف ندي الفكرة
جميل العبارة بديع السبك
لا فض فوك أخي المبدع
تحياتي
ربيحة الرفاعي
18-03-2011, 08:55 PM
فإذا الموت الذي حسبناه قادماً إلينا يخب في مشيته هو الحياة مقبلةًَ كرخ عظيم من أسطورة جاهلية يسد الأفق بأكمله ، لا ليأسرنا أو يحجزنا ، بل ليحلق بنا في سماوات و آفاق لم نكن لنعرفها لولاه ، وليرفعنا من القعر الذي كنا به ضائعين دون أن نعلم أننا ضائعون ، إلى حيث بتنا نعرف الحق فلا نحيد عنه ، والصدق فلا نكذبه ، و الخير فلا نختار غيره .
أحب الغوص في أعماق هذا الحرف
بل في أعماق الروح التي تنبض به وترسم جمالياته
لمعانيك ألق مختلف في هدوءه حدّة وحذق
دمت مبدعا
مرمر القاسم
19-03-2011, 09:53 AM
إن لم نروّض الحاضر كما نريد فلن يكون لنا مستقبلا كما نريد أو على الأقل قريبا مما نريد ،
لأستاذي قوافل زهر
محمد ذيب سليمان
19-03-2011, 10:26 AM
أما نصك هذا
فهو غذاء تصب من خلاله أفكارك وتصوراتك التي
تقودنا الى مدارك أوسع ومعرفة أجمل
دمت متألقا
فاطمه عبد القادر
19-03-2011, 11:25 AM
و تذكرنا أنه و إن مر علينا أيام ظننا فيها أن الحياة قد انتهت ، والعالم قد توقف عند لحظة فما يغادرها ، وأننا بتنا على حافة الموت فما يحجزنا عنه إلا بضع خطوات ، فإذا الموت الذي حسبناه قادماً إلينا يخب في مشيته هو الحياة مقبلةًَ كرخ عظيم من أسطورة جاهلية يسد الأفق بأكمله ، لا ليأسرنا أو يحجزنا ، بل ليحلق بنا في سماوات و آفاق لم نكن لنعرفها لولاه ، وليرفعنا من القعر الذي كنا به ضائعين دون أن نعلم أننا ضائعون ، إلى حيث بتنا نعرف الحق فلا نحيد عنه ، والصدق فلا نكذبه ، و الخير فلا نختار غيره .
السلام عليكم أخي عبد الله
نصك قوي ,لغة قوية بسبكة عالية الجودة
وفلسفة عميقة
حقا ,,عندما يصل الإنسان مرة لحافة الموت وينجو يعيد تقييم حياته من جديد
ألا يقولون أن تفاقيد الله وحمة
هذة هي الرحمة
لكي يكتب الله للإنسان الآخرة في جناته ,,يريه الموت بعينيه ويعيده للحياة مرة أخرى فيتعظ ويتراجع عن غيه إن كان من الضالين
نص جميل للغاية
تحياتي
ماسة
عبد الله راتب نفاخ
20-03-2011, 06:46 PM
سيجيء الغد الأفضل لا محاة
لا مستحيل تحت الشمس
وهناك مثل في سنجار يقول
(( لا عشب يبقى تحت الحجر))
وأنا أؤمن به
وأؤمن بقلمك الرائع وفكرك السامق
دم سيدي رافلا بالعز والصحة
بارك الله بكم أستاذي ..
مروركم الطيب و قولكم النضر يشحذ الهمة و يضيء العزيمة ...
حياكم الله
عبد الله راتب نفاخ
20-03-2011, 06:47 PM
هي الحياة بكل ما تشتمل عليه من متناقضات حلوها ومرها عللها ودوائها...
ولولا تلك المتضادات ما عرف الإنسان قيمتها ولا استلذ أطايبها
الراقي عبد الله راتب النفاخ
جميل معانقة حروفك المحلقة في الحياة بنظرة مؤمنة وواثقة
دمت بألق وسعادة
و الأجمل مروركم المعبر و كلماتكم الطيبة أستاذتي ..
حفظكم الله ..
و دمتم بخير
عبد الله راتب نفاخ
23-03-2011, 05:53 PM
يا اخي كتاباتك كلها قيّمة
وانا امر بها كي اتعلم
شكرا على هذا الادب الراقي
وعلى هذه الافكار السامية
وعلى هذا الاسلوب السهل المتين
همسة :
تشرق بإشراق الجزء الإلهي المزروع في قلوبنا نحن البشر
انتبه : كلمة جزء تخرجك عن الملة .
انت اديب كبير و تعرف ما تعني كلمة جزء .
تحياتي و احترامي
الأخ و الصديق الغالي و الشاعر الكبير ...
كلماتكم تدخل البهجة إلى النفس ...
فحياكم ربي و سلمكم ...
لكم كل شكر و تقدير ... و مأخذكم في محله ... و ليتني أملك الآن تعديله في النص ...
صدقتم فجزاكم الله خيراً .. و سلمكم و حفظكم
عبد الله راتب نفاخ
23-03-2011, 05:56 PM
أنت مشرق الحرف ندي الفكرة
جميل العبارة بديع السبك
لا فض فوك أخي المبدع
تحياتي
حياكم الله سيدي ..
مروركم و كلمتكم تبعث البهجة و تطرب لها الروح ...
سلمكم الله
عبد الله راتب نفاخ
26-03-2011, 08:02 AM
أحب الغوص في أعماق هذا الحرف
بل في أعماق الروح التي تنبض به وترسم جمالياته
لمعانيك ألق مختلف في هدوءه حدّة وحذق
دمت مبدعا
سلمكم الله أستاذتي الكبيرة ...
ما أقول أمام ما تمدحونني به و لا أجدني أهلاً له ...
حياكم ربي و سلمكم .. و حفظكم يا أمنا العزيزة
عبد الله راتب نفاخ
26-03-2011, 08:03 AM
إن لم نروّض الحاضر كما نريد فلن يكون لنا مستقبلا كما نريد أو على الأقل قريبا مما نريد ،
لأستاذي قوافل زهر
صدقت .. صدقت يا استاذتي ..
بوركت و سلمت ..
و ألف شكر لك لمرورك الراقي
عبد الله راتب نفاخ
26-03-2011, 08:06 AM
أما نصك هذا
فهو غذاء تصب من خلاله أفكارك وتصوراتك التي
تقودنا الى مدارك أوسع ومعرفة أجمل
دمت متألقا
حياكم الله أستاذنا الكبير القدير ...
مروركم دوماً يشرفني و تطيب به نفسي ...
سلمتم و بوركتم
مازن لبابيدي
27-03-2011, 05:41 AM
حري بهذا النص أن يتصدر أحد كتب الفلسفة
رؤية فلسفية حكيمة أساسها الإيمان وصبغت بالتفاؤل والإيجابية في الرؤية والنظر إلى الحياة .
يسعدني أخي الحبيب عبدالله أن أقرأ فيك هذه المعاني والحكمة ، ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا
وفقك ربي لكل خير وأسعدك في الدارين .
عبد الله راتب نفاخ
09-04-2011, 09:00 AM
و تذكرنا أنه و إن مر علينا أيام ظننا فيها أن الحياة قد انتهت ، والعالم قد توقف عند لحظة فما يغادرها ، وأننا بتنا على حافة الموت فما يحجزنا عنه إلا بضع خطوات ، فإذا الموت الذي حسبناه قادماً إلينا يخب في مشيته هو الحياة مقبلةًَ كرخ عظيم من أسطورة جاهلية يسد الأفق بأكمله ، لا ليأسرنا أو يحجزنا ، بل ليحلق بنا في سماوات و آفاق لم نكن لنعرفها لولاه ، وليرفعنا من القعر الذي كنا به ضائعين دون أن نعلم أننا ضائعون ، إلى حيث بتنا نعرف الحق فلا نحيد عنه ، والصدق فلا نكذبه ، و الخير فلا نختار غيره .
السلام عليكم أخي عبد الله
نصك قوي ,لغة قوية بسبكة عالية الجودة
وفلسفة عميقة
حقا ,,عندما يصل الإنسان مرة لحافة الموت وينجو يعيد تقييم حياته من جديد
ألا يقولون أن تفاقيد الله وحمة
هذة هي الرحمة
لكي يكتب الله للإنسان الآخرة في جناته ,,يريه الموت بعينيه ويعيده للحياة مرة أخرى فيتعظ ويتراجع عن غيه إن كان من الضالين
نص جميل للغاية
تحياتي
ماسة
أختي الغالية الكريمة ..
بارك بك الله و سلمك ..
مرورك دوماً عنوان بهجة على السطور ....
لكم كل التحايا و التقدير
عبد الله راتب نفاخ
09-04-2011, 09:01 AM
حري بهذا النص أن يتصدر أحد كتب الفلسفة
رؤية فلسفية حكيمة أساسها الإيمان وصبغت بالتفاؤل والإيجابية في الرؤية والنظر إلى الحياة .
يسعدني أخي الحبيب عبدالله أن أقرأ فيك هذه المعاني والحكمة ، ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا
وفقك ربي لكل خير وأسعدك في الدارين .
أخي الكريم الغالي ..
سلمك الله ..
بوركت و حماك الله ..
مرورك كان كعادته في منتهى الروعة
د. سمير العمري
17-11-2011, 12:13 PM
موضوع إنساني فلسفي يلخص معنى الوجود ومعنى حياة البشر فيه طرح كثيرا وجاء طرحك هنا أكثر خصوصية.
وإن احتملت رأيي فيما كتبت أدبيا باعتبارك في نظري أديبا مميزا فإني أرى أن نصك هنا لم يتعد أدبيا حدود التعبير بلغة عادية وتراكيب غير متينة ومثلك أجدر بمستوى خير من هذا.
دمت بكل خير وبركة!
وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir