ليبيا وشبح التقسيم / مخاوف وتساؤلات مشروعة

[الطنطاوي الحسيني]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني وأخواتي ألافاضل والفضليات
سريعا نعرض بعض التخوفات والقلق الذي ينتابنا هذه الآيام على ليبيا العربية الأبية وعلى ثورتها و مستقبلها
في ظل الآحداث الجارية
كنا مع الثورة السلمية من بدايتها وكلنا اعترف لليبيا بذلك ثم ما لبث القذافي اللعين أن بدأ بضرب شعبه المسالم الذي يطلب شيئا من الحرية
والعدالة والمساواة فقتل من قتل و جرح من جرح وما زال
ثم استعصى الآمر على الثوار لبدائية السلاح لديهم والله اعلم لقلتهم ايضا ولوجود فارق خطير هو سلاح الطيران مع القذافي والمرتزقة
فاستغاثت ليبيا الشعب والثوار بالمجتمع الدولي ليساعدها في قصف القذافي فدبلج المجتمع الدولي بساعده الناتو مسرحية لا يعلم إلا الله نهايتها
بها من التضارب ما يخيف الواعي ويحير الحكيم
نأخذ مسرح العمليات على الآرض
ظل المجتمع الدولي يتفرج على مذابح القذافي ويرمي الكرة للجامعة العربية ثم إذا ما اخذت الجامعة موقفا تاريخيا بتأييد القصف العسكري للعقيد
أخذ يعطينا مشروع عملياته على انه حماية المدنيين فقط وليس تصفية القذافي قتلا او اعتقالا إذا أن الحق يقول ذلك فقد اتضح لكل عاقل ان الشعب
الليبي لا يريده ولا المجتمع الدولي حتى أمريكا وفرنسا وايطاليا وبريطانيا وغيرهم ينادون برحيله وانه فقد الشرعية في الحكم
التساؤلات التي تطرح نفسها اسألها وعلينا ان يجيب بشيئ من المنطق والمتابعة
هذه التساؤلات
أولا : لماذا لم يعترف المجتمع الدولي والعربي صراحة - بما أنهم اعترفوا بسقوط نظام القذافي وعدم شرعيته- بالمجلس الآنتقالي كممثل حقيقي وصحيح للثورة الليبية والشعب الليبي في الفترة الإنتقالية الحاليةوأكتفت بعض الدول بالإعراب عن ان اعترافها بليبيا اعترافا بدولة وليس بحكومة وهذا التفاف واضح وتورية نخاف ما بعدها
ثانيا : نعم استطاعت الضربات للناتو تجنب مذبحة في مدينة بني غازي ليلة القصف وهذا ما اكده المجلس والثوار في ليبيا ولكن اليس في وسع الناتو
ان يدحر قوات القذافي بقصفها نهائيا والتي ما زالت في نطاق اجدابيا حتى يستطيع الثوار من التقدم؟! للبريقة وراس لانوف -طبعا القوات البرية هي الفيصل ولكن كل مرة يقصفون القذافي في هذه المنطقة ثم يقولون انه قصفا ناجحا ونجد الارتال للقذافي كما هي مما يعجز الثوار احيانا من التقدم
ثالثا ميدانيا ايضا في مصراته وفي الزنتان المحاصرتين منذ اكثر من ثلاث ايام ولعلها خمس في مصراته انقطعت فيها كل الامدادات مع تطويق قوات القذافي للمدينتين واعمال راجمات الصواريخ بهما مما ينذر بكارثة انسانية من كثرة القتلى والجرحى
السؤال أين الناتو من ارتال القذافي الفائقة العدد والعدة والتي لا يستطيع الثوار ردعها بصورة قوية؟!
وهل اعاقة الثوار في اجدابيا والبريقة له علاقة بما يحدث في مصراته والزنتان وغيرهما من مدن الغرب بحيث لا يستطيع الثوار والتي معظم قوتهم وامداداتهم من الشرق من غوث اخوانهم في الغرب والتقدم نحو طرابلس ؟!
أيضا قرار مجلس الامن الان بحظر تسليح القذافي الا نظن انه متأخر بعض الشيئ؟!
ماذا يريد الغرب من ليبيا العربية المسلمة المجاهدة ليبيا الثورة والمختار
ليبيا التي يذيقها صنيعتهم ألوان المرار
نحن مع تدخل مجلس الآمن وان يفعل بحسن نية او سوء نية اوائل قراراته الصائبة بضرب طيران العقيد
ولكن لسنا مع الإلتفاف على الثورة والثوار بحيث يظهر ضعف الثوار فنضطر إلي طلب العون البري منهم
نسأل الله السلامة
وهذه الآسئلة مفتوح مجال التحاور حولها ايها ألافاضل الكرماء
أعذروا خوفي وحذري