المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحرفوش ، والسلطان ،ودروس محو الأمية



محمد نديم
24-03-2011, 09:01 PM
الحرفوش ، والسلطان ،ودروس محو الأمية



أولا : أشكرك أن سمحت لي أجهزتك الأمنية بالوقوف بين يديك .

ثانيا : اسمح لي يا سيدي ببعض الأسئلة ، واترك لي مساحة من الوقت قبل أن تقطع رقبتي .

1- هل تظن أن الشعوب تنام ؟ أم تظن أن الناس هواء لا وجود لهم؟

2- من أين لك هذه الثروات الفاحشة؟ وأنت عاطل لا تعمل ؟ ولماذا لم يرق قلبك لصرخات الجوعى؟

3- جهاز أمنك ضد من ؟ هل تخشى ناسك وأهلك ؟ أم تنطبق عليك الحكمة القائلة يكاد المريب يقول خذوني ؟).

4- لماذا تصطف دائما إلى جانب البطجية والسماسرة واللصوص وتدافع عنهم ، ولا تجمع حولك إلا كل فاسد ومنافق؟ هل أنت لص بالفطرة؟

5- لماذا تتهم كل فرد يشعر بالجوع أنه متآمر و جاسوس ؟ ومندس؟ ومن فئة ضالة؟

6- لماذا تشعر أن كلمة الحق مرة؟ هل تشعر أنك مرجع الحق والباطل وأنك لا تخطئ؟

7- هل فكرت في الموت الذي تذيقه للناس صباح مساء ؟ وأنك ملاقيه يوما ما؟ أم تشعر أنك خالد لا تموت؟

8- ألم تقرأ كتابا أو قصة في طفولتك عن ظالم طغى فسقط ومظلوم ثار بعد صبر فانتصر؟ أم أن معلمك في زمن المدرسة كان غائبا عن حصص الدرس؟

9- وهل ما زلت تحفظ نصيحة أمك وهي تودعك إلى درسك الصباحي؟

10- وهل كنت تداوم على دروس مدرستك أم كنت تهرب خارجها ؟ وماذا كنت تفعل في شوارع مدينتك أو قريتك حتى موعد رجوع التلاميذ؟

11- أين كنت طوال هذه السنوات ؟ ماذا كنت تفعل في قصرك ؟ ولماذا تصحو فجأة أمام ثورة شعبك ، وتفتح جيوبك وترمي عليهم بالمال والوظائف والرعاية الصحية والاجتماعية ، وووووو، هكذا ، أكنت نائما أم مالذي تغير فيك؟ وهل تظن أن صوت الحرية يمكن أن يسكته رغيف خبز؟

12- لماذا تقتل بدم بارد ثم تعتذر وتشكل لجان تحقيق ، وتعاقب مسؤولين وفق محاكمات صورية ؟ بمن تستهزئ وبمن تستخف؟ وهل يفلت منك سلاح واحد ليضرب دون إذنك ؟ وهل ترضى قتل ولد مدلل من أبنائك؟

13- لماذا تكذب ثم تصدق نفسك ؟ إذ تطلق أبواق إعلامك من الأغبياء والجهلة ، وتريدنا أن نصدقك ، وفي يدك كل مقادير الدولة ، والأمن والجيش والمخابرات ، ويمكنك أن تقول الصدق ولا نخشى أحدا؟ هل تعشق الكذب؟

14- هل تنام وأنت راض عن نفسك ، أم تنهشك الكوابيس ليلا والأوهام نهارا؟

15- وأنت تتناول فاخر طعامك ، والخدم من حولك يحولون أحلامك إلى واقع، هل فكرت أن هناك، خلف أسوار قصرك ،لا أقول إنسان ، بل قطة تموء جوعا وتأكل صغارها؟

16- هل تنزل إلى شوارع وأزقة وحارات بلدك ، وهل رأيت عيون الناس ، وأفراحهم وأحزانهم ،و هل تحزن أنت يا صاحب السعادة مثلنا؟

17- ألم تحلم يوما ما بشيء تحبه ، أو أمل ترجوه ، أو أن أن تشتري بذة أو رداءا ، وتشتهي طعاما ، ولم تحصل عليه لضيق ذات اليد؟

18- ماذا تظن أنك فاعل بكل هذه الأموال التي لو رآها قارون ، لأغمي عليه لشعوره بالفقر أمامك؟

19- ألم تشعر أنك كما تحب ولدك ، فالناس يحبون أبناءهم أيضا ، ويخافون على مستقبلهم ؟ فلماذا لونت أحلامهم بالسواد والإحباط والحقد ؟

20- لماذا تتفق مصالحك مع مصالح أعداء وطنك ، وأنت تصرخ في وسائل إعلامك بالوطنية ، وبطولتك في مواجهة مؤامرات الأعداء ؟



عزيزي الحاكم لا بأس ، لا ترد ولا تتعصب لرأيك ولا تغضب ولا ترسلني إلى حيث تأكلني كلاب زبانيتك ، أنت يا سيد نفسك جاهل ، والله جاهل وكم أشعر بالشفقة عليك ، و تحتاج حتما إلى دروس لمحو أميتك .لا تمتعض ، ولا تغمز لرئيس عسسك أن يلقى القبض على حرفوش مثلي ، خانه عقله ، وخذلته حكمته ، ورأي في نفسه شجاعة وهمية أن يسألك ، فدعني أتورط أكثر وأفصح لك عما تحتاج إليه :

• الناس هم رصيدك والبسطاء سندك فخاطبهم واشعر بشعورهم ، ولتلق يعصا شرطتك جانبا ، وكلاب حراستك بعيدا. فجهاز أمنك هو خوفك وبطانة السوء هم عدوك ، فبطانتك هم هامانك فلا تنخدع وتصبح فرعونا فتغرق.

• لحم الناس ودماءهم وأعراضهم حرم لا يجب أن تتخطاه فأنت حارس عليه ، وهل ترضى لأحد أن يفعل بك ما تفعل برعيتك؟

• أنصحك بالقراءة ، نعم أن تقرأ حقيقة وفعلا وتجعل في ساعات يومك حظا لذلك ونصيبا أن تجلس مع من يمكنه أن يمحو أميتك في كل مجال : في تاريخ أمتك ، ونفوس رعيتك ، وتجارب الأمم ، وإبداع الأدباء والشعراء لعل قلبك يرق وتذوب صخور فكرك ، ويرقى ويتسع مجال الفكر في عقلك.

• عليك أن تدرك أنك لست ضامنا لرزقك ولا أمنك ولا صحتك ولا مرضك ولا حياتك ولا موتك ، فكيف تشعر أنك الضامن الوحيد لكل هذا إزاء شعبك؟ فكر في ما لو حصر بولك وأنت في اجتماع قومي طاريء ولم تساعدك شيخوختك على إمساك ما تيسر وبلل ملابسك الفاخرة ، لحظتها ،ستدرك كم هو ضعيف هذا الإنسان.
لست قدرا مقدورا ، فإن قال لك شعبك أنا في غنى عن خدماتك فاستجب ، فالخادم لا يحكم سيده.

• تعلم كيف لا تكذب ، عيب عليك أن تفعل هذا ونحن نضع في مناهجنا الدراسية ( الكذاب بيروح النار).

• يا سيدي أنت مسكين ، كم أنا مشفق عليك.

• فكر في ربك وموتك وحسابك. ربما !!!!!!!! !

محمد البياسي
24-03-2011, 11:04 PM
درس لا بد أن يقرأه كل حاكم
ولكن..

لقد أنلتك أذْنا غير واعية
و ربّ مستمع و القلب في صمم

و

لقد أسمعت لو ناديتَ حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي


لا حياة لمن تنادي يا اخي
و لا فائدة
فإن صوت السلطة فوق صوت العقل
وحب الكرسي فوق حب كل شيء

بوركت .

تحياتي و محبتي

ربيحة الرفاعي
28-03-2011, 04:00 AM
قلت فأجدت ، وسددت فأصبت
فهل تراهم يسمعون؟!

يظنوننا مطايا لهم ولآلهم
ألا تعسا لهم ولآلهم
وبئس ما سولت لهم أنفسهم وما يزعمون

دمت مبدعا

محمود فرحان حمادي
30-03-2011, 12:40 AM
لقد كنت مفوهًا في قولك
والذكرى تنفع المؤمنين
بوركت وسلمت
تحياتي

آمال المصري
30-03-2011, 02:56 AM
عسى أن يأتي من يعي ويفهم ويرأف بشعب بلغت حريته النسيس بعدما رحل عنه الخصاف
نأمل ذلك
أدبنا المكرم ...
دام يراعك والحق ناطقا
جل احترامي

ناديه محمد الجابي
18-02-2022, 12:24 PM
قلت فأجدت الدرس وأسهبت ولكنك نسيت ما قال الله فيهم:
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا
وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179)
فهم كالبهائم التي لا تفقه ما يقال، ولا تفهم ما تبصر وما يصلح ومالا يصلح
يتركوا ما فيه صلاح دنياهم وآخرتهم طمعا في ملك بالي ـ أولئك هم الغافلون
عن الآيات والحجج وتركوا التدبر والإعتبار.
بوركت ولك تحياتي وتقديري.
:007::007: