د. سمير العمري
22-03-2011, 04:25 PM
إلى الحبيب رفعت زيتون ردا على ندى نفسه في قصيدته أمير الشعر (https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=42886)
يَصُبُّ المَاءَ صَفْوًا وَهْوَ صَادِ=وَيُطْعِمُ طَاوِيًا مِنْ خَيرِ زَادِ
وَيَضْحَكُ وَهْوَ يَبْكِي غَيرَ شَاكٍ=وَيَعْزِفُ وَهْوَ يَنْزِفُ فِي الفُؤَادِ
وَيُلْقِي الدَّهْرُ فِيهِ بُذُورَ حُبٍّ=فَيَغْرِسُهَا وَيَزْهَدُ فِي الحَصَادِ
أَلا إِنَّ الشَّقَاءَ إِلى فَنَاءٍ=وَبَهْرَجَ مَا يَسُرُّ إِلَى نَفَادِ
هِيَ الأَيَّامُ تَسْعَدُ فِي نَهَارٍ=وَتَنْكَدُ فِي لَيَالِيهَا الشِّدَادِ
تَسِيرُ بِهِ عَلَى الدِّيبَاجِ حِينًا=وَحِينًا فَوقَ حَشْرَجَةِ القَتَادِ
وَمَنْ عَرِفَ المَعِيَّةَ طَابَ نَفْسًا=وَأَنْصَفَ مَنْ يَوَدُّ وَمَنْ يُعَادِي
وَلَمْ يَرْتَعْ بِنَشْوَى ذَاتَ نَجْدٍ=وَلَمْ يَجْزَعْ بِبَلْوَى ذَاتَ وَادِ
لَكَمْ هَجَمَ الجَرَادُ سُمُوقَ نَخْلٍ=فَأَشْبَعَ عِذْقُهُ نَهَمَ الجَرَادِ
وَكَمْ دَهَمَ السَّوَادُ بَيَاضَ فُلٍّ=فَعَبَّقَ قَلْبَهُ رَغْمَ السَّوَادِ
وَمَا اتَّخَذَ التَّذَرُّعَ سَرْجَ عَجْزٍ=وَلا انْتَبَذَ التَّوَرُّعَ نَهْجَ حَادِ
وَهَلْ عَرِفَ الزَّمَانُ الشَّمْسَ إِلا=حَيَاةً لِلبِلادِ وَلِلعِبَادِ
إِذَا أَفَلَتْ تَأَسَّفَ ذُو رَشَادٍ =وَإِنْ سَطَعَتْ تَأَفَّفَ ذُو وِسَادِ
وَمَهْمَا تَلْحَنِ الأَحْقَادُ فِيهَا=تَشِعُّ سَنَا هُنَالِكَ فِي اتِّقَادِ
أَمَا اتَّعَظَ المُجَدِّفُ بِاللَيَالِي=فَمَا يَنْفَكُّ فِي سُبُلِ الفَسَادِ
كَأَنَّ سَفِينَةَ الخَتَلِ اسْتَقَرَّتْ=عَلَى الجُودِيِّ تَحْمِلُ كُلَّ عَادِ
تَأَبَّطَ شَرَّهُ فِيهَا حَسُودٌ=يَرَى طَعْنَ الجَلِيلِ وَذِي المَبَادِي
وَمَفْتُونٌ وَمَوتُورٌ وَغِرٌّ=وَذُو نَقَدٍ يَلِجُّ وَذُو انْقِيَادِ
فَكَيفَ يَكُونُ لِلإِنْسَانِ قَدْرٌ=إِذَا اجْتَرَأَ الضَّلالُ عَلَى الرَّشَادِ
وَكَيفَ يَكُونُ لِلأَوْطَانِ فَجْرٌ=إِذَا اجْتَزَأَ الصَّوَابَ فِي الاعْتِقَادِ
لَقْدْ أَلْهَبْتُ ظَهْرَ العَزْمِ حَتَّى=يَكَادُ يَكِلُّ عَنْ أَرَبِي جَوَادِي
فَدَعْنِي يَا حَسُودُ عَلَى سَبِيلِي=أُنَادِي وَالكِرَامُ مَعِي تُنَادِي
وَطِرْ بِي يَا فُؤَادُ إِلَى سَمَاءٍ=تُطِلُّ مِن الوَفَاءِ عَلَى الودَادِ
يُزَيِّنُ وَجْهَهَا المُمْتَدَّ بَدْرٌ=مُنِيرٌ فِي الرُّقَادِ وَفِي السُّهَادِ
إِذَا اشْتَدَّ الزَّمَانُ دُجَى تَجَلَّى=وَإِنْ غَدَرَ الأَمَانُ أَخًا يُفَادِ
وَأَكْثَرُ مَا يَكُونُ عَلَيكَ جُودًا=مَتَى بَخِلَتْ عَلَى الجُودِ الأَيَادِي
ظَفِرْتُ بِوُدِّهِ فَالكَونُ رَحْبٌ=وَفُزْتُ بِقُرْبِهِ فَالدَّرْبُ هَادِ
كَأَنَّ عَلَى التَّرَفُّعِ كَانَ مَعْنَى=وَلِلزَّيتُونِ كَانَ سَنَا الوِقَادِ
أَخُو شُهُبٍ يُحَلِّقُ فِي مَدَارٍ= وَذُو أَدَبٍ يَسِيرُ عَلَى سَدَادِ
سَعَى بِالحَوزَتَينِ يِرُدُّ جَورًا=كَأَنْبَلِ مَا يَكُونُ مِنَ الذِّيَادِ
بِشِعْرٍ جَاوَزَ الإِبْدَاعَ حَدَّا=بِهِ طَرَبًا تَرَنَّمَ كُلُّ شَادِ
إِذَا خَطَبَ المَطَالِعَ ذُبْنَ شَوقًا=وَإِنْ حَلَبَ الحُرُوفَ فَفِي ازْدِيَادِ
وَكُلُّ قَصِيدَةٍ عَذْرَاءَ تُرْجَى=لَهَا خَاضَ البُحُورَ كَسِنْدِبَادِ
وَفِكْرٍ فَاقَ لُقْمَانَ اقْتِبَاسًا=بِمَأْثَرَةٍ ، وَأَشْجَعُ مِنْ زِيَادِ
لَهُ القَدَحُ المُعَلَّى فِي احْتِرَامٍ=وَجُذْوَةُ رِفْعَةٍ فِي كُلِّ نَادِ
فَسِيَّانَ التَّزَلُّفُ وَالتَّجَافِي=وَشَتَّانَ التَّلَطُّفُ وَالتَّمَادِي
رَعَاكَ اللهُ يَا بنَ القُدْسِ إِنِّي=بِأَكْثَر مَا تُعَدِّدُ ذُو اعْتِدَادِ
وَلَكِنْ فُقْتَ فِي سَبْقٍ وَصِدْقٍ=وَزِدْتَ فَكُنْتَ أَجْوَدَ مِنْ جَوَادِ
أَمِيرَ النُّبْلِ هَلْ فِي المَدْحِ فَضْلٌ=أَجُودُ بِهِ وَأَمْحَضُكَ التَّهَادِي
لَقَدْ أَتْرَعْتَ كَأْسَ المَدْحِ حَتَّى=لَقْدَ جَفَّ اليَرَاعُ مِنَ المِدَادِ
فَخُذْ مِنِّي المَحَبَّةَ بَعْضَ شُكْرٍ=وَحَرْفًا مِنْ سَنَاكَ بِالاجْتِهَادِ
أَمِيرَ النُّبْلِ لا تَأْسَفْ عَلَيهِمْ=وَقَدْ قُدَّتْ قُلُوبٌ مِنْ جَمَادِ
لِئنْ كَفَرَ الحَسُودُ صَحِيحَ وُدٍّ=فَإِنَّ الكُفْرَ مِنْ رُتَبِ العِنَادِ
وَدَعْ مَا كَانَ مِنْ خَوضٍ وَكَيدٍ=وَذِعْ مَا صَارَ مِنْ خَافٍ وَبَادِ
فَإِنَّكَ مِثْلُ صَالِحَ فِي ثَمُودٍ= وَإِنِّي مِثْلُ هُودٍ عِنْدَ عَادِ
يَصُبُّ المَاءَ صَفْوًا وَهْوَ صَادِ=وَيُطْعِمُ طَاوِيًا مِنْ خَيرِ زَادِ
وَيَضْحَكُ وَهْوَ يَبْكِي غَيرَ شَاكٍ=وَيَعْزِفُ وَهْوَ يَنْزِفُ فِي الفُؤَادِ
وَيُلْقِي الدَّهْرُ فِيهِ بُذُورَ حُبٍّ=فَيَغْرِسُهَا وَيَزْهَدُ فِي الحَصَادِ
أَلا إِنَّ الشَّقَاءَ إِلى فَنَاءٍ=وَبَهْرَجَ مَا يَسُرُّ إِلَى نَفَادِ
هِيَ الأَيَّامُ تَسْعَدُ فِي نَهَارٍ=وَتَنْكَدُ فِي لَيَالِيهَا الشِّدَادِ
تَسِيرُ بِهِ عَلَى الدِّيبَاجِ حِينًا=وَحِينًا فَوقَ حَشْرَجَةِ القَتَادِ
وَمَنْ عَرِفَ المَعِيَّةَ طَابَ نَفْسًا=وَأَنْصَفَ مَنْ يَوَدُّ وَمَنْ يُعَادِي
وَلَمْ يَرْتَعْ بِنَشْوَى ذَاتَ نَجْدٍ=وَلَمْ يَجْزَعْ بِبَلْوَى ذَاتَ وَادِ
لَكَمْ هَجَمَ الجَرَادُ سُمُوقَ نَخْلٍ=فَأَشْبَعَ عِذْقُهُ نَهَمَ الجَرَادِ
وَكَمْ دَهَمَ السَّوَادُ بَيَاضَ فُلٍّ=فَعَبَّقَ قَلْبَهُ رَغْمَ السَّوَادِ
وَمَا اتَّخَذَ التَّذَرُّعَ سَرْجَ عَجْزٍ=وَلا انْتَبَذَ التَّوَرُّعَ نَهْجَ حَادِ
وَهَلْ عَرِفَ الزَّمَانُ الشَّمْسَ إِلا=حَيَاةً لِلبِلادِ وَلِلعِبَادِ
إِذَا أَفَلَتْ تَأَسَّفَ ذُو رَشَادٍ =وَإِنْ سَطَعَتْ تَأَفَّفَ ذُو وِسَادِ
وَمَهْمَا تَلْحَنِ الأَحْقَادُ فِيهَا=تَشِعُّ سَنَا هُنَالِكَ فِي اتِّقَادِ
أَمَا اتَّعَظَ المُجَدِّفُ بِاللَيَالِي=فَمَا يَنْفَكُّ فِي سُبُلِ الفَسَادِ
كَأَنَّ سَفِينَةَ الخَتَلِ اسْتَقَرَّتْ=عَلَى الجُودِيِّ تَحْمِلُ كُلَّ عَادِ
تَأَبَّطَ شَرَّهُ فِيهَا حَسُودٌ=يَرَى طَعْنَ الجَلِيلِ وَذِي المَبَادِي
وَمَفْتُونٌ وَمَوتُورٌ وَغِرٌّ=وَذُو نَقَدٍ يَلِجُّ وَذُو انْقِيَادِ
فَكَيفَ يَكُونُ لِلإِنْسَانِ قَدْرٌ=إِذَا اجْتَرَأَ الضَّلالُ عَلَى الرَّشَادِ
وَكَيفَ يَكُونُ لِلأَوْطَانِ فَجْرٌ=إِذَا اجْتَزَأَ الصَّوَابَ فِي الاعْتِقَادِ
لَقْدْ أَلْهَبْتُ ظَهْرَ العَزْمِ حَتَّى=يَكَادُ يَكِلُّ عَنْ أَرَبِي جَوَادِي
فَدَعْنِي يَا حَسُودُ عَلَى سَبِيلِي=أُنَادِي وَالكِرَامُ مَعِي تُنَادِي
وَطِرْ بِي يَا فُؤَادُ إِلَى سَمَاءٍ=تُطِلُّ مِن الوَفَاءِ عَلَى الودَادِ
يُزَيِّنُ وَجْهَهَا المُمْتَدَّ بَدْرٌ=مُنِيرٌ فِي الرُّقَادِ وَفِي السُّهَادِ
إِذَا اشْتَدَّ الزَّمَانُ دُجَى تَجَلَّى=وَإِنْ غَدَرَ الأَمَانُ أَخًا يُفَادِ
وَأَكْثَرُ مَا يَكُونُ عَلَيكَ جُودًا=مَتَى بَخِلَتْ عَلَى الجُودِ الأَيَادِي
ظَفِرْتُ بِوُدِّهِ فَالكَونُ رَحْبٌ=وَفُزْتُ بِقُرْبِهِ فَالدَّرْبُ هَادِ
كَأَنَّ عَلَى التَّرَفُّعِ كَانَ مَعْنَى=وَلِلزَّيتُونِ كَانَ سَنَا الوِقَادِ
أَخُو شُهُبٍ يُحَلِّقُ فِي مَدَارٍ= وَذُو أَدَبٍ يَسِيرُ عَلَى سَدَادِ
سَعَى بِالحَوزَتَينِ يِرُدُّ جَورًا=كَأَنْبَلِ مَا يَكُونُ مِنَ الذِّيَادِ
بِشِعْرٍ جَاوَزَ الإِبْدَاعَ حَدَّا=بِهِ طَرَبًا تَرَنَّمَ كُلُّ شَادِ
إِذَا خَطَبَ المَطَالِعَ ذُبْنَ شَوقًا=وَإِنْ حَلَبَ الحُرُوفَ فَفِي ازْدِيَادِ
وَكُلُّ قَصِيدَةٍ عَذْرَاءَ تُرْجَى=لَهَا خَاضَ البُحُورَ كَسِنْدِبَادِ
وَفِكْرٍ فَاقَ لُقْمَانَ اقْتِبَاسًا=بِمَأْثَرَةٍ ، وَأَشْجَعُ مِنْ زِيَادِ
لَهُ القَدَحُ المُعَلَّى فِي احْتِرَامٍ=وَجُذْوَةُ رِفْعَةٍ فِي كُلِّ نَادِ
فَسِيَّانَ التَّزَلُّفُ وَالتَّجَافِي=وَشَتَّانَ التَّلَطُّفُ وَالتَّمَادِي
رَعَاكَ اللهُ يَا بنَ القُدْسِ إِنِّي=بِأَكْثَر مَا تُعَدِّدُ ذُو اعْتِدَادِ
وَلَكِنْ فُقْتَ فِي سَبْقٍ وَصِدْقٍ=وَزِدْتَ فَكُنْتَ أَجْوَدَ مِنْ جَوَادِ
أَمِيرَ النُّبْلِ هَلْ فِي المَدْحِ فَضْلٌ=أَجُودُ بِهِ وَأَمْحَضُكَ التَّهَادِي
لَقَدْ أَتْرَعْتَ كَأْسَ المَدْحِ حَتَّى=لَقْدَ جَفَّ اليَرَاعُ مِنَ المِدَادِ
فَخُذْ مِنِّي المَحَبَّةَ بَعْضَ شُكْرٍ=وَحَرْفًا مِنْ سَنَاكَ بِالاجْتِهَادِ
أَمِيرَ النُّبْلِ لا تَأْسَفْ عَلَيهِمْ=وَقَدْ قُدَّتْ قُلُوبٌ مِنْ جَمَادِ
لِئنْ كَفَرَ الحَسُودُ صَحِيحَ وُدٍّ=فَإِنَّ الكُفْرَ مِنْ رُتَبِ العِنَادِ
وَدَعْ مَا كَانَ مِنْ خَوضٍ وَكَيدٍ=وَذِعْ مَا صَارَ مِنْ خَافٍ وَبَادِ
فَإِنَّكَ مِثْلُ صَالِحَ فِي ثَمُودٍ= وَإِنِّي مِثْلُ هُودٍ عِنْدَ عَادِ