المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقسو .. ومن طبع النواعمِ رقّةٌ ...



طائر الاشجان
18-06-2004, 10:14 PM
مَلِكَ الفؤادَ بِدَلّهِ وَدَلالهِ = وَنَقائهِ ، وبِطَرفهِ النّعسانِ
وأنا الذي قيّدتُ كلّ طريدةٍ = حتى اشتُهِرْتُ بسيدِ الفرسانِ
يا مَن هواهُ يئنُّ بين جوانحي = ما ضرّهُ لو أنهُ واساني ؟
إني بدربِكَ هائمٌ ومُتَيّمٌ = وأنا بِرَوضكَ " طائرُ الاشجانِ "
أهجرْ كما يَحلو لمثلِكَ فاتنٍ = وتناسني ما شئتَ أن تنساني
سَيظل حُبكَ في دمي وخَوافِقي= وَيَظلُّ ذِكرُكَ في فَمي ولِساني
علمتني كيف القلوبُ تُصَلّبُ = ويُنَكِّلُ الانسانُ بالإنسانِ
تَقسو .. ومِن طبع النواعِمِِ رِقّةٌ = وتقولُ لي في الحبِّ ما أقساني!
يا سادةِ القلبِ المريضِ بِحُبكمْ = إنْ لمْ أفُزْ بِرِضاكُمُ فَعَساني
جُدْ مِن لدُنكَ بما يَليقُ لِمُخلِصٍ = إنّ الكريمَ يَجودُ بالإحسانِ
تحياتـــــي
طائر الاشجان

الاسطورة
19-06-2004, 05:30 AM
عذبة للغاية ،،

نعم هذا حال المحب اتجاه ألمه من حبيبه

هو أقوى ما يكون حزنًا ،،

و أضعف ما يمكن حلاً





تحياتي و تقديري
دمت بحفظ الله

عبد الوهاب القطب
19-06-2004, 09:04 PM
مَلِـكَ الفـؤادَ بِدَلّـهِ وَدَلالـهِ
وَنَقائـهِ ، وبِطَرفـهِ النّعسـانِ
وأنا الذي قيّـدتُ كـلّ طريـدةٍ
حتى اشتُهِرْتُ بسيـدِ الفرسـانِ
يا مَن هواهُ يئنُّ بين جوانحـي
ما ضرّهُ لـو أنـهُ واسانـي ؟
إنـي بدربِـكَ هائـمٌ ومُتَـيّـمٌ
وأنا بِرَوضكَ " طائرُ الاشجانِ "
أهجرْ كما يَحلو لمثلِـكَ فاتـنٍ
وتناسني ما شئـتَ أن تنسانـي

ايها الشاعر الغريد

كم احب شعرك..يا لك من شاعر رقيق ساحر

دوما استمتع بقراءة شعره العذب الآسر.

دمت لحنا احلى من الاحلام

:0014::0014::0014:

تحياتي واعجابي وحبي

المخلص

عبدالوهاب القطب

سلطان السبهان
20-06-2004, 08:52 PM
ماشاء الله ..

أبيات متماسكة جعلتني أسعد لك أخي الاستاذ طائر الاشجان ..



مارأيك بمايلي :

سَيظل حُبكَ في دمي وخَوافِقـي
وَيَظلُّ ذِكرُكَ في فَمي ولِسانـي

أُراك لو قلت ( وبخافقي ) لكان أولى ..إلا أن يكون للخافق معنى غير القلب ..

شكرا لبرد السعادة الذي أحسسته عندي قرائتي لك ..

أبو جاسم
20-06-2004, 09:11 PM
ياطائر الأشجان والألحان
لك منزل في مقلتي وجناني
بستانكم في الشعر يحلو زهره
وأحب أن أرنو إلى البستان

طائر الاشجان
20-06-2004, 11:21 PM
أخي الكريم أبا جاسم


شرّفتَ قلبَ الطيرِ قَبلَ مَكاني
يا مَن على عَذبِ الحُروفِ أتاني
ما ذا أقولُ وقد أكبّ حِصاني
لما تراءى طيفكم ودعاني !

طائر الاشجان
20-06-2004, 11:52 PM
أخي الكريم الاخيل :

أشكر مرورك اللطيف بجوار كلماتي المتواضعة ، وأود لو تستأنس مكاناً بجانبي حتى نتجاذب أطراف الحديث ، ولا يمنع أن نستعين بمن يلزم في (قهوة الواحة ) لإحظار كوبين من النقد نرتشفهما معاً على صحة البيت التالي :

سَيظل حُبكَ في دمي وخَوافِقـي
وَيَظلُّ ذِكرُكَ في فَمي ولِسانـي

لنسلم أولاً أن العجز استهل العبارة حتى لفظ ( فمي ) متوخياً الجناس بموازاة الصدر حتى اللفظ
( دمي ) ، وهي محسنات سارت على ضفاف المعنى بسهولة ودون قسر . ثم دعنا نعرج على اللفظ ( خوافقي ) وأتمنى أن نستمتع معاً ونحن نقرأ قول الشاعر الذي وظف هذا اللفظ بحذق شديد ومهارةٍ فائقه في قوله :



خيالكِ بين طابقةِ الجفونِ = وذِكرُك في الخوافِقِ والسكونِ
وحُبكِ قد جَرى في العظم مني = كجري الماء في مرّ الغصونِ
ويومٌ لا أراكِ يضيقَ صدري= وتعُذرني العواذلُ في شجوني
أيا مَن قد تملكني هواهُ = وزادَ على مَحَبتهِ جنوني
خِفْ الرحمن فيِّ وكُنْ رحيماً = هواكَ أذاقني رَيبَ المنونِ
وهو إنما ذكر الخوافق كونها تشمل أكثر من القلب فالرئتين تخفق والرموش تخفق والعروق بنبضها تردد حركة القلب فهي في خفقان مستمر ، إذاً فمن القوة بمكان أن يأتي لفظ ( الخوافق) أكثر ملاءمةً من (الخافق) .
ناهيك عن أشكالية حرف الجر الباء والتشويش الذي يحدثه في المعنى ما يتيح الفرصة لصائدي التورية أن يجدوا فيه ضالتهم المنشودة .

تحياتي .. وشكري لفتح باب نقاش ولو محدود حول موضوع النص .

أخوكم/ طائر الاشجان

طائر الاشجان
21-06-2004, 12:11 AM
أخي الكريم ابن بيسان ..

يخال لي أنه سيأتي اليوم الذي أسطر فيه شعري لمجرد الرغبة في قراءة أحرف أبي يوسف ، أما حالياً فلا أخفيك أنني أستعرض القادمين علني أرى توقيعكم بمعيتهم ، وما يثلج صدري أن هذا التعليق لم يأتِ من شخصٍ متطفلٍ على الشعر ولكنه هرمٌ في الواحة يهمني رأيه بكل تأكيد ،
(ما زلت في هنة الماسنجر نائماً عليها حتى يوقظني فاعل خير ).

أشكر لكم هذا التواصل الذي ينفرد بالمودة والإخاء ، ويشعرني بالفخر والاعتزاز .

أخوكم/ طائر الاشجان

د.جمال مرسي
22-06-2004, 08:13 PM
اخي الحبيب طائر

مرور متأخر على قصيدة جميلة استمتعت بها

ربما كانت لي عودة اخرى و في جعبتي بعض الأبيات

أحييك على رائعتك

و على ما يبدو ان القصائد البمبي بدأت تزيد

ربنا يستر من اخينا سمير العمري

اظنه سيخرج الكارت الأحمر

تحياتي ايها الغالي

د. جمال

طائر الاشجان
22-06-2004, 08:52 PM
حبيبي د. جمال مرسي

حضورك متأخراً مدعاةٌ لقلقي وخوفي عليك لربما تكون قد وقعت صيداً ثميناً بين أكياس البلاستيك وسواطير الجنس الناعم أليس بيننا ثأرٌ قديم أم أن الامور صارت سمن على عسل ؟.

سررت بتواجدك وما زلت أمني نفسي بتكرار هذه الزيارة الكريمة من أستاذ تعلمنا وما زلنا نتعلم منه الكثير .

دمت أخاً وفياً وقلباً يملؤه الحب بكبر واحتنا الغراء .

تحيات أخيك/ طائر الاشجان

معاذ الديري
23-06-2004, 02:04 AM
جميلة وخالية من التعقيدات
وهكذا احبها .

شكرا من الاعماق.

نهى فريد
23-06-2004, 08:13 AM
كثر الله العسل

ما أجمل العذرية في الغزل تذوقتها هنا ويالطعمها


سَيظل حُبكَ في (دمي وخَوافِقـي)
ذكرني هذا الشطر ببيت قلت فيه
(دمي ونبضي) عيناي والعرق
جميل جدا

وَيَظلُّ ذِكرُكَ في فَمي ولِسانـي
اللسان بعض الفم يا طائر وأرى هذا حشوا


علمتني كيف القلـوبُ تُصَلّـبُ
هل يجوز الوقوف على متحرك في الصدر؟؟


دمت عاشقا:0014:

طائر الاشجان
23-06-2004, 08:57 PM
أخي عاقدهما ..

لك ودّ الطائر تحمله إليك أجنحة الرياح المسافرة .

أريدك مرتاداً لوكنَتِنا ما تيسر لك ذلك .

الطائر

طائر الاشجان
24-06-2004, 01:55 PM
الاخت العزيزة نهى
حمد الله على السلامة ،

أشكر مرورك هنا ، وأما ما يتعلق باعتبار ( فمي ولساني حشوا) فأود أن أوضح ما يلي :

يجب أن نفهم أولاً ماذا تعني عبارة الحشو كمصطلح في الادب عموماً . إنه الـكــلام الزائد الذي إذا حُذِفَ لا يتغير المعنى بتأثير هذا الحذف ، أما في الشعر فيستخدم من حيث المعنى فقط فلا يمــــكن حذف شئ من القصيدة بدون تأثرها بل وتغيير هويتها من قصيدة إلى عصيده . ومما تجدر الاشـارة اليه أن اللسان أحد عناصر الكلام الذي لا يستطيع بمفرده أن يؤدي وظيفة الخطابة ، فلا بد مــــــن اشتراك باقي اعضاء الفم من شفتين وفكين وحبال صوتيه ، فإذاً اللسان عضو أســاســـي في تنظــيم الحركة الصوتية داخل الفم الذي تلهج فيه الاصوات، فمن قال أن اللسان كافٍ فإذا قلنا فمي لا يجوز لنا أن نضيف لساني ؟ ، بل أن الفم يكون فماً مكتملاً بوجود اللسان لكنه عاطل عن وظيفة الكلام في حالة الخرس .
وأضيف أن لغتنا التي تستمد بلاغتها من روح القرآن تستدل على هذه البلاغة من ذات المصدر وفيه نجد الحق يخاطب رسوله قائلاًً :" وما تلك بيمينك يا موسى ".. وكان بمقدور كلّيمه أن يرد: "هــــي عصاي " ويكون قد أجاب بما يكفي بحسب ما اقتضاه السؤال ، ولكنه أضاف " أتوكأُ عليها ، وأهش بها على غنمي ، ولي فيها مآرب أخرى " وهذا هل نعتبره حشواً ؟ أم أننا نطرب لسماعه لا سيما إذا أدركنا سببه ولا أريد هنا أن أتوغل في موضوع عقائدي ينأى بنا عما نحن بصدده .

وبخصوص ما لمّحتِ إليه من سابق نقاشنا فذاك شيئٌ مختلفٌ تماماً .

تنصحينني .. وأي نصيحةٍ تلك التي تحولني إلى ذئب ! وهل تتمنينها لي من القلب ؟ . سامحك الله .

( علمتني كيف القلوب تُصَلّبُ )
هنا قد جئتِ في وقتكِ .. وأنتِ فاعلةُ الخير التي أشرتُ إليها في ردي على أخي عبدالوهاب قطب ، وليس الموضوع كما تفضلتِ ولكنه اشباع لحركة الضم في آخر الفعل " تصلبُ "

تمنياتك لي بدوام العشق .. كلنا نعشق الخير والجمال ونسأل الله أن يديم نعمته علينا وعلى ابــــن بيسان يا رب .
وإذا كان من نصيحة أسديها إليك فلا أجمل من :
كوني جميلةً تري الوجودَ جميلا .


تحياتـــي وتقديري .
أخوكم اللدود/ طائر الاشجان

نهى فريد
24-06-2004, 05:47 PM
الطيب طائر الأشجان
سلمك الله
لا أدري يا طائر استشعرت عد ارتياحك من مداخلتي ولا أدري لم
حقيقة الأمر أني لا أحب القراءة التي لا تضيف لي شيئا جديدا ، هذا ما عودت نفسي عليه حتى قراءتي للقصائد ايضا.
أشكرك على شرحك بخصوص الحشو ولكني أرى أن تخصيص اللسان في هذا الأمر أدعى لأنه عضو الكلام(الذكر) ولي هناك داع لذكر الفم .
هي وجهة نظر لك أن تقبلها أو ترفضها .

أما قولك :
تنصحينني .. وأي نصيحةٍ تلك التي تحولني إلى ذئب ! وهل تتمنينها لي من القلب ؟ . سامحك الله .
رجعت لردي عافاك الله فلك أر أني نصحتك بشيئ ولا أدرك قصدك.

وبخصوص (تصلب) رجعت لتعقيب ابن بيسان فلم أجد أي إشارة له بهذا الخصوص ولو كنت وجدت أساسا ماكنت سألتك لأني لا أحب الإشارة لما لوحظ قبلي . نعم ردك عليه شدني وقتها ولكني لم أفهم ما رمت له .
ولكني أراها مختلة ولا يجوز اشباعها إلا إن كانت ضربا .
أشكرك على نصيحتك والتي لا أعرف الداعي لها حقا لكني أقبلها من أخ (عزيز)
ملاحظة ياطائر.. الأخوان أحباب وليسوا ألداء
وأخيرا أعتذر على إزعاجك بمداخلتي

أختك التي تكن لك الإحترام والتقدير :0014::0014:
نهى

طائر الاشجان
25-06-2004, 10:12 PM
العزيزة نهى

تقولين :
لا أدري يا طائر استشعرت عد ارتياحك من مداخلتي ولا أدري لم

ماذا نفهم مما تفضلتِ به ( هل تريني أطلقت زغروده ) ما مظاهر ارتياحي الذي أثار استغرابك ، ثم أن هذه طبيعتي في الاحتفاء بزوار صفحتي ولم يمتعض أحدٌ قبلك ، فما تفسير هذا على وجه التحديد ؟

وتضيفين :

حقيقة الأمر أني لا أحب القراءة التي لا تضيف لي شيئا جديدا ، هذا ما عودت نفسي عليه حتى قراءتي للقصائد ايضا.

ومن أرغمك على قراءة ما لا تحبينه ؟ ثم أنني أقول مداخلتي فإما أن تضيف لك شيئاً أو أن تضيف إلى آخرين من دونك ، فالرد للعموم . ولا تستطيعين مصادرة رأيي ، وتحجيمه فيما يرضيك وما لا يرضيك ! .

أشكرك على شرحك بخصوص الحشو ولكني أرى أن تخصيص اللسان في هذا الأمر أدعى لأنه عضو الكلام(الذكر) ولي هناك داع لذكر الفم .
هي وجهة نظر لك أن تقبلها أو ترفضها .

الشكر هنا يناقض ما قبله .. كيف نفهم الوضع هنا ؟

تنصحينني .. وأي نصيحةٍ تلك التي تحولني إلى ذئب ! وهل تتمنينها لي من القلب ؟ . سامحك الله .
رجعت لردي عافاك الله فلك أر أني نصحتك بشيئ ولا أدرك قصدك.

عافاك الله .. كلامي هذا سيكون افتراءاً عليك لو أنك لم تقولينه .. وأدعو القراء جميعاً إلى قصيدتي بعنوان ( إلى قراصنة الحب ) ويتصفحو مداخلة الشاعرة نهى ، ويتفحصو إلى أي مدى هذا الطائر يهوى الافتراء والكذب والادعاء .

وبخصوص (تصلب) رجعت لتعقيب ابن بيسان فلم أجد أي إشارة له بهذا الخصوص ولو كنت وجدت أساسا ماكنت سألتك لأني لا أحب الإشارة لما لوحظ قبلي . نعم ردك عليه شدني وقتها ولكني لم أفهم ما رمت له .

قد أشق على إخوتي القراء أيضاً باستعراض ردي على الشاعر ابن بيسان ليجدو الاشارة التي تنكرها الاخت نهى فريد .

الشكر مجدداً

أخوك الودود
طائر الاشجان

د.جمال مرسي
25-06-2004, 10:41 PM
؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟


لا تعليق

نهى فريد
26-06-2004, 01:04 AM
عفوا طائر
تسألني:
ما مظاهر ارتياحي الذي أثار استغرابك
لم أقل أنه ارتياح بل قلت عدم ارتياح (عد) وسقطت الميم سهوا

بالنسبة للنصيحة فأنا لم أتهمك بالإدعاء علي قلت أني راجعت ردي ولم أر فيه نصائحا
نعم كانت في موضوع آخر وكان الأولى أن ترد عليها هناك وبالنسبة لي كنت قد نسيت أمرها وما قلتها أساسا إلا لأؤكد على قولك:
فإن لم تكن ذئبا تخل عن العمر
قبلت نصيحتك هذه وأكدت تفاعلي معها بأن قلت لك
أنصحك بأن تتعلم كيف تكون ذئبا في عالم الذئاب
وأيضا لم أجد لابن بيسان ما يخص تصلب إلا إذا عقب بشأنها في صفحة أخرى .. لا أدري!!

***

لا يرغمني أحد على قراءة ما أريد لا شك في هذا
ولكني تعلمت منك أن أقرأ بتمعن وكنت تبارك لي هذه القراءة ولأني احترمك كمعلم استفدت منه كثيرا سرت على هذا النهج مع أخذي بالإعتبار أن لا أجادل في رأي حتى وإن لم يقنعني الطرف الآخر لأني أؤمن بأن المعنى يبقى في قلب الشاعر وليس من حقي أن أطالب بكامل المعنى

ألتمس منك العذر ومع ترددي في التعقيب عليك إلا إني عقبت فقط لأبين لك أن أساس الأمر لم يكن إلا بنية حسنة وما تعودت الكذب منذ علمت أن الله يمقته فصدق أو احذف تعقيبي بل جميع تعقيباتي إن أ.عجتك فلديك الصلاحية أخي العزيز .





مازلت المحبة نهى









عفوا دكتور جمال
لا أدري إن كان عدم التعليق مفيد في كل الأحيان ؟؟؟؟

د.جمال مرسي
26-06-2004, 07:58 AM
نعم اختي الكريمة نهى

الصمت و عدم التعليق في مثل هذه الحالات ....... ابلغ

تحياتي و ودي

د. سمير العمري
02-09-2004, 05:05 PM
قصيدة رقيقة وراقية تليق بطائر الأشجان أو سيد الفرسان كما أحببت أن تطلق على نفسك إلا من هذه المواضع:

يا مَن هواهُ يئنُّ بين جوانحـي **** ما ضرّهُ لـو أنـهُ واسانـي
بدأت بخطاب مباشر إلى من هواه بين جوانحك ثم خاطبت الغائب في العجز فكيف يكون ذلك؟؟
هل كنت تقصد أحداً آخر غير من تخاطب؟؟ هل كنت تنتظر أن يواسيك غير الذي هواه بين جوانحك؟؟

إنـي بدربِـكَ هائـمٌ ومُتَـيّـمٌ *** وأنا بِرَوضكَ طائرُ الاشجانِ
الصدر لا أراه إلا حمل حشواً واستعمل حرف جر في غير موضعه. حرف الجر الأصوب هنا هو إما "في" أو "على" أما الباء فقد جعلت من الدرب أداة ووسيلة للهيام لا مكاناً له. ثم يكون المرء في الدرب أو عليه هائماً ولكن لا يكون به متيماً ولا فيه ولا عليه. وعليه فقد كان يخرجك من هذا أن تقول إحدى هاتين:
إني بحبك هائم ومتيم
أو
إني على درب المحبة هائم
ذات الأمر يشمل الباء في "بروضك"


سَيظل حُبكَ في دمي وخَوافِقي *** وَيَظلُّ ذِكرُكَ في فَمي ولِسانـي
رأيت ما دار من حوار حول هذا البيت ولا أراني قد أقنعني كثيراً تعليلك أخي الحبيب طائر الأشجان لا فيما ورد في الصدر ولا حتى العجز. ولعل اقتراحي يخرجنا من هذا الحوار الذي كاد يصل إلى جدل:
سَيظل حُبكَ ما حييت وإن نأى*** وَيَظلُّ ذِكرُكَ في فَمي وجنانـي


علمتني كيف القلـوبُ تُصَلّـبُ *** ويُنَكِّـلُ الانسـانُ بالإنـسـانِ
لا تشبع الحركة إلا في الروي وفي التصريع أما في العروض فلا يقبل من شاعر كبير مثلك أخي طائر الأشجان.

يا سادةِ القلبِ المريضِ بِحُبكـمْ *** إنْ لمْ أفُزْ بِرِضاكُـمُ فَعَسانـي
العجز ولا أجمل أما الصدر ففيه أمران. أما الأول فهو الخطاب بصيغة الجمع وهو وإن كان للتعظيم والتفخيم إلا إنه لا ينطبق ذلك على قولك "يا سادة" إذ لا يكون الحبيب حين تخاطبه إلا واحداً لا يحب أن يشاركه في ذلك سواه. ثم إن لفظة المريض غير مستحبة للمعنى المراد وأجمل منها وأصوب قولك "العليل" وكان الأجدر أن تخاطبه بقولك مثلاً:
يا بلسم القلبِ العليل بِحُبكـمْ *** إنْ لمْ أفُزْ بِرِضاكُـمُ فَعَسانـي


جُدْ مِن لدُنكَ بما يَليقُ لِمُخلِـصٍ *** إنّ الكريـمَ يَجـودُ بالإحسـانِ
خاتمة رائعة لقصيدة جميلة.


دمت مبدعاً
:os: