أبو سائد العدوي
03-04-2011, 11:47 AM
نَاعِسُ الجَفْنِ فِي الرُّمُوشِ هُجُوعٌ = وَادِعٌ فِي سَرِيرِهِ مَسْرُورُ
َنْبَّئُوني وَالصَّوْتُ فِيهِ فُتُورٌ = وَلَّدَ الشُّؤْمَ فِي الكَلامِ نَذِيرُ
قَابِعٌ فِي ثِيَابِ صَمْتِي حَزِينٌ = سَابِحٌ فِي الهُمُومِ ، دَمْعِي غَزِيرُ
عَابِسُ الوَجهِ فِي العُيُونِ ذُهُولٌ = سُدْفَةُ الليلِ نُورُهَا مَقْرُورُ
فَكأَنَّ الأَوْهَامَ – والوَهْمُ سَهْمٌ - = سُفُنٌ مِنْ أَحْمَلِهَا لا تَسِيرُ
أَتَعَزَّى بِالصَّبْرِ ، والصَّبْرُ قَفْرٌ = يُلْهِبُ الصَّدْرَ نَفْثةٌ وَزَفِيرُ
وَلَقَدْ ضَمّنِي وفِي النَّفْسِ شَكٌّ = قَفَصٌ للظُنُونِ فِيهِ أَسِيرُ
وَحَمَامٍ فِي طَرْفِهِنَّ اخْتِلاسٌ = كَوَمِيضِ البُرُوقِ لَيْلا يُنِيرُ
تَسْتَرِقُ الآذَانُ هَمْسَةَ رِمْشٍ = قَشَّةٌ للغَرِيقِ كَنْزٌ وَفِيرُ
لَمْ يُخِفْني إلاّ الرَّدَى وهْوَ حقٌّ = عِشْرَةُ العُمْرِ فِي الجَوَى إِكْسِيرُ
ظَبْيَةٌ تَرْنُو – وَالطَّلا في سُبَاتٍ - = طِفْلةً فَلْتَكُنْ ، نِعِمَّا البُدُورُ
عَبَرَاتٌ تَسْقِي الثُّغُورَ سَخِينًا = حُمْرَةٌ في الخُدُودِ ، نَارٌ سَعِيرُ
وَرْدَةٌ أََسْقِيهَا عُصَارَةَ عُمْرِي = جُرْعَةُ الصَّادِي فِي الجِنَانِ خُمُورُ
سَاكِنٌ فِي جَوَانِحِي ، العُودُ هِنْدٌ = مَنْهَلُ الحُبِّ فِي القُلُوبِ نَمِيرُ
وَجُمُوعٌ أَسْرَابُهَا أَنْفَاسِي = كَفَرَاشٍ فَوْقَ اللهيبِ تَطِيرُ
شَرَكٌ فِي ضَوْءِ الشُّمُوعِ رُمُوسٌ = لُؤْلُؤٌ فِي أَسْمَاطِهَا مَنْثُورُ
تَلْثُمُ الجَمْرَ ، عِشْقُهَا نِيرَانٌ = كُلُّ مَتْبُولٍ فِي الهَوَى مَعْذُورُ
عَجَبًا لَو نَجَتْ تَمُوتُ احْتِرَاقًا = حَتْفُهَا فِي أَعْمَاقِهَا مَحْفُورُ
حُلُمٌ فِي كَرَّاسِ فِكْرِي جَمِيلٌ = قَمَرٌ فِي صَحْنِ السَّمَاءِ نَضِيرُ
كَلَّمَتْنِي ، فَكَلَّ مَتْنِي اشْتِيَاقًا = شَوْقُنَا فِي ذِكْرِ الحَبِيبِ الصُّدُورُ
كَوْكَبٌ يَسْلُبُ العُقُولَ سَنَاهُ = بَاسِمٌ فِي جَوفِ الظَّلامِ خَفِيرُ
إِنْ بَكَى فِي بُكَائِهِ أَنْوَاءٌ = أَدْمُعِي فِي ذَاكَ البُكَاءِ نَصِيرُ
كَادَ مِنْ أَعْمَاقِ الزَّمَانِ يُنَاجِي = لَهْفَةُ الدَّاعِي، فِي الدُّعَاءِ العُثُورُ
إِنْ خَطَا فِي الخُطَى ارْتِعَاشُ طِلاءٍ = رِيشَةٌ فِي لُجِّ البِحَارِ تَمُورُ
صَوتُهَا فِي الطُّيُورِ صَوتُ هَزَارِ = مَا لَهَ فِي سِرْبِ الطيُورِ نَظِيرُ
نَسْمَةُ الرِّيحِ لَو دَنَتْ أُوْصِيهَا = بِالقَوَارِيرِ ، خِدْرُهَا بَلُّورُ
قِيلَ مَا قِيلَ كُلُّهُ بُهْتَانٌ = فِي قُدُومِ الأُنْثَى الضَّنَى والثُّبُورُ
فَإِذَا بَشَّرَ البَشِيرُ بِبِنْتٍ = ظَلَّ فِي ظِلِّ حُزْنِهِ مَقْهُورُ
يَتَوَارَى والغَيْْظُ فِيهِ دَفِينٌ = وَيْكَ هَلْ فِي إِنْجَابِهِنَّ قُصُورُ
ذَاكَ وَاللهِ الجَهْلُ ، والجَهلُ دَاءٌ = إنْ أًََصَابَ النُّفُوسَ، سَاءَ المَصِيرُ
دَعْكَ مِنْ هَذَا ، فَالحَيَاةُ بَقَاءٌ = نِصْفُهَا أُنْثَى ، مَا تَبَقَى ذُكُورُ
لَوْ نَزَعْتَ النِّساءَ مِنْ أَسْفَارٍ = لَرَثَتْ أَسْفَارَ الذُّكُورِ الدُّهُورُ
َنْبَّئُوني وَالصَّوْتُ فِيهِ فُتُورٌ = وَلَّدَ الشُّؤْمَ فِي الكَلامِ نَذِيرُ
قَابِعٌ فِي ثِيَابِ صَمْتِي حَزِينٌ = سَابِحٌ فِي الهُمُومِ ، دَمْعِي غَزِيرُ
عَابِسُ الوَجهِ فِي العُيُونِ ذُهُولٌ = سُدْفَةُ الليلِ نُورُهَا مَقْرُورُ
فَكأَنَّ الأَوْهَامَ – والوَهْمُ سَهْمٌ - = سُفُنٌ مِنْ أَحْمَلِهَا لا تَسِيرُ
أَتَعَزَّى بِالصَّبْرِ ، والصَّبْرُ قَفْرٌ = يُلْهِبُ الصَّدْرَ نَفْثةٌ وَزَفِيرُ
وَلَقَدْ ضَمّنِي وفِي النَّفْسِ شَكٌّ = قَفَصٌ للظُنُونِ فِيهِ أَسِيرُ
وَحَمَامٍ فِي طَرْفِهِنَّ اخْتِلاسٌ = كَوَمِيضِ البُرُوقِ لَيْلا يُنِيرُ
تَسْتَرِقُ الآذَانُ هَمْسَةَ رِمْشٍ = قَشَّةٌ للغَرِيقِ كَنْزٌ وَفِيرُ
لَمْ يُخِفْني إلاّ الرَّدَى وهْوَ حقٌّ = عِشْرَةُ العُمْرِ فِي الجَوَى إِكْسِيرُ
ظَبْيَةٌ تَرْنُو – وَالطَّلا في سُبَاتٍ - = طِفْلةً فَلْتَكُنْ ، نِعِمَّا البُدُورُ
عَبَرَاتٌ تَسْقِي الثُّغُورَ سَخِينًا = حُمْرَةٌ في الخُدُودِ ، نَارٌ سَعِيرُ
وَرْدَةٌ أََسْقِيهَا عُصَارَةَ عُمْرِي = جُرْعَةُ الصَّادِي فِي الجِنَانِ خُمُورُ
سَاكِنٌ فِي جَوَانِحِي ، العُودُ هِنْدٌ = مَنْهَلُ الحُبِّ فِي القُلُوبِ نَمِيرُ
وَجُمُوعٌ أَسْرَابُهَا أَنْفَاسِي = كَفَرَاشٍ فَوْقَ اللهيبِ تَطِيرُ
شَرَكٌ فِي ضَوْءِ الشُّمُوعِ رُمُوسٌ = لُؤْلُؤٌ فِي أَسْمَاطِهَا مَنْثُورُ
تَلْثُمُ الجَمْرَ ، عِشْقُهَا نِيرَانٌ = كُلُّ مَتْبُولٍ فِي الهَوَى مَعْذُورُ
عَجَبًا لَو نَجَتْ تَمُوتُ احْتِرَاقًا = حَتْفُهَا فِي أَعْمَاقِهَا مَحْفُورُ
حُلُمٌ فِي كَرَّاسِ فِكْرِي جَمِيلٌ = قَمَرٌ فِي صَحْنِ السَّمَاءِ نَضِيرُ
كَلَّمَتْنِي ، فَكَلَّ مَتْنِي اشْتِيَاقًا = شَوْقُنَا فِي ذِكْرِ الحَبِيبِ الصُّدُورُ
كَوْكَبٌ يَسْلُبُ العُقُولَ سَنَاهُ = بَاسِمٌ فِي جَوفِ الظَّلامِ خَفِيرُ
إِنْ بَكَى فِي بُكَائِهِ أَنْوَاءٌ = أَدْمُعِي فِي ذَاكَ البُكَاءِ نَصِيرُ
كَادَ مِنْ أَعْمَاقِ الزَّمَانِ يُنَاجِي = لَهْفَةُ الدَّاعِي، فِي الدُّعَاءِ العُثُورُ
إِنْ خَطَا فِي الخُطَى ارْتِعَاشُ طِلاءٍ = رِيشَةٌ فِي لُجِّ البِحَارِ تَمُورُ
صَوتُهَا فِي الطُّيُورِ صَوتُ هَزَارِ = مَا لَهَ فِي سِرْبِ الطيُورِ نَظِيرُ
نَسْمَةُ الرِّيحِ لَو دَنَتْ أُوْصِيهَا = بِالقَوَارِيرِ ، خِدْرُهَا بَلُّورُ
قِيلَ مَا قِيلَ كُلُّهُ بُهْتَانٌ = فِي قُدُومِ الأُنْثَى الضَّنَى والثُّبُورُ
فَإِذَا بَشَّرَ البَشِيرُ بِبِنْتٍ = ظَلَّ فِي ظِلِّ حُزْنِهِ مَقْهُورُ
يَتَوَارَى والغَيْْظُ فِيهِ دَفِينٌ = وَيْكَ هَلْ فِي إِنْجَابِهِنَّ قُصُورُ
ذَاكَ وَاللهِ الجَهْلُ ، والجَهلُ دَاءٌ = إنْ أًََصَابَ النُّفُوسَ، سَاءَ المَصِيرُ
دَعْكَ مِنْ هَذَا ، فَالحَيَاةُ بَقَاءٌ = نِصْفُهَا أُنْثَى ، مَا تَبَقَى ذُكُورُ
لَوْ نَزَعْتَ النِّساءَ مِنْ أَسْفَارٍ = لَرَثَتْ أَسْفَارَ الذُّكُورِ الدُّهُورُ