عبد الصمد احمد
08-04-2011, 07:18 PM
سبحانَ مَنْ سنَّ اليراعَ فدّوَنَا =فغدا يُسَطِّرُ ما أراد وقنّنا
فانظُرْ بِعَيْنِكَ ماترى بِتَفَكُّرٍ = أرأيتَ أعظمَ من إلَهِكَ أتْقَنا
سبحانَ من فتَقَ الوجودَ بِعِلْمِهِ = حتى تنفّسَ واستقامَ وآمَنا
نظم المجرّاتِ العِظامِ لِغايَةٍ = وهدى الجميعَ إلى المدارِ وأسْكَنا
رفع السماءَ بلا قواعِدَ فاعْتِلَتْ = سبعاً طِباقاً شدّهُنَّ وصوّنا
صقلَ النُّجومَ النّيّراتِ فأزهرتْ = ودحا الكواكِبَ في الفضاءِ وكوّنا
كُلٌّ يدورُ وليسَ يزحمُ جارهُ = إعجازُ من ؟ فرضَ المسارَ وآذنا
لالشّمسُ والأقمارُ تُدرِكُ بعضها = كُلٌّ لهُ دربٌ يسيرُ ومُنحنى
والشّمسُ أشعلها وقدّرَ نورها = فمضت تُحَرِّكُ من ضياءٍ ألسُنا
تطوي الظّلامَ على الظّلامِ أمامها = وكأنّهُ جَهِلَ المسالك وانحنى
والبدرُ أسْحَرَ كُلَّ عينٍ حُسْنَهُ = وكذا الجمالُ من الّلطافَةِ يُجْتنى
والأرضُ ألْبَسَها بِحُلّةِ بهجَةٍ = من كُلِّ شيءٍ قد أفاضَ وزيّنا
أرسا الجِبالَ الشّاهِقاتِ لِحِفْظِها = أسرى النّسيمَ على الفِساحِ فدنْدَنا
سلخ الظّلامَ عن النّهارِ لِحِكْمَةٍ = أمرَ النّهارَ إلى النُّهوضِ فعَمّنا
فمَن الذي فضَّ الضّياءَ لِسَعْيِنَا = ومن الذي منحَ السُّباتَ الأعْيُنا
رفعَ البُخارَ من البحارِ إلى السّما = حتّى تكاثَفَ في السّحابِ وامزنا
وإذا الرِّياحُ إلى الوِ هادِ تزُفُّهُ = فسقى البلادَ من السحابِ وسرّنا
وهبَ السُّفوحَ من الجِنانِ نضارةً = سَرَّ العِبادَ من النّباتِ وأفتَنا
بسط الحريرَ على السُّهولِ فأبْدَعا = وكسا الرياضَ من الزّهورِ ولوّنا
ثجّ الجداولَ والعيونَ وضخّها = من قلبِ صخْرٍ قد تقعّرَ وانثنى
مدَّ البِحارَ وبثَّ في قيعانِها = خلقاً عظيماً أمّها وتوطّنا
وأتى بآدَمَ من تلازُبِ طينَةٍ = نفخَ الحياةَ بروحِِهِ فرأى السّنا
وأراد يخرِجُ من ضلوعٍ آيةً = فدعا لِضِلْعٍ فاستجابَ وأذعنا
حوّاءُ إعجازٌ لآدمَ قُدّرَتْ= من ضلعِ آدم صُوّرَتْ وبِها بنى
صهَرَ النُّفوسَ بِبَعْضِها فتآلَفِتْ = عمَّ الحنانُ قلوبها فأتى الجَنى
دلّ الخلائقَ لِلتّزاوجِ فِطْرَةً= وهب المعايشَ لِلعِبادِ وأحسنا
سبحان من جعل الخلائقَ جُنْدَهُ= ماشيء إلاّ تحتَ عرْشِهِ قد دنا
أُمَمٌ تُبادِلُ بالمَصَالِحِ بعضها= وإذا المشيئةُ غُيّرَتْ عصفتْ بنا
أُمَمٌ تعيشُ هو العليمُ بِقَدْرِها= سُبحانَ مَنْ حصَرَ الجميعَ وعدّنا
فجنودُ ربِّكَ كم تعدَّدَ وصفُهم= وصغيرُهم جازَ العقولَ وظنّنا
إعجازُ ربّي في البُعوضِ وماترا= هـُ على المجاهِرِ في عيونٍ هُوِّنا
لم يستحِ الرّحمَن يفخرُ بالتي = نخرتْ حشا النّمرودَ قهراً فافْتنى
وكذا الزلازِلُ والبِحارُ تأذَّنَتْ= لكِنَّ ربّكَ بالحِمايةِ حفّنا
وإذا أرادَ عقوبةً لمقصِّــــرٍ= شنّ الجنودَ على الفسادِ ومكّنا
فهو الذي ملَكَ الزّمامَ لِخَلْقِهِ= وهو الذي فوقَ البسيطَةِ مدّنا
وهو الذي قبضَ النّفوسَ وسلّها= وهو الذي ردّ الحياةَ لِبَعْثِنَا
ربٌّ قويٌّ ليسَ يُدْرَكُ غيبُهُ= ربّي الذي عِلِمَ الكتابَ وقِطّنا
سبحان من ملكَ البديعَ وأعْجزا= ماذا سُنحْصِي من عجيبِكَ ربّنا
أنت الذي سجدَ الوجودُ لِوَجْهِهِ= في الأفقِ تُعْبَدُ في البِحارِ وفي الدُّنى
حمدي إليكَ رفعتُهُ ياخالقي= يامن تفرَّدَ بالجلالِ وبالغِنى (*)
يامن تقدّسَ فوق عرشٍ وحدهُ= يامن تجاوزَ وصفهُ حدّ الثّنى
* هو الغني وانتم الفقراء
فانظُرْ بِعَيْنِكَ ماترى بِتَفَكُّرٍ = أرأيتَ أعظمَ من إلَهِكَ أتْقَنا
سبحانَ من فتَقَ الوجودَ بِعِلْمِهِ = حتى تنفّسَ واستقامَ وآمَنا
نظم المجرّاتِ العِظامِ لِغايَةٍ = وهدى الجميعَ إلى المدارِ وأسْكَنا
رفع السماءَ بلا قواعِدَ فاعْتِلَتْ = سبعاً طِباقاً شدّهُنَّ وصوّنا
صقلَ النُّجومَ النّيّراتِ فأزهرتْ = ودحا الكواكِبَ في الفضاءِ وكوّنا
كُلٌّ يدورُ وليسَ يزحمُ جارهُ = إعجازُ من ؟ فرضَ المسارَ وآذنا
لالشّمسُ والأقمارُ تُدرِكُ بعضها = كُلٌّ لهُ دربٌ يسيرُ ومُنحنى
والشّمسُ أشعلها وقدّرَ نورها = فمضت تُحَرِّكُ من ضياءٍ ألسُنا
تطوي الظّلامَ على الظّلامِ أمامها = وكأنّهُ جَهِلَ المسالك وانحنى
والبدرُ أسْحَرَ كُلَّ عينٍ حُسْنَهُ = وكذا الجمالُ من الّلطافَةِ يُجْتنى
والأرضُ ألْبَسَها بِحُلّةِ بهجَةٍ = من كُلِّ شيءٍ قد أفاضَ وزيّنا
أرسا الجِبالَ الشّاهِقاتِ لِحِفْظِها = أسرى النّسيمَ على الفِساحِ فدنْدَنا
سلخ الظّلامَ عن النّهارِ لِحِكْمَةٍ = أمرَ النّهارَ إلى النُّهوضِ فعَمّنا
فمَن الذي فضَّ الضّياءَ لِسَعْيِنَا = ومن الذي منحَ السُّباتَ الأعْيُنا
رفعَ البُخارَ من البحارِ إلى السّما = حتّى تكاثَفَ في السّحابِ وامزنا
وإذا الرِّياحُ إلى الوِ هادِ تزُفُّهُ = فسقى البلادَ من السحابِ وسرّنا
وهبَ السُّفوحَ من الجِنانِ نضارةً = سَرَّ العِبادَ من النّباتِ وأفتَنا
بسط الحريرَ على السُّهولِ فأبْدَعا = وكسا الرياضَ من الزّهورِ ولوّنا
ثجّ الجداولَ والعيونَ وضخّها = من قلبِ صخْرٍ قد تقعّرَ وانثنى
مدَّ البِحارَ وبثَّ في قيعانِها = خلقاً عظيماً أمّها وتوطّنا
وأتى بآدَمَ من تلازُبِ طينَةٍ = نفخَ الحياةَ بروحِِهِ فرأى السّنا
وأراد يخرِجُ من ضلوعٍ آيةً = فدعا لِضِلْعٍ فاستجابَ وأذعنا
حوّاءُ إعجازٌ لآدمَ قُدّرَتْ= من ضلعِ آدم صُوّرَتْ وبِها بنى
صهَرَ النُّفوسَ بِبَعْضِها فتآلَفِتْ = عمَّ الحنانُ قلوبها فأتى الجَنى
دلّ الخلائقَ لِلتّزاوجِ فِطْرَةً= وهب المعايشَ لِلعِبادِ وأحسنا
سبحان من جعل الخلائقَ جُنْدَهُ= ماشيء إلاّ تحتَ عرْشِهِ قد دنا
أُمَمٌ تُبادِلُ بالمَصَالِحِ بعضها= وإذا المشيئةُ غُيّرَتْ عصفتْ بنا
أُمَمٌ تعيشُ هو العليمُ بِقَدْرِها= سُبحانَ مَنْ حصَرَ الجميعَ وعدّنا
فجنودُ ربِّكَ كم تعدَّدَ وصفُهم= وصغيرُهم جازَ العقولَ وظنّنا
إعجازُ ربّي في البُعوضِ وماترا= هـُ على المجاهِرِ في عيونٍ هُوِّنا
لم يستحِ الرّحمَن يفخرُ بالتي = نخرتْ حشا النّمرودَ قهراً فافْتنى
وكذا الزلازِلُ والبِحارُ تأذَّنَتْ= لكِنَّ ربّكَ بالحِمايةِ حفّنا
وإذا أرادَ عقوبةً لمقصِّــــرٍ= شنّ الجنودَ على الفسادِ ومكّنا
فهو الذي ملَكَ الزّمامَ لِخَلْقِهِ= وهو الذي فوقَ البسيطَةِ مدّنا
وهو الذي قبضَ النّفوسَ وسلّها= وهو الذي ردّ الحياةَ لِبَعْثِنَا
ربٌّ قويٌّ ليسَ يُدْرَكُ غيبُهُ= ربّي الذي عِلِمَ الكتابَ وقِطّنا
سبحان من ملكَ البديعَ وأعْجزا= ماذا سُنحْصِي من عجيبِكَ ربّنا
أنت الذي سجدَ الوجودُ لِوَجْهِهِ= في الأفقِ تُعْبَدُ في البِحارِ وفي الدُّنى
حمدي إليكَ رفعتُهُ ياخالقي= يامن تفرَّدَ بالجلالِ وبالغِنى (*)
يامن تقدّسَ فوق عرشٍ وحدهُ= يامن تجاوزَ وصفهُ حدّ الثّنى
* هو الغني وانتم الفقراء