تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فكرة



رمزت ابراهيم عليا
10-04-2011, 11:14 AM
فكرة
وقفت أمام المرآة تنظر بسرور إلى وجهها وقد بدت معجبة بجمالها ، عيناها سوداوان واسعتان ، بشرتها ناعمة وضاءة، شعرها ينسدل على كتيفيها في حنان
وافتر ثغرها عن ابتسامة خفيفة حينما تذكرت ما قاله أحمد / ابن عمتها / : شعرك جميل يا رانية
نظرت إلى خصرها وهي تستدير يمنة ويسرة ولكنها قالت : لو أن الله منحني شيئا من الطول لكنت جميلة جدا
وتعالى صوت في داخلها : المهم أن تكوني جميلة في نظر ابن عمتك أحمد ، فقد عبر عن ذلك بنظراتة دوما
سرحت بتفكيرها بعيدا وهي تحاول خلق مبرر لملاقاته دائما
وراحت تقلب الأفكار : لو أن عمتي يصيبها مرض خفيف لذهبت كل يوم إليها..... لالالا أبعد الله عنها الشر لا أريد مقابلته من خلال ألم الآخرين .
وقدحت زناد الفكر :
سأطلب من أمي أن يأتي كل يوم ليساعدني في دروس النحو وأدعي أمامها أنّه قوي جدا في النحو وأنا أحتاجه فهي تعرف مدى إصرار أمها على تفوقها وعدم خسارة أي درجة
تنهدت ولملمت من شعث شعرها محاولة الخروج من غرفتها ، وسرح خيالها وهو تقول في نفسها : سنجلس متجاورين كأننا مخطوبان ، وربما يلمس يدي بحجة أخذ القلم منها
سأدعه يفعل وسوف أغافله في النظر إلى جبينه الناصع
رن جرس الهاتف .... ردت الأم ولكنها لم تكترث فربما تكون أحدى صديقات أمها اللواتي يعشقن حديث الهاتف
انتهت المكالمة بسرعة وهمّت بالخروج
سمعت طرق باب غرفتها : فتحت الباب
ـــ نعم يا ماما
ـــ ابن عمتك أحمد
الحمد لله أن أمها لا ترى أعصابها كم أصبحت مضطربة ، ومشدودة
للحظات كادت تصرخ وتسأل أمها : هل سيأتي ليطلب يدي؟
تلمست اصبعها في اليد اليسرى
ـــ ماذا يريد ؟
ـــ سيتصل بعد قليل ويريد أن يسألك سؤالا في النحو ويقول أنت شاطرة في النحو



رمزت عليا

كاملة بدارنه
10-04-2011, 10:16 PM
قصّة جميلة أخي ومشوّقة اخترقت بها أفكار العديد ممّن هم في جيل المراهقة، وبالذّات حيلة ليعلّمني هي الأكثر شيوعا. لكن لا تنجح دائما!

لغة معبّرة، وقفلة رائعة

تقديري وتحيّتي

آمال المصري
11-04-2011, 02:33 AM
جمال النص في الفكرة حيث نقل لنا أديبنا الرائع نقل مشاعر المراهقة بأسلوب سلس وتقافز الأفكار البكر
وكانت الخاتمة جميلة أوضحت لنا فشل الفكرة
وأنها محاولة بريئة من طرف واحد
أديبنا المكرم ...
أعجبني النص بفكرته ومضمونه
تحيتي

رمزت ابراهيم عليا
11-04-2011, 06:04 AM
الأخت كاملة
لك مع الصبح تحيتي
ومع أنسامه شكري لوقفتك الجميلة
وملحوظتك الرائعة أرجو تغييرها وأكون لك شاكرا


على المودة نلتقي

رمزت

رمزت ابراهيم عليا
11-04-2011, 06:05 AM
الأديبة رنيم
يسعدني مرورك
وحرفي أكثر سعادة مني
هطل عليه غيثك فأزال الجدب من نواحيه

سلمت يمينك

رمزت

مازن لبابيدي
11-04-2011, 01:58 PM
أسلوب سردي لطيف وحوار ذاتي مشوق وتصوير جميل وقفلة رائعة

ولا أرى مع أختي رنيم أن الخطة فشلت بل ربما انعكست فبادر أحمد بها قبل رانية !

تحيتي لأديبنا المبدع رمزت عليا ، ووافر التقدير

رمزت ابراهيم عليا
11-04-2011, 02:46 PM
اخي مازن
الف شكر لمرورك الجميل بين احرفي
ولحرف الذي اسعدني
دمت اخا

مع المودة


رمزت

توليب محمّد
11-04-2011, 03:09 PM
فكـرة.. وكم ستكون دخيلـة وغريبة وهـي تفرض نفسها دون مبادرة " هـو "

هكـذا هي الفكرة / الأفكار إن لم تكن ضرورة لحياتنا لا تستحقّ منّا " القتال " من أجلها

هكـذا قرأت هذه الرّمزيّة الجميلة

سـرد زاده الحوار إمتاعا فاستوفت القصّة متعتها

تقديري ومودّتي أستاذ رمزت ابراهيم عليا

رمزت ابراهيم عليا
12-04-2011, 05:00 AM
الأخت توليب محمد
تقريظك النص أسعدني
بل كان لفظك شاعريا في التعبير
ومرورك العبق بأريج الياسمين أسعد حرفي فتباهى بك


دمت

رمزت

زهراء المقدسية
12-04-2011, 10:00 PM
وقد أتفق مع الأستاذ مازن
كلاهما راودته نفس الفكرة لذات الهدف وبذات الدافع
لكن هو كان أسرع من هي
ولا يهم
طالما هما معا في درس النحو

قصة جميلة ولطيفة
وأظنها واقعية وإن اختلف أبطالها

تقديري للكبير رمزت عليا

رمزت ابراهيم عليا
13-04-2011, 04:49 AM
الأديبة زهراء
مررت فكان عبق المرور
واثنيت على حرفي فزها بك وتباهى
وهمست للفكرة فتألقت بهمسك

دمت أختا

رمزت

د. سمير العمري
07-12-2011, 06:36 PM
دعني أعبر لك عن إعجابي الكبير بأسلوبك المثير في القص فقد اصطدتني حتى رسمت على وجهي بسمة عريضة.

أصحك الله سنك ، ومتعنا بألق إبداعك فقد راق لي جدا بذكائه وحسن طرحه.

دمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

محمد ذيب سليمان
10-12-2011, 06:59 PM
لن اعلق بكلمة

وليتني ارسم تلك الإبتسامة التي ملأت وجهي

بعد ختامها لتكون تعليقي عليها
...

كنت رائعا

ربيحة الرفاعي
10-12-2011, 11:45 PM
نص جميل ناقش موضوعا هو الشأن الأول لدى هؤلاء اليافعين
وبقفلة ذكية يقول كاتبنا أنهما معا على نفس الخط، مع أن الحيلة باتت مكشوفة

تحيتي

آمال المصري
16-03-2013, 08:50 PM
مشاعر المراهقة لاتخبو ولهم من الحيل البريئة مايُزاح الستار عنها سريعا
نص شائق بديع الفكرة والحرف والسرد
بوركت أديبنا الفاضل واليراع المبدعة
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

محمد النعمة بيروك
16-03-2013, 09:33 PM
يبدو أن القدر تكفّل بإنجاز خطة رانية..

هكذا أفهم هذا النص العاطفي الجميل..

تحياتي..

نداء غريب صبري
25-06-2013, 11:21 PM
قرأت فيها رمزا جميلا
وهي حتى بالمعنى المباشر قصة جميلة ومعبرة
وسردها رائع

شكرا لك أخي

بوركت

ناصر أبو الحارث
21-07-2013, 05:53 PM
مهارة أبوية في اختيار الفكرة ورسم الأشخاص لتكون القصة غوصا في أعماق الشباب بهذا العمر
أعجبتني القصة

ناديه محمد الجابي
23-07-2013, 04:07 PM
يالخيبة الفكرة..
أما فكرة النص فهي جميلة , صورها نصك السردي الممتع
بأسلوب سلس وتصوير دقيق للفتاة المراهقة التي تبحث عن
الحب ـ ولكن يبدو ان هناك توارد أفكار بينهما فقد فكر هو أيضا في نفس الفكرة.
راقني ما قرأت هنا.