مشاهدة النسخة كاملة : بدون تحفظ ..
المحامية علياء النجار
13-04-2011, 08:40 PM
لطالما بحثت يداي َ عن نبضِ الحقيقةِ تِجُسّانِهِ ، وَلَطَالَمَا حَثّتنِي تلكَ الحَقيقةُ على تقديمِ تَبريراتٍ ، رُبَّما ، سَتبدُو وَاهيةً ، لَكنها ضَرورِيّة ، كِيما تُخرجُنِي من لُؤمِ المَوقِفِ الذي رُميتُ بِهِ .
وَلطالما تَعَالَتْ صَهَوَاتُ جِيَادِ قَلبِي السًّكِر - بِنَشوة ٍ من حُبِّ الآخرين – بِمُطَالَبَات ٍ قَاتِلاتٍ للتَّجاهُلِ وَالمُضِيِّ ، ثُمَّ العَودَةِ للعَطَاءِ وَ مُشَارَكَةِ الآخرينَ بِالخَيرِ فَهم ينبوع حياتي ، و لأجلهم أعيش ، لا بل بهم .
هَذَا مَا عَلَمَنِيهِ جَدي الحكيم " تولّستوي " عِندَمَا كُنتُ طفلة ً في سنِّ السِّتينَ قائلاً بصوته المُرتَجّ :
" لا يمكن أن يصبحَ المجتمعُ كله سعيداً إلا إذا اِستعاضَ الناسُ عن محبةِ أَنفسِهم بمحبةِ الآخَرين ".
أصَخْتُ السَّمعَ نحوَ تلكَ المقولةِ ونحوَ تلك الصهواتِ التي تصرخ بي : لا تُحَاسِبي ، لا تُعَاتِبي ، تَجَاهَلِي مَن لم يَستَطِع الوُصُولَ إلى رؤوسِ القممِ لأنهُ لن يَدَعَكَ تَصِلينَ حَاملاً بصدره أوهى حُجّة وأضعفَ دِفَاع قائلاً :
ما بعد القمة إلا الهاوية ! فَلِمَ تَطلُبينَ السُّقوطَ بِإرادةٍ مُدركةٍ لِعَوَاقِبَ الخُطَى المتهوّرة !!
تلك حجّتهمُ التي رَضوا أَن يُكونوا بها مع الخَوَالِفِ وَ رَضُوا أَن يَكُونُوا لَهَا قَعراً وَبِهَا مُستَقَراً ، وَ لكن ، لن تَستطيعَ أقاويلُ الأغبياءِ تلكَ و التي أزعَجَتنِي أن تَثْنِيَنِي عنِ التَّوحدِ بما أَعتقدُ بِهِ مَاضِيةً على مَا أَنَا عَليه جَازِمَةً به .
بُحْتُ عن توحدي هذا فهبَّت رياحُ العتبِ التي لَفَحَت وَجنَتي ، وَنَارُ العَودة التي لسعتني ، وَأمواجُ الصَّمتِ التي بَاتتْ تَتَلاطَمُ حَولي لتصهَرَ صَرخَتي ، وَالقشعريرةُ الوَاخزةُ التي تَكلّبت أَطرافي ، والصوتُ الذي تناهى إلى مسمعيّ من زاويةٍ عَفنةٍ بأن كُفّي عن اقناعِ الآخرين بما هم قَد قَنعوا بالايمانِ بهِ وَدعيهم وحُجَجَهُم يَسبَحُونَ في بحر ٍ لجي ٍّ مالهُ من قرار.
كنت دوماً أتهيبُ ازعاجَ الآخرينَ بمعتقداتٍ ربما يرونها كفراً ، فأحاول الهرب من مواقف لن تغادر خيالي مطلقاً ، مهما حاولت الجهد في ذلك ، و مهما تعاقبت أيامي بأحداث مغرقة في الاسفاف و الانكار ، ربما ، لأني لا أرغب بلقاء أناس لم ولن أئتلف معهم ، أو لم أتهيأ بعد لركوب سفينة ستصاب بخرق ما في قعر قعرها لتصبح معروفة الختام .
أعلم أنه انقطاع و لكنه انقطاع قسري لأنه يحجب مواسم الوصال والودّ ، و سيكون كذرّ الرماد في العيون ، وكمضغ السعادة بأنيابٍ من حديد ( كما عبرّ بعض الأدباء ) ، ورغم قسرية انقطاعي إلا أني اتـُّهمت بقسوة ٍ ما ، و إثم ٍ ما ، و آخرها جهل و تكبر !
و لكنها المواقف الصعبة - التي تعرضت لها عبر أجيال ٍ و أجيال ٍ مضت من عمر امبراطورية ٍ بحالها – قد أثقلتني بإحساس موجع ٍ مرهف ، احساس جعلني أدري بالنسمة قبل هبوبها ، وبالكلمة في ضمير صاحبها ، احساس جعل معه مرارة الواقع تذيب شمعة ٍ ولدت معي وقاسمتها حياتي ، و لن تنتهي تلك المرارة أو تنطفأ تلك الشمعة إلا بتوقف أنفاسي و لهيب شمعتي ، و لن تراني إلا ألملم الحروف من سطوري و لا أرى سوى الصمت يعبث ببقايا كلماتي التي أحتفظ بها لنفسي و أدع الأجيال الفتية بعدي تحيا دون أن تدركها ، كما ، أدركتها ، أنا ....
بدون أدنى تحفظ
محمد رامي
13-04-2011, 11:27 PM
لا .. وألف لا ..
انه نداء يستصرخ الجمع بلا تأويل
وحكمة عقل بلا تبرير
وصوت أبى أن يستكين
فكان هذا الكم الهائل من المقولات التي أبت التحفظ
نطقت باليقين .. وانهالات الحروف تنادي باصرار وتصميم
العقل .. العقل .. فَلِمَ التفكير بما قيل أو يقال
الحر الأبي أبى أن يستكين .. فلا خوف من قدر له التقدير
كنت هنا .. وسرقني القلم عندما قرات بدون تحفظ .. وانا مررت بدون تحفظ
معذرة ...
تحيتي وتقديري
مرمر القاسم
14-04-2011, 12:42 AM
قائلاً :
ما بعد القمة إلا الهاوية ! فَلِمَ تَطلُبينَ السُّقوطَ بِإرادةٍ مُدركةٍ لِعَوَاقِبَ الخُطَى المتهوّرة !!
تلك حجّتهمُ التي رَضوا أَن يُكونوا بها مع الخَوَالِفِ وَ رَضُوا أَن يَكُونُوا لَهَا قَعراً وَبِهَا مُستَقَراً ،
بدون أدنى تحفظ
استوقفتني هذه وبالذات عند ( الخوالف ) و هؤلاء يستفزونني مما يجعلني أصر و أصر على ما أنا عليه و ما أرنو إليه ،
ثم أكملت و توقفت هنا
و لن تراني إلا ألملم الحروف من سطوري و لا أرى سوى الصمت يعبث ببقايا كلماتي التي أحتفظ بها لنفسي و أدع الأجيال الفتية بعدي تحيا دون أن تدركها ، كما ، أدركتها ، أنا ....
إن فعلتِ فإنك ترتكبين جريمة تستحق العقاب ، لأن الصمت على الخطأ هو جريمة أكبر من مرتكب الجريمة ، حين نقرأ بالشكل الصحيح و هو أقل واجب ممكن أن نفعله لنقدمه لأجيال قادمة فعلينا أن نشير إلى الهنات و الهفوات و النزعات و النصوص المبطنة و الملغومة و التي لا نرى تأثيرها على المستقبل القريب بل البعيد ، و كذلك الأمر مع المواقف الإنسانية و الاجتماعية و السياسية منها و عدم التحفظ على رأي لأنه قد يحجب الرؤية عن الآخرين ،
سعدت بالقراءة لك أستاذتي ،
قوافل عطر
صهيب توفيق
14-04-2011, 10:52 AM
أختي الكريمة علياء النجار/
سعدت بقراءة نصك الجميل
رغم أن نوع الخط أرهقني قليلاً في القراءة إلا أنني عدت وقرأته مرة أخرى.
تقبلي تحياتي وتقديري
آمال المصري
14-04-2011, 11:38 AM
بُحْتُ عن توحدي هذا فهبَّت رياحُ العتبِ التي لَفَحَت وَجنَتي ، وَنَارُ العَودة التي لسعتني ، وَأمواجُ الصَّمتِ التي بَاتتْ تَتَلاطَمُ حَولي لتصهَرَ صَرخَتي ، وَالقشعريرةُ الوَاخزةُ التي تَكلّبت أَطرافي ، والصوتُ الذي تناهى إلى مسمعيّ من زاويةٍ عَفنةٍ بأن كُفّي عن اقناعِ الآخرين بما هم قَد قَنعوا بالايمانِ بهِ وَدعيهم وحُجَجَهُم يَسبَحُونَ في بحر ٍ لجي ٍّ مالهُ من قرار.
استوقفتني تلك العبارة ودفعتني للتساؤل ..
إن كففنا عن إقناعهم والتحفنا بالصمت ..
من سيحمل بعدها تلك الأمانة ؟
هو جهاد أستاذتي حتى وإن لم نأتلف معهم
وإن أيقنا الختام
فيكفينا شرف المحاولة
بدون تحفظ ...
نص جميل وحرف باذخ وفكر واعي
تحيتي والأوركيد
المحامية علياء النجار
14-04-2011, 07:17 PM
لا .. وألف لا ..
انه نداء يستصرخ الجمع بلا تأويل
وحكمة عقل بلا تبرير
وصوت أبى أن يستكين
فكان هذا الكم الهائل من المقولات التي أبت التحفظ
نطقت باليقين .. وانهالات الحروف تنادي باصرار وتصميم
العقل .. العقل .. فَلِمَ التفكير بما قيل أو يقال
الحر الأبي أبى أن يستكين .. فلا خوف من قدر له التقدير
كنت هنا .. وسرقني القلم عندما قرات بدون تحفظ .. وانا مررت بدون تحفظ
معذرة ...
تحيتي وتقديري
يا سلام وكأنك كتبت ما أريد بطريقة مباشرة وعفوية رائعة تحية لمرورك المعطَّر و المعطِّر أستاذ محمد رامي
المحامية علياء النجار
14-04-2011, 07:20 PM
استوقفتني هذه وبالذات عند ( الخوالف ) و هؤلاء يستفزونني مما يجعلني أصر و أصر على ما أنا عليه و ما أرنو إليه ،
ثم أكملت و توقفت هنا
إن فعلتِ فإنك ترتكبين جريمة تستحق العقاب ، لأن الصمت على الخطأ هو جريمة أكبر من مرتكب الجريمة ، حين نقرأ بالشكل الصحيح و هو أقل واجب ممكن أن نفعله لنقدمه لأجيال قادمة فعلينا أن نشير إلى الهنات و الهفوات و النزعات و النصوص المبطنة و الملغومة و التي لا نرى تأثيرها على المستقبل القريب بل البعيد ، و كذلك الأمر مع المواقف الإنسانية و الاجتماعية و السياسية منها و عدم التحفظ على رأي لأنه قد يحجب الرؤية عن الآخرين ،
سعدت بالقراءة لك أستاذتي ،
قوافل عطر
طالما تحدثت وتكلمت وصرخت ورافعت ولكن أنّى !!!!
تحيتي
المحامية علياء النجار
14-04-2011, 07:21 PM
أختي الكريمة علياء النجار/
سعدت بقراءة نصك الجميل
رغم أن نوع الخط أرهقني قليلاً في القراءة إلا أنني عدت وقرأته مرة أخرى.
تقبلي تحياتي وتقديري
سعدت كذلك بتلك القراءة ، وأعتذر على نوع الخط إلا أنه وعلى ما يبدو لا يبدو واحداً بين الجهاز والآخر ، فهو واضح عندي بعناية ....
وعذراً مرة أخرى :001:
المحامية علياء النجار
14-04-2011, 07:24 PM
استوقفتني تلك العبارة ودفعتني للتساؤل ..
إن كففنا عن إقناعهم والتحفنا بالصمت ..
من سيحمل بعدها تلك الأمانة ؟
هو جهاد أستاذتي حتى وإن لم نأتلف معهم
وإن أيقنا الختام
فيكفينا شرف المحاولة
بدون تحفظ ...
نص جميل وحرف باذخ وفكر واعي
تحيتي والأوركيد
صدقت حروفك مرات ومرات ، ولكن تجربة ذلك ومعاودته صعبة صعبة صعبة ... صدقوني :020::020::020:
عبد الله راتب نفاخ
15-04-2011, 09:33 AM
دخلت معك هنا في عالم خاص ...
عالم شديد الذاتية .. لكنه شديد العظمة ..
لنه صاحبته ذات ليست كأي ذات ..
و القلم الذي سطر حروفه ليس كأي قلم ...
قلم كم أود أن أقرأ له مرات و مرات و مرات .. لأنه حقاً نسيج وحده
بوركت أيتها الكبيرة
محمد ذيب سليمان
15-04-2011, 01:40 PM
الأخت الكريمة
علياء النجار
ولأنك محامية وحقوقية
لا يقبل منك أقل من الإصرار على انتزاع الحقيقة
ولا يمكن الصمت والإبتعاد مكتفية بالرؤيا من بعيد
سيدتي كان نصا جميلا يحمل بصمات إبداعية
سأعود لراك في نص آخر اكثر جمالا
شكرا لك
بابيه أمال
16-04-2011, 03:45 AM
سلام الله عليكم
بعيدا عمن رضوا بأن يكونوا مع الخوالف..
نصحني الجهل بأن أقترح ما لدي من معرفة لمن هم حولي والتبسم في وجه من ينسبها بعد ذلك لنفسه وكذا الشعور بالفخر لمن يحاول تقاسمها دون فرض.
وأبلغتني المعرفة أن لها أصدقاء غيري يمدون لها يد المساعدة للخطو دون تعثر فيما أعد لها من حفر على يد كل من رفع للجهل يدا بالموافقة..
ورأيت الحقيقة في أن ما بين الجهل والمعرفة طريق وصل لا يؤدي إلى مفترق الطرق متى ما عرفت بأن الجهل بالشيء أساس البحث عن معرفته.. وبأن المعرفة الحقة بالشيء قد تنفع أو تضر.
الأخت علياء..
كلمات وجدت أناملي تخطها على صفحتك هنا رغبة في الوصول إلى كنه حقيقة الجهل والمعرفة.. ولم أكمل.. لأن الجهل ينظر لي الآن بعينيه الضاحكتين قائلا أنه لا زال في المقدمة وسيبقى دافعا غير محبط لكثير ممن لم يرضوا البقاء مع الخوالف..
شكرا لصفحة الوعي خاصتك..
مصطفى السنجاري
16-04-2011, 09:35 AM
سلمت اختنا علياء
اشبه ما تكون بمرافعة بليغة تشد النفس للمتابعة
حييت على الطرح المميز
المحامية علياء النجار
18-04-2011, 03:12 PM
دخلت معك هنا في عالم خاص ...
عالم شديد الذاتية .. لكنه شديد العظمة ..
لنه صاحبته ذات ليست كأي ذات ..
و القلم الذي سطر حروفه ليس كأي قلم ...
قلم كم أود أن أقرأ له مرات و مرات و مرات .. لأنه حقاً نسيج وحده
بوركت أيتها الكبيرة
أستاذ عبد الله أنا أكبر بكم ومعكم .. أما من حيث ذاتية الطرح وخصوصية المعنى فذاك من صفحات واقعية خطتها يد القدر أولاً فكان علي أن أقتبسها فقط لا غير ... بوركت
المحامية علياء النجار
18-04-2011, 03:16 PM
الأخت الكريمة
علياء النجار
ولأنك محامية وحقوقية
لا يقبل منك أقل من الإصرار على انتزاع الحقيقة
ولا يمكن الصمت والإبتعاد مكتفية بالرؤيا من بعيد
سيدتي كان نصا جميلا يحمل بصمات إبداعية
سأعود لراك في نص آخر اكثر جمالا
شكرا لك
أستاذ محمد كنت جِدُّ صادق وكلماتك جِدُّ محقَّة :020: .. ولكن ألا تذكر المثل الشعبي الذي يقول ( السكافي حافي ):009: باعتباري أدافع عن حقوق الناس فلربما عن حقي لست أولى بل كان آخر ما أفكر به ، وأول ما أدافع به هو الصمت كيما أترك طاقةً في كياني وكلماتٍ في نبضي تكفي حقوق الآخرين ... وأقول ربما
المحامية علياء النجار
18-04-2011, 03:24 PM
نصحني الجهل بأن أقترح ما لدي من معرفة لمن هم حولي والتبسم في وجه من ينسبها بعد ذلك لنفسه وكذا الشعور بالفخر لمن يحاول تقاسمها دون فرض.
سيدة بابية اذا كان الجهل عندك قد أسدى إليك ما أسدى فما بال العلم إذاً !!!
وأبلغتني المعرفة أن لها أصدقاء غيري يمدون لها يد المساعدة للخطو دون تعثر فيما أعد لها من حفر على يد كل من رفع للجهل يدا بالموافقة..
جيد ، أين هم !!!
كلمات وجدت أناملي تخطها على صفحتك هنا رغبة في الوصول إلى كنه حقيقة الجهل والمعرفة.. ولم أكمل..
لي رجاء حار .. في أن تُكملي .. فهلاّ كانت الإجابة ؟
المحامية علياء النجار
18-04-2011, 03:27 PM
سلمت اختنا علياء
اشبه ما تكون بمرافعة بليغة تشد النفس للمتابعة
حييت على الطرح المميز
آه ٍ لو كنت قاضي يسمع أو يقرأ مرافعتي ويتابعها حتى النهاية كما فعلت ناظريك .... :008::008:
أماني عواد
18-04-2011, 10:55 PM
الاستاذة الكبيرة علياء النجار
" لا يمكن أن يصبحَ المجتمعُ كله سعيداً إلا إذا اِستعاضَ الناسُ عن محبةِ أَنفسِهم بمحبةِ الآخَرين ".
مقولة رائعة جدا ومنطقية جدا الا انني ارى ان حب الاخرين الشكل السويّ لحب الذات لان في حب اي منهم نمنح لونا معينا من السعادة
أصَخْتُ السَّمعَ نحوَ تلكَ المقولةِ ونحوَ تلك الصهواتِ التي تصرخ بي : لا تُحَاسِبي ، لا تُعَاتِبي ، تَجَاهَلِي مَن لم يَستَطِع الوُصُولَ إلى رؤوسِ القممِ لأنهُ لن يَدَعَكَ تَصِلينَ حَاملاً بصدره أوهى حُجّة وأضعفَ دِفَاع قائلاً :
ما بعد القمة إلا الهاوية ! فَلِمَ تَطلُبينَ السُّقوطَ بِإرادةٍ مُدركةٍ لِعَوَاقِبَ الخُطَى المتهوّرة !!
ومن قال اننا بمنطق حبنا لهم علينا ان نتجاوز زلاتهم ؟
فبرأيي ان من نحبهم اكثر نحاسبهم اكثر ونعاتبهم اكثر
بُحْتُ عن توحدي هذا فهبَّت رياحُ العتبِ التي لَفَحَت وَجنَتي ، وَنَارُ العَودة التي لسعتني ، وَأمواجُ الصَّمتِ التي بَاتتْ تَتَلاطَمُ حَولي لتصهَرَ صَرخَتي ، وَالقشعريرةُ الوَاخزةُ التي تَكلّبت أَطرافي ، والصوتُ الذي تناهى إلى مسمعيّ من زاويةٍ عَفنةٍ بأن كُفّي عن اقناعِ الآخرين بما هم قَد قَنعوا بالايمانِ بهِ وَدعيهم وحُجَجَهُم يَسبَحُونَ في بحر ٍ لجي ٍّ مالهُ من قرار.
كلما كبرنا بعلم أو بعمر كبرت مسؤوليتنا وبات حد الجريمة اقرب علينا ان نحن تخاذلنا عن انجازها
بوح فلسفي عميق قريب من الروح يحتاج الكثير من التوقف
دمت بالف خير
ربيحة الرفاعي
19-04-2011, 02:55 AM
هذا بيان حمل في سطوره بوح روح ترنو للسمو
ولكنها ترى في الخوالف تمكنا يهدّ عزمها
ولست أرضى لصاحبة هذا الحرف مجرد التفكير بانسحاب
فواصلي وثابري وكوني لحمل الرسالة أهلا ، وأنت لها أهل
أبدعت أديبتنا
دمت بألق
بابيه أمال
20-04-2011, 01:00 AM
سلام الله عليكم
منذ الطفولة أدركنا غموض الوجود وبدأنا نسأل أسئلة تنبأ عن بعض ذكاء، أسئلة اعتبرها المقربون منا "فوق قدر نمونا" وأجابونا عليها بمقدار ما نفهم.. ولكننا كثيرا ما كنا نسأل الأسئلة التي يجب أن يعترفون أنها فوق نموهم هم أيضا، ويجيبونا عليها بمقدار ما يفهمونه..
مرت الطفولة والصبا، وأصبحنا يافعين وإذا اليافعين شباب ورجال ونساء، وقلت أسئلتنا.. ذلك أننا اكتفينا في الأمور المتصلة بأصول هذا الوجود بالجواب غير الشافي، وظننا أننا قادرون بحكم النمو على استخراج الجواب غير الشافي لولا اتصالنا بواقع العيش حاضر هذا الوجود واعتباره أخطر عندنا وأملأ لزماننا من أسئلة تتصل بماضي هذا الوجود، بمستقبله وبأزله..
وتأتينا الآن بين الفينة وأخرى بعض الأزمات لنستيقظ من غفوتنا.. أزمات يقف أمامها العقل يسأل، ويسأل، ويريد أن يعلم.. والعلم درجات تنتهي بما تطمئن به القلوب.. ذلك الاطمئنان الذي حكاه القرآن عن إبراهيم عليه السلام وهو يخاطب ربه: (أرني كيف تحيي الموتى، قال: أو لم تؤمن، قال بلى، ولكن ليطمئن قلبي) سورة البقرة الآية 260.
ومن الأزمات الأخرى التي نتنبه فيها من تلهينا المرض الذي يصيب عزيزا علينا ويهدد بالفراق، أو يصيبنا نحن فتأخذنا الرهبة من نهاية كانت من البعد عن الفكر بحيث تهون فإذا بها حاضرة وإذا بنا نفكر في غد لا نكون فيه..
وفي غير الأزمات، وحتى على الراحة، قد نفرغ من هموم الحياة ومتاعب العيش فتتفتح في رؤوسنا طاقات للفكر تنطلق منها أشعة نفاذة تنفذ في باطن الأِشياء فلا تقف عند ظواهرها لنرى بالبصيرة أن المعرفة فيما هو أخفى.. فيما وراء الستائر والحجب.. تلك الستائر والحجب التي لم يكتب لنا الاقتراب منها غير خطوات معدودة..
الأديبة علياء..
تساءلت في صفحتك عن كنه الجهل والمعرفة.. واتخذت الجهل دافعا غير سلبي للاقتراب نحو تلك الخطوات المعدودة..
أسأل الله لك الخير..
ربى يوسف
20-04-2011, 12:14 PM
ومن للصحوة والإصلاح .. إن كان الأدباء وذوي العقول يلتزمون الصمت ..
بل لا وألف لا للصمت .. بل لنجعله .. صرخات من أقوى الكلمات ..
لك كل الاحترام والتقدير
المحامية علياء النجار
20-04-2011, 11:34 PM
سيدة أماني صدقتِ فما اكتمال سعادتنا الا بوجود الجزء الأوفى منها في قلوب الآخرين وما المحاسبة والمعاتبة إلا للمحبين والمحبوبين وما أوردتُّه كان خارج نطاق الحب
سيدة ربيحة سأحاول كُرمى لكلماتك هنا
سيدة بابيه لردك وقع خاص ما زلت أعيد قراءته مرات قبل الإدلاء بكلمةٍ للتعليق
سيدة ربى : ما كانت رغبتي في مهنتي إلا لكسر الصمت الذين قصدتِّه
بكل التقدير وبجلّ الاحترام ...
ودمتم ...
آمال المصري
04-03-2013, 10:31 AM
احساس جعل معه مرارة الواقع تذيب شمعة ٍ ولدت معي وقاسمتها حياتي ، و لن تنتهي تلك المرارة أو تنطفأ تلك الشمعة إلا بتوقف أنفاسي و لهيب شمعتي ، و لن تراني إلا ألملم الحروف من سطوري و لا أرى سوى الصمت يعبث ببقايا كلماتي التي أحتفظ بها لنفسي و أدع الأجيال الفتية بعدي تحيا دون أن تدركها ، كما ، أدركتها ، أنا ....
بدون أدنى تحفظ
بل كثير يدركها ولم يدركه الصمت ليعلم تلك الأجيال القادمة كيف تحيا !
حرف سامق وفكر متقد ولغة متينة آسرة
تشتاقك الواحة أديبتنا الفاضلة فمرحبا بك
تحاياي
نداء غريب صبري
23-06-2013, 08:55 PM
نثرك جميل ولغتك قوية وفكرك راق
شكرا لك
بوركت
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir