محمد نعمان الحكيمي
15-04-2011, 09:00 AM
تَرَحَّلْ
محمد نعمان الحكيمي
تَرَحَّلْ ، فإنَّ الزمانَ اختلفْ= و ما عاد يُجْدِيك هذا الصَّلَفْ
أتَنْوي اجترارَ أمانِيِّنا= إلى ظلمةٍ ما لها من طرفْ
و أمركَ للهِ مِن ظالمٍ= على نَهبِ هذي الربوعِ اعتكفْ
و لم يَكترثْ عبر هذا التمادي= لنوحِ الصفيحِ و بوحِ الخزفْ
بُيُوْتٌ من البؤسِ لا تُرْتَجَى= فكم حَلَّ في عيشها مِن شظفْ
و كم عاثَ في الأفْق أهلُ الخَنَا= رموزُ النظامِ ، رموزُ التلفْ
و كنتَ الرئيسَ الذي طالما= متاهاتِ هذا الفسادِ احترفْ
تُتَوِّجُ بالعابثينَ المُنَى= و تزهو بإجحافهم ، للأسفْ
و تخبو الكفاءاتُ خلفَ المدى= بلا مَطْمَحٍ واعدٍ أو هدفْ
***
تَرَحَّلْ ، فإن الزمانَ اختلفْ= و ما عاد يُجْدِيك هذا الصلفْ
تَرَحَّلْ ، إذا كان لمَّا يزلْ= لذاتكَ من عِزّةٍ أو شرفْ
و هيا انكفئ فوق وجهِ الدجى= أيا كائناًً بالفساد اتصفْ
لقد كنتَ من باع أحلامَنا= و غَيَّبَ آمالنا و اختطفْ
و كنت الذي أمرُهُ للورى= بكل الخزايا العظامِ انكشفْ
و أَمْكَنتَ من موطنٍ طيِّبٍ= بثرواتهِ تَستطيبُ الترفْ
تصادرُ أقواتِ شعبٍ كريمٍ= و كم حَفَّكَ الشعبُ جهلاً و زَفْ
و دونك ما زال حِفْنةُ شعبٍ= تُحِبّك حباً عقيمَ الشغفْ
هنيئاً لشخصِكَ هذا الرَّدى= و إنْ كنتَ تحيا حياةَ الخَرَفْ
***
تَرَحَّلْ ، قُبيل اندلاعِ اللظى= سينهيك حتماً إذا ما زَحَفْ
و ها قد تداعتْ قياماتُه= لتنْقِمَ من عابثٍ ما انصرفْ
تَحَدَّى إراداتِ جيلِ الهدى= و نصراً بحلمِ الشبابِ ائتلفْ
بماذا يفاخرُ و هو الذي= كثيراً من المُخْزِياتِ اقترَفْ
و ما كان أغناهُ من مفسدٍ= و قد ماد طغيانُه و ارتجفْ
***
تَرَحَّلْ ، فما من فَمٍ في الورى= يريد ارتحالكَ إلا هتفْ
تَرَحَّلْ ، إذا ثَمَّ من وَزَرٍٍ= فقد مَلَّكَ الشعبُ حَدَّ القَرَفْ
محمد نعمان الحكيمي
تَرَحَّلْ ، فإنَّ الزمانَ اختلفْ= و ما عاد يُجْدِيك هذا الصَّلَفْ
أتَنْوي اجترارَ أمانِيِّنا= إلى ظلمةٍ ما لها من طرفْ
و أمركَ للهِ مِن ظالمٍ= على نَهبِ هذي الربوعِ اعتكفْ
و لم يَكترثْ عبر هذا التمادي= لنوحِ الصفيحِ و بوحِ الخزفْ
بُيُوْتٌ من البؤسِ لا تُرْتَجَى= فكم حَلَّ في عيشها مِن شظفْ
و كم عاثَ في الأفْق أهلُ الخَنَا= رموزُ النظامِ ، رموزُ التلفْ
و كنتَ الرئيسَ الذي طالما= متاهاتِ هذا الفسادِ احترفْ
تُتَوِّجُ بالعابثينَ المُنَى= و تزهو بإجحافهم ، للأسفْ
و تخبو الكفاءاتُ خلفَ المدى= بلا مَطْمَحٍ واعدٍ أو هدفْ
***
تَرَحَّلْ ، فإن الزمانَ اختلفْ= و ما عاد يُجْدِيك هذا الصلفْ
تَرَحَّلْ ، إذا كان لمَّا يزلْ= لذاتكَ من عِزّةٍ أو شرفْ
و هيا انكفئ فوق وجهِ الدجى= أيا كائناًً بالفساد اتصفْ
لقد كنتَ من باع أحلامَنا= و غَيَّبَ آمالنا و اختطفْ
و كنت الذي أمرُهُ للورى= بكل الخزايا العظامِ انكشفْ
و أَمْكَنتَ من موطنٍ طيِّبٍ= بثرواتهِ تَستطيبُ الترفْ
تصادرُ أقواتِ شعبٍ كريمٍ= و كم حَفَّكَ الشعبُ جهلاً و زَفْ
و دونك ما زال حِفْنةُ شعبٍ= تُحِبّك حباً عقيمَ الشغفْ
هنيئاً لشخصِكَ هذا الرَّدى= و إنْ كنتَ تحيا حياةَ الخَرَفْ
***
تَرَحَّلْ ، قُبيل اندلاعِ اللظى= سينهيك حتماً إذا ما زَحَفْ
و ها قد تداعتْ قياماتُه= لتنْقِمَ من عابثٍ ما انصرفْ
تَحَدَّى إراداتِ جيلِ الهدى= و نصراً بحلمِ الشبابِ ائتلفْ
بماذا يفاخرُ و هو الذي= كثيراً من المُخْزِياتِ اقترَفْ
و ما كان أغناهُ من مفسدٍ= و قد ماد طغيانُه و ارتجفْ
***
تَرَحَّلْ ، فما من فَمٍ في الورى= يريد ارتحالكَ إلا هتفْ
تَرَحَّلْ ، إذا ثَمَّ من وَزَرٍٍ= فقد مَلَّكَ الشعبُ حَدَّ القَرَفْ