المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بِطنة وفِطنة وفِتنة



كاملة بدارنه
19-04-2011, 08:57 PM
بطنة وفطنة وفتنة

حمي وطيس المعركة، واشتدّ أوار العصارات الحامضيّة ، فتأوّهت ساحة المعركة؛ لأنّ أسنّة الوجع قد أشبعتها وخزا؛ طالبة الضحايا لإذابتها ... ولمّا لم تجد نخرت طلقاتها المكان... فصاحت الأرجاء:
ويلي! ما به صاحبي قد نسي إمدادي بالذّخيرة، والعتاد اللازمين للصّمود في وجه هذه الحرب الضّروس للأحماض التي تعصرني عصرا؛ علّها تجد ما يسدّ رمق حنقها، ويرضي جشع شهوتها، وبتّ لا أقوى على مواجهتها؟
لم تدركِ المعدة كُنْهَ الأمور، وهولَ ما يدور، عندما طال حرمانها، وأخذ التّعب منها الكثير، وبات يؤرّقها ما آلَ إليه حالُها، فرفعت لواء الاحتجاج في وجه هذا الخواء الذي يجرّ عليها جريرة شرسة . ولكنّ احتجاجها لم يجدِ نفعا في تلبية رغبتها؛ بل جلبت الاستهزاء لنفسها حين صاح بها العقل:
ما بال صاحبتنا؟... ألا تستطيعين تحمّل الرّاحة من ثقل العبء ساعات؟ وفي ذلك إراحة لك ولغيرك ممّن تثقلينهم بثقل ما تلتهمين؟!...
أراك شاكية باكية، ولست متحمّلة حرمانَك رغباتِك من طيب مشتَهياتك التي أتخمتك كثرتها، ووددتُ إراحتك بعض الوقت من عنائها!... تثورين وتولولين ليسيرٍ ينقصك، ولم أرَكِ مرّة قد التفتّ لما ينقص غيرك من أقرانك ... فلا تأبهين لبلواهم ، ولا تشعرين بشكواهم...
ها أنا أُترَك فترات دون تغذية بما أشتهي وأبغي ... قد ينسى صاحبي أو يتناسى حاجتي في التّزوّد بما هو جديد، ويتركني أجترّ ما غذّاني به في الماضي العتيد، فلا أستسيغه؛ لأنّه يلغي كلّ جديد، ويتحكّم بي تحكّم الأسياد بالعبيد...
إنّ طعامي مختلف ويحتاج إضافة توابل بنكهات مختلفة؛ كي أسعِد الآخرين بموائد الفكر وبساتين المعرفة، ويحظَوا بالتّباهي بالمذاقات الجديدة للأطعمة! وليس مثلك إذا ما كثر ما يزوّدك به صاحبك، وكثرت التّوابل، وزادت من حرارة طعامك؛ فإنّ حمّى الشّكوى تكوي غيرك... فيتعب الجسد، ويقعد خاملا، وأنا تغادرني الفطنة، وتغدر بي الحكمة!
رغم هذا، تحرصين أن تزَوَّدي بما تريدين، وتدأبين على نيل ما ترغبين، وأراك بكلّ نعم الكون الالتهاميّة تطمعين، وما يتخمك منه لا تتورّعين...
غضبت المعدة وهي التي تحسب أنّها المموّل والمغذّي الرّئيس للعقل ... تتعب في الطّحن والعصر، وتتخمها زوائد الحاجة؛ طمعا في التّنويع، وأحيانا تتألّم؛ طمعا في رضا الآخرين ... وها هي توبّخ ولم تجد لها نصيرا، ويبدو أنّ سدّ الرّمق بات عسيرا؛ لأنّها تبغي معاقبة العقل الذي يتبجّح كثيرا، وينكر فضلها، ولا يشكر خيرها وما تقدّمه له سائغا غزيرا...
حبست أنفاسها وفي نيّتها الصّبر على جوعها؛ كي تجوّع العقل؛ ليدرك قيمتها، ويعترف بفضلها، مخفية ما تعانيه من عدوان الغارة الحامضيّة؛ لئلا تزيد من شماتته!
لم تستطع الصّمود طويلا، فخارت قواها، وأصبح دأبها الدّؤوب ملء تجويفها بما تحتاج وتريد؛ ممّا زاد من غرور العقل الذي يدرك مصابها، فأردف يخبرها:
أدري بمعاناتك، وأعرف أنّك لا تستطيعين السّيطرة على غريزة الالتهام التي بها تتميّزين، ودونها لا تعيشين، وإن لم أشفق عليك وأرحمك ستبقين رهينة ما تعانين. أنا الوحيد الذي أنهي عذاباتك، وصرخات الأنين ... بشدّ لجام غريزة الالتهام؛ لتكتفي بالقدر القليل الذي يشبعك فلا ترهقين!
هل لا تزالين تتبجّحين بأنّك صاحبة الفضل عليّ وعلى الآخرين؟!
وفيما المعدة محتارة بأمر غريزتها الالتهاميّة التي بات العقل يملك زمام أمرها- حسبما ادّعى- صرخت:
أيّها المتحكّم بالغرائز، لماذا تحاول السّيطرة عليّ؛ محاولا منعي من النّعم التي أحلّت لي، وينتفع بها غيري، وأتحمّل النّقص والزّيادة لأجلهم، تشدّ لجامي، وتترك الحبل على الغارب لغريزة الجسد التي كانت التّابل المحرّم، ولا يكشف سرّه إلّا من أحلّ له وبشروط وقيود؟!
فها هو توابل معروضة في كلّ أسواق المعروضات، سلعة تتنافس الشّركات في كيفيّة العرض
والكشف؛ ممتهنة حرمة الجسد، وهاتكة مقامه ... وما كان مقدّسا ووجب عليك المحافظة على قدسيّته، دنّس وامتهن وأصبح الطّعم في مصيدة اخترقت كلّ ميادين الحياة سرّا وجهرا!... وجعلت النّفس عبدة للإغراءات المحرّمة، والتي حاربها وعيُك بأوامر كتب ربّانيّة.. اتّبعها العديد ممّن آمنوا بها، ولم تبق إلّا القلّة القليلة التي تؤمن بما كان، ولا تستطيع السّيطرة على ما هو كائن!
لقد اختُرِق (التّابو) وانتُهكت حرمته، وتجاوزت الاختراقات الحدود، والمنكر أصبح معروفا ، فشرّعت الأبواب، وعرض على الملأ ما أخفته خلف مصاريعها، ولم يعد المتفرّجون والمشاركون يميّزون، ويدركون ما هم فيه منغمسون، وعواقب ما به سيقعون!...لأنّهم في مياه الفتنة التي جرفتهم غارقون، وبأظفارهم هم بها متشبّثون !
فأين أنت أيّها الممسِك بحبال الغرائز، الرّاغب بفرض سلطتك عليّ بشحّ الموارد والقناعة بالقليل، بينما موائدك تعجّ بالكثير من التّوابل المحرّمة التي أضحت غذاءك ، وما تزوَّد به لا يخلو منها، تضاف للكلمات، والمشاهد، والمسموعات... وما خلا منها بات لا يسمن، ولا يغني من جوع ... أين أنت من كلّ هذا يا مهذِّب ؟ يا من يتوقّع منه المنع والثّورة ؟ هل بتّ تخشى الثّورات والتّمرّد على ما يقوّض أركانك وكينونتك؟ أم أنّك اعتدت غير المألوف فصار مألوفا؟ّ أم أنّ العقال اهترأ وخرجت الأمور عن سيطرتك ؟ّ
لماذا لا تشدّ الحبل للغريزة التي دنّست المقدّس، وخلطت الأنساب، ولم يعد يعرف الابن الشّرعيّ من غيره في دساتير أمم كثيرة ؟ هل انقلبت الآية فسيطرت عليك وعلى فطنتك غريزة الانفلات الجنسيّ والجشع العاطفي؟ أم أنّك تحاول السيطرة على الأمور مبتدئا بتهذيب غريزة الالتهام التي أصابتها الشّراهة، مثلما أصابت كلّ الغرائز؛ كي تعاود الإمساك بدفّة القارب وتوجيهه الوجهة الصّواب ؟!...

أبو أحمد الخالدي
19-04-2011, 10:29 PM
امتلأنا بطنة ، ففقدنا الفطنة ، فحلت علينا الفتنة

وهذا هو الواقع المرير

تسطرينه بقلم جميل لا يجاريه الإبداع

رائع ما كتبتِ ، أسأل الله أن ينفع به قارئه وكاتبه

جزيل الشكر

عبدالله المحمدي
19-04-2011, 10:55 PM
صراع مع النفس .....!!!

تحياتي لك ولتصويرك البليغ ...دمت بهذا النقاء كامله

محمد رامي
20-04-2011, 09:20 PM
جاءني مرسال بان هناك في الافق ضياء
فانتفضت لأرى ما هناك
وإذا بي امام سطور محكية بخبرة فنان
عشق الادب بحرفة وامتهان
وقلم عرف كيف تتم صياغة الحالة باتقان
فانحنيت احتراما لهذا الأداء
لانها تستحق كل احترام
سلمت اناملك
تحيتي

جهاد ابو رضا
20-04-2011, 09:43 PM
نص جميل

بوركت

وبورك قلمك

زهراء المقدسية
20-04-2011, 11:02 PM
عندما تمتلئ البطون تغيب العقول وتسود الفتن

كم كنت راقية الفكر هنا أيتها الرائعة

نص ثري لو امتلكت صلاحيات القسم لقمت بتثبيته

لتعم فائدة قراءته على الجميع

دمت بعطائك ورونقك

رفعت زيتون
20-04-2011, 11:43 PM
.

صدقت الزهراء

بأن النصّ يستحق التثبيت

ويستحق المرور عليه أكثر من مرة

فهنا الفكر والفكرة

مرور أولي

وأثبّته استحقاقا

بعد إذن إخواني

.

إسماعيل القبلاني
21-04-2011, 04:04 PM
وما زالت ساحة المعركة تتأوّه

الأخت الفاضلة كاملة

اسعدني المرور بهذا الشموخ

محبتي

ربيحة الرفاعي
22-04-2011, 12:11 AM
تشريح أدبي رائع لواقع مرير بات مكشوفا بذاته وآثاره، جليا كالشمس في واضحة النهار، ولم يعد للمكابرة بإنكاره من معنى غير خداع النفس و جحود الحق والتنصل من مسؤولية التغيير والعمل على معالجة الداء الذي استشرى حتى ليوشك أن يستحيل حقا لا واقعا مرفوضا.
وإذا كانت المعدة تطلب -حاجةً لا نداءَ غريزةِ- غذاء يقيم أود الجسد، فقد طُوِّع العقل ليتغذى بدلا من الفكر والعلوم على ما يحاكي الغرائز على اختلافها، منذ صار أمرها يطارده حيثما التفت صورة وصوتا وإيماء، فاستحوذت عليه واحتلت مساحة اهتمامه، وغيبت في حضورها المزركش بالألوان والأضواء كل ذي قيمة ومعنى.

نص باهر كصاحبته ايتها الكاملة

متعة هو المرور بحروفك

دمت بألق

كريمة سعيد
22-04-2011, 11:50 AM
المورقة كاملة بدران
نص فاره أبدع في تصوير الواقع بصور ملموسة ودالة
شكرا لك على هذا الحرف المبهر
وشكرا للرائع رفعت زيتون على تثبيته
باقة ياسمين وخالص ودي

كاملة بدارنه
24-04-2011, 04:57 PM
شكري الجزيل لك أخي الشّاعر أبو على مرورك

واقع مرير وصعب نتمنّى تغييره بالأفضل؛ لأنّه لم يعد يطاق

تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
24-04-2011, 05:00 PM
الأخ الأديب عبدالله أشكرك جزيلا على مرورك
هو صراع مع النّفس والجسد
بارك الله فيك
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
24-04-2011, 05:03 PM
جاءني مرسال بان هناك في الافق ضياء
فانتفضت لأرى ما هناك
وإذا بي امام سطور محكية بخبرة فنان
عشق الادب بحرفة وامتهان
وقلم عرف كيف تتم صياغة الحالة باتقان
فانحنيت احتراما لهذا الأداء
لانها تستحق كل احترام
سلمت اناملك
تحيتي

للأخ الأديب محمّد رامي كلمات محمولة على جناحي سعادة حين يكرم بها نصّا أدبيّا
أعتزّ دائما بمرورك أستاذنا، وبكلماتك المنتقاة... الجميلة قلبا وقالبا
شكري الجزيل لك
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
24-04-2011, 05:05 PM
شكرا لك أخ جهاد

بوركت أيضا على مرورك

تقديري وتحيّتي

وطن النمراوي
26-04-2011, 07:27 PM
استغلت أستاذتي الفاضلة الوظائف السيكولوجية و جاءت بهذا الحوار بين المعدة و العقل لتسخره في موضوع أرادت أن تشبهه بالحال اليوم فوفقت.
أستاذتي الفاضلة كاملة، مساؤك الخير و الحكمة و الورد
أدب المقامة ليس سهلا كما نظن، إلا لمن يمتلك من القدرة ما تمكنه من ربط العبارات ببعض مستعينا بكلمات مسجوعة لا تخرج به بعيدا عن المراد و لا ترميه على ضفة أخرى فيتوه منه اللجام و عقال الحرف.
هنا وجدت هذه المقامة الكاملة قد جاءت بالمفيد و أدرت الحوار بمهارة و خرجت علينا بالنصح و رؤيتك الحكيمة للأمر حماك الله بتناول موضوع الجوع و الحاجة للطعام كضرورة و بين الغرائز التي تسيطر على الإنسان لو لم يملك لجام السيطرة على نفسه...
طبت و طاب حرفك و وفقك الله و زادك إبداعا.
و لك و لحرفك السامي النبيل تحياتي و مشاتل ورد.

شريفة العلوي
27-04-2011, 10:45 AM
الرائعة كاملة بدارنة

نص أمتلأ من الحكمة وفاض شلال الإبداع من جوانبه المتسعة

تذكرت ذاك المثل القائل..عند المعدة يوهن العقل .


سعدت بالمرور من هنا أيتها الرائعة

ودمت بكل هذا الصخب الإبداعي.

مصطفى السنجاري
28-04-2011, 07:53 PM
طرح مميز ولغة انيقة

لك بصمة جميلة ورائعة

تحياتي سيدتي

كاملة بدارنه
30-04-2011, 09:18 PM
شكرا لك أستاذنا الأخ الشّاعر رفعت ...

أقدّر لك مرورك الكريم وتثبيت النّص

تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
30-04-2011, 09:21 PM
وسعدت أنا بقراءتك كلماتي وبمرورك الأخ الشّاعر اسماعيل

"وما زالت ساحة المعركة تتأوّه " لها دلالات كثيرة

شكرا لك

تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
30-04-2011, 09:28 PM
تشريح أدبي رائع لواقع مرير بات مكشوفا بذاته وآثاره، جليا كالشمس في واضحة النهار، ولم يعد للمكابرة بإنكاره من معنى غير خداع النفس و جحود الحق والتنصل من مسؤولية التغيير والعمل على معالجة الداء الذي استشرى حتى ليوشك أن يستحيل حقا لا واقعا مرفوضا.
وإذا كانت المعدة تطلب -حاجةً لا نداءَ غريزةِ- غذاء يقيم أود الجسد، فقد طُوِّع العقل ليتغذى بدلا من الفكر والعلوم على ما يحاكي الغرائز على اختلافها، منذ صار أمرها يطارده حيثما التفت صورة وصوتا وإيماء، فاستحوذت عليه واحتلت مساحة اهتمامه، وغيبت في حضورها المزركش بالألوان والأضواء كل ذي قيمة ومعنى.

نص باهر كصاحبته ايتها الكاملة

متعة هو المرور بحروفك

دمت بألق
مرور وقراءة أعتزّ بهما

شكري الجزيل لك عزيزتي المتألّقة الأخت ربيحة على ما تنثرينه من جوهر الكلام مزيّنا وموضّحا

تقديري وتحيّتي

أماني عواد
30-04-2011, 10:25 PM
الاستاذة كاملة بدارنة

ان كان ندائها حاجة خالية من الجشع والترف فهو مشروع والا كيف نساند الثورات التي قامت بسبب الجوع؟
لكن الشبع الزائد يلبد العاطفة ويقتل الاحساس فترة ويضعف التفكير

والعقل لا يكون فاعلا ان وحد اتجاهه في محاربة عدو واحد وعمى عن بقية الاعداء

سلمت وسلمت هذه الفطنة

كاملة بدارنه
04-05-2011, 09:39 PM
وشكرا لك أيضا أخت كريمة على مرورك الجميل وكلماتك

جمال النّصّ من جمال المّارين به

تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
04-05-2011, 09:45 PM
ومساؤك السّعادة والهناء عزيزتي الأخت وطن

شكرا لك وللغتك المميّزة التي تزيد من بهاء النّصوص

أدام الله لك هذه الملكة والنّعمة لنسعد بحضورك

تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
04-05-2011, 09:51 PM
مشكورة لمرورك وكلماتك الجميلة التي أسعدتني عزيزتي الأخت شريفة

هناك مثل فلسطيني بنفس المعنى يقول: " عند البطون تغيب الذّهون "بمعنى الأذهان

ويبدو أنّ الأذهان اليوم تغيب لأمور أخرى غير امتلاء البطون!

تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
08-05-2011, 09:23 PM
شكرا لك الأستاذ الأخ مصطفى على مرورك
بارك الله فيك
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
11-05-2011, 05:55 PM
ما نداؤها إلّا نداء شراهة اعتادت عليها، وأراد العقل الحدّ من ذلك ...

فكانت له بالمرصاد: يجب أن يحكم رسن الغرائز االتي بات جشعها مؤذيا ويشكلّ خطرا يفوق خطر شراهتها ...

شكرا لك ولمرورك عزيزتي الأخت أماني

بابيه أمال
13-06-2011, 01:01 AM
الغرائز تتحدث.. والعقل يتحدث، وقد تتوه الغرائز عندما ينبهم العقل وتتعطل الأفهام..

كاملة
نسأل الله للبطنة القناعة، وللفطنة الوداعة وللفتنة لطفه كل ساعه..
شكرا لنص بليغ المعاني.. ودقيق الهدف..
للخير دام عطاؤك أخية..

كاملة بدارنه
16-06-2011, 08:14 PM
نسأل الله للبطنة القناعة، وللفطنة الوداعة وللفتنة لطفه كل ساعه..
اللهمّ آمين ...
القناعة أثمن كنز؛لأنّها تمسك بحبال الجشع، وتحكم الرّبط ...والوداعة أفضل السّبل لتسهيل العبور ... واللّطف أرحم سلوك، فهو رحمة تطفئ نار وجحيم اللعنة...
شكرا لمرورك ولكلماتك أخت بابية امال
تقديري وتحيّتي

نداء غريب صبري
29-06-2013, 03:02 PM
من يستطيع أن يكتب هذا الصراع الداخلي بأجمل مما كتبتهِ أختي وأستاذتي الرائعة كاملة بدارنة
أنت كاتبة من طراز نادر جدا

شكرا لك

بوركت

خليل حلاوجي
29-06-2013, 03:48 PM
دعونا نتعلم من هذه الفطرة ... فالمعدة تعمل بنظام ( قبول الآخر ) ثم تجاوز الضار إلى جهاز الإخراج .... إنها تجمع النقائض لكنها قوية بمكان بحيث أنها تقبل ماينفع وتطرد مايضر دون هياج أو صراخ أو عنف ... ثمة عمل دؤوب ..

نعم : المعدة تعمل بصمت ... فتنجز.

للأسف : نحن منشغلون بتجسير الفجوات .. لا نفكر في تسمية التناقضات بمسمياتها .. لانمتلك ثقافة المصارحة للواقع ومبدعون في تجميله بالفذلكات اللغوية حيناً والفكرية احياناً ... والفلسفة تريد تعليمنا : بدل أن نصف خراب بيتنا أن نبني للآخرين بيتاً جديداً وهم سيسكنونه طواعيةً ...


لنجتهد في تغيير طريقة تعاطينا لأصل المشكلة ... قبول الآخر.


أصدقائي .. لنحاول !!

فاطمه عبد القادر
30-06-2013, 02:08 AM
ها أنا أُترَك فترات دون تغذية بما أشتهي وأبغي ... قد ينسى صاحبي أو يتناسى حاجتي في التّزوّد بما هو جديد، ويتركني أجترّ ما غذّاني به في الماضي العتيد، فلا أستسيغه؛ لأنّه يلغي كلّ جديد، ويتحكّم بي تحكّم الأسياد بالعبيد

السلام عليكم
حوارية جميلة بين العقل الذي يدرك ,والغريزة التي لا تحب الإدراك .
شكرا لك عزيزتي كاملة لوضعك هذين الأمرين تحت المجهر .
لغة متينة ومحببة
ماسة

كاملة بدارنه
30-06-2013, 01:59 PM
من يستطيع أن يكتب هذا الصراع الداخلي بأجمل مما كتبتهِ أختي وأستاذتي الرائعة كاملة بدارنة
أنت كاتبة من طراز نادر جدا

شكرا لك

بوركت
شهادة من شاعرة رائعة أعتزّ بها
شكرا لك عزيزتي نداء على المرور العبق دائما
بوركت
تقديري وتحيّتي

فاتن دراوشة
01-07-2013, 07:20 AM
ذكرتني بالمثل الدّارج لدينا " لم يقدر على الحمار فتشطّر على البردعة"

لم يستطع كبح شهوات غريزته فكبح شهوة الطّعام

ليت الفطنة تكبح البطنة والفتنة معًا

نصّ يفيض حكمة وروعة

دام الق حرفك غاليتي

محبّتي

كاملة بدارنه
10-08-2013, 11:16 PM
دعونا نتعلم من هذه الفطرة ... فالمعدة تعمل بنظام ( قبول الآخر ) ثم تجاوز الضار إلى جهاز الإخراج .... إنها تجمع النقائض لكنها قوية بمكان بحيث أنها تقبل ماينفع وتطرد مايضر دون هياج أو صراخ أو عنف ... ثمة عمل دؤوب ..

نعم : المعدة تعمل بصمت ... فتنجز.

للأسف : نحن منشغلون بتجسير الفجوات .. لا نفكر في تسمية التناقضات بمسمياتها .. لانمتلك ثقافة المصارحة للواقع ومبدعون في تجميله بالفذلكات اللغوية حيناً والفكرية احياناً ... والفلسفة تريد تعليمنا : بدل أن نصف خراب بيتنا أن نبني للآخرين بيتاً جديداً وهم سيسكنونه طواعيةً ...


لنجتهد في تغيير طريقة تعاطينا لأصل المشكلة ... قبول الآخر.


أصدقائي .. لنحاول !!
شكرا لك أخي الأستاذ خليل على المرور الكريم
قبول الآخر يحلّ الكثير من المعضلات ويحثّ على الخطو إلى الأمام
بوركت
تقديري وتحيّتي

خلود محمد جمعة
23-05-2014, 08:34 PM
فتنة الدنيا أذهبت العقل حتى بات منشغلا بالبطون
وهذا ما آل اليه حال أمتنا
لغة متمكنة وحرف مغلف بالحكمة بأسلوب مائز ومتفرد بالمعنى والصور
دمت أديبتنا صاحبة الحرف الذهبي
تقديري وكل الود

د. سمير العمري
01-08-2014, 08:24 PM
توظيف ذكي للتعبير عن حالة الأمة وما أصابها على المستوى الفردي والجمعي من تناقضات ومن مفاسد وأثرة وطغيان.

والحقيقة أنني قرأت في ذلك أيضا إشارة رائعة للشهوات البطنة التي تمثل شهوة البطن والفتنة التي تمثل شهوة الفرج والفطنة التي تمثل شهوة السلطان والسيطرة. والشهوات هي للحق أساس كل بلاء.

ولا يفوتني أن أشيد أيضا باللغة وجمالياتها وهذا التوظيف لخدمة المعنى فلا فض فوك أيتها الأديبة المبدعة المبهرة!

تقديري

كاملة بدارنه
09-08-2014, 05:25 PM
ها أنا أُترَك فترات دون تغذية بما أشتهي وأبغي ... قد ينسى صاحبي أو يتناسى حاجتي في التّزوّد بما هو جديد، ويتركني أجترّ ما غذّاني به في الماضي العتيد، فلا أستسيغه؛ لأنّه يلغي كلّ جديد، ويتحكّم بي تحكّم الأسياد بالعبيد

السلام عليكم
حوارية جميلة بين العقل الذي يدرك ,والغريزة التي لا تحب الإدراك .
شكرا لك عزيزتي كاملة لوضعك هذين الأمرين تحت المجهر .
لغة متينة ومحببة
ماسة
وعليكم السّلام أخت فاطمة
أشكرك جزيلا على مرورك الطّيّب
بوركت
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
09-08-2014, 05:27 PM
ذكرتني بالمثل الدّارج لدينا " لم يقدر على الحمار فتشطّر على البردعة"

لم يستطع كبح شهوات غريزته فكبح شهوة الطّعام

ليت الفطنة تكبح البطنة والفتنة معًا

نصّ يفيض حكمة وروعة

دام الق حرفك غاليتي

محبّتي
وحضورك يفيض ألقا عزيزتي فاتن، ودمت بخير
بوركت
تقديري وتحيّتي

كاملة بدارنه
21-06-2015, 11:11 AM
فتنة الدنيا أذهبت العقل حتى بات منشغلا بالبطون
وهذا ما آل اليه حال أمتنا
لغة متمكنة وحرف مغلف بالحكمة بأسلوب مائز ومتفرد بالمعنى والصور
دمت أديبتنا صاحبة الحرف الذهبي
تقديري وكل الود
حضور راقٍ كما دوما أخت خلود
شكرا لك على المداخلة الرّائعة
بوركت
تقديري وتحيّتي

وليد مجاهد
03-10-2015, 04:23 PM
تصوير رائع للواقع بأسلوب جميل جدا ولغة قوية
أنت استاذة حقيقية يا سيدتي وأدبك مدرسة
لك تقديري

ليانا الرفاعي
03-10-2015, 05:23 PM
ها أنا أُترَك فترات دون تغذية بما أشتهي وأبغي ... قد ينسى صاحبي أو يتناسى حاجتي في التّزوّد بما هو جديد، ويتركني أجترّ ما غذّاني به في الماضي العتيد، فلا أستسيغه؛ لأنّه يلغي كلّ جديد، ويتحكّم بي تحكّم الأسياد بالعبيد...

صورة بليغة أعطت الفرصة للقارئ بتحديد هوية كل من العقل والمعدة من منظوره الخاص
مبدعة وراقية وتغذي عقولنا دائما بالجديد
تحيتي وتقديري

ناديه محمد الجابي
07-05-2017, 12:02 PM
عندما تمتلئ البطون تغيب الفطنة فتقع الفتنة
حوارية مبدعة لحرف تألق فكره وزهى في نثرية جميلة طيبةالأداء
تنثرين أزاهير الإبداع بكلمات منتقاه وأفكار أدبية لافتة
ومن مثلك يورق الحرف بين يديه جنات من أدب رفيع
شكرا لهذا القلم السامق.
:os::os: