تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : محنة مسئول



بابيه أمال
25-04-2011, 02:44 AM
محنة مسئول


لم تكن مقاسات الحزام الطبيعية، حتى عندما يستخدم رمقه الأخير اتساعا، تكفي لتحيط بكرشه المترهل وزوائده المندلقة من على جنبيه.. ولأنه يملك استعدادا كاملا لدفع فارق التسعيرة في المقعدين الأماميين من الدرجة الأولى للطائرة لإراحة ما يكنزه من قدرات شحمية، لا تسبب له الرحلات الجوية مشكلا يذكر بالمقارنة مع ما سيعانيه الآن من الركوب للذهاب إلى القبة المفروض حضوره فيها صحبة كل مسئول ذا كرش ظاهر أو متخف، وذلك للمشاركة في الجلسة المنعقد تشكيلها على جناح السرعة مواكبة لأحداث الشغب الأخيرة من طرف مواطنين أغبياء ركبوا موجة الثورة ضد كل ما يخدم الشعب بعدم ترك فتنة الأموال بين أيدي أفراده لتعيث بعقولهم فسادا، وضد كل ما بناه هو والكثير من المسئولين الطموحين في العقود الأخيرة من المشروعات الضخمة للمنشآت السكنية والتعليمية والاقتصادية والإعلامية المنصب ريعها بين أطراف المجلس مناصفة دون الأخذ بعين الاعتبار فارق الجهود المقدمة فيها.. وما يحز في النفس أكثر أنه كان ضمن من قدموا الكثير من الجهود للتنمية الاجتماعية في أغلب المدن بتسهيلات كبيرة لكل مشروع هادف يمنع تسكع الشباب ما بين الأزقة والدروب بإنشاء نواد وعلب ليل تضم من المغريات ما لا يترك مجالا خصوصا للمراهقين منهم بالبحث عن بديل أكثر تكلفة.. كما خاطروا مرات عديدة تكليفا منهم بمد يد العون لكل بائع حبوب هلوسة بالتقسيط كمساهمة مجانية لمصلحة من لا يملكون القدرة المالية من شباب المدن والقرى لنسيان المعاناة اليومية وأولها فقر مدقع لم يجدوا له بعد حلا نسبيا وسط تزايد عدد الفقراء الذي ما إن وصل إلى حد لا يطاق حتى سارعوا بالمطالبة بفتح أبواب الجمارك وتخفيض ضرائب الاستثمارات الأجنبية رغبة في تنشئة الكثير من الأراضي الغير معبدة حتى ما لا يتحمل الفقراء مئونة التسكع فيها.. كما أنه كلف نفسه رفقة بعض أعضاء المجلس في حمل تكلفة من لم يجدون هدفا لحياتهم بأن أعانهم على الخروج منها تفجيرا لأنفسهم مقابل أموال طائلة تترك لذويهم من بعدهم وذلك خدمة لأغراض هادفة كما سابقيها لا جدوى من إعلانها خشية المن..
هذا ولا زال ضمن أعضاء المجلس وإلى حد هذه الساعة يبحثون عن أفضل السبل من أجل تبليغ الأمانة الملقاة على عاتقهم بما ينسجم وتطلعات المواطنين الغير مدركين لمصلحتهم، ووفق ما يخدم تحقيق الشروط الكفيلة بإسماع صوتهم الجهوري في قبة لم يجد بعد وسيلة النقل المريحة لحضور الجلسة المعلن انعقادها داخلها بعد ساعة..
"متى أكبر يا بابا كي أكون سمينا مثلك؟".. كان هذا صوت طفله الصغير وهو يراه منبطحا على بطنه بمساعدة السائق في المقاعد الخلفية لسيارته الدبلوماسية..

وطن النمراوي
01-05-2011, 10:34 PM
راحت الفرصة على ولده بأن ينبطح مثل أبيه في سيارته الدبلوماسية عندما يكبر ؛
كما سهَّل الشعب على الولد الحصول على حزام يكفي تضاريس جسمه عندما يكبر
فهذا وفاء الشعب لمن خدمهم كل الخدمات الجليلة و كان خيره سابق.https://www.rabitat-alwaha.net/images/icons/icon6.gif

شكرا لك أستاذتي الفاضلة آمال فلقد عرضت محنة المسؤول هذا بطريقة لطيفة و لكن فرج الله كبير و ميدان التحرير كان أكبر من كرشه و حزامه.
تحياتي لك و لحرفك الجميل و بساتين ورد.

الأراضي الغير معبدة = غير المعبدة https://www.rabitat-alwaha.net/images/icons/icon9.gif
المواطنين الغير مدركين= غير المدركين https://www.rabitat-alwaha.net/images/icons/icon9.gif

ربيحة الرفاعي
02-05-2011, 03:13 AM
فكرة حذقة ولاذعة، وصورة عالجتها بمهارة فأثمرت لدى القاريء اشمئزازا من ذلك المسؤول بذاته ودوره القذر في تدمير أمة بحالها خدمة لأغرضه الرخيصة

أحسنت اقتناص الفكرة وحبك سرديتها
لولا بعض هنات أشارت لبعضها الكريمة وطن

دمت بألق

بابيه أمال
04-05-2011, 03:07 AM
راحت الفرصة على ولده بأن ينبطح مثل أبيه في سيارته الدبلوماسية عندما يكبر ؛
كما سهَّل الشعب على الولد الحصول على حزام يكفي تضاريس جسمه عندما يكبر
فهذا وفاء الشعب لمن خدمهم كل الخدمات الجليلة و كان خيره سابق.https://www.rabitat-alwaha.net/images/icons/icon6.gif

شكرا لك أستاذتي الفاضلة آمال فلقد عرضت محنة المسؤول هذا بطريقة لطيفة و لكن فرج الله كبير و ميدان التحرير كان أكبر من كرشه و حزامه.
تحياتي لك و لحرفك الجميل و بساتين ورد.

الأراضي الغير معبدة = غير المعبدة https://www.rabitat-alwaha.net/images/icons/icon9.gif
المواطنين الغير مدركين= غير المدركين https://www.rabitat-alwaha.net/images/icons/icon9.gif

في دولتي لا يوجد بعد ميدان تحرير..
ولا زلت أرى السيارة الدبلوماسية للمسؤول ذا الكرش الضخم في حينا..
الشيء الوحيد الذي جد في القضية أننا بتنا نرى هذا الأخير يزاحمنا بالجري هو وحارسة وكلبه الضخم يومي السبت والأحد في المنطقة الخضراء قربنا رغبة في التخسيس حتى ما يستطيع الحضور جسديا للاجتماعات الطارئة وما أقساه عليه !

الأخت وطن.. شكرا للمرور الكريم وكذا الإشارة لأخطاء لن أتداركها عن قريب كوني لا زلت تلميذة لغة تنكرت لها زمنا طويلا وعدت لأجدها في استقبالي باسمة المحيا..
للخير دام عطاءك..

بابيه أمال
04-05-2011, 03:19 AM
فكرة حذقة ولاذعة، وصورة عالجتها بمهارة فأثمرت لدى القاريء اشمئزازا من ذلك المسؤول بذاته ودوره القذر في تدمير أمة بحالها خدمة لأغرضه الرخيصة

أحسنت اقتناص الفكرة وحبك سرديتها
لولا بعض هنات أشارت لبعضها الكريمة وطن

دمت بألق

لك الشكر دوما على المتابعة والمرور الكريم ربيحة..
والصورة أراها منذ صغري أمام عيني لمسؤول يزداد كرشه الضخم كلما ازداد به العمر !
ليته تبنى فكرة التخسيس لعقله كما تبناها لجسده الدائري..!

من جديد شكرا وللخير دام عطاءك..

صفاء الزرقان
05-05-2011, 12:44 AM
محنة مسئول


لم تكن مقاسات الحزام الطبيعية، حتى عندما يستخدم رمقه الأخير اتساعا، تكفي لتحيط بكرشه المترهل وزوائده المندلقة من على جنبيه..
"متى أكبر يا بابا كي أكون سمينا مثلك؟".. كان هذا صوت طفله الصغير وهو يراه منبطحا على بطنه بمساعدة السائق في المقاعد الخلفية لسيارته الدبلوماسية..

نصٌ جميل

سخرية لاذعة تصف الحال بصدق

اتساءل هل الكرش اصبح شرطا من شروط قبول مسؤول لمركز ما؟

وهل سنجد في كروش المسؤولين احلامنا التي خُنقت وخيراتنا التي نُهِبت؟

سؤال الطفل لابيه يورث نقمةً اضافية على تلك الصورة للمسؤول فالطفل يرى ذلك الاب قدوة يرغب ان يكونها مستقبلاً

دمتِ بخير

بابيه أمال
03-06-2011, 01:00 AM
نصٌ جميل

سخرية لاذعة تصف الحال بصدق

اتساءل هل الكرش اصبح شرطا من شروط قبول مسؤول لمركز ما؟

وهل سنجد في كروش المسؤولين احلامنا التي خُنقت وخيراتنا التي نُهِبت؟

سؤال الطفل لابيه يورث نقمةً اضافية على تلك الصورة للمسؤول فالطفل يرى ذلك الاب قدوة يرغب ان يكونها مستقبلاً

دمتِ بخير

صفاء
في قبة البرلمان عندنا أجد الإجابة بنعم لكلا السؤالين أخية !
وقد أضافوا لكروشهم الضخمة من وراء شاشة الإعلام الأعرج مذ ولد عيونا نائمة عند كل اجتماع..

كفاهم نقمة أن العقول منهم لا ترى أبعد من جيوبهم..

للخير دمتِ وبارك الله بك على المرور المعبر.