المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اعترافات ليلية



سلمى البنا
29-06-2004, 02:17 PM
هذا نص قديم حلت ذكراه الان...
بتاريخ قديم
2002
"من احب النصوص الى قلبي"


http://karsh-i.usefilm.com/1/8/7/7/1877/480565-medium.jpg

هذيان الليل .. يبعثنى .. يقطف انقى زهورى …وينثرها هناك
اعتراف الليل.. يثيـرنى .. يخطفنى اليكَ..عند مبعث الشوق
تأمُل الليل ..يستقرؤنى ..يكشف ستار المسرح
_وتضىء اللافتة :-"مسرح البوح والالم"
موعدكم "الليلة"مع عرض "انا وهو والدموع"_
قبل ان يحسم المخرج موافقته على الرواية ….!
-إذن ساعترف للـليل…عله ابرح من اوراقى ..وأجرأ من ألوانى
سأملى عليه شروطى اولاً..وأوثقها عند سلطانه المتوج فى أعلاه "البدر المضىء"
معاهدة على الكتمان والحفظ بعيدا عن الشمس ..!!

*ولسوف ابدأ الاعتراف ب "ومضات" لا احسب أن ضوءها قد انتظم



http://karsh-i.usefilm.com/1/5/7/1/1571/402179-medium.jpg




ذات ..رهبة
اعرفها لن تتركنى دون ان اكتبك ..ولكنها ستفضح امرى عندك
ستطير اليكَ عبر بريدك السرى.."حروفى " ستبعثرنى داخلك وتفك شفرتى التى ازعم انك لن تفهمها …!
أتريد ان تتحرر من قيدى تلك الحروف؟!….
إذن سأحررها..
ولكنى ساعود لاضعها فى قاع زجاجة معتمة السواد..وأُحكم غلقها بحبات من شموع اهاتى…

ذات ملل
رغبة البوح لدى اليوم ..تدور فى اتجاهات حلزونية ..تنحنى عند اشتعال الحنين ..
تقف حيناً تشاهد قوتى المفتعلة منذ ضعفى منكَ..
وتسخر منى احيانا اخرى ..وتتبع تعاليم الامن المسجلة فى قمة بدنى..!!
قوة البوح ..تعصف بى ..تمطرنى بوابل من (الالحاح) ينهمر على عنادى فيمزقه قبل الذوبان

سلمى البنا
29-06-2004, 02:27 PM
ذات (قرار)
كم ادخل وأخرج مراراً مرارا…وأخطو فوق الشوك لأحتمى من الشوق…!
أخرج من اعترافى واحترافى ..تنهدات القلم ..
فيدخلنى هذا "الاعتراف " مدن الأوامر الصارمة..
أوطاناً لا تعرف إلا وأد الحنين و قتل الأمل
أدخلها بكامل أساىَّ..مرغمة..
قبل أن تطردنى مدينتى التى طالما حفظت –عن ملىء قلب-
بوحها وشوقها والعشق المقطر من فوهات عطرها

http://newton-i.usefilm.com/1/8/4/1/1841/471399-medium.jpg
ذات (تلاشى)
ويزف الىّ "بدر الكمال " خبراً أن الغيوم قاربت على التلاشى تماما من سمائى ..
وأن خيول العشق قد علا صهيلها اليوم ..وأسمَعَ صداها كل القوم

ولكنى أعترف له أنه طالما سماؤه مظلمة الا منه فلسوف يمتد بى السراب دوماً حد نهارى!!
ولأن الأمل والألم كلمتان
لهما نفس الحروف ،برغم أن اللام والميم يتسابقان على احتلال المكان الأول ولكنهما دائما متلازمان
حتى فى المعنى

سلمى البنا
29-06-2004, 02:38 PM
ذات (تدفق)
قواىََّ خائرة اليوم ،منهكة جدا
أحتاج ان تصب انهارى فى محيط عميق
وانا هنا اصم اذناى عن تنهدات القلب ومداعبته جهاز العشق داخلى..والحاحه علىّ ان استمع
وانا بين التلهى عنه وبين الانصات اليه بكل الروح بقوة الالم
لايتحملنى فراشى ..وتئن منى وسادتى ..من كثرة التقلب فوقها
وتلك الخيوط البيضاء الرفيعة المنعكسة على زجاج نافذتى ..تطرقها وتقيم حفلة وداعٍ (له)
فقط "هى" الان تستطيع ان تنسج نسيجا كاملا ..فقد بدا البدر فى ثوب عرسه مكتملا حد الدهشة…!




http://karsh-i.usefilm.com/1/8/7/1/1871/479034-medium.jpg
ذات (رجاء)
أمطرى يا عيناى……وأخرجى ما بك من زجاجات تحطمت على حد الاشتياق والانتظار والاسى…!
تحمل كل قطرة منكِ..بقايا حطام ..تَجَمَعَ..كسرُُ أو شرخُُ وتشقق….،وريقات بوحٍِ ممزقة الأحرف…!!
كفاكِ ..فلا تحتمل تلك العبرات الصغيرات ..أن تحملك أيتها الشجون..!
ثقيلة أنت ومثقلة أنا بكِ..أفلا ترفعين رايات الاستسلام أبدا
ليتسنى للنفس أن تُنقى وتُصفى
"خرجت عدة مرات ..ولكنى أعود لامتلأ كل ارتواء (منه)"
- زائفة تلك الظلال التى تخبؤ رهبتى وتدفأ وحدتى..
- هى قطرات دمعٍ ..كلما لمعت فى مقلتىّ..عكست "للشمس" كم هو (متوهج) ضوئها…

سلمى البنا
29-06-2004, 02:39 PM
وذات اقتراب …..

مختارات اعترافاتى …أجمع تبعثرها وأنقلها من دفاترى القديمة العابقة بروائح الذكرى…...
لكنها خاوية من الدفء ..اجل فهى قد خلت منكَ
وتحيرنى دائرة الاختيار..فانتقى ..أقربها لحدود "الاعتراف"
وأجدنى عند مركز عمق الدائرة اختار أن اختارك أنتَ
مدينةٌ بعمرى أتطلع للهجرة إلى منفاها …
ماءٌ عذب التلقى ..يذاب تحت قطراته التمنى..
نسمةٌ..تهفو..تترقرق حيناً ..وتُصفِّر حيناٌ آخر ..ولكنها تؤوب الى أحضان الرياح بالنهاية…..


-اخترت أن يقرأ عداد " الومضات "سبع ومضات ..كى تشابه عدد ألوان قوس قزح ..أو تقارب عجائب الدنيا السبع
وحتى يكون الرقم فرديا ..وحيدا كتنهداتى
وعندما ثبت العداد ..قرأ
"سبع ومضات ونصف ومضة "
من اين جاء ذلك (النصف) ..أهناك خطأ فى حساباتى؟
http://karsh-i.usefilm.com/1/8/6/4/1864/477319-medium.jpg

طائر الاشجان
29-06-2004, 09:44 PM
منذ فترة ليست بالقصيرة لم تصافح عيناي باقات خواطر ، وأنا مَن ألِفَ معايشة خلجاتها والتبتل فيها ، ولكنني الآن بين يدي هذا الانسياب الحالم أعيشها لحظةً من أمل ، أو أنها من ألم لست أدري ، فقد بعثرتني على قطعةٍ من صفيح ، وعدت ألملم ذاتي ، وحين استقرت يدي وسط جيبي أتت برساله ، وقد جاء فيها بخطٍ عريض ..
لك الشكرأيتها الكاتبه ، كل ما استطيع التفوه به أنك رائعه ، وأنك حقاً شعاعٌ يشق عباب الظلام ، ويخطف أبصارنا ، ثم يمضي بنا في رحاب الجمال ، ونغدو على شفتي العبارة محض انبهار .

تحياتـــي وتقديري
طائر الاشجان

سلمى البنا
30-06-2004, 12:14 AM
طائر الاشجان
كم اشجتني حروفك..
احرجتني بكل تلك الحفاوة التى استقبلت بها نصي...لا استحق كل هذا سيدي

ممتنة جدا لحضورك الكريم والثري..واتمنى ان اكون دائما عند حسن الظن بي

تقبل فائق احترامي وتحياتي
سلمى

معاذ الديري
30-06-2004, 07:02 AM
شكرا لكل هذا الجمال.
اسمحي لي ان تثبت الى حين .
...
تحيات مشاهد.

سلمى البنا
30-06-2004, 11:33 PM
ممتنة جدا سيدي للحضور البهي
وللتثبيت هنا

سيدي دمت بكل النقاء والاحترام
اخلص تحياتي

د. سمير العمري
06-10-2004, 03:02 PM
المبدعة سلمى البنا:

قرأت هنا خطوطاً من إبداع متألق وخيوطاً من تبر مطهم بالزبرجد.

مشاعر متدفقة صادقة تحمل شفافية الخفق وعمق الشعور.

أسلوب مميز متمكن يحمل الرقة التي يحتاجها النص ولا تخلو من صور ملونة.

لعلي أخذت على النص بعض الهنات والملوحظات فإن شئت أوضحنا.


تحياتي وتقديري
:os:

إبراهيم محمد
08-10-2004, 12:00 AM
وبعد هذا كله يبقى الصمت سيدا
فالليل والصمت قد اخذا العهد على البقاء توأما لا ينفصل
تحياتي للزفرة القوية من المشاعر

مع اشواقي التي ليست تموت


طبيب

سحر الليالي
27-04-2007, 05:22 PM
سلمى البنا

أيتها المبدعة اشتقنا لك ولقلمك

أرجو أن تكوني بألف خير
بإنتظار اشراقتك دوما

وفاء شوكت خضر
27-04-2007, 07:17 PM
قلم طرز الصفحات باعذب المشاعر ، خاطرة تلو الخاطرة ، نثرت كلماتها كانفراط عقد الياسمين يعطر السطور ، فنترنح على عليها وما نحن بسكارى .

سلمى البنا ..
ليت لك عودة ..

هل لنا أن نبثك الشوق بعد أن عرفنا حروفك .

احسان مصطفى
27-04-2007, 09:48 PM
ذات قراءة،
حسبتُ أنّكِ حروفٌ لابدّ مِن أن توثــّــق بوابلٍ من الدموع،
وأن تنهداتي العريضة ،، لا تفي بالغرض
وأن ليلتي لم تزل تسحب بساط الخيال ، وأشرعة الصمت من فمي
هكذا جاءت رياحك ، تغادرني ،
لكنها لن تتوقف دون أن استسلم!


***
يبدو أنني أقحمت اعترافي الليلي هذا من دون قصد ،

عذراً أختي .....فلحرفكِ جاذبيّة


تقدير