علي الزُبيدي
30-06-2004, 01:22 AM
الى الذين يعذلون شاعر القضية...
خَلِّياهُ ينُحْ على عرصاتِهْ=
ويصُغْ من بيانِه حسراتِهْ
خَلِّيَاهُ فلم يذُقْ بعدُ طَعْمَاً=
للأمانِي العِذابِ في نكساتِهْ
إن من تعذلونَ صاحبُ فَقْدٍ=
لحبيبٍ أحبَّ من فَلَذَاتِهْ
كيفَ يَسْلُوهُ والمآتِمُ تَتْرَى=
كلَّ يومٍ يُذَاعُ نعيُ وفاتِهْ
لم يَعُدْ للهوى لديهِ مَكانٌ=
فاستريحوا ولتقصِرُوا عذلاتِهْ
سَلَّمَ الْمَجْدَ قَوْمُهُ وهو غالٍ=
وعلى الْمَجْد لم يَصُنْ عبراتِهْ
كيف يلهو ويستبيهِ غرامٌ=
والفقيدُ الفقيدُ ملءُ حياتِهْ؟
جرحُهُ لم يَزَلْ مَعَ الدَّهْرِ ينْمُو=
كلما صاح دينُهُ بِحُمَاتِهْ
هو جرحُ الإباءِ ياليت شِعْرِي=
من يلومُ الجريحَ في أناتهْ ؟
ليس يخبو إذا استنامَ عليهِ=
بل يزيدُ النَّزِيفُ في غَفَوَاتِهْ
رُبَّ حاد حَدا إلى الحتفِ قَوماً=
حين ضلُّوا فأتبعوا نغماتِهْ
وصريخٍ دعا بهم لنجاةٍ=
فاستشانوا وأنْكرُوا صرَخَاتِهْ
فاستفاقوا بقبضَةِ الخَصْمِ صَرْعى=
لنداءِ الهوى وصوتِ حُدَاتِهْ
أيها العاذلون كفوا مَلاماً=
من يطيقَ الغناءَ في فجعَاتِهْ
إنما الشعرُ نفثةٌ من فؤادٍ=
وصدى القلبِ فاسمعُوا خفقاتهْ
إنما الشعر صورةُ النَّفْسِ تَجْلَى=
في البيانِ الأصيلِ عندَ دُعَاتِهْ
فارسٌ يمتطي جواداً أصيلاً=
من يلومُ الأصيلَ في كرَّاتهْ ؟
أي ذكرى إذا أطلتْ عليه=
مَنعَتْه الرؤى لذيذَ سُبَاتِهْ
فإذا أقبلَ الصَّباحُ تبدى=
واقع اليوم باعثاً آهاتِهْ
هو جرحُ الآلافِ يشرحُهُ الحُرُّ=
يفرُ الدَّخيلُ من تبعاتِهْ
إن للنائح الملوم لقلباً=
فارحموهُ وفِسِّرُوا زفراتِهْ
خَلِّياهُ ينُحْ على عرصاتِهْ=
ويصُغْ من بيانِه حسراتِهْ
خَلِّيَاهُ فلم يذُقْ بعدُ طَعْمَاً=
للأمانِي العِذابِ في نكساتِهْ
إن من تعذلونَ صاحبُ فَقْدٍ=
لحبيبٍ أحبَّ من فَلَذَاتِهْ
كيفَ يَسْلُوهُ والمآتِمُ تَتْرَى=
كلَّ يومٍ يُذَاعُ نعيُ وفاتِهْ
لم يَعُدْ للهوى لديهِ مَكانٌ=
فاستريحوا ولتقصِرُوا عذلاتِهْ
سَلَّمَ الْمَجْدَ قَوْمُهُ وهو غالٍ=
وعلى الْمَجْد لم يَصُنْ عبراتِهْ
كيف يلهو ويستبيهِ غرامٌ=
والفقيدُ الفقيدُ ملءُ حياتِهْ؟
جرحُهُ لم يَزَلْ مَعَ الدَّهْرِ ينْمُو=
كلما صاح دينُهُ بِحُمَاتِهْ
هو جرحُ الإباءِ ياليت شِعْرِي=
من يلومُ الجريحَ في أناتهْ ؟
ليس يخبو إذا استنامَ عليهِ=
بل يزيدُ النَّزِيفُ في غَفَوَاتِهْ
رُبَّ حاد حَدا إلى الحتفِ قَوماً=
حين ضلُّوا فأتبعوا نغماتِهْ
وصريخٍ دعا بهم لنجاةٍ=
فاستشانوا وأنْكرُوا صرَخَاتِهْ
فاستفاقوا بقبضَةِ الخَصْمِ صَرْعى=
لنداءِ الهوى وصوتِ حُدَاتِهْ
أيها العاذلون كفوا مَلاماً=
من يطيقَ الغناءَ في فجعَاتِهْ
إنما الشعرُ نفثةٌ من فؤادٍ=
وصدى القلبِ فاسمعُوا خفقاتهْ
إنما الشعر صورةُ النَّفْسِ تَجْلَى=
في البيانِ الأصيلِ عندَ دُعَاتِهْ
فارسٌ يمتطي جواداً أصيلاً=
من يلومُ الأصيلَ في كرَّاتهْ ؟
أي ذكرى إذا أطلتْ عليه=
مَنعَتْه الرؤى لذيذَ سُبَاتِهْ
فإذا أقبلَ الصَّباحُ تبدى=
واقع اليوم باعثاً آهاتِهْ
هو جرحُ الآلافِ يشرحُهُ الحُرُّ=
يفرُ الدَّخيلُ من تبعاتِهْ
إن للنائح الملوم لقلباً=
فارحموهُ وفِسِّرُوا زفراتِهْ