مشاهدة النسخة كاملة : الصبّار
كاملة بدارنه
09-05-2011, 06:16 PM
الصبّار
اعتاد أبو صابر أن يستظلّ وأصدقاءه بظلّ شجيرة الصّبار؛ لارتشاف القهوة ومتابعة آخر الأخبار .
كانت شمس ذلك الصّباح كاوية، حين جلس ينتظر أصدقاءه، فلم يأتوا. لفت انتباهه أنّ ألواح الصّبار قد احتلت مساحة واسعة من حاكورة الدّار، إضافة للجدار .
أحضر الفأس، وبدأ بقطع الألواح المتدليّة بشكل عشوائيّ؛ مخاطبا الشّجيرة :
لقد احتميتُ بك يوم نَكْبَتي، واختبأتُ تحت ألواحك يوم نَكْسَتي. ومذ ذاك، وأنا أتغذّى على ثمارك، وأتظلّل بظلالك ...
هاجت به الذّكرى وماجَت... ازداد وجيبُ قلبه، وازدادت ضرباته العشوائيّة للألواح، وإذ بالأشواك تنغرس في يديه، فيبدأ بالولولة والزّمجرة :
تبّا لك ولأشواكك! لا أطيق رؤيتك ... وراح يداوي جراحه...
عاد متعبًا بعد بضعة صباحات، وقد عصبَ النّدم مشاعره؛ ليرتشف القهوة حيث اعتاد، فوجد وردة جوريّة عملاقة تحتلّ المكان بأزهارها الصّفراء، ورائحتها العبقة...
أصابه الذّهول والاندهاش... اقترب ويداه لوجهه لاطمة؛ فوجد أن جذور الصّبار لا تزال في أعماق الأرض ضاربة؛ مستبدلة بالألواح والثّمار النّاضجة، الأزهارَ الفاقعة. فدوّى صوته وهو محتضِنٌ ساقَها نادما ومعاتبًا:
لمَ فعلتِ بي هذا أيّتها الحاضنة ؟ فأنا لم أقصد إيذاءك، وإنكار فضلك!
فهمست له: أنا هي أنا... ولا أزال لك حاضنة... لكنّ نفسك هي التّيّاهة الشّاردة!. [/COLOR]
سامح محرم السعيد
09-05-2011, 09:49 PM
الأستاذة المبدعه ، والناقدة المهذبة ، والأديبة الخلوقة / كاملة بدرانه
الشعراء حين تغنوا بالقمر ، لم يزد ذلك من علو منزلته وجماله شيء ، وحين عَطًروا قصائدهم بعبق الياسمين والبنفسج ؛
لم يغير ذلك من رحيقهما أو بهجتهما مثقال ذرة ،
فماذا أقول بعدما قرأتُ هذا الإبداع الراقي الطاغي ..
تعلمتُ اليوم ؛ كيف يكون التكثيف ، وكيف تتعاشق الجمل كأنها فسيفساء أندلسية زاهية الألوان والبيان .
كيف تتعانق الألفاظ فوق السطور فترسم لوحات من الوجع اللذيذ ، والألم المتبسم ؛ فإبداع ، فارتقاء ، فشموخ ..
شكراً لك أيتها المُعلمه الكريمه ؛ وأدام الله عليك هذا الإبداع والحضور ..
وطوق الياسمين الدمشقي الفواح ..
أماني عواد
10-05-2011, 08:38 PM
الاستاذة الكبيرة كاملة بدارنة
ما جنيناه من الصبار عند النكسة ما هو الا شوكا بقي معلقا في حلوقنا حتى اللحظة , حتى وان استبدل لونه وزهره وتغيرت ملامحه يبقى شوكه ماكثا في حلقونا يذكرنا باننا قيد قضية
رائعة واكثر
رفعت زيتون
10-05-2011, 10:46 PM
.
أيتها الاديبة الرائعة
دائما تأتين بإبداع يختلف عما سبق من إبداع
والتنقل بين قصصك ونثرياتك وخواطرك كما التنقّل في روضة غناء
--------
وعودة إلى هذه القصة المكثفة الرائعة
وهذا الاختيار للأسماء والألفاظ والأفكار لرسم لوحة هي عمر هذا الإنسان فوق هذه الأرض
فأبو صابر الذي هو ذلك العربي فوق هذه الأرض المغتصبة
كأني أرى ملامح وجهه وقد علاه التراب ولفحة الشمس الحارقة وبيده فأسه
وعينيه الدامعتين وقد جفّت المآفي , عين على هذا الحقل بما فيه من صبار وبقايا زيتونة هي رمز التحدي
وعين ترنو للبعيد لعل بعض الأمل يمسح دمعه
وهو بين هذه وتلك يجلس بين اضلاع مثلثه في الأزمات ( الصبر والقهوة والاخبار )
وهذه عادة أبناء هذا الوطن كلما نزلت بهم النوائب وما اكثرها
ولذلك سمي هذا المنسي خلف جدران الزمن " ابو صابر "
ولأنه تربطه وهذه الشجرة " الصبار " علاقة تاريخية وثيقة فإنه بات يحدثها
كأنها أمه . كيف لا وقد احنمى بها يوم النكبة وخبّأته يوم النكسة
( وهذا ما كان ايام تلك المذابح التي تعرض لها اهلنا في عامي النكبة والنكسة
فقد اختبأوا خلف الشجر والصبار وفي الكهوف )
مسكين أبو صابر وهو ينظف حول شجرة الصبار ويهذب مظرها تلاحقت في خلده
تلك الذكريات المريرة وكأن الاحداث داهمته من جديد فنسيَ أنه يتحدث مع أمه الشجرة
وظنّ أنه يدافع عن نفسه او انه ينتقم لنفسه فتدافعت حركته فظنّ أن شوك الصبار قد وخزه
مع انه هو من اقترب منه وهو من وخزه بفأسه . ولكن كشأن آدم دائما
يظنّ ظنّ السوء وينسى المعروف ربما مرغما وللحظة بسيطة كما كان من أمر أبي صابر
فيظنّ هذه الشجرة الحانية التي حمته ذات يوم قد انقلبت عليه
مع انه هو من تغيير وهي ما زلت هي الام الحانية التي كانت وستظل غيمة تظلله يوم القيظ
والجميل أنه رغم قسوة الأيام والتجربة والقهر إلا انه وإنْ نسي لوهلة يعود إلى نفسه
ويقبل يدَ أمه طالبا الصفح والغفران
.....
الاديبة كاملة لا حرمنا من إبداعك أيتها الأصيلة
وقصة كانت في مناسبتها الأليمة في هذا اليوم
ولو أنه صادف ما تعلمين
لك أجمل تحية أديبتنا .
ربى يوسف
11-05-2011, 11:01 AM
والصبار مازال قابعاً في أرضنا .. وعند مقاومته يدمينا فمرة نفوز وننجز ومرة نخسر ...
من كان مسالماً حمته الصبار وإن لم يكون فعليه الاحتمال والتضحية ..
نص رائع ، فيه الكثير مما يمكن أن نفكر فيه ، ونضع عليه واقعاً نعيشه ...
إلا أن آخر الجمل :
لمَ فعلتِ بي هذا أيّتها الحاضنة ؟ فأنا لم أقصد إيذاءك، وإنكار فضلك!
فهمست له: أنا هي أنا... ولا أزال لك حاضنة... لكنّ نفسك هي التّيّاهة الشّاردة!.
جعلتني اتخيل الموقف الذي ذكرت وأزيد .. واتخيل موقفاً ربما يكون معاكساً ..
استمتعت جداً بقراءة النص ... مبدعة أستاذتنا الأديبة كاملة بدران
لك كل الاحترام والتقدير
كاملة بدارنه
12-05-2011, 02:16 PM
شكرا لك أخ سامح على المرور والكلام اللطيف
تواضعك يزيّن الحروف
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
12-05-2011, 02:21 PM
ما جنيناه من الصبار عند النكسة ما هو الا شوكا بقي معلقا في حلوقنا حتى اللحظة , حتى وان استبدل لونه وزهره وتغيرت ملامحه يبقى شوكه ماكثا في حلقونا يذكرنا باننا قيد قضية
لا يقتصر الصّبار على الأشواك... فطعم ثماره الصّفراء حلو ويطفئ الظّمأ في أيّام الصّيف الحارّة ... ويعني الكثير الكثير ...
شكرا لك عزيزتي أماني ولمرورك البهيّ
تقديري وتحيّتي
زهراء المقدسية
12-05-2011, 03:38 PM
فهمست له: أنا هي أنا... ولا أزال لك حاضنة... لكنّ نفسك هي التّيّاهة الشّاردة!.
وعادوا بعد تيه طويل إلى تلكم الحاضنة
فتحت ذراعيها وأحاطتهم كأم رؤوم
فهل سيصدقوا العودة يا عزيزتي كاملة؟؟؟؟
كم سعدت اليوم وقد علت جميع الرايات في سماء فلسطين
باختلاف اتجاهات حامليها واختلاف ألوانها وشعاراتها
همست لي صديقة كانت بجانبي
ياااه كم اشتقنا لهذا المنظر فقد غاب عنا من زمن
وليته لا يغيب
رائعة وأكثر
سلمت ودمت بكل الخير
ربيحة الرفاعي
12-05-2011, 04:41 PM
قصة شاعرية آسرة
بتوظيف قوي ومقتدر لكل عناصرها ابتداء من العنوان ومرورا باسم البطل ورموز النص وسردية متينة البناء تحمل المتلقي لقفلة أحد بزهورها " الصفرا" من نصل خنجر
تكثيف باهر لعمر الوطن وقضية الأمة
أبدعت أيتها الكاملة
دمت بألق
مازن لبابيدي
12-05-2011, 06:32 PM
أديبتنا المبدعة كاملة بدارنة
استوقفتني أكثر من محطة في هذه القصة رغم بساطتها من ناحية السرد واللغة .
استخدام الصبار واقعا ورمزا موفق جدا وله أكثر من دلالة ولذلك جاء العنوان قويا ومعبرا وشاملا .
كما قال أخي رفعت فأبو صابر كذلك اختيار موفق يتماشى مع الحالة والتاريخ ، وسورة الغضب لم تفقده حقيقة الاسم فالصابر قد يخرج عن صبره في مواقف كثيرة .
استوقفني غياب الأصحاب في اليوم القائظ وهذا أشعرني بأن حالة الإحباط كانت عامة ولم تقتصر على أبي صابر ، ولعل هذا ما فاقم من حالته ودفعه لفعل ما فعل .
التعبير بنمو وردة جورية ما لم يكن مجازيا فهو ضعيف الدلالة خاصة أنك ذكرت بعدها نمو الأزهار الصفراء وهما جنسان مختلفان تماما . ومن الأفضل حتى في الكتابة الرمزية أن يتطابق الكلام على شيء من الواقع الممكن .
أستشعر في هذه القصة اختزالا وتجسيدا لواقع كبير يتعلق بالمقاومة والأرض اللذان يحتضنان القضية والإنسان ويحفظانه ويحافظان عليه حتى لو بدر منهما أحيانا تصرفات "شائكة" .
همسة أخيرة أختي الكريمة : ... أن يستظل وأصدقاؤه ... أظنها كذلك معطوفة على الفاعل .
تقبلي ثرثرتي الطويلة مرفقة بإعجابي الكبير وتقديري وتحيتي
كاملة بدارنه
12-05-2011, 07:35 PM
أستأذن أوّلا وأعتذر من الإخوة والأخوات الذين شاركوا في الرّدود مشكورين لأوضّح بعض نقاط وردت في ردّ للأخ الطّبيب مازن
السّلام عليكم أخي ... أرجو الّا تكون نظرّيتك للعلاج مخالفة لنظريّات الأطّباء زملائك؛ لأنّي ألاحظ غالبا أنّ مشاركاتك فيها نوع من التّميّز وهو وجوب تضمّنها بعد الثّناء والتّذوّق الأدبيّ ..لكن المعترضة
ربّما كان هذا نوعا من دقّة الملاحظة أو الفطنة أو المعارضة ___ لا تغضب لصراحتي أخي
شكرا لك على مرورك الذي أعتزّ به دائما رغم أنّه يأتي من عضو حزب يساريّ؛ لأنّه يدعوني للتفكير والتّدقيق حتّى بعد النّشر
بالنّسبة لملاحظتك :
التعبير بنمو وردة جورية ما لم يكن مجازيا فهو ضعيف الدلالة خاصة أنك ذكرت بعدها نمو الأزهار الصفراء وهما جنسان مختلفان تماما . ومن الأفضل حتى في الكتابة الرمزية أن يتطابق الكلام على شيء من الواقع الممكن .الوردة الجوريّة لم تنمٌ ... هي شجيرة الصّبّار نفسها التي نأكل ثمارها والتي تسمّى علميّا ب (التين الهندي الشوكي) ونحن في فلسطين نسمّيها( صبرا أو الصّبر) فالأزهار الصّفراء تظهر على ( كوز الصّبر وهو الثّمرة ) والثّمرة أيضا صفراء اللون تميل إلى البرتقالي ... وأشواك الوردة الجوريّة هي أشواك الصّبّار ... ولو كان المفهوم تواجد نوعين من الأزهار لما صحّ لي أن أختم القصّة بجملة الصّبّار: أنا هي أنا ... الجذع على حقيقته والأشواك بقيت والزّهور والثّمار ... ولكن بصورة مغايرة من حيث الرّؤيا والمظهر وليس الجوهر ... ولي من وراء ذلك أهداف ... ألا يتطابق ذلك ورمزيّة الصّبار؟
أمّا بالنّسبة لكلمة (أصدقاؤه) فقد قصدت بالواو واو المعيّة و(أصدقاءه) مغعول معه . فالقاعدة تقول:
إذا صحّ العطف ولم يجب جاز أن تكون الواو للعطف وأن تكون للمعيّة .. . لأنّ الفعل يستظلّ يصح أن يقع من أبي صابر ومن الأصدقاء، ويصحّ أن يكون واقعا من أبي صابر بمصاحبة ومعيّة الأصدقاء ... فالواو للمعيّة جائزة
شكرا لك أديبنا وطبيبنا ثانية
تقديري وتحيّتي
مازن لبابيدي
12-05-2011, 07:49 PM
أستأذن أوّلا وأعتذر من الإخوة والأخوات الذين شاركوا في الرّدود مشكورين لأوضّح بعض نقاط وردت في ردّ للأخ الطّبيب مازن
السّلام عليكم أخي ... أرجو الّا تكون نظرّيتك للعلاج مخالفة لنظريّات الأطّباء زملائك؛ لأنّي ألاحظ غالبا أنّ مشاركاتك فيها نوع من التّميّز وهو وجوب تضمّنها بعد الثّناء والتّذوّق الأدبيّ ..لكن المعترضة
ربّما كان هذا نوعا من دقّة الملاحظة أو الفطنة أو المعارضة ___ لا تغضب لصراحتي أخي
شكرا لك على مرورك الذي أعتزّ به دائما رغم أنّه يأتي من عضو حزب يساريّ؛ لأنّه يدعوني للتفكير والتّدقيق حتّى بعد النّشر
بالنّسبة لملاحظتك :
الوردة الجوريّة لم تنمٌ ... هي شجيرة الصّبّار نفسها التي نأكل ثمارها والتي تسمّى علميّا ب (التين الهندي الشوكي) ونحن في فلسطين نسمّيها( صبرا أو الصّبر) فالأزهار الصّفراء تظهر على ( كوز الصّبر وهو الثّمرة ) والثّمرة أيضا صفراء اللون تميل إلى البرتقالي ... وأشواك الوردة الجوريّة هي أشواك الصّبّار ... ولو كان المفهوم تواجد نوعين من الأزهار لما صحّ لي أن أختم القصّة بجملة الصّبّار: أنا هي أنا ... الجذع على حقيقته والأشواك بقيت والزّهور والثّمار ... ولكن بصورة مغايرة من حيث الرّؤيا والمظهر وليس الجوهر ... ولي من وراء ذلك أهداف ... ألا يتطابق ذلك ورمزيّة الصّبار؟
أمّا بالنّسبة لكلمة [B](أصدقاؤه) فقد قصدت بالواو واو المعيّة و(أصدقاءه) مغعول معه . فالقاعدة تقول:
إذا صحّ العطف ولم يجب جاز أن تكون الواو للعطف وأن تكون للمعيّة .. . لأنّ الفعل يستظلّ يصح أن يقع من أبي صابر ومن الأصدقاء، ويصحّ أن يكون واقعا من أبي صابر بمصاحبة ومعيّة الأصدقاء ... فالواو للمعيّة جائزة
شكرا لك أديبنا وطبيبنا ثانية
تقديري وتحيّتي
الأخت الأديبة المحترمة كاملة بدارنة
أعتذر بشدة حقا عما يبدو لي أنه تسبب بإغضابك ولا يحق لي ذلك .
أخوك يا سيدتي طبيب متواضع وليس لديه أي نظريات ، وكل يوم أسأل الله تعالى أن يجعلني سببا لشفاء من يرمي به قدره إلى عيادتي وأن لا يجعلني سببا لضرر أحد من الناس أو حزنه أو غضبه .
لقد كنت صادقا في ثنائي وتذوقي ولم أجعله مقدمة ل "لكن" ، وعبرت عما ظننته خطأ بكلمة الظن ، والحمد لله أن تعلمت من أختي وجها آخر لم أكن أعرفه ، وهذه فائدة من فوائد الحوار والنقاش الأدبي .
أما تشبيه شجرة الصبار ، فقد عبرت عن رأيي حسب ما أعرفه عن هذه الشجرة ، وربما استعصى فهم الصورة على عقلي ، فاعذريني ، ولك الإبداع أختي ، إنما أحببت أن أكتب ما جال في خاطري .
أكرر ثانية إعجابي بالقصة ، وقبل ذلك تقديري وإكباري لكاتبتها .
والسلام تحية
آمال المصري
13-05-2011, 08:14 AM
كلما يزداد ألق ريشتك أديبتنا المتميزة .. يزداد أمامه عجز محبرتي عن مجاراة هذا الإبداع
قرأت وتعلمت ... وانصرفت وبرفقتي الدهشة
فالصورة أعجزتني عن رد يليق ببراعة الريشة
دمت بكل تلك الروعة
تحيتي وجنائن الورد
كاملة بدارنه
15-05-2011, 10:16 AM
شكرا لك شاعرنا الأخ رفعت على قراءة السّطور وما بينها
قراءتك العميقة أضاءت النّص، وجعلت القارئ يعيش الأجواء الحقيقيّة ومأساتها
وهو بين هذه وتلك يجلس بين اضلاع مثلثه في الأزمات ( الصبر والقهوة والاخبار )
جميل هذا المثّلث الذي رسمته... لقد زاد من الواقعيّة رغم الرّمزيّة
دمت متألّقا
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
15-05-2011, 10:20 AM
شكرا لمرورك أخت ربى
لقد أعطيت للصبّار دلالة مغايرة
هو الصّمود وهو الصّبر والأرض و....
دمت بخير
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
15-05-2011, 10:25 AM
رائع مرورك أكثر عزيزتي زهراء
من يهتم بالحضن الذي يحبّه ويأويه سيجده دائما حاضنا إيّاه
وإن ابتعد وعاد فلن يعاقبه على الجفاء!
دمت بخير
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
16-05-2011, 10:52 PM
قصة شاعرية آسرة
بتوظيف قوي ومقتدر لكل عناصرها أبتداءا من العنوان ومرورا باسم البطل ورموز النص وسردية متينة البناء تحمل المتلقي لقفلة أحد بهورها " الصفرا" من نصل خنجر
تكثيف باهر لعمر الوطن وقضية الأمة
أبدعت أيتها الكاملة
دمت بألق
شكرا لك غاليتنا الأخت ربيحة على مرورك الذي يثري النّص
بارك الله فيك وبقلمك الدّفاق إبداعا
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
16-05-2011, 11:06 PM
أعتذر بشدة حقا عما يبدو لي أنه تسبب بإغضابك ولا يحق لي ذلك .
أخوك يا سيدتي طبيب متواضع وليس لديه أي نظريات ، وكل يوم أسأل الله تعالى أن يجعلني سببا لشفاء من يرمي به قدره إلى عيادتي وأن لا يجعلني سببا لضرر أحد من الناس أو حزنه أو غضبه .
مساء الخير طبيبنا الموقّر الأخ مازن
المسألة ليست مسألة اعتذار أو غضب أخي ... لم يكن الهدف من الرّد على ملاحظاتك سوى توضيح بعض النّقاط التي وردت في التّعليق
أمّا عن عملك في الطّب الذي لا شك أنّك تتقنه وتخلص له، ولا أشكّ مقدار ذرّة أنّك تسبّب ضررا لمرضاك - وأعتذر عن اللبس في الأمر- فلم يكن القصد منه علاج المرضى بالطّبع، بل ما لا يعجبك من أمور
تمنّياتي لك بعمل موفّق دائما، ورضا من الله والنّاس
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
21-05-2011, 09:07 AM
شكرا على ذوقك الرّفيع في الرّدود عزيزتي رنيم
لاشكّ أنّ أنّك مبدعة وتجارين كلّ الإبداعات... فأنا واثقة بقدراتك وتميّزك
دمت بكلّ الودّ والألق
تقديري وتحيّتي
خالد الجريوي
24-05-2011, 11:41 PM
منذ أن إختار الله سيدنا محمد خاتما للمرسلين
وهو (صلى الله عليه وسلم) ومن أتى بعده
يعيشون في رحى الدفاع عن دينهم وعقيدتهم الساميه
والناس حولهم يزرعون الشوك في قلب الصبار
ولكننا لن نكل .. حتى نعيد ما سلب منا قهرا وظلما
أختي الغاليه
وإن كانت مناسبة النكبه تلقي بظلالها على حروفك
إلا أنها حاضنة للأمل الذي لن يغيب عنا
قدر الفلسطيني .. أن يدافع عن كرامة أمه في هذه الأيام
وهو قدرها .. وسينتصر .. ((ألا إن نصر الله قريب))
تقديري أخيتي
محمد ذيب سليمان
25-05-2011, 09:55 AM
اختنا الكبيرة
كاملة بدارنة
كنت رائعة حد الإدهاش
اثرت كوامكن النفس ودلالات لا زالت عالقة
وتداعت ذكريات لها من القرابة مايستوقف
شكرا لك
رفعت زيتون
25-05-2011, 11:06 AM
مساء الخير طبيبنا الموقّر الأخ مازن
المسألة ليست مسألة اعتذار أو غضب أخي ... لم يكن الهدف من الرّد على ملاحظاتك سوى توضيح بعض النّقاط التي وردت في التّعليق
أمّا عن عملك في الطّب الذي لا شك أنّك تتقنه وتخلص له، ولا أشكّ مقدار ذرّة أنّك تسبّب ضررا لمرضاك - وأعتذر عن اللبس في الأمر- فلم يكن القصد منه علاج المرضى بالطّبع، بل ما لا يعجبك من أمور
تمنّياتي لك بعمل موفّق دائما، ورضا من الله والنّاس
تقديري وتحيّتي
لولا هذا النقاش الجميل
لبقيت بعض الأمور عصيّة على الفهم
وجميل أن نقرأ النصوص كما نراها بأعيينا ومن خلال تجربتنا الذاتية
ومن ثم نذهب إلى المعنى الذي أراد الكاتب
لكليكما الودّ والتقدير
بالمناسبة أيها الطبيب
الأخت كاملة طبيبة من نوع آخر
وأنا واحد ممن تعالجهم
:0014:
.
عبد الرحيم صادقي
25-05-2011, 12:02 PM
قطَّعها إربا إربا وأهدته زهرة. هوى عليها ضربا وأهدته العبق. مَن من الناس يستطيع ذلك؟
تبدلت روحه فأصبح يراها على غير ما كان يرى. لكن الصبار لم يتبدل. ربما يعبر عن هذا المعنى القول السائر: الجمل لا يرى إلا حدبة غيره.
بعض تأويل، فهل تقبلينه؟
بوركت أيتها المبدعة وسلمت. لك مني التحية والتقدير.
كاملة بدارنه
26-05-2011, 05:44 PM
شكري الجزيل لك أخ خالد على كلماتك ومرورك
والناس حولهم يزرعون الشوك في قلب الصبار
جملة أعجبتني ... لا يكفي الصّبار شوكه ويزيدينه شوكا!
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
26-05-2011, 05:47 PM
اثرت كوامن النفس ودلالات لا زالت عالقة
وتداعت ذكريات لها من القرابة مايستوقف
كثيرة هي الذّكريات التي تعشّش في فكرنا وحواسنا وترفض المغادرة؛ لأنّها تحرص على التّفقيس وحفظ نسلها إلى الأبد؛لأنّ في ضياعها ضياع الأمّة والأفراد !
شكرا لك أستاذنا محمّد على المرور القيّم
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
05-06-2011, 09:08 PM
قطَّعها إربا إربا وأهدته زهرة. هوى عليها ضربا وأهدته العبق. مَن من الناس يستطيع ذلك؟
تبدلت روحه فأصبح يراها على غير ما كان يرى. لكن الصبار لم يتبدل. ربما يعبر عن هذا المعنى القول السائر: الجمل لا يرى إلا حدبة غيره.
بعض تأويل، فهل تقبلينه؟
ربّما لا أحد من النّاس يستطيع ذلك أخ عبد الرّحيم ... لذلك كانت الصّبّار وبقيت...
شكرا لك ولمرورك المثري ... وكيف لا أقبل به من أستاذ أحترمه؟
تقديري وتحيّتي
د. سمير العمري
27-11-2011, 10:18 PM
نص قصصي مبهر ومثال يقدم للقصة القصيرة جدا في فن يكون للتكثيف فيه مع الاختزال والرمزية دور أساسي ومهم.
وهو نص قصصي مفتوح على آفاق مهمة من الدلالات والتأويلات لعل من بينها القراءة المباشرة للنص كما قام بها بإبداع العزيز رفعت ، ولكن أرى فيها معاني أوسع وآافق أرحب من الدلالات النفسية والخلقية فالنص وإن بدا وطنيا إلا إنه تربوي ايضا وبامتياز.
أشكر لك ما قرأت وأمدح فيك هذا التميز الأدبي الراقي.
دمت بخير وعافية!
وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
ناديه محمد الجابي
05-02-2013, 04:45 AM
سرد ممتع وكثافة موفقة
نص جميل الأسلوب ـ رائع اللغة ـ وإستخدام موفق للرمز
لاينسجه إلا كاتبة متمكنة مبدعة
دام إبداعك متألقا .
كاملة بدارنه
06-02-2013, 05:25 AM
نص قصصي مبهر ومثال يقدم للقصة القصيرة جدا في فن يكون للتكثيف فيه مع الاختزال والرمزية دور أساسي ومهم.
وهو نص قصصي مفتوح على آفاق مهمة من الدلالات والتأويلات لعل من بينها القراءة المباشرة للنص كما قام بها بإبداع العزيز رفعت ، ولكن أرى فيها معاني أوسع وآافق أرحب من الدلالات النفسية والخلقية فالنص وإن بدا وطنيا إلا إنه تربوي ايضا وبامتياز.
أشكر لك ما قرأت وأمدح فيك هذا التميز الأدبي الراقي.
دمت بخير وعافية!
وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
شكرا لمرورك الكريم الذي أعتزّ به أخي وشاعرنا الدّكتور سمير
شهادة من مقتدر أعتزّ بها
بوركت
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
06-02-2013, 05:26 AM
سرد ممتع وكثافة موفقة
نص جميل الأسلوب ـ رائع اللغة ـ وإستخدام موفق للرمز
لاينسجه إلا كاتبة متمكنة مبدعة
دام إبداعك متألقا .
شكرا لهذا المرور العبق بجميل الكلام عزيزتي الأخت نادية
بارك الله فيك
تقديري وتحيّتي
محمد الشرادي
06-02-2013, 05:43 AM
الصبّار
اعتاد أبو صابر أن يستظلّ وأصدقاءه بظلّ شجيرة الصّبار؛ لارتشاف القهوة ومتابعة آخر الأخبار .
كانت شمس ذلك الصّباح كاوية، حين جلس ينتظر أصدقاءه، فلم يأتوا. لفت انتباهه أنّ ألواح الصّبار قد احتلت مساحة واسعة من حاكورة الدّار، إضافة للجدار .
أحضر الفأس، وبدأ بقطع الألواح المتدليّة بشكل عشوائيّ؛ مخاطبا الشّجيرة :
لقد احتميتُ بك يوم نَكْبَتي، واختبأتُ تحت ألواحك يوم نَكْسَتي. ومذ ذاك، وأنا أتغذّى على ثمارك، وأتظلّل بظلالك ...
هاجت به الذّكرى وماجَت... ازداد وجيبُ قلبه، وازدادت ضرباته العشوائيّة للألواح، وإذ بالأشواك تنغرس في يديه، فيبدأ بالولولة والزّمجرة :
تبّا لك ولأشواكك! لا أطيق رؤيتك ... وراح يداوي جراحه...
عاد متعبًا بعد بضعة صباحات، وقد عصبَ النّدم مشاعره؛ ليرتشف القهوة حيث اعتاد، فوجد وردة جوريّة عملاقة تحتلّ المكان بأزهارها الصّفراء، ورائحتها العبقة...
أصابه الذّهول والاندهاش... اقترب ويداه لوجهه لاطمة؛ فوجد أن جذور الصّبار لا تزال في أعماق الأرض ضاربة؛ مستبدلة بالألواح والثّمار النّاضجة، الأزهارَ الفاقعة. فدوّى صوته وهو محتضِنٌ ساقَها نادما ومعاتبًا:
لمَ فعلتِ بي هذا أيّتها الحاضنة ؟ فأنا لم أقصد إيذاءك، وإنكار فضلك!
فهمست له: أنا هي أنا... ولا أزال لك حاضنة... لكنّ نفسك هي التّيّاهة الشّاردة!.
أختي كاملة
على خلاف ما قٍرأت لك هذا النص خضع لتكثيف مدروس. و عندما يتم ضغط النص بمهنية واضحة تتوهج الفكرة...
عندما يجور البغاة علينا و يسلبون أرضنا يتحول الصبار بكل أشواكه إلى وطن يحمينا...و لا نرى فيه إلا الجميل. ثماره الشهية و أزهاره الرائعة الألوان.
أعجبتي هذه الرمزية المائزة للصبار قالوطن رغم أشواكه و رغم الأعداء يبقى دائما في القلب و جذوره تبقى راسخة في القلب و العقل.
رأيت في هذا النص بين أبي ماضي مقلوبا.
و يرى الندى في الورود و يعمى أن يرى فيها الأشواك.
دام الألق ليراعك أختي كاملة.
ريمة الخاني
06-02-2013, 01:45 PM
قصة لافتة وجميلة أظن أن مكانها أدب الأطفال وهي تناسب الناشئة...
بارك الله بقلمك الرائع.
ناصر أبو الحارث
10-03-2013, 07:49 PM
هه قصة أستاذة قديرة
تعلمت هنا ما يعنيه الإيجاز في القصة وتكثيف الفكرة
واستمتعت بقراءتها
كاملة بدارنه
06-05-2014, 05:03 PM
أختي كاملة
على خلاف ما قٍرأت لك هذا النص خضع لتكثيف مدروس. و عندما يتم ضغط النص بمهنية واضحة تتوهج الفكرة...
عندما يجور البغاة علينا و يسلبون أرضنا يتحول الصبار بكل أشواكه إلى وطن يحمينا...و لا نرى فيه إلا الجميل. ثماره الشهية و أزهاره الرائعة الألوان.
أعجبتي هذه الرمزية المائزة للصبار قالوطن رغم أشواكه و رغم الأعداء يبقى دائما في القلب و جذوره تبقى راسخة في القلب و العقل.
رأيت في هذا النص بين أبي ماضي مقلوبا.
و يرى الندى في الورود و يعمى أن يرى فيها الأشواك.
دام الألق ليراعك أختي كاملة.
مداخلة قيّمة أخي الأستاذ محمّد
شكرا لك وبارك الله فيك
تقديري وتحيّتي
كاملة بدارنه
06-05-2014, 05:05 PM
قصة لافتة وجميلة أظن أن مكانها أدب الأطفال وهي تناسب الناشئة...
بارك الله بقلمك الرائع.
شكرا لك ولمرورك أخت ريمة
أخالفك الرّأي بأنّ القصّة للأطفال فهي رمزيّة ولا أعتقد أنّ الأطفال يمكنهم فهمها
بوركت
تقديري وتحيّتي
خلود محمد جمعة
07-05-2014, 12:11 PM
:hat:قصة مكثفة الحدث وزخمة في المعنى بلغة بليغة ، قوية ورقيقة
اختيار الاسماء وربطها بالحدث بذكاء ادبي جميل
احتمى يوم النكبة بالصبار
شرب قهوته بظله يوم غفل الزمن عنه
غرز فأسه في قلبها ناكرا معروفها وظانا انه صابر عليها
تسامحه بوردتها الصفراء فيقبل بندم ويقبل يدي امه
رمزية عميقة بيراع راق
دمت رائعة
تقديري وكل المودة
خالد يوسف أبو طماعه
07-05-2014, 09:02 PM
بعدما قام بوئدها وتقطيع أوصالها
أزهرت وأثمرت ولم تكن ناكرة جميل
الغصة والألم والحزن والوجع هو ما
أجبره كرها على تلك المهمة القاسية
أحيانا يكره المرء نفسه من غير أسباب!
نص جميل حيك بطريقة لذيذة وبلغة سلسة
وسرد متين ....
أعجبني النص واستمعت بمكوثي هنا
شكرا لأنك أتحت لنا بث بعضا من همومنا
ونعتذر لكل هذه المشاكسة في نصك البديع
كثير تقدير
كاملة بدارنه
20-05-2014, 06:20 PM
هه قصة أستاذة قديرة
تعلمت هنا ما يعنيه الإيجاز في القصة وتكثيف الفكرة
واستمتعت بقراءتها
شكرا لك عزيزي ناصر على المرور الكريم
بوركت
تقديري وتحيّتي
نداء غريب صبري
23-07-2014, 08:45 PM
أبو صابر وشجرة الصبّار
والصبر العربي على الحال
والصبر الفلسطيني الذي أجد في معطيات القصة دلالات عليه
كلها مفاتيح اختارتها الأخت الأستاذة كاملة بدارنة بقدراتها الأدبية العالية
قصة رمزها متميز
شكرا لك أستاذتي
بوركت
د.حسين جاسم
22-09-2014, 12:19 AM
أسلوب قصي قوي يظهر قدرة القاصة على إظهار الرؤية الجوانية لبطل النص وصراعه مع ذاته ومحيطه، وما يعيش من جدال ذاتي انعكس حوارا مع شجرة الصبار قبل وبعد أن هوى بفأسه عليه
أديبة قديرة وفكرة كبيرة جدا وأسلوب رائع
أحييك
كاملة بدارنه
30-10-2014, 01:50 PM
:hat:قصة مكثفة الحدث وزخمة في المعنى بلغة بليغة ، قوية ورقيقة
اختيار الاسماء وربطها بالحدث بذكاء ادبي جميل
احتمى يوم النكبة بالصبار
شرب قهوته بظله يوم غفل الزمن عنه
غرز فأسه في قلبها ناكرا معروفها وظانا انه صابر عليها
تسامحه بوردتها الصفراء فيقبل بندم ويقبل يدي امه
رمزية عميقة بيراع راق
دمت رائعة
تقديري وكل المودة
مرور رائع أخت خلود
شكرا لك ودمت ببهائك
بوركت
تقديري وتحيّتي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir