المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإمام المبرد والمصفقين للبغي .. مع المعذرة .



احمد حمود الغنام
13-05-2011, 02:09 PM
أورد المبرد رحمه الله في كتابه الكامل في اللغة والأدب أن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه لما نصّب يزيد لولاية العهد أقعده في قبةٍ حمراء، فجعل الناس يسلّمون على معاوية، ثم يميلون إلى يزيد، حتى جاء رجلٌ فعل ذلك، ثم رجع إلى معاوية، فقال: يا أمير المؤمنين، أعلم أنك لو لم تولِّ هذا أمور المسلمين لأضعتها - والأحنف جالسٌ - فقال له معاوية: ما بالك لا تقول يا أبا بحر! فقال: أخاف الله إن كذبتُ، وأخافكم إن صدقتُ، فقال: جزاك الله عن الطاعة خيراً! وأمر له بألوفٍ، فلما خرج الأحنف لقيه الرجل بالباب، فقال: يا أبا بحر، إني لأعلم أن شرٌّ من خلق الله هذا وابنه، ولكنهم قد استوثقوا من هذه الأموال بالأبواب والأقفال، فلسنا نطمع باستخراجها إلا بما سمعت، فقال الأحنف: يا هذا أمسك عليك، فإن ذا الوجهين خليقٌ ألا يكون عند الله وجيهاً.

ونحن نتأمل هذه الأخلاق منهم ونسقطها على واقعنا ونرى القمع لحرية التعبير، والناس تصفق للقاتل وتبرر له جرائمه ، فيحدونا أمل إلى تاريخنا المجيد ، وإلى هذه الأخلاقيات الأصيلة في ردع الباغي ..

ربيحة الرفاعي
31-05-2011, 02:06 AM
قصة عظيمة العبرة من تاريخ كان في الناس فيه للخير، وكانوا اهلا للخير
وها نحن نستعيد القصة فنقول .. حتى جاء رجل ، وكان الحنف بن قيس جالسا ..
فقد طمس التاريخ في طرسه اسم من باع نفسه وحفظ من حفظها

أحسنت اختيار القصة
وابدعت في توظيفها للتذكرة في زمان هي اليق ما يكون التذكير به

دمت بألق

احمد حمود الغنام
31-05-2011, 02:22 AM
قصة عظيمة العبرة من تاريخ كان في الناس فيه للخير، وكانوا اهلا للخير
وها نحن نستعيد القصة فنقول .. حتى جاء رجل ، وكان الحنف بن قيس جالسا ..
فقد طمس التاريخ في طرسه اسم من باع نفسه وحفظ من حفظها

أحسنت اختيار القصة
وابدعت في توظيفها للتذكرة في زمان هي اليق ما يكون التذكير به

دمت بألق


بارك الله مرورك وتفاعلك الطيب أختي ربيحة ، حقيقة كانوا يتقبلون النقد بصدر رحب وكانوا يكرمون الصادق ، وهذه دليل على أن الصدق منجاة .. ولنا أن نتصور لو أن أحدهم نقد ابن الرئيس في هذا الزمان !!!
تقبلي عاطر التحية ،
ملاحظة : لو عدل العنوان إلى : الإمام المبرد والمصفقين للبغي ..مع المعذرة .