المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نستحق لغتنا



حسن مناصرة
16-05-2011, 09:45 PM
دمعت عيناها وطربت المقل للنشيج....واستفزت حرارتها الخدود....فنامت عذارى الفرح ...واستيقظت غربان سود...تحلق فوق هالات نور تضيىء عتمتنا...وتحاول إسدال سوادها على فرح بلون الورود...للظلمة والعتمة سلاح وحيد ....بسمتنا في وجه الجلاد والعتاد والرصاص وعيون القناص....يحاولون بكل الأشكال من عفن الشرق إلى جشع الغرب وأد لحظتنا الجميلة وبسمتنا المنيرة.....وإيماننا بهالة النور المجيده...سلاحنا مناغاة الأطفال ....وهتاف الرجال....وزغاريد الصبايا للأبطال وأقبل من الماضي كفارس أندلسي يمسك بقبضة يده على وجع الحاضر وينسى أنه نفس الوجع الذي أخرجه من أندلسه... ناظرا إلى وجوه أزمن الوجع فيها وملامح سمراء خطّت رمال ألصحراء عليها تاريخا مشبوه....تصفد في قيود هذيانه وبدأ يبحث في ملاحمه عمن يشبهنا ...وعمن يدفع أكثر في سوق النخاسة ليسترقنا...عن عورات استباحت وعينا....وعن شذوذ استوطن تاريخنا...قارن وجه المرحلة (بعورة أبي سفيان التي ما زالت تقبح وجه التاريخ)...وجد ما يشبهها وما يتماهى ويندمج فيها كحالة مفروضة على أمة من محيط إلى خليج....ونحن لا زلنا نئن تحت وطأة أردافه السمينة...هل نحن بقايا أمة؟...أم شراذم قبائل رضيت بعورة ولي الأمر وجها لها.....ونعلّل النّفس بأنّ عورته بعض من قداسة تاريخ ممزوج بالنفط....ولا زال فارسنا يقارن....القتل منّا وفينا والدّم المستباح دائما دمنا....ويسأل هل دمنا من النّوعية المفضلة لاراقته على أقدام أصنام الشرق وكهّان الغرب؟ هل نحن كعرب القرابين المفضلة لآلهة العالم الجديد ؟
جلس فارسنا منهكا من تساؤلاته وهواجسه تحت ظل ياسمينة دمشقيه فأنعشه عطرها واستقبل نور الشمس بابتسامة أمجاد خرجت من أعماق ألتاريخ وقبّل اللؤلؤ الهاطل من عيون حسناوات الشرق ومن حمرة خجلهن أعطى للورود لونها...وقبّل جمال اللمى الساكب لرحيق الكلمات ...كلمات قوم يستحقون جمال لغتهم وتاريخهم المجيد فاعتلى فارسنا الأندلسي حصانه منتشيا مؤمنا أنّ هذه ألامة أمة فوارس وأنّ فجرها سيضيء الوطن من مشرقه إلى مغربه... من محيط إلى خليج....هذا آخر النشيج...وبداية الفرح....وموت الخوف ...وأول الحجيج...إلى حرية تطرّز وتنسج بأجمل نسيج... خيوطها عزة وكرامة وغد مشرق بهيج.

محمد ذيب سليمان
17-05-2011, 10:51 AM
وأدعو معك ايها الأخ الكريم أن نرى

ذلك الفارس على صهوة جواده يرسم خطا مغايرا

لما عشنا وأرينا وحرَّق قلوبنا

اتمنى ان ارى خيول الأمة مسرجة وتاريخها يبتسم

وماضيها يرسم حاضرها وغدها استمرارلماضيها المجيد

الم تقل ان دمنا وكانه خلق ليراق على أقدامهم

اليشهذا التساؤل وحده كافيا ليظهر مدى وعمق الألم ؟

حين يصبح دمنا عزيزا يمكن ان نكون

لك الود

حسن مناصرة
19-05-2011, 11:39 PM
اشكرك اخي محمد على مرورك الكريم

رفعت زيتون
20-05-2011, 12:42 AM
...ولا زال فارسنا يقارن....القتل منّا وفينا والدّم المستباح دائما دمنا....
ويسأل هل دمنا من النّوعية المفضلة لاراقته على أقدام أصنام الشرق وكهّان الغرب؟
هل نحن كعرب القرابين المفضلة لآلهة العالم الجديد ؟
جلس فارسنا منهكا من تساؤلاته وهواجسه تحت ظل ياسمينة دمشقيه
فأنعشه عطرها واستقبل نور الشمس بابتسامة أمجاد خرجت من أعماق ألتاريخ
وقبّل اللؤلؤ الهاطل من عيون حسناوات الشرق ومن حمرة خجلهن أعطى للورود لونها...
وقبّل جمال اللمى الساكب لرحيق الكلمات ...
كلمات قوم يستحقون جمال لغتهم وتاريخهم المجيد .


أحسنتَ أخي وصف الألم والأمل

وأبدعتَ في دعوة ذلك الفارس النبيل

الذي بدأ يصحو من غفوته

يركبُ البحر يستل سيف النور

فأهلُ الظلام قد عتوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد

لغتك وأسلوبك آسرة يا أخي الحبيب.

كاملة بدارنه
20-05-2011, 01:06 PM
جلس فارسنا منهكا من تساؤلاته وهواجسه تحت ظل ياسمينة دمشقيه فأنعشه عطرها واستقبل نور الشمس بابتسامة أمجاد خرجت من أعماق ألتاريخ وقبّل اللؤلؤ الهاطل من عيون حسناوات الشرق ومن حمرة خجلهن أعطى للورود لونها...وقبّل جمال اللمى الساكب لرحيق الكلمات ...كلمات قوم يستحقون جمال لغتهم وتاريخهم المجيد فاعتلى فارسنا الأندلسي حصانه منتشيا مؤمنا أنّ هذه ألامة أمة فوارس وأنّ فجرها سيضيء الوطن من مشرقه إلى مغربه... من محيط إلى خليج....هذا آخر النشيج...وبداية الفرح....وموت الخوف ...وأول الحجيج...إلى حرية تطرّز وتنسج بأجمل نسيج... خيوطها عزة وكرامة وغد مشرق بهيج.

جميل ما قرأت هنا لغة وأفكارا...
إن شاء الله وشاءت الهمم ستلج خيوط النّور الظلام وتبدّده، وتتوهّج أنوار الفجر الجديد ساطعة
تقديري وتحيّتي

حسن مناصرة
21-05-2011, 03:43 PM
اخي رفعت شكرا لحضورك ومرورك الكريمين
تحياتي

حسن مناصرة
21-05-2011, 03:44 PM
الاخت كاملة اشكرك واشكر حضورك الكريم
تحياتي

ربيحة الرفاعي
18-06-2014, 12:28 AM
الفكرة سامقة واللغة جميلة في نص يتسلل بمحوله للقلوب والضمائر ويوجه الدعوة بقوة للفارس المنتظر

وددت لو استعاض كاتبنا بعلامات الترقيم عن هذه النقاط الفاصلة بين الجمل

دمت بخير


تحاياي

نداء غريب صبري
08-08-2014, 03:49 PM
نصك جميل أيها الأديب ويحمل معنى مؤثر فاللغة هي التي تجمعنا جميعا وتجعل منا أمة.
وأيضا لغتك وأسلوبك مميز فشكرا لك

بوركت

د. سمير العمري
07-03-2015, 10:11 AM
نص جميل وراصد للحالة العربية فبعد شرح حالتها المزرية التي وصلت إليها جاء طرح الأمل بدل اليأس في إشراق للأمة هي تخوض فيه مخاضها الموجع الآن.

هو نص معبر ولكنه كان بحاجة لاشتغال أفضل على اللغة والأسلوب كي يخرج سلميا من أية شائبة.

تقديري

خلود محمد جمعة
13-03-2015, 01:33 PM
لسان الضاد يجمعنا لذا يستحق التضحية
طرح طيب وفكرة نبيلة بلغة معبرة وجميلة
رسالة وطنية سامقة
بوركت وكل التقدير