الميمان النجدي
03-07-2004, 04:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
هالةُ النورِ من جُفونِ الإباءِ=تحتَ جُنحِ الدُجى نَثيثُ الشِفاءِ
فارقبوا الفَجْرَ إن تهادى أبياً=واشْتَفى الدهرُ من لُحُونِ الضِياءِ
وذوى اليأسُ إذْ تَراءى حزيناً=ماردُ الليلِ وانطوى في التناءي
وهمى الفجرُ بالسَناءِ فأضحى=مُمْحِلُ الدَجْنِ عابقاً بالرواءِ
خاتلَ الليلَ فاستحالَ صباحاً=جرَّ فيه المُنى رداءَ الصفاءِ
وشيهُ المجدُ لو تبدَّى لأضحى= مِنهُ نزفُ الحشا عَصِيَ الدماءِ
وخطا الكونُ نَرْجَسياً وأمسى=منكبُ الدَهرِ زاهياً بالرداءِ
نفحةُ الحُلمِ!والعَوَادي سِرَاعاً=سطوةُ الذُّلِ واختيالُ الشقاءِ
راعني الصَحْوُ فاسْتَفاقتْ رواعٍ=بيضتْ بالأسى سوادَ الرخاءِ
أبصرُ القومَ والزمانَ عبوساً=شاحِبَ الوَجهِ أشعثاً كالفناءِ
أسألُ الكونَ عن صُروحٍ تعالتْ=تستطيلُ السُها بثغرِ السماءِ
أينها اليوم هل تُراها تهاوتْ=في وهادِ الهوى وخسفِ الغثاءِ
فإذا الرجعُ بالجوابِ شجياً=أدمنَ القومُ مسكناً في العراءِ
صافحوا الأرضَ كالغُثاءِ وعَادَوا=ناصِحَ القولِ واكتسوا بالجفاءِ
وجرى القومُ للثناءِ تِباعاً=وعوى الذئبُ واحتفوا بالعواءِ
علقمياً ثوى بحضنِ الأعادي=ريهُ الغدرُ يحتسي بالدهاءِ
يكتسي الطهرَ في الأنامِ ولكنْ=علقمُ الموتِ تحتَ نسجِ الكساءِ
أُرْسِلُ الطرفَ في السماءِ حزيناً=شاردَ الفكرِ حالماً بالنقاءِ
فإذا الأمس في السماء ندياً=باسمَ الثغرِ سائقاً للضياءِ
عابقاًُ يرقبُ الأنامَ سخياً=إيهِ كفَ النَّدى أجَدِّي عزائي
نزفهُ الحبُ لو أدرتم جبيناً=نحوهُ اليومَ لاحتفى باللقاءِ
عابقَ النورِ أينَ عزفُ الأماني=وعبيرُ الهدى وجرسُ الصفاءِ
انثرِ الشهدَ في الروابي وزدني=يا أخا المجدِ من جميلِ الغناءِ
شنفِ القلبَ بالحداءِ فإني=ظامئُ القلبِ ارتوي بالحداءِ
بحَّ صوتُ الهُدى ينادي شجياً=في دُجى الذُّلِ مركبَ الأتقياءِ
أيها الركبُ!هل رأيتمُ جفوناً=شَفَّها الدَّمعُ لهفةً للسناءِ
أيها الركبُ!إن مررتم سِراعاً=تُربةَ المَجدِ فادفنوا كبريائي
موطني المجدُ ليسَ يغني سواهُ=فاحملوا القلبَ لو ثوى في العراءِ
أمَّةَ الحقِّ كمْ بكينا زماناً=لُحْمَةَ الحقِّ وائتلافَ الإخاءِ
أمَةٌ نحنُ , لو طرقنا فُرَادَى=سُدَّةَ المَجدِ لاشتكينا التنائي
يزجرُ الدهرُ من تبدَّى وحيداً=نائيَ القلبِ قدْ ذوى بالجفاءِ
أمتى* ! رعشةُ الإباءِ بقلبي=ونسيمُ الهُدى حفيفُ البقاءِ
أحملُ السَّعدَ للأنامِ وقلبي=صادقُ النُصحٍ مترعاُ بالوفاءِ
أرفعُ الخطوَ في الأماني طروباً=أحملُ الحبَّ في كفوفِ النقاءِ
رِفعةُ الحقِّ في فؤادي وديني=لذَّةُ العيشِ , نِعْمَ عيشُ النقاءِ
يا رؤى المكرِ ليستُ أهوى نديماً=خاويَ الروحِ إن بدا كالغثاءِ
نفحةُ الطهرِ يا لظى اليأس فينا=فسحةُ البحر*! تاهَ كلُّ الشقاءِ
مسلمٌ أعشقُ الإباء وروحي=في ذُرى المجدِ ومضةُ الكبرياءِ
فاحملي مهجتي ودمعي شموعاً=وامسحي أمتي وجومَ العناءِ
وارّْسُمي الخطوَ في الإباءِ فإنا=نقتفي الخطوَ في دروب الإباءِ
لو بدا النصرُ في جبين المنايا=أو بدا النصرُ في مهاوي البلاءِ
أو حِمى الموتِ والقنا دامياتٍ=ورحى الموتِ رجعها بالفناءِ
نطلبُ النصرَ إن قتلنا فإنا=شامةُ الخُلدِ في جبين البقاءِ
هالةُ النورِ من جُفونِ الإباءِ=تحتَ جُنحِ الدُجى نَثيثُ الشِفاءِ
فارقبوا الفَجْرَ إن تهادى أبياً=واشْتَفى الدهرُ من لُحُونِ الضِياءِ
وذوى اليأسُ إذْ تَراءى حزيناً=ماردُ الليلِ وانطوى في التناءي
وهمى الفجرُ بالسَناءِ فأضحى=مُمْحِلُ الدَجْنِ عابقاً بالرواءِ
خاتلَ الليلَ فاستحالَ صباحاً=جرَّ فيه المُنى رداءَ الصفاءِ
وشيهُ المجدُ لو تبدَّى لأضحى= مِنهُ نزفُ الحشا عَصِيَ الدماءِ
وخطا الكونُ نَرْجَسياً وأمسى=منكبُ الدَهرِ زاهياً بالرداءِ
نفحةُ الحُلمِ!والعَوَادي سِرَاعاً=سطوةُ الذُّلِ واختيالُ الشقاءِ
راعني الصَحْوُ فاسْتَفاقتْ رواعٍ=بيضتْ بالأسى سوادَ الرخاءِ
أبصرُ القومَ والزمانَ عبوساً=شاحِبَ الوَجهِ أشعثاً كالفناءِ
أسألُ الكونَ عن صُروحٍ تعالتْ=تستطيلُ السُها بثغرِ السماءِ
أينها اليوم هل تُراها تهاوتْ=في وهادِ الهوى وخسفِ الغثاءِ
فإذا الرجعُ بالجوابِ شجياً=أدمنَ القومُ مسكناً في العراءِ
صافحوا الأرضَ كالغُثاءِ وعَادَوا=ناصِحَ القولِ واكتسوا بالجفاءِ
وجرى القومُ للثناءِ تِباعاً=وعوى الذئبُ واحتفوا بالعواءِ
علقمياً ثوى بحضنِ الأعادي=ريهُ الغدرُ يحتسي بالدهاءِ
يكتسي الطهرَ في الأنامِ ولكنْ=علقمُ الموتِ تحتَ نسجِ الكساءِ
أُرْسِلُ الطرفَ في السماءِ حزيناً=شاردَ الفكرِ حالماً بالنقاءِ
فإذا الأمس في السماء ندياً=باسمَ الثغرِ سائقاً للضياءِ
عابقاًُ يرقبُ الأنامَ سخياً=إيهِ كفَ النَّدى أجَدِّي عزائي
نزفهُ الحبُ لو أدرتم جبيناً=نحوهُ اليومَ لاحتفى باللقاءِ
عابقَ النورِ أينَ عزفُ الأماني=وعبيرُ الهدى وجرسُ الصفاءِ
انثرِ الشهدَ في الروابي وزدني=يا أخا المجدِ من جميلِ الغناءِ
شنفِ القلبَ بالحداءِ فإني=ظامئُ القلبِ ارتوي بالحداءِ
بحَّ صوتُ الهُدى ينادي شجياً=في دُجى الذُّلِ مركبَ الأتقياءِ
أيها الركبُ!هل رأيتمُ جفوناً=شَفَّها الدَّمعُ لهفةً للسناءِ
أيها الركبُ!إن مررتم سِراعاً=تُربةَ المَجدِ فادفنوا كبريائي
موطني المجدُ ليسَ يغني سواهُ=فاحملوا القلبَ لو ثوى في العراءِ
أمَّةَ الحقِّ كمْ بكينا زماناً=لُحْمَةَ الحقِّ وائتلافَ الإخاءِ
أمَةٌ نحنُ , لو طرقنا فُرَادَى=سُدَّةَ المَجدِ لاشتكينا التنائي
يزجرُ الدهرُ من تبدَّى وحيداً=نائيَ القلبِ قدْ ذوى بالجفاءِ
أمتى* ! رعشةُ الإباءِ بقلبي=ونسيمُ الهُدى حفيفُ البقاءِ
أحملُ السَّعدَ للأنامِ وقلبي=صادقُ النُصحٍ مترعاُ بالوفاءِ
أرفعُ الخطوَ في الأماني طروباً=أحملُ الحبَّ في كفوفِ النقاءِ
رِفعةُ الحقِّ في فؤادي وديني=لذَّةُ العيشِ , نِعْمَ عيشُ النقاءِ
يا رؤى المكرِ ليستُ أهوى نديماً=خاويَ الروحِ إن بدا كالغثاءِ
نفحةُ الطهرِ يا لظى اليأس فينا=فسحةُ البحر*! تاهَ كلُّ الشقاءِ
مسلمٌ أعشقُ الإباء وروحي=في ذُرى المجدِ ومضةُ الكبرياءِ
فاحملي مهجتي ودمعي شموعاً=وامسحي أمتي وجومَ العناءِ
وارّْسُمي الخطوَ في الإباءِ فإنا=نقتفي الخطوَ في دروب الإباءِ
لو بدا النصرُ في جبين المنايا=أو بدا النصرُ في مهاوي البلاءِ
أو حِمى الموتِ والقنا دامياتٍ=ورحى الموتِ رجعها بالفناءِ
نطلبُ النصرَ إن قتلنا فإنا=شامةُ الخُلدِ في جبين البقاءِ