مشاهدة النسخة كاملة : جاء الفتح (ق . ق)
محمد الشحات محمد
18-05-2011, 02:43 PM
جاء الفتح
جعل من الدنيا عمليةً في لوحة المفاتيح .. ، غارتْ عيناه ، قرّر أن يفتح باب طفولته من صورةٍ قديمة ، احتضنتْ يده أناملها .. ، مَسحتْ دمعاته حروفُ البراءة
- كتبتُها يا جدّو
- بلْ هي التي كتبَتْنا
- لوحةُ المفاتيح؟
تبسَّم الجدُّ :- مفتاح اللوحات
تناولَ الطفلُ مفتاحاً كان في قبضة جدّه ، ظلَّ يُحملقُ في صورة الميدالية ، فجأةً قال:
- مَنْ هذا؟
- هو .. هي "الذي" كنتَ تسألني عنها
- التي كتَبَتْنا ؟
- هي التي لم تعد تقولَها ، و لم أسمعْها منذُ عامين
- منذُ أن سافر "بابا" ؟
- هو "تلك" ... اعتمد
رُفعت حرارةُ المتصفّح ،
و بينما الجدّ يداعب خالد جاء الفتح
مازن لبابيدي
18-05-2011, 03:13 PM
أرى في هذه القصة الرائعة ترميزا لثورة الشباب التي انطلقت من لوحة المفاتيح فأحكمت قبضتها على مفاتيح للوحات ثورية متعددة .
ربطك للماضي والحاضر بجيلين بينهما برزخ عمري مثل عندي ثلاثة أجيال هما ثورتان بينهما فترة تراجع وانحسار وتقوقع وتداع .
ربما لم أوفق تماما لكنه القصة ، لكنها راقت لي كثيرا بما تحمله من براعة في القص والحبكة والرمزية .
لأخي محمد الشحات محمد كل التقدير والاحترام
أحمد عيسى
19-05-2011, 10:28 AM
أخي الأديب والناقد والمبدع الكبير : محمد الشحات محمد
يبدو أنها ثقافة توارثت بين جيلين ، باختلاف الوسائل ، فكانت المولودة : ثورة
في القصة مواطن غموض لم أفهمها ،هناك سر ، أو أحجية ما لم أفك سرها بعد
وأعتقد أن حل اللغز يكمن في تعمدك الاشارة اليها بصيغتي المذكر والمؤنت
مثل هذه العبارة :
هو "تلك" ... اعتمد
لكن بصراحة شديدة لم أصل للحل بعد
أحييك أستاذي على ابداعك
مودتي وحبي
ربيحة الرفاعي
19-05-2011, 02:20 PM
قلما قرأت هذا التداخل الزمني في عمل نجح صاحبة بالحفاظ على ترابط الفكرة وهو يسترجع الحاضر بما فيه من استرجاع للماضي عبر سطور لوحة مستقبلية تحكيهم جميعا،
"غارتْ عيناه ، قرّر أن يفتح باب طفولته من صورةٍ قديمة ، احتضنتْ يده أناملها .. ، مَسحتْ دمعاته حروفُ البراءة
- كتبتُها يا جدّو"
تعدد الرمز هنا ليحط نورسه على مراكز القضايا العربية بارهاصاتها ومواجعها وبشائر انتصاراتها عبر المفتاح يحكي لجوءا قصريا ، ولوحة المفاتيح تحكي انطلاقة الشباب وصحوة الأمة والصورة في الميدالية والأب السجين/الشهيد/المشرّد
وبتبادل ال هو/هي فتح الكاتب للمتلقي فرصة الاسقاط المتعدد بما يتفق وحسه وقضاياه
أبدت أديبنا
دمت بألق
محمد الشحات محمد
21-05-2011, 02:17 PM
أرى في هذه القصة الرائعة ترميزا لثورة الشباب التي انطلقت من لوحة المفاتيح فأحكمت قبضتها على مفاتيح للوحات ثورية متعددة .
ربطك للماضي والحاضر بجيلين بينهما برزخ عمري مثل عندي ثلاثة أجيال هما ثورتان بينهما فترة تراجع وانحسار وتقوقع وتداع .
ربما لم أوفق تماما لكنه القصة ، لكنها راقت لي كثيرا بما تحمله من براعة في القص والحبكة والرمزية .
لأخي محمد الشحات محمد كل التقدير والاحترام
و لك دوماً تحية من القلب تليقُ و غُرّة مروركَ ، و فائق تحليلك ، و بقدْر النور الذي فتح هذه اللوحة حباًّ و ثورة ..
شرَّفني أن راقتْ لكم ، و أسعدني جداً ما توّجتَ به النص
شكراً جزيلاً لك أخي القدير/ د. مازن لبابيدي
دمتَ بخيرٍ ، و دامتْ أنوار تواصلكم الإبداعي
محبّتي و خالص الاحترام و التقدير
محمد الشحات محمد
21-05-2011, 02:32 PM
أخي الأديب والناقد والمبدع الكبير : محمد الشحات محمد
يبدو أنها ثقافة توارثت بين جيلين ، باختلاف الوسائل ، فكانت المولودة : ثورة
في القصة مواطن غموض لم أفهمها ،هناك سر ، أو أحجية ما لم أفك سرها بعد
وأعتقد أن حل اللغز يكمن في تعمدك الاشارة اليها بصيغتي المذكر والمؤنت
مثل هذه العبارة :
هو "تلك" ... اعتمد
لكن بصراحة شديدة لم أصل للحل بعد
أحييك أستاذي على ابداعك
مودتي وحبي
و إذا كان مَنْ وقّع على شهادة المولودة/الثورة هو مبدعٌ بحجم أخي/ أحمد عيسى ،
فذلك يعني ميلاد النور و الحرية ، و إعادة النظر في كلِّ لغزٍ أحاط بنا أثناء الحمل ، و ما بعد مراحل التكوين حنى هذا الميلاد الأروع
بالمشاركة الحقيقية بين طرفي الحمل/الفخر يكون النصر/الحلّ .. ،
و ما مِنْ نجاحٍ إلاَّ و خلفه سرٌّ ، لكنه ليس غموضاً حيثُ يُمكن تفسيره على أرض الواقع ،
و هذا ما نشهده من أحداثٍ تدعو للدهشة ، و تدعونا كذلك للتوقف عندها ن و البحثُ فيها ن و لاسيما إذا غاب الأب الذي يُمثّل حلقة الوصل بين جيلي الأجداد و الأبناء
شرفني وجودكَ هنا أيها الشاعر و القاص الراقي ،
دمتَ بخيرٍ و نقاء
كاملة بدارنه
21-05-2011, 09:37 PM
المفاتيح (جمع)، المفتاح(مفرد)، يفتح(فعل)،الفتح(مصدر) ...إذن، أصبح الفتح موتيفا مسيطرا على النّصّ، ومؤكّد أنّ النّصر سيسبقه
"إذا جاء نصر الله والفتح"
وفتح اليوم مختلف من حيث الوسائل ونوعيّة المفاتيح ، ولكنّه يؤتي بنفس الثّمار
رائعة وأكثر أستاذنا محمّد... خصوصا وأنّ الفتح رُبط بالأجداد(جدو)الذين عبق التّاريخ بشذا انتصاراتهم وعدل حكم معظمهم... والحفيد وهو المسقبل المحارب والنّور الذي بدأ يمحو ظلمة، وظلم الحاضر المعتم الذي (خسرناه ) وهو الأب الذي غيّب. وجيّد أنّه غيّب؛ لأنّه أب طاغ لا يُراد له ذكر، والسّلاح عصريّ لا يتغنّى بالجمل والسّيف!
شكرا لك ولإبداعك مبدعنا الكريم، ودام لك نهر التميّز دفّاقا
تقديري وتحيّتي
للتّثبيت
محمد الشحات محمد
24-05-2011, 12:22 AM
قلما قرأت هذا التداخل الزمني في عمل نجح صاحبة بالحفاظ على ترابط الفكرة وهو يسترجع الحاضر بما فيه من استرجاع للماضي عبر سطور لوحة مستقبلية تحكيهم جميعا،
"غارتْ عيناه ، قرّر أن يفتح باب طفولته من صورةٍ قديمة ، احتضنتْ يده أناملها .. ، مَسحتْ دمعاته حروفُ البراءة
- كتبتُها يا جدّو"
تعدد الرمز هنا ليحط نورسه على مراكز القضايا العربية بارهاصاتها ومواجعها وبشائر انتصاراتها عبر المفتاح يحكي لجوءا قصريا ، ولوحة المفاتيح تحكي انطلاقة الشباب وصحوة الأمة والصورة في الميدالية والأب السجين/الشهيد/المشرّد
وبتبادل ال هو/هي فتح الكاتب للمتلقي فرصة الاسقاط المتعدد بما يتفق وحسه وقضاياه
أبدت أديبنا
دمت بألق
و حسبي مروركِ سيدتي و هذا التحليل النقدي ، و ربط علاقات مكونات النص الداخلة فيه بنظائرها الخارجة عنه ، و الذي يشارك بها المتلقي في تفعيل النص و أثره
شكراً جزيلاً لكِ أستاذة ربيحة الرفاعي
قراءتُك التي تشرفني ، و يزيدُ بها النص ألقاً
تحية و تقدير
سامح محرم السعيد
26-05-2011, 01:20 PM
أستاذي الكبير / محمد الشحات
نفسي تحدثني كتيراً : مالك والكبار ، أُقدمُ خطوة وأتقهقر الأخري ، لكني قررتُ دخول العرين وليكن مايكن .
قرأتُ النصَ مرات عديدة قبل أن يقرأ الأساتذة وبعد ما قرأوا ...
لكن شعورُ واحد سيطر علي نفسي ، حين قادني عنوانك إلي لوحة المفاتيح والطفل والجد والمفتاح المخبأ .
أظنها مفاتيح العودة إلي فلسطين وجاء الفتح ...
طوق ياسمين أستاذي واقبلني زائراً خفيفاً
محمد الشحات محمد
03-06-2011, 10:55 PM
المفاتيح (جمع)، المفتاح(مفرد)، يفتح(فعل)،الفتح(مصدر) ...إذن، أصبح الفتح موتيفا مسيطرا على النّصّ، ومؤكّد أنّ النّصر سيسبقه
"إذا جاء نصر الله والفتح"
وفتح اليوم مختلف من حيث الوسائل ونوعيّة المفاتيح ، ولكنّه يؤتي بنفس الثّمار
رائعة وأكثر أستاذنا محمّد... خصوصا وأنّ الفتح رُبط بالأجداد(جدو)الذين عبق التّاريخ بشذا انتصاراتهم وعدل حكم معظمهم... والحفيد وهو المسقبل المحارب والنّور الذي بدأ يمحو ظلمة، وظلم الحاضر المعتم الذي (خسرناه ) وهو الأب الذي غيّب. وجيّد أنّه غيّب؛ لأنّه أب طاغ لا يُراد له ذكر، والسّلاح عصريّ لا يتغنّى بالجمل والسّيف!
شكرا لك ولإبداعك مبدعنا الكريم، ودام لك نهر التميّز دفّاقا
تقديري وتحيّتي
للتّثبيت
و كما اعتدنا من الفاضلة/ كاملة بدارنة
قراءات مُكثفة و عميقة لكل أركان النص مع الاستدلال بثقافاتها المتنوعة ،
و التي تضفي جمالاً و تضيف للنص المقروء من خلالها ثراءً ، و انفتاحاً رغم التركيز على البؤرة الأصل في الموضوع/النص
و من المُمتع حقاًّ في طريقة عرض القراءة النقدية ، و أسلوبها الأعذب دائماً
شكراً لكِ أيتها القديرة لهذه القراءة/الوشم على جبين "وجاء الفتح"
و إذْ أشكركِ ثانية على التثبيت أعتذر لتأخري في الرد
تقبلي من أخيكِ ..
باقات ودٍّ و احترام و تقدير
أماني عواد
03-06-2011, 11:15 PM
الاستاذ الكبير محمد الشحات محمد
ومن لوحة المفاتيح جاء الفتح
كيف فاتني هذا المتصفح فعميت عن هكذا ابداع؟
فلديك الكثير مما يكتب ونحتاج الكثير مما يُقرأ
دمت بهذا التميز
محمد الشحات محمد
09-06-2011, 05:52 AM
أستاذي الكبير / محمد الشحات
نفسي تحدثني كتيراً : مالك والكبار ، أُقدمُ خطوة وأتقهقر الأخري ، لكني قررتُ دخول العرين وليكن مايكن .
قرأتُ النصَ مرات عديدة قبل أن يقرأ الأساتذة وبعد ما قرأوا ...
لكن شعورُ واحد سيطر علي نفسي ، حين قادني عنوانك إلي لوحة المفاتيح والطفل والجد والمفتاح المخبأ .
أظنها مفاتيح العودة إلي فلسطين وجاء الفتح ...
طوق ياسمين أستاذي واقبلني زائراً خفيفاً
ا
الأديب المتألق
أخي/ سامح محرم السعيد
أهلاً و مرحباً بك دوماً في متصفح أخيك
أنرتَ بفكركَ -كما قرأتُ لك كثيراً- ،
و بمروركَ الذي تشرفتُ به على نصي المتواضع
و أتفقُ معكَ أخي .. ، و لمَ لا؟
إن مفاتيح الكبار لا تعرف إلاّ الكبار
و القضية الفلسطينية كبيرة بقدرها الروحي و القوميّ
و في ظلّ ربيع الثورات ، و بساتين التحرير يأتي مفتاح النصر ..
و الظروفُ مهيأة -أحسب ذلك- لاستعادة الأمن و الأمان و الحرية ..
و من "القدس" أن نقوم بتشغيل لوحة المفاتيح بعيداً عن فيروسات الانقسام و التخاذل و الفتن
شكراً لكَ أخي هذا المرور النور ، و ذلك التأويل/التحليل الأجلّ
أنتظركَ دوماً بين أزاهير الحرف
مودة و تقدير
محمد الشحات محمد
09-06-2011, 06:10 AM
الاستاذ الكبير محمد الشحات محمد
ومن لوحة المفاتيح جاء الفتح
كيف فاتني هذا المتصفح فعميت عن هكذا ابداع؟
فلديك الكثير مما يكتب ونحتاج الكثير مما يُقرأ
دمت بهذا التميز[/
COLOR]
المبدعة الفاضلة
]
[COLOR="Purple"]
أماني عواد
نعم .. كما تفضلتِ :-
"من لوحة المفاتيح جاء الفتح"
و لكن لِمَ سُمّيت لوحة المفاتيح ،
و لم يقل النص مثلاً "الكيبورد"؟
سؤالٌ بسؤالٍ يا أُختاه :sm:
هلْ من المُمكن أن يبدأ الفتح من العالم الافتراضي فقط؟
مازلْتُ أبحثُ عن كلّ العناصر التي تتكون منها هذه اللوحة ،
و لعلّ المبدعة بداخلكِ تهديني، كما شرفّني مروركِ الطيب
و أسعدَتني بصيرة الفكر ، و عُمق قراءتكِ التي أعتزُّ بها كثيراً
شكراً جزيلاً لكِ :001:
و تقبلي من أخيكِ وافر التحية و الاحترام
لانا عبد الستار
29-12-2012, 07:29 AM
أرى في هذه القصة الرائعة ترميزا لثورة الشباب التي انطلقت من لوحة المفاتيح فأحكمت قبضتها على مفاتيح للوحات ثورية متعددة .
ربطك للماضي والحاضر بجيلين بينهما برزخ عمري مثل عندي ثلاثة أجيال هما ثورتان بينهما فترة تراجع وانحسار وتقوقع وتداع .
ربما لم أوفق تماما لكنه القصة ، لكنها راقت لي كثيرا بما تحمله من براعة في القص والحبكة والرمزية .
لأخي محمد الشحات محمد كل التقدير والاحترام
:nj::nj::nj:
نداء غريب صبري
29-01-2013, 04:23 PM
رأيت جدو هذا في حوارينا
ورأيت الطفل الذي صار شابا ورفع حرارة لوحة المفاتيح
ليحمل مفتاح اللوحات
قصة رائعة
شكرا لك أستاذنا محمد الشحات محمد
بوركت
ناديه محمد الجابي
29-01-2013, 07:36 PM
جميلة اللفظ والمعنى ..
أعجبنى التلاعب بالألفاظ
وأتمنى أن يكون قد جاء الفتح من حق
الذى نراه فى الساحة الآن يدمى القلوب ..
فكرة بديعة ومؤثرة , معبرة , شجية الأحساس
أحسنت وأكثر .. تحياتى والورود .
د. سمير العمري
26-11-2014, 07:48 PM
قصة راقية برمزية عالية وتوظيف قوي جميل!
قد سبق الأحبة بتناول أطراف التأويل والتحليل ووجدتني أوافقهم في أكثر الذي قالوا!
دمت متألقا مبدعا!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
خلود محمد جمعة
04-12-2014, 09:10 AM
من جدار الحاضر فتحت كوة ليتسرب شعاع الماضي مضيئا الذكريات
وما بين مفتاح ولوحة مفاتيح رسمت قصة أخرى برمزية عميقة وحرف جميل
وجمع لثلاث أجيال في إطار بالغ الدقة وجاد الفكرة
إسقاط سياسي ذكي
وما بين الصورة والمعنى مساحات من التاويل والجمال
كل التقدير و إعجابي
دام الألق
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir