المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فلسطينيةُ القمر



باسم الخندقجي
25-05-2011, 09:09 PM
فلسطينيةُ القمر
هِيَ ..
طفلةُ الوقتِ العبثيْ
داخلَ امرأةِ الأساطير اللا أَرضيةْ
هُوَ ..
ابنُ البعيدِ الليليْ
الباحثُ عن وطنِهِ في وجهِ حُوريةْ ..
سألها في سهوبِ اللا عثورِ عليها :
- هل أُحِبُكِ ؟
سأَلتْهُ في تجلّي الأَبدي :
- هل أُحِبُكَ في زمنٍ سابق ؟
أَجابَها بسؤالِ الغدْ :
- من أنتِ دونَ جنوني
سأَلَتْ فراشاتُ المجد :
- من أَنتَ دون حُبّي ؟
سكنَ الصمتُ ..
والصدى مُخمليْ :
- أَشعرُ أَنني بحاجةٍ
للبحثِ عني فيكِ ..
وأَشعرُ أنني أُعيد إليكِ
في اللاوعيِ بعضاً منكِ
وبعضَ طفولتِكِ على الغيمات ..
هَمستْ على زندِ السرمديْ :
- متى كانت آخر مرة
أَحصْيتَ فيها عددَ النجمات ؟
- أَذكرُ أَنني قلتُ لكِ :
حزيناً خُلِقَ القمرُ للعاشقات ..
تقرَّبي إذن من عِطرِ ذاتِكِ
لكي تذرفي ياسمينَ الدمعات
ولكي أُحبكِ أَكثر
في إسمِ وطني
يا طفلةَ البراكين يا طفلتي ..
إقتربي أَكثر ..
فالأحلامُ نامت في أَحلامِها
على سريرِ السماوات
صارخةً بكلِّ صمتٍ صاخب :
" كمْ أنا بحاجةٍ لوطنْ " ..
إمنحي ذاتكِ دِفْءَ الكمنجات
وتعالي في لحظاتِ الحياة
فما زالَ هنالِكَ مُتسعُ لطفولةٍ أُخرى
فهلْ هنالِكَ مُتسع ؟..
في عمقِ الهذيان
أَذكرُ أنهُ قال لها
في ظلِّ عَدَمِها :
- إنَّ الصراعَ إله
نارٌ أَبدية .. وُقودُها نحن
كوني إذن خالقةٍ لناركِ
ولا تكوني حطباً لها
هنالِكَ متسع لأَحلام أُخرى لها منكِ ..
حنان الأُم وعِشْقُ الوطن ...
الأسير باسم الخندقجي
سجن شطة

فاطمه عبد القادر
26-05-2011, 11:48 AM
أَذكرُ أنهُ قال لها
في ظلِّ عَدَمِها :
- إنَّ الصراعَ إله
نارٌ أَبدية .. وُقودُها نحن
كوني إذن خالقةٍ لناركِ
ولا تكوني حطباً لها
هنالِكَ متسع لأَحلام أُخرى لها منكِ ..
حنان الأُم وعِشْقُ الوطن ...
الأسير باسم الخندقجي




السلام عليكم
شكرا لك أخي باسم
نثريتك رقيقة الشعور رائعة المعاني ,,ساخنة ,,نازفة
نعم,, دائما هناك متسعا لأحلام أخرى ,
أتمنى ,,أن تكون هذة الأرض التي طال سجنها وضياعها وعذاباتها أن تكون خالقة لنارها وليس حطبا لها
مصيبة حقا لو كانت الحطب
سلمت يدك أيها العزيز باسم ,,وشكرا لك
ماسة

سامح محرم السعيد
26-05-2011, 02:11 PM
باسم الخندقجي / فلسطينيةُ القمر

يا طفلةَ البراكين يا طفلتي ..
إقتربي أَكثر ..
فالأحلامُ نامت في أَحلامِها
على سريرِ السماوات
صارخةً بكلِّ صمتٍ صاخب :
" كمْ أنا بحاجةٍ لوطنْ " ..
إمنحي ذاتكِ دِفْءَ الكمنجات
وتعالي في لحظاتِ الحياة
فما زالَ هنالِكَ مُتسعُ لطفولةٍ أُخرى
فهلْ هنالِكَ مُتسع ؟..
في عمقِ الهذيان


نعم هناك متسع للهذيان في دفئ الكمنجات وإن نامت الأحلام علي سرير السموات

وهناك متسع ُ للطفولة لطفولات أخري مادامت الحياة

هنيئاً لك هذه القمرية الفلسطينية الروعة

طوق ياسمين ودمتَ بخير

عبد الله راتب نفاخ
27-05-2011, 09:46 AM
أيها الأديب البطل ..
كنا نتصاغر أمام عظمة شخصك ..
فأرانا الآن نصغر أمام رفعة أدبك ..
نص مزج الشعور الوطني بأعلى معاني الجمال ..
سلمكم الله و بارك بكم ..
لكم كل التقدير

ربيحة الرفاعي
27-05-2011, 08:43 PM
وددت لو أنك لم تستخدم ذلك التعبير في وصف الصراع
فلا إله .. إلا الله
حقا وصدقا
وادبنا وصورنا الفنية وممارساتنا يجب ان تشهد بذل
قولا وفعلا

أما الصور فجاءت هذيانا جميلا مغرقا في الفنية واللوان البهية

بعض اخطاء كيبوردية

فك الله أسرك وأخوتك

دمت بألق

سهى رشدان
27-05-2011, 09:38 PM
الله الله الله
ما أجمل هذه القصيدة النثريه
اسجل اعجابي

محمد ذيب سليمان
28-05-2011, 10:00 AM
وقفت امام هذا الجمال النثري

فوجدته رائق المعاني عميق الرؤية

ماتع النسج يسافر بنا خلف الكلمات ليرسم

لوحة جميلة وهيفعلا قصيدة نثرية رائعة

شكرا لك