اكتِمالٌ وتَجْزِئَةٌ

[كاملة بدارنه]

اكتِمالٌ وَتَجْزِئَةٌ
قالَ الكُلُّ متباهيًا: أنا مَن بُشّر أهلي بالرّحمة، والفوز السّرمديّ؛ إن ظلّوا تحت كنفي، ولم يحاولوا نتفَ ريش جناحي؛ كي يفلتوا ويلحقوا بسربِ مَن لا يتحملني ويطيقني...
أنا مَن حملَ أتباعي راياتِ الخنوع دون تذمُرٍّ ونُذور؛ لأنّ في تذمّرهم نقصانًا يخلُّ بتوازنِ الأمور، ويُغيّرُ ما في الصّدور، وما كان من تِبرِ الثّبور يُمسي تِبنَ الأجور.
أنا مسطورٌ على قلوبٍ، لا يعرفُ الجزعُ إليها مسلكا، ولا تلقى الشّكوى فيها ملجأ، ولا القنوطُ مرتعا.
سمعتِ الأجزاءُ ذلك، فأغاظتها قلّةُ اعتبارِها ممّا تلقّفت آذانها، وراح كلُّ جزءٍ ينضحُ ما في إنائِهِ في وجهِ الكلِّ.
قال الجزء الأول:
أنا الصّدُّ لأمواجِ الوسوسةِ التي تضربُ بي، وتبغي سحبي إلى بحرِ التّذمّر والمعاصي... تنخر حجارةَ جداري ولكنها، لا تستطيعُ هدمَ سوري، ودخولَ حياضي...
أنا صمتُ الصّراخِ وصراخُ الصّمت... إن تجاوز يومًا ما حنجرتي أبحّها، وأخرسَ حناجرَ الآخرين...
أنا الصّيّادُ الوحيدُ الذي تلتقطُ صنّارتي عوالقَ البحرِ، ولا أغضبُ لعدمِ الفوزِ بالسّمكة... وأظلُّ ألقي بها؛ علّي أفوزُ ذاتَ مساءٍ، بعدَ خسراني في كلّ الأصباحِ...
قال الجزء الثاني:
أنا البحرُ المجهولُ... أعماقي غَورٌ لأصعبِ الأمور، وأمواجي هَمٌّ جَسور، وشاطئي غيرُ مأمون... تصبّ بي ينابيع ذات شجون... أحتضنها ولا أشكو رائحتها... وتمخر عبابي بواخر بشتّى المواد، وندرة العتاد...ولا يدري بثقل الحمولة إلّا ربُّ العباد...
أنا البُعدُ عن كلّ ما يملكه غيري من المحظوظين... أعصبُ العينيين، وأثبّتُ الجوارحَ بأوتادِ أديمِ الزّاهدين؛ كي لا تتمرّد وتفلت؛ مشتهيةً أطايبَ الآخرين؛ فأقعد متحسّرًا في زوايا المحرومين، وأندبُ حظّي مقارنًا إيّاه بحظوظِ الوافرين...
أنا البَرُّ الذي تحتل سهولي أشواكُ وحسكُ النّباتات التي تشمخ، فتذبلُ الزّهراتُ الورديّاتُ، ويصبحن للعطر مصرّراتٍ محسّكاتٍ؛ ليجدَني مَن مرَّ بي؛ املًا الاستمتاعَ بربيعي، قد افترشني يبسُ الجَمال، واعتراني سوءُ الحال، ولكنّي، لكلّ هذا غيرُ مبال.
قال الجزء الثالث:
أنا الرؤيةُ المغايرةُ لرؤية الآخرين... ما يرَونهُ سخطَ القدر، أنظرُ إليه بشذرات النّظر... وتساندني الرّؤيا التي تحزمُ خيوطَ المعضلاتِ، وتعدني بجدل حبالِ المسهِّلاتِ.
أنا الرّسالةُ التي كُتبَت حروفُها بمدادِ الابتلاءِ والمعاناة، ولا يستطيع أحدٌ فكَّ رموزِها؛ إلّا إذا غاصَ في بعضٍ مِن حروفها، وعَلِقَ به أثرٌ مِن مِداد نزيفِها... ورسالتي ليست من الرّسائلِ المطويّاتِ في صناديق مهمَلاتٍ، تعتصرُها لذّةُ أو شقاوة ُالذّكريات.. إنّها رسالةٌ تتطلّب العيونَ اليقظات، والقلوبَ الخاشعات، والألسِنةَ اللهِجات بأقدس الكلمات؛ طمعًا في انقشاع سودِ الغيمات...
أنا الرّضا بما يسكُنُ ذاتي، وإن أدّى إلى غريب الخلجات... أبثّ سرورا أرضي به كثيرَ ذوات، وأكتمُ الحزنَ حُزمًا وذؤابات؛ لأنّ ابنتي القناعة تحدّثني أنّ هذه الحزمَ مصيرُها في إحدى الصّبيحات، المغادرةُ إلى أقصى الزّوايا والجهات...
أنهتِ الأجزاءُ استعراضَها،وتباهيها، وعادت يلملمُ بعضُها بعضا، من يَمينِها لِشِمالِها، فأعادت الصّادُ والباءُ والرّاءُ لَحْمَتَها؛ بعد أن أظهرت أنّ قيمةَ الكلِّ من قيمةِ الأجزاء...
وقفَ الكلُّ مغتاظًا بسبب التّجزئة... وهو الذي يقف باكتماله جبّارًا ممتصًّا كلَّ الصّعاب، ونفسُه تسوّلُ له التّقليلَ من قيمة الأجزاء، بالتّفكيكِ ثانيةً، وإعادةِ جمعِها من شمالها ليمينها؛ ليريها فلسفةً غيرَ فلسفتها التي تباهت بالتّجزئة!... لكنّه، انتبه لكون الأجزاء والكلّ حقيقَتَه التي يعتزُّ بها!... فتراجع وهتف:
إنّني أنا الكمالُ، وإن بدا ظاهري شوكًا يخزُ أفئدةَ، وجلودَ مَن يعايشُني، وطعمي مُرًّا يُفسدُ حلاوةَ فمِ مَن يتذوّقني... فإنّ باطني حلوٌ مذاقُه، سهلٌ اغترافُه، وأبديٌّ هناؤُه لمن استطاع الصّمودَ، وحفظَ العهود؛ أمَلًا بأن يَحظى برضا الرّبِّ المعبود، وتحقيقِ المنشود.

[سامح محرم السعيد]

الأستاذة / كاملة
ترددت ُ كعادتي في طرق أبواب الكبار أمثال حضرتك ، وخصوصاً أنني هنا الأول .

والنص مليئُ بفلسفة عميقة ورموز عجيبة صَعُبتْ ، علي أمثالي فهم مابين السطور وما خلفها .

لكنني خرجتُ ببعض الصراعات التي تتصراع داخل النفس البشرية من حلال وحرام ورضا وسخط وقناعة

ومصائب والصبر علي المصائب والأنا والأنا الأعلي والنفس اللوامة والخير والشر ...

وهناك كل ؛ وجزء من كل ؛ وفي النهاية الكل يكتمل ليس للكمال وإنما للتكملة حتي تستمر الحياة .

فهنيئاً لمن انتصر خيرة علي شرة ولمن نصر نفسه علي وسواستها السيئة ..


طوق ياسمين وتقبلي مروري

[ربيحة الرفاعي]

كيف بالله قولي يكون الردّ على هذا النص المتألق لغة وفلسفة ومعالجة
كأنما غُصت الليلة في بطن واحد من أمهات الكتب ، أعيش بين حروف خطت بريشة علم من أكابر أعلام الأمة، لشرح ماهية علاقة الكلّ بالأجزاء المشكلة له، وسهولة خلق النزعة الإنفصالية ببعض مخاطبة لهوى النفس وحب الظهور والمباهاة.

لا أدري لماذا مرّ بخاطري شريط من صور مبعثرة، لحالات تمزق وشرذمة، صنعتها نزعة انفصالية اشعل فتيلها في كل مرة طامع ، وتفتت بها كلّ كان قويا، فبات هباء، وباتت الأجزاء بعده هينة مستضعفة

نص باهر أيتها الكاملة

دمت بألق

[رفعت زيتون]

..


قراءتي الثالثة فتّحت عينيّ على ما غـُـمَّ عليّ في القراءة الأولى والثانية للنصّ
وحاولتُ أن أتحرّر من فهمي الضيّق وتأطير المعنى بإطار أوحتْ به السطور
بكلمة هنا وكلمة هناك وقرأتُ عندها هذا الحوار الفلسفي الجميل بين " الكلّ " , أيّ كلّ طبعا ,
وبين أجزائهِ ولكلّ كلٍّ أجزاؤه الخاصة ولكنها لا تنطق كما أنطقتها كاتبتنا الكبيرة :

فكل جزء بدأ ثلاثيته بحرف يخصّه مكوّنا ثلاثة مفاهيم لكلّ منها لرسم ملامح هذا الجزء
فكان هناك ثلاث صادات وثلاث باءات وثلاث راءات
ولو نظرنا إلى كلّ جزء من هذه الأجزاء لوجدنا أنها كوّنت بحد ذاتها كلّ
فالصاد عندما تحدث عن ثلاثيته كان كلّا يتحدث عن أجزاء خاصة به , وكذلك الباء والراء ,
وهي بالتالي أجزاء الأجزاء لتكون معا كلّا أكبر ولكن هذا الكلّ الأكبر ما هو إلا جزء صغير في كلّ أكبر منه
وهنا يجب أن يعلم كلُّ كلٍّ أنّه جزء في عالم آخر وأنّه فوق كل ذي علم عليم وفوق كلّ كبير كبير
ويحضرني هنا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
(كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )
وأظنّه في هذا الحديث قد أعطى كلّ جزء حقه ولم يهضمه منه شيئا
..

سلمتِ لنا أديبتنا الكبيرة وأهديكِ هذه الأجزاء لتكون كلّا أقدمه إليك
أوله أنّكِ شمعةٌ تضيء درب السالكين , وشراعٌ في قاربِ التائهين ,
وشبيهةٌ للحور العين.
وثانيه أنّ حروفك كنزٌ ثمين , وكوثرٌ وماءٌ معين , وكتابٌ للدارسين .
وثالثه أنّك تهدينا رشاد العارفين , ورواء الظامئين , ورحيق الياسمين .
فماذا عساني اهديتك ؟
..

[عبد الله راتب نفاخ]

نصك حلق في عوالم الفلسفة مستعيناً بريشة الأدب ...
و تلك حال الكبار ..
بوركت أيتها القديرة ..
دمت مبدعة
:hat:

[كاملة بدارنه]

شكرا لك أخ سامح على كلماتك ومرورك
لا أظنّ أنّ نصّا كهذا يصعب عليك
تقديري وتحيّتي

[رفعت زيتون]

.

وبعد تلك المقدمة في ردّي الأول

أدخل في صلب الموضوع باحثا متأملا وطارقا أبواب المعرفة

وربما محاولا مسح الغبار عن بعض المعنى

ولأن الحديث عن الحروف كأجزاء تكوّن باتحادها كلًا

كان لا بدّ من الغوص في بحر الحروف لكشف معانيها كأجزاء

وكشف أسرار اتحادها عندما تصبح كلًا

وكنت قبل سنوات اقرأ في موضوع لعالم كبير يتحدث عن معاني الحروف

وكيف يمكن أن يؤثر موقعها في الكلمة على معناها إذا كانت في أول الكلمة أو وسطها أو آخرها

( وحتى أكون موضوعيا فهناك من يعارض هؤلاء العلماء ولهم في ذلك أسبابهم ولكني وجدت

فيه ما يفيد فتبنيت الفكرة كغيري وطبعا هذا يعتبر من باب الاجتهاد لهؤلاء العلماء )

وقدْ وجدت في بعض الكتب هذه المعاني لهذه الحروف التي وردت في هذه النثرية الجميلة,

الصاد: حرف يستعمل في معنى الامتناع

الباء : حرف للظهور والخروج

الراء: للالتزام

ووجدت أن الحرف إذا جاء في الوسط بين حرفين فإنه ينحصر

فإذا كان مثلا الباء الذي يعني الظهور والخروج أصبح الحرف محصورا

أي ينحصر ظهوره وخروجه

والحرف إذا كان في آخر الكلمة فإنه يفيد الاستمرار والديمومة

لأنه آخر الحروف ومستقرها .

وإذا أخذنا هذه الأجزاء بمعناها التي وردت في الأعلى لعرفنا سبب اعتراض هذه الاجزاء

على الكلّ عندما أهملها ويحقّ لها أن تقف مدافعة عن نفسها لأنها الامتناع والظهور المحصور والالتزام الدائم

وهذا ما جعل الكلّ الذي هو الصبر يتراجع ويقرّ بأنه قويّ بقوة أجزائه فهو لا يكون صبرا إذا فقد الامتناع

ولا يكون صبرا إذا فقط الالتزام الدائم والثبات وحتى إن أراد الباء الخروج من هذه المنظومة منعه الحصر

فهو محصور بين الامتناع والالتزام فتعيده إلى رشده .

وهنا يحضرني قول الشاعر

تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا .... واذا افترقن تكسّرت آحادا

هذا هو البنيان المرصوص الذي يقوم على صفّ حجارته الواحد بجانب الآخر ليكون جدارا قويا صلبا

هذا ما وصلت إليه من جمع حروفك ومن فهم معناها إذا تمّ تفكيك شيفرتها

وإلى لقاء آخر مع رائعة أخرى

.

,

[كاملة بدارنه]

كيف بالله قولي يكون الردّ على هذا النص المتألق لغة وفلسفة ومعالجة
كأنما غُصت الليلة في بطن واحد من أمهات الكتب ، أعيش بين حروف خطت بريشة علم من أكابر أعلام الأمة، لشرح ماهية علاقة الكلّ بالأجزاء المشكلة له، وسهولة خلق النزعة الإنفصالية ببعض مخاطبة لهوى النفس وحب الظهور والمباهاة.

لا أدري لماذا مرّ بخاطري شريط من صور مبعثرة، لحالات تمزق وشرذمة، صنعتها نزعة انفصالية اشعل فتيلها في كل مرة طامع ، وتفتت بها كلّ كان قويا، فبات هباء، وباتت الأجزاء بعده هينة مستضعفة

نص باهر أيتها الكاملة

دمت بألق

كلماتك عزيزتي وشاعرتنا المتألّقة ربيحة لها وقع خاصّ، وتضفي على النّفس السّكينة...
ولا أخفي عليك أنّ عينيّ أحيانا تدمعان تأثّرا وشكرا لما تغدقينه من جوهر الكلم المشجّع والممتع الذي يعكس تذوّقا وغوصا عميقا فيما يكتب...
شكرا لك دائما ولمرورك العبق، وجزاك الله كلّ خير؛ لتبقي شعلة مضيئة للنّصوص
تقديري وتحيّتي

[شريفة العلوي]

الأشياء تكتمل بأضدادها , والتوافق يتباين في تقاطع الخصائص لكل شبيه مغاير لنده , كذلك القدرات والسمات متى ما اجتمعت تجزأت حتى تصبح كيانا واحدا بتعددها
وهنا فلسفة اكتمال وتجزئة أبهرتنا بتجميع الصور المتفرقة تحت اطار واحد مدهش

الأديبة المبدعة كاملة بدارنة
أحب النصوص العميقة التي تعطي لقارئها فسحة من التأمل وحرية للحركة بين السطور.

[مصطفى السنجاري]

نص مشع متوهج فيه جلال الفكرة

وبهاء الصورة

ونفس في السرد ينداح معه

ولغة آسرة

نصك يجب أن يقرأ أكثر من مرة

تحيتي للبهاء الذي تنثرينه

دمت مع الود والتقدير

تحياتي

[كاملة بدارنه]

لك من الشّكر عدد حروف الكلمات شاعرنا الأخ رفعت على هذا المرور العبق، الذي يضفي على النّصّ الكثير من الألق
قراءتك توضيحيّة للسّطور، وما بينها، وفيها فلسفة تفسيريّة تشكر عليها ... بارك الله فيك


سلمتِ لنا أديبتنا الكبيرة وأهديكِ هذه الأجزاء لتكون كلّا أقدمه إليك
أوله أنّكِ شمعةٌ تضيء درب السالكين , وشراعٌ في قاربِ التائهين ,
وشبيهةٌ للحور العين.
وثانيه أنّ حروفك كنزٌ ثمين , وكوثرٌ وماءٌ معين , وكتابٌ للدارسين .
وثالثه أنّك تهدينا رشاد العارفين , ورواء الظامئين , ورحيق الياسمين .
فماذا عساني اهديتك ؟..
لا أجد الكلمات لأردّ على هديّتك لأنّها تفوق أيّ ردّ ... فعذرا أخي
تقديري وتحيّتي

[كاملة بدارنه]

نصك حلق في عوالم الفلسفة مستعيناً بريشة الأدب ...
و تلك حال الكبار ..
بوركت أيتها القديرة ..
دمت مبدعة
شكرا لك أخ عبدالله على مرورك
دمت كبيرا في أعمالك وقيمتك
تقديري وتحيّتي

[كاملة بدارنه]

الأشياء تكتمل بأضدادها , والتوافق يتباين في تقاطع الخصائص لكل شبيه مغاير لنده , كذلك القدرات والسمات متى ما اجتمعت تجزأت حتى تصبح كيانا واحدا بتعددها
وهنا فلسفة اكتمال وتجزئة أبهرتنا بتجميع الصور المتفرقة تحت اطار واحد مدهش

الأديبة المبدعة كاملة بدارنة
أحب النصوص العميقة التي تعطي لقارئها فسحة من التأمل وحرية للحركة بين السطور.
شكرا لهذه الكلمات وهذا المرور المميّز أخت شريفة
القارئ العميق فكرا أمثالك يحبّ التّعمق في السّطور وما تحوي
تقديري وتحيّتي

[زهراء المقدسية]

نص فاخر زاخر بفلسفة تعجزنا عن فهمها حينا
لكن اجتهادنا يقودنا لخلاصة تقول:
النفس تسعى للكمال والكمال في اكتمال الأجزاء

وبعد إذن القدير رفعت زيتون أستعين بدرر كلماته


سلمتِ لنا أديبتنا الكبيرة وأهديكِ هذه الأجزاء لتكون كلّا أقدمه إليك
أوله أنّكِ شمعةٌ تضيء درب السالكين , وشراعٌ في قاربِ التائهين ,
وشبيهةٌ للحور العين.
وثانيه أنّ حروفك كنزٌ ثمين , وكوثرٌ وماءٌ معين , وكتابٌ للدارسين .
وثالثه أنّك تهدينا رشاد العارفين , ورواء الظامئين , ورحيق الياسمين .
بوركت

[كاملة بدارنه]

نص مشع متوهج فيه جلال الفكرة

وبهاء الصورة

ونفس في السرد ينداح معه

ولغة آسرة

نصك يجب أن يقرأ أكثر من مرة

تحيتي للبهاء الذي تنثرينه

دمت مع الود والتقدير

تحياتي

الودّ والتّقدير لك ولمرورك الذي زاد من قيمة النّصّ أخي الكريم الشّاعر مصطفى

تقديري وتحيّتي

[كاملة بدارنه]

شكرا لك عزيزتي زهراء، ولمن اقتبست كلماته
كرم المقدسيين أخجلني
بارك الله فيكما
تقديري وتحيّتي

[كاملة بدارنه]

وبعد تلك المقدمة في ردّي الأول

أدخل في صلب الموضوع باحثا متأملا وطارقا أبواب المعرفة

وربما محاولا مسح الغبار عن بعض المعنى

ولأن الحديث عن الحروف كأجزاء تكوّن باتحادها كلًا

كان لا بدّ من الغوص في بحر الحروف لكشف معانيها كأجزاء

وكشف أسرار اتحادها عندما تصبح كلًا

وكنت قبل سنوات اقرأ في موضوع لعالم كبير يتحدث عن معاني الحروف

وكيف يمكن أن يؤثر موقعها في الكلمة على معناها إذا كانت في أول الكلمة أو وسطها أو آخرها

( وحتى أكون موضوعيا فهناك من يعارض هؤلاء العلماء ولهم في ذلك أسبابهم ولكني وجدت

فيه ما يفيد فتبنيت الفكرة كغيري وطبعا هذا يعتبر من باب الاجتهاد لهؤلاء العلماء )

وقدْ وجدت في بعض الكتب هذه المعاني لهذه الحروف التي وردت في هذه النثرية الجميلة,

الصاد: حرف يستعمل في معنى الامتناع

الباء : حرف للظهور والخروج

الراء: للالتزام

ووجدت أن الحرف إذا جاء في الوسط بين حرفين فإنه ينحصر

فإذا كان مثلا الباء الذي يعني الظهور والخروج أصبح الحرف محصورا

أي ينحصر ظهوره وخروجه

والحرف إذا كان في آخر الكلمة فإنه يفيد الاستمرار والديمومة

لأنه آخر الحروف ومستقرها .

وإذا أخذنا هذه الأجزاء بمعناها التي وردت في الأعلى لعرفنا سبب اعتراض هذه الاجزاء

على الكلّ عندما أهملها ويحقّ لها أن تقف مدافعة عن نفسها لأنها الامتناع والظهور المحصور والالتزام الدائم

وهذا ما جعل الكلّ الذي هو الصبر يتراجع ويقرّ بأنه قويّ بقوة أجزائه فهو لا يكون صبرا إذا فقد الامتناع

ولا يكون صبرا إذا فقط الالتزام الدائم والثبات وحتى إن أراد الباء الخروج من هذه المنظومة منعه الحصر

فهو محصور بين الامتناع والالتزام فتعيده إلى رشده .

وهنا يحضرني قول الشاعر

تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا .... واذا افترقن تكسّرت آحادا

هذا هو البنيان المرصوص الذي يقوم على صفّ حجارته الواحد بجانب الآخر ليكون جدارا قويا صلبا

هذا ما وصلت إليه من جمع حروفك ومن فهم معناها إذا تمّ تفكيك شيفرتها
قراءة مدهشة، وفك رموز رائع ... خاصّة ما جاء من معان للحروف وتأثير موقع الحرف
بالنّسبة لي هذا علم جديد سأحاول دراسته والتّعمّق فيه
شكرا لك أخي المبدع دائما رفعت على إبداعك وقراءاتك المتميّزة
تقديري وتحيّتي

[نداء غريب صبري]

الكل جزء من كل أكبر
وكلُّ كلّ هو جزء من موقع ما

نصك رائع أخيتي
فلسفة ووعي وتمعن

بوركت

[خليل حلاوجي]

قصة الصبر لم تكتمل فصولها حتى ينفخ اسرافيل في الصور

في تلك اللحظة الفاصلة سنجد تجزئة الاكتمال هي المنقذ


الصبر

هو جنة المنتمي الكامل
هو جحيم المجزئ

ومن ذاق عرف

/

اشكرك بعمق البهاء

[كاملة بدارنه]

الكل جزء من كل أكبر
وكلُّ كلّ هو جزء من موقع ما
جملة فلسفيّة جميلة
شكرا لك ولمرورك الرّائع أخت نداء
تقديري وتحيّتي

[كاملة بدارنه]

الصبر

هو جنة المنتمي الكامل
هو جحيم المجزئ

ومن ذاق عرف
صدقت أخ خليل ... ومن ذاق عرف وتعلّم وعلّم
شكرا لك ولعمق ما تفضّلت به
تقديري وتحيّتي

[د. سمير العمري]

لست أدري كيف أرد على كل هذا الألق في الطرح مبنى ومعنى. لعل أن يكفيك بأنني تعلمت من نصك قولك المبهر "قيمة الكل من قيمة الجزء" وأنا الذي قلما تعلم من قول غيره.

هو نص أدبي وفلسفي مبهر يستحق العودة له مجددا ولكني أستغرب كيف لم يحتفى بنص كهذا يناهز الكمال في المعنى والمبنى للنص النثري الأدبي ، وكيف لم يثبت هذا النص ليكون منهلا للرواد؟؟

للتثبيت استحقاقا

ولك التحية والتقدير أيتها الكاملة عقلا وخلقا وأدبا.


تحياتي

[كاملة بدارنه]

الكلمة هي السّحابة التي تأخذنا إلى عالم رقيق شفّاف، تحوم في الأعالي ساكبة أشربة الخيال والفكر، قطرات من جمال وحكم وعظات...

أمّا كلماتك أستاذي الأخ العزيز الأديب الرّاقي سمير، فهي مزنة هطلت عليّ ذوقا... وأغرقتني أدبا... وزادتني حِكَما... وأروتني تشجيعا...

ولا يسعني سوى أن أقول لك شكرا جزيلا...اكتمالا لا تجزيئا ... ودمت للكلمة نصيرا

تقديري وتحيّتي

[فاطمه عبد القادر]

السلام عليكم يا صديقتي العزيزة كاملة
رائع نصك ,جميل,يعج بالفلسفة والخيال والشعر وجمال النثر



إنّني أنا الكمالُ، وإن بدا ظاهري شوكًا يخزُ أفئدةَ، وجلودَ مَن يعايشُني، وطعمي مُرًّا يُفسدُ حلاوةَ فمِ مَن يتذوّقني... فإنّ باطني حلوٌ مذاقُه، سهلٌ اغترافُه، وأبديٌّ هناؤُه لمن استطاع الصّمودَ، وحفظَ العهود؛ أمَلًا بأن يَحظى برضا الرّبِّ المعبود، وتحقيقِ المنشود.



هذا هو الزعيم المغرور الذي يعتقد أنه كل شيء



قال الجزء الأول:
أنا الصّدُّ لأمواجِ الوسوسةِ التي تضربُ بي، وتبغي سحبي إلى بحرِ التّذمّر والمعاصي... تنخر حجارةَ جداري ولكنها، لا تستطيعُ هدمَ سوري، ودخولَ حياضي...
أنا صمتُ الصّراخِ وصراخُ الصّمت... إن تجاوز يومًا ما حنجرتي أبحّها، وأخرسَ حناجرَ الآخرين...
أنا الصّيّادُ الوحيدُ الذي تلتقطُ صنّارتي عوالقَ البحرِ، ولا أغضبُ لعدمِ الفوزِ بالسّمكة... وأظلُّ ألقي بها؛ علّي أفوزُ ذاتَ مساءٍ، بعدَ خسراني في كلّ الأصباحِ...


أما هذا فهو اليمين الذي يساند الكل/ اي الزعيم بغض الن؟ر عن أي شيء سوى التقاط ما يستطيع التقاطه من عوالق ومخلفات الزعيم ممنيا النفس بالمزيد ,هو صاحب مصلحة شخصية وكفى

قال الجزء الثاني:
أنا البحرُ المجهولُ... أعماقي غَورٌ لأصعبِ الأمور، وأمواجي هَمٌّ جَسور، وشاطئي غيرُ مأمون... تصبّ بي ينابيع ذات شجون... أحتضنها ولا أشكو رائحتها... وتمخر عبابي بواخر بشتّى المواد، وندرة العتاد...ولا يدري بثقل الحمولة إلّا ربُّ العباد...
أنا البُعدُ عن كلّ ما يملكه غيري من المحظوظين... أعصبُ العينيين، وأثبّتُ الجوارحَ بأوتادِ أديمِ الزّاهدين؛ كي لا تتمرّد وتفلت؛ مشتهيةً أطايبَ الآخرين؛ فأقعد متحسّرًا في زوايا المحرومين، وأندبُ حظّي مقارنًا إيّاه بحظوظِ الوافرين...


هذا هو الشعب المقهور المسحوق ,الذي يتعب ويشقى بدون مقابل أو كلمة شكر, بل بالعكس تماما فهو مُحتقر ومُهان لفقره ,ويعتبره السارقون لماله وأتعابه حشرة حقيرة.


قال الجزء الثالث:
أنا الرؤيةُ المغايرةُ لرؤية الآخرين... ما يرَونهُ سخطَ القدر، أنظرُ إليه بشذرات النّظر... وتساندني الرّؤيا التي تحزمُ خيوطَ المعضلاتِ، وتعدني بجدل حبالِ المسهِّلاتِ.
أنا الرّسالةُ التي كُتبَت حروفُها بمدادِ الابتلاءِ والمعاناة، ولا يستطيع أحدٌ فكَّ رموزِها؛ إلّا إذا غاصَ في بعضٍ مِن حروفها، وعَلِقَ به أثرٌ مِن مِداد نزيفِها... ورسالتي ليست من الرّسائلِ المطويّاتِ في صناديق مهمَلاتٍ، تعتصرُها لذّةُ أو شقاوة ُالذّكريات.. إنّها رسالةٌ تتطلّب العيونَ اليقظات، والقلوبَ الخاشعات، والألسِنةَ اللهِجات بأقدس الكلمات؛ طمعًا في انقشاع سودِ الغيمات...



الجزءالثالث
هذا الذي لا تعجبه كل الأجزاء , ولا الكل أيضا وهو العين اليقظة, والفكر المنير, والذي يريد الحق ,ولا يكف عن النضال من أجله .

شكرا لك يا كاملة العزيزة نصك في منتهى الروعة ,وأنا آسفه كيف لم أره وأقرأه حتى اليوم ,أعترف أنني مقصِّرة بالتفاعل .
ماسة

[أماني عواد]

الاستاذة الكبيرة كاملة بدارنة
لا يصبح الكل كلا الا حين تجتمع الاجزاء
ويفقد الجزء مكانه ومكانته حين ينفصل عن الكل

يعجبني ذلك العصف الذهني الذي تثيره نصوصك الرائعة

[كاملة بدارنه]

شكرا لمرورك عزيزتي الأخت فاطمة
لقد ذهبت في قراءتك بعيدا...
فالأجزاء هي أجزاء كلمة الصّبر الذي عرّف نفسه متكاملا... فجاءت محتجّة لأنّها مشاركة وجزء من هذا الاكتمال؛ كي تظهر القيمة العظمى للصّبر اكتمالا وتجزئة.
قراءتك المختلفة تعكس أنّ النّصّ قابل لتأويلات كثيرة
بوركت
تقديري وتحيّتي

[كاملة بدارنه]

لا يصبح الكل كلا الا حين تجتمع الاجزاء
ويفقد الجزء مكانه ومكانته حين ينفصل عن الكل
اجتماع الأجزاء يكوّن كلا قويّا، والأجزاء مجتمعة من الطّبيعي أن تكون أقوى ممّا لو كان كلّ جزء منفصلا عن الآخر، ولكن، قد ينفصل الجزء عن الكلّ، إذا لم يجد ما يرضيه، ولا يفقد مكانته، ولربّما كان أقوى بعد الانفصال... والأمر نسبيّ ويتعلق بأمور عدّة
شكرا لك عزيزتي أماني ولمرورك الكريم
تقديري وتحيّتي

[خلود محمد جمعة]

لاكتمال الفهم ولذة ارتشاف حرفك والغرف من بحر معانيك لا بد من التوقف والتروي والتأمل
في البداية العنوان الذي اختير بذكاء وفلسفة
نظرة فلسفية برمزية عالية
فكل ما يحيط بنا مكون من أجزاء وكل جزء من اجزاء واتحاد الاجزاء يغير مفهومها ومعناها وتركيبها وفي كل شكل او هيئة تتوهم الكمال الى ان يحدث تغير آخر
نظرة كونية
تفتح مساحات واسعة للتفكر
فكيف يجمع الحرف الواحد بين الصمت والصد والصيد
البحر والبر والبعد
الرؤية والرسالة والرضا
بمغزل من سحر جزأت وجمعت فكان اكتمال المعنى بألق على ألق
حرف ذهبي يجمع كل الوان الجمال
دمت كاملة
مودتي وتقديري:011:

[مصطفى الصالح]

" إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب"
" واستعينوا بالصبر والصلاة"
" ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور"

الكل لا يكتمل إلا بالأجزاء والأجزاء لا قيمة لها إن لم تكن متوحدة في الكل

أبدعت

كل التقدير

[كاملة بدارنه]

لاكتمال الفهم ولذة ارتشاف حرفك والغرف من بحر معانيك لا بد من التوقف والتروي والتأمل
في البداية العنوان الذي اختير بذكاء وفلسفة
نظرة فلسفية برمزية عالية
فكل ما يحيط بنا مكون من أجزاء وكل جزء من اجزاء واتحاد الاجزاء يغير مفهومها ومعناها وتركيبها وفي كل شكل او هيئة تتوهم الكمال الى ان يحدث تغير آخر
نظرة كونية
تفتح مساحات واسعة للتفكر
فكيف يجمع الحرف الواحد بين الصمت والصد والصيد
البحر والبر والبعد
الرؤية والرسالة والرضا
بمغزل من سحر جزأت وجمعت فكان اكتمال المعنى بألق على ألق
حرف ذهبي يجمع كل الوان الجمال
دمت كاملة
مودتي وتقديري:011:
نظرة ثاقبة ومداخلة راقية بقلم يعي ما يكتب
شكرا لك عزيزتي خلود على روعة الحضور دائما
بوركت
تقديري وتحيّتي

[خليل حلاوجي]

أنا الرؤيةُ المغايرةُ لرؤية الآخرين... ما يرَونهُ سخطَ القدر، أنظرُ إليه بشذرات النّظر... وتساندني الرّؤيا التي تحزمُ خيوطَ المعضلاتِ، وتعدني بجدل حبالِ المسهِّلاتِ.




هذا النص يعيدنا إلى فضاء التصوف الرحيب في تلك الزاوية العتيقة من بوح القلوب المتخمة بالرجاء والوفاء ...




تقديري.

[وليد عارف الرشيد]

كم هو ثري هذا الكل في عوالمك الأخاذة فكرا ولغةً وأحسب أنه لم يُقدم كما قدمته قط
بوركت مبدعتنا القديرة وبوركت الحروف الأصيلة والأنفاس النبيلة وفنون النثر الجميلة التي صيغ بها هذا النص المحلق فكرا وأسلوبا ولغة وشعورا
أترك الكثير هنا من مودتي وإعجابي وتقديري

[كاملة بدارنه]

" إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب"
" واستعينوا بالصبر والصلاة"
" ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور"

الكل لا يكتمل إلا بالأجزاء والأجزاء لا قيمة لها إن لم تكن متوحدة في الكل

أبدعت

كل التقدير
شكرا لحضورك الرّاقي أستاذ مصطفى
بوركت
تقديري وتحيّتي

[د.حسين جاسم]

في مثل هذه النصوص التي يتكامل فيها الطرح مع اللغة والتي تخاطب العقل بعمق وتداعب المشاعر برفق يشعر الإنسان برغبة في البقاء وتأمل المعاني وهذا ما حدث معي هنا.
شكرا لك أيتها الأستاذة المبدعة على هذا الألق وعلى هذا الأسلوب المدهش.
أحييك

[كاملة بدارنه]

هذا النص يعيدنا إلى فضاء التصوف الرحيب في تلك الزاوية العتيقة من بوح القلوب المتخمة بالرجاء والوفاء ...


تقديري.
شكرا لحضورك الكريم أخي الأستاذ خليل
بوركت
تقديري وتحيّتي

[رويدة القحطاني]

اجتماع الأضداد في كلّ قوي يجملها ويقوّيها ، وافتراقها بحثا عن المتشابهات يسقطها في أودية الضعف والضعف يقود للذلّة
كاتبة كبيرة لغتك قوية وأسلوبك جميل وفلسفتك راقية

[كاملة بدارنه]

كم هو ثري هذا الكل في عوالمك الأخاذة فكرا ولغةً وأحسب أنه لم يُقدم كما قدمته قط
بوركت مبدعتنا القديرة وبوركت الحروف الأصيلة والأنفاس النبيلة وفنون النثر الجميلة التي صيغ بها هذا النص المحلق فكرا وأسلوبا ولغة وشعورا
أترك الكثير هنا من مودتي وإعجابي وتقديري
وبورك هذا الحضور النديّ أخي الأديب وليد
شكرا لك على ثقتي بحرفي المتواضع
بوركت
تقديري وتحيّتي