د محمد عاصي
28-05-2011, 01:06 AM
الأفول الجميل
شعر : د. محمد عاصي
عُقُولٌ بعِلْمٍ تُنِيرُ الدُّرُوبَا = وتُنْهِي عَنَاءً وعَهْدًا عَصِيبَا
وَزَحْفٌ أبيٌّ، قويٌّ، نقيٌ = يُسانِدُ فِيه الحَبيبُ الحَبيبَا
وَسَيْلٌ مِنَ المُعْجِزاتِ شَهِيٌّ = يَفوقُ خَيَالا نَدِيًّا خَصِيبَا
فَهَلْ يَسْتجِيبُ البَيَََانُ ويُهْدي = حُروفًا تَليقُ، وتُرْضِي اللَّبِيبَا
حُروفًا من الدُّرِّ أحْلَى، وأغْلَى = تُشِعُّ ضِيَاءً، وتَنْثُرُ طِيبَا
حُروفًا تُطَاوِلُ ذي المُعْجِزاتِ = تُوَصِّفُ هذا الزَّمَانَ العَجِيبَا
زمانَ انْحِسارٍ، وعَهْدَ انْكِسارٍ = لأنَّاتِ شَعْبٍ، أبَتْ أنْ تَذُوبَا
وفيهِ أفُولٌ لِوَجْهٍ قَبيحٍ = لتوريثِ ظُلْمٍ تَمَادَى دَؤوبَا
رَغِيدًا بَعِيدًا ... يَعِيثُ فَسَادًا = ولَعْنَةُ بؤْسٍ تَطالُ الشُّعوبَا
فتَشْكو بمُرٍّ هُزَالا وضَعْفًا = وتُخْمةُ نَهْبٍ تُميتُ القُلوبَا
ويَحْرِقُ أهْلي لَهيبٌ تَشَظَّى = ومَا مِنْ مُجيبٍ يَصُدُّ اللَّهِيبَا
وَعِنْدَ التَّأَوُّهِ، دُونَِ اكْتِراثٍ = يُكرِّرُ قَوْلا مُعَادًا؛ رَتِيبَا
وفَوقَ الصُّدورِ اسْتَقَرَّ المُقَامُ = وكان المُفَدَّى، وكانَ الخَطِيبَا
*=*
بِعَزْمٍ أبِيٍّ تَوارَى ظَلامٌ = ليفتَرِشَ الصُّبحُ سَاحًا رحِيبَا
ومِنْهُ تُطِلُّ شُمُوسٌ ومُزْنٌ = لِتُسْعِدَ أشبَالَ قَوْمِي وشِيبَا
تَهَاوتْ صُرُوحٌ، وذَلَتْ جِباهٌ = وحَقْلُ النِّفاقِ تَوارَى جَديبَا
تُغَطِّي العَناكِبُ دُورَ اللِّئامِ = وتَسْمعُ للغُرْبِ ، ظُهْرًا، نَعِيبَا
وأهلُ النِّفاقِ استداروا لِخَلْفٍ = يُخَطَّؤ مَنْ كانَ قَبْلا مُصِيبَا !!
ويَسْقُطُ في بِئْرِ ذُلٍّ بحُمْقٍ = وقَبْلا تَعَالى، وكانَ الأرِيبَا
وتُخْلَعُ عنْه صِفَاتُ الكَمَالِ = ونَوْطُ الطَّهارةِ يَبْدو غَريبَا
ويَلْبَسُ زِيًّا كَئيبًا رَدِيئًا = ويَخْلعُ فَخْمًا أَنِيقًا قََشِيبَا
يودِّعُ كُلَّ نَعيمٍ وحُسْنٍ = ليَصْحَبَ هَمًّا وحُزْنًا رَهيبَا
وُجُوهُ الفَسادِ أخِيرًا تُعَاني = وكَمْ كان وجْهُ الفسادِ كَئيبَا
فكَمْ فتنةٍ أشْعلوهَا بِخُبْثٍ = لكيْ يَستبيحَ الهِلالُ الصَّليبَا
وكَمْ مِنْ ضِعافٍ بأرْضي اسْتَغَاثوا = وكَمْ مِنْ بَريءٍ .. بِجُرْمٍ أُصِيبَا
وَكَمْ عَذَّبُونَا لِخُبْزٍ وأرْزٍ = وحَقْلي يَراهُ الجَميعُ خَصِيبَا
وَكَمْ مِنْ نَحِيبٍ سَئمْنَا صَدَاهُ = وهَلْ يَسْمعُ الفاسِدونَ النَّحيبَا
وَكَمْ من ضَحايَا، وَكَمْ مِنْ بَلايَا = وَكَمْ مِنْ كَذوبٍ يُحَلِّي مَعِيبَا
وَكَمْ عَيَّرونَا بِكَثْرَةِ نَسْلٍ = يُدارونَ بالقَوْلِ فِعْلا مُرِيبَا
وَكَمْ أرْهَقُونَا لجَرْعَةِ غَازٍ = وصُهْيونُ يَحْصُدُ بَخْسًا نَصِيبَا
دُعَاءُ الثَّكالى، ودَمْعُ الحَيَارى = يُطيحُ بقَاسٍ، ويَخْنقُ ذِيبَا
وَآهُ المُصَابِ، ورُوحُ الشَّهيدِ = تُؤَمِّلُ نَصْرًا ولا لَنْ تَخِيبَا
*=*
بِلادي عليكِ سَلامٌ وأَمْنٌ = يُكَفْكِفُ دَمْعًا، ويُنْهي وَجِيبَا
ودَامَ الوِِدَادُ يظلِّلُ أَهْلي = يُعانقُ فيكِ الهِلالُ الصَّليبَا
وتبقيْ بِلادي مَنَارًا لعِزٍ = سَقَاءً رَخَاءً، وحِصْنًا مَهِيبَا
شعر : د. محمد عاصي
عُقُولٌ بعِلْمٍ تُنِيرُ الدُّرُوبَا = وتُنْهِي عَنَاءً وعَهْدًا عَصِيبَا
وَزَحْفٌ أبيٌّ، قويٌّ، نقيٌ = يُسانِدُ فِيه الحَبيبُ الحَبيبَا
وَسَيْلٌ مِنَ المُعْجِزاتِ شَهِيٌّ = يَفوقُ خَيَالا نَدِيًّا خَصِيبَا
فَهَلْ يَسْتجِيبُ البَيَََانُ ويُهْدي = حُروفًا تَليقُ، وتُرْضِي اللَّبِيبَا
حُروفًا من الدُّرِّ أحْلَى، وأغْلَى = تُشِعُّ ضِيَاءً، وتَنْثُرُ طِيبَا
حُروفًا تُطَاوِلُ ذي المُعْجِزاتِ = تُوَصِّفُ هذا الزَّمَانَ العَجِيبَا
زمانَ انْحِسارٍ، وعَهْدَ انْكِسارٍ = لأنَّاتِ شَعْبٍ، أبَتْ أنْ تَذُوبَا
وفيهِ أفُولٌ لِوَجْهٍ قَبيحٍ = لتوريثِ ظُلْمٍ تَمَادَى دَؤوبَا
رَغِيدًا بَعِيدًا ... يَعِيثُ فَسَادًا = ولَعْنَةُ بؤْسٍ تَطالُ الشُّعوبَا
فتَشْكو بمُرٍّ هُزَالا وضَعْفًا = وتُخْمةُ نَهْبٍ تُميتُ القُلوبَا
ويَحْرِقُ أهْلي لَهيبٌ تَشَظَّى = ومَا مِنْ مُجيبٍ يَصُدُّ اللَّهِيبَا
وَعِنْدَ التَّأَوُّهِ، دُونَِ اكْتِراثٍ = يُكرِّرُ قَوْلا مُعَادًا؛ رَتِيبَا
وفَوقَ الصُّدورِ اسْتَقَرَّ المُقَامُ = وكان المُفَدَّى، وكانَ الخَطِيبَا
*=*
بِعَزْمٍ أبِيٍّ تَوارَى ظَلامٌ = ليفتَرِشَ الصُّبحُ سَاحًا رحِيبَا
ومِنْهُ تُطِلُّ شُمُوسٌ ومُزْنٌ = لِتُسْعِدَ أشبَالَ قَوْمِي وشِيبَا
تَهَاوتْ صُرُوحٌ، وذَلَتْ جِباهٌ = وحَقْلُ النِّفاقِ تَوارَى جَديبَا
تُغَطِّي العَناكِبُ دُورَ اللِّئامِ = وتَسْمعُ للغُرْبِ ، ظُهْرًا، نَعِيبَا
وأهلُ النِّفاقِ استداروا لِخَلْفٍ = يُخَطَّؤ مَنْ كانَ قَبْلا مُصِيبَا !!
ويَسْقُطُ في بِئْرِ ذُلٍّ بحُمْقٍ = وقَبْلا تَعَالى، وكانَ الأرِيبَا
وتُخْلَعُ عنْه صِفَاتُ الكَمَالِ = ونَوْطُ الطَّهارةِ يَبْدو غَريبَا
ويَلْبَسُ زِيًّا كَئيبًا رَدِيئًا = ويَخْلعُ فَخْمًا أَنِيقًا قََشِيبَا
يودِّعُ كُلَّ نَعيمٍ وحُسْنٍ = ليَصْحَبَ هَمًّا وحُزْنًا رَهيبَا
وُجُوهُ الفَسادِ أخِيرًا تُعَاني = وكَمْ كان وجْهُ الفسادِ كَئيبَا
فكَمْ فتنةٍ أشْعلوهَا بِخُبْثٍ = لكيْ يَستبيحَ الهِلالُ الصَّليبَا
وكَمْ مِنْ ضِعافٍ بأرْضي اسْتَغَاثوا = وكَمْ مِنْ بَريءٍ .. بِجُرْمٍ أُصِيبَا
وَكَمْ عَذَّبُونَا لِخُبْزٍ وأرْزٍ = وحَقْلي يَراهُ الجَميعُ خَصِيبَا
وَكَمْ مِنْ نَحِيبٍ سَئمْنَا صَدَاهُ = وهَلْ يَسْمعُ الفاسِدونَ النَّحيبَا
وَكَمْ من ضَحايَا، وَكَمْ مِنْ بَلايَا = وَكَمْ مِنْ كَذوبٍ يُحَلِّي مَعِيبَا
وَكَمْ عَيَّرونَا بِكَثْرَةِ نَسْلٍ = يُدارونَ بالقَوْلِ فِعْلا مُرِيبَا
وَكَمْ أرْهَقُونَا لجَرْعَةِ غَازٍ = وصُهْيونُ يَحْصُدُ بَخْسًا نَصِيبَا
دُعَاءُ الثَّكالى، ودَمْعُ الحَيَارى = يُطيحُ بقَاسٍ، ويَخْنقُ ذِيبَا
وَآهُ المُصَابِ، ورُوحُ الشَّهيدِ = تُؤَمِّلُ نَصْرًا ولا لَنْ تَخِيبَا
*=*
بِلادي عليكِ سَلامٌ وأَمْنٌ = يُكَفْكِفُ دَمْعًا، ويُنْهي وَجِيبَا
ودَامَ الوِِدَادُ يظلِّلُ أَهْلي = يُعانقُ فيكِ الهِلالُ الصَّليبَا
وتبقيْ بِلادي مَنَارًا لعِزٍ = سَقَاءً رَخَاءً، وحِصْنًا مَهِيبَا