الوصايا الخمس

[الحسين المسعودي]

الوصايا الخمس




على غير عادته هذا الصباح ،تأنق الكرسي،لمع جلده البقري، فاخرالمكتب العريض المستورد أمامه،لامس حافاته جيئة وذهابا و هوينتظرمعاليه الجديد .

عاهد نفسه هذه المرة أن يكون الناصح الأمين لصاحبه،وألا يغريه كسابقيه، أحضر الوصايا الخمس التي سهر الليل في إعدادها و صياغتها.

دخل معاليه مكتبه الجديد،تعالت التصفيقات المتملقة ،تقوست ظهور موظفيه تحت وابل الورود المرشوشة ،جلس على كرسيه ، تمسح بأركانه طالبا بركاته وكراماته .

نظر معاليه إلى الورقة على مكتبه العريض ، انبطح أرضا خوفا من أن تكون الرسالة ملغومة ،أو عملا إرهابيا، لكن الله ستر، أخذ الورقة ، قرأ :

-الوصية الأولى:
" أنا الجمر الذي سيحرقك... فلا تغترن بمظهري..."

- الوصية الثانية:
" حاذر أن يزداد وزنك ، فيزداد وزن موظفيك ،فإني حتما سأنكسروستجد نفسك على البساط".

- الوصية الثالثة:
" وهم العظمة يجعل عمري قصيرا ، فاحرص عاى رعايتي قبل رعاية وهمك..."

-الوصية الرابعة:
" احرص أن يشم الشعب رائحة عدلك ، قبل أن تغرس الأسلاك الشائكة على باب قصرك...".

- الوصية الخامسة:
" اجعلني وسيطك بينك و بين الشعب ولا تجعلني سليطك عليهم...".

قرأ معاليه الوصايا الخمس وهو ينفث سموم سيجاره الكوبي في وجه موظفيه ، أخرج قداحته ، أحرقها حالما بثرواته التي ستنمو قبل نهاية ولايته...

[كاملة بدارنه]

-الوصية الأولى:
" أنا الجمر الذي سيحرقك... فلا تغترن بمظهري..."

- الوصية الثانية:
" حاذر أن يزداد وزنك ، فيزداد وزن موظفيك ،فإني حتما سأنكسروستجد نفسك على البساط".

- الوصية الثالثة:
" وهم العظمة يجعل عمري قصيرا ، فاحرص عاى رعايتي قبل رعاية وهمك..."

-الوصية الرابعة:
" احرص أن يشم الشعب رائحة عدلك ، قبل أن تغرس الأسلاك الشائكة على باب قصرك...".

- الوصية الخامسة:
" اجعلني وسيطك بينك و بين الشعب ولا تجعلني سليطك عليهم...".

وصايا خطيرة لمعاليه...وغريب أنّه لم يحرق معها الموظّفين، مثلما يفعل أقرانه في أيّامنا
قصّة ناقدة وساخرة من مستبدّي السّلطة _ القطط السّمان الشّرسة _ الذين لا يهمّهم سوى ملء الجيوب والكروش ولو أدّى ذلك إلى ظلم الرّعيّة ...المهمّ الحفاظ على التّيجان والعروش!
أرى في الموظّف الجديد صاحب الوصايا الشّعوب الثّائرة التي تطالب بحقوقها... ولكنّ (معالي) الحكام يبغون ويعملون على التّمزيق ...لكن، لا بدّ أن يمزَقوا في النّهاية!
شكرا أخ حسين على إبداعك
تقديري وتحيّتي

[خالد الجريوي]

،تأنق الكرسي، لمع جلده البقري ، فاخرالمكتب العريض المستورد أمامه
ترى من الذي جلده بقري ؟؟؟

وصايا رائعه
وحكمة بليغه
وفكره متقنة التصويب

ولكن ... هل يفهمون ؟؟؟

أسعد الله صباحك أديبنا الرائع

وتحاياي

[الحسين المسعودي]

كاملة بدرانة

وصايا خطيرة لمعاليه...وغريب أنّه لم يحرق معها الموظّفين، مثلما يفعل أقرانه في أيّامنا
قصّة ناقدة وساخرة من مستبدّي السّلطة _ القطط السّمان الشّرسة _ الذين لا يهمّهم سوى ملء الجيوب والكروش ولو أدّى ذلك إلى ظلم الرّعيّة ...المهمّ الحفاظ على التّيجان والعروش!
أرى في الموظّف الجديد صاحب الوصايا الشّعوب الثّائرة التي تطالب بحقوقها... ولكنّ (معالي) الحكام يبغون ويعملون على التّمزيق ...لكن، لا بدّ أن يمزَقوا في النّهاية!
شكرا أخ حسين على إبداعك
تقديري وتحيّتي[/QUOTE]

كعادتك دوما متألقة في قراءاتك ، تنفذين إليها بسلطان، يساعدك في ذلك كلماتك التي لا تسهرين الليل جراها و تختصمين، بل تنساب عليك أتية مطواعة.

دمت وفية و متألقة

[الحسين المسعودي]

،تأنق الكرسي، لمع جلده البقري ، فاخرالمكتب العريض المستورد أمامه
ترى من الذي جلده بقري ؟؟؟

وصايا رائعه
وحكمة بليغه
وفكره متقنة التصويب

ولكن ... هل يفهمون ؟؟؟

أسعد الله صباحك أديبنا الرائع

وتحاياي

الفاضل خالد الجريوي:
أسعد الله مساءك

أسعدتني بقراءتك لمحاولتي المتواضعة أديبنا الكبير ، إن الدفئ الذي وجدته في هذه الواحة ،أغناني عن كل المنتديات التي كنت أرتادها.

بوركت أخي و بورك قلمك

الكرسي هو الذي لمع جلده بنفسه

[آمال المصري]

قرأ معاليه الوصايا الخمس وهو ينفث سموم سيجاره الكوبي في وجه موظفيه ، أخرج قداحته ، أحرقها حالما بثرواته التي ستنمو قبل نهاية ولايته..

بل قرأ فيها نهايته الحتميه فسارع بالسيطرة على ماتبقى من ثروات قبل أن يحرقه الجمر
جميل نصك أديبنا الفاضل
تحاياي

[أحمد عيسى]

فكرة جميلة ومبدعة أخي وزميلي الحسين المسعودي

والتنفيذ كان متقناً أيضاً

تحيتي

[نداء غريب صبري]

قصة جميلة ،ظلت رغم الكرسي الناطق واقعية

شكرا لك اخي

بوركت

[عايد راشد احمد]

السلام عليكم ورحمة الله

استاذنا الفاضل

وصايا لا يقبلها اصحاب الكروش التي نمت من الحرام

اخرج ولاعته ليحرقها لانه يخشي ان تضيع ثرواته

راقني المعني والمضمون والفكرة واستخدامك لادواتك وحتي لو كان الكرسي هو الذي ينطق

تقبل مروري وتحيتي

[ربيحة الرفاعي]

فكرة جميلة وطرح قصّي إبداعي بلغة مميزة وسرد متمكن استقطب القاريء لأعماق النص

حوار الكرسي هذا كان ماتعا وباسما

أهلا بك أيها الكريم

تحيتي

[عبد الله الرحيلي]

الوصايا الخمس




على غير عادته هذا الصباح ،تأنق الكرسي،لمع جلده البقري، فاخرالمكتب العريض المستورد أمامه،لامس حافاته جيئة وذهابا و هوينتظرمعاليه الجديد .

عاهد نفسه هذه المرة أن يكون الناصح الأمين لصاحبه،وألا يغريه كسابقيه، أحضر الوصايا الخمس التي سهر الليل في إعدادها و صياغتها.

دخل معاليه مكتبه الجديد،تعالت التصفيقات المتملقة ،تقوست ظهور موظفيه تحت وابل الورود المرشوشة ،جلس على كرسيه ، تمسح بأركانه طالبا بركاته وكراماته .

نظر معاليه إلى الورقة على مكتبه العريض ، انبطح أرضا خوفا من أن تكون الرسالة ملغومة ،أو عملا إرهابيا، لكن الله ستر، أخذ الورقة ، قرأ :

-الوصية الأولى:
" أنا الجمر الذي سيحرقك... فلا تغترن بمظهري..."

- الوصية الثانية:
" حاذر أن يزداد وزنك ، فيزداد وزن موظفيك ،فإني حتما سأنكسروستجد نفسك على البساط".

- الوصية الثالثة:
" وهم العظمة يجعل عمري قصيرا ، فاحرص عاى رعايتي قبل رعاية وهمك..."

-الوصية الرابعة:
" احرص أن يشم الشعب رائحة عدلك ، قبل أن تغرس الأسلاك الشائكة على باب قصرك...".

- الوصية الخامسة:
" اجعلني وسيطك بينك و بين الشعب ولا تجعلني سليطك عليهم...".

قرأ معاليه الوصايا الخمس وهو ينفث سموم سيجاره الكوبي في وجه موظفيه ، أخرج قداحته ، أحرقها حالما بثرواته التي ستنمو قبل نهاية ولايته...
وصايا يجب ان تكتب على باب كل مسؤول وكل حاكم حتى يقراها صباح مساء .وصايا تصب في قلب الواقع العربي المتعفن.شكرا للاخ المسعودي .تحياتي

[ناديه محمد الجابي]

للكرسي في عالمنا العربي شأن ومكان وهيلمان
تحولنا إلى مجتمعات تعشق الكراسي مهما صغرت أو كبرت
ومن يصل إليها لا يفرق بينه وبينها إلا الموت
لا يهتم صاحبها بالمسئولية أو يخاف حساب ضمير أو يستمع إلى وصايا
المهم هو الحفاظ على المنصب وما سيجنيه من ورائه من ثروات
نجحت في إيصال الدرس في قصة طريفة معبرة بطلها هو الكرسي بوصاياه
قصة غنية بفكرتها وطريقة عرضها
تحياتي وودي.

[وليد مجاهد]

قصة تشبه واقع مجانين الكراسي الذين يتحكمون بنا
كل ما يجري اليوم يجعلنا نصفق لقصتك الرائعة

محبتي وتقديري

[خلود محمد جمعة]

جَلَدَ جِلدُ المقعد ضمير المنصب بحوار ناقد ومتقن
قصة لاذعة برسالة عميقة
تقديري

[د.حسين جاسم]

لا الكراسي توصي من يحتلونها بخير، ولا محتلوها يستوصون بالناس وهم عليها خيرا
لكنك قصصت ببراعة وجمال وكنت ذكيا بطرحك
أحييك

[د. سمير العمري]

قص بإسقاط مباشر على حالة الحكام العرب ممن يتسلطون على الشعب ويتعاملون مع البلد وكأنه ملكهم الخاص والشعب عبيد لهم.

وها هي غزة تكشف اليوم أنهم شر مما ظننا بهم وأسوأ من السوء الذي رأيناه فيهم ومنهم.

تقديري