مشاهدة النسخة كاملة : برواز
السيد سعيد علام
01-06-2011, 04:01 PM
فى احد زوايا الحجرة الأربعة يقف منتشيا ، يعطى ظهره للحائط الذى يفصله عنه بطني كفيه.. تأكد من وجود البرواز ، وبنظرة متأملة سابحة فى اللحظة، فى الفراغ من إمامها .. أطربه صراخ الصمت من حوله .. تغزل فى المصباح المشنوق فى الحجرة ، فى الصنبور وهو ينزف ماءا ، فى النار وهى تلسع الاوانى ، فى الكوب وقد ارتمى على المنضدة واغرق وردته المذبوحة بما كان يحويه من ماء الحياة لها .
انتشلته نظرة على البرواز وقد كلّ احد مسماريه السفليين ، وفر من سخرته ليهوى البرواز فى شكل معينى بعد استطالته .. صاحب البرواز يستغيث به – فكم أغاثه – من الخيط الملتف حول عنقه فإما إن يدق فى الحائط مسمارا- صاما أذنيه عن أنينها – ليستند عليه ويستعيد توازنها المستطيلى ، وإما إن يفك الخيط من حول عنقه.. رغم بقاءه فى مستوى نظر الكثير جبرا وإشفاقا.
وهو يهم إن يغيثه إذ بزاوية الحجرة القائمة قد تحدبت على يده .. اخذ يستعطف قلب الحائط – فلطالما طأطأ - لكنه الآن تصخر .. توسلاته صارت صراخا طغى على استغاثة صاحب البرواز الذى سقط وظل الخيط معلقا فى انتظار البرواز الجديد .
آمال المصري
01-06-2011, 08:00 PM
لو سقط البرواز سقط معه صاحبه ولم يجد فيه ترميم ولا دعم مهما استغاث واستصرخ
وليكن برواز جديد له من الصلاحيات مافقده القديم من فقدان توازن
نص أدهشني مايحمله من رمزية جعلت من النص مسرحا للجمال رغم بعض الهنات التي كان من الممكن تجنبها بالمراجعة قبل النشر
أديبنا الرائع ...
سلمت اليراع .. وسلمت الروح
وفي انتظار مايجود به قلمك
ومرحبا بك في ربوع الواحة
النص يثبت ليومين ترحيبا وتشجيعا للضيف القادم
تحيتي الخالصة
أماني عواد
01-06-2011, 09:06 PM
الاستاذ السيد سعيد علام
أطربه صراخ الصمت من حوله .. تغزل فى المصباح المشنوق فى الحجرة ، فى الصنبور وهو ينزف ماءا ، فى النار وهى تلسع الاوانى ، فى الكوب وقد ارتمى على المنضدة واغرق وردته المذبوحة بما كان يحويه من ماء الحياة لها .
وكيف لا يطرب للصمت وهو يعلم ان صوت البوح رصاصة ستخترق صدرة لحظة استفاقة
وكيف لا ينتشي للبؤس حوله وهو ما يبقيه قيد سعادة
لكنه الآن تصخر .. توسلاته صارت صراخا طغى على استغاثة صاحب البرواز الذى سقط وظل الخيط معلقا فى انتظار البرواز الجديد
لا بد ان تنبت المسامير في جسد الحائط فماً يلعن الظلم بصرخة ويعلن الرفض باسقاط برواز
ويبقى الخيط ارجوحة العادل ومشنقة الطغاة
قصة رمزية رائعة وتوظيف مدهش للمفاهيم بشتى مدلولاتها
سلمت وسلم مدادك
أحمد عيسى
01-06-2011, 11:13 PM
نص مدهش
وتصاوير دقيقة أنيقة متحركة ، كأنك صورت لنا صورة حية باستخدام خاصية تسريع المشاهد
المشهد البطيئ الذي يتحرك على فترة طويلة يتسارع أمامنا ، فنرى حياة كاملة تمر أمام هذا الحائط والبرواز والمسمار
أبدعت وكنت متالقاً
شكراً لرنيم لتثبيتها هذا النص المدهش
ولك تحيتي
رفعت زيتون
02-06-2011, 12:57 AM
.
أهلا بك أخي الكريم
في أولى مشاركاتك بيننا
نصّ حملته على جناح الرمز بأسلوب جميل
وحتى يكون الحكم دقيقا يجب العودة إلى قراءة النصّ مرة أخرى
وأؤكد على كلام الأخت رنيم بالتريّث والمراجعة قبل النشر
للحفاظ على جمال النصّ وروعته لأنّ ذلك يعكس صورة
الكاتب والمكان ... أهلا بك مرة اخرى أخي الحبيب
.
محمد ذيب سليمان
02-06-2011, 08:14 AM
نص مدهش بما يجمل من اناقة التركيب
واحتفاء المفردات بحروفها والصورة التي رسمتها
والرمزية المدهشة التي وقفت عندها واشرت عليها
رائع ماتع نحلق
دمت مبدعا
السيد سعيد علام
02-06-2011, 06:02 PM
شكر لمرور السادة الكرام
وقد تعرفت على منتداكم الجميل من عرض نص بينى وبين أ/مختار محمود استاذى وبلدياتى
ولعلها تزيد دهشتك ان تعرف ان النص عمره اكثر من 20سنة
ولى استفتاء منكم
هل اعرض من القديم ام من الحديث من القصص
ودام لى مروركم الكريم والثناء الجم الذى لا استحق الكثير منه
كاملة بدارنه
02-06-2011, 09:49 PM
فى إحدى زوايا الحجرة الأربع يقف منتشيا ، يعطى ظهره للحائط الذى تفصله عنه بطنا كفيه.. تأكد من وجود البرواز ، وبنظرة متأملة سابحة فى اللحظة، فى الفراغ من أمامها .. أطربه صراخ الصمت من حوله .. تغزل فى المصباح المشنوق فى الحجرة ، فى الصنبور وهو ينزف ماء، فى النار وهى تلسع الاوانى ، فى الكوب وقد ارتمى على المنضدة واغرق وردته المذبوحة بما كان يحويه من ماء الحياة لها .
انتشلته نظرة على البرواز وقد كلّ احد مسماريه السفليين ، وفر من سخرته ليهوى البرواز فى شكل معينىّ بعد استطالته .. صاحب البرواز يستغيث به – فكم أغاثه – من الخيط الملتفّ حول عنقه فإما أن يدقّ فى الحائط مسمارا- صامّا أذنيه عن أنينها – ليستند عليه ويستعيد توازنها المستطيليّ ، وإمّا أن يفكّ الخيط من حول عنقه.. رغم بقائه فى مستوى نظر الكثير جبرا وإشفاقا.
وهو يهمّ أن يغيثه، إذ بزاوية الحجرة القائمة قد تحدّبت على يده .. اخذ يستعطف قلب الحائط – فلطالما طأطأ - لكنه الآن تصخّر .. توسلاته صارت صراخا طغى على استغاثة صاحب البرواز الذى سقط وظل الخيط معلقا فى انتظار البرواز الجديد .
أهلا بك أخي في واحتنا .
بالنّسبة لما ترغب في نشره، فأنت حرّ؛ لأنّ في الإبداع لا ارتباط في الزّمن؛ إلّا إذا اكتسب الكاتب مهارات وخبرة أكثر، فيصبح النّاتج أفضل... والمبدع هو من يقرّر جودة ما كتب وأهميّته.
القصّة رمزيّة لها أكثر من تأويل، وحبكتها قويّة ... لكن حبّذا لو راجعتها قبل النّشر ... لقد نسختها لك ثانية
تقديري وتحيّتي
آمال المصري
13-06-2011, 09:50 PM
شكر لمرور السادة الكرام
وقد تعرفت على منتداكم الجميل من عرض نص بينى وبين أ/مختار محمود استاذى وبلدياتى
ولعلها تزيد دهشتك ان تعرف ان النص عمره اكثر من 20سنة
ولى استفتاء منكم
هل اعرض من القديم ام من الحديث من القصص
ودام لى مروركم الكريم والثناء الجم الذى لا استحق الكثير منه
اعرض مايحلو لك أديبنا المكرم
ولكن حبذا لو تألق قلمك على صفحات أدباءنا
لنتقاسم معا على مأدبات الأدب سحر البيان
أكرر الترحيب
ولك خالص التحايا
ربيحة الرفاعي
18-06-2013, 09:45 PM
جمالية في التصوير، ودقة ومهارة جعلت الصورة حيّة في مشاهدها المتسارعة
النص بديع وددت لو حظي بشئ من المراجعة لضبط ما شابه من هنة
دمت بخير
تحاياي
نداء غريب صبري
09-07-2013, 01:53 AM
قصة جميلة أسلوبها رمزي رائع
وفيهلا مهارة قصية عالية
والكثير من الأخطاء
شكرا لك اخي
بوركت
عبد السلام دغمش
05-04-2014, 08:52 PM
نصّ جميل وطريف بفكرته وطريقة عرضه ،
تحياتي للحرف الجميل.
خلود محمد جمعة
07-04-2014, 10:58 AM
جلت بنا في انحاء المكان بعيون قلمك فشهدنا الكلمة حية بتصوير دقيق لدقائق الامور
اسجل اعجابي
دمت بخير
مودتي وتقديري
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir