المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نشـيد الاقحوان



عبدالسلام العطاري
08-07-2004, 10:52 PM
http://www.naserjafari.com/wall/images/04.jpg" على تلك السواتر الترابية ...في ربيع ما... سيزهر الأقحوان فراشات بيضاء تنثر رحيقها على جدران العزل المنصوبة في الطرقات..."


نشـيد الأقحـوان


يهيم الوجه
على قدمين متعبتين،
وفاه فاغر مثقل بالأغاني
جبين يتصبب
عرقاً ساخناً
كوجه الشمس
على كاهلك تقذف البحار
محارتها
على شطائك
تستريح النوارس المهاجرة.


يا وجه يحمل كل المعاني
كل الحكايات القديمة
ومن كفيه تنزلق حبات البرد
تتيه في شقوق الطريق الطويلة
آن لصراخك أن يستعجل الغائبين
آن لعينيك أن ترى الشمس فجراً
آن لجفنيك أن تغمض مع رحيل الغروب.

يا صاحب الحصار،
دع الحلم يحبو كطفل
حديث الخطى
تدغدغ إبتسامته
بندقية الجلاّد ... سياطه.

يا صحاب الجدار،
دع الحلم يكبر
يلثغ الحرف من بين شفتين رقيقتين
يبتسم وجه الجبروت،
دع الحلم يكبر لريعان الشباب
يتورد الجسد نبضاً جميلاً.

يا صاحب الجدار،
لا تقتل الفرح في عينيه
لا تحبس نسائم الجبل
عن أنفاسه،
دع الحلم يكبر
على ناصية الحياة
اترك لضجيجها تحمله
الى حيث يشاء.

يا صحاب الحصار الطويل،
دع الأحلام تمضي
تشرق من بحر الاماني
من خلف سياج الاقحوان
تزرع الحقل نرجساً
سنابل قمح
أغصان زيتون
تقتلع العوسج
من جذره
لتكبر في الصباح شقائق النعمان.

:

عبد السلام العطاري

بثينة محمود
09-07-2004, 02:08 AM
يا صحاب الحصار الطويل،
دع الأحلام تمضي
تشرق من بحر الاماني
من خلف سياج الاقحوان
تزرع الحقل نرجساً
سنابل قمح
أغصان زيتون
تقتلع العوسج
من جذره
لتكبر في الصباح شقائق النعمان.


الرائع دوماً جيفارا..
تزرع سنابل الأمل الملونة .. الحبلى بثمار تنتظر ريحاً ما تنثرها على رمال اليأس المترامية الأطراف
أدعو بأن يهطل المطر قريباً لتنبت سنابلك

أجمل تحية

عبدالسلام العطاري
14-07-2004, 11:13 PM
سنبلة

اشكر لك مرورك الجميل .. سنبلة مرت على جمع السنابل ... رمقتها من خلف الجدار ... تنادي .. صوتها ... يحطم الحصار ..
سنبلة .. كسنبال القمح .. خضراء في مرجنا ... كلون الزيتون حين يشق جذر الجدار ويمضي ... ننزف حبا وعشقا .. نرسم على الصمت صرخاتنا ... وتعيد الشمس رحيق الاشتهاء لأقحوانة ... تشق صخرة الموتى ... وتزرع الامل فينا من جديد .


دمت بخير
من الوطن .... تحية محبة

د. سمير العمري
07-01-2005, 05:35 PM
أخي الحبيب عبد السلام:

لحرفك حده الموجع ، كلما قرأته شعرت به يخترق شغاف القلب موجعاً بل موغلا في الوجع. لكأني بك قد أجدت عزف لحن الألم في أرض البطولات والدم النازف.

ولحرفك وجه الألق الذي يجبر المرء على المتابعة والمراجعة والتدقيق ، فصاحب الحرف الرسالة أجدر بالمء أن يحتفي به.

تحياتي وتقديري
:os::tree::os: