مشاهدة النسخة كاملة : أصول النقد الثقافي في الأدب العربي..
معروف محمد آل جلول
03-06-2011, 09:59 PM
دعــوة إلى تبني مصطلح...:"النّــقــد الأدبــي الثّقافـــــي".
يعتقد عامة الأدباء وليس خاصّتهم..أنّ كلّ النّقد المعاصر مستورد من الغرب..فيصدرون انطباعات ذاتية خاطئة ،تفسد البحوث المؤسّسة ،وتوهم القارئ البسيط بجدواها ،وتشكّكه في التّخصصات المختلفة..
نترك المثقّف الحصيف/مبدعا ،وقارئا/..
مع هذا المنجز المتواضع ،ويحكم من خلاله..
لقد روّج بعض الدارسين لرأي ينبئ بجهل الغاية من ضبط المنهج الإسلامي للعقل وللمشاعر.إن المشاعر ما لم يضبطها العقل ،ترجمتِ الأهواء النفسية ومالت إلى تحيُّّن فرص المتعة التي تمثلها نشوة ولذة.فالمتعة من التّرف ،والتّرف مدعاة إلى ضياع الحضارات بفساد الخلق والميوعة، وغياب تدريجي للعقل .
فالأدب في صدر الإسلام ـ كما سنرىـ وُجِّه كوسيلة لخدمة المنهج والتبعية له والتوافق معه،يخدم الأهداف الرسالية الكبرى ،فهو مضامين حاملة للحكمة ،والرأي الصائب المنضبط بالعقل.فهو مبعث قيم الجدّ من :صرامة ،وانضباط،واعتدال،ونزاهة،و وجاهة في الحقِّ بالحقّ.
ولمّا قلّ مفعول الأهواء بفعل اضمحلال عناصر الإثارة النفسية ،وما يحدثه من انفعال ،اتّهم الأدب بالضعف،بل الصواب أنه كان سيّدا في الجاهلية ،فصار بعد الإسلام خادما ،تابعا للمنهج الجديد.:"عصر الفتوحات الإسلامية لم يكن عصرا شعريا ،وإنما هو عصر الإنجاز مما يشير إلى أن الشعر والإنجاز شيئان متغايران ،وحينما ركن العرب إلى الراحة والسكون عادوا إلى الشعر ـ حسب شهادة ابن سلام الجمحي ـ /../،وابتدأت العودة إلى ثقافة الجاهلية وأنساقها الشعرية المتجذّرة في الوُجدان ،والتي شبّت ونمت مع بني أمية ثم مع بني العباس،حيث نشأت المؤسسة الثقافية محتكمة إلى أنماطها الجاهلية وجرى تدوين الأنساق وترسيخها منذ ذلك العهد."/../
بل الصواب الذي أراه أن القوم تشبعوا بثقافة الجّدّ ،حيث فجّر المنهج الرّباني الحداثي المتجدّد مع الإنسان في بيئته وزمانه ينبوعه في ذات المتلقي ،وانصهر الكلّ في سلوك ثقافي واحد موحد هو الالتفاف حول تحديد مصير الأمّة ودعمه وتوجيهه ،وصار التعبير عن الذّاتية الفردية ومشاعرها الخاصّة عيبا من عيوب اللّهو والعبث الذي يعيق المصار الحضاري للأمّة،وتزكية النّفس من مثبّطات القيّم.فاتّجه شعراء الدّعوة إلى الدّفاع عن المنهج ،وبعدهم شعراء الفتوحات الإسلامية .
وهنا نسجل القوّة الفكرية الصّحيحة التي حُظِي بها الأدب الإسلامي،وبما تحمله من مشاعر وعواطف مُعبّر عنها مستقيمة مع المنهج.إنه بديل اللهو ولواحقه.
معارضو الفكر الإسلامي يتّهمون الأدب الإسلامي في صدر الإسلام بالاضمحلال والضّحالة .والأسباب موضوعية ومقنِعة ،حيث أنّه لمّا نزل القرآن الكريم ،انبهر العرب في بيانه ،ومضامينه الجديدة عليهم ،ووجدوا فيه الزّاد المعين ،فضلا عن تكليفهم بفهمه وتنفيذه ميدانا في عالم السّلوك.من هنا طغا دوره على "ديوان العرب".وكذلك وضعه لشروط وضوابط فكرية قلّصت مساحته المطلقة حينما صارت المضامين تدور في فلك القرآن ولاتخرج عن تصوّراته للكون وللإنسان وللحياة.
ثمّ هم يتّهمون أيضا الخيال العربي بالجمود والضّيق ،والجواب نفسه ،هو انضباط هذا الخيال بضوابط حدود الشريعة الإسلامية.فحينما يتقلّص دور الخرافة ،والكذب ،والتّهويل ـ وهي مرتع الخيال ـ ينسجم الخيال مع الضوابط العربية الجديدة.
إن السّلوك الفردي والجماعي الظّاهر والباطن انسجم مع المنهج الرّسالي الذي نعتبره الينبوع الصافي الحقيقي الذي لاينضب له معين إلى يوم الدين.انضبط بضوابط الشريعة الإسلامية.
ومع مجيء العصر الأموي بدأ التفسُّخ تدريجيا ،ثم عمّ وغاب زاجره،وانتشر،وتشجّع سياسيا ،وترسّم وأقرّته المؤسسة.إنه السّبيل الوحيد الذي يبقي الحاكم في حكمه،والذي يسمح لمناوئ الرسالة ،أولئك الذين أسلموا تحت قهر وجبروت عموم الرسالة ،بأن يتنفّسوا الصعداء ،مما يصطلح عليه اليوم بـ "سلطة الخفاء"التي تعيث في الأرض فسادا.
ومما ساعد أيضا على عودة انتشار الأنساق هو أنّ العرب اعتمدوا في خطاباتهم على البديهة ،واللفظ على حساب المعنى والتّدبّر والتأمّل ،واكتسحتهم الحالة ،وسادت نسقا ثقافيا مضمرا في التعبير .والحجة أن اللفظ له شرف الأوائل ،وبلاغته قيمة شعرية،لنسجل انبهارا في اللفظ وتغييبا للفكر :"وانتقل النسق الشعري هذا إلى الخطابة وصبغها بالصبغة نفسها ،البديهة واللفظ ،ثم أصيبت الكتابة بالعدوى النسقية ،فاحتل اللفظ مكانه الثقافي الأعلى وصار منهجا تربويا له حضوره الاجتماعي والسياسي والاقتصادي أيضا."/../
وهذا الاهتمام الشعري المتواصل أخضع كل القيم إلى معانيه وأساليبه،فشعرن الشعر الذات ،وشعرن القيم ـ على حدّ تعبير الغذّامي ـ،وصارت ذاتا شاعرية لاقيمة لها إلا فيما يمليه الشعر:"استسلمنا لقاعدة نقدية/بلاغية/ذهبية تمنعنا من النّظر في عيوب الشّعر لأنّها تحرّم علينا مساءلة الشاعر عن أفكاره،وتحدد لنا مجال الرؤية فيما هو جميل وبلاغي،وليس لنا النّظر في العيب والخطل الفكري،والرّخصة الوحيدة في النّظر إلى العيوب الشّكلية في الأوزان والقوافي أو في عيوب التعبير اللفظي."/../.
لقد عاد الشعر إلى سيادته الأولى محمّّلا بأنساق ما كان يعرفها في بدايته،لقد نقل الحياة من الواقع إلى الخيال :"وهي العملية التي تولّت تحويل القيم من معانيها الإنسانية إلى معان شعرية ،مما جعل المنظومة الأخلاقية تندرج في المدرج الشعري وتتحول إلى قيمة بلاغية متينة الصّلة مع الواقع والمنطق."/../
ودلالة حياة الأمة هو الجدل القائم بين مؤيّد ومعارض في بداية عصر التّدوين،كما اشترط ابن سلام سلطة القارئ وعوّل عليه في:"القدرة على التمييز بين أصيل ودخيل."/../.
وإذا به مع غيره من المتخصّصين ،كانوا يدركون خطورة الوافد الثّقافي المنحرف،أو قل كانوا يأخذون النّقد "منظومة أدبية ثقافية شاملة".
لكنّه أمام عودة الأنساق الجاهلية ،لم يقف العلماء متفرِّجين بل حاولوا تصويب ما أمكن ،رغم أن قوّة المؤسّسة الرّسمية غلبتهم بدوافعها السياسية:"كما جسّدت من طرف خفي زمن الحداثة وفرض نتاجها على الأذواق ،وربما كانت مقبولة عند عامة الجمهور ،يستسيغها ويقبل عليها حفظا وتدوينا ،ويرفضها العلماء والرواة من منطق سلطة النموذج الجاهلي."/../.
وهذه دلالة أخرى على مزج العلماء "النقد الثقافي بالأدبي".
لقد خضع في هذه الفترة الحرجة من الاستحواذ على المشروع الرّسالي الأدب للسيّاسة ،ولم يستطع التّحرّر ،وإن تحرّر فهو مضمر غير بارز على السّاحة الجماهيرية:"الأوضاع السياسية أحيت النّعرة الجاهلية ،الملك العضوض ،وأعادت الفخر،والهجاء،والغزل الماجن،والأنساب،والأيام ،والشعوبية،وصف الخمر ومجالس اللهو.وكان الإسلام حدّد الفكر ،وأعلن القطيعة التّامّة مع كل الرّذائل الجاهلية ،وجاءها ببدائلها ،ماعدا اللّغة ومحمولاتها من نصوص في استمراريتها رافد حي لفهم جديد."/../
ومهما اتّصف الأديب بالتّحرّر الوجداني ،ومهما أبدع وأجاد ،فإنّه عضو في المجمتع، كثيرا ما يخضع لرؤيته ،ويتأثّر بثقافته:"إن رؤية الأديب الفكرية ،وفلسفته عن الحياة والكون، إنما تتبلور بتأثير المجتمع والمحيط والتّربية.والأديب يؤثّر في مجتمعه ،فيسهم في تطويره وإصلاحه،وقد تحمل كتاباته بذور الثورة والتغيير،وصياغة مشاعر الناس وأحاسيسهم على نمط معيّن."/../.
وقد آن الأوان كي تراجع الأمة تراثها الكلي ،لتطرح الأنساق الثقافية المشوِّهة للسلوكات:"وهو نسق لن تتخلص منه الثقافة إلا بمجهود نقدي شجاع ومتواصل ،وقد آن أوان هذا النقد الثقافي ،الذي أرى أن عمر بن عبد العزيز هو أول رواده"/../.
نعم ،لقد اجتهد عمر بن عبد العزيز في إعادة الثقافة إلى سيرتها الصائبة ،لكن الرائد الأول هو الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذي أرسى قواعدها الحقيقية مركزا على الفكر الشعري والأدبي الذي يخضع ويتبع ويشرح المنهج الإسلامي ،وقد تبع سيرته الخلفاء الراشدون،باعتبار النقد متابعة دائمة للأدب والتنظير له ،ولقد حدد الإسلام كثيرا من القيم النقدية ،ورسم الجمال في قضية الإبداع ،فالقرآن "كلمة"حددت الطريق ورسمت المنهج العام،وقد أعادت هذه الكلمة رسم الحياة،وصحّحت مفاهيمها ،وأعادت بناءها.وقد التزم الأدب بالخط الفكري للإسلام،وصار الشعر وسيلة لرسم ونشر القيم الإسلامية ،من تهذيب الطباع ،وتصوير الواقع،والتزام الصدق والحق،واعتبر وظيفة اجتماعية.فهو ينبوع رافد للتّصوّر الإسلامي.
ولمّا كان للشّعر مكانة في نفوس العرب،وأثر فعّال ،فقد وظّفه الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ كقوة إعلامية،يستحث شعراء الدعوة على :"تصوير حقيقة الدعوة الإسلامية."/../.
وقد أعطاه الرّسول مكانة مهمّة في المجتمع:
"إنما الشعر كلام مؤلف،فما وافق الحق فهو حسن،وما لم يوافق الحق منه فلاخير فيه"/../.
وقوله أيضا:"إنما الشعر كلام /فمن الكلام خبيث وطيب"/../.
وقوله أيضا :" إن من الشعر لحكمة."/../.
لتدل الأحاديث أن الأدب سلاح في خدمة المنهج.وغاية هذا الشعر أنه نسج الحماسة في النفوس ،واتُّخذ وسيلة للثقافة الإسلامية ،وقد اتخذه الخلفاء الراشدون وسيلة هامة في التربية الإسلامية.
لقد اختار الرسول ـصلى الله عليه وسلم ـ أبا بكر من بين الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ ليرشد الشعراء حينما قال لحسان:"والق أبا بكر يعلمك تلك الهنات. "/../.والمقصود بالهنات مراكز الضعف في حياة قريش النفسية والاجتماعية:
"يذكرون مثلا أن لبيدا أنشد أبا بكر :
/ألا كل شيء ما خلا الله باطل/
فقال أبو بكر :/صدقت/.
ثم قال لبيد:/وكل نعيم لامحالة زائل/.
فقال أبو بكر:/كذبت.عند الله نعيم لايزول/./../
هذه دلالة على النقد الثقافي صريحة في تصويب أبي بكر..لبيد ربط النعمة بالدنيا ،وأبو بكر ربطها بالدنيا والآخرة..
وزن مقدار الشّعر عند أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ بقيمتي الصدق ،والحقيقة:"وكان أبو بكرـ رضي الله عنه ـ يقدم النابغة ويقول:"هو أحسنهم شعرا وأعذبهم بحرا."/../فهو يجمع الشكل بالمضمون في حكمه..
أما عمر بن الخطاب فهو:"يبني نظرية المعرفة عنده على تعلم الشعر كركن من أركان تكوين الشخصية،وتقويم اللسان والحفاظ على المثل العليا"/../.فكان يريد في الشّعر تلك القيم الخلقية التي تبني الذّات المسلمة ،وتنسجم مع المنهج الحداثي الوافد إلى العرب ،ومن ورائهم إلى البشرية جمعاء:"كما روي عنه ـ رضي الله عنه ـ أنه قال:"ارووا من الشعر أعفّه،ومن الحديث أحسنه،ومن النّسب ما تواصلون عليه وتعرفون به،فرب رحم مجهولة قد عرفت فوصلت ،ومحاسن الشعر تدلّ على مكارم الأخلا ق وتنهى عن مساويها"/../.
كل الخلفاء الراشدين كان لهم أخبار نقدية في الشعر ،والأهم عندهم الحفاظ على منهج الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ في تعاطيه والتعامل معه.الحق والصدق ،والانضباط بضوابط الشريعة الإسلامية.
وبهذا يكون الإسلام قد أرسى دعائمالنقد الثقافي الذي يحفظ منهج الأمة،ويصون هُويتها.
هنا تكمن أهمية النقد الثقافي في إعادة تصويب قيم الحياة..
محمد الشحات محمد
03-06-2011, 10:37 PM
دعوة جميلة للعودة إلى أُصول النقد الأدبي ، و ماهيته ، و الغوص في النصوص ، و عدم ةالاكتفاء بالشكل فقط ، و إنما بالمضامين و طرق عرضها و التصوير لها و التراكيب اللغوية الصحيحة ، و العمل على الإضافة و الابتكار و الربط بين القديم و الحديث ، مع التوكيد على أن حرية الإبداع لا تعني اتباع الشهوات و المشاعر فقط ، و إنما لابد من ضبط العقل و التزام الثوابت (شرعية ، تاريخية ، كونية ، ..)
تحية لكَ أخي/ معروف محمد آل جلول
و لهذا الموضوع الثقافي المهم ، و زاد من أهميته ما قُمتَ به من عرض تاريخي بعمق ،
و دعني أخي أُشاركُك رأيي في الناقد الأدبي بصفةٍ عامة :-
"لا يُعدُ الناقد ناقداً إلاّ إذا كان ذا ذائقةٍ نقية ، و ثقافة موسوعية ، فضلاً عن كونه من حُفّاظِ أكبر عدد من قصائد المدارس المختلفة ، و فاهماً للنظريات و التعاريف و التواريخ و العلاقات الداخلة في النصوص، و قارئاً جيداً لها ، و كل ما يتصل بها ابتداءً من الميلاد و حتى الأثر الناجم عنها عند المتلقي ،"
تحيتي و تقديري
صفاء الزرقان
04-06-2011, 11:38 AM
دراسة قيمة
توضح جوانب نقدية موجودة في حضارتنا وان النقد المعاصر ليس فقط مستوردا من الغرب
اننا بحاجة لمن يظهر ما تحويه ثقافتنا و موروثنا العربي من كنوز نقدية
توضح قوة اللغة وملامح النقد في ادبنا العربي
جميل توضيحك لبعض الامور مثل ما قلته عن اضمحلال الادب الاسلامي
معارضو الفكر الإسلامي يتّهمون الأدب الإسلامي في صدر الإسلام بالاضمحلال والضّحالة .والأسباب موضوعية ومقنِعة ،حيث أنّه لمّا نزل القرآن الكريم ،انبهر العرب في بيانه ،ومضامينه الجديدة عليهم ،ووجدوا فيه الزّاد المعين ،فضلا عن تكليفهم بفهمه وتنفيذه ميدانا في عالم السّلوك.من هنا طغا دوره على "ديوان العرب".وكذلك وضعه لشروط وضوابط فكرية قلّصت مساحته المطلقة حينما صارت المضامين تدور في فلك القرآن ولاتخرج عن تصوّراته للكون وللإنسان وللحياة.
وحديثك ايضا عن الخيال والصور "ثمّ هم يتّهمون أيضا الخيال العربي بالجمود والضّيق ،والجواب نفسه ،هو انضباط هذا الخيال بضوابط حدود الشريعة الإسلامية.فحينما يتقلّص دور الخرافة ،والكذب ،والتّهويل ـ وهي مرتع الخيال ـ ينسجم الخيال مع الضوابط العربية الجديدة. توضيح فسر الاسباب بطريقة موضوعية جميلة .
من المواضيع التي تستحق الدراسة اثر الخلفاء الراشدين و علاقتهم بالنقد الادبي .
اوافق الاستاذ محمد الرأي بما ختم به حديثه "لا يُعدُ الناقد ناقداً إلاّ إذا كان ذا ذائقةٍ نقية ، و ثقافة موسوعية ، فضلاً عن كونه من حُفّاظِ أكبر عدد من قصائد المدارس المختلفة ، و فاهماً للنظريات و التعاريف و التواريخ و العلاقات الداخلة في النصوص، و قارئاً جيداً لها ، و كل ما يتصل بها ابتداءً من الميلاد و حتى الأثر الناجم عنها عند المتلقي "حديثه يوضح اهم ما يجب ان يتصف به الناقد من تنوع وغزارة من حيث المعرفة والمام بأكبر قدر ممكن من النظريات والدارس النقدية المختلفة.
اشكرك استاذ معروف على هذه الدراسة القيمة
دام اباعك
معروف محمد آل جلول
05-06-2011, 01:17 AM
دعوة جميلة للعودة إلى أُصول النقد الأدبي ، و ماهيته ، و الغوص في النصوص ، و عدم ةالاكتفاء بالشكل فقط ، و إنما بالمضامين و طرق عرضها و التصوير لها و التراكيب اللغوية الصحيحة ، و العمل على الإضافة و الابتكار و الربط بين القديم و الحديث ، مع التوكيد على أن حرية الإبداع لا تعني اتباع الشهوات و المشاعر فقط ، و إنما لابد من ضبط العقل و التزام الثوابت (شرعية ، تاريخية ، كونية ، ..)
تحية لكَ أخي/ معروف محمد آل جلول
و لهذا الموضوع الثقافي المهم ، و زاد من أهميته ما قُمتَ به من عرض تاريخي بعمق ،
و دعني أخي أُشاركُك رأيي في الناقد الأدبي بصفةٍ عامة :-
"لا يُعدُ الناقد ناقداً إلاّ إذا كان ذا ذائقةٍ نقية ، و ثقافة موسوعية ، فضلاً عن كونه من حُفّاظِ أكبر عدد من قصائد المدارس المختلفة ، و فاهماً للنظريات و التعاريف و التواريخ و العلاقات الداخلة في النصوص، و قارئاً جيداً لها ، و كل ما يتصل بها ابتداءً من الميلاد و حتى الأثر الناجم عنها عند المتلقي ،"
تحيتي و تقديري
الشاعر الناقد المحترم..محمد الشحات محمد..
تحية وسلام..
أثمن عاليا مداخلتك القيمة التي صبّت في صميم الموضوع..
لقد ظلت /المؤسّسة الثّقافية الرّسمية/ في النّقد الأدبي/ الذي عرفه العرب كمصطلح فقط في ق04هجري..
فقط تروّج لتناول الجماليات الفنية ،وخضعت لرغبة السلطان في فرض أغراض "المدح والفخر والهجاء"..وهي أغراض وجّهها الإسلام لخدمة الأهداف الاجتماعية النبيلة بعيدا عن الذاتية التي عادت إليها مع بداية الحكم العضوض..عصر بني أمية ،وما تلاه من عصور..
وحملت ما حملت من عيوب ثقافية يعبر عنها عبد الله الغذّامي بـ :"الأنا المتعالية النافية للآخر"..والتي انعكست في الشعر على قيم الكذب والنفاق ..و..وأهملت الواقع والحقيقة ..
فنقلت اللغة من فاعليتها إلى الادّعاء الواهم..فصارت الذّات العربية ذات متشعرنة بالشّعر ..
وقد سبقه العلامة الجزائري:"مالك بن نبي"الذي تحدث عن الأفكار المخذولة ،والأفكار الميتة ،وفعلها في تخلف الأمة..ولكنه لم يشر إليه ..وكأنه لم يتعرف على مؤلفاته..
إن هذا النقد الثّقافي ظهر حديثا فقط سنة 1964 في جامعة بيرمنجهام البريطانية ..
هذه الجامعة التي يتناول مخبرها /الآن/معضلة إسلام المرأة البريطانية ،وكأنهم يبحثون عن حلول تدفع المرأة الغربية عن الإسلام..
وكان أول من تناوله :د.عبد الله الغذامي ،وبذل فيه جهودا مضنية ،وكشف بعض عيوب ثقافتنا التي انتهت بنا إلى التخلف بفعل ترسيخ المدح والفخر لصفات الأنانية ..حتى أنتجت "الطاغية" وما حكامنا اليوم الذين يقتلون شعوبهم إلا نسخ شعرية متوارثة..
وقد دعا الغذامي إلى :"موت النقد الأدبي"نهائيا..
لكنني في بحوثي لم أشاطره الرأي ..
بل اقتنعت أن النقد الأدبي منقوص من حيث دراسة :"الأنساق الثقافية "لذا ارتأيت أن نغير المصطلح فنقول:"النقد الأدبي الثقافي"في دراسة النصوص الأدبية فقط..لأن "النقد الثقافي"يتناول كل ما له علاقة بالتواصل البشري..نصوص أدبية ،وغير أدبية ،وصور مرئية ،ومسموعة ،حتى هذا الرقمي يدرس آثاره على المتلقي..
وقد أرلادت هنا أن أثبت بالدليل أن النقد الثقافي العربي له أصوله الإسلامية منذ عهد الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ..
وكأننا انحرفنا ووقعنا ضحية "النقد الأدبي "الذي تجاوز جواهر المضامين ،وانعكاساتها الخطيرة على سلوكات المتلقي..
والحديث لاينتهي..
وقد أصبت في شروط الناقد التي قد أعرض موضوعا كاملا عنها..
شكرا على الاهتمام وعناء القراءة ..
بالغ تقديري..
معروف محمد آل جلول
14-06-2011, 12:46 AM
دراسة قيمة
توضح جوانب نقدية موجودة في حضارتنا وان النقد المعاصر ليس فقط مستوردا من الغرب
اننا بحاجة لمن يظهر ما تحويه ثقافتنا و موروثنا العربي من كنوز نقدية
توضح قوة اللغة وملامح النقد في ادبنا العربي
جميل توضيحك لبعض الامور مثل ما قلته عن اضمحلال الادب الاسلامي
معارضو الفكر الإسلامي يتّهمون الأدب الإسلامي في صدر الإسلام بالاضمحلال والضّحالة .والأسباب موضوعية ومقنِعة ،حيث أنّه لمّا نزل القرآن الكريم ،انبهر العرب في بيانه ،ومضامينه الجديدة عليهم ،ووجدوا فيه الزّاد المعين ،فضلا عن تكليفهم بفهمه وتنفيذه ميدانا في عالم السّلوك.من هنا طغا دوره على "ديوان العرب".وكذلك وضعه لشروط وضوابط فكرية قلّصت مساحته المطلقة حينما صارت المضامين تدور في فلك القرآن ولاتخرج عن تصوّراته للكون وللإنسان وللحياة.
وحديثك ايضا عن الخيال والصور "ثمّ هم يتّهمون أيضا الخيال العربي بالجمود والضّيق ،والجواب نفسه ،هو انضباط هذا الخيال بضوابط حدود الشريعة الإسلامية.فحينما يتقلّص دور الخرافة ،والكذب ،والتّهويل ـ وهي مرتع الخيال ـ ينسجم الخيال مع الضوابط العربية الجديدة. توضيح فسر الاسباب بطريقة موضوعية جميلة .
من المواضيع التي تستحق الدراسة اثر الخلفاء الراشدين و علاقتهم بالنقد الادبي .
اوافق الاستاذ محمد الرأي بما ختم به حديثه "لا يُعدُ الناقد ناقداً إلاّ إذا كان ذا ذائقةٍ نقية ، و ثقافة موسوعية ، فضلاً عن كونه من حُفّاظِ أكبر عدد من قصائد المدارس المختلفة ، و فاهماً للنظريات و التعاريف و التواريخ و العلاقات الداخلة في النصوص، و قارئاً جيداً لها ، و كل ما يتصل بها ابتداءً من الميلاد و حتى الأثر الناجم عنها عند المتلقي "حديثه يوضح اهم ما يجب ان يتصف به الناقد من تنوع وغزارة من حيث المعرفة والمام بأكبر قدر ممكن من النظريات والدارس النقدية المختلفة.
اشكرك استاذ معروف على هذه الدراسة القيمة
دام اباعك
المحترمة..صفاء الزرقان..
أشكر لك حسن الاطلاع ،
ودقة التقييم والملاحظة ..
والاهتمام..
قد أخصص موضوعا كاملا لمهمة الناقد ،وما يجب أن يتوفر فيه من شروط..
توسيعا لما جاء به الشاعر الناقد ..
بالغ تقديري..
وخالص تحياتي..
محمد الشحات محمد
14-06-2011, 11:21 AM
و مازلْتُ أقرأُ ما بين السطور متابعاً و محلّلاً و مستفيداً
أخي القدير/ معروف محمد آل جلول
بقدر الاستفادة من هذا الموضوع
"أصول النقد الثقافي في الأدب العربي"
فقد استطعتَ أن تجعلنا نشتاقُ إلى موضوعكم
حول "مهمة الناقد و شروطه" كما و عدتَ ..
و هكذا تطيب الإقامة ، و يحلو النقاش ، و تعم الفائدة
دمت بخيرٍ
كاملة بدارنه
14-06-2011, 04:15 PM
شكرا لك أخ معروف محمّد على هذه المّادة القيّمة والمثريّة ... وشكري للأخ محمّد الشّحات والأخت صفاء
لا أريد الخوض فيما يخصّ الأساليب النّقديّة المتّبعة فهي كثيرة سواء كان الأساس المعتمد غربيّا أو شرقيّا ؛ بل أرغب في الكتابة عن المضامين التي تثير رغبة القارئ في النّقد والتّحليل، وقد يهمّشها بعض النّاقدين
نحن اليوم أمام نوع من الأدب المختلف - شعرا ونثرا - عمّا عهدناه وقرأناه من أدب عالميّ وعربيّ كلاسيكيّ
لقد أصبحت بوّابة دخول النّصوص هي الجنس، والتّفنّن في عرض ووصف تجسيد الشّهوات ... فبعد أن كان الجنس التّابل المحرّم الذي لا يحقّ إلّا لمن أحلّ له ذلك، أصبح تابلا معروضا على كلّ موائد الأدب في العالم للكبار وحتّى للصغار ... وفي تحليل حكايات الأطفال القديمة،أدخلت التّأويلات الجنسيّة. فها هي حكاية (ليلى الحمراء) الشّعبيّة المعروفة يغيّر اسمها؛ لأنّ كلمة الحمراء لها دلالة جنسيّة ( برونو بتلهايم) _ وأستغرب لماذا ليست دمويّة، فالدم أحمر اللون أيضا !
وبات الفكر يتّجه نحو وجهة الشّهوات؛ ترويجا لمادّة تشكّل سمّا، أكثر ممّا تدعو لإعمال الفكر، وتنوير العقل بالقيم والثّقافة الجيّدتين، مثلما يدّعي المبدعون _ أصحاب الفكر والإبداع - الذين ينشرون ويروّجون لفكرهم هذا.
ومهما اتّصف الأديب بالتّحرّر الوجداني ،ومهما أبدع وأجاد ،فإنّه عضو في المجمتع، كثيرا ما يخضع لرؤيته ،ويتأثّر بثقافته:"إن رؤية الأديب الفكرية ،وفلسفته عن الحياة والكون، إنما تتبلور بتأثير المجتمع والمحيط والتّربية.والأديب يؤثّر في مجتمعه ،فيسهم في تطويره وإصلاحه،وقد تحمل كتاباته بذور الثورة والتغيير،وصياغة مشاعر الناس وأحاسيسهم على نمط معيّن."/../.
فكر جميل ... يظلّ الأدب - كي يقبل - خاضعا للتّأثيرات الاجتماعيّة، مهما حاول الكاتب التّحرّر من القيود سواء كانت اجتماعيّة أو دينيّة طالما كان أفراد المجتمع مهتمين بهذه القيم ... أمّا وقد أصبح الكثير من المجتمعات علمانيّا، وبعيدا عن الالتزامات الدّينيّة، فأضحى الأدب مرآة تلك الشّعوب، ونأتي نحن مقلّدين أو متأرجحين ما بين التّقليد والالتزام، فيصيبنا ما أصاب الغراب الذي أراد تقليد الحَجَلة ...
كثيرة هي النّظريّات النّقديّة التي اعتمدت الشّكل في التّحليل، والأساليب البلاغيّة، وهمّشت المضامين ...
وحسب اعتقادي لا يمكن للمضمون أن يهمّش؛ لأنّه الأساس الذي ترتكز عليه دعائم النّص وهي اللغة والفكرة والأسلوب ... فترك الفكرة والمضمون ، والاهتمام باللغة كمكّون أساسي للنّص ينشر من خلالها المضمون، فيه انتقاص من قيمة الفكر؛ وإن تطلّب الفكر لغة للتّعبير عنه !
تقديري وتحيّتي
معروف محمد آل جلول
18-06-2011, 12:21 AM
و مازلْتُ أقرأُ ما بين السطور متابعاً و محلّلاً و مستفيداً
أخي القدير/ معروف محمد آل جلول
بقدر الاستفادة من هذا الموضوع
"أصول النقد الثقافي في الأدب العربي"
فقد استطعتَ أن تجعلنا نشتاقُ إلى موضوعكم
حول "مهمة الناقد و شروطه" كما و عدتَ ..
و هكذا تطيب الإقامة ، و يحلو النقاش ، و تعم الفائدة
دمت بخيرٍ
الناقد الشاعر المحترم..محمد الشحات محمد..
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
أشكر لك لباقة التشجيع..
ولكنني أعتقد أن مثلك سيفيد بمداخلاته التي تضيف وتشرح و..وتقييم..فتقوّم ..
سأنشر مجرد مقال عن /مهمة الناقد ،وشروطه/..
أرجو يسير من الصبر..
بالغ تقديري..
احمد حمود الغنام
18-06-2011, 02:11 PM
موضوع ماتع نافع وجامع ، يضعنا على المحك للنظرة المتأملة الفاحصة ، من خلال نظرات في تاريخ الأب والنقد الأدبي .
جزيت خيرا أستاذنا آل جلول على هذه الإطلالة ، نفعنا الله بك .
مع عاطر التحية ،
ربيحة الرفاعي
20-06-2011, 10:30 PM
وقد آن الأوان كي تراجع الأمة تراثها الكلي ،لتطرح الأنساق الثقافية المشوِّهة للسلوكات:"وهو نسق لن تتخلص منه الثقافة إلا بمجهود نقدي شجاع ومتواصل ،وقد آن أوان هذا النقد الثقافي .
دعوة واعية للعودة إلى أُصول النقد الأدبي على قاعدة من إدراك أثر النص الأدبي ودوره المؤثر في صياغة فكر الأمة ، تجعل من الضرورة بمكان الاهتمام بمحتوى النص ومحاميلة ولا تقف عند معطياته الشكلية ، وقراءة في تاريخ النقد الأدبي والثقافي كشفت أثر الواقع السياسي في الملامح الأدبية
تحيتي للدعوة الكريمة والقراءة الرائعة
دمت بألق
معروف محمد آل جلول
02-07-2011, 06:36 PM
شكرا لك أخ معروف محمّد على هذه المّادة القيّمة والمثريّة ... وشكري للأخ محمّد الشّحات والأخت صفاء
لا أريد الخوض فيما يخصّ الأساليب النّقديّة المتّبعة فهي كثيرة سواء كان الأساس المعتمد غربيّا أو شرقيّا ؛ بل أرغب في الكتابة عن المضامين التي تثير رغبة القارئ في النّقد والتّحليل، وقد يهمّشها بعض النّاقدين
نحن اليوم أمام نوع من الأدب المختلف - شعرا ونثرا - عمّا عهدناه وقرأناه من أدب عالميّ وعربيّ كلاسيكيّ
لقد أصبحت بوّابة دخول النّصوص هي الجنس، والتّفنّن في عرض ووصف تجسيد الشّهوات ... فبعد أن كان الجنس التّابل المحرّم الذي لا يحقّ إلّا لمن أحلّ له ذلك، أصبح تابلا معروضا على كلّ موائد الأدب في العالم للكبار وحتّى للصغار ... وفي تحليل حكايات الأطفال القديمة،أدخلت التّأويلات الجنسيّة. فها هي حكاية (ليلى الحمراء) الشّعبيّة المعروفة يغيّر اسمها؛ لأنّ كلمة الحمراء لها دلالة جنسيّة ( برونو بتلهايم) _ وأستغرب لماذا ليست دمويّة، فالدم أحمر اللون أيضا !
وبات الفكر يتّجه نحو وجهة الشّهوات؛ ترويجا لمادّة تشكّل سمّا، أكثر ممّا تدعو لإعمال الفكر، وتنوير العقل بالقيم والثّقافة الجيّدتين، مثلما يدّعي المبدعون _ أصحاب الفكر والإبداع - الذين ينشرون ويروّجون لفكرهم هذا.
فكر جميل ... يظلّ الأدب - كي يقبل - خاضعا للتّأثيرات الاجتماعيّة، مهما حاول الكاتب التّحرّر من القيود سواء كانت اجتماعيّة أو دينيّة طالما كان أفراد المجتمع مهتمين بهذه القيم ... أمّا وقد أصبح الكثير من المجتمعات علمانيّا، وبعيدا عن الالتزامات الدّينيّة، فأضحى الأدب مرآة تلك الشّعوب، ونأتي نحن مقلّدين أو متأرجحين ما بين التّقليد والالتزام، فيصيبنا ما أصاب الغراب الذي أراد تقليد الحَجَلة ...
كثيرة هي النّظريّات النّقديّة التي اعتمدت الشّكل في التّحليل، والأساليب البلاغيّة، وهمّشت المضامين ...
وحسب اعتقادي لا يمكن للمضمون أن يهمّش؛ لأنّه الأساس الذي ترتكز عليه دعائم النّص وهي اللغة والفكرة والأسلوب ... فترك الفكرة والمضمون ، والاهتمام باللغة كمكّون أساسي للنّص ينشر من خلالها المضمون، فيه انتقاص من قيمة الفكر؛ وإن تطلّب الفكر لغة للتّعبير عنه !
تقديري وتحيّتي
الأخت المحترمة ..كاملة بدرانه..
شكرا على التعليق الحكيم ،والمرور الكريم الثر..
النقد الثقافي ذاته يتابع الأنساق الثقافية المضمرة داخل الخطاب ،ويكشف عن مدى صحّتها ،وقدرتها في التأثير على المتلقي..
الغذامي يركز على مضامين الأنساق التي تحمل عيوبا فتسيء إلى الأصول الثقافية للمتلقي..
وبالتالي فهي عنده بحث في العيوب الثقافية ،وما تحدثه من تحريفات في ذائقة المتلقي تنتهي به إلى سلوك منحرف عن ثقافته ،أو مشوّه لوجدانه..
بالغ تقديري..
خليل حلاوجي
13-08-2011, 04:16 AM
هذه الدراسة حفزت قلمي للبدء بكتابة مشروعي عن
نقد النقد
وهنا اقول معقبا على افكار الاستاذ جلول التي اغفلت طرح الاسئلة الفلسفية الكبرى في مخاض النقد الثقافي للادب
١/ في كتابه نظام الاشياء طرح فوكو مفهوم اللغة كنظام له وحدته وتماسكه وهو نظام يختلف جوهريا عن استخدام اللغة
٢/ التركيز عنده كان على طريقة الدلالة وليس على معنى الدلالة
٣/ عند سوسير كانت النقلة من النظام اللغوي الى النظام الادبي وقد فرق الرجل بين اللغة والكلام
٤/ يرى ياكبسون اننا لانستطيع فصل البناء اللغوي للنص عن البنى التحتية في وعي الكاتب وثقافته فالايدلوجيا عنده مفروضة على الثقافة
٥/ لكن ماركس راى عكس ذلك فقال ان الانظمة الايدلوجية هي نتاج الوجود الاجتماعي والاقتصادي الفعلي
/
/
/
وعليه فان رجلا مثل ابي نؤاس
وقدقرا القرآن وسمع كلام الرسول صلى الله عليه وسلم
ماكان ليكتب شعره
لولا ان الواقع اليومي لحياته التي عاش تفاصيلها وقد الزمتهفي عراك المنظومة القيمية التي سكنت فؤاده وهي بالضرورة منظومة اسلامية
شعره اذن هو نتاج معارك متواصلة بين
قيم انسانية تنظيرية
وواقع لاانساني تطبيقي
ناتج ذلك
هو ابو نؤاس الذي نقرا له الآن شعرا
قد تقره ذائقتنا وقد لاتقره
السؤال الآن
هل وعي الشاعر يحدد وجوده ام العكس بان وجوده هو الذي يحدد وعيه
لكي نبدا بتاسيس نقدنا لشعره
/
اشكرك استاذنا
تطرح دوما مايشغل وجداننا يوقظ ذهنيتنا
انتظر هطول حبر غيومك الباهرة
مرمر القاسم
13-08-2011, 08:52 AM
ومهما اتّصف الأديب بالتّحرّر الوجداني ،ومهما أبدع وأجاد ،فإنّه عضو في المجمتع، كثيرا ما يخضع لرؤيته ،ويتأثّر بثقافته:"إن رؤية الأديب الفكرية ،وفلسفته عن الحياة والكون، إنما تتبلور بتأثير المجتمع والمحيط والتّربية.والأديب يؤثّر في مجتمعه ،فيسهم في تطويره وإصلاحه،وقد تحمل كتاباته بذور الثورة والتغيير،وصياغة مشاعر الناس وأحاسيسهم على نمط معيّن."/../.
و قد يسهم في تحطيمه و تهديم كل الإصلاحات الممكنة و قد يساهم في تشويه صياغة المعاني مما قد يتسبب في تحطيم جيل بأكمله ،
و المصيبة الأكبر أن يكون هذا (الأديب في هالة عصماء عن النقد ) كما يراه جزء كبير من المجتمع ، و أظنه يلعب على وتر العاطفة ( الرومانسية ) في العقول ،
أستاذ معروف محمد آل جلول شكراً لك ،
قوافل زهر ،
معروف محمد آل جلول
21-08-2011, 04:10 AM
موضوع ماتع نافع وجامع ، يضعنا على المحك للنظرة المتأملة الفاحصة ، من خلال نظرات في تاريخ الأب والنقد الأدبي .
جزيت خيرا أستاذنا آل جلول على هذه الإطلالة ، نفعنا الله بك .
مع عاطر التحية ،
أخي المحترم ..أحمد حمود الغنام..
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
أشكرك على هذا التقييم ..
أردت فقط أن أكشف لإخواني عن مستجدات النقد الثقافي الجديد الذي يهتم بجواهر المضامين ..
ويعتبر /النقد الأدبي/ قد جانب الصواب حينما اهتم بـ:"الجماليات"وأهمل ما يسرب تحتها من عيوب ثقافية تؤثر في سلوكاتنا ،وتحرف ذائقتنا ..
وقد تناوله بالتفصيل د.عبد الله الغذامي ـ حفظه الله ـ من السعودية..
في كتاب:"النقد الثقافي:قراءة في الأنساق الثقافية".
خالص تحياتي..
مرحبا بك دائما..
معروف محمد آل جلول
27-08-2011, 08:50 AM
الأخت المحترمة..ربيحة الرفاعي..
تقبل الله الصيام والقيام..
وجعلنا وإياكم ممن ينالون جوائزهم من أيادي الملائكة الكرام البررة في عيد الفطر .
وهو أكبر تكريم..
لاأعتقد..
ولم أقرأ أن ناقدا سبقني إلى الحديث عن النقد الثقافي في الأدب الإسلامي..
فهذا الموضوع هو خلاصة رسالة أكاديمية ..
الجمع يعتقد أن الغرب هو صاحب السبق في الحديث عن الدراسات والنقد الثقافي الذي ظهر في جامعة برمنجهام 1964.
لكنني أثبت أن الخلفاء الراشدين مارسوه..
والإسلام الأول /صدر الإسلام/ كان قد مارس النقد جمعا متكاملا..نقد أدبي ونقد ثقافي..
لذا قلت:
النقد الأدبي الثقافي..
النقد الذي يراعي المضامين وانعكاساتها على المتلقي سلبا أو إيجابا كما يراعي الجماليات الفنية واللغوية في النقد الأدبي..
بالغ تقديري..
احمد خميس
16-09-2011, 09:06 PM
من الصفات المهمة للناقد الثقافة والخبرة أما الثقافة فينبغي أن يكون الناقد ذا ثقافة واسعة متنوعة ومتعددة الميادين وتنقسم إلى عدة أقسام :-
1- الثقافة النقدية المتخصصة :
وذلك بأن يعرف أصول النقد وطرقه , فيعرف كيف يحلل النص الأدبي ويستنبط صفاته وخصائصه,ويحكم عليه كما ينبغي أن يكون لديه إلمام بالتراث النقدي العربي وبالحركات النقدية التي يعاصرها ,وبالاتجاهات النقدية المهمة في العالم.
2- الثقافة الأدبية :
فالأدب ميدان النقد وموضوعه,وينبغي للناقد أن يعرف فنون الأدب وقواعد كل فن .فإن أراد أن ينقد قصيدة فلابد أن يعرف أصول الشعر وقواعد العروض ,ويكون له إلمام بالتراث الشعري العربي ,والقيم التي كانت سائدة فيه وإذا أراد أن ينقد قصة فلابد أن يعرف قواعد القصة وأسسها الفنية ,واتجاهاتها الحديثة وهكذا بالنسبة لكل فن من فنون الأدب .
3- الثقافة البلاغية :
التي تعينه على إدراك فصاحة الألفاظ والعبارات والأساليب البيانية المستخدمة في الأدب الرفيع ,والمحسنات البديعية الموجودة في النص ,فالبلاغة جزء أساس من النقد العربي وقد كانت ملتحمة به إلى القرن الخامس هجرية ثم انفصلت عنه ,وصارت علماً مستقلا لا غنى عنه للناقد العربي عن معرفتها .
4- الثقافة اللغوية :
وبخاصة النحو والصرف ,فبهما يستطيع الناقد أن يدرك صحة العبارة,
واستقامة الجملة ,ويضبط أي اختلاف فيهما , لان الخروج عن قواعد اللغة يفسد المعنى ويضيع جمال العمل الأدبي .
وإذا كانت كتب الأدب والبلاغة تعطي الناقد ثقافة واسعة في أصول التعبير الصحيح فإن أكبر مصدر للغة الرفيعة والبيان العظيم هو القرآن العظيم ثم الحديث الشريف ولكي يكون الناقد مثقفاً ذواقاً للبيان وللأساليب الجميلة ,فلابد أن ينهل منهما ,وقد كان أسلافنا يشترطون في الناقد حفظ القرآن الكريم ,وقدر من الأحاديث الشريفة ولا شك أن الناقد العربي المسلم في عصرنا أحوج ما يكون أن يتذوق البيان القرآني المعجز وأسلوب الأحاديث الشريفة البليغ وأن يربي ذوقه عليهما,فيكسب ثقافة لغوية وبيانية عظيمة .
5- الثقافة الإسلامية :
من طبيعة عمل الناقد أن يحكم على الأفكار والمعاني في الأعمال الأدبية إضافة إلى الأساليب - لذا ولكي تكون أحكام الناقد المسلم صحيحة وآراؤه سديدة وسليمة من تأثيرات التيارات الفاسدة ,ينبغي أن يتزود ما يستطيع من الثقافة الإسلامية ,وأن يمتلىء بالتصور الإسلامي للحياة وللإنسان .
وأما الخبرة العملية : فإن الناقد في حاجة إليها ليكتسب مهارة نقدية فالخبرة هي التي تميز بين الناقد المبتدى والناقد البصير الممارس ,وهي التي تجعل أحكام مقبولة ومحترمة لدى الأدباء والجمهور .ويكتسب الناقد الخبرة عادة بالقراءة الواسعة في أعمال النقاد النابهين ,وبالممارسة والعمل الدءوب.
معروف محمد آل جلول
12-10-2011, 12:21 AM
دعوة واعية للعودة إلى أُصول النقد الأدبي على قاعدة من إدراك أثر النص الأدبي ودوره المؤثر في صياغة فكر الأمة ، تجعل من الضرورة بمكان الاهتمام بمحتوى النص ومحاميلة ولا تقف عند معطياته الشكلية ، وقراءة في تاريخ النقد الأدبي والثقافي كشفت أثر الواقع السياسي في الملامح الأدبية
تحيتي للدعوة الكريمة والقراءة الرائعة
دمت بألق
الأخت المحترمة..ربيحة الرفاعي..
تقبل الله الصيام والقيام..
وجعلنا وإياكم ممن ينالون جوائزهم من أيادي الملائكة الكرام البررة في عيد الفطر .
وهو أكبر تكريم..
لاأعتقد..
ولم أقرأ أن ناقدا سبقني إلى الحديث عن النقد الثقافي في الأدب الإسلامي..
فهذا الموضوع هو خلاصة رسالة أكاديمية ..
الجمع يعتقد أن الغرب هو صاحب السبق في الحديث عن الدراسات والنقد الثقافي الذي ظهر في جامعة برمنجهام 1964.
لكنني أثبت أن الخلفاء الراشدين مارسوه..
والإسلام الأول /صدر الإسلام/ كان قد مارس النقد جمعا متكاملا..نقد أدبي ونقد ثقافي..
لذا قلت:
النقد الأدبي الثقافي..
النقد الذي يراعي المضامين وانعكاساتها على المتلقي سلبا أو إيجابا كما يراعي الجماليات الفنية واللغوية في النقد الأدبي..
بالغ تقديري..
معروف محمد آل جلول
16-11-2011, 07:56 PM
هذه الدراسة حفزت قلمي للبدء بكتابة مشروعي عن
نقد النقد
وهنا اقول معقبا على افكار الاستاذ جلول التي اغفلت طرح الاسئلة الفلسفية الكبرى في مخاض النقد الثقافي للادب
١/ في كتابه نظام الاشياء طرح فوكو مفهوم اللغة كنظام له وحدته وتماسكه وهو نظام يختلف جوهريا عن استخدام اللغة
٢/ التركيز عنده كان على طريقة الدلالة وليس على معنى الدلالة
٣/ عند سوسير كانت النقلة من النظام اللغوي الى النظام الادبي وقد فرق الرجل بين اللغة والكلام
٤/ يرى ياكبسون اننا لانستطيع فصل البناء اللغوي للنص عن البنى التحتية في وعي الكاتب وثقافته فالايدلوجيا عنده مفروضة على الثقافة
٥/ لكن ماركس راى عكس ذلك فقال ان الانظمة الايدلوجية هي نتاج الوجود الاجتماعي والاقتصادي الفعلي
/
/
/
وعليه فان رجلا مثل ابي نؤاس
وقدقرا القرآن وسمع كلام الرسول صلى الله عليه وسلم
ماكان ليكتب شعره
لولا ان الواقع اليومي لحياته التي عاش تفاصيلها وقد الزمتهفي عراك المنظومة القيمية التي سكنت فؤاده وهي بالضرورة منظومة اسلامية
شعره اذن هو نتاج معارك متواصلة بين
قيم انسانية تنظيرية
وواقع لاانساني تطبيقي
ناتج ذلك
هو ابو نؤاس الذي نقرا له الآن شعرا
قد تقره ذائقتنا وقد لاتقره
السؤال الآن
هل وعي الشاعر يحدد وجوده ام العكس بان وجوده هو الذي يحدد وعيه
لكي نبدا بتاسيس نقدنا لشعره
/
اشكرك استاذنا
تطرح دوما مايشغل وجداننا يوقظ ذهنيتنا
انتظر هطول حبر غيومك الباهرة
الأستاذ المفكر المحترم..خليل حلاوجي..
لقد أثرت نقاطا تتطلب بحوثا أكاديمية جادة..
منها ما ننتظر منكم الشروع فيه:"نقد النقد"،وأنتم أهل له..
عموما النقد الثقافي يتناول الأنساق الثقافية وأثرها على النفسية البشرية سلبا وإيجابا قصد إيجاد البدائل للقبيح فيها..
وهذا أمر دفع "د.عبد الله الغذامي "إلى المطالبة بـ"موت النقد الأدبي" ما دام يغرينا بالجماليات ،ويضمر تحت غطائها قبحيات الأنساق التي انعكست سلبا على سلوكنا وتفكيرنا..ومنها الفحولة التي أنتجت الطاغية..
وقد عايش العالم بأسره هذا القول النظري ميدانا مجسدا في الحكام الذين عزلتهم الثورات العربية الأخيرة بالقوة..
لأنهم اعتقدوا أنهم المخلصون الأوحد لشعوبهم..
ورفعوا شعار:"من ليس معنا فهو ضدنا"..
كل الاحترام والتقدير أستاذنا الكريم..
معروف محمد آل جلول
13-02-2012, 10:24 PM
ومهما اتّصف الأديب بالتّحرّر الوجداني ،ومهما أبدع وأجاد ،فإنّه عضو في المجمتع، كثيرا ما يخضع لرؤيته ،ويتأثّر بثقافته:"إن رؤية الأديب الفكرية ،وفلسفته عن الحياة والكون، إنما تتبلور بتأثير المجتمع والمحيط والتّربية.والأديب يؤثّر في مجتمعه ،فيسهم في تطويره وإصلاحه،وقد تحمل كتاباته بذور الثورة والتغيير،وصياغة مشاعر الناس وأحاسيسهم على نمط معيّن."/../.
و قد يسهم في تحطيمه و تهديم كل الإصلاحات الممكنة و قد يساهم في تشويه صياغة المعاني مما قد يتسبب في تحطيم جيل بأكمله ،
و المصيبة الأكبر أن يكون هذا (الأديب في هالة عصماء عن النقد ) كما يراه جزء كبير من المجتمع ، و أظنه يلعب على وتر العاطفة ( الرومانسية ) في العقول ،
أستاذ معروف محمد آل جلول شكراً لك ،
قوافل زهر ،
الأخت الكريمة المحترمة..مرمر القاسم..
سخاء منك أن تعبري من هنا..
وغيرة منك أن تسخطي على فكر هائم ..
لايقر له قرار..
لايقف عند حدود..
لاتحاصره ضوابط..
فيقتل عوض الإحياء..
ويشوه عوض التصليح..
إن ما ذكرتيه هنا حالة معيشة عند بعض المنسلخين الذين لايفرقون بين الذي والتي..
كل التقدير والاحترام على فكر منضبط..
ورؤية واقعة في كتابات مؤلمة وخانقة..
لكن النقد الثقافي جاء ليصحح هذا المسار الزائف..
معروف محمد آل جلول
19-02-2012, 08:08 PM
من الصفات المهمة للناقد الثقافة والخبرة أما الثقافة فينبغي أن يكون الناقد ذا ثقافة واسعة متنوعة ومتعددة الميادين وتنقسم إلى عدة أقسام :-
1- الثقافة النقدية المتخصصة :
وذلك بأن يعرف أصول النقد وطرقه , فيعرف كيف يحلل النص الأدبي ويستنبط صفاته وخصائصه,ويحكم عليه كما ينبغي أن يكون لديه إلمام بالتراث النقدي العربي وبالحركات النقدية التي يعاصرها ,وبالاتجاهات النقدية المهمة في العالم.
2- الثقافة الأدبية :
فالأدب ميدان النقد وموضوعه,وينبغي للناقد أن يعرف فنون الأدب وقواعد كل فن .فإن أراد أن ينقد قصيدة فلابد أن يعرف أصول الشعر وقواعد العروض ,ويكون له إلمام بالتراث الشعري العربي ,والقيم التي كانت سائدة فيه وإذا أراد أن ينقد قصة فلابد أن يعرف قواعد القصة وأسسها الفنية ,واتجاهاتها الحديثة وهكذا بالنسبة لكل فن من فنون الأدب .
3- الثقافة البلاغية :
التي تعينه على إدراك فصاحة الألفاظ والعبارات والأساليب البيانية المستخدمة في الأدب الرفيع ,والمحسنات البديعية الموجودة في النص ,فالبلاغة جزء أساس من النقد العربي وقد كانت ملتحمة به إلى القرن الخامس هجرية ثم انفصلت عنه ,وصارت علماً مستقلا لا غنى عنه للناقد العربي عن معرفتها .
4- الثقافة اللغوية :
وبخاصة النحو والصرف ,فبهما يستطيع الناقد أن يدرك صحة العبارة,
واستقامة الجملة ,ويضبط أي اختلاف فيهما , لان الخروج عن قواعد اللغة يفسد المعنى ويضيع جمال العمل الأدبي .
وإذا كانت كتب الأدب والبلاغة تعطي الناقد ثقافة واسعة في أصول التعبير الصحيح فإن أكبر مصدر للغة الرفيعة والبيان العظيم هو القرآن العظيم ثم الحديث الشريف ولكي يكون الناقد مثقفاً ذواقاً للبيان وللأساليب الجميلة ,فلابد أن ينهل منهما ,وقد كان أسلافنا يشترطون في الناقد حفظ القرآن الكريم ,وقدر من الأحاديث الشريفة ولا شك أن الناقد العربي المسلم في عصرنا أحوج ما يكون أن يتذوق البيان القرآني المعجز وأسلوب الأحاديث الشريفة البليغ وأن يربي ذوقه عليهما,فيكسب ثقافة لغوية وبيانية عظيمة .
5- الثقافة الإسلامية :
من طبيعة عمل الناقد أن يحكم على الأفكار والمعاني في الأعمال الأدبية إضافة إلى الأساليب - لذا ولكي تكون أحكام الناقد المسلم صحيحة وآراؤه سديدة وسليمة من تأثيرات التيارات الفاسدة ,ينبغي أن يتزود ما يستطيع من الثقافة الإسلامية ,وأن يمتلىء بالتصور الإسلامي للحياة وللإنسان .
وأما الخبرة العملية : فإن الناقد في حاجة إليها ليكتسب مهارة نقدية فالخبرة هي التي تميز بين الناقد المبتدى والناقد البصير الممارس ,وهي التي تجعل أحكام مقبولة ومحترمة لدى الأدباء والجمهور .ويكتسب الناقد الخبرة عادة بالقراءة الواسعة في أعمال النقاد النابهين ,وبالممارسة والعمل الدءوب.
الأخ المحترم..أحمد خميس ..
تشرفت بعبورك من هنا..
تاركا زادا علميا يستنير به هذا الموضوع..
فما ذكرتموه من صفات ينبغي أن تتوفر في الناقد أساسية بدونها لن يكون الناقد ناقدا..
إلا أنه كما لايخفى أن البحث العلمي يبحث غير المتداول والمألوف..
والقضية هنا خاصة بمصادر النقد الثقافي في الأدب العربي القيديم ..
ولا سيما صدر الإسلام..
لك كل الاحترام والتقدير..
شكرا على المرور والتعليق..
وليد عارف الرشيد
21-02-2012, 08:31 AM
وأنا يا سيدي لا قول لي بعدكم ... مررت مصافحًا وأحييك وجميع من تداخل فقد قدمتم لي وجبات معرفية دسمة ... فلك أيها الأستاذ المكرم ولهم مودتي وامتناني وتقديري
نداء غريب صبري
23-02-2012, 01:12 AM
دراسة قيمة أخي
سنعود عليها كثيرا لنتعلم
بوركت
معروف محمد آل جلول
14-03-2012, 03:58 PM
وأنا يا سيدي لا قول لي بعدكم ... مررت مصافحًا وأحييك وجميع من تداخل فقد قدمتم لي وجبات معرفية دسمة ... فلك أيها الأستاذ المكرم ولهم مودتي وامتناني وتقديري
أستاذنا المحترم..وليد عارف الرشيد..
شكرا على المرور الكريم ..
والمجاملة الرقيقة ..
احتراماتي..
مكي النزال
14-03-2012, 06:01 PM
السلام عليكم
قرأت اليوم ما كتبه الأستاذ الدكتور عبد الحق الهواس :
بين زمنين :
عندما كنت طالبا في السنة الثالثة في جامعة حلب قسم اللغة العربية كان يدرسنا مادة النقد القديم الدكتور محمد حموية وفي أحد دروسنا قال لنا : لقد أضر النقد اللغوي بتطور نقدنا القديم واحتفاء النقاد اللغويين باللغة حرم نقدنا من انطلاقته في استخراج الأساليب الجمالية للنص الأدبي ، وساهم في حرمان نقدنا العربي من وجود نظرية نقدية ، وفي نهاية السنة انتقلت إلى جامعة بغداد في السنة الرابعة وكان يدر...سنا النقد الحديث الدكتور جلال الخياط وفي أحد الدروس قال لنا : إن احتفاء نقاد الغرب بلغتهم كان وراء صياغة نظرياتهم النقدية وما دي سوسير سوى عالم لغوي وأستاذ للسانيات بجامعة جنيف .
وقبل أيام كنت أراجع لطالب في الدراسات العليا بحثه حول نظرية النظم عند عبد القاهر الجرجاني وموازنة آرائه بآراء دي سوسير ورولان بارت وصولا إلى مدرسة النحو التوليدي وآراء تشومسكي ومدرسة القوالب وآراء كينث بايك .
فرأيت مدى قسوتنا على نقادنا القدامى واستعمالنا لجمل بعينها كقولنا أخطؤوا وما فهموا وقصروا وابتعدوا عن الصواب . وليتنا نعترف بأنهم قدموا لنا نقدا نحن قصرنا في تطويره ورفضناه في ثوبه العربي واحتفينا به بالثوب الغربي وما قلنا هذه بضاعتنا ردت إلينا .
.
معروف محمد آل جلول
21-03-2012, 09:02 PM
دراسة قيمة أخي
سنعود عليها كثيرا لنتعلم
بوركت
الأخت المحترمة..نداء غريب صبري..
شكرا على المرور والتّقييم..
مروركم يشجعنا على تقديم ملكنا..
بالغ تقديري..
معروف محمد آل جلول
08-04-2012, 12:57 AM
السلام عليكم
قرأت اليوم ما كتبه الأستاذ الدكتور عبد الحق الهواس :
بين زمنين :
عندما كنت طالبا في السنة الثالثة في جامعة حلب قسم اللغة العربية كان يدرسنا مادة النقد القديم الدكتور محمد حموية وفي أحد دروسنا قال لنا : لقد أضر النقد اللغوي بتطور نقدنا القديم واحتفاء النقاد اللغويين باللغة حرم نقدنا من انطلاقته في استخراج الأساليب الجمالية للنص الأدبي ، وساهم في حرمان نقدنا العربي من وجود نظرية نقدية ، وفي نهاية السنة انتقلت إلى جامعة بغداد في السنة الرابعة وكان يدر...سنا النقد الحديث الدكتور جلال الخياط وفي أحد الدروس قال لنا : إن احتفاء نقاد الغرب بلغتهم كان وراء صياغة نظرياتهم النقدية وما دي سوسير سوى عالم لغوي وأستاذ للسانيات بجامعة جنيف .
وقبل أيام كنت أراجع لطالب في الدراسات العليا بحثه حول نظرية النظم عند عبد القاهر الجرجاني وموازنة آرائه بآراء دي سوسير ورولان بارت وصولا إلى مدرسة النحو التوليدي وآراء تشومسكي ومدرسة القوالب وآراء كينث بايك .
فرأيت مدى قسوتنا على نقادنا القدامى واستعمالنا لجمل بعينها كقولنا أخطؤوا وما فهموا وقصروا وابتعدوا عن الصواب . وليتنا نعترف بأنهم قدموا لنا نقدا نحن قصرنا في تطويره ورفضناه في ثوبه العربي واحتفينا به بالثوب الغربي وما قلنا هذه بضاعتنا ردت إلينا .
.
الشاعر البارع ..مكي النزال..
وعليكم السلام..
شكرا على المداخلة والتقييم الضمني لما ورد من أقوال حول النقد من متخصصين ضليعين..
ويبدو أننا نتفق في المضمون..
فالنقد القديم عندنا هنا في هذا المقال يظهر أن الحكماء في الأمة ما فرقوا بين الجمالي والفكري في عرض أحكامهم حول الموضوع..
واعتقادي أن سلفنا ترك إرثا حرمنا منه انبهارنا في كل دخيل..
واحتقارنا لكل أصيل..
لك كل التقدير الذي تستحق..
د. سمير العمري
08-04-2012, 06:51 PM
الحقيقة أنني أرى أن المشهد النقدي الأدبي يمر بمأزق كبير ويعاني من قصور وتقصير ، وهذا بالضرورة ينعكس سلبا على المستوى العام للأداء الأدبي عموما والشعري خصوصا.
ونعم ، أوافقك الرأي بأن أحد أهم مفسدات العمل النقدي هو اعتماده على عناصر النقد الغربي التي لا تراعي الكثير من الجوانب المؤكدة على هوية الأدب العربي وتميزه مبنى ومعنى ومنهجا ودورا وأثرا. ولكن المعضلة ليست تكمن هنا فحسب بل في هذه التبعية العامة لكل ما هو مستورد وتبني كل درب سهل لا عناء فيه ولا اجتهاد عليه.
وأنا أرى أن النقد الأدبي يجب أن يراعي كل جوانب العمل الإبداعي سواء من حيث تميز المبنى أو من خلال تألق المعنى بل وفي مدى موائمة المبنى للمعنى وغير ذلك من المؤثرات الجمالية الحركية والتصويرية واللونية ، وهذا التناول يجب أن يتناول كل تفصيلات الصورة الشعرية شكلا ومضمونا ولا يجوز بحال إغفال جانب على حساب جانب آخر ففي هذا منتهى الجور للأمرين معا.
أما الشكل فهو مما يختص بالأدب العربي أكثر بكثير مما سواه من آداب الأمم الأخرى لما في سحر الحرف العربي من أثر سواء في الجرس أو في الموسيقى أو في التأثير بالكنايات أو الجناس والطباق والمحسنات. والبناء أساسي في تأكيد التميز والتفوق إذ لا يستوي كوخ متهالك وقصر محكم فاره كلاهما يصلح سكنا ولكن يختلفان قدرا وقدرة وتأثيرا. والمعنى مهم أيضا باعتبار الأدب الهادف البعيد عن التهويم والسفاهة ، ونحن في الواحة من نرفع شعار الفكر قبل الشعر لتأكيد هذا الجانب ولكن ليس على حساب التميز البنائي للأدب.
أختصر القول لأقول بأن النقد يعاني من أزمة قصور وتقصير ، وكثر من يزعم أنه ناقد أو مدرك للنقد وأقصى ما يعيه من النقد قراءة انطباعية يوظفها غالبا وللأسف لخدمة مصالح خاصة وعلاقات شخصية فيجعل القبيح برأيه جميلا والجميل برأيه قبيحا ، أو في أفضل الأحوال يعكس صورة سطحية تتشابه للنصوص بشكل باهت وتناول متهافت.
الأدب العربي بحاجة ماسة لنقد واع نزيه ومتعمق لتناول ظاهرة عودة الأدب العربي للتفوق على عصور سابقة كما يحدث هنا في الأدب المبهر في واحة الخير. هل يمكن أن نجد هذا؟؟ لا أزعم أنني متفائل.
دمت بخير وبركة!
وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
معروف محمد آل جلول
12-05-2012, 04:27 PM
الحقيقة أنني أرى أن المشهد النقدي الأدبي يمر بمأزق كبير ويعاني من قصور وتقصير ، وهذا بالضرورة ينعكس سلبا على المستوى العام للأداء الأدبي عموما والشعري خصوصا.
ونعم ، أوافقك الرأي بأن أحد أهم مفسدات العمل النقدي هو اعتماده على عناصر النقد الغربي التي لا تراعي الكثير من الجوانب المؤكدة على هوية الأدب العربي وتميزه مبنى ومعنى ومنهجا ودورا وأثرا. ولكن المعضلة ليست تكمن هنا فحسب بل في هذه التبعية العامة لكل ما هو مستورد وتبني كل درب سهل لا عناء فيه ولا اجتهاد عليه.
وأنا أرى أن النقد الأدبي يجب أن يراعي كل جوانب العمل الإبداعي سواء من حيث تميز المبنى أو من خلال تألق المعنى بل وفي مدى موائمة المبنى للمعنى وغير ذلك من المؤثرات الجمالية الحركية والتصويرية واللونية ، وهذا التناول يجب أن يتناول كل تفصيلات الصورة الشعرية شكلا ومضمونا ولا يجوز بحال إغفال جانب على حساب جانب آخر ففي هذا منتهى الجور للأمرين معا.
أما الشكل فهو مما يختص بالأدب العربي أكثر بكثير مما سواه من آداب الأمم الأخرى لما في سحر الحرف العربي من أثر سواء في الجرس أو في الموسيقى أو في التأثير بالكنايات أو الجناس والطباق والمحسنات. والبناء أساسي في تأكيد التميز والتفوق إذ لا يستوي كوخ متهالك وقصر محكم فاره كلاهما يصلح سكنا ولكن يختلفان قدرا وقدرة وتأثيرا. والمعنى مهم أيضا باعتبار الأدب الهادف البعيد عن التهويم والسفاهة ، ونحن في الواحة من نرفع شعار الفكر قبل الشعر لتأكيد هذا الجانب ولكن ليس على حساب التميز البنائي للأدب.
أختصر القول لأقول بأن النقد يعاني من أزمة قصور وتقصير ، وكثر من يزعم أنه ناقد أو مدرك للنقد وأقصى ما يعيه من النقد قراءة انطباعية يوظفها غالبا وللأسف لخدمة مصالح خاصة وعلاقات شخصية فيجعل القبيح برأيه جميلا والجميل برأيه قبيحا ، أو في أفضل الأحوال يعكس صورة سطحية تتشابه للنصوص بشكل باهت وتناول متهافت.
الأدب العربي بحاجة ماسة لنقد واع نزيه ومتعمق لتناول ظاهرة عودة الأدب العربي للتفوق على عصور سابقة كما يحدث هنا في الأدب المبهر في واحة الخير. هل يمكن أن نجد هذا؟؟ لا أزعم أنني متفائل.
دمت بخير وبركة!
وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
الأخ المحترم..الشاعر..د.سمير العمري..
لاأحد يستطيع معارضة ما تفضلت به لصدقه وواقغيته..
وقد ابتليت ثقافتنا العربية بداء المحسوبية..
التي تعني المعارف ..
ودفع الصديق والقريب إلى الأمام في كل المجالات الحيوية ..
إلى درجة تزوير الدكتوراه لقريب قصد حصوله على منصب عال ..والاستفادة منه..
وهذا انطلى على النقد أيضا والأدب..
فصرنا لانرى الجمال إلا في أو عند معهارفنا أو مقربينا..
وانتشر داء الذاتية ..
وطمست الموضوعية ..
وتحكمتنا الأهواء ..
وغاب العقل ..
كل التقدير على هذا المداخلة الصريحة..
ودعوتنا هنا :تبني نقد مشترك للنص الأدبي بين الأدبي والثقافي..ليصير المصطلح:النقد الأدبي الثقافي..
ودي واحترامي..
معروف محمد آل جلول
11-04-2014, 12:51 PM
المقال منشور في مجلّة دولية محكّمة :"مركز جيل البحث العلمي "..
بعنوان:"النّقد الأدبي الثّقافي"في التّراث العربي ".
في مارس 2014.
ليس إشهارا للمجلّة لأنه نشر هنا لأوّل مرّة ..
ولكن لإبراز أهميته..وللتّوثيق العلمي..
هذا مصطلح نقدي جديد..
انتهيت إليه بعد بحث علمي أكاديمي..
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir