تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الإيمان ..حين يخالط بشاشة القلوب !!



هاني الشوافي
04-06-2011, 05:00 PM
قبل عقد من الزمان سمعته - في احد أشرطته - يتحدث عن الكنز المفقود ، ولم أثمن قيمة ذلك الحديث ، ووجدتني أطّــرح حديثه جانبا ، وزعمت أني ملم به ، ومرت أيامي وما نفعني إلمامي بما قال بما يعمق قناعاتي ورسوخها بحقيقة الكنز الغائب في الحقيقة الحاضر على الوهم

.. وجد بي مركب السير في معترك الحياة ليأتي آخر يحدثنيي عن " بلسم الحياة " و " أكسير السعادة"
وصاح بي قائلا :-
هات ما عندك هات .. معي الإيمان يهديني ببحر الظلمات
بلسم الإيمان ينجي مركب والموج آت
هل ترى الإعصار يوما هز شم الراسيات

ووما حرك - هتافه - فيّ ساكنا ، وزعمت أني أعي ما يقول .. وهتف حاد آخر " تعال هنا وقوّ إيمانك " وافعل كيت وكيت
وتشدقت نفسي أن الإيمان يملأ الحشاشة ، ويغمر من القلب البشاشة
ولكن الحقيقة أني ما وجدت للسعادة إكسيرا ، وغدا الهم للقلب أسيرا

.. وتعصف بي عواصف الدهر .. وتنزل المصائب الأقدار كالغيث المدرار .. فوجدتني لا أحسن إلا التمرغ على عتبة الوحدانية وفي محراب الابتهال ، أستدفع الشدة بذي القودة الشديد ، واستجير من الكربة بخالقها

فوجدت الإيمان غير الذي كنت به أتشدق ، ولاحت حقيقته عندي تلك اللحظات وأنا أراه في الحشا يتدفق ، فأيقنت كم كنت عنه في غفلة ورأيته يقينا وهو يخالط بشاشة القلب ، فيستحيل الهمّ قرارا وأمنا
والشدة رخاء وأنسا ورأيت - ساعتها - كأني أطوف في الجنة عيانا ، وأرى طيب مقامها ، والنار عيانا وأرى طيب لأواءها
فياليتها تدوم تلك المشاعر التي إن نزلت تنزل في العام مرة أو مرتين

وأكبرت الصحابي الذي قال لحبيبنا صلى الله عليه وسلم حين سأله " كيف أصبحت يا حارثة "فقال : اصبحت مؤمنا حقا " قال :- " إن لكل شيء حقيقة فما حقيقة إيمانك " فقال :- عزفت نفسي عن الدنيا ، وسهرت الليل ، وأظمأت نهاري وكأني أرى عرش ربي وأرى الجنة والنار " قال :- يا حارثة عرفت فالزم عبد نور الايمان قلبه) *

محمد رامي
04-06-2011, 09:12 PM
دائما يكون نور الايمان هو لحظة الانتصار بعد انتظار
ويتبدد الضياع وتتحقق السعادة وينجلي الغموض الذي يحتوينا
نص يبحث في مدلولات نحن بحاجة لها
بارك الله بك وجزاك خيرا
تحيتي

هاني الشوافي
04-06-2011, 09:59 PM
دائما يكون نور الايمان هو لحظة الانتصار بعد انتظار
ويتبدد الضياع وتتحقق السعادة وينجلي الغموض الذي يحتوينا
نص يبحث في مدلولات نحن بحاجة لها
بارك الله بك وجزاك خيرا
تحيتي


إي وربي إنه لحق


أثمن مرورك

أماني عواد
04-06-2011, 10:16 PM
الاستاذ هاني الشوافي
صدقت سيدي
وحده الايمان اكسير السعادة

دمت سالما

بابيه أمال
05-06-2011, 12:20 AM
فوجدت الإيمان غير الذي كنت به أتشدق ، ولاحت حقيقته عندي تلك اللحظات وأنا أراه في الحشا يتدفق ، فأيقنت كم كنت عنه في غفلة ورأيته يقينا وهو يخالط بشاشة القلب ، فيستحيل الهمّ قرارا وأمنا
والشدة رخاء وأنسا ورأيت - ساعتها - كأني أطوف في الجنة عيانا ، وأرى طيب مقامها ، والنار عيانا وأرى طيب لأواءها
فياليتها تدوم تلك المشاعر التي إن نزلت تنزل في العام مرة أو مرتين

-------------------
نعم إن الركض في ميادين الحياة بقدر ما يجلّل البدن بالغبار والعرق والدرن بقدر ما يجلّل الروح بالغيوم والأكدار والحزن.

وفي خضم كل هذا نحن بحاجة إلى إيمان راسخ نلم به شعتنا ونعيد به النظام والنظافة إلى ما انتكث من شأننا أو تعكر من صفو أنفسنا..

الأخ هاني
أسأل الله أن يهنئك بالخير دنيا وآخرة على كلمات الخير هنا..

هاني الشوافي
06-06-2011, 05:10 PM
الاستاذ هاني الشوافي
صدقت سيدي
وحده الايمان اكسير السعادة

دمت سالما


شكرا لك
أن منحت متصفحي وقتا من

حياتك

نهلة عبد العزيز
06-06-2011, 07:08 PM
والله امطر علينا


قلمك بكل صدق


بوحده الايمان وروعة الاحساس

جزاك الله كل الخير


لك تحياتى

نور

عبد الله راتب نفاخ
07-06-2011, 06:12 AM
بوركت أيها الكريم .. و بورك نصك الطافح بالإيمان ..
لكن ليتك اتبعت الأسلوب الأدبي أكثر من الأسلوب الخطابي ليكتمل بهاؤه ..
أيها الكريم ...
لك التحايا

هاني الشوافي
18-08-2011, 04:37 AM
والله امطر علينا


قلمك بكل صدق


بوحده الايمان وروعة الاحساس

جزاك الله كل الخير


لك تحياتى

نور


وشكرا لك ألفا على نزواك هنا

ربيحة الرفاعي
18-08-2011, 09:02 AM
وقفت على الخبر اليقين، وحملته مشعلا يهدي السائرين، وينير دروب الحياة الحافلة بكل ما يورث الكدر والألم، إلا أن يلمس الرحمن بيده القلب، فيبرأ من علله ، ويطمئن بالإيمان لتسعد النفس وتهنأ الروح

نص عابق بشذى الإيماز

أبدعت شاعرنا

دمت بألق

خليل حلاوجي
18-08-2011, 02:21 PM
أقول : أن الإيمان هو العمل
العمل الذي قال عنه الله تعالى : ( ولتنظر نفس ماذا قدمت لغد )


أي عمل لنهضة الأمة
/
/


بحسب ابراهيم البليهي التربوي السعودي فإن العرب اليوم حجر عثرة أمام نهضة الآخرين ..
وبحسب طارق سويدان فإن نشر ثقافة النهضة عبر تجديد الوعي كفيل بإعادة موقع العرب الحضاري
وبحسب خالص جلبي فإن الأمر يحتاج إلى خطاب معرفي ورؤية نهضوية متجددة تبدأ بإعادة قراءة التراث ..


أقول :

ما نحتاجه هو : أن نعرف أين نحنفي سلم التغالب المعرفي على ثلاث أصعدة
الآيدلوجيا
البايلوجيا
التكنولوجيا

هذا ثالثوث يعمل بشكل متزامن ...

نبدأه من طالب الصف الأول لمدارسنا الإبتدائية ..

وهذا الحلم يحتاج لإمكانات هائلة .

والله المعين .