المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هواجس أم فقدت ابنها



عبد الله راتب نفاخ
07-06-2011, 05:17 AM
هواجس أم فقدت ابنها :


آه يا بنيَّ ..
أين بتَّ اليوم ؟؟
أين باتت رقتك و عاطفتك المشبوبة ؟
آه يا بنيَّ ...
حين خرجت من البيت آخر مرة خفق قلبي كما لم يخفق يوماً ، ثم أحسسته انتزع من صدري انتزاعاً ، كدت أجري نحوك لأمسك بك و أمنعك ، لكنَّ شيئاً أقوى مني كبلني في مكاني تكبيلاًً .
اذكرني يا بني .. اذكرني و أنت تحلق في السموات بين الغيوم ، اذكر حبي إياك ، و اذكر أيامنا الجميلة .
اذكر بيتنا الذي أحببتَه ، و فيه تعلمت كل خير تمثلته في حياتك التي لم تطل .
ما زلت أحسك ذلك الطفل الرضيع الذي أمسكه و أخرج به إلى المزارع ليشتم رائحة وطنه فيرسخ في قلبه كما لا يرسخ شيء آخر .
و ما زلت أحسك تلثغ بكلماتك الأولى و تقول : ماما .
كان صوتك أجمل صوت سمعته و سأسمعه في حياتي .
أتذكر يا حبيبي حين صعدت الشجرة في فسحة منزلنا و لم تستطع الارتفاع فهويت ليتلقاك حضني .
ليتك بقيت في حضني يومها .. ليتك لم تغادره ... ليتك بقيت لائذاً بصدري ... أعلم أنه لن يحميك من كل شيء ... لكنه سيبقينا معاً و هذا كل ما كنت أريد .
سأبقى حية لذكراك يا بني .. لن ترى عيناي غيرك ...و لن يخطر على بالي سواك .. ستبقى كل شيء .. لأنك أصبحت حقاً لدي كل شيء .. كل شيء .
كان رحيلك نهاية حياة ... و بداية حياة لا موت كما يُظَن ، حياتي مع طيفك ، و حياتي بطيفك ، و حياتي لطيفك .

فاطمه عبد القادر
09-06-2011, 01:24 PM
كان رحيلك نهاية حياة ... و بداية حياة لا موت كما يُظَن ، حياتي مع طيفك ، و حياتي بطيفك ، و حياتي لطيفك .


السلام عليكم أخي عبد الله
ربما هي التجربة الأقسى على قلب الأمهات وعلى قلوب البشر أجمعين
ليبعدها الله عنا وعنكم
منذ أكثر من عقد كامل, فقدت أختي ابنتها البالغة من العمر عقد أيضا ,,وما زالت تبكيها بنفس الحرقة ونفس الوجع وكأن الأيام لا تقبل المرور على تلك الحادثة ويأبى الوقت أن يتحرك
تغيرت كليا ولم تعد هي المرأة التي عرفتها منذ ولادتها
وصفت شعورها بدقة وبإحساس
شكرا لك
ماسة

نادية بوغرارة
09-06-2011, 01:38 PM
الأم و ما أدراك ما الأم ،

لا يحزنها شيء كما يحزنها فقد الوليد ، و هو مهما بلغ من العمر يبقى

متعلقا بحضنها ، و بمشاعرها و أحاسيسها التي تصلها الأحداث قبل أن تقع .

موجع هذا المشهد و حارقة هذه الهواجس .

دمت و قلمك.

عبد الله راتب نفاخ
13-06-2011, 06:07 AM
كان رحيلك نهاية حياة ... و بداية حياة لا موت كما يُظَن ، حياتي مع طيفك ، و حياتي بطيفك ، و حياتي لطيفك .


السلام عليكم أخي عبد الله
ربما هي التجربة الأقسى على قلب الأمهات وعلى قلوب البشر أجمعين
ليبعدها الله عنا وعنكم
منذ أكثر من عقد كامل, فقدت أختي ابنتها البالغة من العمر عقد أيضا ,,وما زالت تبكيها بنفس الحرقة ونفس الوجع وكأن الأيام لا تقبل المرور على تلك الحادثة ويأبى الوقت أن يتحرك
تغيرت كليا ولم تعد هي المرأة التي عرفتها منذ ولادتها
وصفت شعورها بدقة وبإحساس
شكرا لك
ماسة

أستاذتي الكريمة ..
مروركم مصدر فخر كبير لي ..
ألف شكر لكم .
رحم الله ابنة أختك و جعلها في عليين ..
سلمكم الله و بارك بكم

ربيحة الرفاعي
14-02-2014, 09:32 PM
آه يا بنيَّ ...
حين خرجت من البيت آخر مرة خفق قلبي كما لم يخفق يوماً ، ثم أحسسته انتزع من صدري انتزاعاً ، كدت أجري نحوك لأمسك بك و أمنعك ، لكنَّ شيئاً أقوى مني كبلني في مكاني تكبيلاً .
اذكرني يا بني .. اذكرني و أنت تحلق في السموات بين الغيوم ، اذكر حبي إياك ، و اذكر أيامنا الجميلة .

لروعة الفكرة تقف الحروف تحية ولبراعة تصويرها يقف التلقي انبهارا

دمت بخير

تحاياي

خلود محمد جمعة
17-02-2014, 11:00 PM
سطرت الوجع بشفافية
ورسمت هواجسها بدقة ورقة حرف متمكن
دمت بخير
مودتي وتقديري