المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يوم من خارج السرب



رائد عبد اللطيف
08-06-2011, 05:18 PM
يوم من خارج السّرب

غرِّدْ..
فبَعضُ الصَّوتِ عَذْبُ

وافْرِدْ جناحَكَ في الهَوا
ففَضاؤُكَ المَخنُوقُ رَحْبُ

يا أيَّها المُنْشَقُّ عن سرْبِ الهَوادَةِ
إنَّ درْبَ الحُرِّ صعْبُ

غرِّدْ..
فإنَّ سماءَك الحُبَلى تَصُبُّ
وحجارةَ السِّجيلِ في فمِكِ المكبَّلِ
ليسَ تخبُو

يا سيِّدَ الأحرارِ، قُلْ:
ما عادَ - بعدَ اللهِ- رَبُّ
حسبِيَ اللهُ.. وحسْبُ
**
غرِّدْ..
فكمْ أبكاكَ – قبلَ اليومِ – في الدِّهليزِ كلْبُ؟

كم كنتَ تشتاقُ الحقولَ
وشمسُها في الماءِ تَحْبُو

والبيدَرُ الذَّهبيُّ بينَ أناملِ الفلاحِ يَكْبُو

والصَّوتُ من مِذياعِ جارتِنا يغنِّي:
يا زارعَ القُضبَانِ خلفَ ديارنا
لا تزرعِ القضبانَ
إن الأمنَ- يبدو- مُسْتَتِبُّ
**
أوقفْ حصارَك..
كيفَ تغتالُ العقولَ
ولم يزلْ في صدرِنا المَذْبوحِ قلْبُ؟!

أوقفْ حصاركَ..
قد صنعتَ من الرؤوسِ منابراً
وجلستَ في محرابِها
والرأسُ شيْبُ

هل تستسيغُ بأنْ يموتَ الحبُّ في أرواحِنا
أو يأكلَ الأشواقَ ذئبُ؟!

هل تستسيغُ بأن يعيشَ الذُّعرُ في أجسامِنا
أو يحكمَ الأفكارَ رعُبُ؟!

أوقف حصارك..
لم يعدْ لـ (اللاتِ) حِزْبُ

أوقفْ حصارَكَ..
كيف يُقتَلُ- في سبيلِ العيشِ- شَعْبُ؟!

3/4/ 2011


للاستماع
http://www.youtube.com/watch?v=9AzeltKj9lk

محمود فرحان حمادي
08-06-2011, 05:38 PM
نص ثائر
أرسله شاعرنا المبدع رائد عبد اللطيف
حممًا وبراكين ليقتحم قلاع الجَور والطلم والاستبداد والقهر
مفصحة كلماته عن غضب بلغ سيله الزبى
ولم يبق في قوس التصبر منزع
بورك البوح الشاعري المتألق السامق
وبوركت شاعرنا وسلمت
تحياتي

وطن النمراوي
08-06-2011, 06:18 PM
الله الله الله
و من للحر غير شاعر حر مثل أستاذي رائد ليبثه مثل هذه الكلمات الرائعة ؟!
مرور أول لتحيتك عندما وجدت اسمك هنا، و لأعبر لك عن سعادتي إذ ألتقيك و حرفك الجميل في الواحة
و لأحييك على ما صدحت به هنا و لأشكرك جزيلا يا من تشاركنا الجرح و الفرح و ستشاركنا الفرحة بالنصر قريبا بإذن الله
لي عودة لهذه القصيدة التي غردت للسرب بأحلى الكلمات
و لك التحيات آلاف و التقدير أستاذي الذي أجله جدا.

ربيحة الرفاعي
15-06-2011, 04:46 PM
يوم خارج السرب
الشاعر رائد عبد اللطيف
هذا الحرف الجميل ثورة تفجرت لتنزع أوتاد الخوف من النفوس ، وتزلزل أركان الظلم خارجها، بغضبة حرّ وإباء عربي مسلم سيد لا يستكين لعبودية ولا يرضخ لقيد
وقد سمعتها مسجلة فازداد اعجابي بها
فليتك ترفعها على قناة الواحة المرئية متى فتحت أبوابها للتسجيل ورفع المواد الجديدة
http://rabitat-alwaha.net/wahatube/
حيث تجد طريقها لمتذوقي الأدب مسموعا ومرئيا

أبدعت شاعرنا

دمت بألق

خالد الجريوي
15-06-2011, 08:55 PM
الله عليك
ممتعه حرفا ومعني

وثورة حرف لا تنضب

بورك القلم
وسلم اليراع

تحيتي وتقديري

حازم محمد البحيصي
15-06-2011, 10:48 PM
نص أبدعت به روحا وحرفا

ثائر عارم بالجمال

تحيتي لك

محمد ذيب سليمان
15-06-2011, 11:05 PM
الله .. الله

ايه الأخ الكريم حرفك هذا يستحق من الإنحناء

لشاعريته وموضوعه وإضافة للإلقاء الجميل

دمت مشرقا

د. سمير العمري
29-11-2011, 04:08 PM
قصيدة محلقة في عوالم مبهرة فلله درك من مبدع أجدت الشعر وأرهفت الشعور وأحسنت الطرح.

هو شعر يستحق الحفاوة والتقدير ولو بعد كل هذا الحين.

للتثبيت تقديرا!

دمت بخير وبركة!

وأهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير.


تحياتي

طارق الزيلعي
29-11-2011, 04:10 PM
الشاعر القدير رائد عبد اللطيف....
ابداع بحجم الكون
وروعة متناهية النظير..
اقف احتراماً لهذا البوح الندي.
دمت بأألف خير

بشار عبد الهادي العاني
30-11-2011, 10:23 PM
بوركت يا بن الفرات العظيم , وبورك هذا الإبداع
تحياتي وتقديري

الطنطاوي الحسيني
01-12-2011, 03:24 PM
أوقفْ حصاركَ..
قد صنعتَ من الرؤوسِ منابراً
وجلستَ في محرابِها
والرأسُ شيْبُ

هل تستسيغُ بأنْ يموتَ الحبُّ في أرواحِنا
أو يأكلَ الأشواقَ ذئبُ؟!

هل تستسيغُ بأن يعيشَ الذُّعرُ في أجسامِنا
أو يحكمَ الأفكارَ رعُبُ؟!

أوقف حصارك..
لم يعدْ لـ (اللاتِ) حِزْبُ

أوقفْ حصارَكَ..
كيف يُقتَلُ- في سبيلِ العيشِ- شَعْبُ؟!


نعم أخي غرد
اخي عبداللطيف رائد شاعر أبي عربي
سلام عليك وعلى روحك اخي
ونصر الله ثوارنا واحرارنا في سوريا الشام الرائعة
قصيدة جميلة و وضعت كل في نصابه
تحياتي وتقديري للابداع والشعورا لثر
دمت مبدعا

محمد النعمة بيروك
01-12-2011, 03:39 PM
قصيدة رائعة بكل المقاييس، إنه بوح درويشي يُشعر القارئ بنفس الشعر الثائر.. تمنيتُ لو طالت لروعتها..

فقط لدي ملاحظتان:

1- "ما عادَ - بعدَ اللهِ- رَبُّ"
الله تعالى ماله لا قبل ولا بعد، فهو أزلي أبدي جل جلاله، ومن الناسب لو جعلتها " ما عاد غير الله رب"

2- "إن الأمن يبدو مستتبُّ"
في هذا الشطر لا تقف كلمة "مستتب" على الرفع، فهي منصوبة "يبدو مستتبا" ومن الأفضل لو جعلتها "يستتب"..

شكرا لقريحتك أيها الشاعر الجميل.