مشاهدة النسخة كاملة : مصر تتحدث عن نفسها
احمد سمير
12-06-2011, 06:18 PM
أبدع حافظ ابراهيم في كتابة هذه القصيدة الرائعه التي أحببتها كثيرا فاسمحوا لي ان أبدأ مشاركاتي معكم بهذه القصيدة الرائعه التي لاتخفى عن الجميع
وطبعا كما هو معروف غنت هذه القصيدة الرائعه أم كلثوم ولحنها رياض السنباطي
7
7
وقف الخلق ينظرون جميعا كيف ابنى قواعد المجد وحدى
و بناة الاهرام فى سالف الدهرى كفون الكلام عند التحدى
انا تاج العلاء فى مفرق الشرق و دراته فرائد عقدى
ان مجدى فى الاولاياتى
عريق من له مثل اولاياتى و مجدى
********
انا إن قدر الإلاه مماتى لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدى
ما رمانى رامى وراح سليماً من قديمٍٍ عناية الله جندى
********
كم بغت دولتُ عليا وجارت ثم زالت و تلك عقب التعدى
اننى حرةً كسرتُ قيودى رغم ركب العدى وقطعت قدى
آترانى و قد طويت حياتى فى ميراثً لم ابلغ اليوم رشدى
*********
ام من العدل انهم يريدون الماء صفواً و ان يقدر وردى
ام من الحق انهم يطلقون ألأثد منهم و ان تقيد أثدى
نظر الله لى فأرشد ابنائى فشدو الى العلا أى شدى
انما الحق قوةُ من قوى الديان امضى من كل ابيض منى
*********
قد وعدت العلا بكل ابيًًٍ من رجالى فأنجذو اليوم وعدى
و أرفعو دولتى على العلم و الأخلاق فالعلم وحده ليس يجدى
نحن نجتاز موقفا تعثر الآراء فيه و عثرة الرأى ترضى
فقفو فيه وقفة الحزم و أرمو جانبيه بعزمة المستعدى
*********
انا تاج العلاء فى مفرق الشرق و دراته فرائد عقدى
ان مجدى فى الأولاياتى عريق من له مثل أولاياتى و مجدى
محمد البياسي
12-06-2011, 06:51 PM
أهلا بك و بمشاركتك الأولى مع هذا العملاق الشعري حافظ ابراهيم
ولكن للأمانة الأدبية حاولتُ نقل القصيدة كما قالها الشاعر
أهلاً بك و بإبداعك .
القصيدة
وَقَفَ الخَلقُ يَنظُرونَ جَميعاً =كَيفَ أَبني قَواعِدَ المَجدِ وَحدي
وَبُناةُ الأَهرامِ في سالِفِ الدَهرِ=.. كَفَوني الكَلامَ عِندَ التَحَدّي
أَنا تاجُ العَلاءِ في مَفرِقِ الشَرقِ=.. وَدُرّاتُهُ فَرائِدُ عِقدي
أَيُّ شَيءٍ في الغَربِ قَد بَهَرَ الناسَ=.. جَمالاً وَلَم يَكُن مِنهُ عِندي
فَتُرابي تِبرٌ وَنَهري فُراتٌ =وَسَمائي مَصقولَةٌ كَالفِرِندِ
أَينَما سِرتَ جَدوَلٌ عِندَ كَرمٍ =عِندَ زَهرٍ مُدَنَّرٍ عِندَ رَندِ
وَرِجالي لَو أَنصَفوهُم لَسادوا=مِن كُهولٍ مِلءِ العُيونِ وَمُردِ
لَو أَصابوا لَهُم مَجالاً لَأَبدَوا=مُعجِزاتِ الذَكاءِ في كُلِّ قَصدِ
إِنَّهُم كَالظُبا أَلَحَّ عَلَيها=صَدَأُ الدَهرِ مِن ثَواءِ وَغِمدِ
فَإِذا صَيقَلُ القَضاءِ جَلاها=كُنَّ كَالمَوتِ ما لَهُ مِن مَرَدِّ
أَنا إِن قَدَّرَ الإِلَهُ مَماتي=لا تَرى الشَرقَ يَرفَعُ الرَأسَ بَعدي
ما رَماني رامٍ وَراحَ سَليماً=مِن قَديمٍ عِنايَةُ اللَهُ جُندي
كَم بَغَت دَولَةٌ عَلَيَّ وَجارَت =ثُمَّ زالَت وَتِلكَ عُقبى التَعَدّي
إِنَّني حُرَّةٌ كَسَرتُ قُيودي=رَغمَ رُقبى العِدا وَقَطَّعتُ قِدّي
وَتَماثَلتُ لِلشِفاءِ وَقَد دانَيتُ=.. حَيني وَهَيَّأَ القَومُ لَحدي
قُل لِمَن أَنكَروا مَفاخِرَ قَومي =مِثلَ ما أَنكَروا مَآثِرَ وُلدي
هَل وَقَفتُم بِقِمَّةِ الهَرَمِ الأَكبَرِ=.. يَوماً فَرَيتُمُ بَعضَ جُهدي
هَل رَأَيتُم تِلكَ النُقوشَ اللَواتي=أَعَجَزَت طَوقَ صَنعَةِ المُتَحَدّي
حالَ لَونُ النَهارِ مِن قِدَمِ العَهدِ=.. وَما مَسَّ لَونَها طولُ عَهدِ
هَل فَهِمتُم أَسرارَ ما كانَ عِندي=مِن عُلومٍ مَخبوءَةٍ طَيَّ بَردي
ذاكَ فَنُّ التَحنيطِ قَد غَلَبَ الدَهرَ=.. وَأَبلى البِلى وَأَعجَزَ نِدّي
قَد عَقَدتُ العُهودَ مِن عَهدِ فِرعَونَ=.. فَفي مِصرَ كانَ أَوَّلُ عَقدِ
إِنَّ مَجدي في الأولَياتِ عَريقٌ =مَن لَهُ مِثلَ أولَياتي وَمَجدي
أَنا أُمُّ التَشريعِ قَد أَخَذَ الرومانُ=.. عَنّي الأُصولَ في كُلِّ حَدِّ
وَرَصَدتُ النُجومَ مُنذُ أَضاءَت=في سَماءِ الدُجى فَأَحكَمتُ رَصدي
وَشَدا بَنتَئورَ فَوقَ رُبوعي =قَبلَ عَهدِ اليونانِ أَو عَهدِ نَجدِ
وَقَديماً بَنى الأَساطيلَ قَومي=فَفَرَقنَ البِحارَ يَحمِلنَ بَندي
قَبلَ أُسطولِ نِلسُنٍ كانَ أُسطولي =..سَرِيّاً وَطالِعي غَيرَ نَكدِ
فَسَلوا البَحرَ عَن بَلاءِ سَفيني=وَسَلوا البَرَّ عَن مَواقِعِ جُردي
أَتُراني وَقَد طَوَيتُ حَياتي=في مِراسٍ لَم أَبلُغِ اليَومَ رُشدي
أَيُّ شَعبٍ أَحَقُّ مِنّي بِعَيشٍ =وارِفِ الظِلِّ أَخضَرِ اللَونِ رَغدِ
أَمِنَ العَدلِ أَنَّهُم يَرِدونَ الماءَ=.. صَفواً وَأَن يُكَدَّرَ وِردي
أَمِنَ الحَقِّ أَنَّهُم يُطلِقونَ.. =الأُسدَ مِنهُم وَأَن تُقَيَّدَ أُسدي
نِصفُ قَرنٍ إِلّا قَليلاً أُعاني=ما يُعاني هَوانَهُ كُلُّ عَبدِ
نَظَرَ اللَهُ لي فَأَرشَدَ أَبنائي=.. فَشَدّوا إِلى العُلا أَيَّ شَدِّ
إِنَّما الحَقُّ قُوَّةٌ مِن قُوى الدَييانِ=.. أَمضى مِن كُلِّ أَبيَضَ هِندي
قَد وَعَدتُ العُلا بِكُلِّ أَبِيٍّ =مِن رِجالي فَأَنجِزوا اليَومَ وَعدي
أَمهِروها بِالروحِ فَهيَ عَروسٌ =تَسنَأُ المَهرَ مِن عُروضٍ وَنَقدِ
وَرِدوا بي مَناهِلَ العِزِّ حَتّى =يَخطُبَ النَجمُ في المَجَرَّةِ وُدّي
وَاِرفَعوا دَولَتي عَلى العِلمِ وَالأَخ لاقِ=.. فَالعِلمُ وَحدَهُ لَيسَ يُجدي
وَتَواصَوا بِالصَبرِ فَالصَبرُ إِن فارَقَ=.. قَوماً فَما لَهُ مِن مَسَدِّ
خُلُقُ الصَبرِ وَحدَهُ نَصَرَ القَومَ=.. وَأَغنى عَنِ اِختِراعٍ وَعَدِّ
شَهِدوا حَومَةَ الوَغى بِنُفوسٍ=صابِراتٍ وَأَوجُهٍ غَيرِ رُبدِ
فَمَحا الصَبرُ آيَةَ العِلمِ في الحَربِ =..وَأَنحى عَلى القَوِيِّ الأَشَدِّ
إِنَّ في الغَربِ أَعيُناً راصِداتٍ =كَحَلَتها الأَطماعُ فيكُم بِسُهدِ
فَوقَها مِجهَرٌ يُريها خَفايا =كَم وَيَطوي شُعاعُهُ كُلَّ بُعدِ
فَاِتَّقوها بِجُنَّةٍ مِن وِئامٍ =غَيرِ رَثِّ العُرا وَسَعيٍ وَكَدِّ
وَاِصفَحوا عَن هَناتِ مَن كانَ مِنكُم =رُبَّ هافٍ هَفا عَلى غَيرِ عَمدِ
نَحنُ نَجتازُ مَوقِفاً تَعثُرُ الآراءُ=.. فيهِ وَعَثرَةُ الرَأيِ تُردي
وَنُعيرُ الأَهواءَ حَرباً عَواناً =..مِن خِلافٍ وَالخُلفُ كَالسِلِّ يُعدي
وَنُثيرُ الفَوضى عَلى جانِبَيهِ=..فَيُعيدُ الجَهولُ فيها وَيُبدي
وَيَظُنُّ الغَوِيُّ أَن لا نِظامٌ =وَيَقولُ القَوِيُّ قَد جَدَّ جِدّي
فَقِفوا فيهِ وَقفَةَ الحَزمِ وَاِرموا =جانِبَيهِ بِعَزمَةِ المُستَعِدِّ
إِنَّنا عِندَ فَجرِ لَيلٍ طَويلٍ =قَد قَطَعناهُ بَينَ سُهدٍ وَوَجدِ
غَمَرَتنا سودُ الأَهاويلِ فيهِ =وَالأَمانِيُّ بَينَ جَزرٍ وَمَدِّ
وَتَجَلّى ضِياؤُهُ بَعدَ لَأيٍ=وَهوَ رَمزٌ لِعَهدِيَ المُستَرَدِّ
فَاِستَبينوا قَصدَ السَبيلِ وَجِدّوا =فَالمَعالي مَخطوبَةٌ لِلمُجِدِّ
احمد سمير
12-06-2011, 07:01 PM
شكرا استاذي محمد البيسي
مشاركة رائعه انا فقط نقلت الجزء الذي غنته ام كلثوم
اشكرك على حضورك وتواجدك وعلى القصيده
جزاك الله خيرا
آمال المصري
12-06-2011, 07:08 PM
رائعة شاعر النيل
والذي يعد من عجائب زمانه
شكرا لك أخي أحمد على مشاركتك
وجزيل شكري لشاعرنا المجيد محمد البياسي أن أتاح لنا فرصة قراءتها كاملة
فحتى عند سماعها من كوكب الشرق .. لم تنشدها كاملة
خالص التحايا
احمد سمير
13-06-2011, 02:06 PM
اهلا رنيم
نورتي الموضوع بمشاركتك
فعلا هي رائعه لايمحيها الزمن وستظل هي افضل قصيدة كتبت عن مصر
والشكر كل الشكر لشاعرنا الكبير محمد البياسي
شكرا أ/رنيم
ربيحة الرفاعي
18-06-2011, 01:23 AM
اختيار بديع وموفق أيها الكريم
وقصيدة باهرة لشاعرنا الجميل حافظ ابراهيم
شكرا لحلو اختيارك
وشكرا للرائع محمد البياسي لما أتانا به من كامل النص ولتنسيقه
دمتما بخير
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir