تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ياخالق الأكوان



الدكتور شفيق ربابعة
13-06-2011, 09:34 PM
ياخالق الأكوان



لا كُـنْـتَ يا نَيْسان لا كانَ الذي = شـاهَـدتُـهُ فـي جَـمْعِنا يَتَرَفّلُ

إن كـانَ فـي نَيْسان يُلبسُ هكذا = تَـمـوزُ آتٍ ما الذي قد يَحْصُل؟

فَـهَـل المُربّي قد تُوفّي باكِراً = أم أنَّـهُ أعـمَـى ولا يَـتَـدخّلُ

وألامُ هـل جُـنَّـت لِـتَقْبَل مِثْلَما = يَـحْـلـو لـخـلفتِها بِما لا يُقبَلُ

والـعَـنـتَريُّ أخو المَليحَةِ ما بِه = هَـل يَـرتَضيها أن تُرى تتجمّل؟

لا كـانَ ذاكَ الـيـوم ذا حرٍّ أتى = حـتـى بدتْ صَرَعاتُ قومٍ تُذهِل

قد حار أمري كيفَ عُرّي صَدرُها = بـمَـفـاتِنٌ اُخرى تُعيبُ وتُخجِلُ

ثم الـعـزيـزة أختها وخليلُها = يـتـسامَرانِ بخُلوةٍ كم تُسطِلُ

أَبـدو جُـنِنْتُ لأن لي عيناً تَرى = بـعـض الذي يُغوي ولا أتحَمَّل

مـا أكـثـر الـخُلَوات في أيامنا = وكَذا الجلوسُ على الرصيف مُدَوَّلُ

حـتـى خَـسِـرنا دينَنَا وبِلادَنا = كـل الـخـسائرِ دونَ ذلك تَسْهُل

تـجّـارُنـا فَـتَحوا البِلادَ بِخُلقِهم = صَـدقوا الحَديثَ فأي جَهْلٍ نَجْهَلُ

لـيـس الـجـمالُ بِزينَةٍ تَبْدو لَنا = أو(مِـكسِ فَكتور) فَوْقَ خدٍ يَذْبُلُ

رحـمـاكِ يا خَنْساءُ،أم هِنْدُ التي = كـانَت تَذُبُ عَن الرسولِ وتُعمِل

بـالـكـافرينَ بسيفِها يَومَ الوغى = ولِـبـاسُـهـا رَغم الجهادِ مُكَمَّل

والـمَـيِّـتُ المأسورُ كُلِّلَ بِالأسى = والـمُـسلمونَ كَما نَرى قَد أغْفَلوا

يبدو سَـكِـرنا سَكرَةً ما مِثلُها = فَـمـتَـى نَفيقُ كَما يُرادُ ويُؤمَل

قد صِرنا كالإفرنجِ في عاداتِنا = فِـسْـقٌ ولَـهْـوٌ جُلَّ ما نَسّتَقْبِل

مـا كُـنـت أحسَب أمتَي لا تستحي= إنَ الـكِـتـابَ بِـحْكمِه مُتَعَطِّل

لا لا تَـلُـمْـني مابنا كم مُحزنٌ= مـمـا يُـصـدّرُ نَحوَنا أو يُرسَلُ

فـبـدأتُ أدعو يا بني قومي كفى = ذي امتي من دينها تتحلّل

عَـجباً مَتى نَصْحوا لنَقْطَعَ لَهوَنا = ونُـحِـسُ أن خُـطوبنا تَستَفْحِلُ

إنـي أهـيـب بـأُمِـنا وبأُمَتي = وبِـكُـل أخـتٍ ذاتِ لُـبٍ تَعقِل

فـي الـهـند والأفغان شُرِّد قومُنا = فـي الـقدس في بغداد أَهْلي قُتِّلوا

بالأمـسِ في مدريدَ رفَّت رايَتي = والـيـومَ رُغْـمَ نُـكُوصِنا نَتَدلّل

نادوا المثنى والعلاء الحضرمي= وابـن الـوليد وطارقاً كي يُقْبِلوا

لـيَرَوا الشبابَ وَقَد تَأنَث بَعضُهم = ويَروا اليهود تَغَطرسَوا واستفحلوا

حـتى أتو ارضي وعاثوا عِرضَنا = وأتوا على الأقصى فذُلّي استكملوا

رغـم الـذي يجري ألهْوٌ يا أخي = يـا أخـت كفّي عن صَنيعٍ يُخْذِل

أي الـعـلـومِ تُعيد مَجْدَ عروبتي = قـرآن ربـي خـيـرُ عِلْمٍ يُنهَل

أي الـمـعـاهدِ قَد تَحلُ مَشاكلي = فـوقَ الـمـنابِرِ حلُّ ما قَد يُشكِل

فـالأبـيضُ المسكينُ يبكي حالنا = لـبـوارجٍ بِـمِـيـاهِـهِ تَتَسَلَّلُ

أرضَ الـعُروبةِ بالمذلة تكتسي = لـلـه دَركـمـوا فَـمـاذا نَفْعَلُ ؟

فـتَـعـامـلوا بِالشَرّعِ فيما بَيْنَكم = إنَ الـحَـرامَ كَـما يُرى قَد حَلَّلَوا

أيـنَ الـتَعفف؟ أين خُلقُ مُحَمَّدٍ؟ = أيـنَ الـكِتابُ؟ أَهَدْيُ رَبي نُهْمِلُ ؟

عـودوا لِـديـنِ اللهِ جلَّ المُبتَغى = فَبِه مساربنا ,تصحّ وتُصقل

لـنُـعـيـدَ قُـدسَ الأَنبِياءِ بهبة = ويـعـودُ عِـزَ المُسلمينَ ويَكمُلُ

ربي لغيرك لن أبوح وأشتكي = عم الفساد , لما بنا هو مدخل

إنظر لحال المسلمين فإنهم = شِيَعٌ وأحزاب , ضعافٌ ذلّلوا

ثارت شعوب العرب بعد مذّلةٍ = طالت عقودا ,رُغم ذلك أُهملوا

القصف والتدمير شاعا بيننا = إنّ الشعوب بدون ذنب تُقتل

ياخالق الأكوان نصرك نرتجي = عَظُمَ المُصاب , ولم نعد نستحمل

يا إله الكون أنظر مابنا = أنت الرجاء , ومن سواك يؤمّل

فرّج مصائبنا, وأصلح حالنا = بِكَ نستغيث , وليس غيرك نسأل

نهلة عبد العزيز
13-06-2011, 10:03 PM
وكلمات من العيار الثقيل

يزفها الينا دكتور شفيق بشكل بديع


استاذى القدير



تعجز الحروف والمحابر عن أن تقول أكثر في محراب كلماتك

فاعذر قلمي وأوراقي عن عجزها


فرج الله مصائبنا واصلح حالنا



امين يارب العالمين




دمتَ بكل السعادة أيها الراقى

تامر عمر
13-06-2011, 10:18 PM
كلمات رائعة من دكتور مبدع ومبحر في عالم الأدب الشعري

سلمت دكتور شفيق على هذه الكلمات التي أتحفتنا بها

آمال المصري
13-06-2011, 10:38 PM
ماشاء الله ولا قوة إلا بالله
فارهة مطولة يتباهى بها الكامل وتتألق بها اللغة
تحمل الحكمة والموعظة وتنتهي باللجوء للخالق جل وعلا
شاعرنا المكرم ...
وقفت مشدودة مع كل شطر منه في جلال الشعر
حيث حلقت بنا في مدارك السمو والجمال
معانٍ فريدة ... مفردات رصينة ...
وحروف تتنفس الإبداع
تحيتي والقرنفل

الدكتور شفيق ربابعة
13-06-2011, 11:47 PM
ياخالق الأكوان


لا كُـنْـتَ يا نَيْسان لا كانَ الذي = شـاهَـدتُـهُ فـي جَـمْعِنا يَتَرَفّلُ

إن كـانَ فـي نَيْسان يُلبسُ هكذا = تَـمـوزُ آتٍ ما الذي قد يَحْصُل؟

فَـهَـل المُربّي قد تُوفّي باكِراً = أم أنَّـهُ أعـمَـى ولا يَـتَـدخّلُ

وألامُ هـل جُـنَّـت لِـتَقْبَل مِثْلَما = يَـحْـلـو لـخـلفتِها بِما لا يُقبَلُ

والـعَـنـتَريُّ أخو المَليحَةِ ما بِه = هَـل يَـرتَضيها أن تُرى تتجمّل؟

لا كـانَ ذاكَ الـيـوم ذا حرٍّ أتى = حـتـى بدتْ صَرَعاتُ قومٍ تُذهِل

قد حار أمري كيفَ عُرّي صَدرُها = بـمَـفـاتِنٌ اُخرى تُعيبُ وتُخجِلُ

ثم الـعـزيـزة أختها وخليلُها = يـتـسامَرانِ بخُلوةٍ كم تُسطِلُ

أَبـدو جُـنِنْتُ لأن لي عيناً تَرى = بـعـض الذي يُغوي ولا أتحَمَّل

مـا أكـثـر الـخُلَوات في أيامنا = وكَذا الجلوسُ على الرصيف مُدَوَّلُ

حـتـى خَـسِـرنا دينَنَا وبِلادَنا = كـل الـخـسائرِ دونَ ذلك تَسْهُل

تـجّـارُنـا فَـتَحوا البِلادَ بِخُلقِهم = صَـدقوا الحَديثَ فأي جَهْلٍ نَجْهَلُ

لـيـس الـجـمالُ بِزينَةٍ تَبْدو لَنا = أو(مِـكسِ فَكتور) فَوْقَ خدٍ يَذْبُلُ

رحـمـاكِ يا خَنْساءُ،أم هِنْدُ التي = كـانَت تَذُبُ عَن الرسولِ وتُعمِل

بـالـكـافرينَ بسيفِها يَومَ الوغى = ولِـبـاسُـهـا رَغم الجهادِ مُكَمَّل

والـمَـيِّـتُ المأسورُ كُلِّلَ بِالأسى = والـمُـسلمونَ كَما نَرى قَد أغْفَلوا

يبدو سَـكِـرنا سَكرَةً ما مِثلُها = فَـمـتَـى نَفيقُ كَما يُرادُ ويُؤمَل

قد صِرنا كالإفرنجِ في عاداتِنا = فِـسْـقٌ ولَـهْـوٌ جُلَّ ما نَسّتَقْبِل

مـا كُـنـت أحسَب أمتَي لا تستحي= إنَ الـكِـتـابَ بِـحْكمِه مُتَعَطِّل

لا لا تَـلُـمْـني مابنا كم مُحزنٌ= مـمـا يُـصـدّرُ نَحوَنا أو يُرسَلُ

فـبـدأتُ أدعو يا بني قومي كفى = ذي امتي من دينها تتحلّل

عَـجباً مَتى نَصْحوا لنَقْطَعَ لَهوَنا = ونُـحِـسُ أن خُـطوبنا تَستَفْحِلُ

إنـي أهـيـب بـأُمِـنا وبأُمَتي = وبِـكُـل أخـتٍ ذاتِ لُـبٍ تَعقِل

فـي الـهـند والأفغان شُرِّد قومُنا = فـي الـقدس في بغداد أَهْلي قُتِّلوا

بالأمـسِ في مدريدَ رفَّت رايَتي = والـيـومَ رُغْـمَ نُـكُوصِنا نَتَدلّل

نادوا المثنى والعلاء الحضرمي= وابـن الـوليد وطارقاً كي يُقْبِلوا

لـيَرَوا الشبابَ وَقَد تَأنَث بَعضُهم = ويَروا اليهود تَغَطرسَوا واستفحلوا

حـتى أتو ارضي وعاثوا عِرضَنا = وأتوا على الأقصى فذُلّي استكملوا

رغـم الـذي يجري ألهْوٌ يا أخي = يـا أخـت كفّي عن صَنيعٍ يُخْذِل

أي الـعـلـومِ تُعيد مَجْدَ عروبتي = قـرآن ربـي خـيـرُ عِلْمٍ يُنهَل

أي الـمـعـاهدِ قَد تَحلُ مَشاكلي = فـوقَ الـمـنابِرِ حلُّ ما قَد يُشكِل

فـالأبـيضُ المسكينُ يبكي حالنا = لـبـوارجٍ بِـمِـيـاهِـهِ تَتَسَلَّلُ

أرضَ الـعُروبةِ بالمذلة تكتسي = لـلـه دَركـمـوا فَـمـاذا نَفْعَلُ ؟

فـتَـعـامـلوا بِالشَرّعِ فيما بَيْنَكم = إنَ الـحَـرامَ كَـما يُرى قَد حَلَّلَوا

أيـنَ الـتَعفف؟ أين خُلقُ مُحَمَّدٍ؟ = أيـنَ الـكِتابُ؟ أَهَدْيُ رَبي نُهْمِلُ ؟

عـودوا لِـديـنِ اللهِ جلَّ المُبتَغى = فَبِه مساربنا ,تصحّ وتُصقل

لـنُـعـيـدَ قُـدسَ الأَنبِياءِ بهبة = ويـعـودُ عِـزَ المُسلمينَ ويَكمُلُ

ربي لغيرك لن أبوح وأشتكي = عم الفساد , لما بنا هو مدخل

إنظر لحال المسلمين فإنهم = شِيَعٌ وأحزاب , ضعافٌ ذلّلوا

ثارت شعوب العرب بعد مذّلةٍ = طالت عقودا ,رُغم ذلك أُهملوا

القصف والتدمير شاعا بيننا = إنّ الشعوب بدون ذنب تُقتل

ياخالق الأكوان نصرك نرتجي = عَظُمَ المُصاب , ولم نعد نستحمل

رفقا إلهي مابنا كم مؤلم = أنت الرجاء , ومن سواك يؤمّل

فرّج مصائبنا, وأصلح حالنا = بِكَ نستغيث , وليس غيرك نسأل

الدكتور شفيق ربابعة
17-06-2011, 07:21 AM
الأخت نور الجريوي

الصمت أبلغ من الكلام أحيانا , ومرورك الزاهي ,

زاد الكلام توهّجا, والمعاني ألقا وبريقا.مرورك

كالندى , وبه يُهتدى.لك المودة والتقدير .

الدكتور شفيق ربابعة
17-06-2011, 07:23 AM
الأخ تامر عمر

اشتاقت لمرورك الكلمات , وأصبحت

به زاهيات.لك المودة وأجمل التحيات .

الدكتور شفيق ربابعة
17-06-2011, 07:27 AM
الأخت رنيم مصطفى

تدفّق من قلمك الكلام , وصعد لأعلى

من الغمام , فأمطر الوئام ,وأزال

السقام.جميل ماقرأت من تعابير,بها

سُررت, مودتي والياسمين .

محمد ذيب سليمان
17-06-2011, 08:37 AM
رائع أيها الصديق الكريم

قصيدة فارهة مليئة بالتحسر على أمة الإسلام رجالا وسبابا ونساء

وما وصلوا اليه من هوان وذلة مستفتحا بأيا السقوط فيحزيران

حين هوت الأمة بخسارة أجزاء من أوطاننا لصاح يهود وبدلا من استجماع القوى

ولزحف لإرجاع ما ضاع بدأ الهوان والركون الى ما يزيد من الجسران

ورسم الطريق بالعودة الى الله وهو السبيل الى النصر وتحقيق ما ينقص الأمة للعودة

دمت مشرقا

الدكتور شفيق ربابعة
28-06-2011, 04:04 PM
الأخ الشاعر محمد ذيب سليمان

استعرضت حال الأمة , وما ينتابها من غمة .وذهبت لحزيران ,

لتفند ماخسرنا فيه من بلاد زادت الأحزان.ثم حالة الذل والهوان ,

بدل الرفعة والتوحد ورص الصفوف , لإعادة ماسلب , ومااغتصب,

وما نهب .جميل كان التحليق, واجمل التحايا بك تليق , أيها الصديق.

مودتي

ناريمان الشريف
28-06-2011, 05:54 PM
أيـنَ الـتَعفف؟ أين خُلقُ مُحَمَّدٍ؟ = أيـنَ الـكِتابُ؟ أَهَدْيُ رَبي نُهْمِلُ ؟

عـودوا لِـديـنِ اللهِ جلَّ المُبتَغى = فَبِه مساربنا ,تصحّ وتُصقل


لله ما أروع هذه المناجاة !!
تتخللها كلمات في الصميم وتساؤلات من الواقع المؤلم
تحية واحترام لهذا القلم الغيور النظيف


.... ناريمان

د. سمير العمري
30-11-2011, 11:56 AM
قصيدة راصدة لحال الأمة المتردي خلقيا وسياسيا واجتماعيا.

نسأل الله أن يسدد خطى الأمة لتعود ناهضة بعزة وكرامة.

أشكر لك الشعور ثم الشعر!

دمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

ربيحة الرفاعي
30-11-2011, 03:55 PM
أبـدو جُـنِنْتُ لأن لي عيناً تَرى = بـعـض الذي يُغوي ولا أتحَمَّل
مـا أكـثـر الـخُلَوات في أيامنا = وكَذا الجلوسُ على الرصيف مُدَوَّلُ
حـتـى خَـسِـرنا دينَنَا وبِلادَنا = كـل الـخـسائرِ دونَ ذلك تَسْهُل

نص شعري رفيع بحكمة حرفه وما حمل من حسرة لحال المة وهوانها وترديالأخلاق
ودعلء نسأل الله ان يجيبه لينصلح الحال

حرت في بعض مفرداتها ك " خلفتها" أهي من الفصحى؟

ولم يرحني خطف الألف في صرنا ليستوي الوزن في
قد صِرنا كالإفرنجِ في عاداتِنا = فِـسْـقٌ ولَـهْـوٌ جُلَّ ما نَسّتَقْبِل


يرجى مراجعة الصدر في قولك
يا إله الكون أنظر مابنا = أنت الرجاء , ومن سواك يؤمّل

أهلا بحرفك وحكيم قولك شاعرننا

تحيتي