المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وردتي قصة قصير



حسين غبيري
16-06-2011, 09:37 AM
وردتي قصة قصيرة
غرست وردة من عصبي، في فلذة من كبدي، وصنتها بأضلعي، غذيتها بمخ أعظمي، سقيتها بالحر من دمي، زينتها بروحي، بسطتها حناني، دثرتها بعطفي، حتى تَقَيَّنَتْ حمرتُها، وضاع حولها أريجها ... رمت بعينها البريئة صوب الفضاء حولها، فعادت نحوها غريبة، واصفة عرينها بالسجن، وصونها بالرق، فأشرعت طاقتها تَشْتَمُّ نسمة عليلة، ترمق ضوءا خافتا، .......،
فاستاقها ضوء بعيد مومض، غازلها بَرِيْقُـه، راودها وميضه، فأسلست قيادها، وأرخصت نفيسها...
مدت إليه غصنها الرقيق....، فاجتالها سعيره، وهزها هديره....
وفي صراعها معي ، تقاوم الإشفاق بالحرية، وتدفع الحرص بالوعود الزائفة.
رمقتُ وردتي الجميلة! قلّبت ناظري فيها، شممت ريحها ؟ ......
فجعت بالورق المحترق! وريحها المغيّر، ... سألتها في دهشة، واجهتها في رحمة، فلم تعرني أي ثانية، وأقبلت على بريق ضوئها، فلم تجد سوى السراب، ولم تجد سوى احتراقها.
هززت في لطف علاقتي، وجدتها مهشمة، نفثت فيها نفثة من عطفي، ضممتها إلى جناحي الدافي، ألملم الجراح ، وأطوي صفحة التمرد البغيض ، كيما تعود وردتي الحمراء لحقلها الخصيب...
ولكن هيهات للوردة المحترقة أن تعود من جديد، هيهات للرائحة الذكية أن تغطي من جديد عفن الخطيئة...
لكن تبقى صفحة من أمل، ووعد من حقلي الخصيب، أن يلم شعثها، وأن يداوي حروقها، فقد عهدت منه البذل والعطاء، وقد عرفت فيه العطف والبناء...:os:

كاملة بدارنه
16-06-2011, 03:00 PM
يا لهذا الإخلاص النّادر والشّهامة :

لكن تبقى صفحة من أمل، ووعد من حقلي الخصيب، أن يلم شعثها، وأن يداوي حروقها، فقد عهدت منه البذل والعطاء، وقد عرفت فيه العطف والبناء...
وفاء لوردة ضاع بهاؤها عندما :
استاقها ضوء بعيد مومض، غازلها بَرِيْقُـه، راودها وميضه، فأسلست قيادها، وأرخصت نفيسها...
مدت إليه غصنها الرقيق....، فاجتالها سعيره، وهزها هديره....
وفي صراعها معي ، تقاوم الإشفاق بالحرية، وتدفع الحرص بالوعود الزائفة.
قصّة رمزيّة رائعة ... وأجمل ما فيها التّسامح وعدم التّخلّي رغم عفن الخطيئة الذي لا يستطيع تحملّه الكثيرون؛ لأنّه من الطّبيعي أن يرغبوا بالشّذا والأريج !
لغة متينة وتعابير جميلة صبّت في قالب هادف
تقديري وتحيّتي

آمال المصري
16-06-2011, 04:04 PM
راقت لي القصة بما حملت من عمق الفكرة وثراء اللغة وتماسك البناء ورمزيتها العالية الهادفة
أديبنا المكرم ...
أبدعت فتفردت بهذه الرائعة
أقطـــف لــك أزاهيــــــر امتناني
ومرحبا بك في واحة الخير

إبراهيم ربيع
16-06-2011, 09:51 PM
التربية بالحب ياأستاذ حسين كما نفحتني بعبيرها الندي ذات صباح ندي نقي وكل أوقاتك كذلك

قصة رائعة هادفة

تضوع حروفها أدبا يروق لرواد الكلمة عبقه

شكرا كما أمتعتنا

حسين غبيري
17-06-2011, 07:59 AM
يا لهذا الإخلاص النّادر والشّهامة :
وفاء لوردة ضاع بهاؤها عندما :
قصّة رمزيّة رائعة ... وأجمل ما فيها التّسامح وعدم التّخلّي رغم عفن الخطيئة الذي لا يستطيع تحملّه الكثيرون؛ لأنّه من الطّبيعي أن يرغبوا بالشّذا والأريج !
لغة متينة وتعابير جميلة صبّت في قالب هادف
تقديري وتحيّتي

أيتها الناقدة القديرة
وجدتني في الملتقى كالكفيف وكنت أنت كالهادي إلى طريق قويم
استفدت من لمساتك النقدية الذكية كثيرا وسأكون تلميذا نجيبا إن شاء الله:os:

حسين غبيري
17-06-2011, 08:08 AM
راقت لي القصة بما حملت من عمق الفكرة وثراء اللغة وتماسك البناء ورمزيتها العالية الهادفة
أديبنا المكرم ...
أبدعت فتفردت بهذه الرائعة
أقطـــف لــك أزاهيــــــر امتناني
ومرحبا بك في واحة الخير

أيتها القديرة رنيم مصطفى
أنا ممتن لمتابعتك واهتمامك ببداياتي ومقدر تعليقاتك السابقة
وثناؤك هنا يشعرني بالغبطة ويرفع من درجة تقديري لذاتي
وامتنانك يجعلني أستجم بين رياحينه الذاكية
وترحيبك يضيف إلي قدرا من الخبرة أنا في أمس الحاجة إليه:os:

حسين غبيري
17-06-2011, 08:21 AM
التربية بالحب ياأستاذ حسين كما نفحتني بعبيرها الندي ذات صباح ندي نقي وكل أوقاتك كذلك

قصة رائعة هادفة

تضوع حروفها أدبا يروق لرواد الكلمة عبقه

شكرا كما أمتعتنا

الرائد القدير إبراهيم ربيع
لم يكن مرورك عاديا فالكبار مرورهم يدفعنا للمحاولة تلو المحاولة فشكرا لك كثيرا
ودمت مبدعا:os:

ربى يوسف
17-06-2011, 07:37 PM
وبعد هذا الصون والحرص والحنان ... تخدعها تلك الأضواء والعبارات ..

وفي كل يوم تختفي رائحتها الطيبة .. وأصبح بدلاً منها رائحة الاحتراق ... وما أصعبها " الاحتراق "

مشهد آلمني جداً .. وهو من الواقع المؤلــــم ... وما أجمل ذلك الوفاء والقلب الذي ينبض بالحنان والصدق والوفاء ..

ليعود يبذل الخيروالعطاء ...



قصة رائعة جداً أعجبتني كثيراً ... كلماتها قوية .. فكرك رائع ..

بارك الله في قلمك .. سلمت وسلم ابداعك

احترامي

ربيحة الرفاعي
12-07-2011, 04:02 AM
ما أجمل الرمز الذي قرأت هنا وما أروع توظيفه وتوجيه مدلولاته بذكاء يخدم الحبكة ويجعل محمول القصة سهل الوصول للقاريء بغير ما تيه في سراديب التأويل

قصة قوية بلغة متينة ومعالجة ذكية

أبدعت أيها الكريم

دمت بألق

حسين غبيري
05-09-2011, 05:01 PM
اعود بعد غياب لاذكر بالشكر كل من مر على مشاركتي قارئا او ناقدا مثنيا او مصوبا ولكل ما ذكرتم محل التقدير
دمتم بخير واعيادكم مباركة:os:

لانا عبد الستار
29-12-2012, 06:23 AM
هي ابنة
اختارت زوجا غير مناسب
ولم تستمع فيه لنصيحة الأب
والحقل الخصيب زوج راعية

هكذا قراتها واعجبتني فكرتها
أشكرك

د. سمير العمري
23-09-2014, 04:38 PM
قصة مؤثرة تتكرر أحداثها ما تكررت الأيام والليالي فهذا هو ديدن البشر إلا من رحم ربي ، ويعوضك الله بوردة خير منها.

أكرر قولتي دوما بأنك أديب مبدع شامل وتستحق التقدير فعلا.

رائع ما سطرت هنا معنى ومبنى وأسلوبا.

دمت بخير وبركة!

تقديري

نداء غريب صبري
12-10-2014, 05:40 PM
وفي صراعها معي ، تقاوم الإشفاق بالحرية، وتدفع الحرص بالوعود الزائفة.
رمقتُ وردتي الجميلة ..
فجعت بالورق المحترق! وريحها المغيّر،

هو ليس بريئا من مسؤولية هذا الصراع الذي فتح الباب لمن أشعله تقصيره فيها
يجب أن نعترف بذلك لكي يكون للقصة أثر وفائدة

قصتك جميلة اخي
وأسلوبك في اختيار الرمز مميز

شكرا لك

بوركت

ناديه محمد الجابي
12-10-2014, 07:43 PM
ما أجمل هذه اللغة السامقة الثرة الجميلة والمتينة وهذه التصويرات البديعة
والصياغة المحكمة والوصف الدقيق والمضمون الهادف والرمز الموظف بذكاء
وما اصفى هذا القلب الذي يستطيع أن يسامح رغم كبر الذنب
كتبت فأبدعت فأمتعت فشكرا لك . :001:

خلود محمد جمعة
14-10-2014, 10:56 AM
رأيتها والدة تعاتب بحزن و عطف والكثير من الحب ابنتها التي لم تستمع لنصحها في اختيار الشريك
أو في ارتكاب المعصية
ومن غير الأم يصفح ويسامح ويتناسى ويحتضن
قصة بلغة فارهة الجمال وإحساس مرهف بسرد مائز
اسجل اعجابي
وكل التقدير

آمال المصري
14-04-2015, 07:07 PM
هززت في لطف علاقتي، وجدتها مهشمة، نفثت فيها نفثة من عطفي، ضممتها إلى جناحي الدافي، ألملم الجراح ، وأطوي صفحة التمرد البغيض ، كيما تعود وردتي الحمراء لحقلها الخصيب...

ما أجمل التسامح بعد الخطيئة وكما ذكر من سبقوني بالرد لايقدر الكثير عليه
وهنا كنت رائعا أديبنا الفاضل في تلقين درس في البذل والعطاء
رائع النص والفكرة , وقوي البنيان والبيان
قرأت واستمتعت واستفدت هنا فشكرا لك
دام ألقك
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي