المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صبحي بغزة



هائل سعيد الصرمي
17-06-2011, 02:46 AM
صبحي (بغزة)
وجْهي يُفَتتهُ الوجُومُ و يَقهرُ
وأبي يُشَلُّْ وشوقٌ أمي يُقبرُ
وأخي تُكَفِّنهُ الصَّواريخُ التي
تهوي بأشرعةِ الحياةِ و تَعصِرُ
وأنا بسجن مقابر الأحياءِ
مصلوبٌ بقهقهةِ الخيانة أعْقرُ
أبكي فتركلني العروشُ وتدعي
أني أنا الإرهابُ والمستعمرُ
وأنا الذي أشقى بهندسة المنى
وعيونُ حُلمي في المعالي تَسهرُ
وأنا الذي رفض التماهي في دجى
موتي ومن غول الخنا أتحرر
وأنا الذي يسعى لقلع أظافر
الحسرات من روحي التي تتفجر
ذنبي شحوب اللون ، رفض تمزق
الأعضاء من جسدي الذي يَتَعفرُّ
سملوا عيون الشمس كي تعمى الرؤى
عن سوءة الجاني التي لا تُسترُ
فأنا شريحةُ عمر فجر البوحِ
كنهُ مشاعرِ الوطن الذي يتعثرُ
أرفو تلافيف الزمانِ لتنمحي
الأحزانَ من عينيه ، إذ تتضور
صبحي (بغزة) لم يزل غضاً
وسرب دجى المواجع في أساها يُبحرُ
ورمال (ضفةَ) سُعرَّتْ أعصابها
وبراءة تُشوى وحلمٌ يقبرُ
وأنا أدورُ كما يدورُ الصَّمتُ في
أوطاننا وشعوره متحجرُ
فالمبكيات تنام بين ضلوع
آلاف القصيد فكيف بحري يزهرُ
فهناكَ أوردةٌ يُذَبِّحُهَا الخنوعُ
وبين أشداقِ الرياح تُبعثرُ
نبضي بأسواق الممات مُكفنٌ
حياً وأسواق البطولة تُعمرُ
جُثثُ الرمادِ تعفَّنتْ بحياتها
والمسكُ من عرس الشهادة مسفرُ
سوقي كساد فالعروبة كُمِمَتْ
بيد الخنا وسيوفها لا تُمطر
ربحي رماد (والحبيبة) ربحها
مسكٌ تروِّجُهُ الدما وتُعَنْبِرُ
يأنتِ زَمْهَرَنِي التوقف هاهنا
أنا مقبلٌ وطريقُ خطوي مدبرُ
وأنا على نفسي أدور مفتشاً
عني وعن جرحي متى أتحررُ
ومتى شظايا الوقتِ أجمعُها كطفلٍ
يَرضعُ التاريخ من لحظاته ..ويُسَطرُ
يرمي بهمتهِ حُصُونَ الخوف
بين شوارعِ الأزمات جسراً يعبرُ
الصَّخْر ُفَلَّقَهُ الأسى وشُمُوخهُ
لا يَنثني رُوحاً ولا يَتكــــــــسَّرُ
يتسابقون على الردى كتسابق
الأرواحِ للفردوسِ حين تفجرُ
ليلٌ يداجي صبحهم ونفوسهم
برؤى الضياء وحُلمِهِم تتأزَّرُ
وأنا بأقبية القصور مصفدٌ
بهون جُرحِ عُروبتي.. أتَحَسَّرُ
مُتلفعٌ بِتَسَلطُنِ الشَّهواتِ
في تابوت عرش مرارتي أتشطرُ
عيناي تنزف جمر حربٍ... والمدى
يغفو وأوطان الكرى تتقهقرُ
والناس يقتات الأسى أشواقَهم
ويتيه في نبضاتهــــــم مُتَكَبِّّرٌ
وضمائرٌ رحلتْ مغربةَ الخطى
وبعينِ (إبرهةَ) الحقودةِ تنظرُ
مَضَغَتْ حُروفَ عروبتي بلسانها
و المكرُ سوسٌ في عظامي ينخرُ
يعدو اللهيبُ على اللهيب فما
عسى مهجٌ تبوح وأحرفٌ تَسْتعبرُ
هذا نشيد الموتِ في زمنِ
النياشين ِالتي بهوانها تتبخْترُ
زَمَنُ الدنانير الـ مـ ؤ مـ ركـ ة التي
تَشْري مَواخِير الخنا وتؤجر
أنا مهجة تغلي بأوردة الأسى
الموارُ في صبحي الذي لا يقهرُ
وأنا اللظى المُهْتَاجْ لا متهيباً
إن شطروا روحي وإن هم دمروا
صبحي (بغزة) بالكرامة قادم
مهما الخيانة في دمائي تغدرُ

آمال المصري
17-06-2011, 05:21 AM
شاعرنا الرائع ...
رائعة الكامل هنا استوقفتني كثيرا لأبحر فيها
فلحرفك جمال أدبي خلاب ...
أخذني ليكون لي في صرحك جلسات
لي شرف المرور الأول
عميق إعجابي بفيضك الراقي
ولك سنابل احترام ... وقوافل الجوري









وجْهي يُفَتتهُ الوجُومُ و يَقهرُ=وأبي يُشَلُّ وشوقٌ أمي يُقبرُ
وأخي تُكَفِّنهُ الصَّواريخُ التي=تهوي بأشرعةِ الحياةِ و تَعصِرُ
وأنا بسجن مقابر الأحياءِ مصـ=لوبٌ بقهقهةِ الخيانة أعْقرُ
أبكي فتركلني العروشُ وتدعي=أني أنا الإرهابُ والمستعمرُ
وأنا الذي أشقى بهندسة المنى =وعيونُ حُلمي في المعالي تَسهرُ
وأنا الذي رفض التماهي في دجى =موتي ومن غول الخنا أتحرر
وأنا الذي يسعى لقلع أظافر الـ=حسرات من روحي التي تتفجر
ذنبي شحوب اللون ، رفض تمزق الـ=أعضاء من جسدي الذي يَتَعفرُّ
سملوا عيون الشمس كي تعمى الرؤى=عن سوءة الجاني التي لا تُسترُ
فأنا شريحةُ عمر فجر البوحِ كنـ=هُ مشاعرِ الوطن الذي يتعثرُ
أرفو تلافيف الزمانِ لتنمحي الـ=أحزانَ من عينيه ، إذ تتضور
صبحي (بغزة) لم يزل غضاً وسرْ=ب دجى المواجع في أساها يُبحرُ
ورمال (ضفةَ) سُعرَّتْ أعصابها=وبراءة تُشوى وحلمٌ يقبرُ
وأنا أدورُ كما يدورُ الصَّمتُ في=أوطاننا وشعوره متحجرُ
فالمبكيات تنام بين ضلوع آ=لاف القصيد فكيف بحري يزهرُ
فهناكَ أوردةٌ يُذَبِّحُهَا الخنوعُ =وبين أشداقِ الرياح تُبعثرُ
نبضي بأسواق الممات مُكفنٌ=حياً وأسواق البطولة تُعمرُ
جُثثُ الرمادِ تعفَّنتْ بحياتها=والمسكُ من عرس الشهادة مسفرُ
سوقي كساد فالعروبة كُمِمَتْ=بيد الخنا وسيوفها لا تُمطر
ربحي رماد (والحبيبة) ربحها=مسكٌ تروِّجُهُ الدما وتُعَنْبِرُ
ياأنتِ زَمْهَرَنِي التوقف هاهنا=أنا مقبلٌ وطريقُ خطوي مدبرُ
وأنا على نفسي أدور مفتشاً =عني وعن جرحي متى أتحررُ
ومتى شظايا الوقتِ أجمعُها كطفـ=لٍ يَرضعُ التاريخ من لحظاته ..ويُسَطرُ
يرمي بهمتهِ حُصُونَ الخوف بيـ=ن شوارعِ الأزمات جسراً يعبرُ
الصَّخْر ُفَلَّقَهُ الأسى وشُمُوخهُ=لا يَنثني رُوحاً ولا يَتكــــــــسَّرُ
يتسابقون على الردى كتسابق الـ=أرواحِ للفردوسِ حين تفجرُ
ليلٌ يداجي صبحهم ونفوسهم=برؤى الضياء وحُلمِهِم تتأزَّرُ
وأنا بأقبية القصور مصفدٌ=بهون جُرحِ عُروبتي.. أتَحَسَّرُ
مُتلفعٌ بِتَسَلطُنِ الشَّهواتِ في =تابوت عرش مرارتي أتشطرُ
عيناي تنزف جمر حربٍ... والمدى=يغفو وأوطان الكرى تتقهقرُ
والناس يقتات الأسى أشواقَهم=ويتيه في نبضاتهــــــم مُتَكَبِّرٌ
وضمائرٌ رحلتْ مغربةَ الخطى=وبعينِ (إبرهةَ) الحقودةِ تنظرُ
مَضَغَتْ حُروفَ عروبتي بلسانها=و المكرُ سوسٌ في عظامي ينخرُ
يعدو اللهيبُ على اللهيب فما عسى =مـــهجٌ تــبوح وأحـرفٌ تَسْتعبرُ
هذا نشيد المــــــــوتِ في زمنِ النيا=شــين ِالتي بهوانها تتبخْترُ
زَمَنُ الدنانير الـ مـ ؤ مـ ركـ ة التي=تَشْري مَواخِير الخنا وتؤجر
أنا مهجة تغلي بأوردة الأسى الـ=موارُ في صبحي الذي لا يقهرُ
وأنا اللظى المُهْتَاجْ لا متهيباً =إن شطروا روحي وإن هم دمروا
صبحي (بغزة) بالكرامة قادم =مهما الخيانة في دمائي تغدرُ

محمود فرحان حمادي
17-06-2011, 12:04 PM
الصبح آت لا محالة
وعندها ستسطع شمس الحق والحقيقة ناصعة
ما أجمل ما وصفت بيراع إبداعك الآسر
حرف محلق عاليًا بفضاء من الجمال بديع
ومشاعر خلابة استطاعت أن تبهر القارئ بما حملت من ألق
بورك بهاء الحرف الثائر
تحياتي

خالد الجريوي
17-06-2011, 12:09 PM
أبكي فتركلني العروشُ وتدعي=أني أنا الإرهابُ والمستعمرُ

كيف بالله عليك أبدعت حرفها

لله درك يا رجل

أما صباحنا وصباح غزة وفلسطين

هو صباح الشهاده

صباح الحريه التي لن تهد روح قبل الوصول إليها

خريدة رائعه

حفظ الله قلبك أخي

تقديري الكبير

نهلة عبد العزيز
17-06-2011, 12:36 PM
فورة مشاعر

وثورة حروف

وبركان همسات

وشلال لمسات

واحتلال احلام

كتبت بأناملك ياهائل

حروفك توشحت بجمال روح كاتبها

إبداع أشاع الأرجاء

فهنيئا لنا بحرفك الراقي

إحترامي لروحك ياسيدى


بانتظار جديدك


كنت هنا

نور المصري

عبد الله محمد الشميري
17-06-2011, 12:44 PM
كما عهدتك أخي هائل
لكم قرأتُ لك وافتننتُ بشعرك الباذخ الجميل
أسلوبك يبهرني مذ بدأت أتهجى كتاباتك في
صحيفة الصحوة
تقبل خالص تقديري واحترامي ..

هائل سعيد الصرمي
17-06-2011, 10:37 PM
ما ذا أقول وفي نفس لكم وهجا من الشعور وحب يعلم الله ُ
عطرتم الحرف عطرا فاقه ألقا وقلتم الحرف نثرا قد عشقناهُ
طبتم وشكرا لمروركم وإطرائكم

هائل سعيد الصرمي
23-05-2012, 06:41 AM
أشكركم من كل قلبي أحباء وأصدقاء

محمد ذيب سليمان
23-05-2012, 09:21 AM
مع ان كامل القصيدة تستحق الوقوف قرب ابياتها
الا انني اقتبست ابياتا منها ولا ادري لماذا

وأنا الذي أشقى بهندسة المنى
وعيونُ حُلمي في المعالي تَسهرُ
وأنا الذي رفض التماهي في دجى
موتي ومن غول الخنا أتحرر
وأنا الذي يسعى لقلع أظافر
الحسرات من روحي التي تتفجر


قصيدة رائعة زاخرةبالمعاني والرؤى التي تعالج ما ترى
لك خالص مودتي

وليد عارف الرشيد
23-05-2012, 03:56 PM
رائعة بما حملت من مشاعر وما أبدعت من شعر سامق
أتوقف فقط عند بيتين أحدهما لونته الأستاذة رنيم بالأحمر والثاني :وأنا بأقبية القصور مصفدٌ
بهون جُرحِ عُروبتي.. أتَحَسَّرُ ... أعتقد أن الواو سقطت سهوا من بداية العجز
سعدت بهذا الألق بقصيدة أبية مدهشة
محبتي وتقديري

ربيحة الرفاعي
24-05-2012, 02:08 AM
نص شعري جميل نطق بالصدق ونبض بالحق
وأداء شعري موفق

أخشى ان الوزن أفلت منك في موقعين منها
فليتك شاعرنا الرائع كنت راجعتها قبل النشر لضبطها

تحاياي

هائل سعيد الصرمي
24-05-2012, 02:10 PM
شكرا لكم دوام أحباء وأصدقاء
دمتم بخير