بابيه أمال
19-06-2011, 01:20 AM
اسم الكتاب: مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي
المؤلف: مالك بن نبي
كوننا إزاء عصر التلقين المستبد بتصوراتنا ومفاهيمنا نواجه أنهار هذه الإرادة حتى لا تقوى على احتضان المصير، فالصراع الفكري يجد إطاره الأوسع في البلاد المحكومة بشبكة من الإيماءات، تدلي بها مراصد الاستعمار، لتصنع تقلب الأحداث وسوء منقلبها حيال كل نهضة فاعلة في عالمنا الإسلامي، لتبق المشكلة مشكلة أفكار في النهاية، بها ننظم خطانا في ثبات الأديم، وتدفع طاقتنا في مضاء العزيمة، ونحشد وسائلنا في وثيقة الإنجاز.
ويرى مالك بن نبي بأن على المجتمع الإسلامي في مواجهة العصر أن يعطي لأصالة فكرته فعالية تضمن لها النجاح، كونه مدعوا لأن يستعيد تقاليده العليا ومعها حسن الفعالية، وبدلا من أن يغرق في تمجيد أصالة فكرته، لا بد له أن يبحث عن وسائل فعاليتها في عصرنا الحديث. هذا وإن العالم الإسلامي منذ انحطاطه ما بعد عصر الموحدين يواجه مشكلة أفكار لا مشكلة وسائل… فتراثه الذي ورثه من عصور الحضارة الإسلامية غدا أفكاراً مميتة، أما نماذجه الروحية التي تعود إلى العهد الأول فقد خانتها أفكاره الموضوعة التي خالفت نسق النموذج المطبوع الذي أرساه العصر الأول.
وحينما افتقد الإحاطة بمشاكله وولّى وجهه شطر العالم الغربي، فإن أفكاره المقتولة بفعل الانحطاط قد استقدمت من الحضارة الغربية أفكاراً انبتّت عن جذورها وامتصتها مع سمومها القاتلة، فلا هي أدركت نمط الحضارة الغربية في اندفاعه التطوري الفعّال المستمد في أصالته المقيمة في حدودها الجغرافية، ولا هي أحيت نماذجها الأصلية في انبثاقها الروحي… هذه الفكرة المحورية هي ما يدور حوله موضوع هذا الكتاب، فمالك بن نبي وقف فكره على مشكلة النهضة: النهضة التي تقيل عثرة عالم أضحى رهين إنتاج آلة، قد طغت وفرة الإنتاج على طفرة الروح، فاستعبدت الإنسان وأحكمت القيد.
الرابط:
http://www.4shared.com/file/44909096/4359a8a2/______.html?dirPwdVerified=e58bbdb3
المؤلف: مالك بن نبي
كوننا إزاء عصر التلقين المستبد بتصوراتنا ومفاهيمنا نواجه أنهار هذه الإرادة حتى لا تقوى على احتضان المصير، فالصراع الفكري يجد إطاره الأوسع في البلاد المحكومة بشبكة من الإيماءات، تدلي بها مراصد الاستعمار، لتصنع تقلب الأحداث وسوء منقلبها حيال كل نهضة فاعلة في عالمنا الإسلامي، لتبق المشكلة مشكلة أفكار في النهاية، بها ننظم خطانا في ثبات الأديم، وتدفع طاقتنا في مضاء العزيمة، ونحشد وسائلنا في وثيقة الإنجاز.
ويرى مالك بن نبي بأن على المجتمع الإسلامي في مواجهة العصر أن يعطي لأصالة فكرته فعالية تضمن لها النجاح، كونه مدعوا لأن يستعيد تقاليده العليا ومعها حسن الفعالية، وبدلا من أن يغرق في تمجيد أصالة فكرته، لا بد له أن يبحث عن وسائل فعاليتها في عصرنا الحديث. هذا وإن العالم الإسلامي منذ انحطاطه ما بعد عصر الموحدين يواجه مشكلة أفكار لا مشكلة وسائل… فتراثه الذي ورثه من عصور الحضارة الإسلامية غدا أفكاراً مميتة، أما نماذجه الروحية التي تعود إلى العهد الأول فقد خانتها أفكاره الموضوعة التي خالفت نسق النموذج المطبوع الذي أرساه العصر الأول.
وحينما افتقد الإحاطة بمشاكله وولّى وجهه شطر العالم الغربي، فإن أفكاره المقتولة بفعل الانحطاط قد استقدمت من الحضارة الغربية أفكاراً انبتّت عن جذورها وامتصتها مع سمومها القاتلة، فلا هي أدركت نمط الحضارة الغربية في اندفاعه التطوري الفعّال المستمد في أصالته المقيمة في حدودها الجغرافية، ولا هي أحيت نماذجها الأصلية في انبثاقها الروحي… هذه الفكرة المحورية هي ما يدور حوله موضوع هذا الكتاب، فمالك بن نبي وقف فكره على مشكلة النهضة: النهضة التي تقيل عثرة عالم أضحى رهين إنتاج آلة، قد طغت وفرة الإنتاج على طفرة الروح، فاستعبدت الإنسان وأحكمت القيد.
الرابط:
http://www.4shared.com/file/44909096/4359a8a2/______.html?dirPwdVerified=e58bbdb3