المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلوا النجلاء ( ترنيمة عشق ) .



حسين الطلاع
21-06-2011, 07:42 AM
سلوا النجلاء :
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
سلوا النجلاء ساعة ضَحِكت في أحداجها ،،، المُقَل .
عن دَعَجٍ بها ، وكيف ترسّم في أشفارها ،،، الكَحَل ؟ .
وسلوها كيف أرْسَلَت دَعْوَتها من بين أشداقها ،،، القُبَل .
وهل الضَرَب ذاك الذي حَوَتْه بفيها ، أم الضَرِيْب ، أم هو ،،، العسل ؟ .
غانية ، ران على حَلَكِ جُمّتها المسترسلة إلى الأعجاز ،،، رَجَل .
جلست معقوفة الساقين حتى نتح من غضاضة ركبتها ،،، البلل .
والوجه انتهى كالبدر لمّا اختلس من بين السحب نظرة ، وأنهى سكبه ،،، الهطل .
والخدّ وددت لمسه ، لولا أن باغتني على حين رعشة ،،، وجل .
والنحر لم يخجل بحسنه ، حتى كاد الماء من بضّهِ ،،، ينسجل .
فويحها أنثى كيف برعت في التنكيل ؟ حتى مثُل بين يديها ،،، القتل .
وويحها ما مَلّهَا الحسن ، فقد أدبر بعد أن جمع رحله ،،، الملل .
حيث نثرت على العالمين من بعض حسنها علوما ، فتهافتت عليها ،،، المِلَل .
عِلّة المُحب ، وما أسعد المعلول بها ، لمّا أحاطت به ،،، العِلل .
إذ نَظَرتْ والتكتّم سجيتها ، ثم عضّت على عُنّابها فانبعث من رُقاده ،،، الأمل .
فلو أنها عادت إلى الجاهلية لحار في إغواء عَبَدَتِه ،،، هُبَل .
ولنفر النُّسّاك والكُهّان ، وكل الآمّين مناة واللات ،،، والخَوَل .
ولسَخِرَت ممن ألّهوا الوثن ، حيث حوّل سحرها العاكفين نحوها ، ويقودهم ،،، غَفَل .
ولو رجَعَت إلى امرئ القيس وداهمه سحرها ، لراجع إقراره على حبيباته ،،، الرجل .
فهلُمّ نجلاء ،،، فقد أعطب التناسي رجلا ، وأمعنت بمدّها ،،، الطِيَل .
ورحماكِ نجلاء ،،، أتستعذبين قتلي تارة ؟ وتارة يغولني ،،، الهَزَل ؟ .
ـــــــــــــــــــــــــ ـ انتهى ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
حسين الطلاع
9/4/2011
المملكة العربية السعودية - الجبيل





: الأحداج : محاجر العيون .
: الكَحَل : هو المكحول خلقة دون كُحل .
: الضرب والضريب هو العسل واللبن .
: غانية : أي مستغنية بجمالها عما سواه فلا تحتاج إلى زينة ،،، الحَلَك : هو السواد الشديد ،،، الجُمّة : هي شعر الرأس ،،، الأعجاز : هي الأرداف ،،، الرَجَل : هو الترجيل أي التمشيط .
: نتح : رشح .
: الوجَل : نوع من الخوف والرهبة .
: ينسجل : أي ينصب أو ينسكب بكثرة .
: العناب : كناية عن الشفاه المحمرة كالعناب خلقة .
: هُبل : المعبود الجاهلي الشهير ، لن أقول الإله وذلك احتراما للإيمان ، ولكن نقول المؤلّه .
: الخَوَل : هم الأتباع .
: الغفل : هو الغفلة .
: الطيل : هي الأيام الطويلة التي لا تنتهي .

آمال المصري
06-11-2011, 07:35 PM
ماأجمل النجلاء أديبنا الــ حسين حين تستنطق لها نزف محبرتك بتلك الروعة وهذي اللغة الجزلة الباذخة
قاموس أنت شاعرنا المكرم في انتقاء مفرداتك الثرة
تقديري لحرف راق لذائقتي
وكل عام وأنت للرحمن أقرب
خالص التحايا

واصف عميره
06-11-2011, 07:46 PM
لا فُض فوك أ. حسين

شاعر بِكُل المقاييس

فحل في المُفردات الشعرية

رقيق......عذب........حساس

فَلنَقُل ما شئنا ...كيف شئنا

ولكن في النهاية لن نوفيك حقك

أخوك واصف عميره - يتيم دار الظبي

ربيحة الرفاعي
07-11-2011, 02:45 PM
خلت أديبنا عاد بسحائبه لتهطل في واحته حين رأيت عنوانها يزين الصفحة الأولى، فإذا هي تعود لأشهر خلت
وأستغرب أنها فاتتني حتى اليوم

أطلت الغيبة ايها الكريم

لا أوحش الله منك

حسين الطلاع
18-11-2011, 10:03 PM
ماأجمل النجلاء أديبنا الــ حسين حين تستنطق لها نزف محبرتك بتلك الروعة وهذي اللغة الجزلة الباذخة
قاموس أنت شاعرنا المكرم في انتقاء مفرداتك الثرة
تقديري لحرف راق لذائقتي
وكل عام وأنت للرحمن أقرب
خالص التحايا

اعذري تأخري
فما أنا إلا رهن عمل لا ينتهي .
أديبتنا الرائعة
أشكر لكِ هذا التذييل الرائع الدال على ذائقة تستطعم الحرف كأنه الحلوى
لا حرمنا الله من متابعتكِ وقراءتك وتعليقاتكِ
بارك الله فيكِ
مع تمنياتي لكِ التوفيق والسداد
حسين الطلاع

سهى رشدان
23-11-2011, 04:48 PM
راقني نصك
دمت مبدعا
أحييك