المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مأخوذة أنا بك !



مرمر القاسم
21-06-2011, 09:08 AM
http://im4.gulfup.com/2011-06-21/1308639986251.jpg
الصورة للأستاذ قاسم المعموري من العراق


ذاكرة من وحل !
و ينحني الهمس برفق على وجه الأرض خوفا من الإلتصاق بالوحل ،
آمنت بأن الإلتصاق بذاكرة أشد قسوة من أن تلتصق بك ذاكرة ،
تأسف !
أكثرَ من ذي قبل تتأسف عن عدم تَمكُّنك من الوصول ،
أكثر من ذي قبل تبدي التَّغافُل ، فلم تفهم بعد أن الصفر الذي ظل يرافق يسارك طويلا أضاف ليميني عشر ( 10 ) ،
تصور :
اكتشفت أني كنتُ أتحسس في العتمة وجهي و كل ظني أن كفك كفي ،.!
يا ظلي لقد بغتني حضورك و أنت البعيد جدا عني ، إن سُئلتَ عني قل لهم هي التي كَفرَتْ بكل الرِّجال قبل أن تعرفني ، فلو لم تعرفنِ لبقي الكفر بالرّجال و لبقيتُ أنا حلما في خيالها بفارس العرب ، .
حين أزفت لحظة الرحيل لم أتوقع منه المجيء ، ظننتُني مجرد عابرة فنجان ،
فلما مررتُ قرب الكتفِ تسمّرتُ مذهولةً حين تخدَّد وجهه و علمتُ بما آلت إليه حاله و حالي ، فاقتربتُ و ابتعدتُ و أسرعتُ الرحيل فانقطعت أنفاسي ،.

شكوى !
لمن أشكوك و يقيني يقول أن شكواي ظالمة غير رحيمة ،.رَدِّد بدون أيّ تَرَدُّد أن الدنيا لا تمنحنا سوى مزيدا من التساؤلات حول قضية واضحة و محسومة ،.رَدِّد معي أن اللصوص و السّراقين و النهّابين و صعاليك الزمن المر ، هم محض خيال ، ولابد أن نصحو ذات يوم على خرافة الزمن الماضي ، .
عبث !
عبثا حاول أن يستعيد اليوم الذي فقد فيه الإحساس بالوقت ،
و قبل الذهاب بلا عودة التفت إليّ بسرعة كمن يكتشف السر الذي نام طويلا في الأعماق :هل تعلمين أن المِعْضِلة الحقيقية أننا سنعيش نريد و نحن غير قادرين على الرّجوع أبداً .؟
لا بأس ،
إن لم نلتقِ فقد قبلتُ بك كما أنتَ غريباً و وحيداً و عابراً متنزهاً بين الوريد و الوريد
مطلقاً صيحاته المعهودة يحث الخطى على السير فوق ذات التراب ، ولا يدعو مجالاً لأي وجع ألقيه عليه ، لا بأس إن رأيْتُك فجأة عائداً من حضن أخرى فليس الحب يعني أن تنام دوما بأحضاني ، فمن الصعب على المرء أن يرى وجهه يتمثل في الآخر ، و لابد من أن نشرب ماء الماوِيَّة الساخن كي ندرك نواقص المُثَلّج.
أحب فيك المجيء واضحاً و صريحاً مظهراً مرحاً ودوداً ، كما يفعل المرء مع طفلة يريد أن يرتسم على وجهها فرح ،
مأخوذة أنا بك ، كـــــــطفلة تقف أمام هالة عصماء ،

حسين الطلاع
21-06-2011, 09:31 AM
الأستاذة الأديبة : مرمر حفظها الله
قرأت النص
ويحتاج لقراءآت أُخَر ، لأنه في كل قراءة يوضح لي صورة محددة .
يقرب النص من الفلسفة والإستطراد .
وهو يشبه أسلوب كاتبة بريطانية كنتُ أقرأ لها نصوصوا يغلب عليها الإستطراد .
وإذا كان الإستطراد موجودا فهذا يعني تغيير الصور والحالات مع العودة للنص الأصلي ، إذا ما قلنا أن الإستطراد هو بالتحديد : الخروج من الموضوع إلى موضوع آخر بشكل مفاجئ ثم العودة إلى الموضوع الأصلي تتمته .
وهو إراحة الفكر والعقل قليلا كي لا يمل .
والجاحظ العملاق كان يستطرد في أحيان كثيرة .
أديبتنا
أعجبني نصك هذا ، وهذه تعد زيارتي الأولى له ، وعلى وعد أن أعود لاستيفاء الصور ،،، رغم أني رأيت صورة المرأة العربية المتفانية وبعض حكمتها في التغافل عن هفوة الحبيب وذلك محاولة منها في تثبيت الترابط .
هذا
مع تمنياتي لكِ التوفيق والسداد
حسين الطلاع

احمد حمود الغنام
21-06-2011, 11:29 AM
باركك الباري أديبتنا القديرة على هذه الإطلالات من الحياة ، نقلتينا إليها من خلال الكلمة العذبة والفكرة الحصيفة واللغة الرشيقة ..
مع عاطر التحية ،

محمد البياسي
21-06-2011, 02:12 PM
أحتاج إلى دراسة الفلسفة كي أستطيع فهم نصوصك يا سقراطة الواحة .

أتعبتِني حقاً

سأقتص منك لاحقاً بتنبيهك إلى الأخطاء النحوية التي وقعتِ فيها

واحدة بواحدة

العين بالعين والتعب بالتعب , و البادئ .. أعلم .



احترامي

فاطمه عبد القادر
21-06-2011, 04:37 PM
تأسف !
أكثرَ من ذي قبل تتأسف عن عدم تَمكُّنك من الوصول ،
أكثر من ذي قبل تبدي التَّغافُل ، فلم تفهم بعد أن الصفر الذي ظل يرافق يسارك طويلا أضاف ليميني عشر ( 10 ) ،




السلام عليكم عزيزتي مرمر القاسم
ما هذه الروعة يا مرمر ؟؟
نحتاج أن نقرأ النص أكثر من مرة ,,وفي كل مرة نكتشف أشياء جديدة ,,وهذا الأجمل
النص رائع فعلا
وهذا الصفر الذي يجلس على شمال الآخر
يحصل كثيرا,, ويتحول لأسفار عديدة على يمين من لا يشكو منه ولا يفتخر به
فلسفة عميقة أغبطك عليها يا مرمر العزيزة
كوني بألف خير ,,ولا تبالي كثيرا ,,,فلا أحد يستحق المبالاة إلا من امتص رحيق حنانك قبل أن يرى النور
شكرا لك
ماسة

نادية بوغرارة
21-06-2011, 05:00 PM
و كأن النص مقتطع من رواية طويلة ، حياة ،

و كأنك تشفقين علينا من الاسترسال ، فتأتينا بمفاتيح لأبواب مشرعة على فضاء فكرك و روحك ،

و تقولين : أنا هنا ، فلا يقبل إليّ ، إلا من يستطيع .

مرمر ،

نحتاج بعد كل فقرة أن نتوقف لنكمل من عندنا ما ليس مكتوبا أمام أعيننا،

و يا لهول ما نجد !!!...

ببساطة ، و من غير فلسفة ، مأخوذة بك .

تحية لك و لصاحب الصورة الرائعة .:010:

سلمت و قلبك .

ربيحة الرفاعي
21-06-2011, 09:20 PM
عميقة نصوصك وفلسفية البعد
تفرض عليّ برغم ضعف الترابط بين مساحاتها وانعدامه أحيانا، أن أنتقل من أكمة خضراء لأخرى غناء ، بدون وسيلة نقل سوى انجذابي لما أقرأ ورغبتي للغوص أكثر في عمق معانيه

بعض عثرات شابت النص

دمت بألق

شريفة العلوي
22-06-2011, 04:06 PM
أديبتنا الرائعة مرمر القاسم

ونحن جميعا مأخوذون بك , حيث تسوقنا العبارة المتجددة , والمفردة المصوبة بسهام بريقها الى مدى أبعد من المساحة المتاحة ,
ولابد من ذاكرة لها خاصية الامتصاص حتى لا يغري النسيان حبات الندى المتكورة بالتزحلق على جليد الخوف وان كان الخوف في العديدة من المرات يصطبغ بملامح الحرص ..ومن أبعاد الجمال هنا ان ينتج الصفر المستوفي وجوده على اليسار قدرا من أعباء اليمين .

دمت بكل خير أيها الرائعة.

لانا عبد الستار
12-05-2013, 09:51 PM
أديبة فيلسوفة أم فيلسوفة أديبة
لم أعرف أيهما أنت يا مرمر
لكنك جميلة
أشكرك

خليل حلاوجي
13-05-2013, 08:30 PM
[CENTER]http://im4.gulfup.com/2011-06-21/1308639986251.jpg
[SIZE="3"]



الدنيا لا تمنحنا سوى مزيدا من التساؤلات حول قضية واضحة و محسومة


[/FONT]



رؤية ينطقها لسان عقول ... وقلب متخم بالنقاء ..

نداء غريب صبري
01-06-2013, 05:31 PM
أكثرَ من ذي قبل تتأسف عن عدم تَمكُّنك من الوصول ،
أكثر من ذي قبل تبدي التَّغافُل ، فلم تفهم بعد أن الصفر الذي ظل يرافق يسارك طويلا أضاف ليميني عشر ( 10 ) ،
تصور :
اكتشفت أني كنتُ أتحسس في العتمة وجهي و كل ظني أن كفك كفي ،.!
يا ظلي لقد بغتني حضورك و أنت البعيد جدا عني ، إن سُئلتَ عني قل لهم هي التي كَفرَتْ بكل الرِّجال قبل أن تعرفني ، فلو لم تعرفنِ لبقي الكفر بالرّجال و لبقيتُ أنا حلما في خيالها بفارس العرب

ستكون مصيبة إن جعلك بعد كفرك بكل الرجال قبله وإيمانك به تكتشفين أنه ليس مختلفا
ستكون مصيبة إن جعل تكفرين به ايضا

مثر جميل أختي مرمر
ومشاعر جميلة

شكرا لك

د. سمير العمري
07-09-2014, 06:12 PM
آمنت بأن الإلتصاق بذاكرة أشد قسوة من أن تلتصق بك ذاكرة ،
فلسفة حكيمة.

عبثا حاول أن يستعيد اليوم الذي فقد فيه الإحساس بالوقت ،
و قبل الذهاب بلا عودة التفت إليّ بسرعة كمن يكتشف السر الذي نام طويلا في الأعماق :هل تعلمين أن المِعْضِلة الحقيقية أننا سنعيش نريد و نحن غير قادرين على الرّجوع أبداً .؟

حرف جميل وطرح عميق يحمل فلسفة واعية ومنطق حياة وفق رؤية خاصة ، ويظل نصك راقيا أدبيا وعميقا فلسفيا فشكرا على هذا الألق!

تقديري

رويدة القحطاني
28-09-2014, 12:23 AM
في كل فقرة موضوع، وفي كل مقولة اختلاف
النص يحتاج للترابط كي يصل القارئ لما تريدين

خلود محمد جمعة
29-09-2014, 06:46 AM
هناك خيط خفي يربطها بنغم عزفته بجمال ورقة
فلسفة حرفك عميقة والغوص فيها يحتاج لمهارة
بوح جميل
تقديري

ناديه محمد الجابي
18-06-2021, 11:58 AM
تنوعت المحطات في نثريتك بمهارة وذكاء ، وحس عميق
وفلسفة وفكرا راقيا يميزك .. جميل ما ابدعتي.
سلمت وسلم مدادك.
:v1::001: