تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المقامة الامتحانية



عبد الرحيم صادقي
23-06-2011, 11:13 PM
حدثنا نزيه بن رقيب قال: كُلفت يوم الامتحان بحراسة الغِلمان، فلم أَدْرِ أكنتُ مع إنس أم مع جان. ولقد مضت علي سُوَيعات ثلاث، واقفاً قُبالة مقاعدَ رِثاث، ابْتُليتُ فيهن بأصناف من المكائد، وما يفعل الضربُ على حديد بارد؟ وما تنفعُ الشَّعْفَة في الوادي الرُّغُب؟ ومَن لك يا ابن السبيل الغُرُب؟ ولقد بَحَّ صوتي، وضاع وقتي، فمِنه الحَوْلُ والقُوة، سُدَّ ربِّي هذه الكَوَّة! فقلت لنزيه: فقُصَّ ما كان من أمرهم، وحدِّثنا عن أخبارهم!
قال: أما "ناقل المِلحاح"، فلا يمَل ولا يرتاح، يتمَلْمَل كتَمَلْمُل القِداح، وكأني به غريق، بين زفير وشهيق، يرجو التفاتة ملاَّح، ولاتَ حين فلاَح. ورُبَّ غِرٍّ مُقامر، يرجو عَونَ مُثابر. قال نزيه فقلت لناقل: من اتكل على زاد غيره طال جوعه، وغَثُّكَ خير من سمين غيرك. فقال: أحْوَجَتني تصاريفُ الدَّهر، وما قضى الله من أمر، ثم هي نوائبُ وظروف، وأفضل المعروف إغاثة الملهوف.
وأما "متواكِلُ بن مَكْسَل" فهادئ رزين، لا يُحرِّكُ غيرَ عَيْنَين، يُقَلِّبُهُما ذات اليمين وذات الشمال، والجسدُ مُسْتَوٍ على سوقه ثابتُ الحال. قليلُ الحركة كثيرُ النظر، أعدَّ عُدَّتَه ولَبوسَ الحذَر. يقتنصُ كلمة مِمَّن على يمينه، ويُتِمُّ بأخرى مِمَّن على شماله، فإذا جُملته ركيكة تشكو العُسْرة، وذا حالُ كلامٍ جُمِع يَمْنة ويَسْرة. ورأيتُ آخر يرمُق بين الحين والحين، وُرَيقة وضعها بين الفَخِذيْن. قال نزيه: فسَلَلْتُها كما تُسلُّ الشعرة من العجين، ووَعَظتُه بكلام الصادق الأمين، وأنا موقنٌ أن الحياءَ مانُعُه من الغش لا محالة، وأن وَعظِيَ حرَّك فيه دواعي النبالة. فلم تمض غير هُنيهة، حتى استثقل البُرْهة، قال قد حان الأجل، ثم أخرج على عَجَل، مِن تحت إبطه وُرَيقات أُخَر، أحْرُفُها أدقُّ مِن رؤوس الإبَر، لا رَيْبَ حاجَ نسْخُها ليالٍ مِنَ السَّهَر، فتبخَّرَت كُلُّ عِظاتي والعِبَر. وكأنه أيقنَ أن الغشَّ قضاءٌ وقَدَر، وأن الله قد عفا وغفر، ما تقدم من غشٍّ وما تأخر.
قال نزيه: فانتزعتُها منه بقوة، وقلتُ أتَغُشُّ عَنوة؟ أم تحسبُ الغشَّ فُتوة؟ فردَّ علي في صلف واستكبار: ومن يُحاسِب الغشاشين الكبار؟ لصوص الليل والنهار، مَن أفرغوا الخزائن، وأفقروا المدائن، فنحن كما ترى، قُلْ ولا فَرى، خربَتِ الديار، والناسُ على النار، فمنهم طالبُ انتحار، وآخرون ركبُوا البحار، فكانوا طُعماً لحيتانٍ وقروش، والمَجْدودُ من عاد في نُعوش.
قلتُ: يا ولدي الناس مَجْزِيُّون بأعمالهم، وهل يُغيِّرُ غِشُّك طبعَنا الجافي، أم تُراهُ يكون دواءَنا الشافي؟ حسيبُهم مَن يعلمُ ما تُخفي الصدور، وكل شيء عنده في كتاب مسطور. فإن غاب قاضي البلد السليب، فقاضي القضاة لا يغيب.
قلت لنزيه: وما كان حال مُربِّيات الأجيال، ومَن بهنَّ تبدأ طريق الأميال؟ فعلَيهنَّ العَوْل، مُوَطِّئاتِ الهَوْل. فقال نزيه: يا ليتني كنت نسياً مَنسيا، ولم أشهد خِزيا مَخزيا. لقد أقضَّ الغلمان مضجعي، فكدتُ أقول يا غَنَمُ ارتعي! وأيقنتُ أنهم مُفَوِّزون علَّقوا شنًّا باليَا، وأينَ المَفرُّ وقد لقيتَ وحشاً ضاريا؟ فقلت: ما الأمرُ وما الخبر؟ ولِمَ الحنق ولِمَ الضجر؟
قال: رأيتُ فتاة عهِدتُها حاسِرة، تَشَمَّلت عباءة ساترة، فإذا هي أكسى من بصَلة. فقلتُ لعلَّها توبةٌ نصوح، وربُّك كريم صفوح، وليس يُلامُ الطَّمُوح.
فقلت: فما كان من أمرِها يا نزيه، حدثنا وأنت النَّبيه! قال: لم تَنْقَض غير دقائق معدودة، وبَيْنا أنفاسُ المُمْتَحَنين مشدودة، إذ لمحتُها تحرِّكُ شفتيها مُهَمْهمِة، تخطُّ على الصحيفة رموزا مُبهَمة. فقلتُ لعلَّها لربِّها ذاكرة، مُثْنية عليه شاكرة. فدعوتُ الله لها بالتوفيق، إنه بمَن رجاهُ رفيق. حتى انكشف السرُّ الدفين، ووقع الأمر المشين، سِلْك تدلَّى من تحت الخمار، فبان أنه يُوحَى من وراء سِتار. قد أوثقَتْ هاتفَها بمِعْقادٍ رفيع، طوَّق جِيدَها وبئسَ الصنيع، وتدلى الهاتف إلى صدرها كأنه رضيع.
قال نزيه فقلت لها: عينُكِ عَبْرى والفؤاد في دَدٍ، ويلَكِ يا أَمَةُ من غَدٍ! خِلْتُكِ تائبة، لا تشوبُكِ شائبة، فإذا توبتُك كتوبة الثعلب، تحت جلدِ الضَّأن قلبُ الأَذْؤُب. فردَّت في امتهان: آفة العلم النسيان، والأصيل يجود، فلا تقطعوا رحمة المعبود! ثم إن العيش نُجْعَة والحرب خدعة، وهل نحن إلا كلاعب الشطرنج على الرُّقعة! قلتُ: يا هذه احْلُبيها بالساعدِ الأشد! وفي مخالفة الهوى كلُّ الرَّشَد. ومَن أعانَكِ على الشر ظلمك.
قال نزيه: ولقد أشبعوني كلاما عن الضرورات، وما أباحتْ من محظورات، وعن مرارة الواقع، وأملٍ ضائع. ولقد وجدتُني كالنافخ في غير ضَرَم، ومِن العَنَاء رياضةُ الهَرِم. ولولا أن أكثر الظنون مُيون، لَنَتفْتُ حواجِبَهُم وفقأتُ العيون، ثم هِمْت على وجهيَ كالمجنون.
فقلتُ لنزيه: صدق من قال: عند الامتحان يُكرَم المرء أو يهان. فقال: ولقد أُهِنتُ وهم المُكْرَمون، وأنا الرقيب وهم المُمْتَحَنون! قلتُ: يا نزيه لا تَذهبْ نفسُك عليهم حسَرات، إن الشبابَ مطيةُ الجهل ومنه فَلَتات. فإن تَعَهَّدَ الشباب، أولو الألباب، كانوا خيارَ الناس، ما بهم باس. وإن غاب اللبيب وعزَّ الأريب، وأعرضَ الطبيب وأشاح القريب، فمَن للمساكين غير تُرَّهاتِ السَّباسِب؟
قال: صدقتَ والله، فمتى استقام الظلُّ والعودُ أعوج؟!

زهراء المقدسية
24-06-2011, 04:40 PM
أيها المراقب تلطف بمن تراقب
سأسر لك بسر
أريح نفسي من عناء المراقبة وأهمل جدا طالباتي وقت الإمتحان
لدرجة أنني ربما أخرج من القاعة وأتركهن لوحدهن دون رقيب بشري
وعند التصحيح ويلها من غشت
فالرياضيات تفضح الأسرار وكل المحاولات
وعند التسليم تبان الحقيقة وتكشف الأوراق

أبدعت في مقامتك
ولتعاطفي مع المراقبين ليت مشرفي القسم يثبتون هذه المقامة

وافر تقديري وإعجابي

محمد البياسي
24-06-2011, 08:40 PM
إبداع ما مثله إبداع

اتمنى أن نرى قريباً , مؤلفاً باسم : مقامات الصادقي .

ذكرتنا بالحريري و بالهمذاني وأرجعتنا إلى زمن الأدب الجميل



تحية لك من القلب أيها المبدع

آمال المصري
24-06-2011, 09:55 PM
ليس إبداع فحسب
ولكنه ثراء أدبي ولغوي مفعم بالأصالة أدهشني
أديبنا الرائع ...
راق لي النص الذي اختتم بحكمة بليغة
طابت رياضك وصح بيانك وسلم بنانك
وللتثبيت
استحقاقا
تحيتي الخالصة

كاملة بدارنه
24-06-2011, 10:48 PM
أعدتني إلى المدرسة بعد أيّام من ابتداء العطلة... إلى أسبوعَي الامتحانات والتّفنّن في أساليب الغشّ عند البعض، والأدعية وطلب الرّحمة : ارحموا من في الأرض يرحمكم من السّماء"... ورسومات الوجوه العابسة لمن لم تعجبه الأسئلة... وغير ذلك كثير...
شكرا لك أستاذنا عبد الرّحيم على ما تتحفنا به من هذا الفن العربيّ الأصيل، فن المقامات، نرتشف منه رحيق الماضي، ممزوجا بالحاضر
تقديري وتحّيتي

ربيحة الرفاعي
25-06-2011, 12:11 AM
أديب متمكن بلغة ثرة ومفردة طيعة وفكر قويم
في نصوصك زخم نتوق له ونترقبه وألق يحتوي مساحة النص

أبدعت أيها الكريم

دمت بألق

فاطمه عبد القادر
25-06-2011, 12:45 AM
إذ لمحتُها تحرِّكُ شفتيها مُهَمْهمِة، تخطُّ على الصحيفة رموزا مُبهَمة. فقلتُ لعلَّها لربِّها ذاكرة، مُثْنية عليه شاكرة. فدعوتُ الله لها بالتوفيق، إنه بمَن رجاهُ رفيق. حتى انكشف السرُّ الدفين، ووقع الأمر المشين، سِلْك تدلَّى من تحت الخمار، فبان أنه يُوحَى من وراء سِتار. قد أوثقَتْ هاتفَها بمِعْقادٍ رفيع، طوَّق جِيدَها وبئسَ الصنيع، وتدلى الهاتف إلى صدرها كأنه رضيع.


السلام عليكم
يا لها من مقامة فخمة ,جميلة المحيا ,مخملية الملمس
ما ذكرته أعلاه هو الغش الحديث أخي وهو في الحقيقة أخطر من أي غش في الإمتحانات ,لأنه يعطي الطالب أكثر من اللازم .
بعض الغش لا يضير كثيرا ,لأن الذكي المستعد فقط هو من يقدر عليه .وهو سوف يحصل مهما كانت الرقابة صارمة .
الأخطر والأدهى والأمر والذي يقود المجتمعات إلى الهلاك المؤكد هو الواسطات التي تضع من لا يقدر والغير جدير في المناصب الحسّاسة
المقامة الإمتحانية هذة لا تخلو من فكاهة
حقا إنه أدب جميل
شكرا لك أخي عبد الرحيم
ماسة

عبد الرحيم صادقي
27-06-2011, 02:27 AM
إلى درجة الخروج من القاعة يا زهراء؟ لو فعلتها لاستنسخ الطلاب ورقة أنْجَبِهم واختصروا الطريق. لكن لا تخشيْ شيئا، سِرّك في بئر.
تحياتي لك أيتها المقدسية.
مُمتن لدعوتك لمشرفي القسم، ولقد لبّوا النداء. جزاك الله خيرا وأحسن إليك

عبد الرحيم صادقي
27-06-2011, 02:48 AM
ولك التحية الطيبة أخي محمد البياسي
حاضر أنت دائما، يسعدني ذلك
شكر الله لك اهتمامك وتشجيعك
دمت أيها الشاعر

عبد الرحيم صادقي
27-06-2011, 02:52 AM
أختنا الكريمة رنيم
لك التحية الطيبة
شكر الله لك تقديرك للمقامة
طابت أيامك. احترامي

نادية بوغرارة
27-06-2011, 10:03 AM
أضحكتنا و أبكيت قلوبنا على حال التعليم و الامتحانات و التصحيح في بلادنا ،

مقامة تعرّف بك ، و تدل عليك ، و قد أصبجت رائدها بالواحة .

في انتظار جديدك ، تقبل التحية و التقدير .

عبد الرحيم صادقي
27-06-2011, 09:01 PM
أهلا وسهلا الأخت كامله
تلك حال المدرسة ولله المشتكى
شكر الله لك مرورك
تحياتي والعرفان

عبد الرحيم صادقي
27-06-2011, 09:07 PM
الشاعرة الكريمة ربيحة
جزيت وكفيت
وشكرالله لك إطلالتك وما نثرت من حروف مضيئة
ودام لك الألق والسرور

عبد الرحيم صادقي
27-06-2011, 09:28 PM
ولك الشكر أختي فاطمة عبد القادر على اهتمامك بمقامتي
وسعيد لأنها وجدت عندك صدى طيبا
وقانا الله الغش والغشاشين
تحياتي لك وعرفاني

عبد الرحيم صادقي
27-06-2011, 09:31 PM
الأخت نادية، وكذلك الدنيا ضحك وبكاء
تحيتك مقبولة ولك أحسن منها
سلامي واحترامي

خليل حلاوجي
04-07-2011, 03:09 PM
أنت تسكب الهواء في رئة ... الغيوم ... فينزل المطر على يباس مشاعرنا ... غيثاً


أيها : الزلال .

ياسر ميمو
05-07-2011, 12:15 AM
قال: صدقتَ والله، فمتى استقام الظلُّ والعودُ أعوج؟!



ما شاء الله وتبارك الرحمن


حقيقة يعجز اللسان عن وصف روعة ما قرأت




رحم الله ذلك الزمن الجميل



أيام المقامات الفاتنة




كلمة شكر واحدة لا تكفي





حماك الباري أيها الأديب اللألمعي

بابيه أمال
07-07-2011, 01:56 AM
مقامة حمدت الله في آخرها أني لم أتخصص إلا في مجال التقني تجاري.. حيث لا إنارة تعطى بعد ذلك للعقل إلا من خلال ما فهمه في الفصل، وإلا ليلوم دماغه على عدم استيعاب ما يمكن أن يقدم في الامتحان من تمارين تطبيقية لا ينفع معها نسخ ولا قول ولا إشارة..

الأخ الكريم عبد الرحيم
إلى أن يستقيم العود، سيبقى كل ظل لا يتقن وجهة المسير.. حتى لو أتى من يأخذ بيده نحو الصواب في أمر دنياه أو آخرته تجده يميل إلى حيث مالت به كفة النزعة من قبل..

لك الشكر على مقامات تظهر المراد في قالب لغوي سلسل وسرد بليغ.

عبد الرحيم صادقي
07-07-2011, 06:56 PM
أنت تسكب الهواء في رئة ... الغيوم ... فينزل المطر على يباس مشاعرنا ... غيثاً


أيها : الزلال .


الأستاذ خليل تحية طيبة
ما أجمل استعاراتك. بورك فيك
لك مني أجمل التحية

عبد الرحيم صادقي
07-07-2011, 07:03 PM
ما شاء الله وتبارك الرحمن


حقيقة يعجز اللسان عن وصف روعة ما قرأت




رحم الله ذلك الزمن الجميل



أيام المقامات الفاتنة




كلمة شكر واحدة لا تكفي





حماك الباري أيها الأديب اللألمعي

مرحبا يا أخ ياسر
سلام الله عليك
سعيد أن المقامة راقتك
وشكر الله لك اهتمامك
مرحبا بك دائما

عبد الرحيم صادقي
09-07-2011, 12:09 PM
مقامة حمدت الله في آخرها أني لم أتخصص إلا في مجال التقني تجاري.. حيث لا إنارة تعطى بعد ذلك للعقل إلا من خلال ما فهمه في الفصل، وإلا ليلوم دماغه على عدم استيعاب ما يمكن أن يقدم في الامتحان من تمارين تطبيقية لا ينفع معها نسخ ولا قول ولا إشارة..

الأخ الكريم عبد الرحيم
إلى أن يستقيم العود، سيبقى كل ظل لا يتقن وجهة المسير.. حتى لو أتى من يأخذ بيده نحو الصواب في أمر دنياه أو آخرته تجده يميل إلى حيث مالت به كفة النزعة من قبل..

لك الشكر على مقامات تظهر المراد في قالب لغوي سلسل وسرد بليغ.


الأخت بابيه أمل تحية طيبة
الحقيقة أنه لا غنى عن العقل في أبواب المعرفة كلها وإن كان بعضها أحوج إلى النقل من بعض
لكن الغش مرض عضال ربما يجد تفسيره في أساليب التربية ومناهج التلقي منذ أن يكون الإنسان طفلا
ولذلك قد يعطل الإنسان حاسته النقدية هذه لينخرط في جو من النقل والاستنساخ والتقليد فيكون ابن بيئته حقا
اللهم نجنا مما عمت به البلوى
تحياتي لك أختي والعرفان

خلود محمد جمعة
23-11-2014, 07:51 AM
ولكل مقام مقال ولكل مقام لك سحر أخّاذ يسلب الألباب و فيه بلاغة وحكمة وبيان وفصاحة لسان
تلقي الفكرة بظرافة وتحيك الحبكة بمهارة وتصطاد قلوبنا بسلاسة
بورك اليراع
كل التقدير

ناديه محمد الجابي
22-01-2017, 04:06 PM
من أجمل ما قرأت من مقامات أيها العزيز ( عبد الرحيم الصادقي)
نص لطيف ظريف بحرف ماهر باهر ، ووصف فاخر
بلغة أدبية مائزة الحرف متقنة الأداء ، بليغة التعبير
في كل حرف إبداع وبراعة ـ وفي كل صورة عمق ورقي وخفة ظل ولطافة
بورك إبداعك وأنت تستل العلم صولجانا، وتعتلي المنار بيانا
مع كثير من التقدير وفائق الإعجاب
تحياتي وتقديري.
:os::os: