احمد خلف
24-06-2011, 04:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بلا مقدمات اترككم مع تفسير هذه الآية من كتاب الله
ولك ان تتخيل ذلك .....لو كان في الدنيا من يقول لك ذلك الآن كم ستكون له من الشاكرين
ولكن الفرق شاسع بين قول اهل الدنيا وبين قول ملك الملوك
فأهل الدنيا قد يرجعون بقولهم
ولكن الله قال وهو اصدق القائلين
قال الله تعالى:
(ولمن خاف مقام ربه جنتان)الرحمن 46
ولمن خاف مقام ربه فيه مسألتان :
الاولى : لما ذكر أحوال أهل النار ذكر ما أعد للأبرار . والمعنى خاف مقامه بين يدي ربه للحساب فترك المعصية . ف " مقام " مصدر بمعنى القيام . وقيل : خاف قيام ربه عليه أي إشرافه واطلاعه عليه , بيانه قوله تعالى : " أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت " [ الرعد : 33 ] .
وقال مجاهد وإبراهيم النخعي : هو الرجل يهم بالمعصية فيذكر الله فيدعها من خوفه .
الثانية : قال محمد بن علي الترمذي : جنة لخوفه من ربه , وجنة لتركه شهوته . وقال ابن عباس : من خاف مقام ربه بعد أداء الفرائض .
وقيل : المقام الموضع , أي خاف مقامه بين يدي ربه للحساب كما تقدم ويجوز أن يكون المقام للعبد ثم يضاف إلى الله , وهو كالأجل في قوله : " فإذا جاء أجلهم " [ الأعراف : 34 ] وقوله في موضع آخر : " إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر " [ نوح : 4 ] .
جنتان أي لمن خاف جنتان على حدة , فلكل خائف جنتان .
وقيل : جنتان لجميع الخائفين , والأول أظهر .
وروي عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " الجنتان بستانان في عرض الجنة كل بستان مسيرة مائة عام في وسط كل بستان دار من نور وليس منها شيء إلا يهتز نغمة وخضرة , قرارها ثابت وشجرها ثابت "
ذكره المهدوي والثعلبي أيضا من حديث أبي هريرة .
وقيل : إن الجنتين جنته التي خلقت له وجنة ورثها .
وقيل : إحدى الجنتين منزله والأخرى منزل أزواجه كما يفعله رؤساء الدنيا .
وقيل : إن إحدى الجنتين مسكنه والأخرى بستانه . وقيل : إن إحدى الجنتين أسافل القصور والأخرى أعاليها .
وقال مقاتل : هما جنة عدن وجنة النعيم .
وقيل : إنما كانتا اثنتين ليضاعف له السرور بالتنقل من جهة إلى جهة .
وقيل : نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله عنه خاصة
قال الضحاك : شرب ذات يوم لبنا على ظمإ فأعجبه , فسأل عنه فأخبر أنه من غير حل فاستقاءه ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إليه , فقال : " رحمك الله لقد أنزلت فيك آية " وتلا عليه هذه الآية
فتفكروا يا رعاكم الله كم وكم من العبر والتأثير......في هذا القول!!
والحمد لله رب العالمين الذي بفضله تتم الصالحات وأفضل الصلاة و أتم التسليم على المبعوث هداية للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين
لاحقوق محفوظة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بلا مقدمات اترككم مع تفسير هذه الآية من كتاب الله
ولك ان تتخيل ذلك .....لو كان في الدنيا من يقول لك ذلك الآن كم ستكون له من الشاكرين
ولكن الفرق شاسع بين قول اهل الدنيا وبين قول ملك الملوك
فأهل الدنيا قد يرجعون بقولهم
ولكن الله قال وهو اصدق القائلين
قال الله تعالى:
(ولمن خاف مقام ربه جنتان)الرحمن 46
ولمن خاف مقام ربه فيه مسألتان :
الاولى : لما ذكر أحوال أهل النار ذكر ما أعد للأبرار . والمعنى خاف مقامه بين يدي ربه للحساب فترك المعصية . ف " مقام " مصدر بمعنى القيام . وقيل : خاف قيام ربه عليه أي إشرافه واطلاعه عليه , بيانه قوله تعالى : " أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت " [ الرعد : 33 ] .
وقال مجاهد وإبراهيم النخعي : هو الرجل يهم بالمعصية فيذكر الله فيدعها من خوفه .
الثانية : قال محمد بن علي الترمذي : جنة لخوفه من ربه , وجنة لتركه شهوته . وقال ابن عباس : من خاف مقام ربه بعد أداء الفرائض .
وقيل : المقام الموضع , أي خاف مقامه بين يدي ربه للحساب كما تقدم ويجوز أن يكون المقام للعبد ثم يضاف إلى الله , وهو كالأجل في قوله : " فإذا جاء أجلهم " [ الأعراف : 34 ] وقوله في موضع آخر : " إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر " [ نوح : 4 ] .
جنتان أي لمن خاف جنتان على حدة , فلكل خائف جنتان .
وقيل : جنتان لجميع الخائفين , والأول أظهر .
وروي عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " الجنتان بستانان في عرض الجنة كل بستان مسيرة مائة عام في وسط كل بستان دار من نور وليس منها شيء إلا يهتز نغمة وخضرة , قرارها ثابت وشجرها ثابت "
ذكره المهدوي والثعلبي أيضا من حديث أبي هريرة .
وقيل : إن الجنتين جنته التي خلقت له وجنة ورثها .
وقيل : إحدى الجنتين منزله والأخرى منزل أزواجه كما يفعله رؤساء الدنيا .
وقيل : إن إحدى الجنتين مسكنه والأخرى بستانه . وقيل : إن إحدى الجنتين أسافل القصور والأخرى أعاليها .
وقال مقاتل : هما جنة عدن وجنة النعيم .
وقيل : إنما كانتا اثنتين ليضاعف له السرور بالتنقل من جهة إلى جهة .
وقيل : نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله عنه خاصة
قال الضحاك : شرب ذات يوم لبنا على ظمإ فأعجبه , فسأل عنه فأخبر أنه من غير حل فاستقاءه ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إليه , فقال : " رحمك الله لقد أنزلت فيك آية " وتلا عليه هذه الآية
فتفكروا يا رعاكم الله كم وكم من العبر والتأثير......في هذا القول!!
والحمد لله رب العالمين الذي بفضله تتم الصالحات وأفضل الصلاة و أتم التسليم على المبعوث هداية للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين
لاحقوق محفوظة