تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : دُعاء ( ترنيمة ) .



حسين الطلاع
24-06-2011, 01:32 PM
دُعاء ( ترنيمة ) :
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـ
يا من أسجد ملائكته لأدم ، ومن أجله وضعَ وأبلسَ ،،، إبليسا .
ويا من بيوم الذبح حمل إلى فرعون الطفل ،،، موسى .
ليحيا !!! ومدّ له ، ومن العجب ألْهَمَ العدوّ ،،، رسيسا .
ويا من ، من بين ظهراني اليهود وكيدهم ، نَجّ المسيح ،،، عيسى .
ويا من من الإبل ضرب مثلا ، فأروى الورى ، وأظمأ ،،، العِيسا ! .
ومن بين فرثها ودمها وأبوالها جعل الشفاء ، إذا ملأنا القِداح وأدرنا ،،، الكؤوسا ! .
ويا من ، لميعاد المرء وآخرته ، سجّاه ،،، ناووسا .
وأعلى بعباده إذا نودي بحيّ على الصلاة ، وأخنسَ ،،، المجوسا .
ويا من تعفّرت له النواصي ، وذرفت أعين ، وأذلّ المؤمنون ،،، الرؤوسا .
ولقد علمتني ، ما كنت يا رب امرأ سوء ولا ،،، خسيسا .
فأشكو إليك يا رب من حسبته من بين الأقمار ،،، أنيسا .
سبحانك ،،، هو من خلقك ، غير أني أراه خلقا ،،، نفيسا .
فأنت أبدعته ، وحسّنته حتى هِمتُ مع الجنّ في القِفار ،،، عِرّيسا .
أسمع عزيفهم وتترائى لي أشباحهم ، وفي الوِهاد يراني العاقل ،،، جليسا .
أراني شُربَهُ سُلاف العصير ، مزاجه لُبّ فاكهة ، يتدارك ببرده في الحرّ ،،، نسيسا .
والثلج يداعبه ، ثم يقرضه بأضراس في تكامل حسنها صارت ،،، مقاييسا .
ومائدته زانت بتنميقه ، إذ لا يأكل إلا إذا كان الطعام من الحسن والذوق ،،، قنيسا .
فراغ كالثعلبان ، وترك القلب يرزح ما بين ضلع وضلع ،،، حبيسا .
ولقد أصْدقتُه ، فكيف يذيقني مر الطعوم ، وهو من فرحه كاد أن ،،، يميسا ؟ .
ولقد عفّ مقصدي ، فكيف يُقصِنِي بعد إذ نَويتُ بشرعك أن أجعله ،،، لميسا ؟ .
ولقد برع في النكاية والصدّ ، وجعل أصبعه في أذنه إذ طلبته وصيّرني ،،، عبوسا .
وقيدني في وحدتي ، حتى أكل القيد عظمي ، وأمسيتُ لا أطيق ،،، مساسا .
كعزيز مصر ، لما حبس البراءة ظلما ! حيث تمهّر في الغيّ وأتقن ،،، التدليسا .
فافرغ عليه حبا كامرأة فرعون لما أحبت الرضيع ، يا رب أو عدلك أن يقبع ،،، تعيسا .
ثم سُقْهُ كما تسوق الغمام لبلد في يوم كان حِراقاً ،،، حسوسا .
ـــــــــــــــــــــــــ ـ انتهى ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
حسين الطلاع
15/5/2011
المملكة العربية السعودية - الجبيل
: الوضع هنا هو الوضاعة والدناءة ، وأبلس أي يأس من الرحمة .
: الرسيس من أسماء الحب .
: العيس هي الإبل .
: ورد أن أبوال الإبل خاصة الأبكار منها إذا خُلط بحليبها وشُرب كان شفاء من الأمراض .
: الناووس هو القبر
: التعريس هو المبيت ليلا .
: العزيف هو صوت الجن ،،، والوهاد هي المنخفضات .
: السلاف هو روح العصير ، ومزاج لب الفاكهة قطع مع العصير ( كالبرتقال والفريز ممزوجا ) ، ويتدارك النسيس أي يبعث الروح والحياة .
: المقصود أنه يحب الثلج الموجود في العصير
: أي لا يجلس إلى مائدة إلا إذا كانت مهندمة نظيفة راقية ،،، وقنيسا أي أصيلا في الذوق .
: اليوم الحسوس هو اليوم الشديد الحرارة ، وكذلك الحِراق نفس المعنى .

شريفة العلوي
24-06-2011, 02:24 PM
قطعة فنية أم خاطرة حيكت بدقة متناهية وتلك اللغة التي تتسلق العلو دون ان تنكفئ الى الخلف ويستمر الصعود ...

كلمات تستحق ان تدون بماء الذهب وأن يحفظها كل منا عن ظهر الغيب ما أحوجنا لهذا الدعاء الذي يضيء في زوايا الروح قناديل الأمل في رحمة رب العالمين ..


الأديب المبدع حسين الطلاع

بورك نبض قلمك وومض حرفك .

حسين الطلاع
26-06-2011, 12:51 AM
قطعة فنية أم خاطرة حيكت بدقة متناهية وتلك اللغة التي تتسلق العلو دون ان تنكفئ الى الخلف ويستمر الصعود ...

كلمات تستحق ان تدون بماء الذهب وأن يحفظها كل منا عن ظهر الغيب ما أحوجنا لهذا الدعاء الذي يضيء في زوايا الروح قناديل الأمل في رحمة رب العالمين ..


الأديب المبدع حسين الطلاع

بورك نبض قلمك وومض حرفك .


الأديبة الفاضلة : شريفة
أشكر لكِ اطلاعك وتشريفك .
ولقد سرنا ما قرأناه من صدق المشاعر التي جُدت بها سيدتي .
أكرر شكري وامتناني .
حسين الطلاع

آمال المصري
26-06-2011, 03:47 AM
باذخ المفردة ... ناثر الحروف التي تتنفس ألقا
كنت هنا حيث رق القلب وثملت الروح لنور حرفك
أديبنا المكرم الـــ حسين ...
عندما أشتاق الجمال .. أشد الرحال لدررك الثمينة
فتقبل تواجدي
دمت بألق وجمال
تقديري الكبير

نادية بوغرارة
26-06-2011, 01:58 PM
المبدع حسين الطلاع

كنتَ هنا مختلفا ، رائعا ،

يبدو أن الجمال في حرفك يلقي سحره على كل المواضيع ،

و في دعائك كان السحر أقوى ،

فيه ريح الأنبياء و علو الأصفياء ، وابتهال الأنقياء ، و رجاء الضعفاء ..

شكرا على النص و على قاموس الطلاع .

حسين الطلاع
29-06-2011, 12:18 PM
باذخ المفردة ... ناثر الحروف التي تتنفس ألقا
كنت هنا حيث رق القلب وثملت الروح لنور حرفك
أديبنا المكرم الـــ حسين ...
عندما أشتاق الجمال .. أشد الرحال لدررك الثمينة
فتقبل تواجدي
دمت بألق وجمال
تقديري الكبير


أستاذتنا وأديبتنا الرائعة الكبيرة : رنيم
شكر الله لكِ حسن اطلاعك وجميل تذوقكِ
وبالطبع سيدتي أقبل تواجدك .
فشدي الرحال إلى حيث تريدين ، ويممي شطر ما تبتغين .
فمرحبا بكِ على الدوام
حسين الطلاع

حسين الطلاع
02-07-2011, 07:53 AM
المبدع حسين الطلاع

كنتَ هنا مختلفا ، رائعا ،

يبدو أن الجمال في حرفك يلقي سحره على كل المواضيع ،

و في دعائك كان السحر أقوى ،

فيه ريح الأنبياء و علو الأصفياء ، وابتهال الأنقياء ، و رجاء الضعفاء ..

شكرا على النص و على قاموس الطلاع .


أديبتنا الرائعة .
وإن الجمال هو جمال حضورك سيدتي .
ولقد سرني هذا التذوق المعهود ، حتى ران علينا اعتياده ، ثم أدمنّاه .
فأهلا بك أديبتنا وبذائقتكِ
كوني بخير
حسين الطلاع

ربيحة الرفاعي
09-06-2014, 09:52 PM
ويا من ، من بين ظهراني اليهود وكيدهم ، نَجّ المسيح ،،، عيسى .
ويا من من الإبل ضرب مثلا ، فأروى الورى ، وأظمأ ،،، العِيسا ! .
ومن بين فرثها ودمها وأبوالها جعل الشفاء ، إذا ملأنا القِداح وأدرنا ،،، الكؤوسا ! .
ويا من ، لميعاد المرء وآخرته ، سجّاه ،،، ناووسا .
وأعلى بعباده إذا نودي بحيّ على الصلاة ، وأخنسَ ،،، المجوسا .
ويا من تعفّرت له النواصي ، وذرفت أعين ، وأذلّ المؤمنون ،،، الرؤوسا .


لدفق الأصالة وانهمار غيث الجمال في خاطرة نحتت بالحرف ورفعت على قواعد الجمال يصفق الحرف احتفاء

دمت بخير أيها الكريم

تحاياي

نداء غريب صبري
30-07-2014, 09:49 PM
لغة جميلة ونثر أحب قراءته

شكرا لك أخي

بوركت

ناديه محمد الجابي
10-08-2014, 06:04 PM
ما أحلاه من دعاء
حلقنا معك في فضاءات ترنيمة جميلة موشحة بأروع الكلمات
وحروف من نور تضئ مساحات الروح
قرأت هنا أدبا رفيعا ولغة سامقة وأسلوب راق ومضمون ناضج
ما أجمل حرف يحمل كل تلك المعاني الجميلة.
لا حرمك الله البهاء.