محمد ياسين العشاب
25-06-2011, 06:18 PM
كَيْفَ بَعْدَ الهَوَى أَعِيشُ هَنِيَّا = كَيْفَ و الوَجْدُ لَمْ يَذَرْ فِيَّ شَيَّا
رَغِبَتْ عَنْهُ مُهْجَتِي و تَوَلَّتْ = واجْتَـبـــَاهَا فأُشْرِبَـتْ مِنْهُ رِيَّا
و رَعَاهَا بَعْدَ اضْطِرَابٍ و تِيهٍ = كَيْفَ قَدْ خَصَّهَا ولَمْ تَأْلُ غَيَّا
عَانَتِ السُّهْدَ و العُيُونُ سِجَامٌ = ما طَوَاهَا لَيْلٌ قَضَتْهُ شَجِيَّا
فَاحْتَمَتْ في جَنَاحِهِ و أَقَامَتْ = في دَيَاجِيـــهِ بُكْـرَةً و عَـشِـيَّا
كُلَّمَا هَبَّتْ لِلحَــيـَـاةِ شَمَالٌ = ضِقْتُ ذَرْعًا و بِتُّ عَنْهَا غَنِيَّا
و فُؤَادِي وَقْدٌ كَأَنَّ فُـؤَادي = أَلِفَ الحُزْنَ فارْتَدَى الحزنَ زِيَّا
و جَعَلْتُ الفَرَاغَ عُشًّا فَآوَا = نِي و أَلْفَيْتُ قَلْبَ قلبي خَلِيَّا
يومَ عَانَى مِنَ الخَوَاطِرِ بَحْرًا = ورِيَاحًا طَوَتْ شُعُورِيَ طَيَّا
و دَيَاجِي الظُّنُونِ فَوْضَى فَأَنَّى = لِغَــرِيـــقٍ فيـها يَـعُـودُ نَجِـيَّـا
و مِنَ الجهلِ أنْ ظَنَنْتُ لفِعْلِي = قِيمَةً و الفؤادَ حُرًّا سَوِيَّا
واحْتَسَبْتُ الأَسَى على النَّاسِ لَمَّا = نَبَذُوا الحَقَّ خَلْفَهُمْ ظِهْرِيَّا
و رَأَيْتُ الدنيا إِذَا أَحْسَنَتْ يَوْ = مًا أَسَاءَتْ دَهْرًا و زَادَتْ عُتِيَّا
و إِذَا أَغْرَتْ عَذَّبَتْ و إِذَا هَا = نَتْ أَعَزَّتْ مَنْ قَدْ سَلاهَا مَلِيَّا
كُلَّمَا رُمْتُ في الحياةِ سَبِيلاً = ضَاقَ عـقلي فما اعْتَزَمْتُ مُضِيَّا
و أَبَتْ أفكاري عَلَيَّ رُجُوعًا = لـحـيــاةٍ نَـهَـلْـتُ مـنـهــا صَـبِـيَّـا
فِطْرَةٌ لو دَرَى الأنامُ تَسَامَوْا = في عُلا هَدْيِهَا و عَافُوا الدَّنِيَّا
ولَكَمْ لُمْتُ مُهجتي كيفَ ضاعت = تِلْكُمُ الأسرارُ العُلا مِنْ يَدَيَّا
فضَلَلْتُ الطريقَ حتى تَوَارَتْ = راحتي، وارْتَقَبـْتُ فجرًا سَنِيَّا
= =
نُورَ قلبي وعَيْنَ رُوحِي وَوِجْدَا = نِي و سِرَّ الفلاحِ ما كُنْتُ حَيَّا
إِنَّمَا كُنْتُ قَبْلَ وَصْلِي بأَنْوَا = رِكَ فيما قد كُنْتُ فيهِ شَقِيَّا
كَمْ تَوَلَّتْ عَنِ السعادةِ نفسي = وَحَسِبْتُ الدَّنِيَّ مِنْهَا عَلِيَّا!
كُلَّمَا ارْتَدْتُ نَادِيَ الخيرِ حَالَتْ = دُونَ قلبي و غَيَّبَتْ مَسْمَعَيَّا
أَيُّ قلبٍ مِنْ قَبْلُ كانَ و رُوحٍ = لَمْ أَصُنْهَا، أم أَيُّ عقلٍ لَدَيَّا
وإذا لَــمْ تـَذُقْ وَجِـيــبًــا فأَنَّـــى = لكَ حُبُّ الحبيبِ عَذْبًا نَدِيَّا
ومِنَ العقلِ ضَيْعَةٌ ومِن العِشْـــــــــــقِ هُيَامٌ لَمْ يُبْقِ للحُبِّ شَيَّا
أَفَمَنْ تَاهَ في الغَرَامِ كَمَنْ سَا = رَ على الدَّرْبِ في هَوَاهُ سَوِيَّا؟
لَيْتَ شِعْرِي كيفَ الرُّقِيُّ لِحُبٍّ = يا رسولَ الإلهِ يـَسْـمُو عَلِيَّا
أَشْرَقَ النورُ في فؤاديَ لَمَّا = أُشْرِبَ الهَدْيَ مِنْ هُدَاكَ زَكِيَّا
و تَوَلَّتْ عَنِ الهَوَاجِسِ رُوحي = فالهُـدَى مِـنّـِي دَائِـمًا و إِلَـيَّا
و صَفَا وُدِّي للكِرَامِ و ذَابَتْ = فِيهِمُ النَّفْسُ واصْطَحَبْتُ تَقِيَّا
و جَعَلْتُ السُّلوُكَ للهِ دَأْبًـــا = أَبَـدِيًّــا و مـَذْهَـبًـــا سَـرْمَـدِيَّــا
لِنْ! فَمَا شَاهَدَ الضِّيَاءَ قَوِيٌّ = لَمْ يَكُنْ في خيرِ الأمورِ قَوِيَّا
وَضَعَ الحَقُّ في يَدَيْكَ يَدَيْهِ = أَفَـتَـأْبَـى اسْتِجَابَةً و رُقِيَّا؟!
= =
جَعَلَ اللهُ للحبيبِ مَقَامًا = لَمْ يُنِلْهُ في العالمينَ نَبِيَّا
و تَرَوَّتْ بفضله الأرضُ لَمَّا = أَنْ سَقَاهَا مِنْهَاجَهُ النَّبـَوِيَّـا
لَمْ يَزَلْ هَدْيُهُ عليها رَؤُوفـًا = ورحيمًا بالمؤمنينَ حَفِيَّا
ما سَمَـوْنَا إلا بِـهِ وَعَـلَوْنَا = بهُدَاهُ المُبِينِ نحوَ الثُّرَيَّا
فإذا بالأخلاقِ تَحْمِي حِمَانَا = و إذا بـالـعلـومِ تَزْدَادُ رِيَّا
مِنَّةٌ لَوْ أَعَادَهَا الدهرُ يومًا = خَرَّ مِنْ عَدْلِهَا الطُّغَاةُ جُثِيَّا
و اهتدى الكونُ كُلُّهُ و استَعَادَتْ = أُمَّـــــــةُ الـبِرِّ عِـزَّهَـا الأَحْمَدِيَّا
مَوْكِبَ النورِ و الهُدى و المعالي = ذا زمانُ المُنَى أَتَانَا وَضِيَّا
كَمْ رَقَبْنَاهُ إِذْ نَشَدْنَاهُ حَتَّى = لاَحَ في أُفْقِنَا سَنَـاهُ جَلِيَّا
و انْبَرَى القَابِسُونَ مِنْهُ رِجَالا = طَلَبُوا الحقَّ فاجْتَبَاهُمْ رَضِيَّا
رَفَعُوا مِشْعَلا تَرَامَتْ عليهِ = أُمَـــــمُ الأرضِ خُشَّعًا و بُكِيَّا
هَذِهِ رَحْمَةٌ وَهَذَا سَلاَمٌ = ورَجَاءٌ قَدْ صَانَ مَاءَ المُحَيَّا
مَنْ لِعِتْقِ الرِّقابِ مَنْ لِنُفُوسٍ = خَدَعُوهَا و أَسْمَعُوهَا دَوِيَّا
أَشْرَقَتْ أَنْوَارُ الحَبِيبِ فَهَيَّا = نَقْتَبِسْ مِنْ أَنْوَارِهِ الغُرِّ هَيَّا!
رَغِبَتْ عَنْهُ مُهْجَتِي و تَوَلَّتْ = واجْتَـبـــَاهَا فأُشْرِبَـتْ مِنْهُ رِيَّا
و رَعَاهَا بَعْدَ اضْطِرَابٍ و تِيهٍ = كَيْفَ قَدْ خَصَّهَا ولَمْ تَأْلُ غَيَّا
عَانَتِ السُّهْدَ و العُيُونُ سِجَامٌ = ما طَوَاهَا لَيْلٌ قَضَتْهُ شَجِيَّا
فَاحْتَمَتْ في جَنَاحِهِ و أَقَامَتْ = في دَيَاجِيـــهِ بُكْـرَةً و عَـشِـيَّا
كُلَّمَا هَبَّتْ لِلحَــيـَـاةِ شَمَالٌ = ضِقْتُ ذَرْعًا و بِتُّ عَنْهَا غَنِيَّا
و فُؤَادِي وَقْدٌ كَأَنَّ فُـؤَادي = أَلِفَ الحُزْنَ فارْتَدَى الحزنَ زِيَّا
و جَعَلْتُ الفَرَاغَ عُشًّا فَآوَا = نِي و أَلْفَيْتُ قَلْبَ قلبي خَلِيَّا
يومَ عَانَى مِنَ الخَوَاطِرِ بَحْرًا = ورِيَاحًا طَوَتْ شُعُورِيَ طَيَّا
و دَيَاجِي الظُّنُونِ فَوْضَى فَأَنَّى = لِغَــرِيـــقٍ فيـها يَـعُـودُ نَجِـيَّـا
و مِنَ الجهلِ أنْ ظَنَنْتُ لفِعْلِي = قِيمَةً و الفؤادَ حُرًّا سَوِيَّا
واحْتَسَبْتُ الأَسَى على النَّاسِ لَمَّا = نَبَذُوا الحَقَّ خَلْفَهُمْ ظِهْرِيَّا
و رَأَيْتُ الدنيا إِذَا أَحْسَنَتْ يَوْ = مًا أَسَاءَتْ دَهْرًا و زَادَتْ عُتِيَّا
و إِذَا أَغْرَتْ عَذَّبَتْ و إِذَا هَا = نَتْ أَعَزَّتْ مَنْ قَدْ سَلاهَا مَلِيَّا
كُلَّمَا رُمْتُ في الحياةِ سَبِيلاً = ضَاقَ عـقلي فما اعْتَزَمْتُ مُضِيَّا
و أَبَتْ أفكاري عَلَيَّ رُجُوعًا = لـحـيــاةٍ نَـهَـلْـتُ مـنـهــا صَـبِـيَّـا
فِطْرَةٌ لو دَرَى الأنامُ تَسَامَوْا = في عُلا هَدْيِهَا و عَافُوا الدَّنِيَّا
ولَكَمْ لُمْتُ مُهجتي كيفَ ضاعت = تِلْكُمُ الأسرارُ العُلا مِنْ يَدَيَّا
فضَلَلْتُ الطريقَ حتى تَوَارَتْ = راحتي، وارْتَقَبـْتُ فجرًا سَنِيَّا
= =
نُورَ قلبي وعَيْنَ رُوحِي وَوِجْدَا = نِي و سِرَّ الفلاحِ ما كُنْتُ حَيَّا
إِنَّمَا كُنْتُ قَبْلَ وَصْلِي بأَنْوَا = رِكَ فيما قد كُنْتُ فيهِ شَقِيَّا
كَمْ تَوَلَّتْ عَنِ السعادةِ نفسي = وَحَسِبْتُ الدَّنِيَّ مِنْهَا عَلِيَّا!
كُلَّمَا ارْتَدْتُ نَادِيَ الخيرِ حَالَتْ = دُونَ قلبي و غَيَّبَتْ مَسْمَعَيَّا
أَيُّ قلبٍ مِنْ قَبْلُ كانَ و رُوحٍ = لَمْ أَصُنْهَا، أم أَيُّ عقلٍ لَدَيَّا
وإذا لَــمْ تـَذُقْ وَجِـيــبًــا فأَنَّـــى = لكَ حُبُّ الحبيبِ عَذْبًا نَدِيَّا
ومِنَ العقلِ ضَيْعَةٌ ومِن العِشْـــــــــــقِ هُيَامٌ لَمْ يُبْقِ للحُبِّ شَيَّا
أَفَمَنْ تَاهَ في الغَرَامِ كَمَنْ سَا = رَ على الدَّرْبِ في هَوَاهُ سَوِيَّا؟
لَيْتَ شِعْرِي كيفَ الرُّقِيُّ لِحُبٍّ = يا رسولَ الإلهِ يـَسْـمُو عَلِيَّا
أَشْرَقَ النورُ في فؤاديَ لَمَّا = أُشْرِبَ الهَدْيَ مِنْ هُدَاكَ زَكِيَّا
و تَوَلَّتْ عَنِ الهَوَاجِسِ رُوحي = فالهُـدَى مِـنّـِي دَائِـمًا و إِلَـيَّا
و صَفَا وُدِّي للكِرَامِ و ذَابَتْ = فِيهِمُ النَّفْسُ واصْطَحَبْتُ تَقِيَّا
و جَعَلْتُ السُّلوُكَ للهِ دَأْبًـــا = أَبَـدِيًّــا و مـَذْهَـبًـــا سَـرْمَـدِيَّــا
لِنْ! فَمَا شَاهَدَ الضِّيَاءَ قَوِيٌّ = لَمْ يَكُنْ في خيرِ الأمورِ قَوِيَّا
وَضَعَ الحَقُّ في يَدَيْكَ يَدَيْهِ = أَفَـتَـأْبَـى اسْتِجَابَةً و رُقِيَّا؟!
= =
جَعَلَ اللهُ للحبيبِ مَقَامًا = لَمْ يُنِلْهُ في العالمينَ نَبِيَّا
و تَرَوَّتْ بفضله الأرضُ لَمَّا = أَنْ سَقَاهَا مِنْهَاجَهُ النَّبـَوِيَّـا
لَمْ يَزَلْ هَدْيُهُ عليها رَؤُوفـًا = ورحيمًا بالمؤمنينَ حَفِيَّا
ما سَمَـوْنَا إلا بِـهِ وَعَـلَوْنَا = بهُدَاهُ المُبِينِ نحوَ الثُّرَيَّا
فإذا بالأخلاقِ تَحْمِي حِمَانَا = و إذا بـالـعلـومِ تَزْدَادُ رِيَّا
مِنَّةٌ لَوْ أَعَادَهَا الدهرُ يومًا = خَرَّ مِنْ عَدْلِهَا الطُّغَاةُ جُثِيَّا
و اهتدى الكونُ كُلُّهُ و استَعَادَتْ = أُمَّـــــــةُ الـبِرِّ عِـزَّهَـا الأَحْمَدِيَّا
مَوْكِبَ النورِ و الهُدى و المعالي = ذا زمانُ المُنَى أَتَانَا وَضِيَّا
كَمْ رَقَبْنَاهُ إِذْ نَشَدْنَاهُ حَتَّى = لاَحَ في أُفْقِنَا سَنَـاهُ جَلِيَّا
و انْبَرَى القَابِسُونَ مِنْهُ رِجَالا = طَلَبُوا الحقَّ فاجْتَبَاهُمْ رَضِيَّا
رَفَعُوا مِشْعَلا تَرَامَتْ عليهِ = أُمَـــــمُ الأرضِ خُشَّعًا و بُكِيَّا
هَذِهِ رَحْمَةٌ وَهَذَا سَلاَمٌ = ورَجَاءٌ قَدْ صَانَ مَاءَ المُحَيَّا
مَنْ لِعِتْقِ الرِّقابِ مَنْ لِنُفُوسٍ = خَدَعُوهَا و أَسْمَعُوهَا دَوِيَّا
أَشْرَقَتْ أَنْوَارُ الحَبِيبِ فَهَيَّا = نَقْتَبِسْ مِنْ أَنْوَارِهِ الغُرِّ هَيَّا!