المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تتدرج بين المنزلتين..!



سلمى البنا
16-07-2004, 01:46 AM
http://newton-i.usefilm.com/1/9/1/4/1914/490021-medium.jpg

خواطر لم تُحكى بعد...
رغبة فى الكتابة لا حصر لها ..ورهبة من البوح لا مبرر لها..
- تأخذها القرارات الى كل بنفسج الحياة المنثور رحيلاً...
- فتحلم بعودة لا ترسمها إلا ياسمينة تتهاوى..فتحاول انتقاء ربيعا مزهراً لتتدلل عليه
ولكن الجميع هنا صيف خريفي الانتظار.......
إذن هل سيبقى شتاء واحد ,,,وتعود؟!؟!

* يقولون عنها :- (أغنية ملفوفة بالسحر..)
هي – "ولكنه زائف أ و سطحي ذلك السحر الذي يدَّعونه عنى
تركتُ وحدتي...تتمدد وتنكمش او تنكسر..
فكيف سترتسم مساحات (روحي)؟"
:- (أصبحتِ أسيرة واقعنا الطبيعي..)
- "ولكن قيودي تتعقد ..وتتشدد ..
تتوق للتحول ..تشتكي لشبابي ورومانسيتي
- تهمس- تئن وتموء وتحن لذكرى حب نقي"

* صورة تدرج تهبط وتصعد بين منزلتي أفقها..
تغوص ..بغية الوصول لعمقها..ولكنها تطفو خوفاً فدوامات حياتها غريقة

و في يوميات قلبها اعترفت:
كنت لفترة لا أكتب (عنه) أو (عنك) أو حتى (عني)
كنت لأحلق لمرمى أبعد ..أتفكر في المعنى وأتأمل في الفِكَر..وأرسم فوق أسحار الكتب القديمة
ولكني اليوم وعلى غير عادتي
تمنيتُ لو دونتكً فى دفاتري..
وكتبت عنها الأساطير تسجل.....
(( في نفس الموعد ..و مع بوح آخرمريح
تذكَرَت معه أنشودة حياتها الأرقى..
أطياف منها حلت بين الهمسات
فعاد إليها زمنهما وكأنه لم يمض إلا دقائق
واعتبرت اعترافها جرأة..
ولكن الحقيقة انها لم تتعود إخفاء ما يعتمل بين أنفاسها..!
رسالات فضفضة صافية ..صداقة سامية
أراقت في عينيها قطرات أحلام منسية

و أكدت لانشودتها الماضية:
مازلتُ أرصد إخلاصي لك
يتزايد ولا يخمد..مهما مرت الذكريات او تجددت المتغيرات
تعلمتُ في رحابك كل حروف رومانسيتي
وكل سطور الأمل الممزوج بالألم ..
لن يثنيني صخب حياتي ومللها..
عن لحظة عشت فيها معك فوق أفق النجوم
أو لفتني نسماتك المقمرة....
كل سفينة مرت بي ..كنت أراها تحمل نفحة من صفاءك ..
وكل ومضة بهرني بريقها ..كانت تخفي لمحة من أطيافك ..
لكنها لم ترسم لي أبدا ارتواء اواحتواء كالذي منحتني إاياه....
((تدَرَجَت بين قلب عَشِق ولم ينسى..
وعقل تفَكَرَ فكان الأقسى..
وبين منزلة صداقة ..انتهت بعدما انفرطت نجوم العشق..وارتحل بدره...
و أخرى صدقت في تشابهها مع الأولى ..واحتوائها اللحظات القاسية..
وارتقائها لنقاطٍ عميقة..
ولكن قسوة التفكر ..تعيد ترتيب الأشياء
بما لا تشتهي (تدرج الأحلام)

طائر الاشجان
16-07-2004, 01:03 PM
لا أدري سيدتي .. عندما أقرأ لك أحس أنك كاتبة غير عادية ، لك نظرتك الغير مجردة للأشياء من حولك ، أنت تلبسينها ثوباً قشيباً زاهياً .. وتطرزين كل كلمةٍ فيها بوشيٍ منمّق ، فتسبح في خيالي صورها بديعةً كما في :

فتحلم بعودة لا ترسمها إلا ياسمينة تتهاوى..فتحاول انتقاء ربيعا مزهراً لتتدلل عليه

أو كما في :

تركتُ وحدتي...تتمدد وتنكمش او تنكسر..
فكيف سترتسم مساحات (روحي)؟"

وتنساب أحياناً لتلج القلب دون استئذان ، بلا تعقيد ولا توجس ، كما في :

كل سفينة مرت بي ..كنت أراها تحمل نفحة من صفاءك ..
وكل ومضة بهرني بريقها ..كانت تخفي لمحة من أطيافك ..
لكنها لم ترسم لي أبدا ارتواء اواحتواء كالذي منحتني إاياه....

وعندما تعمقت في النص ، وتلمستُ نتوءاتهِ وحواشيه أدركت سر إعجابي المتزايد بما يخطه قلمك الذهبي .

تحية وتقدير
طائر الاشجان

سلمى البنا
17-07-2004, 01:10 AM
طائر الاشجان الفاضل
سيدي.......
امطرتني كلماتك بقطرات صدق ..شفافة ..
ونشوة ....لمدحك الراقي..
انا اصغر من كل هذا بكثير.....

كلماتك تعلو بي لاقصى قمم الحروف.....
اخشى الارتفاعات جداااااااا
ولكنى اشكرك انك رفعتني....لأعلى
سيدي دمت بكل الخير والود والاحترام

د. سلطان الحريري
17-07-2004, 02:44 PM
سلمى البنا الرائعة:
أنت تعرفين مسبقا رأيي بما تكتبين ، ولكنني هذه المرة أجد نفسي بين رهانات الحروف أضيع مرة وأجد نفسي مرات ..
ويمكنني أن أختصر قرءاتي لنصك الجميل بكلمات قد تشوه وجهه الرائع لأنني مهما كتبت فسأكون مقصرا: إنه الوعي المتسرب مع الموهبة ، والحرف الذي يؤصل الرغائب والميول وعيا وثقافة وخيالا وطموحا حيوي الحركة ، وبكلمات أخرى إنني أقرأ سلمى التي وددت أن ألقاها ، ولكن الظروف لم تسمح فالتقيتها دائما على ضفاف حروفها ..
لك خالص الود والتقدير

سلمى البنا
18-07-2004, 01:33 AM
د. سلطان
اخجلت تواضعى سيدي
بكل هذا الجمال الذي نثرته هنا...
قرئتني كما تمنيت فى احلامى
ضفاف حروفي ..مرآتى التى استحسن
ممتنة بحجم ضفاف النيل وبحجم وفؤك الذي لا ينتهي

دمت بكل الخير والود والاحترام

إسلام شمس الدين
02-08-2004, 11:15 AM
ما أروع هذا البوح الشجي ، و ما أروع قدرة هذا القلم على التجول في المساحات البعيدة للنفس .

جميل ما كتبتِ سلمى البنا
أعجبني النص فكرةً و معنىً و صياغةً
فشكراً لكِ على ما منحتنا من متعة أدبية راقية

لكِ وافر تحياتي و تقديري
إسلام شمس الدين

سلمى البنا
02-08-2004, 11:52 PM
اسلام شمس الدين واطلالة شجية سيدي
اسعد بها دوما..سيدي اطرائك كثير عليا

دام لى هذا الحضور البهي..
دمت بكل الامل والمودة والاحترام
اخلص تحياتي وتقديري وامتناني
سلمى