المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في النهاية ( عنوان )



ايمان دلول
26-06-2011, 03:14 PM
تحية طيبة أيها الأحبة الكرام ...

لا أدرى لماذا أَأْبى مراجعة ما أكتب ، أو إعادة توجيهه مرة أخرى وأجعله خروجًا أوليًا دون الرجوع إليه بالتحرير أو الزيادة أو الحذف ، مع أن يقيني بأنه سيصبح بعد ذلك أفضل ، ولكني أبقيه كما هو وعلى ما خرج وكان .. :)

بوحٌ كما هو .

آالْــحُـــبُّ ،،،
كبذرة شاء قدرك أن تلتقى بها ، حملتها الأرض ، فأثنيت لها جسدك كله ومددت يدك فأخذتها ، ومضيت ...
ثم بحثت عن أنقى وأطهر تراب حتى تواري تلك البذرة فيه ، هكذا ستفعل ، أنت متأكدٌ من ذلك .
وسقيتها ثم ، مشيت عنها ...

وانتظرت الغد لتحمل كومات الأشواق لها ومع ( الماء ) سكبته في وعاء نظيف كما يبدو جميلا وواسعا ...
لم تنم ليلك وأنت تفكر كيف ستصبح تلك البذرة وما شكلها ، وكيف تبدو ، وما اسمها ، كثيرة هي الأسئلة التي تجول في خاطرك .
وأفسح الليل عن بكرة الصباح وزالت خيوط الليل وأشرقت الشمس بثيابها الذهبي ، ثم هممت بالرحيل إليها .
وسرعان ما غادرت المنزل وذهبت إلى مكان التراب الذي دفنت به البذرة التي شاء الله أن تكون قدرك أنت .
فوجدت ذلك الجمال الذي وهبها الله ، فرق لها قلبك وسعد بها ثغرك واتسع لها صدرك ، ففرحت بها وسعدت حتى آخر شعرة في مؤخرة رأسك .
وما زلت تمضي معها الساعات الطوال والأحاديث التي تسعد بها مع نفسك عنها .
وما زلت تمكث معها وتمر حولها ، وإذا بها تكبر وتكبر وتكنّ لك الكثير وتحمل لك الكثير مما وهبها الله فاستطاعت .....
وما زلت تسعد بها وتكون حدها كما تشاء ...
ولعلك تعلم أن الدنيا ملهاة لا تتغير وبني البشر يتغيرون ويتشكلون ويتبادلون الأحاديث ويتناقلون الأخبار وكل ساعة يولد لهم أطفالا فتلهيهم وينشغلون ...
فنسيت أو تناسيت وانشغلت عنها وتركتها ، فذبلت واقتلعها الثوب الأخضر وبدت صفراء قاحلة لا يشتهيها ا أحد مر بها أو رآها أو اشتم رائحتها ..
وكاد أن يمحى آثارها فأضحت كالركام وراها الثرى .
وعاد بك العمر والذكريات في ثنايا اللحظات وبين تحيُّن الفينات فتذكرتها ، وبما آلت نفسك وقتها ، فاستقامت عظامك لتزورها ، ومضيت نحوها .
فلم يجد لها غير آثار ربما بقيت أو تشابهت بها ، فجلست بجانيها جلسة الفاقد الذي رحل قلبه عنك ، وروحه صعدت إلى عنان السماء فتوارت هناك ومضت إلى بارئها ..
تذكر ما مضى وكان ولحظة اللقيا ، والقضاء وقدرك مع تلك البذرة التي زرعتها ..
لكنا تعلمنا منذ الأزل وكما كان يردد أجدادنا وما هو كذلك ، ولو بصيص أمل لا ينقطع ، فالأمل في وجه الله دائمًا وأبدًا فلا استسلام إلا للأمل رغم حشد الآلآم التي توصدت خلف أضلاعنا .
وبقي الأمل الذي يبقى معك وإن فقدت ما فقدت من الأحبة فإنه يبقى معك للأبد ويتوارى معك تحت التراب حين يواريك الثرى .
أن يسقط المطر ويسقى بقايا الزرع أو آثاره فهو ( قضاء وقدر الله ) .
تلك البقايا وتلك الآثار من الماء تحييها من جديد فتعود إلى الحياة كما يشاء الله .
هذا هو القدر وهذا هو الحب .
وكما علمونا أن الحب في الله هو شلال لا يتوقف جريانه .
أحبكم في الله ...

إيْمَـــآن دلــول

نادية بوغرارة
26-06-2011, 06:24 PM
تحية طيبة أيها الأحبة الكرام ...

لا أدرى لماذا أَأْبى مراجعة ما أكتب ، أو إعادة توجيهه مرة أخرى وأجعله خروجًا أوليًا دون الرجوع إليه بالتحرير
أو الزيادة أو الحذف ، مع أن يقيني بأنه سيصبح بعد ذلك أفضل ، ولكني أبقيه كما هو وعلى ما خرج وكان .. :)


========

ها قد جاءت من تؤنسني في بوحي الآني ،

أنا مثلك صديقتي ، أحتفظ بما أكتب على حالته الأولى ، لا أراجع و لا أعدل في المعاني و الصور إلا قليلا ،

بل غالبا ما أكتب مباشرة على صفحات الواحة .

و رغم أن هذا يعتبره البعض إثما في حق العمل الأدبي ، لكنه إثم لن أتوب منه ،

لأنني أشعر أن أي تعديل يعتبر خدشا لجسد هذا المولود المنطلق من رحم فكري و مشاعري.

و بالطبع لا ينصرف ما ذكرتُه إلى مراجعة الأخطاء اللغوية و الإملائية إن وُجدت و تصويبها قبل النشر ،

او بعض التكرار أو الركاكة ، فهو أمر أراه ضروريا ، لـأننا حين ننشر، نكتب ليقرأ الآخرون .

إيمان دلول،

أحَبَّك الله الذي أجببتنا فيه ، و مرحبا بك من جديد في واحتك ، و مرحبا ببوحك كما هو .

:0014:

فاطمه عبد القادر
28-06-2011, 01:30 AM
الثرى .
أن يسقط المطر ويسقى بقايا الزرع أو آثاره فهو ( قضاء وقدر الله ) .
تلك البقايا وتلك الآثار من الماء تحييها من جديد فتعود إلى الحياة كما يشاء الله .
هذا هو القدر وهذا هو الحب .
وكما علمونا أن الحب في الله هو شلال لا يتوقف جريانه .
أحبكم في الله ...


السلام عليكم عزيزتي إيمان
سردت قصة الحب بشكل عام ,,وقد جاء منطقيا رغم أنه يظل من وجهة نظر خاصة
طبعا الحب الذي لا تسقيه مياه الشوق كل يوم سوف يتيبس مع الأيام وسوف تذروه الرياح ويتلاشى
ولكن بذوره ستكمن في أماكن كثيرة مختلفة تحت الثرى
وعندما تمطر الغيوم مرة أخرى تنبت البذور ثانية في قلوب أخرى كثيرة ومختلفة ليكون للحب خلوده الأبدي
شكرا لك
ماسة

محمد ذيب سليمان
28-06-2011, 09:11 AM
نص رقيق أتى بطريقة قصصية جميلة

محفزة على المتابعة

أما مع المراجعة بعد الإنتهاء ,كنت لا أراجع فتأتي الأخطاء

وحينما راجعت أجدها فأصلحها ويكون النص أنقى

لأننا نكتب للغير والغير ربما لا يرحم

لأنه لا بد أن يشيرالى الأخطاء والأخطاء

تخدش جمال النص

لك التحايا

د. سمير العمري
12-07-2012, 11:00 PM
نص جميل معبر عن معنى الحب الصادق الذي لا يتقلب بتقلب الأهواء ، هو الحب المرتبط بالسماء وبقيم المرء المثلى.

لعلني أوضح بأن تنقيح النص هو مما يزيده ولا ينقصه خصوصا في البدايات فلا تحرمي نصوصك الأدبية المميزة من مثل هذا.

دمت بخير وعافية!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

محمدحمدالله ابوزيد
13-07-2012, 08:39 AM
نص زاخر سلمت يداك
:
:

مودتي أيتها الراقية

ربيحة الرفاعي
07-07-2015, 06:38 PM
نص رائق يحكي الحب الصادق بأداء جميل وحرف شائق

أما المراجعة فأشبه بتأنقنا للقاء من نحترم، وأزعم أن من دلائل احترامنا للقاريء اكتراثنا بما نقدم له وحرصنا على تنقيحه ليصله بحلة لائقة

تحاياي

وليد عارف الرشيد
07-07-2015, 10:34 PM
نص بديع شفيف يحمل مع التميز الأدبي مشاعر واصلة صادقة ويشي عن حس رقيق
أؤيد ما تفضل به أساتذتي .. لاضير من المراجعة والتنقيح فهذا من حق النص والقارئ وفي النهاية لن يستطيع الكاتب أن يبدل أو يضيف أو يحذف بما هو مناسب إلا إن كان يعيش الحالة ذاتها حين أبدع النص
شكرا لهذا الألق
تحياتي أديبتنا المبدعة