تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مع الروائع الشعرية ( متجدد )



نادية بوغرارة
26-06-2011, 04:54 PM
أتمنى أن يكون الوقت برفقة ما اخترت لكم من أشعار خالدة ممتعا و مفيدا ...

عـمـرو بن كـلـثــوم


هو عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتاب بن سعد بن زهير بن جشم بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب
بن وائل ،ولد في مطلع القرن السادس الميلادي في بادية العراق ، وساد قومه صغيراً, ،
وهو من عظماء الجاهلية وأشرافهم وفرسانهم. جمع الحسب والنسب من جميع أطرافه فأبوه كلثوم سيد بني تغلب و أمه ليلى بنت المهلهل
الشاعر المعروف( الزير سالم ) و في هذا الجو من الرفعة و السؤدد نشأ الشاعر شديد الإعجاب بالنفس و بالقوم أنوفاً ،
فارساً شجاعاً ذا حمية ، وهو قاتل الملك عمرو بن هند ، فتك به وقتله في دار ملكه وانتهب رحله وخزائنه
وانصرف بالتغالبة إلى بادية الشام، ولم يصب أحد من أصحابه.

ومناسبة هذه القصيدة أن ملك الحيرة عمرو بن هند قد سأل مجلسه يوماً : أو تعرفون أحداً ترفض أمه أن تخدم أمي قالوا له :
ليلى أم عمرو بن كلثوم ، فسأل: ولم ذاك؟ فأجابوه: لمكانتها وحسبها ونسبها .
فبعث إلى عمرو بن كلثوم ودعاه الى زيارته، وطلب منه أن يدعو أمه لزيارة أم عمرو بن هند.
وقد طلب عمرو بن هند من أمه أن تستخدم ليلى أم عمرو بن كلثوم. و لبى عمرو بن كلثوم وأمه الدعوة
ولما وصلوا أدخل عمرو بن كلثوم على عمرو بن هند وأدخلت ليلى على هند. ولما حضر الطعام صرفت
هند الخدم وطلبت من ليلى أن تناولها احد الأطباق فأبت، ولما ألحت عليها هند صاحت ليلى:
وا ذلاه، يا لتغلب. فسمعها ابنها عمرو بن كلثوم فغلى الدم في عروقه فقام إلى عمرو بن هند فقتله ,
وكان ذلك نحو سنة 569م، بعدها نظم عمرو بن كلثوم معلقته الشهيرة وألقاها في سوق عكاظ وهي تعتبر ذروة الفخر في الأدب العربي.
يستهل الشاعر قصيدته متحدثاً عن الخمرة والغزل، ثم يباشر فجأة، الفخر أمام عمرو بن هند
ذاكراً بطش قومه الذين لا تصدر راياتهم إلا بعد أن تروّى بدماء ذوي التيجان. أما مجدهم،
فهو عريق يذودون عنه بضرب السيوف التي تشق الرؤوس شقّاً. وينثني لتهديد أعدائه،
معنّفاً عمرو بن هند، ويمضي في تعداد مجد أجداده كعلقمة بن سيف، والمهلهل، وزهير، وهو جده لأبيه كلثوم.
ثم يشير إلى الأيام التي انتصروا فيها، كيوم خزازى الذي آبوا فيه بالملوك المصفَّدين.
ومن ثم يتعرّض لدروعهم، فإذا هي دلاص سابغة، كما أن جلود محاربيها سود صدئة.
لطول التصاق الدروع بها. أما أفراسهم، فهي كسائر الأفراس الجاهليّة، تكاد لا تقل بطولة عن فرسانها.
وكذلك، فهو يذكر دور النساء في الحرب اللواتي امتطين الجمال، وجعلن يثرن الحماسة في المقاتلين،
ويعود في النهاية إلى الفخر المباشر، حتى يجعل لقومه سلطة مطلقة على مصير الناس،
فهم المُطعمون وهم المُهلكون. وهم التاركون والآخذون، لا يشربون إلا الماء القراح، بينما يشرب غيرهم الكدر والطين.


• توفي سنة 39 قبل الهجرة الموافق584م ، كان من المعمّرين , روي انّه عاش 150عاماً و على فراش الموت,
جمع بنيه و اخذ ينصحهم بالقيام بالأعمال الصالحة .
• يعتبر عمرو بن كلثوم شاعراً مقلاً ، فقد وصل إلينا من شعره معلقته وبضع مقطعات ،
ويقال إن معلقته كانت تبلغ ألف بيت ، ولكن لم يصلنا منها إلا عشرها أو أقل قليلاً ،
وترجع معلقته إلى زمنين منفصلين ، نظم بعضها قبل مقتل عمرو بن هند، وبعضها بعد مقتله بزمن يسير.
• خالـفت قصيدته منهج الـقصيدة الجاهلية بأن الشاعر بدأها بوصف الخمر، ومجلس الشراب،
ولم تـفـتـتح بالوقوف على الأطلال ووصف الديار.


ألا هُـبَّي بِصَحْنِكِ فاصْبَحِينا = ولا تُـبْقِي خُـمورَ الأنْدَرِينا


http://www.youtube.com/watch?v=4QMy58JhiSM&playnext=1&list=PL38B46DBF21855052

نادية بوغرارة
26-06-2011, 05:06 PM
لخِـــــولة أَطْـــــــلالٌ بِبَرْقَةِ ثَهْــمـــَدِ = تَلُوحُ كَبَاقي الْوَشْـــمِ في ظَاهِرِ الْيَدِ

طرفة بن العبد


تناول طرفة في قصيدته هذه أغراضاً كثيرة تنقل فيها من مقدمة غزلية إلى وصف الناقة,
ثم عرض علينا في بقية قصيدته فلسفته الخاصة في الحياة.
لم يتم تحميل القصيدة كاملة لطولها..

الجزء الأول هو المقدمة التي تضم عشرة أبيات, يبدأ الشاعر بالبكاء على أطلال دار حبيبته خوله,
ثم ينصرف بعد بيتين إلى وصف رحلة الحبيبة , ثم ينتقل بعدئذ بسرعة إلى التغزل بمحاسن هذه الفتاة التي تعلق بها قلبه.

الجزء الثاني يخصصه لوصف ناقته التي حملته في رحلته و يفرد لها 30 بيتا,
و لعل تهديد قومه بفراقهم و الرحلة عنهم هو الذي حمله على أن يقف أمام ناقته طويلا, و كأنه متعبد إلى وثن ,
علهم يثنونه عن عزمه و يحولون دون رحيله و لكن شيئا من هذا لم يحصل ,
و لذا أسهب طرفة في وصف ناقته التي يرى فيها منقذته من ذلك الجو الكئيب الذي يعيش فيه.

الجزء الثالث ينتقل فيه إلى الافتخار بنفسه و إلى تصوير فلسفته في الحياة.
و هو أهم أجزاء القصيدة لما فيه من تعبير صادق و تأمل في الحياة و الموت.

الجزء الرابع يتحدث فيه طرفة عن خلافه مع عشيرته , فيعلن شكواه من مالك ابن عمه الذي لا يفتأ يباعده و يلومه ,
و من قرط ابن معبد الذي كان أحد سادة قبيلته. و تبدو في أبياته علامات الصدق و الإخلاص العميق
و هو لهذا يحس بأشد الألم لظلم قبيلته له, إذ لا يرى لنفسه ذنبا إلا حرصه على حياته الخاصة التي يود أن لا يتطفل الآخرون عليها.

الجزء الخامس و الأخير يخصصه للفخر بنفسه, و يبدأ بالفخر بشجاعته و سرعة نجدته,
ثم يتحدث عن كرمه, و كأنه يرى أن مآثره هذه جديرة بأن تعجب بها ابنة أخيه معبد,
فهو يوصيها بأن تشق جيبها عليه حين يأتيه موته.

و يختتم القصيدة ببيتين يتحدث فيهما عن كون الأيام ستكشف كل شئ من أخبار الناس,
و كأنه يريد أن ينبه سامعيه إلى قصة خلافه مع سادة قبيلته و هو واثق أن التاريخ سينصفه و يرد له اعتباره.

و طرفة في كل ذلك لا يمثل الآراء التي تعارف عليها شباب المجتمع الجاهلي الذي كانت تحكمه العصبية القبلية حكما مطلقا,
و لكن في الوقت نفسه ليس ثائرا على قبيلته ثورة مطلقة, و إنما هو في موقف وسط,
فهو لا يريد أن يقطع الأواصر بقبيلته و لكن يصر على أن يحدد لنفسه موقفا خاصا يحرص فيه
على استقلاله و يرى أن ذلك ممكن لولا ضيق أفق سادة قبيلته ممن يريدون أن يفرضوا عليه سلوكا يأباه .
فالقصيدة تعبير عن ثورته و تمرده على كل القيم السائدة حينذاك...





http://www.youtube.com/watch?v=M_Kgn066npc&feature=related



طرفة بن العبد

هو عمرو بن العبد. و"طرفة" لقب غلب عليه. ولد في البحرين سنة 543 م، وقتل في عهد عمرو بن هند،
ملك الحيرة سنة 569 م. فيكون قد عاش ستة وعشرين عاما فقط، ولهذا عرف باسم "الغلام القتيل".
وينتمي طرفة لأسرة عرفت بكثرة شعرائها من جهة الأب والأم. وكان في صباه عاكفا على حياة اللهو،
يعاقر الخمر وينفق ماله عليها. ولكن مكانه في قومه جعله جريئا على الهجاء. وقد مات أبوه وهو صغير فأبى أعمامه أن يقسموا ماله وظلموه.
ولما اشتدّت عليه وطأة التمرد عاد إلى قبيلته وراح يرعى إبل أخيه "معبد" إلا أنها سرقت منه.
ولما قصد مالكاً ابن عمه نهره. فعاد مجدداً إلى الإغارة والغزو.
موته
توجه طرفة إلى بلاط الحيرة حيث الملك عمرو بن هند، وكان فيه خاله المتلمّس (جرير بن عبد المسيح).
وكان طرفة في صباه معجباً بنفسه يتخلّج في مشيته. فمشى تلك المشية مرة بين يديّ الملك عمرو بن هند
فنظر إليه نظرة كادت تبتلعه. وكان المتلمّس حاضراً ، فلما قاما قال له المتلمّس: "يا طرفة إني أخاف عليك من نظرته إليك". فقال طرفة: "كلا"...
بعدها كتب عمرو بن هند لكل من طرفة والمتلمّس كتاباً إلى المكعبر عامله في البحرين وعمان،
وإذ كانا في الطريق بأرض بالقرب من الحيرة، رأيا شيخاً دار بينهما وبينه حديث. ونبّه الشيخ المتلمّس
إلى ما قد يكون في الرسالة. ولما لم يكن المتلمّس يعرف القراءة، فقد استدعى غلاماً من أهل الحيرة ليقرأ الرسالة له، فإذا فيها:
"باسمك اللهم.. من عمرو بن هند إلى المكعبر.. إذا أتاك كتابي هذا من المتلمّس فاقطع يديه ورجليه وادفنه حياً".
فألقى المتلمّس الصحيفة في النهر، ثم قال لطرفة أن يطّلع على مضمون الرسالة التي يحملها هو أيضاً فلم يفعل،
بل سار حتى قدم عامل البحرين ودفع إليه بها.
فلما وقف المكعبر على ما جاء في الرسالة أوعز إلى طرفة بالهرب لما كان بينه وبين الشاعر من نسب ، فأبى .
فحبسه الوالي وكتب إلى عمرو بن هند قائلاً : "ابعث إلى عملك من تريد فاني غير قاتله".
فبعث ملك الحيرة رجلاً من تغلب، وجيء بطرفة إليه فقال له: "إني قاتلك لا محالة .. فاختر لنفسك ميتة تهواها".
فقال: "إن كان ولا بدّ فاسقني الخمر وأفصدني". ففعل به ذلك.
شعره

شعر طرفة قليل لأنه لم يعش طويلاً. ولكنه حافل بذكر الأحداث، ويعكس أفكاره وخواطره بالحياة وبالموت،
وتبرز فيه الدعوة لقطف ثمار اللذة الجسدية والمعنوية قبل فوات العمر.
وقد ترك لنا طرفة ديواناً من الشعر أشهر ما فيه "المعلّقة".
ويحوي الديوان 657 بيتاً ، أما المعلقة فيبلغ عدد أبياتها (104) بيتاً وهي على البحر الطويل. ومن موضوعاتها:
1 - الغزل - الوقوف على الأطلال ووصف خولة.
2 - وصف الناقة.
3 - يعرّف نفسه ثم يعاتب ابن عمه.
4 - ذكر الموت، ووصيته لابنة أخيه أن تندبه.

نادية بوغرارة
26-06-2011, 05:24 PM
بِمَ التّعَلّلُ لا أهْلٌ وَلا وَطَنُ = وَلا نَديمٌ وَلا كأسٌ وَلا سَكَنُ


أبو الطيب المتنبي


بلغ أبا الطيب أن قوماً نعوه في مجلس سيف الدولة بحلب
فقال هذه القصيده و هو في مصر سنه 348 للهجرة و لم ينشدها كافورا.


http://www.youtube.com/watch?v=GC6ebDzJKuM&feature=related



هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد، أبو الطيب الجعفي اليمني الأصل الكوفي المولد ،
ولد سنة 303 هـ (وهناك دراسة جيدة حول المتنبي وننصح بها المهتمين ،
وعاش أفضل ايام حياته واكثرها عطاء في بلاط سيف الدولة الحمداني في حلب وكان أحد أعظم شعراء العرب،
وأكثرهم تمكناً باللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية.
فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء.
وهو شاعرحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي. وتدور معظم قصائده حول مدح الملوك.
ويقولون عنه بانه شاعر اناني ويظهر ذلك في اشعاره. ترك تراثاً عظيماً من الشعر،
يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير.
قال الشعر صبياً. فنظم أول اشعاره وعمره 9 سنوات. اشتهر بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية باكراً.

صاحب كبرياء وشجاع وطموح ومحب للمغامرات. وكان في شعره يعتز بعروبتة، وتشاؤم وافتخار بنفسه،
أفضل شعره في الحكمة وفلسفة الحياة ووصف المعارك، إذ جاء بصياغة قوية محكمة. إنه شاعر مبدع عملاق
غزير الإنتاج يعد بحق مفخرة للأدب العربي، فهو صاحب الأمثال السائرة والحكم البالغة والمعاني المبتكرة.
وجد الطريق أمامه أثناء تنقله مهيئاً لموهبته الشعرية الفائقة لدى الأمراء والحكام، إذ تدور معظم قصائده
حول مدحهم. لكن شعره لا يقوم على التكلف والصنعة، لتفجر أحاسيسه وامتلاكه ناصية اللغة والبيان،
مما أضفى عليه لوناً من الجمال والعذوبة. ترك تراثاً عظيماً من الشعر القوي الواضح، يضم 326 قصيدة، تمثل
عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير،
ويستدل منها كيف جرت الحكمة على لسانه،
لاسيما في قصائده الأخيرة التي بدأ فيها وكأنه يودعه الدنيا عندما قال: أبلى الهوى بدني.
شهدت الفترة التي نشأ فيها أبو الطيب تفكك الدولة العباسية وتناثر الدويلات الإسلامية التي قامت على أنقاضها.
فقد كانت فترة نضج حضاري وتصدع سياسي وتوتر وصراع عاشها العرب والمسلمون.
فالخلافة في بغداد انحسرت هيبتها والسلطان الفعلي في أيدي الوزراء وقادة الجيش ومعظمهم من غير العرب.
ثم ظهرت الدويلات والإمارات المتصارعة في بلاد الشام، وتعرضت الحدود لغزوات الروم والصراع المستمر
على الثغور الإسلامية، ثم ظهرت الحركات الدموية في العراق كحركة القرامطة وهجماتهم على الكوفة.
لقد كان لكل وزير ولكل أمير في الكيانات السياسية المتنافسة مجلس يجمع فيه الشعراء والعلماء
يتخذ منهم وسيلة دعاية وتفاخر ووسيلة صلة بينه وبين الحكام والمجتمع، فمن انتظم في هذا المجلس
أو ذاك من الشعراء أو العلماء يعني اتفق وإياهم على إكبار هذا الأمير الذي يدير هذا المجلس وذاك الوزير
الذي يشرف على ذاك. والشاعر الذي يختلف مع الوزير في بغداد مثلاً يرتحل إلى غيره فإذا كان شاعراً
معروفاً استقبله المقصود الجديد، وأكبره لينافس به خصمه أو ليفخر بصوته. في هذا العالم المضطرب كانت نشأة أبي الطيب،
وعى بذكائه الفطري وطاقته المتفتحة حقيقة ما يجري حوله، فأخذ بأسباب الثقافة مستغلاً شغفه في القراءة والحفظ،
فكان له شأن في مستقبل الأيام أثمر عن عبقرية في الشعر العربي. كان في هذه الفترة يبحث عن شيء يلح عليه في ذهنه،
أعلن عنه في شعره تلميحاً وتصريحاً حتى أشفق عليه بعض اصدقائه وحذره من مغبة أمره،
حذره أبو عبد الله معاذ بن إسماعيل في دهوك فلم يستمع له ،
إلى أن انتهى به الأمر إلى السجن.
شعر المتنبي كان صورة صادقة لعصره، وحياته، فهو يحدثك عما كان في عصره من ثورات،
واضطرابات، ويدلك على ما كان به من مذاهب، وآراء، ونضج العلم والفلسفة. كما يمثل شعره حياته المضطربة:
فذكر فيه طموحه وعلمه، وعقله وشجاعته، وسخطه ورضاه، وحرصه على المال،
كما تجلت القوة في معانيه، وأخيلته، وألفاظه، وعباراته.وقد تميز خياله بالقوة والخصابة فكانت ألفاظه جزلة،
وعباراته رصينة، تلائم قوة روحه، وقوة معانيه، وخصب أخيلته، وهو ينطلق في عباراته انطلاقاً ولا يعنى فيها كثيراً
بالمحسنات والصناعة.ويقول الشاعر العراقي فالح الحجية في كتابه في الادب والفن ان المتنبي يعتبر
وبحق شاعر العرب الأكبر عبر العصور.
كان المتنبي قد هجا ضبة بن يزيد الأسدي العيني بقصيدة شديدة مطلعها:

مَا أنْصَفَ القَوْمُ ضبّهْ وَأُمَّهُ الطُّرْطُبّهْ

وَإنّمَا قُلْتُ ما قُلْـ ـتُ رَحْمَةً لا مَحَبّهْ
فلما كان المتنبي عائدًا يريد الكوفة، وكان في جماعة منهم ابنه محشد وغلامه مفلح،
لقيه فاتك بن أبي جهل الأسدي، وهو خال ضبّة، وكان في جماعة أيضًا.
فاقتتل الفريقان وقُتل المتنبي وابنه محشد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول غربيّ بغداد.
قصة قتله أنه لما ظفر به فاتك... أراد الهرب فقال له ابنه... اتهرب وأنت القائل
الخيل والليل والبيداء تعرفني = والسيف والرمح والقرطاس والقلم
فرد عليه بقوله قتلتني قتلك الله

نادية بوغرارة
26-06-2011, 05:30 PM
أبو الطيب المتنبي

وا حر قلباه ممن قلبه شيّم = ومنبحالي وجسمي عنده سقمُ


كان المتنبي يتمتع بمكانة عند سيف الدولة فترة طويلة،
ولكن حساده حسدوا عليه مكانته ووشوا به عند سيف الدولة حتى فسدت العلاقة بينهما،
فأخذ يعاتب صديقه سيف الدولة قبل أن يرحل إلى مصر بهذه القصيدة.


http://www.youtube.com/watch?v=hlqKunMqM9k&feature=related

نادية بوغرارة
26-06-2011, 05:46 PM
زهير بن أبي سلمى


هو زهير بن ابى سلمى ربيعة بن رباح المزني ولد عام 502 م
حكيم الشعراء في الجاهلية وفي أئمة الأدب من يفضّله على شعراء العرب كافة.
قال ابن الأعرابي: كان لزهير من الشعر ما لم يكن لغيره: كان أبوه شاعراً، وخاله شاعراً،
وأخته سلمى شاعرة، وابناه كعب وبجير شاعرين، وأخته الخنساء شاعرة.
ولد في بلاد مُزَينة بنواحي المدينة المنورة وكان يقيم في الحاجر (من ديار نجد)، واستمر بنوه فيه بعد الإسلام.
قيل كان ينظم القصيدة في شهر, ويهذبها في سنة، فكانت قصائده تسمى الحوليات
إنه، كما قال التبريزي، أحد الثلاثة المقدمين على سائر الشعراء،
وإنما اختلف في تقديم أحد الثلاثة على صاحبيه، والآخران هما امرؤ القيس والنابغة الذبياني.
وقال الذين فضّلوا زهيراً: زهير أشعر أهل الجاهلية، روى هذا الحديث عكرمة عن أبيه جرير.
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه شديد الإعجاب بزهير، أكد هذا ابن عباس إذ قال
: خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه في أول غزاة غزاها فقال لي: أنشدني لشاعر الشعراء،
قلت: "ومن هو يا أمير المؤمنين؟" قال: ابن أبي سلمى، قلت: وبم صار كذلك؟
قال: لا يتبع حوشي الكلام ولا يعاظل في المنطق، ولا يقول إلا ما يعرف ولا يمتدح أحداً إلا بما فيه".
وأيّد هذا الرأي كثرة بينهم عثمان بن عفان رضي الله عنه، وعبد الملك بن مروان رضي الله عنه، وآخرون

واتفقوا على أنّ زهيراً صاحب "أمدح بيت... وأصدق بيت... وأبين بيت".

كانت ولادة زهير في بني غطفان. وبين هؤلاء القوم نشأ وترعرع. ومنهم تزوّج مرّتين.
في الأولى تزوّج أم أوفى التي يذكرها في مطلع معلقته:

أمِن أمّ أَوفى دمنةٌ لمْ تكلّم = بحوْمانَةِ الدرّاج فالمتثلّم

وبعد طلاقه أم أوفى بسبب موت أولاده منها، اقترن زهير بكبشة بنت عمّار الغطفانية ورزق منها بولديه الشاعرين كعب وبجير.
لكن زهيراً- كما يفهم من حديثه وأهل بيته- كان من مزينة- وما غطفان إلا جيرانهم،
وقِدْماً ولدتهم بنو مرّة وفي الأغاني حديث زهير في هذا الشأن رواه ابن الأعرابي وأبو عمرو الشيباني، ولم نر ضرورة إثباته.

ولعلّ البارز في سيرة زهير وأخباره تأصّله في الشاعرية: فقد ورث الشعر عن أبيه وخاله وزوج أمه أوس بن حجر.
ولزهير أختان هما الخنساء وسلمى وكانتا أيضاً شاعرتين. وأورث زهير شاعريته لابنيه كعب وبجير،
والعديد من أحفاده وأبناء حفدته. فمن أحفاده عقبة المضرّب وسعيد الشاعران،
ومن أبناء الحفدة الشعراء عمرو بن سعيد والعوّام ابنا عقبة المضرّب..
ويطول الكلام في وراثة زهير الشعر وتوريثه إياه. يكفي في هذا المجال الحوار بينه وبين خال أبيه
بشامة بن الغدير الذي قال حين سأله زهير قسمة من ماله: "يا ابن أختي، لقد قسمت لك أفضل ذلك
وأجزله" قال: "ما هو؟"، قال: شعري ورثتنيه". فقال له زهير: "الشعر شيء ما قلته فكيف تعتدّ به عليّ؟"
، فقال له بشامة: "ومن أين جئت بهذا الشعر؟ لعلك ترى أنّك جئت به من مزينة؟
وقد علمت العرب أن حصاتها وعين مائها في الشعر لهذا الحيّ من غطفان، ثم لي منهم وقد رويته عنّي".
فإذا تحوّلنا من شاعرية زهير إلى حياته وسيرته فأول ما يطالعنا من أخباره أنه كان من المعمّرين،
بلغ في بعض الروايات نحوا من مئة عام. فقد استنتج المؤرخون من شعره الذي قاله في ظروف
حرب داحس والغبراء أنه ولد في نحو السنة 530م. أما سنة وفاته فتراوحت بين سنة 611و 627م
أي قبل بعثة النبيّ بقليل من الزمن، وذكرت الكتب أن زهيراً قصّ قبل موته على ذويه رؤيا كان رآها في منامه
تنبأ بها بظهور الإسلام وأنه قال لولده:
"إني لا اشكّ أنه كائن من خبر السماء بعدي شيء. فإن كان فتمسّكوا به، وسارعوا إليه".




سئمت تكاليف الحياة ومن يعش = ثمانين حولاً، لا أبا لك، يسأم

http://www.youtube.com/watch?v=4Mi-fk40XTc&feature=related

نادية بوغرارة
01-07-2011, 12:46 PM
عنترة بن شداد


عنترة بن عمرو بن شداد بن معاوية بن قراد العبسي (525 م - 601 م)
هو أحد أشهر شعراء العرب في فترة ما قبل الإسلام، اشتهر بشعر الفروسية، وله معلقة مشهورة.
وهو أشهر فرسان العرب وأشعرهم وشاعر المعلقات والمعروف بشعره الجميل وغزله العفيف بعبلة.

اشتهر عنترة بالفروسية والشعر والخلق السمح. ومما يُروى أن بعض أحياء العرب أغاروا على قوم من بني عبس
فأصابوا منهم، فتبعهم العبسيون فلحقوهم فقاتلوهم عما معهم وعنترة فيهم فقال له أبوه: كر يا عنترة،
فقال عنترة: العبد لا يحسن الكر إنما يحسن الحلب والصر، فقال كر وأنت حر،
فكر وأبلى بلاء حسناً يومئذ فادعاه أبوه بعد ذلك وألحق به نسبه، وقد بلغ الأمر بهذا الفارس
الذي نال حريته بشجاعته أنه دوخ أعداء عبس في حرب داحس والغبراء الأمر الذي دعا الأصمعي
إلى القول بأن عنترة قد أخذ الحرب كلها في شعره وبأنه من أشعر الفرسان.

أما النهاية التي لقيها الشاعر فالقول فيها مختلف، فئة تقول بأنه مات بسهم مرهرط من رجل أعمى
اسمه جابر بن وزر يلقب بالأسد الرهيص أثناء إغارة قبيلة عبس على قبيلة طيئ وانهزام العبسيين .
وهذا الرجل انتقم من عنترة بسبب العما الذي سببه له عنترة في حروب داحس والغبراء. ويقال أن الأسد
الرهيص كان أحد الفرسان الأقوياء بذاك العصر. ويروى أن عنترة بعد هزيمة قومه وإصابته بالسهم المسموم
ظل يسير على قومه ...
وقد شبه المؤرخ فيليب عنترة - شاعرًا ومحاربًا - بأخيل، كرمز لعصر البطولة العربية.
اشتهر عنترة بقصة حبه لابنة عمه عبلة، بنت مالك، وكانت من أجمل نساء قومها في نضارة الصبا والشرف ،
بينما كان عنترة بن عمرو بن شداد العبسي ابن جارية فلحاء، أسود البشرة، وقد ولد في الربع الأول
من القرن السادس الميلادي، وذاق في صباه ذل العبودية، والحرمان وشظف العيش والمهانة،
لأن أباه لم يستلحقه بنسبه، فتاقت روحه إلى الحرية والانعتاق. غير أن ابن الفلحاء،
عرف كيف يكون من صناديد الحرب والهيجاء، يذود عن الأرض، ويحمي العرض، ويعف عن المغنم.
في موت عنترة ثلاث روايات أشهرها صاحب الأغاني قال إنه أي عنترة أغار على بني نبهان
فأطرد لهم طريدة وهو شيخ كبير وجعل يرتجز:

حظ بني نبهان الأخبث....كأنما آثارهما بالحثحث.

وكان جابر بن وزر النبهاني الملقب بالأسد الرهيص في فتوة فرماه وقال: خذها وأنا ابن سلمى فقطع ظهره
فتحامل بالرمية حتى أتى أهله وهو مجروح فقال أبياتا مطلعها:
وإن ابن سلمى فأعلموا عنده دمي وهيهات لا يرجى ابن سلمى ولا دمي.
يريد أن قومه لن يتمكنوا من الأخذ بثأره.



هل غادرَ الشعراءُ من متردَّم = أم هل عرفتَ الدار بعدَ توهُّم


http://www.youtube.com/watch?v=WMkMtUqeQxI&feature=related

نادية بوغرارة
03-07-2011, 02:21 AM
زهير بن ابي سلمى


أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَـةٌ لَمْ تَكَلَّـمِ = بِحَـوْمَانَةِ الـدُّرَّاجِ فَالمُتَثَلَّـمِ

http://www.youtube.com/watch?v=xd22FxMxZ9Y


====


http://www.youtube.com/watch?v=vz0nKdfqrr4&feature=related

ربيحة الرفاعي
04-10-2011, 02:00 AM
بستان من الشعر بديع القطاف
فطوبى لمن زرع ومن رعى ومن فتح لنا أبوابه

شكرا لروعة اختيارك ايتها الكريمة

تحيتي

نادية بوغرارة
13-12-2011, 12:38 PM
بستان من الشعر بديع القطاف
فطوبى لمن زرع ومن رعى ومن فتح لنا أبوابه
شكرا لروعة اختيارك ايتها الكريمة
تحيتي
=========

بارك الله فيك .
شكرا لك .

نادية بوغرارة
13-12-2011, 12:49 PM
أبو البقاء الرندي



أبو البقاء صالح بن يزيد بن صالح بن موسى بن أبي القاسم بن علي بن شريف الرندي الأندلسي
(601 هـ -684 هـ الموافق: 1204 - 1285 م)
هو من أبناء (رندة) قرب الجزيرة الخضراء بالأندلس وإليها نسبته.

عاشَ في النصف الثاني من القرن السابع الهجري، وعاصر الفتن والاضطرابات التي حدثت من الداخل والخارج
في بلاد الأندلس ، وشهد سقوط معظم القواعد الأندلسية في يد الأسبان.
وحياتُه التفصيلية تكاد تكون مجهولة، ولولا شهرة هذه القصيدة وتناقلها بين الناس ما ذكرته
كتب الأدب، وإن كان له غيرها مما لم يشتهر.
توفي في النصف الثاني من القرن السابع ولا نعلم سنة وفاته على التحديد.

وهو من حفظة الحديث والفقهاء. وقد كان بارعا في نظم الكلام ونثره.
وكذلك أجاد في المدح والغزل والوصف والزهد.
إلا أن شهرته تعود إلى قصيدة نظمها بعد سقوط عدد من المدن الأندلسية.
وفي قصيدته التي نظمها ليستنصر أهل العدوة الإفريقية من المرينيين
عندما أخذ ابن الأحمر محمد بن يوسف أول سلاطين غرناطة
في التنازل للإسبان عن عدد من القلاع والمدن ، إرضاء لهم وأملا في أن يُبقى ذلك
على حكمه غير المستقر في غرناطة .
وتعرف قصيدته بمرثية الأندلس.
ومطلعها:
لِـكُلِّ شَـيءٍ إِذا مـا تَمّ نُقصانُ = فَـلا يُـغَرَّ بِـطيبِ العَيشِ إِنسانُ
هِـيَ الأُمُـورُ كَما شاهَدتُها دُوَلٌ = مَـن سَـرّهُ زَمَـن سـاءَتهُ أَزمانُ

وقال عنه عبد الملك المراكشي في الذيل والتكملة : كان خاتمة الأدباء في الأندلس بارع التصرف في منظوم الكلام
ونثره ، فقيها حافظاً ، له مقامات بديعة في شتى الأغراض ..


لِـكُلِّ شَـيءٍ إِذا مـا تَمّ نُقصانُ = فَـلا يُـغَرَّ بِـطيبِ العَيشِ إِنسانُ


http://www.youtube.com/watch?v=Kf33Bozs1zs&feature=related

آمال المصري
24-12-2011, 10:26 PM
نافذة لايمل أحدنا الجلوس في روضتها
زيدينا شاعرتنا الرائعة مما ترتقي ذائقتك له لنشاركك المتعة
خالص التحايا

نادية بوغرارة
24-12-2011, 10:56 PM
نافذة لايمل أحدنا الجلوس في روضتها
زيدينا شاعرتنا الرائعة مما ترتقي ذائقتك له لنشاركك المتعة
خالص التحايا
==========

إنه من دواعي سروري أن أرى توقيعك بمتصفحي ،

و لكِ سأختار أجمل ما أجده من أشعار ، و أرجو أن ينال اختياري رضاك دائما ،

فكوني بالقرب .

آمال المصري ،

دمتِ في حفظ الله تعالى .

احمد خلف
24-12-2011, 11:09 PM
الفاضلة نادية بوغرارة
قطوف طيبة
سيما وأنها مدعمة بتسجيلات صوت وصورة
عمل طيب يستحق الإشادة

نادية بوغرارة
26-12-2011, 03:57 PM
أبو العلاء المعري



أبو العلاء المعري هو أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 هـ - 449 هـ)، (973 -1057م)،
شاعر وفيلسوف وأديب عربي من العصر العباسي، ولد وتوفي في معرة النعمان في الشمال السوري.
لقب بـ : رهين المحبسين بعد أن اعتزل الناس لبعض الوقت. اشتهر بآرائه وفلسفته المثيرة للجدل في وقته،
وهاجم عقائد الدين، ورفض مبدأ أن الإسلام يمتلك أي إحتكاراً للحقيقة.
* ولد المعري في معرة النعمان (في سوريا حالياً والتي استمد اسمه منها)،
ينتمي لعائلة بني سليمان، والتي بدورها تنتمي لقبيلة تنوخ، جده الأعظم كان أول قاض في المدينة،
وقد عرف بعض أعضاء عائلة بني سليمان بالشعر، فقد بصره في الرابعة من العمر نتيجة لمرض الجدري.
بدأ يقرض في سن مبكرة حوالي الحادية عشرة أو الثانية عشرة من عمره في بلدته معرة النعمان،
ثم ذهب للدراسة في حلب وأنطاكية، وغيرها من المدن السورية، مزاولاً مهنة الشاعر والفيلسوف والمفكر الحر،
قبل أن يعود إلى مسقط رأسه في معرة النعمان، حيث عاش بقية حياته،
وآثر الزهد والنباتية، حتى توفي عن عمر يناهز 86 عاماً، ودفن في منزله بمعرة النعمان.
سافر المعري إلى وسط بغداد لفترة، حيث جمع عدداً كبيراً من التلاميذ الذكور والإناث
للإستماع إلى محاضراته عن الشعر والنحو والعقلانية. وإحدى الموضوعات المتكررة
في فلسفته كانت حقوق العقل (المنطق) ضد إدعاءات العادات والتقاليد والسلطة.
كان على جانب عظيم من الذكاء والفهم وحدة الذهن والحفظ وتوقد الخاطر،
وسافر في أواخر سنة 398 هـ 1007م إلى بغداد فزار دور كتبها وقابله علماءها.
وعاد إلى معرة النعمان سنة 400 هـ 1009م، وشرع في التأليف والتصنيف ملازماً بيته،
وكان اسم كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم.

* عاش المعري بعد إعتزاله زاهداً في الدنيا، معرضاً عن لذاتها، لا يأكل لحم الحيوان حتى قيل أنه لم يأكل اللحم 45 سنة،
ولا ما ينتجه من سمن ولبن أو بيض وعسل، ولا يلبس من الثياب إلا الخشن. ويعتبر المعري من الحكماء والنقاد.
ولقد شهد جميع شعراء عصر المعري بفطنته وحكمته وعلمه، وعندما توفي ودفن في مدينته معرة النعمان
إجتمع حشد كبير من الشعراء والأدباء لتكريمه. ولقد ألف العديد من معاصريه،
ومن بعدهم كتباً ودراسات حول آراء المعرّي وفلسفته، مثل :(أوج النحري عن حيثية أبي العلاء المعري)،
ليوسف البديعي، و(مع أبي العلاء المعري)، لطه حسين، و(رجعة أبي العلاء) لعباس محمود العقاد، وغيرهم كثير.
كما ترجم كثير من شعر المعري إلى غير العربية. وقال ابن خلكان:
"ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته".




غير مجدٍ في ملتي واعتقادي = نوح باكٍ ولا ترنُّم شادِ


http://www.youtube.com/watch?v=Z8_WzE-sAEU&feature=related

آمال المصري
26-12-2011, 04:36 PM
قصيدة ابوالعلاء المعري يرثي فقيهاً - في رثاء الفقيه الحنفي الحلبي
من بديع ماقرأت من عيون الشعر العربي
شاعرتنا الرائعة ....
انتقاء جميل وذائقة مميزة
تحيتي الخالصة

ربيحة الرفاعي
26-12-2011, 11:29 PM
ونتابع جميل اختياراتك أيتها الكريمة

استمتاعا بروائع عربية تطرب لها الذائقة وتنتعش بها الأذهان

تحيتي

نادية بوغرارة
26-12-2011, 11:40 PM
قصيدة ابوالعلاء المعري يرثي فقيهاً - في رثاء الفقيه الحنفي الحلبي
من بديع ماقرأت من عيون الشعر العربي
شاعرتنا الرائعة ....
انتقاء جميل وذائقة مميزة
تحيتي الخالصة
===========

صدقتِ ، هي من عيون الشعر العربي ، التي تجعل

مهمة الباحث عن الروائع مهمة صعبة ، لأنه لا يحبُّ أن يتراجع في سلم اختياراته بعد أن ارتقى ،

بهذه المرثية الفريدة المحكمة، المتينة .

الأمل ، آمال المصري ،

دمتِ بروعة ذوقك الذي لا تخفى ملاحظته على من يتابع ردودك و مشاركاتك .

سعيدة بك و بحضورك الجميل .

دمتِ و واحة الخير .

نادية بوغرارة
31-01-2012, 05:50 PM
لبيد بن ربيعة
رضي الله تعالى عنه




لَبيد بن ربيعة بن مالك أبو عقيل العامِري عامر بن صعصعة من هوازن (توفي 41 هـ/661 م)
أحد الشعراء الفرسان الأشراف في الجاهلية،عمه ملاعب الأسنة وأبوه ربيعة بن مالك والمكنى
*بربيعة المقترن* لكرمه. من أهل عالية نجد،
مدح بعض ملوك الغساسنة مثل: عمرو بن جبلة وجبلة بن الحارث.
أدرك الإسلام، ووفد على النبي (صلى الله عليه وسلم) مسلما، ولذا يعد من الصحابة،
ومن المؤلفة قلوبهم.
وترك الشعر فلم يقل في الإسلام إلا بيتاً واحداً.
وسكن الكوفة وعاش عمراً طويلاً. وهو أحد أصحاب المعلقات.
استقر لبيد في الكوفة بعد إسلامه حيث وافته المنية قرابة نهاية عهد معاوية (660 ميلادية)
في سن 157 سنة كما يذكر ابن قتيبة أو 145 كما ورد في الأغاني،
تسعون منها في الجاهلية وما تبقى في الإسلام.
أرسل حاكم الكوفة يوماً في طلب لبيد وسأله أن يلقي بعضاً من شعره فقرأ لبيد (سورة البقرة)
وقال عندما انتهى " منحني الله هذا عوض شعري بعد أن أصبحت مسلماً.
" عندما سمع الخليفة عمر بذلك أضاف مبلغ 500 درهم إلى 2000 درهم التي كان يتقاضها لبيد.
حين أصبح معاوية خليفة اقترح تخفيض راتب الشاعر،
ذكره لبيد أنه لن يعيش طويلاً.
تأثر معاوية ودفع مخصصه كاملاً، لكن لبيد توفي قبل أن يصل المبلغ الكوفة.
كان لبيد إذا قال شعراً قال لنفسه:لا تظهره، ولكن عندما قال:

ِعَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَا = بِمِنَىً تَأَبَّـدَ غَوْلُهَا فَرِجَامُهَـا

بدأ بإظهاره.

قالها لبيد للشاعر النابغة الذبياني عندما رأى عليه علامات الشاعريه فقال له:
"يا غلام إن عينيك لعينا شاعر أنشدني" فانشده أثنتين
فقال له:زدني
فأنشده المعلقة فقال له النابغة:أذهب فأنت أشعر العرب،
وفي رواية أشعر هوازن.
وعلى ذلك لبيد نظم معلقته وأساسها الطلول ومنتصفها وصف الخمرة
والمحبوبه وأخرها كان على الكرم والفخر.





عفّّتِ الدِّيار مَحَلُّها فمُقامها = بمِنًى تَأَبَّدَ غوْلُها فَرِجامُها



http://www.youtube.com/watch?v=OYSMWQ2cFD0&feature=related

وليد عارف الرشيد
31-01-2012, 06:05 PM
متصفح رائع ثري قيم .... كل الشكر لجهودك ولاختياراتك الرائعة وللمعلومات المهمة
وجبات دسمة ما تقدمينه أيتها الشاعرة القديرة فلا حرمنا من المزيد
مودتي كما يليق

نادية بوغرارة
02-04-2012, 10:26 AM
ونتابع جميل اختياراتك أيتها الكريمة
استمتاعا بروائع عربية تطرب لها الذائقة وتنتعش بها الأذهان
تحيتي
========

مرحبا بك يا أختنا الكريمة .

ألف شكر .

نادية بوغرارة
02-04-2012, 10:28 AM
متصفح رائع ثري قيم .... كل الشكر لجهودك ولاختياراتك الرائعة وللمعلومات المهمة
وجبات دسمة ما تقدمينه أيتها الشاعرة القديرة فلا حرمنا من المزيد
مودتي كما يليق

======


أهلا بأخي الشاعر وليد عارف الرشيد ،

سعدت بحضورك و بكلامك الطيب .

دمتَ .

نادية بوغرارة
02-04-2012, 10:43 AM
أبو الطيب المتنبي

إذا قيلَ رِفقاً قالَ للحِلمِ موْضِعٌ = وَحِلْمُ الفتى في غَيرِ مَوْضِعه جَهْلُ


http://www.youtube.com/watch?v=0hqRyjYOSjs&feature=related






عَزيزُ إساً مَن داؤهُ الحُدَقُ النُّجْلُ
عَيَاءٌ بهِ ماتَ المُحبّونَ من قَبْلُ

فَمَنْ شاءَ فَلْيَنْظُرْ إليّ فمَنظَري
نَذيرٌ إلى مَن ظَنّ أنّ الهَوَى سَهْلُ

وما هيَ إلاّ لحظَةٌ بَعدَ لحظَةٍ
إذا نَزَلَتْ في قَلبِهِ رَحَلَ العَقْلُ

جرَى حبُّها مجْرَى دَمي في مَفاصِلي
فأصْبَحَ لي عَن كلّ شُغلٍ بها شُغْلُ

سَبَتْني بدَلٍّ ذاتُ حُسْنٍ يَزينُها
تَكَحُّلُ عَيْنَيها وليسَ لها كُحلُ

كأنّ لحاظَ العَينِ في فَتْكِهِ بِنَا
رَقيبٌ تَعَدّى أوْ عَدُوٌّ لهُ دَخْلُ

ومن جَسَدي لم يَترُكِ السّقمُ شعرَةً
فَمَا فَوْقَها إلاّ وفيها لَهُ فِعْلُ

إذا عَذَلُوا فيها أجَبْتُ بأنّةٍ:
حُبَيّبَتي قلبي فُؤادي هيا جُمْلُ

كأنّ رَقيباً منكِ سَدّ مَسامِعي
عنِ العذلِ حتى ليس يدخلها العذلُ

كأنّ سُهادَ اللّيلِ يَعشَقُ مُقلَتي
فبَيْنَهُما في كُلّ هَجْرٍ لنا وَصْلُ

أُحِبّ التي في البدرِ منها مَشَابِهٌ
وأشكو إلى من لا يُصابُ له شكلُ

إلى واحِدِ الدّنْيا إلى ابنِ مُحَمّدٍ
شُجاعَ الذي للهِ ثمّ لَهُ الفَضْلُ

إلى الثّمَرِ الحُلْوِ الذي طَيِّءٌ لَهُ
فُرُوعٌ وقَحْطانُ بنُ هودٍ لها أصلُ

إلى سَيّدٍ لَوْ بَشّرَ اللهُ أُمّةً
بغَيرِ نَبيٍّ بَشّرَتْنَا بهِ الرّسْلُ

إلى القابضِ الأرْواحِ والضّيغَمِ الذي
تَحَدّثُ عن وَقفاته الخيلُ والرَّجْلُ

إلى رَبّ مالٍ كُلّما شَتّ شَملُهُ
تَجَمّعَ في تَشتيتِهِ للعُلَى شَمْلُ

هُمَامٌ إذا ما فَارَقَ الغِمْدَ سَيْفُهُ
وعايَنْتَهُ لم تَدرِ أيّهُمَا النّصْلُ

رَأيْتُ بنَ أمّ المَوْتِ لوْ أنّ بَأسَهُ
فَشَا بينَ أهْلِ الأرْضِ لانقطعَ النسلُ

على سابِحٍ مَوْجُ المَنايا بنَحْرِهِ
غَداةَ كأنّ النَّبلَ في صَدرِهِ وَبْلُ

وَكَمْ عَينِ قِرْنٍ حَدّقَتْ لِنِزالِهِ
فلم تُغْضَِ إلاّ والسّنانُ لها كُحلُ

إذا قيلَ رِفقاً قالَ للحِلمِ موْضِعٌ
وَحِلْمُ الفتى في غَيرِ مَوْضِعه جَهْلُ

ولَوْلا تَوَلّي نَفسِهِ حَملَ حِلْمِهِ
عن الأرض لانهدّتْ وناء بها الحِملُ

تَباعَدَتِ الآمالُ عن كلّ مَقصِدٍ
وضاقَتْ بها إلاّ إلى بابِهِ السُّبْلُ

ونادى الندى بالنّائمينَ عن السُّرَى
فأسمَعَهمْ هُبّوا فقد هلَكَ البُخلُ

وَحالَتْ عَطايا كَفّهِ دونَ وَعْدِهِ
فَلَيسَ لَهُ إنْجازُ وَعْدٍ وَلا مَطْلُ

فأقْرَبُ مِن تَحديدِها رَدُّ فائِتٍ
وأيسَرُ من إحصائِها القَطرُ والرّملُ

وَما تَنْقِمُ الأيّامُ مِمّنْ وُجُوهُهَا
لأخْمَصِهِ في كلّ نائِبَةٍ نَعْلُ

وَمَا عَزَّهُ فيها مُرَادٌ أرَادَهُ
وإنْ عَزّ إلاّ أن يكونَ لَهُ مِثْلُ

كَفَى ثَعَلاً فَخْراً بأنّكَ مِنْهُمُ
ودَهْرٌ لأنْ أمْسَيتَ من أهلِهِ أهل

و وَيْلٌ لنَفسٍ حاوَلَتْ منْكَ غرّةً
وَطُوبَى لعَينٍ سَاعَةَ منكَ لا تخلو

فَما بفَقيرٍ شامَ بَرْقَكَ فَاقَةٌ
وَلا في بِلادٍ أنْتَ صَيّبُها مَحْلُ

نادية بوغرارة
02-04-2012, 11:01 AM
أبو الطيب المتنبي

كَفى بِكَ داءً أَن تَرى المَوتَ شافِيا * وَحَسبُ المَنايا أَن يَكُنَّ أَمانِيا

http://www.youtube.com/watch?v=Pk_b7TRQXWc&NR=1&feature=endscreen





كَفى بِكَ داءً أَن تَرى المَوتَ شافِيا * وَحَسبُ المَنايا أَن يَكُنَّ أَمانِيا

تَمَنَّيتَها لَمّا تَمَنَّيتَ أَن تَرى * صَديقًا فَأَعيا أَو عَدُوًّا مُداجِيا

إِذا كُنتَ تَرضى أَن تَعيشَ بِذِلَّةٍ * فَلا تَستَعِدَّنَّ الحُسامَ اليَمانِيا

وَلا تَستَطيلَنَّ الرِماحَ لِغارَةٍ * وَلا تَستَجيدَنَّ العِتاقَ المَذاكِيا

فَما يَنفَعُ الأُسدَ الحَياءُ مِنَ الطَوى * وَلا تُتَّقى حَتّى تَكونَ ضَوارِيا

حَبَبتُكَ قَلبي قَبلَ حُبِّكَ مَن نَأى * وَقَد كانَ غَدّارًا فَكُن أَنتَ وافِيا

وَأَعلَمُ أَنَّ البَينَ يُشكيكَ بَعدَهُ * فَلَستَ فُؤادي إِن رَأَيتُكَ شاكِيا

فَإِنَّ دُموعَ العَينِ غُدْرٌ بِرَبِّها * إِذا كُنَّ إِثرَ الغادِرينَ جَوارِيا

إِذا الجودُ لَم يُرزَق خَلاصًا مِنَ الأَذى * فَلا الحَمدُ مَكسوبًا وَلا المالُ باقِيا

وَلِلنَفسِ أَخلاقٌ تَدُلُّ عَلى الفَتى * أَكانَ سَخاءً ما أَتى أَم تَساخِيا

أَقِلَّ اِشتِياقًا أَيُّها القَلبُ رُبَّما * رَأَيتُكَ تُصفي الوُدَّ مَن لَيسَ جازِيا

خُلِقتُ أَلوفًا لَو رَجعْتُ إِلى الصِبا * لَفارَقتُ شَيبي مُوجَعَ القَلبِ باكِيا

وَلَكِنَّ بِالفُسطاطِ بَحراً أَزَرتُهُ * حَياتي وَنُصحي وَالهَوى وَالقَوافِيا

وَجُردًا مَدَدنا بَينَ آذانِها القَنا * فَبِتنَ خِفافًا يَتبِعنَ العَوالِيا

تَماشى بِأَيدٍ كُلَّما وافَتِ الصَفا * نَقَشنَ بِهِ صَدرَ البُزاةِ حَوافِيا

وَتَنظُرُ مِن سودٍ صَوادِقَ في الدُجى * يَرَينَ بَعيداتِ الشُخوصِ كَما هِيَا

وَتَنصِبُ لِلجَرسِ الخَفيِّ سَوامِعًا * يَخَلنَ مُناجاةَ الضَميرِ تَنادِيا

تُجاذِبُ فُرسانَ الصَباحِ أَعِنَّةً * كَأَنَّ عَلى الأَعناقِ مِنها أَفاعِيا

بِعَزمٍ يَسيرُ الجِسمُ في السَرجِ راكِبًا * بِهِ وَيَسيرُ القَلبُ في الجِسمِ ماشِيا

قَواصِدَ كافورٍ تَوارِكَ غَيرِهِ * وَمَن قَصَدَ البَحرَ اِستَقَلُّ السَواقِيا

فَجاءَت بِنا إِنسانَ عَينِ زَمانِهِ* وَخَلَّت بَياضًا خَلفَها وَمَآقِيا

نَجوزَ عَلَيها المُحسِنينَ إِلى الَّذي * نَرى عِندَهُمْ إِحسانَهُ وَالأَيادِيا

فَتىً ما سَيرنا في ظُهورِ جُدودِنا* إِلى عَصرِهِ إِلاَّ نُرَجّي التَلاقِيا

تَرَفَّعَ عَن عُونِ المَكارِمِ قَدرُهُ * فَما يَفعَلُ الفَعْلاتِ إِلا عَذارِيا

يُبيدُ عَداواتِ البُغاةِ بِلُطفِهِ * فَإِن لَم تَبِدْ مِنهُمْ أَبادَ الأَعادِيا

أَبا المِسكِ ذا الوَجهُ الَّذي كُنتُ تائِقًا * إِلَيهِ وَذا اليوم الَّذي كُنتُ راجِيا

لَقيتُ المَرَورى وَالشَناخيبَ دونَهُ * وَجُبتُ هَجيرًا يَترُكُ الماءَ صادِيا

أَبا كُلِّ طيبٍ لا أَبا المِسكِ وَحدَهُ * وَكُلَّ سَحابٍ لا أَخُصُّ الغَوادِيا

يَدلُّ بِمَعنًى واحِدٍ كُلَّ فاخِرٍ * وَقَد جَمَعَ الرَحمَنُ فيكَ المَعانِيا

إِذا كَسَبَ الناسُ المَعالِي بِالنَدى * فَإِنَّكَ تُعطي في نَداكَ المَعالِيا

وَغَيرُ كَثيرٍ أَن يَزورَكَ راجِلٌ * فَيَرجِعَ مَلْكًا لِلعِراقَينِ والِيا

فَقَد تَهَبَ الجَيشَ الَّذي جاءَ غازِيًا * لِسائِلِكَ الفَردِ الَّذي جاءَ عافِيا

وَتَحتَقِرُ الدُنيا احتِقارَ مُجَرِّبٍ * يَرى كُلَّ ما فيها وَحاشاكَ فانِيا

وَما كُنتَ مِمَّن أَدرَكَ المُلكَ بِالمُنى* وَلَكِن بِأَيّامٍ أَشَبنَ النَواصِيا

عِداكَ تَراها في البِلادِ مَساعِيًا* وَأَنتَ تَراها في السَماءِ مَراقِيا

لَبِستَ لَها كُدْرَ العَجاجِ كَأَنَّما * تَرى غَيرَ صافٍ أَن تَرى الجَوَّ صافِيا

وَقُدتَ إِلَيها كُلَّ أَجرَدَ سابِحٍ * يُؤَدِّيكَ غَضبانًا وَيَثنِيكَ راضِيا

وَمُختَرَطٍ ماضٍ يُطيعُكَ آمِرًا * وَيَعصي إِذا اِستَثنَيتَ أو صرْتَ ناهِيا

وَأَسمَرَ ذي عِشرينَ تَرضاهُ وارِدًا * وَيَرضاكَ في إيرادِهِ الخَيلَ ساقِيا

كَتائِبَ ما انفَكَّت تَجوسُ عَمائِرًا * مِنَ الأَرضِ قَد جاسَت إِلَيها فَيافِيا

غَزَوتَ بِها دورَ المُلوكِ فَباشَرَتْ * سَنابِكُها هاماتِهِمْ وَالمَغانِيا

وَأَنتَ الَّذي تَغشى الأَسِنَّةَ أَوَّلاً * وَتَأنَفُ أَن تَغشى الأَسِنَّةَ ثانِيا

إِذا الهِندُ سَوّت بَينَ سَيفَي كَريهَةٍ * فَسَيفُكَ في كَفٍّ تُزيلُ التَساوِيا

وَمِن قَولِ سامٍ لَو رَآكَ لِنَسلِهِ * فِدَى بنِ أَخي نَسلِي وَنَفسي وَمالِيا

مَدًى بَلَّغَ الأُستاذَ أَقصاهُ رَبُُّهُ * وَنَفسٌ لَهُ لَم تَرضَ إِلاَّ التَناهِيا

دَعَتهُ فَلَبّاها إِلى المَجدِ وَالعُلا * وَقَد خالَفَ الناسُ النُفوسَ الدَواعِيا

فَأَصبَحَ فَوقَ العالَمينَ يَرَونَهُ * وَإِن كانَ يُدنيهِ التَكَرُّمُ نائِيا

آمال المصري
03-04-2012, 11:01 AM
مازلت أتابع ماتجودين به علينا من روائع أخت نادية
بورك العطاء
تحاياي

نادية بوغرارة
03-04-2012, 04:45 PM
مازلت أتابع ماتجودين به علينا من روائع أخت نادية
بورك العطاء
تحاياي
========


بارك الله فيك و أسعدك .

سررت بمرورك .

نداء غريب صبري
06-04-2012, 06:11 PM
فكرة جميلة أختي نادية

أشكرك لهذه القصائد

بوركت

نادية بوغرارة
23-04-2012, 06:44 PM
فكرة جميلة أختي نادية

أشكرك لهذه القصائد

بوركت
========


العفو يا أختي العزيزة نداء ،

كل الشكر لك على حضورك المشجع .

:0014:

نادية بوغرارة
23-04-2012, 06:52 PM
أبو الطيب المتنبي



أرَقٌ عَلى أرَقٍ وَمِثْلي يَأرَقُ = وَجَوًى يَزيدُ وَعَبْرَةٌ تَتَرَقْرَقُ


http://www.youtube.com/watch?v=_o8Ae5CYDbE&feature=topics





أرَقٌ عَلى أرَقٍ وَمِثْلي يَأرَقُ
وَجَوًى يَزيدُ وَعَبْرَةٌ تَتَرَقْرَقُ

جُهْدُ الصّبابَةِ أنْ تكونَ كما أُرَى
عَينٌ مُسَهَّدَةٌ وقَلْبٌ يَخْفِقُ

مَا لاحَ بَرْقٌ أوْ تَرَنّمَ طائِرٌ
إلاّ انْثَنَيْتُ وَلي فُؤادٌ شَيّقُ

جَرّبْتُ مِنْ نَارِ الهَوَى ما تَنطَفي
نَارُ الغَضَا وَتَكِلُّ عَمّا تُحْرِقُ

وَعَذَلْتُ أهْلَ العِشْقِ حتى ذُقْتُهُ
فعجبتُ كيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ

وَعَذَرْتُهُمْ وعَرَفْتُ ذَنْبي أنّني
عَيّرْتُهُمْ فَلَقيتُ منهُمْ ما لَقُوا

أبَني أبِينَا نَحْنُ أهْلُ مَنَازِلٍ
أبَداً غُرابُ البَينِ فيها يَنْعَقُ

نَبْكي على الدّنْيا وَمَا مِنْ مَعْشَرٍ
جَمَعَتْهُمُ الدّنْيا فَلَمْ يَتَفَرّقُوا

أينَ الأكاسِرَةُ الجَبابِرَةُ الأُلى
كَنَزُوا الكُنُوزَ فَما بَقينَ وَلا بَقوا

من كلّ مَن ضاقَ الفَضاءُ بجيْشِهِ
حتى ثَوَى فَحَواهُ لَحدٌ ضَيّقُ

خُرْسٌ إذا نُودوا كأنْ لم يَعْلَمُوا
أنّ الكَلامَ لَهُمْ حَلالٌ مُطلَقُ

فَالمَوْتُ آتٍ وَالنُّفُوسُ نَفائِسٌ
وَالمُسْتَعِزُّ بِمَا لَدَيْهِ الأحْمَقُ

وَالمَرْءُ يأمُلُ وَالحَيَاةُ شَهِيّةٌ
وَالشّيْبُ أوْقَرُ وَالشّبيبَةُ أنْزَقُ

وَلَقَدْ بَكَيْتُ على الشَّبابِ وَلمّتي
مُسْوَدّةٌ وَلِمَاءِ وَجْهي رَوْنَقُ

حَذَراً عَلَيْهِ قَبلَ يَوْمِ فِراقِهِ
حتى لَكِدْتُ بمَاءِ جَفني أشرَقُ

أمّا بَنُو أوْسِ بنِ مَعْنِ بنِ الرّضَى
فأعزُّ مَنْ تُحْدَى إليهِ الأيْنُقُ

كَبّرْتُ حَوْلَ دِيارِهِمْ لمّا بَدَتْ
منها الشُّموسُ وَليسَ فيها المَشرِقُ

وعَجِبتُ من أرْضٍ سَحابُ أكفّهمْ
من فَوْقِها وَصُخورِها لا تُورِقُ

وَتَفُوحُ من طِيبِ الثّنَاءِ رَوَائِحٌ
لَهُمُ بكُلّ مكانَةٍ تُسْتَنشَقُ

مِسْكِيّةُ النّفَحاتِ إلاّ أنّهَا
وَحْشِيّةٌ بِسِواهُمُ لا تَعْبَقُ

أمُريدَ مِثْلِ مُحَمّدٍ في عَصْرِنَا
لا تَبْلُنَا بِطِلابِ ما لا يُلْحَقُ

يا ذا الذي يَهَبُ الجزيلَ وَعِنْدَهُ
أنّي عَلَيْهِ بأخْذِهِ أتَصَدّقُ

أمْطِرْ عَليّ سَحَابَ جُودِكَ ثَرّةً
وَانظُرْ إليّ برَحْمَةٍ لا أغْرَقُ

كَذَبَ ابنُ فاعِلَةٍ يَقُولُ بجَهْلِهِ
ماتَ الكِرامُ وَأنْتَ حَيٌّ تُرْزَقُ

نادية بوغرارة
23-04-2012, 07:23 PM
أبو فراس الحمداني

أراك عصي الـدمع شيمـتـك الصبر = أما للهوى نهي عـليك و لا أمر




أبو فراس الحمداني هو أبو فراس الحارث بن سعيد بن حمدان الحمداني التغلبي الوائلي،
(320 - 357 هـ / 932 - 968 م).هو شاعر من أسرة الحمدانيين،
وهي أسرة عربية حكمت شمال سوريا والعراق وكانت عاصمتهم حلب في القرن العاشر الميلادي .
كان ظهور الحمدانيين في فترة ضعف العنصر العربي في جسم الخلافة العباسية وهزيمة الفرس والترك.
فباشر الحمدانيون الحروب لدعم حكمهم وترسيخ سلطتهم، فاحتل عبد الله، والد سيف الدولة الحمداني وعم شاعرنا،
بلاد الموصل وبسط سلطة بني حمدان على شمال سوريا بما فيها عاصمة الشمال حلب وما حولها وتملك سيف الدولة
حمص ثم حلب حيث أنشأ بلاطاً جمع فيه الكتاب والشعراء واللغويين في دولة عاصمتها حلب.

ترعرع أبو فراس في كنف ابن عمه سيف الدولة في حلب، بعد موت والده باكراً، فشب فارساً شاعراً،
وراح يدافع عن إمارة ابن عمه ضد هجمات الروم ويحارب الدمستق قائدهم وفي أوقات السلم كان يشارك في مجالس
الأدب فيذاكر الشعراء وينافسهم، ثم ولاه سيف الدولة مقاطعة منبج فأحسن حكمها والذود عنها.
قال الصاحب بن عباد: بُدئ الشعر بملك، وخُتم بملك، ويعني امرأ القيس وأبو فراس.

لم بجمع أبو فراس شعره وقصائده، إلا أن ابن خالويه وقد عاصره جمع قصائده فيما بعد،
ثم اهتم الثعالبي بجمع الروميات من شعره في يتيمته، وقد طبع ديوانه في بيروت سنة 1873م،
ثم في مطبعة قلفاط سنة 1900م، وتعتمد الطبعتان على ما جمعه ابن خالويه. وقد نقل وترجم بعض
شعر أبو فراس إلى اللغة الألمانية على يد المستشرق بن الورد، وأول طبعةٍ للديوان كاملاً كانت للمعهد الفرنسي
بدمشق سنة 1944م ويؤكد الشاعرالعراقي فالح الحجية في كتابه في الادب والفن يكاد يتفق النقاد
ان أجمل قصيدة للشاعر هي قصيدة اراك عصي الدمع التي اخذت مكانها في الشهرة بين قصائد الغزل العربية.





http://www.youtube.com/watch?v=HhS5hCXlmtA&NR=1&feature=endscreen






أراك عـصـي الـدمـع شيمـتـك الصـبـ = أمـــا للهوى نـهــي عـلـيـك و لا أمـــر

بـلــى أنـــا مـشـتـاق و عـنــدي لـوعــة = ولــكــن مـثـلــي لا يــــذاع لــــه ســــر

إذا الليـل أضوانـي بسطـت يـد الـهـوى = و أذلـلـت دمـعـا مـــن خـلائـقـه الـكـبـر

تـكـاد تـضـيء الـنــار بـيــن جـوانـحـي = إذاهـــي أذكـتـهــا الـصـبـابـة و الـفـكــر

معلـلـتـي بـالـوصـل و الـمــوت دونــــه = إذا مـــت ظـمـآنـا فـــلا نـــزل الـقـطـر

حـفـظـتُ و ضـيـعــتِ الــمــودة بـيـنـنـا = و أحسن من بعـض الوفـاء لـك العـذر

بنفسـي مـن الغاديـن فــي الـحـي غــادة = هــواي لـهــا ذنـــب و بهجـتـهـا عـــذر

تــروغ إلــى الواشـيـن فــيَّ و إن لـــي = لأذنــا بـهــا عـــن كـــل واشـيــة وقـــر

بـــدوت وأهـلــي حــاضــرون لأنــنــي = أرى أن دارا لـسـت مــن أهـلـهـا قـفــر

و حاربـت قومـي فــي هــواك و إنـهـم = و إيــاي لــولا حـبـك الـمـاء و الخـمـر

فـإن يك مـا قـال الوشـاة و لــم يـكـن = فـقـد يـهـدم الإيـمـان مــا شـيــد الـكـفـر

وفـيـت و فــي بـعــض الـوفــاء مـذلــة = لإنسانة فـــي الـحــي شيمـتـهـا الـغــدر

وقـــور و ريـعــان الـصـبـا يستـفـزهـا = فـتــأرن أحـيـانـا كـمــا يـــأرن الـمـهــر

تسائلـنـي مـــن أنـــت و هـــي علـيـمـة = و هـل بفـتـى مثـلـي عـلـى حـالـه نـكـر

فقلـت كـا شائـت و شــاء لـهـا الـهـوى = قـتـيـلـك قــالــت أيــهـــم فــهـــم كــثـــر

فـقـلـت لـهــا لـــو شـئــت لـــم تتعـنـتـي = ولـم تسألـي عنـي و عنـدك بــي خـبـر

فقـالـت لـقـد أزرى بــك الـدهـر بـعـدنـا = فقـلـت مـعـاذ الله بــل أنـــت لا الـدهــر

و مــا كــان لـلأحـزان لــولاك مسـلـك = إلـى القلـب لـكـن الـهـوى للبـلـى جـسـر

و تهـلـك بـيـن الـهـزل و الـجـد مهـجـة = إذا مــا عـداهــا الـبـيـن عـذبـهـا الـفـكـر

فأيـقـنـت أن لا عـــز بـعــدي لـعـاشــق = و أن يــدي مـمــا عـلـقـت بـــه صـفــر

و قلـبـت أمـــري لا أرى لـــي راحـــة = إذا الـهــم أسـلانــي ألـــح بـــي الـهـجـر

فـعـدت إلــى حـكـم الـزمـان و حكـمـهـا = لهـا الذنـب لا تجـزى بـه و لـي العـذر

كــأنــي أنــــادي دون مـيـثــاء ظـبــيــة = عـلــى شـــرف ظـمـيـاء جللها الـذعــر

تـجـفَّــل حـيــنــا ثـــــم تــدنـــو كـأنــمــا = تنـادي طــلا بـالـواد أعـجـزه الحُـضـر

فــــلا تنـكـريـنـي يـابـنــة الــعــم إنـــــه = ليعـرف مـن أنكرتـه البـدو و الحـضـر

ولاتنـكـريـنـي إنــنــي غــيـــر مـنــكــر = إذا لا زلت الأقـدام و استنـزل النضـر

و إنــــــي لـــجـــرار لـــكـــل كـتــيــبــة = مــعــودة أن لا يــخــل بــهــا الـنـصــر

و إنـــــي لـــنـــزال بـــكـــل مــخــوفــة = كـثـيـر إلـــى نـزالـهـا الـنـظـر الـشــزر

فأظمـأ حتـى تـرتـوي البـيـض و القـنـا = و أسغـب حتـى يشبـع الذئـب و النسـر

ولا أصـبــح الـحــي الـخـلـوف بـغــارة = ولا الجيـش مـا لــم تـأتـه قبـلـي الـنـذر

و يـــا رب دار لـــم تـخـفـنـي مـنـيـعـة = طلـعـت عليـهـا بـالـردى و أنــا الفـجـر

و حـــي رددت الـخـيـل حـتــى ملـكـتـه = هزيـمـا و ردتـنـي الـبـراقـع و الـخُـمـر

و سـاحـبـة الأذيـــال نــحــوي لقـيـتـهـافـلـم يلـقـهـا جـهــم الـلـقـاء و لا وعـــر

و هبـت لـهـا مــا حــازه الجـيـش كـلـه = و رحـت و لـم يكشـف لأثوابهـا سـتـر

و مــا حاجـتـي بالـمـال أبـغـي وفــوره = إذا لـم أفـر عرضـي فـلا وفــر الـوفـر

أسرت و ما صحبي بعزل لدى الوغى = ولا فـرسـي مـهــر و لا ربـــه غـمــر

ولكـن إذا حـم القـضـاء عـلـى امــرئ = فـلـيــس لــــه بــــر يـقـيــه ولا بــحـــر

وقــال أصيحـابـي :الـفــرار أو الـــردى= فـقـلـت هـمــا أمـــران أحـلاهـمـا مــــر

ولـكـنـنـي أمــضــي لــمــا لا يـعـيـبـنـي = و حسبـك مـن أمريـن خيـرهـم الأســر

يقـولـون لــي بـعـت السـلامـة بـالـردى = فـقـلـت أمـــا والله مـــا نـالـنـي خــســر

و هــل يتجـافـى عـنـي الـمـوت سـاعـة = إذا مـا تجافـى عنـي الأســر و الـضـر

هو المـوت فاختـر مـا عـلا لـك ذكـره = فـلـم يـمـت الإنـسـان مــا حـيـي الـذكـر

ولا خـيــر فـــي دفـــع الـــردى بـمـذلـة = كـمــا ردهـــا يـومــا بـسـوءتـه عــمــرو

يـمـنــون أن خــلــوا ثـيــابــي و إنــمـــا = عــلــي ثــيــاب مــــن دمـائـهــم حــمــر

و قـائــم سـيـفـي فـيـهـم انـــدق نـصـلـه = و أعقـاب رمح فيهـم حـطـم الـصـدر

سـيـذكـرنـي قــومــي إذا جــــد جــدهــم = و فــي اللـيـلـة الظـلـمـاء يفـتـقـد الـبــدر

فــإن عـشـت فالطـعـن الــذي يعرفـونـه = و تلك القنا و البيض و الضُّمر الشقر

و إن مـــت فـالإنـسـان لا بـــد مــيــت = و إن طـالـت الأيــام وانـفـسـح الـعـمـر

ولو سـد غيـري مـا سـددت اكتفـوا بـه = و ما كان يغلـو التبـر لـو نفـق الصفـر

و نــحــن أنــــاس لا تــوســط عـنـدنــا = لـنـا الـصـدر دون العالـمـيـن أو الـقـبـر

تـهـون علـيـنـا فـــي المـعـالـي نفـوسـنـا = ومـن خطـب الحسنـاء لـم يغلهـا المهـر

أعـز بنـي الدنـيـا و أعـلـى ذوي الـعـلا = و أكـرم مـن فـوق التـراب ولا فـخـر.

احمد خلف
27-04-2012, 06:07 PM
بن زريق البغدادي

ابن زريق البغدادي: ( أبي الحسن علي بن زريق الكاتب البغدادي )
شاعر قتله طموحه ، يعرفه الأدباء ، لكنهم لايعرفون له غير هذا الاثر الشعري الفريد يتناقله الرواة، وتُعنى به دواوين الشعر العربي .
ابن زريق البغدادي شاعر عباسي
ارتحل عن موطنه الأصلي في بغداد قاصدا بلاد الأندلس
عله يجد فيها لين العيش وسعة الرزق
وما يعوضه عن فقره..
ويترك الشاعر في بغداد زوجة يحبها وتحبه كل الحب ، ويخلص لها وتخلص له كل الاخلاص، من أجلها يسافر ويهاجر ويغترب، وفي الأندلس يجاهد الشاعر ويكافح من أجل تحقيق الحلم لكن التوفيق لا يصاحبه ، والحظ لا يبتسم له ، ويمرض ، ويشتد به المرض ثم تكون نهايته في الغربة ..

ويضيف الرواة بعدا جديدا للمأساة ، فيقولون إن هذه القصيدة التي لا يعرف له شعر سواها وجدت معه عند موته سنة 420 من الهجرة ، يخاطب فيها زوجته ، ويؤكد لها حبه حتى الرمق الأخير من حياته.
يقول ابن زريق البغدادي في مستهل قصيدته مخاطبا زوجته:
لا تعذليه فإن العذل يولعه = قد قلتِ حقا ولكن ليس يسمعه
جاوزت في لومه حدا أضر به = من حيث قدّرتِ أن اللوم ينفعه
فاستعملي الرفق في تأنيبه بدلاً =من عذله فهو مضنى القلب موجعه
قد كان مضطلعا بالخطب يحمله = فضيقت بخطوب الدهر أضلعه
يكفيه من لوعة التشتيت أن له =من النوى كل يوم ما يروعه
ما آب من سفر إلا وأزعجه = رأي إلى سفر بالعزم يزمعه
كأنما هو في حل ومرتحل = موكلٌ بفضاء الله يذرعهُ
إن الزمان أراه في الرحيلِ غنى = ولو إلى السند أضحى وهو يزمعه
وما مجاهدة الإنسان توصله =رزقا، ولا دعة الإنسان تقطعه
قد وزّع الله بين الخلق رزقهمُ = لم يخلق الله من خلق يضيعه
لكنهم كلفوا حرصا ، فلست ترى = مسترزقا وسوى الغايات تُقنعه
والحرص في الرزق-والأرزاق قد قسمت = بغي ألا إن بغي المرء يصرعه
والدهر يُعطي الفتى من حيث يمنعه = إرثا ويمنعه من حيث يطمعه
ثم يلتفت ابن رزيق التفاتة محب عاشق إلى بغداد ،
حيث زوجته التي تركها دون أن يستمع إلى نصيحتها ، إنها مملكته التي أضاعها ولم يحسن تدبيرها:
أستودع الله في بغداد لـي قمـراً = بالكرخ من فلكِ الأزرار مطلعـه
ودّعتـه وبـودي لـو يودعنـي = صفو الحيـاة ولا أنـي أودعـه
وكم تشبث بي يوم الرحيل ضحى = وأدمعـي مستهـلات وأدمـعـه
لاأكذب الله ثوب الصبر منخرق = عني بفرقتـه لكـن أرقعـه
أني أوسع عذري في جنايتـه = بالبين عنه وجرمي لايوسعـه
رزقت ملكاً فلم أحسن سياسته = وكل من لايسوس الملك يخلعه
ومن غدا لابسا ثوب النعيم = بـلاشكـر عليـه فـإن الله ينزعـه

نادية بوغرارة
27-04-2012, 06:25 PM
الأخ أحمد خلف

كل الشكر لك على الحضور و على الإضافة المفيدة و الماتعة .

بارك الله فيك .

أسيل أحمد
30-04-2023, 08:00 PM
حلقت فراشات الجمال بين بساتين الشعر والشعراء فأمتعت وأطربت
فبارك الله فيك وشكرا لك على الجمال والمتعة
ما أجمل انتقائك وما أحلى اختياراتك.
ولك كل التحية والتقدير.