مبارك إبراهيم العجلاني
17-07-2004, 02:10 PM
ذكرى من عشـْـم
أحبتي الكرام في واحتنا الجميلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
اعتذر عن غيابي كل هذا الوقت ، حيث لا يتوفر لدي اتصال دائماً
يسرني أقدم لكم هذه القصيدة بعنوان (ذكرى من عشم)
عشم قرية أثرية تقع إلى الشمال الشرقي من بلدة المظيلف بمحافظة القنفذة ، وينـتـسـب إليها الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي كما ذكر ذلك عن نفسه ،
وأقرب نقش وجد بها يعود إلى القرن الخامس الهجري ، وبها بناء مهدم يعتقد بأنه مسجد ، وأكثر ما يميزها بناء الحجر والصخور المنقوش عليها بخط جميل .
وتوجد لدي بعض الصور عنها ولا أعرف كيف أرفقها لكم
ما زال صمتك بالفنـاء شـهيـدا = وعتيق رسـمك قـد أبـان صدودا
بالأمس كانوا ملء رحـبك كـثرةً =واليـوم أضحوا في الرموس رقـودا
طوبى لمسجدكِ المؤلفِ شــملهم = فلكم تقاطرتِ الجموعُ وفــودا
ولكم علا صوت المؤذن بـكـرةً =فـوق ا لروابي يحـملُ التوحــيدا
ولكم ترنم في ربـاكِ بـلابــلٌ =تـهوى الصباحَ وتعشــقُ التغريدا
وخيوطُ شمسٍ في ربــاك كأنـها= وجهـه المحب لدى الوصال سـعيدا
ولرب بدرٍ في سـماكِ مســافرٍ = يُغـري ويُهدي سـحره المعهـودا
ولكم سقاكِ المزنُ أعذبَ شـربـةٍ =تـروي السـهول وتبعث التجديدا
عَشْمٌ وما عشـمُ الحضارة حلهـا =عهـدُ السـكونِ وقد طوته عهودا
إني لأسـمعُ في سكونكِ هـاتفـاً =وأرى جمـودَكِ للعظات بـريـدا
نقشَ الزمـانُ على صـفاكِ حكايةً =وأبـاد قبـلـك تبـعاً وثـمـودا
قـد أطرقت شـمُّ الجبال تفـكُّراً =والناسُ حـولـكِ غفلةً وشــرودا
فسلي رحـاكِ لدى المعادن دكهـا =دكّـاً وأضحى بعدهـن قـديـدا
إني وقفتُ وما وقفتُ مفـاخـراً =كلا ولسـتُ بـمن بنـاكِ مشـيدا
يـا زائـراً عشماً رويدك إنـمـا =نـال السـعـادة من أراه سـديدا
قد آذنتكَ الحادثاتُ فـلا تـرمْ =فـوق التـرابِ لأهـله تخـليـدا
واربأ بنفسـكِ أن تكونَ إذا دنـا = يومُ الرحـيلِ من الفلاحِ بـعـيـدا
أحبتي الكرام في واحتنا الجميلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
اعتذر عن غيابي كل هذا الوقت ، حيث لا يتوفر لدي اتصال دائماً
يسرني أقدم لكم هذه القصيدة بعنوان (ذكرى من عشم)
عشم قرية أثرية تقع إلى الشمال الشرقي من بلدة المظيلف بمحافظة القنفذة ، وينـتـسـب إليها الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي كما ذكر ذلك عن نفسه ،
وأقرب نقش وجد بها يعود إلى القرن الخامس الهجري ، وبها بناء مهدم يعتقد بأنه مسجد ، وأكثر ما يميزها بناء الحجر والصخور المنقوش عليها بخط جميل .
وتوجد لدي بعض الصور عنها ولا أعرف كيف أرفقها لكم
ما زال صمتك بالفنـاء شـهيـدا = وعتيق رسـمك قـد أبـان صدودا
بالأمس كانوا ملء رحـبك كـثرةً =واليـوم أضحوا في الرموس رقـودا
طوبى لمسجدكِ المؤلفِ شــملهم = فلكم تقاطرتِ الجموعُ وفــودا
ولكم علا صوت المؤذن بـكـرةً =فـوق ا لروابي يحـملُ التوحــيدا
ولكم ترنم في ربـاكِ بـلابــلٌ =تـهوى الصباحَ وتعشــقُ التغريدا
وخيوطُ شمسٍ في ربــاك كأنـها= وجهـه المحب لدى الوصال سـعيدا
ولرب بدرٍ في سـماكِ مســافرٍ = يُغـري ويُهدي سـحره المعهـودا
ولكم سقاكِ المزنُ أعذبَ شـربـةٍ =تـروي السـهول وتبعث التجديدا
عَشْمٌ وما عشـمُ الحضارة حلهـا =عهـدُ السـكونِ وقد طوته عهودا
إني لأسـمعُ في سكونكِ هـاتفـاً =وأرى جمـودَكِ للعظات بـريـدا
نقشَ الزمـانُ على صـفاكِ حكايةً =وأبـاد قبـلـك تبـعاً وثـمـودا
قـد أطرقت شـمُّ الجبال تفـكُّراً =والناسُ حـولـكِ غفلةً وشــرودا
فسلي رحـاكِ لدى المعادن دكهـا =دكّـاً وأضحى بعدهـن قـديـدا
إني وقفتُ وما وقفتُ مفـاخـراً =كلا ولسـتُ بـمن بنـاكِ مشـيدا
يـا زائـراً عشماً رويدك إنـمـا =نـال السـعـادة من أراه سـديدا
قد آذنتكَ الحادثاتُ فـلا تـرمْ =فـوق التـرابِ لأهـله تخـليـدا
واربأ بنفسـكِ أن تكونَ إذا دنـا = يومُ الرحـيلِ من الفلاحِ بـعـيـدا